الأحد 24 نوفمبر 2024

جانا الهوي الحقله الثانيه بقلم الشيماء محمد احمد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

جواز والسلام لازم يكون حد مناسب ومتوافق معانا .
خاطر كمل كلامه وده اللي بنقوله يختاروا بنفسهم لان دي حياتهم وهم اللي هيعشيوها .
فاتن مصمصت شفايفها ومش عاجبها الكلام بس هي من جواها موافقة عليه خليك انت كده دايما توافقهم على كل كلمة بصت لقت همس سرحانة فكملت وانتي يا ست همس لا أسكت الله لكي حسا .
همس مش معاهم نهائي لحد ما أختها زقتها فانتبهت بعدم فهم ايه بتقولوا ايه 
هند بهزار اللي واخد بالك 
أمها كشرت وبتريقة ياخد بالها هو انتوا في حد بيعرف ياخد بالكم
ده انتوا تطفشوا بلد كده بحالها بعدين تلاقيها سرحانة في مسألة كده ولا كده ولا درس عايزة تراجعه ولا وراها امتحان بصت لهمس بضيق يا بنتي المذاكرة حلوة بس فين انتي هو مفيش غير مذاكرة وبس 
همس بصت لمامتها بذهول على فكرة انتي أول أم في الدنيا بتشجع عيالها على الفساد .
فاتن بصت حواليها وعايزة تحدف عليها أي حاجة أنا بشجع على الفساد يا هبلة أنا غلطانة اني خاېفة عليكم أقولكم أنا سايبالكم القعدة كلها واشبعوا بأبوكم اللي بيوافقكم على كل حرف .
جت تقوم بس جوزها مسك دراعها بابتسامة والله ما انتي سايبانا وقايمة هي القعدة تحلى من غير فتون الحلوة برضه!
كلهم صقفوا وضحكوا وسهروا مع بعض سهرة خفيفة وبعدها كل واحد قام يشوف وراه ايه
سيف دخل بيته بالليل لقى أبوه وأمه في انتظاره سلم عليهم وجاي يطلع أوضته بس أبوه وقفه بتساؤل على فكرة انت ما قلتليش رأيك ايه في الدكتورة شذى 
سيف اتنهد وغمض عينيه وبيحاول يتماسك علشان يقدر يكون هادي معاه وبعدها ابتسم وبصله رأيي في ايه بالظبط اهي دكتورة وكويسة وبس.
أبوه بعدم رضا يعني ايه وبس 
قرب منهم وبصلهم الاتنين بجدية يعني وبس مجرد تعارف واتعرفت لكن أكتر من كده آسف قلتلك وهقولك تاني شريكة حياتي دي اختياري أنا لوحدي وبس ودلوقتي أنا تعبان ومحتاج أنام ضروري بعد اذنكم .
سابهم وطلع أوضته وهو بيحاول حتى يفتكر شكل شذى ايه بس فاكر كلامهم وهزارهم فقط لكن ملامحها تايهة تماما عنه وڠصب عنه ملامح همس ظهرت قدامه وهو مستغرب ليه دي مجرد عيلة بالنسبة له قدامها لسه سنة عقبال ما تتخرج .
مر يومين الاجازة ورجعت همس القاهرة وراحت الجامعة قاعدة مع أصحابها بس عينيها على المبنى اللي فيه مكتب سيف علشان تلمحه وهو داخل لأنها مش شايفة عربيته في المكان اللي بيقف فيه دايما .
فضلت مش مركزة معاهم لحد ما لمحت عربيته وقلبها بيدق بسرعة وراقبته وهو بيقف وينزل ومعاه حاجته وهو كمان لمحها وبصلها واتمنى لو ينفع يسلم عليها.
همس باصاله وبتلعن النظارة اللي دايما لابسها واتمنت لو تقدر تكسرها ألف حتة .
كانت مكشرة بس أول ما شاور كسلام ليها ابتسمت ابتسامة واسعة وردت بإشارة صغيرة من راسها بخجل.
تابعته لحد ما اختفى وساعتها لقت خبطة على كتفها من صاحبتها خلود اللي فاجئتها هممممممس .
همس اټفزعت وضړبتها بضيق يا باردة خضيتيني .
خلود بضحك أنا باردة أنا غلطانة اني سيبتك لحد ما طلع ما رخمتش من بدري .
همس بصتلها بارتباك قصدك ايه ومين ده اللي طلع
هالة اتدخلت في الحوار ببرود اللي تابعتيه من أول ما عربيته ظهرت لحد ما اختفى هو .
همس كشرت واتوترت فحاولت تداري لا عادي أنا بس لمحته مش أكتر وبعدين ايه الرخامة دي انتم بتراقبوني ولا ايه يلا ورانا محاضرة.
سابتهم وسبقتهم على المحاضرة وبتفكر كل شوية تطلع عنده تسأله في أي سؤال بس بعدها بتتراجع .
خلص اليوم ورجعوا كلهم السكن واتغدوا وكل واحد بدأ يشوف اللي هيعمله 
كانت همس في أوضتها طلعت مادة سيف وبدأت تذاكرها مع انها فاهماها كويس بس كانت بتحاول تطلع أي
سؤال علشان تسأله كل ما بتطلع سؤال هالة أو خلود بيجاوبوها عليه لحد ما أخيرا لقت مسألة محدش فيهم عرف يحلها فابتسمت بانتصار وتخيلت نفسها بتطلع عنده وتتكلم معاه بس كشرت لما لقت خلود وهالة مركزين معاها فقفلت المادة ومسكت مادة تانية ومحدش فيهم
اتكلم لانها رافضة تقتنع بكلامهم او هي بتحاول تقنع نفسها انه كله طبيعي وسيف مافيهوش حاجة مميزة هي بس متغاظة لما طردها ولما ما صدقش انها الأولى وعايزة تثبتله انها تستحق عن جدارة تكون الأولى .
الصبح راحت الكلية ومتحمسة للبريك اللي عندها علشان تطلع تسأله بس للأسف مالقتهوش في مكتبه فاستنته طول البريك بس المكتب فضل مقفول طول الوقت .
آخر النهار قبل ما تمشي لمحت عربيته في مكانها فطلعت جري لفوق لحد ماوصلت وبتنهج جامد قدام الباب وخبطت وهي بتدعي انه يكون موجود جوا ما سمعتش أي رد فتحت الباب فاتفاجئت بيه بيتفتح في ايدها وصوته جوا بيقول ادخل 
دخلت بتردد كان واقف بيلم حاجته وبصلها مستنيها تتكلم وهي ساكتة وبتنهج بس حاولت تتكلم لكن صوتها راح فابتسم بهدوء هدي نفسك الأول وبعدين ما طلعتيش في الأسانسير ليه 
أخدت نفسها وبصتله بتذمر لذيذ معلقين ورقة كبيرة عليه لهيئة التدريس فقط .
ابتسم وشاورلها تدخل وهي بصت لشنطته اللي بيلم فيها حاجته بلهفة حضرتك مستعجل
بص لساعته وبصلها قدامي شوية لسه خير 
شاورت على ورق في ايدها بخيبة أمل كان عندي سؤال بس واضح حضرتك مش فاضي ........
قاطعها بابتسامة هاتي سؤالك .
حطت الورق قدامه وبتقلب فيه بتوتر وهو لاحظ ده من رعشة ايديها فحط ايده على الورق فبصتله باستفسار فوضحلها بابتسامة اهدي الأول وخدي نفسك أنا مش هطير . 
أخدت نفس طويل وكان نفسها تقوله ان مجرد وقوفها جنبه بيوترها مش طلوعها السلم .
اتحرك من مكانه وفتح تلاجة صغيرة طلع منها إزازة مياه وقدمهالها اشربي طيب الأول .
حاولت تفتحها بس ايديها المتوترة ماقدرتش. أخدها منها وفتحها وناولها تشرب وبعدها شاور على الورق فطلعت مسألتها ورتهاله 
بص للشخابيط اللي مالية الورق بفضول انتي حليتي كل المسائل دي ولا ايه الشخبطة دي كلها 
جاوبته بسرعة بفخر اه حليتها كلها .
موبايلها رن وهي تجاهلته بس صوته مزعج فبصلها ردي عادي .
بصتله وكانت خلود فكشرت وكنسلت عليها بس رنت تاني بصلها فشاورت بدماغها بقلة حيلة انها هترد وبالفعل ردت أيوة يا خلود 
سألتها لقيتي الدكتور ولا ايه 
فكرت تقولها لا بس اتراجعت وبتردد ايوة لقيته موجود بس ماقدامهوش وقت كتير.
اتمنت انهم ما يطلعوش بس خلود قالتلها هتطلع هي وهالة بسرعة فقفلت وبصتله بخيبة أمل حاولت تداريها طالعين .
ابتسم بهدوء مفيش مشكلة نستناهم بس هما عندهم نفس المسألة ولا حاجة مختلفة 
شرحتله هي نفسها امبارح كنا بنذاكر مع بعض ودي اللي وقفت قصادنا .
شاور بدماغه وماسك القلم بيحركه بايده وبيقلب في الورق بتاعها وبصلها بتعجب كمية شخبطة غير طبيعية.
ابتسمت بإحراج أنا بحب أشخبط على الورق وأنا بذاكر .
رد باعتراض أنا غيرك أنا مابحبش أحط أي قلم في الكتاب .
سألته بفضول حتى لما كنت بتذاكر 
هز دماغه بتأكيد حتى وأنا بذاكر مابحبش أكتب في الكتاب . 
بيبص على الشخبطة الكتيرة بس لمح تحتها حرف S وسأل يا ترى هل

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات