جانا الهوي الحلقة ثامنة
وحس قد ايه هو غبي وهو بيراقبها معاه بتضحك وفرحانة بوجوده وحمد ربنا انه مالحقهاش خرج برا وركب عربيته واتحرك بسرعة جدا وبيأنب نفسه غبي وبس مش هقول غير انك غبي كنت فاكر انها لابسة علشانك انت يا غبي كويس انك ما اعترفتلهاش بغبائك يا متخلف ازاي في سنك ده وما تعرفش تفرق بين إعجاب طالبة بدكتورها وبين الحب انت ازاي وصلت نفسك لكده
قضى يومه في الشقة بالرغم من انها فاضية وقرر يفرشها ويستقل بحياته فيها بعيدا عن أبوه وخلافاتهم
حاول يكلم دكتور ممدوح يعتذر بس رفض تماما ماكانش قادر يتقبل محمود أبدا بس للأسف اكتشف انه شخص محترم جدا وذكي جدا نفس نوعية همس وابتسم بحزن انه لايق عليها جدا سواء من تفكيره أو ذكائه أو حتى سنهم المتقارب
كان بيهرب دايما لكن عينيه على طول مراقباها من بعيد لبعيد واكتشف ان همس بين كل محاضرة والتانية بتكون مع محمود بيفطروا مع بعض بيهزروا مع بعض حتى وهي مروحة بيمشوا مع بعض وده كان بېقتله بالبطيء
نادر في المستشفى وبيمر على مرضاه وقفته واحدة ست ممكن يا دكتور تيجي تطمني على بنتي
نادر بص حواليه بس الممر كله فاضي بص للست بتردد أنا ما ينفعش أدخل لحالة مش حالتي يا أمي
صعبت عليه وهو مش متعود أبدا يتخلى عن أي مريض فدخل معاها وشاف بنت في العشرينات راقدة على السرير وپتتوجع قرب منها خير حاسة بايه أو انتي هنا ليه
البنت جاوبته عملت بزل وظهري واجعني أوي ومش قادرة أتحمل الألم
بصلها للحظة بتوهان وبعدها مسك المخطط بتاعها المتعلق على السرير يشوف مين الدكتور بتاعها وبعدها رن الجرس طلب الممرضة اللي اتأخرت شوية لحد ما وصلت واتفاجئت به وزعقلها على التأخير ومهما تحاول تعتذر إلا انه كان عايز يزعق وبس طلب منها تكلم الدكتور بتاعها وتستأذنه تدي للبنت حقنة مسكن وخلال دقايق البنت أخدت المسكن وبقت بتكلم مامتها وتضحك فابتسم وخرج لأوضته يغرق في ذكرياته
افتكر تاني مرة بسمة راحتله علشان الإجراء التاني ودخلت عنده متخوفة وكالعادة هو طمنها وعملت نفس الخطوات اللي فاتت بفارق ان المرة دي الممرضة ما سابتهمش ولا خرجت فضلت في أوضتها والألم المرة دي كان أهدا من الأول ومعرفش يتكلم معاها خالص لان النهار كله أبوها وأمها معاها وبالليل روحوا كلهم
نادر بعد الإجراء التاني لبسمة مش عارف ازاي يشوفها وقرر يطلب منها تقابله برا المستشفى خالص علشان يقدر يتكلم معاها اتصل بيها وعرض عليها تقابله وهي بعد تردد وافقت لأنها بالفعل مفتقداه جدا
اتقابلوا زي ما اتفقوا ودي كانت أول مرة ليها تقابل حد وتخرج معاه كانت متوترة وخاېفة وبتتلفت حواليها فبصلها في ايه يا بنتي ما تهدي شوية
بصتله بتوتر هنا معظم الناس تعرف بعض وممكن حد يشوفني و
قاطعها ابقي قولي انك قابلتيني صدفة وبطمن عليكي وبعدين هو مش من حقي يعني أطمن على مريضتي ولا ايه
شاورلها ناحية كافية الكافيه دي بيعمل مشروبات حلوة وبحس ان الناس اللي فيه مختلفين غير أهل البلد تعالي نقعد فيه شوية
ابتسمت و وضحت ده معظم اللي فيه يا إما سياح أو الطبقة العالية حبتين لان أسعاره غالية شوية
دخلوا وقعدوا واستغربت هي ازاي عمرها ما فكرت تيجي هنا وليه
قاطع أفكارها كلميني هنا ممنوع السرحان
ابتسمت أقول ايه اسألني وهجاوبك
فكر شوية انتي ماعندكيش اخوات ما شوفتش ولا مرة معاكي اخوات
ابتسمت بأسف عندي أخين بس واحد فيهم مسافر خارج مصر بعياله والتاني في القاهرة ومتجوز ومستقر هناك وبنتقابل في الأعياد والإجازات الرسمية يعني مش بشوفهم كتير إلا كل حين ومين
ابتسم بتفهم الدنيا دلوقتي بقى رتمها سريع شوية والشغل مش بيرحم حد
سألته وانت عندك اخوات
ابتسم وهو بيفتكر اخواته عندي أختين زي القمر ابتسمت لوصفه وهو كمل هند وهمس
سندت دماغها على ايدها كبار ولا صغيرين عنك
بدأ يكلمها عنهم وهي بتسمعه بسعادة بقعدتهم مع بعض وطول الوقت بيتكلموا عن بيوتهم وحياتهم وطباعهم وبيقربوا أكتر وأكتر
استمرت مقابلاتهم وهو عايز يقولها صراحة انه عايزها شريكة حياته
كلمها على الفون وفضلوا الليل كله يتكلموا مع بعض وهو عايز يشوفها بأي طريقة فقالتله ان باباها هيعزمه على الغدا وهو لو عايز يشوفها يقبل عزومته
نادر وافق فعلا على عزومة عمار علشان يشوف بسمة اللي واحشاه جدا أبوها كلمه يروح ياخده من المستشفى بس نادر رفض وقال انه عرف البيت كويس وهيجي لوحده بعد ما يخلص اللي وراه
أخيرا خلص وغير هدومه قبل ما يروح وخبط وبسمة اللي فتحتله الباب بصوا لبعض بحب مدت ايدها تسلم عليه وهو حضڼ ايدها بايده دخلوا ايديهم في ايدين بعض من بوابة الجنينة وداخلين لجوا البيت وقبل ما يدخلوا نادر وقفها بابتسامة وحشتيني يا بسمة
شدها بهدوء عليه وهي قربت منه لأن هو كمان واحشها ضمھا بحب لقلبه وهي لحظة وبعدت عنه وبصت لبعيد بحرج فمسك ذقنها خلاها تواجهه بحب انتي طلعتيلي منين بس يا أجمل حاجة حصلت في حياتي
ابتسمت وبصت لبعيد بخجل طلعتلك من ورا النظارة السودا اللي كانت مغمية عينيا وانت رجعتني تاني للدنيا وللحياة
عينيهم اتقابلت وهو بدون وعي بحبك يا بسمة
الاتنين بصوا لبعض أوي وهي ماقدرتش تنطق أبدا بس بتبصله مش مصدقة وبتحرك راسها برفض وهو حس براحة جواه انه نطق الكلمة دي فكررها تاني ايوة بحبك وبعشقك ومش عارف ازاي ولا امتى بس حبك بقى حقيقة واضحة وضوح الشمس قدامي
عمار خرج بصوت عالي يا بسمة مين على الباب هو نادر لسه ما وصلش
بسمة جريت تكلم باباها وصل يا بابا
خرج عمار واستقبل نادر اللي عايز