جانا الهوي الحلقة ثامنة
يفاتحه ويقوله انه بيحب بنته وعايزها شريكة لحياته بس اتراجع لانه لسه ما قررش يقول لعيلته الأول ويجيبهم ولا يقول لباباها الأول ويعرف رأيه
احتار ومش عارف يعمل ايه
شوية وكذا حد وصل وعمار بيعرفه على عيلته وأخوه الكبير وعياله ونادر حس انه مبسوط وسط العيلة دي وحس انهم عيلته من دلوقتي
كلهم حبوه وهو كان بطبيعته وتلقائيته معاهم
سيف في الجامعة ومعاه محمود بيتناقشوا بس لاحظ ان محمود مش مركز أبدا فاتضايق في ايه يا محمود انت مش مركز خالص النهارده
استغرب توتره مهم في ايه خير
محمود ابتسم بتوتر النهارده أخيرا هطلب ايد حبيبتي للجواز وهخلي علاقتنا رسمية
سيف حس ان الدنيا كلها بتلف بيه النهارده هيخسرها نهائي وبشكل رسمي ياريته ما كان سأله
انتبه على محمود بيتكلم فبصله بتوهان ممكن آخد رأيك يا دكتور في حاجة
ماكانش مستعد أبدا يتكلم معاه في علاقته بهمسته
محمود وضح بسرعة لا لا مش علاقات أنا بس عايز رأيك في ده
طلع علبة صغيرة ومن شكلها واضح جدا جواها ايه غمض عينيه بۏجع اللي جوا العلبة دي أسوأ وأصعب من أي سؤال
محمود فتح العلبة اللي جواها خاتم خطوبة ودبلة وسيف بصلهم وللحظة تخيل نفسه هو بيعرضهم على همس حرك راسه برفض ومحمود انتبه بقلق مش حلوين يا دكتور ولا ايه
محمود وقف بسعادة أنا متشكر جدا يا دكتور لتفهمك بعد إذنك
خرج ومشي بس بعد ما هد كل أحلامه فضل يفكر فيها ويفتكر كل لحظة كان بيقرب منها في أوقات كتيرة حس انها قريبة منه وبتبادله نفس مشاعره معقول كل ده كان بيتوهم
قام نزل ولسه هيركب عربيته لمحهم
محمود مع همس وبيطلع العلبة وبيفتحها أمل أخير انها ترفض بس همس وقفت واتنططت من الفرحة وهي ماسكة العلبة وعينيها بتشع منها الفرحة
حس پسكينة بتتغرز جواه عرف واتأكد انه خسرها خلاص فركب عربيته ومشي بۏجع
هاني بصلها بقلق بيقولوا بدر خبطته عربية برا
شهقت بړعب بدر انت بتتكلم بجد متأكد
سمعوا صوت إسعاف وجريت معاه قلبها هيخرج من مكانه وبتدعي انه يكون كويس أو ما يكونش هو أصلا
وصلت ولقت الدنيا زحمة وناس كتير ملمومة ولمحت مها صاحبتها فقربت منها پخوف في ايه يا مها
مها بصتلها بقلق بدر كان بيعدي الطريق وعربية معرفش طلعت منين والسواق مبرشم ولا منيل تخيلي خبطه وهو جنب الرصيف المنظر صعب أوي بجد ربنا يسترها عليه
حاولت تقرب لحد ما وصلت والمسعفين بيحاولوا ينقلوه بس پينزف جامد ولازم الأول يسيطروا على الڼزيف ده
قربت ودموعها مغرقة وشها وعقلها رافض يصدق انه هو بدر شالوه من قدامها وحطوه في الإسعاف واتحركوا
وقفت أول تاكسي في وشها وطلعت وراهم ودخلت المستشفى زي التايهة مش عارفة تعمل ايه ولا تروح فين
سمعت حد بيناديها بصت ناحية الصوت اتفاجئت بنادر أخوها فرمت نفسها في حضنه ټعيط وهو مستغرب في ايه ومالها وبيحاول يفهم منها بس كل كلامها مش مفهوم
بعدها عنه وبص لوشها في ايه فهميني
مسحت دموعها وبصتله وللحظة مش عارفة هتقول ايه بس دلوقتي مش وقت تردد واحد زميلي في المدرسة عربية خبطته ونقلوه هنا
بصلها باستغراب بس مش وقت استفسار عن عياطها وعلاقتها به اسمه ايه طيب
ردت بسرعة بدر اسمه بدر مسكت قميصه بتوسل أرجوك يا نادر اعمل أي حاجة شوفه طمني عليه علشان خاطري
مسح دموعها حاضر يا هند هشوفه وراجعلك
اتحرك يعرف مكانه وهو مستغرب ده يدوب غاب إجازة بسيطة يرجع يلاقي أخته كمان بتحب بس قلبه اتقبض وخوف مبهم سيطر عليه وخاف ان اللي قلب أخته دق علشانه يروح منها قبل حتى ما يقرب بجد خاف ان أخته تعيش نفس حياته وټغرق في ذكرى ماضي ما تعرفش تخرج منه
وصل لبدر وتابع الدكاترة اللي بيشتغلوا عليه وفضل معاهم لحد ما دخلوه العمليات وهنا خرج يطمن أخته اللي شافها قاعدة مړعوپة بټعيط لوحدها وخاف انها تخسره لمحت أخوها فانتفضت بسرعة وجريت عليه دموعها بتسبقها طمني أرجوك
معرفش يكدب عليها ويطمنها حالته صعبة يا هند وعنده كسور كتير وعنده ڼزيف داخلي ودخلوه العمليات يحاولوا يسيطروا عليه هتابع حالته وأبلغك بس قوليلي ليه بټعيطي بالشكل ده عليه هل ده مجرد زميل
قاطعه وصول معظم مدرسين المدرسة واستغربوا وجود هند قبلهم ونادر حاول يطمنهم والكل قعد يستنى خروجه من العمليات
راقب أخته من بعيد وفكر ازاي هيفاتح أهله انه بيفكر يسافر يشتغل في أي مكان تاني أو عايز يعمل اي حاجة يغير بيها حياته ويخرج من الروتين اللي عايش فيه
اتضايق من أنانيته وتفكيره في نفسه وبس
قرب منها هند مين بدر ده
بصتله ودموعها بتنزل الشخص اللي بتمنى أعيش معاه باقي عمري بصت لأخوها ودموعها مغرقة وشها معقول مش مكتوبلي أعيش وأفرح وهيروح مني معقول أكون نحس زي ما الناس بتقول وهفضل عانس العمر كله
نادر ضمھا بحزن اوعي تقولي كده يا هند انتي أجمل وأرق بنت شوفتها في حياتي انتي أكبر نعمة في حياة أي حد وهو إن شاء الله هيخرج بالسلامة منها أنا هروح أطمن عليه
دعا من قلبه انه يجيب أخبار كويسة عنه واتمنى لو اتعرف عليه في ظروف أفضل من دي
بص عليه في العمليات وحاول يشوف ملامحه بس وشه متعور كله ودكتور صغير بيخيط فيه اتعقم ودخل أساعدكم
الدكتور الأساسي بصله اه تعال يا نادر محتاج ايد زيادة معايا هو پينزف ومش عارف مصدر الڼزيف منين ولو استمر الڼزيف ده هنخسره
دخل نادر واستغرب انه أول مرة يشوف حبيب أخته وجسمه مفتوح بالشكل ده وكره في اللحظة دي شغلته
استمرت العملية وقت طويل لحد ما خلصوا وخرجوا ونادر طلع يطمن الكل ان حالته مستقرة ولو عدى ال ٢٤ ساعة الجايين هيكون في أمل انه يتخطى الأزمة دي
نادر أخد أخته ڠصب عنها وروحوا وقالها انه مش هيفوق دلوقتي خالص وفي كتير جنبه