الأربعاء 18 ديسمبر 2024

جانا الهوي الحلقة 10

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وسلمته حضرتك ما سلمتيهوش فده غلطك انتي .
سابها ومشي وهي وقفت مذهولة عمرها ما تخيلت أبدا انه يكلمها بالأسلوب ده والطريقة دي ولا الجبروت ده .
جريت وراه تلحقه و لحقته قدام الأسانسير بعصبية يعني ايه بتعاقبني حضرتك 
اتمنى لو يزعقلها ويقولها اه بيعاقبها بس هي غبية ماردش عليها فكملت بحدة رد عليا 
بصلها ببرود انتي ما سلمتيش تقريرك ما تلومينيش .
عبرت پغضب بعتهولك أكتر من مرة .
ابتسم ببرود وفي كل مرة قلتلهم ان التسليم شخصي .
مسكت دراعه بعفوية وتوسل سيف انت مش هتضيع عليا درجات التقرير ده 
بصلها باستنكار انها بتستعطفه بالطريقة دي ياما كان نفسه يسمع اسمه منها بس مش كده رد عليها پغضب مش أنا والله اللي بضيعه عليكي .
الأسانسير اتفتح فدخل وهي وراه
قالتله بغيظ حرام عليك .
بصلها بحدة حرام عليا أنا أنا اديتلك فرصة في كل مرة كنتي بتبعتي أصحابك بعدين الظاهر انك نسيتي نفسك يا باشمهندسة
اتكلم بحدة أكبر وپغضب أكبر انتي طالبة هنا ولما الدكتور بتاعك يطلب تسليم تقرير يبقى سيادتك تسلميه بنفسك
سكت وحاول يهدي نفسه وكمل بهدوء مصطنع ابقي عوضيها في حاجة تانية .
دموعها نزلت انت عارف ان درجات التقرير هتفرق معايا كتير جدا وعارف ان لكل درجة قيمة وعارف ان الفرق بيني وبين التاني ممكن يكون درجة أو نص والتالت والرابع كلها بتبقي حاجات بسيطة فخمس درجات هيدمروني وعمري ما هقدر أعوضهم أبدا.
بصلها وهو خارج من الأسانسير بعصبية الكلام ده تقوليه لنفسك يا باشمهندسة وكنتي تفكري نفسك بيه قبل ما تعانديني سبق ونصحتك وقلتلك ما تقفيش قصاد دكتور لانك انتي اللي هتخسري وانتي رميتي بنصايحي واديتك فرصة واتنين وتلاتة وبرضه رميتيهم فما تعيطيش بقى دلوقتي واتحملي نتيجة عنادك وغبائك .
سابها ومشي وهي فضلت مكانها ټعيط وهو اتوجع لعياطها وكره قسوته عليها بس هي بتضطره لده دخل مكتبه وحس انه عايز ينفجر في أي حد طيب ليه ماكلمتهوش لوحده ليه اتكلمت قدام الدفعة كلها الغبية كان ممكن يحطلها الدرجة كاملة حتى بدون علمها هي بس دلوقتي هي ربطت ايديه .
ليه يا همس بتعملي فيا كده ليه بټعيطي وبتحسسيني اني ظالمك وبتتكلمي وكأني أنا اللي خنتك مع انك خنتيني وخنتي ثقتي وحبي ليكي 
من هنا لحد المحاضرة الجاية هيحاول يشوف طريقة يعوضها بيها عن الدرجات دي .
همس خرجت وأصحابها قابلوها وفضلت ټعيط لوقت طويل الخمس درجات دول هيضيعوا تعب كل السنين اللي فاتت قامت مشيت وقالتلهم هتروح بيتها .
لمت هدومها وحاجتها اللي محتاجاها وحجزت تذكرة وراحت بيتها خبطت وأمها فتحتلها واتفاجئت بيها دي أول مرة تيجي بدون ما تتصل ألف مرة تعرفهم ضمتها وحست بقلبها ان بنتها موجوعة هي كمان فبصتلها فيكي ايه يا همس 
همس وكأنها كانت مستنية السؤال ده من مامتها فاڼفجرت في العياط وأمها قلبها وقع بين رجليها وبتضمها ومش عارفة ايه اللي بيحصل لعيالها ده 
دخلتها وقعدوا وهي بټعيط ومخها بدأ يرسم سيناريوهات وأفلام وقصص وألف حكاية وحكاية لحد ما كان هينفجر فزعقت في بنتها في ايه هتجننوني معاكم ولا عايزين ټموتوني ناقصة عمر ايه اللي حصل وجرالك ايه 
همس استوعبت اللي عملته ونظرات أمها ورعبها فوقوها هتقول لأمها ايه وهتبرر ازاي عياطها هتقولها حبيت دكتوري وفي الآخر خطب واحدة زيه 
فاتن هزت بنتها بعصبية في ايه يا همس كلميني 
همس مسحت دموعها بهدوء في اني مش هتعين خلاص معيدة في الكلية مستقبلي اللي بخططله من سنين ضاع يا ماما.
أمها لوهلة حست بالراحة ان ده بس اللي حصل وان بنتها نفسها سليمة وبخير بس كشرت بتعجب ازاي وايه اللي حصل بالظبط فهميني 
فكرت وقررت تقول الحقيقة أو نصها على الأقل دكتور طلب تقرير وقال عليه خمس درجات وأنا حظي كل ما بروح مش بلاقيه هو أصلا شغال برا الكلية وبيجي الكلية قليل جدا فماعرفتش أوصله وخفت الدرجة تروح عليا فخليت العامل يفتحلي المكتب ويحطه عليه ويقوله اني جيت بنفسي بس الدكتور قالي ان التسليم شخصي وطالما ما استلمهوش بنفسه يبقى ماليش درجات عنده تخيلي هيضيع عليا مستقبلي علشان عناده وان كلمته ما مشيتش تخيلي الجبروت بتاعه 
أمها بصتلها فترة ولأول مرة تحس ان بنتها بتكدب عليها أو مش دي الحقيقة كلها وفي سبب تاني لعياطها واڼهيارها بالشكل ده .
همس حست ان أمها مش مصدقاها فاتوترت بتبصيلي كده ليه 
فضلت برضه باصالها وده وتر همس أكتر وأكتر ماما في ايه 
نفخت بضيق أصحابك خلود وهالة سلموا التقرير ولا لا 
حطت وشها في الأرض بخفوت اه سلموه.
رفعت حاجبها باستغراب في كام واحد غيرك معرفش يسلم التقرير ده 
غمضت عينيها مش عارفة تقول ايه فأمها كررت سؤالها كام يا همس زيك 
حركت راسها مفيش .
بصتلها بتفحص يعني عايزة تفهميني ان في مثلا ٢٩٩ طالب عرفوا يلاقوا الدكتور وانتي المنحوسة الوحيدة فيهم اللي ماعرفتيش تروحي ما روحتيش مع أصحابك ليه ما وقفتيش على بابه طول النهار ليه لحد ما تسلميله التقرير وقفت پغضب وكملت انتي بتكدبي عليا وعيب عليكي اني أربيكي وأديكي ثقتي وأسفرك لمحافظة تانية لوحدك علشان تهزي ثقتي فيكي بالشكل ده عيب يا همس .
سابتها ودخلت أوضتها وهي فضلت مكانها ټعيط وبس .
قامت دخلت أوضتها هي كمان وقعدت لوحدها ټعيط على كل اللي بيحصلها .
شوية والباب اتفتح واتفاجئت هند بأختها ولسه هتتكلم وترحب بيها اتفاجئت بدموعها اللي مغرقة وشها .
حاولت تعرف في ايه بس همس بټعيط بصمت هند واقفة محتارة هو في ايه ياربي في البيت أصحى امبارح الصبح ألاقي الدنيا مقلوبه والكل حزين ونادر عايز يسيب البيت ويسافر والنهارده آخد شاور وأخرج ألاقيكي انتي هنا وبتعيطي هو ايه اللي بيحصل بالظبط 
همس مسحت دموعها وبصتلها باهتمام ماله نادر وايه يسافر دي ويروح فين 
اتنهدت وقعدت قصادها عايز ينزل القاهرة ويعيش هناك لوحده .
همس دموعها زادت لانها حاسة بأخوها لانها هي كمان بتعيش نفس اللي هو سبق وعاشه زمان ومش عارف يخرج منه لحد دلوقتي وسألت نفسها هل هيكون مصيرها زي أخوها تفضل ټعيط على حب مفقود 
هند ضمتها ومرة واحدة بصتلها اوعي يكون بټعيطي علشان الدكتور إياه فوقي بقى يا همس ده
قاطعتها بعياط فوقت وسيادته خطب كان عندك حق يا هند وانا كنت موهومة وياريتني فوقت من بدري مش متأخر كده .
هند بصتلها باستغراب متأخر ازاي وايه اللي آخره 
همس حكتلها اللي حصل وهند عاتبتها هي طبعا على عنادها قصاده وبعدها سألتها عن بدر وعرفت أخباره كلها وفضلوا يتكلموا مع بعض فترة طويلة لحد ما همس نامت منها .
الكل بالليل بيتعشى وحالة صمت غريبة مسيطرة عليهم وفاتن بتبص لهمس كل شوية وهي بتهرب من عينيها وشوية وتبص لهند اللي برضه مش عايزة تتواجه معاها أو تتكلم في موضوع بدر .
فاتن عمالة تبص لعيالها التلاتة وشايفة وجعهم وحاساه ومرة واحدة وقفت بحزن

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات