جانا الهوي الحقله الثانيه بقلم الشيماء محمد احمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
جانا الهوى
الحلقة ٢
بقلم الشيماء محمد احمد
شيمووووو
الرواية حصري
همس بصت لصاحب الايد واتفاجئت بسيف هو اللي بياخد الكتاب فالاتنين سابوا الكتاب وهي بصتله بإحراج دكتور اتفضل حضرتك الكتاب .
سيف ابتسم وهي حست اد ايه بيكون وسيم لما بيبتسم وخصوصا من غير نظارته لا اتفضليه انتي أنا هشوفه وقت تاني عادي يعني .
استغرب استسلامها السريع وسألها خلاص ايه خدي الكتاب يا بنتي .
اتكلمت بتوضيح أنا كنت هاخد الكتاب علشان في نقطة حضرتك شرحتها وأنا مافهمتهاش كويس فقلت أراجعها بنفسي .
بصت للأرض بإحراج بصراحة اتحرجت .
افتكر كل ردودها عليه واستغرب إحراجها جدا اتحرجتي ليه
جاوبته بخجل لأني تقريبا أكتر واحدة بتسأل في المحاضرة وحسيت انك هتبدأ تستغباني وخصوصا انك مش مقتنع باني أستاهل أكون أولى دفعتي.
ابتسمت وهي بتوضح ماعنديش محاضرات.
سألها بفضول وهتروحي امتى
عندي سيكشن الساعه ٢ يعني هروح على ٣٣٠ تقريبا .
ابتسمت ووضحتله أكتر لا هو أنا مش فاضية فاضية يعني .
ابتسم بعد ما فهم قصدها قصدك مزوغة
دافعت عن نفسها پغضب لا طبعا أنا مش بزوغ من أي محاضرات بس أنا عندي معمل فأسبوع بيكون عندنا وبالتالي بنكون مشغولين لوقت السكشن وأسبوع تاني بيكون السكاشن التانية اللي عندها واحنا فاضيين وهكذا .
قعد معاها فترة طويلة وهو بيشرحلها أو بيتكلموا المهم ان الوقت بيعدي وهو معاها لحد ما تليفونه رن فرد ايوة يا مريم خير
همس كان عندها فضول تعرف مين مريم دي
مريم بفكر حضرتك باجتماع الساعة ١٢٣٠ هو حضرتك ناسيه ولا ايه
سيف لا مش ناسيه هاجي في ميعادي .
سيف بص لساعته و وقف وبصوت مصډوم افندم الساعة كام خمس دقايق وهكون عندك .
همس وقفت معاه حضرتك اتأخرت أوي
بصلها بذهول عادي بس هو ازاي ساعتين عدوا بالسرعة دي! أنا فاكر الاجتماع بس ما تخيلتش ان الوقت عدى بالشكل ده أنا لازم أمشي حالا قبل ما يتحرك بصلها مكتبي مفتوح في أي وقت تحبي تسألي فيه أو تستفسري عن حاجة .
بصلها وابتسم وهو خارج بس أنا مش آسف هشوفك بعدين.
ابتسمت بعد خروجه واستغربت ازاي هي كمان ماحستش بالوقت بالشكل ده ايه سر سعادتها وابتسامتها دي
صديق لوالده أكتر من كونهم أب وابن إلا انه في الفترة الأخيرة بقى دايما في خلاف مع والده بسبب وبدون سبب علشان الشركة وغيرها مش متفقين من ساعة ما رجع من أمريكا بالدكتوراه والوضع ده هو مش حابه
ولا حابب فكرة انه دايما مختلف مع والده حاول كتير انه يفهم أو يسأل عن التغيير ده إلا أنه كل مرة بيرجع بخفي حنين للأسف وأول ما وصل للاجتماع متأخر والده بصله بضيق أخيرا الباشا قرر يشرفنا ويحضر
عز بغيظ من ابنه طبعا لازم يكون ڠصب عنك لان أي حاجة برا الشركة بتكون أهم من الشركة بالنسبة ليك .
سيف حاول يتماسك ويكون عملي أكتر وما يردش على والده قدام الناس فبص للورق قدامه هنتكلم في الشغل ولا هنفضل كده كتير
أبوه اتنهد باستسلام لأنه فعلا مش وقته نتكلم في الشغل .
عدى الوقت وأخيرا خلص الاجتماع والكل خرج وسيف جه يقوم بس أبوه وقفه استنى يا سيف عايزك .
بص لوالده افندم خير .
اتكلم بحزم اتأخرت ليه بقى
اتنهد بتعب وإرهاق من الجدال اللي مابقاش ينتهي أبدا بينه وبين والده تاني الموضوع ده كان عندي محاضرة وخلصت متأخر سوري .
عز هز دماغه ومش عاجبه أصلا شغل سيف في الجامعة ما علينا المهم أنا عازم النهارده عصام المحلاوي على العشا .
بصله بعدم فهم وأنا ايه علاقتي بالموضوع ده
اتكلم عز بوضوح بنته هتكون موجودة .
سيف فهم أبوه بيرمي لايه بس مش عايز يتسرع وبعدين برضه ايه علاقتي
عز وقف وبيجمع حاجته بعدين ايه! مافيهاش بعدين أصلا تكون موجود وتتعرف عليها أعتقد اسمها شذى هي دكتورة .
سيف وقف قدامه وبحزم شوف حضرتك اني أشتغل معاك هنا وأتقبل انتقاداتك ليا على طول ده كوم وإنك تتدخل في حياتي الخاصة ده كوم تاني خالص .
استنكر أبوه پغضب ايه أتدخل في حياتك الخاصة دي هو أنا مش أبوك ولا ايه
سيف بص لأبوه پغضب مماثل أبويا على عيني وعلى راسي بس ده ما يديلكش الحق انك تختار ليا أتعرف على مين وأقابل مين وأكلم مين أو تختارلي مثلا شريكة حياتي أعتقد كده الأمور واضحة
جه يخرج بس عز وقفه قبل ما يخرج وپغضب لا طبعا الكلام اللي بتقوله ده غلط أنا ليا كل الحقوق اللي متخيلها وليا الحق كمان اني أختار اللي هتشاركك حياتك وهتشيل اسم العيلة .
سيف ضحك بغيظ يا سلام اللي حضرتك بتقوله ده مش هيحصل أبدا ومش بس لأني رافض تدخل حضرتك في خصوصياتي لكن كمان علشان أذواقنا مختلفة تماما .
سيف اعترض أنا عمري ما هختار واحدة من الشارع بس كمان مش شرط أبدا تكون من عائلة ارستقراطية وتكون مطابقة للشروط والمواصفات اللي تليق بعز الدين الصياد غير كده أنا حاليا مش بفكر أبدا في الارتباط .
أبوه بصله لوهلة پغضب وبعدها رد عليه بعصبية يعني ايه مش بتفكر في الارتباط امال سيادتك هتفكر امتى لما مش هتفكر وانت داخل على التلاتين لما توصل خمسين سنة أنا في سنك كنت خلفتك أنت وأختك.
سيف اكتفى من انه يسمع زيادة فبص لأبوه بجدية وأنا غير حضرتك بعد اذنك ورايا شغل .
عز كان هيعترض بس هدأ نفسه واستغفر في قلبه مش وقته دلوقتي الاعتراض
اتفضل على شغلك بس الساعة ٨ تكون موجود ومش هقبل أي أعذار
نهائي .
هند آخر يومها الدراسي بتلم حاجتها في أوضة المدرسين ومامتها اتصلت بيها فردت عليها أيوة يا ماما خير
فاتن اطمنت عليها وبعدها سألتها بت يا هند وانتي جاية عدي على الكوافير وجددي كده من نفسك .
استغربت طلبها ليه
ما ارتاحتش أبدا لطلب مامتها ماما قري واعترفي عايزاني أروح الكوافير ليه وما تقوليش عادي ولا تغيير ولا الجو ده علشان عارفاكي كويس .
فاتن فكرت تقولها مبرر ايه فردت هو ما ينفعش أشوف بنتي حلوة وجميلة ولا ايه مش كفاية عليا أختك اللي حاساها زي نادر! عايزاكي بنوتة حلوة وحتى اشتريلك فستان جديد ايه رأيك
ما صدقتش مبررها فصممت ماما قولي حالا كل ده ليه وبلاش لف ودوران بتخططي لايه
اتنهدت وجاوبتها يوووه منك عادي يا هند واحدة صاحبتي أم عبدالرحمن اللي كنت بصلي معاها في رمضان عزمتها تيجي تاخد معانا فنجان قهوة وعايزة تشوفك .
كشرت هند باستغراب صاحبتك وجاية تاخد معاكي فنجان