جانا الهوي الحقله الثانيه بقلم الشيماء محمد احمد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
كانت بتفكر فيه مثلا وكتبت الحرف ده
الباب خبط ودخلت هالة وخلود وانضموا لهمس اللي قربت من سيف أكتر بتلقائية علشان توسع مكان لأصحابها وده خلاها تشم برفانه وحست انها مش مركزة في أي حرف هو بيقوله عايزة بس تبصله وتتأمل ملامحه كويس .
سيف لاحظ نظراتها اللي كلها هيام ولاحظ عدم تركيزها وسرح للحظات هو كمان بس سؤال خلود فوقه ورجع للورق وبص لهمس بجدية خليكي معانا هنا .
اتضايقت بس ركزت مع كلامه خوفا
ليسألها ويعرف انها تايهة تماما .
سيف شغل تفكير همس تماما وبتحاول تهرب كل شوية من التفكير فيه بمذاكرتها ويوم ورا يوم بتقنع نفسها انه مجرد دكتور بس كل ما بتشوفه الاقتناع ده بينهار .
في الكلية كانت محبطة الأسبوع طويل جدا ومحاضرة واحدة بس لسيف مش كفاية جه ميعاد السكشن لنفس مادة سيف وهي داخلة محبطة وقعدت في أول صف وجنبها أصحابها وهي نايمة على البنش لحد ما صاحبتها بتزقها وهي مش عايزة تتعدل وبتزعلقها لحد ما سمعت صوته بيقول السلام عليكم
سيف لاحظ حركاتهم ومفاجأتها وبعدها بدأ يتكلم باشمهندسة داليا اعتذرت لظرف فبدل ما نلغي السكشن قلت أديكم أنا ولا مش عايزين وتفضلوا تروحوا
الكل أو الأغلبية كانوا عايزين السكشن وهو ابتسملهم بهدوء وبعدها قلع نظارته والچاكيت وبدأ يشرح وهمس في قمة تركيزها ونشاطها بعكس حالتها أول السكشن .
انتبهت فجأة واتحرجت لان الكل بصلها وهي سرحانة وبعدها فتحت كشكولها وبتوريه النقطة اللي بتسأله فيها فلاحظ انها كاتبة نقطة غلط فأخد منها قلمها وبدأ يصححلها النقطة دي وهي منتبهة معاه بيقلب الورقة بعدها فلاحظ قلب صغير مرسوم في الطرف ولمح حرفه تاني بس المرة دي جنبه حرفها وهي لاحظت فقلبت الورقة بسرعة علشان محدش يلاحظ وعينيهم اتقابلت للحظة بس أنقذها طالب بيسأل سؤال فاضطر يجاوبه لحد ما الكل خلص وهو بيلم حاجته وخرج كانت همس نازلة مع أصحابها فمر من جنبهم بس همس وقفته بلهفة وخطت كام خطوة سريعة تلحقه محاضرة الاتنين هنكمل الشيت ولا هتبدأ درس جديد
ماكانتش عايزة تمشي فبصتله بفضول صح في أي مشاكل حصلت لما اتأخرت على اجتماعك
بصلها باستغراب بيحاول يفتكر أي اجتماع تقصد هو شبه يوميا في اجتماعات ففكرته بمرح لما الوقت عدى في المكتبة .
همس حست انه قفشها انها بتخترع أي كلام عشان تقف معاه اكتر واتوترت وبدأت تتوه بالكلام بس ماعرفتش وخصوصا أنه باصصلها ومستمتع بتوترها ده وحست أنه شمتان فيها وده غاظها جدا حبت تردهاله فلقت نفسها بتسأله بغيظ سؤال تحرجه بيه أو هي افتكرت ده مديرك صعب زي الدكتور بتاعنا اللي مش بيدخل حد بعده
قاطعته همس باستفزاز أولا ايه أي حد في الدنيا معرض يتأخر لأي سبب حتى لو الوقت أخده فحضرتك قلت لمديرك ايه سبب تأخيرك وهل هو اقتنع بيه
سيف بصلها كتير بتعجب واستناها تخلص كلامها وهو
واقف قصادها وبعدها رد بهدوء أنا ماقلتش أبدا اني مش غلطان لما اتأخرت أنا معترف بغلطي وبعدين مديري يبقى أبويا وأعتقد اني عندي نفس الچينات .
همس ما تخيلتش أبدا انه هيعترف فضحكت بخجل وهو ضحك معاها على مشاكستها وكمل مشي بس بخطوات بطيئة هقولك ايه يعني الاعتراف بالحق فضيلة .
اتجرأت أكتر وسألته قالك
ايه ولا قفل الباب في وشك وقالك مش هتحضر الاجتماع
بصلها وحاول يكتم ابتسامته اللي عايزة تظهر حرماني من حضور الاجتماع مش هيكون عقاپ بالنسبة ليا فلا ماقفلش الباب لانه محتاجني في الاجتماع.
سكتوا الاتنين لحد ما وصل للمبنى اللي هيدخله فسألته بلهفة هتكون موجود بكرا
فكر شوية وحرك راسه برفض ما أعتقدش ماعنديش محاضرات و ورايا شغل بس بعده هاجي شوية آخر النهار لو محتاجة حاجة هكون موجود .
هزت دماغها و وقفت علشان هو يكمل طريقه بص حواليه لقى طلبة كتير حواليه فابتسم بعملية وطلع لمكتبه وهي راحت لأصحابها اللي سكتوا شوية لحد ما خلود بدأت همس ده دكتور مش معيد ولا طالب زميلنا.
همس بصتلها باهتمام قصدك ايه أنا عارفة انه دكتور .
خلود اترددت بس لازم تتكلم قصدي يا همس ان دي أول مرة أشوفك كده ملهوفة عليه
حاولت تدافع عن نفسها بس خلود وقفتها لا أرجوكي اسمعيني للآخر احنا أصحاب من سنين وأنا لازم أنبهك ده دكتور مش طالب المسافة بعيدة أوي يا همس بلاش تعلقي نفسك بيه.
همس بصت للأرض بحزن وبعدها بصتلها بس هو مهتم .
خلود هزت دماغها برفض مهتم بطالبة شاطرة مش مهتم كراجل وست وبعدين ما يمكن يكون مرتبط
همس نفت بسرعة لا طبعا مش لابس أي دبل .
هالة دخلت في الحوار بس تعرفي منين سألتيه
همس دافعت عن نفسها هسأله ازاي وبصفتي ايه وهقوله ايه دكتور انت مرتبط انتوا اتجننتوا
هالة مسكت ايدها بتوضيح همس احنا خايفين عليكي تتعلقي بيه وبعدها يكون مرتبط أو يطلع مهتم اهتمام عادي بطالبة متميزة .
خلود عرضت تحبي أسأله أنا إذا كان مرتبط أو لا
همس رفضت تماما وأصرت انه عادي مجرد دكتور وهي مجرد طالبة بس من جواها في إحساس بيكدبها .
نادر سافر إسكندرية ووصل الفندق اللي حجز فيه واستغرب هو بيعمل ايه هنا ايه فايدة اجازة هيقضيها لوحده هيعمل فيها ايه
نفض أفكاره وقام يقعد على البحر شوية ويتبسط وقرر انه مش هيفكر في الماضي قعد قدام البحر واسترخى وبيتفرج على الموج والناس وڠصب عنه لقى نفسه بيرجع لأول أيام سفره في الحملة للصعيد وكانت نصيبه قرية بسيطة وراح للوحدة الصحية هناك كان الوقت ليل واستقبله ممرض اسمه صبحي وده كان معروف في البلد انه شاطر فضل يرحب بيه وډخله الوحدة بابتسامة اهلا بيك يا دكتور بص حضرتك ترتاح النهارده وبكرا هتبدأ من الصبح إن شاء الله احنا أعلننا في الإذاعة المحلية الصبح هتلاقي الناس أمم هنا .
نادر بصله باستغراب وبتهكم أمم بحالها ده أنا حاسس اني في بلد مهجورة أو حتة مقطوعة.
رد صبحي بنفى لا ده علشان البرد الناس كاشة في بيوتها النهار يطلع وهتلاقي الناس في كل حتة .
وهما بيتكلموا وواقفين في الطرقة برا أوضة الكشف دخلت واحدة ست شايلة طفل صغير ازيك يا عم صبحي امال الدكتورة آمال فين اوعى تقول مش موجودة
صبحي بصلها لا موجودة يا أم إبراهيم
اقعدي وهناديها وبعدين حتى لو مش موجودة دكتور نادر موجود ده جاي جديد وشاطر جدا .
أم إبراهيم رحبت بيه وبعدها الاتنين بصوله فنادر بصلهم بإحراج مش أول ما هوصل هاخد حالات الدكتورة هنا بلغها ولو مش فاضية أو مش هتخرج ساعتها أنا موجود لكن غير كده لا .
صبحي ابتسم لان نادر متواضع ومش عايز يتعدى على حقوق حد فراح ينادي الدكتورة .
نادر طلع موبايله يرد على والدته اللي بتطمن عليه وفضل يتكلم
معاها وبعد شوية ولما رجع مالقاش الست مكانها وأوضة الكشف مقفولة فعرف ان الدكتورة خرجت
لمح ممرضة فناداها لو سمحتي عم صبحي راح فين
بصت حواليها كان هنا دلوقتي استنى أشوفه هو حضرتك الدكتور الجديد صح
نادر ابتسم وهز راسه بتأييد فرحبت بيه أنا سهير وشغالة هنا في الوحدة
فجأة لمحت صبحي فكملت اهو صبحي اهو انت يا راجل تعال الدكتور بيسأل عليك.
صبحي جه عندهم ووضح كنت بجهز لحضرتك السكن علشان ترتاح .
سهير باستغراب هو مش السكن فيه الدكتورة آمال ولا هيقعدوا مع بعض ولا ايه
نادر انتبه وصبحي جاوبها باستنكار لا يا بت انتي هبلة ولا ايه ! هيقعد عند الحاج عبد المنعم هو الله يكرمه اول ما عرف قال يقعد عندي وأهلا بيه .
نادر اعترض أنا مش عايز أعمل مشاكل ولا أقعد عند حد أنا ممكن آجر أي مكان أو ......
قاطعه بجدية شوف يا دكتور هو دلوقتي يجي بنفسه وحضرتك اتكلم معاه براحتك بس يا دكتور الحاج عبد المنعم ده بيته شاور على بيت جنب الوحدة كبير وضخم وكمل وزي ما حضرتك شايف كبير وعنده من برا مندرة للضيوف حضرتك هتقعد فيها وتكون براحتك هو هيجي دلوقتي بنفسه يستقبلك .حاول يعترض بس الباب اتفتح وخرجت الست اللي شايلة ابنها ونادر مستني الدكتورة تخرج .خرجت واحدة بتكلم صبحي يا عم صبحي هو فين الواد سيد يجيب ساندوتشات
صبحي بص لسهير الواد ده غطسان فين الليلة
سهير قالت ما تعرفش ونادر بص لصبحي هي فين الدكتورة يا صبحي خليني أشوفها قبل ما أمشي الليلة. صبحي باستغراب ما هي دي الدكتورة آمال
بص لامال وعرفهم ببعض ده دكتور نادر اللي جاي يستلم الوحدة معاكي .
الاتنين اتصدموا وصدمة نادر كانت أكبر لان دي آخر حد يتوقعه يكون دكتور بالعباية السودا والكروكس اللي في رجليها والطاقية اللي على شعرها والمصېبة كانت في بنطلون البيجامة اللي تحت العباية بالدباديب اللي عليه من الآخر دي لا يمكن تكون دكتورة أبدا ده مش مظهر دكتورة نهائي.
ونكمل بكرا في نفس الميعاد الساعة ٧ ان شاء الله
بقلم الشيماء محمد احمد
شيمووووو