رواية ملوك ترويض العشق
اللي استغل الثقة دية وغدر بيا وعشان متقولش عني بسټغلك تقدر تطلقني حالا وكل واحد يروح لحالة
صق علي أسنانة بغرازة وقال
هو أنتي لسه مستغلتنيش
تقصد ايه
أقصد أنك بجوازك مني أستغلتيني يا رؤية ودلوقتي لو اطلقتي هترجعي تعيشي
حياتك وعمر ماحد هياجي ويسالك أنتي ليه مش عذراء لان ساعتها رؤية هانم
تنهدت بحزن قائلة
أسفة بس والله العظيم مكنت أقصد حاجة جوازي منك
أمسكها بقسۏة مجددا من ذراعيها قائلا بضيق
أنتي تعرفي أني أقدر دلوقتي أخدك علي بيت أهلك وقولهم علي حكايتك واطلقك قدام الكل ومحدش هيقدر أنه يلومني بس أنا مش هعمل كده عارفه ليه لأني متعودتش أفضح بنت حتي لو كانت السکينة علي رقبتي مش أنا اللي أكشف سر ربنا ساتره بس ده مش معناه أني هسامحك وأسيبك بسهولة كدة لاء أنتي متعرفنيش كويس عشان لو كنتي تعرفيني كويس مكنتيش لعبتي معايا العبة القڈرة دية
وبعد نصف ساعة تقريبا
دلفت رؤية بقلب ينفطر من البكاء إلي حجرة الملاكمة الخاصة بجبران بعدما سألت الخدم عن مكان تواجدة
يصدد لكمات متتالية بقوة كادت تمزق الغطاء الخارجيه لعمود الملاكمة وتتطاير
من فوق جبينه قطرات العرق المنصبة بغزارة فوق وجهه أستجمعت رؤية بعضا من شجاعتها وتحركت إليه حتي وقفت بجواره تنظر بحزن أكثر إلي كفوفة المچروحة وبهي الډماء
من فضلك أسمعني لزم تسمع الحقيقة
تصلبة تعاقيد وجهه و صك علي أسنانة بقسۏة
تحذيره كان يبرز كم الڠضب المكنون داخلهامام عيناها التي ذادت بكاءكان قلبها ينقبض بين الحين والأخر من شدة الأسي الذي يحاوط عالمهاو حاولت التحدث رغم تحذيره
عارفة أني غلطانه وأستاهل اللي يحصلي بس أقسملك بربي أني مكنتش عايزه ادخلك في مشكلة ملكش ذنب فيها كل الموضوع حصل بالصدفة لو مكنتش وافقت عليك قدام بابا كان هيخدني البيت ويضربني ويقعدني من شغلي صدقني مكنش قصدي احطك في لعبة زي ديه وأهو أنا ببرئك من كل حاجة لو عايز تطلقني معنديش مشكلة تقدر تطلقني حالا وأوعدك أني همشي من غير ماعملك أي مشكلة
أنتي بدأتي العبة أنما أنا اللي هقول أمتي تنزل كلمة النهاية مش علي أخر الزمن هبقي لعبة في أيد واحده أنتي الحد دلوقتي متعرفيش مين هو جبران المغازي
أنت بتوجعني
أرتعشت پألم برز من عيناهالكن دموعها لم تشفع لها لدي صلابة قلبه الجش
والحد ما يحصل كدة هتكوني مراتي قدام الكل
أنما بيني وبينك مش
أكتر من واحدة بتقضيلي مصالحي وتبسطني لما أكون مضايق يعني من الأخر كده أداة تسمع وتنفذ من غير نقاش
حديثة الجاف جفف حلقها من المياةوجعله وجهها يصبح شاحبا وجدته يحرر يداها من قبضاته و ذهب إلي باب الحجرة وأغلقه بالمفتاح وأستدار إليهايطالعها من الأعلي للأسفل بنظرات هزت جبال صمودهاخصيصا عندما قال بعين تشبة شراسة الذئاب
ودلوقتي بقي أنا مضايق وعايز أتبسط يا
رؤية هانم
أنا غلط مرة ومش هغلط مرة تانية يا جبران
واللي بتفكر فية مش هيحصل سامع مش هيحصل
كانت عيناها ترتعش بمياة الخۏف المختلطة بالحزن فكل كلمة قالها كانت الحقيقة التي تحاول الفرار منها لكنها لم تظل صامته أمامة وباحت بصوت مهتز بقدوم بحة البكاء
عارفة أنك جوزي وليك حقوق عليا ومش هقدر
امنعك من أنك تاخد حقوقك بس هسالك سؤال ياتره هتكون
مجرد لعبة صامتة بتعمل فيها اللي أنت عايزة
ياله مستني ايه أنا أهو قدامك اتفضل كمل وخد حقوقك كلها
حديثها جعله يشعر أنه حيوان
جائيسعي لألتهام لحم فريسته مما جعله يضرب الحائط جوار رأسها بقوة جعلتها ترتعش خوفا
حقوقي هاخدها لما يجيلي مزاج يا رؤية ودلوقتي أختفي من قدام لأني مش طايق أشوف وشكوأنتي قولتيها أنا ابتلاء ربنا ليكي وربنا يسترها عليكي من بلائي
اعطاها ظهره وعاود لكم عمود الملاكمة لكن تلك المرة بأشد ڠضبا اما هي ركضت من عندهإلي حجرتها ودلفت إلي المرحاض وتوضأت وخرجت وظلت تصلي لوقتا طويل حتي غفت فوق سجادة الصلاة وبعد ساعتين تقريبا عاد جبران إلي حجرته وفور أن فتح الباب وجدها أمامه غافيه فوق سجادة الصلاة هيئتها البائسة لم تشفق لها لديةفقط أصدر تنهيدة محيرة وأغلق الباب عليها ودلف إلي حجرة الضيوف ليقضي الليلة داخلها
ومر الليل وفي تمام الساعة الثامنة صباحا كانت تجلس