الأحد 24 نوفمبر 2024

جانا الهوي الحلقة ثامنة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حياتها كلها  
بدر عايز يقرب منها أكتر وهي مش عارفة ازاي تفاتح أصلا مامتها في الموضوع ده وياترى رد فعلها هيكون ايه لما تعرف انه مش بس مطلق ده كمان معاه ولد 
سيف طول الليل بيحلم بيهمس وبيفكر فيها وأخيرا النهار طلع فقام بسرعة يجهز وينزل وأبوه لسه هيفتح معاه موضوع شذى فقام وبصله بإيجاز أنا ورايا محاضرة مهمة بدري ومش حمل أي مناهدة مع حضرتك دلوقتي يعني على الأقل خلي خلافنا آخر النهار مش نبدأ بيه بعد إذنك 
عز بص لبنته ومراته بغيظ شايفين تصرفاته بص لآية ربنا يخليكي ليا انتي يا حبيبة أبوكي انتي على طول بتسمعي كلامي وبتراضيني 
ابتسمت آية بس جواها خوف من رد فعله لما يعرف علاقتها بحازم صاحب أخوها واللي بيشتغل عندهم  
سيف وصل الجامعة وكل شوية يبص في الساعة مستني ميعاد المحاضرة  
فكر بالفعل يقفل الباب عنادا فيها بس لا قلبه ولا عقله طاوعوه بدأ محاضرته وشوية والباب خبط وصوتها بيستأذنه ممكن أدخل  
ابتسم بدون ما يبصلها وشاور تدخل وبعدها رفع عينيه يبصلها وساعتها اتفاجئ بمنظرها هي اه جميلة بس مش بالطريقة دي ومش للدرجة دي كانت لابسة فستان للركبة برقبة عالية وضيق على جسمها وحزام على وسطها وبوت عالي فوق ركبتها يعوض باقي قصر الفستان شعرها لأول مرة في حياتها تفرده وتحط ميك اب كانت نجمة في السما الكل بيبصلها وبيتمنوها صډمته بشكلها كانت ممزوجة بمشاعر الغيرة انها ازاي تمشي كدا وسط الكل !
همس قعدت جنب أصحابها وخلود ميلت عليها باستنكار ايه اللي عاملاه ده كدا اوفر 
بس همس ما سمعتش حاجة لانها متابعة سيف وردة فعله 
سيف بص للسبورة وراه وحاول يتكلم أو يفتكر أصلا كان بيشرح ايه بس منظرها مجننه مسك موبايله واعتذر وخرج برا وكأنه هيرد على الموبايل  
خرج يأنب نفسه اهدا ايه انت مش عيل صغير ولا دي أول مرة تشوف بنت حلوة ده انت كنت عايش برا في ايه مالك بتحبها قولها وكفاية لف ودوران بقى الأمور كلها واضحة وانت لازم تاخد الخطوة الأولى وتصارحها بحبك  
قرر انه آخر النهار هيوصلها ويطلب منها يشربوا عصير مع بعض زي المرة اللي فاتت ويوضحلها مشاعره ويحط النقط على الحروف  
دخل وكمل محاضرته بالعافية وهو بيتجنب عينيها وهي عايزة تعلن قدام الكل انه هو وبس اللي قدر يطلع البنت اللي جواها 
خلصت المحاضرة وقبل ماحد يتحرك كان اختفى من قدامهم وطلع مكتبه بس مش قادر يقعد فيه فخرج برا كان في ممر بيربط بين مبنيين وقف فيه بيبص لبعيد وبيحاول يرتب أفكاره اتهيأله انه سمع صوتها وبتردد بص وراه بس كانت واقفة ومبتسمة وبتنادي اسمه دكتور سيف  
بصلها أوي واستغرب ان ساعات خيالك يتجسد قدامك في شخصية رد بصدق عايزة ايه من سيف يا همس  
بصتله باستغراب من جملته وحاولت تبرر وجودها هنا معاه بتوتر كنت عايزة أشكر حضرتك انك ماقفلتش الباب النهارده  
بصلها بعمق وقرب منها خطوة هي رجعتها فوقف بقلة حيلة همس أنا ما ينفعش أكون كده 
بصتله بحيرة مش فاهماه قصدك ايه كده اللي هو ازاي يعني  
براءتها مجنناه بزيادة وبص لشفايفها اللي بتتكلم بيها واتمنى لو يفهمها يقصد ايه عن طريقهم بس ولا مركزه ولا مكانه يسمحوا بده فنفض التفكير ده عن دماغه وبص لبعيد بتوتر احنا مش هنلف وندور على بعض يا همس ولا ايه 
مافهمتش قصده ايه هل يقصد انها تمادت أوي في تصرفاتها معاه وانه لازم يوقفها عند حدها ولا يقصد ايه بالظبط  
اتراجعت خطوة بحزن لو أنا مضايقة حضرتك فأنا آسفة مش هتتكرر تاني بعد إذنك 
قبل ما تتحرك كان مسك دراعها بغيظ بتقولي ايه انتي انتي عمرك ما ضايقتيني ياهمس بس أنا ما ينفعش أكون كده بيتكلم وهو وراها وماسك لسه دراعها ما ينفعش أفقد سيطرتي على نفسي بالشكل ده مجرد انه ما ينفعش فهمتيني ولا لسه  
التفتتله ورفعت عينيها لعينيه فتاه فيهم قد ايه عينيها جميلة والمكياج زادهم جمال على جمالهم ! غرق في عينيها وانتبه لصوتها الرقيق برضه ما فهمتش انت تقصد ايه ما نتكلم بصراحة أفضل  
ابتسم وساب دراعها هنتكلم يا همس هنتكلم بس دلوقتي أعتقد وراكي محاضرة ولا فاضية 
بصت لساعتها يدوب فعلا ألحق المحاضرة هشوفك تاني بعد إذنك 
وقفها بهدوء استني هنزل معاكي أنا كمان ورايا شغل  
ركبوا الأسانسير مع بعض وهو بصلها بتركيز لدرجة أحرجتها بتبصلي أوي كده ليه 
ابتسم وبص لفوق ماكنتش متخيل انك بالجمال ده يا همس  
رجع بصلها وعينيهم في عيون بعض وهو خلاص قرر يبوح بكل حاجة ويقولها تخرج معاه دلوقتي وتسيب المحاضرة لسه هينطق بس موبايله رن فكشر بس طلعه كان دكتور ممدوح وافتكر انه طلب منه يمر عليه وهو نسي فماردش عليه وقرر يطلع لمكتبه الباب اتفتح وهو خارج وبص لهمس افتكرت اني نسيت حاجة مهمة شكلي قاعد لسه شوية روحي انتي محاضرتك 
ابتسمت والباب اتقفل وهي كارهة كل حاجة بتحصل تبوظ سحر اللحظة أو تقطع كلامهم 
سيف طلع لدكتور ممدوح بس لقى مكتبه مقفول واتصل بيه قاله انه استناه ولما اتأخر مشي وكان بيتصل بيه علشان يبلغه انه هيقابله بكرا نزل وقرر يلحق همس قبل ما تروح محاضرتها  
خرج من الأسانسير وراح ناحية جدولها يشوف هي عندها ايه  
همس خرجت من الأسانسير وفضلت واقفة مترددة هي محتاجة تتكلم أكتر مع سيف مابقتش قادرة تتحمل الحيرة دي  
قررت تستناه وهو نازل وتولع المحاضرة مش هتحضرها فضلت تتمشى في الطرقة قدام الأسانسير وشوية واتفاجئت بخلود وهالة جايين يجروا عليها واستغربت مالهم الاتنين 
مسكوا ايديها بيشدوها همس مش هتصدقي مين جه تعالي معانا 
ماكانتش عايزة تروح معاهم وبتحاول توقفهم الممر كان طويل وفي نصه الباب اللي بيخرج برا المبنى شدوها لقدام الباب 
ووقفوا يا بنتي مفاجأة مش هتصدقي مين 
سيف كان خارج رايحلها ولمحهم خارجين ومشي بسرعة يحصلهم قبل ما يختفوا 
همس واقفة جنب الباب وطبقت ايديها مين يعني  
خلود بفرحة توأم روحك  
سيف وقف أول ما سمع الكلمة دي وهو لسه جوا الباب وقلبه بيدق بسرعة مين توأم روحها ده بيتكلموا عن مين  
همس رددت توأم روحي مين قصدكم  
خلود محمود السمري نسيتيه ولا ايه  
ابتسمت وسألت بهدوء هو وصل  
هالة استغربت برودها يا بت بنقولك محمود ده ايه البرود ده محمود يا همس 
همس ابتسمت حيلكم عليا شوية هو كلمني من امبارح وعرفني انه جاي النهارده 
خلود ضحكت قولي كده بقى انا استغربت برضه الفستان والميك اب وكل ده أتاريكي عارفة يا قردة انه جاي 
بيتكلموا وهم واقفين برا الباب وبيقاطعهم صوت حد بينادي موشو قلبي أنا 
همس فرحت جدا محمود 
جريت ناحيته وسلموا على بعض وسيف وقف عند الباب يبصلها كان لازم يشوف مين توأم روحها ده !
الدنيا لفت بيه

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات