الجمعة 29 نوفمبر 2024

مراد وملك

انت في الصفحة 58 من 146 صفحات

موقع أيام نيوز


خصلات شعرها القصير وتزفر بملل فهي بعد أن قامت بمهاتفه الخادمه سعاد علي الهاتف تستفسر منها عن الاخبار والأحداث الجديده بداخل قصر مراد واخبارها عن كل ما حدث ابتدئا من خروج ملك من المشفي الي عودتها مره اخري الي جناح مراد الخاص بيه ومكوثها فيه وعندما سألتها عن مراد وكيف يسمح لها بأن تقيم ف جناحه اخبرتها بأنه من فعل ذلك حينما خرجت من المشفي فاصطحابها الي جناحه وبعد ذلك أمرت من الخادمه رحمه بجلب حقيبتها الخاصه لتصعد بيها الي الجناح

وما ان سمعت شيري بكل تلك الاخبار وقد اغلقت الهاتف ف وجه الخادمه وهي تستشيظ ڠضبا وكرها لهذه الفتاه وهي تري تحقق آكبر مخاوفها وتخيلاتها التي كانت تنفي حدوث اي منهما ف وقت سابق ولكنه أصبح حقيقه وواقع ملموس وهي تري تلك الفتاه تتربع قلب مراد وتصبح سيده قصره وقلبه رفضت شيري كل تلك الأفكار التي تدور بعقلها وتقرر في قراره نفسها انها لم ولن تسمح بحدوث شىء كهذا فهي يجب أن تتخلص وتخرج هذه الفتاه من حياه مراد ولم تقوم باي فعل قبل أن تتتاكد من ذلك ولم تجد أمامها سوى معتز فهو الصاحب والصديق المقرب لمراد الذي يعتبره بمثابه اخوه لذلك لم تجد نفسها هنا بعد أن تجهزت وها هي تنتظر نزول معتز بالأسفل..
سمعت صوت قبع أقدام تنزل من علي السلالم فوجدته معتز يرتدي قميص كحلي وعليه بنطال من اللون البيج كانه يستعد للخروج
معتز وهو يخطو متقدما من مكان ما تجلس شيري مبتسما نصف ابتسامه لها هاتفا
ازيك ي شيري 
شيري وهي تمد يدها مصافحه اياه
هاي ي معتز شكلي جيت ف وقت انت خارج فيه
معتز نافيا وهو يجلس علي المقعد المجاور لها
لا مش خارج انا مسافر بعد ساعه مانتي عارفه سفريه شرم
جعدت شيري حاجبيها وتذكرت بالفعل امر السفريه الخاص بشرم فحدثته بنبره متسأله قائله
هي مش مفروض هتكون بكره
معتز مجيبا
انا قولت اسافر انهارده عشان التجهيزات وكده وخصوصا ان الوفد وصل من يومين
شيري وهي تؤمي له
طب ومراد هيسافر امتي
معتز قائلا
مراد هيجي بكره هو وملك مع بعض
شيري پصدمه وذعر
ايه.. ملك هتروح معاكم بصفتها ايه ان شاء الله
معتز بضيق بائن ع ملامحه من حديثها فرد عليها متهكما
ايه اللي هتيجي بصفتها ايه هي مش مراته وهو جوزها فطبيعي هتيجي معاه اومال هيسيها لوحدها
ثم انتي جاي عشان اي عشان تسأليني عن ملك ومراد 
ثم نظر لساعه يده قائلا وانا اصلا قدامي اقل من ساعه عشان اتحرك من الفيلا
نظرت شيري له بسخط ثم اردفت قائله
للدرجه دي ي معتز مش عايزني كمان افضفض واتكلم معاك
معتز بنفاذ صبر وهو ينظر لها
ف ايه ي شيري مالك ايه اللي مزعلك
شيري پغضب واضح ف نبره صوتها
ايه اللي مزعلني يعني مش عارف اني اعرف ان مراد اللي بحبه من سنين حب حته البت اللي كان بيدور عليها عشان ينتقم منها وف الآخر بدل ما ينتقم منها يقع ف حبها ويعشقها وانا اللي مستنيه اللحظه اللي هينتهي منها ف انتقامه منها عشان اعترفله بحبي واني بحبه وبعشقه من زمان يعمل معايا كده واعرف انه ناوي يكمل جوازه منها
معتز وهو يربط علي يدها
اهدي.. اهدي يا شيري..
شيري بعصبيه وهي تبعد يده عنها
اهدي ايه يا معتز عايزني اهدي ازاي وانا شايفه حبيب عمري اللي بتمني اللحظه اللي هتيجي عشان اقوله اني بحبه يعمل فيا كده 
معتز بتوضيح قاسې
شيري انتي اكتر واحده عارفه مراد وعارفه أن عمره ما حبك ومكنش عنده اي مشاعر ولا حب لحد وحتي لما عمل قصه انك خطيبته كان مفهمك انها تمثيليه بس لو مراد بيحبك فعلا كان اتجوزك ومكنش هيهمه ملك او غيرها
شيري بدموع محپوسه من حديث معتز قائله بصوت متحشرج
بس يحبها هي صح يفتح قلبه ليها ويعتبرها مراته حبيبته مش البنت اللي كانت امها سبب ف مۏت أمه
معتز وهو يهز راسه باسف من سوء فهمها فاجابها مفسرا
اديكي قولتي امها مش بنتها يعني بنتها ملهاش علاقه ملهاش دعوه بإنتقام ولا غيره واديكي شوفتي لما ضغطته علي البنت كانت ھتموت نفسها وكان هيبقي ذنبها ف رقبتنا احنا كلنا
بس انا بحمد ربنا ان مراد فاق ف الوقت المناسب قبل ما يضيع ويضيع نفسه واحنا معاه سوا بقا حبها او طلقها دي حاجه ترجعله هو بس الأهم بالنسبه لي انه اتخلي عن فكره الاڼتقام منها
شيري بتهكم وهي تمسح دموعها
وبدل ما يطلقها اعتبرها مراته وهيكمل معاها مش صح
معتز مؤكدا.
صح ي شيري واتمني انك تسبيهم في حالهم وخليهم يبدوا حياتهم لو عايزين يكملوها مع بعض وأنتي اكيد ربنا هيعودك باللي يحبك ويقدرك ويسعدك
نظرت له شيري نظره تحسره والم علي حالها وعلي ضعفها أمامه فقامت ناهضه من علي الاريكه قائله
تمام ي معتز انا همشي
عقد معتز حاجبيه متعجبا من نهوضها المفاجىء قائلا
اقعدي اشربي حاجه الاول عشان تهدي بلاش حالتك دي
أدارت شيري نظرها
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 146 صفحات