رواية ملوك ترويض العشق
رؤية في جامع الأزهرفقد أستيقظت
منذ ساعة وقررت القدوم إلي هنا لتستشيار أحد الشيوخ في أمرها
وكانت الأستشارة من نصيب شيخ شائب يبلغ من الدهر السبعون كانت تجلس أمامه مثل العصفورة الجريحة تبكي بدون صوتوهي تفصح عما حدث بينها هي وحازم في الشقة
هو ده اللي حصل بس أقسملك بالله أني مكنتش مخططة لأني أعمل غلطة زي دية دأنا مبفوتش فرض إلا لما بصلية وبصوم بأنتظام وبستغفر في اليوم ألف مرة وحسة أن ربنا خلني أنا وهو نسيب بعض بسبب المعصية اللي عملناها
أستعفر الله العظيم أكيد ده كان عقاپ من ربنا ليكم الجوازة متمتش لأنها كانت زي المياة الصافية الصالحة للشرب وبغلطتك أنتي والولد عكرته المياة وخلتوها مش نافعة للشرب
قولي أعمل ايه أنا
عارفه أن عقابنا عند ربنا الجلد أو الرجم بالحجارة
تنهد من جديد وقال
بس أنا عمري ماكنت كده وربنا شاهد أني عمري ماعصيتة غير المرة دية معا الشخص اللي المفروض كان هيبقي جوازي كمان أيام
بصي يا بنتيالشاب مينفعش بغتلي بخطيبته والا حتي بمراته بعد كتب الكتاب الحظة الوحيدة اللي الشاب يقدر يختلي فيها بمراتي بتبقي بعد مايتم الزفاف قدام كل الناس ويوصلوها اهلها لبيت جوزها لحظتها فقط يقدر الشاب أنه يدخل عليهاويختلي بيها أنما طول ماهي في بيت ابوها وماتمش الزفاف فمش من حقة انه يغتلي بيها تحت اي ظرف من الظروف يابنتي
كان قلبها يعتصر من الحزن وبكائها يتدفق من عيناها البائسة بالحزن
ربنا كريم ورحمتة وأسعة للمتقين أبواب رحمتة مفتوحة للمستغفرين التأبين يابنتيربنا يهديكي ويصلح حالك ويحميكي من سوء نفسك
لأن في فرق كبير مابين بنت ماشية في طريق الفاحشة برضاها وهي مستمتعه وبين بنت خانتها ثقتها في شاب اعتبرته جوزها بسبب اقتراب موعد الزواج ربنا عالم بالنية وبالقلوب
يابنتي الژنا درجات بس كلهم تحت مسمي واحدبس اللي بيفرقهم عن بعض التوبة النصوحة لعدم أرتكابها مرة تانية توبي لربك وأستغفري وأنتي من جواكي علي يقين أنه هيقبل توبتك لزم تبقي مومنه بأبواب رحمة ربنا يابنتيربنا يحفظك ويحميكي من شړ نفسك ويسترك دنيا وأخره
ونهض بتهكم وصار
ليذهبأما هي فشهقت بصوت باكي مرتفع جعل الجميع ينظرون لها لكنها لم تكترث لأحد وظلت تبكي وهي ساجدة وتدعوا الله أن يقبل توبتها
يتبع
قلبي المسكين وقع سجين ظلم الحب
أين أنت يا قاضي الغرام لتفصح عن عقۏبة
حبي هل نبض قلبي ملايين النبضات ليسجن
في نهاية المطاف خلف أسوار جبران الغريب عن
بعد ساعة تقريبا عادت رؤية إلي قصر المغازي بهيئة مرهقة من البكاءوفور أن دلفت من بوابة القصر الحديدية وجدت جبرانيقف علي مرمي بصرها بوجة شديد الأنفعال الذي جعلها تبلع لعابها بقلق خصيصا عندما لمحته يلوح لها بأصابعة لتاتي إليه أخذت
نفسا عميقا فرغته في الهواء وبدأت السير إليه وبعد دقيقة ونصف تقريبا أصبحت أمامه
كنتي فين!
أ أنا ك كنت
أنتي لسه هتأتئيلي أنطقي كنت فين بدل
ماكسرلك دراعك في أيدي
هقولك أنا كنت في الأزهر كنت محتاجة أستشارة الشيوخ
في موضوعي كنت عايزه أعرف اعمل إيه عشان اكفر عن غلطتي
ولما أنتي مؤمنه أوي كدهمسمعتيش عن حاجة أسمها أستاذان الزوج قبل أي خروجه وإلا أنتي بتحرفيه الدين علي مزاجك يا هانم
مفكرتش أن الموضوع يهمك
من لحظة مابقيتي مراتي و كل حاجة عنك بقيت تهمني كل كبيرة وصغيره عنك لزم أعرفها حتي النفس اللي بتتنفسيه لزم تاخدي أذني عليه مش أنا اللي مراتي تمشي علي مزاجها يا رؤية هانم
عاتبته بنظرة أنكسار
حاضر أوعدك أن بعد كده قبل ماخرج هقولك بس دلوقتي سيب دراعي عشان أنا تعبانه لوحدي ومش قادره أقف علي رجلية
فبلاش بقي تذودها عليا بالله عليك يا جبران
أذودها هو أنا لسه عملت حاجة
ياله غوري علي أوضتك وعالله رجلك تخطئ بره بوابة القصر من غير اذني
حذفها بضيق من ذراعها وصار إلي سيارته وركب السيارة برفقة الحرس وغادر البيت
أما رؤية فكتمت حصرتهاداخل قلبها المټألم ودلفت إلي داخل القصر من ثم صعدت الدرج قاصده حجرتها
وبعد قليل داخل حجرة نوم هلال وعمران كانت تقف هلال خلف عمران تساعده في ارتداء سترة بدلته الروماديه
عمران
ياروح عمران
كنت عايزه اطلب منك طلب
أنتي تأمري يا هلالي
عايزاك تنقل سهر من مكتبك
أستدار عمران إليها يطالعها باستفهام
سهر سكرتيرتيانقلها ليه هي عملت حاجة تضايقك
بصراحة مش برتاح لها نظراتها ليك بضايقني بحس أنها متعمدة ټعصبني
أيوه طبعا بغير عليك أنت مش بس جوزي أنت أبني و حبيبي وصديقي ومش بحب أشوف واحده تانية معاك خصوصا سهر وبعدين إيه سهر ده أسمها