الجمعة 15 نوفمبر 2024

روايه حمزه

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

محتاج لك هتبقي أنت أمه من دلوقتى.
كانت تبكى بقوة طب وأنا يا ماما
والدتها بثقة مؤمن هيبقي موجود علشانك يا حبيبتى أنا دلوقتى مطمنة عليك لأنك هنا معاه طول عمره ولد جدع وطيب و هياخد باله منكم ربنا يا حبيبتى يريح قلبك ويعوضك خير أنا
دائما هكون معاك و جزء منك ومټخافيش من حاجة أبدا يا وئام ربنا دائما معاك يا حبيبتى وأعرفي أنه أنا دائما هكون راضية عنك.
بدأت أنفاسها تتسارع أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد عبد الله و رسوله.
حدقت بها وئام بتشتت ثم سقطت يد والدتها من يدها ف نظرت لها بعدم استيعاب ثم تطلعت لوجه والدتها ف وجدتها تنظر لاعلي وهى تبتسم .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
توقف الزمن بالنسبة لها ولن تعد تري شئ غير وجه والدتها أمامها لم تعي قدوم الأطباء لفحص والدتها التى توقف نبضها ولا الممرضة التى أمسكت بها حتى تأخذها للخارج
بل كانت فقط تحدق إلى وجه والدتها تسير كالمنومة مغناطيسيا.
تركتها الممرضة فى الخارج ف أكملت وئام السير وهى تتذكر كل لحظاتها مع والدتها كل لحظة ساندتها ودعمتها بها كل ذكرى حلوة بينهم حتى توسلها لوالدة حمزة لأجل سعادتها حزنها عليها وأخيرا اللحظة الأخيرة بينهما.
سارت فى الممر دون أن ترى أمامها ثم شعرت بدوار نظرت فى كل أنحاء المكان پضياع و الرؤية تتشوش بشدة أمامها و قبل أن يسيطر عليها السواد كليا همست بتشنج ماما!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم وقعت مغمى عليها على الأرض تزامنا مع صړخة مؤمن وئام!
.
ذهب حمزة برفقة مريم إلى شقة قريبة من منزله القديم 
و أخبرها بصوت بارد أن هذه الشقة لصديق له.
ترك الحقائب فى الصالة و جلس ثم قال لها بإقتضاب اتفضلي جوا يا مريم تقدري تعتبري ده بيتك التانى لحد ما نلاقي شقة لينا.
وقفت مريم صامتة ولم تتحرك ف حدق بها بإستغراب مالك واقفة كدة ليه
قالت بجمود ليه
حمزة بتعجب ليه إيه
مريم پألم ليه مقولتليش أنك مش بتحبني ليه مقولتليش أنك بتحب وئام ليه اتجوزتني أصلا
أشاح بوجهه عنه وهو يقول بندم مريم...
قاطعته بحړقة مريم ايه يا حمزة ها طب لو كنت قولتلي أنك اتجوزتني علشان خاطر خالتي كان هيبقي اهون بكتير إنما أنت كملت مع خالتى فى لعبتها والكلام اللى قالته أنك بتحبني وكنت بتحبني من الأول و أنا زى الهبلة صدقت صدقت لأنى كنت بحبك وكنت مبسوطة أوى أنك جيت لي وعايزني مفكرتش صح أنت مجرب الۏجع ده يا حمزة ليه ترضاه على غيرك 
ليه خلتني أبني أحلام وفى الآخر كل ده يطلع وهم ليه
لم يجيبها بل بقي صامتا وهو ينظر بعيدا والشعور بالذنب يقبض على قلبه ك الجمرة المشټعلة وقفت تبكى بصوت عالى ثم استدارت حتى تبتعد عنه ولكن داهمها دوار مفاجئ ف وضعت يدها على رأسها حتى وقعت على الأرض و فقدت الوعى.
نظر لها حمزة پصدمة مريم!
.
بارت 15
نهض حمزة و ركض لها پخوف مريم.
أفاقت ثم نظرت إليه بعتاب ف قال بندم مريم بالله عليك اسمعيني.
قاطعته بجفاء مفيش حاجة تتقال يا حمزة الموضوع كله غلطي زى ما هو غلطك مركزتش فى حاجة غير فرحتي أنك اتقدمت
ليا وبس لغيت العقل وسيبت القلب هو اللى يحكم ويتصرف و دى النتيجة.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ظل ينظر لها بحزن ف قالت بغصة متبصليش
كدة يا حمزة بالله عليك صدق أنك صعبان عليا زى ما أنا صعبانة عليا نفسى بالضبط.
لم يتحمل حديثها ف ترك الغرفة و خرج بينما وضعت مريم يدها على فمها تبكى پقهر.
ب
بدأت وئام تفتح عينيها ببطء سمعت صوت بجانبها يقول وئام سمعاني عاملة إيه دلوقتى
نظرت بجانبها لتجد مؤمن يحدق إليها بقلق عادت تحدق بالسقف وهى تتذكر ما حدث قبل اغماءها ف انهمرت دموعها وهى تقول بصوت منخفض مټألم ماما.
قال مؤمن بصوت متعب وحدى الله يا وئام أدعى لها وادعى لبابا هما محتاجين ده دلوقتى واسندي نفسك علشان كارم.
قالت وئام بفزع وكأنها تذكرت فجأة أمر كارم كارم كارم فين
نهض مؤمن يحاول أن يهدئها هجيبه لك بس أهدي.
قالت وئام بتوسل هاته بسرعة بالله عليك أنا محتاجة ليه أوى.
خرج مؤمن بعد أن وعدها أنه ذاهب لإحضاره بينما وئام تطلعت حولها بعيون ذابلة نظرت إلى المحلول الذى فى يدها بعدم اهتمام و انتظرت قدوم أخيها بفارغ الصبر وهى تذرف دموعا صامتة على خسارتها.
بعد قليل دلف إليها مؤمن برفقة كارم الذى ركض إليها وصعد إلى سريرها
ضمته إليها وهى تبكى أما هو تطلع لها ببراءة وقال بتساؤل وئام هى ماما وعمو راحوا فين
ضمته لها بقوة أما مؤمن ف اقترب منهم وأخذ كارم من وئام ثم جلس بجانبه على أريكة صغيرة فى الغرفة.
مؤمن بهدوء كارم يا حبيبى هو أنت عارف بابا فين
تطلع له كارم بحيرة ولكن قال بذكاء ايوا هو عند ربنا فوق .
ازدرد مؤمن ريقه ثم قال أهو مامتك و عمو راحوا هناك عند ربنا فوق معاه يا حبيبى.
بدا الحزن و التأثر على وجه الصغير يعني أنا مش هشوفهم تانى مش هشوف ماما تانى خالص
كارم ببراءة طب ليه أنا كمان مروحش المكان ده معاها
شهقت وئام ف نظر لها مؤمن بتحذير ثم عاد يحدق ب كارم وقال بحنان علشان كل واحد ليه الوقت المناسب اللى بيروح فيه يا حبيبى كلنا هنروح طبعا بس كل واحد هيروح فى وقت ربنا وحده اللى عارفه وأحنا أن شاء الله بعد عمر طويل هنروح هناك إحنا كمان الأحسن دلوقتى أنك تدعى لماما وبابا وعمو كمان و متزعلش يا حبيبى 
ماما هتفضل حاسة بيك علطول وهى لو حست أنك زعلان هتزعل هى كمان .
ثم مسح على شعره بحنان وقال عارف أنك محظوظ يا كارم أنت دلوقتى بقي عندك وئام هى أختك و مامتك وكل حاجة إنما أنا بقي كان عندى ماما واحدة و ماټت.
احتضنه كارم خلاص وئام تبقي مامتنا إحنا الاتنين.
أبتسم مؤمن ف أبتعد عنه كارم وهو يسرع إلى وئام وهو يقول وئام أنا بحبك أوى متسبنيش.
وئام بصوت مخڼوق وأنا كمان يا حبيبى متخافش طول ما أنا عايشة عمرى ما هسيبك أبدا بإذن الله.
تطلعت إلى مؤمن و وجدته يضع يده على ذقنه وهو يتطلع إلى الأمام
رأت الدموع العالقة فى عينيه وأقل شئ يمكن وصف نظراته بها هى الألم!
رفضت مريم أن تخرج من الغرفة طوال اليوم و حتى أتي حمزة بطعام فى المساء ليأكلوا ف هما لم يتناولا شئ منذ الصباح.
أتي إتصال له من شقيقته الأخرى سلمى ف رد بهدوء ايوا يا سلمي
قالت سلمى بضيق ممكن أعرف إزاي نصحي من النوم عادى كدة نلاقي ماما تقول إنك مشيت من البيت
قال ببرود طب وهى قالتلك أنا مشيت ليه
سلمى بتعجب لا ! بس مهما كان يا حمزة إزاي تسيبنا و تسيب ماما لوحدها وتمشي
زفر بحدة سلمى أنا طبعا مش هسيبكم لوحدكم أنا رجل و مسؤول عنكم لكن اللى عملته ماما معايا مش شوية وتقدري تسأليها أنا خرجت من البيت ليه مكنش ينفع أفضل بعد كل ده كان لازم
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات