الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حق قلوب مرحبا

انت في الصفحة 32 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


وسار فى الاتجاه المطلوب وهى تتشابك ايديهم ويعبر ممرا طويلا فى اتجاه بحيرة صغيرة 
وقف فجأة واغمض لها عيناها بشريط من الستان 
وهى لم تفهم شئ بعد عنها وسار هو وحده ليقف مع رجل عجوز يرشدة ماذا يفعل وعاد إليها خلال دقائق يمسك بيدها ويوقفها بالمكان المطلوب وهى مازالت الغمامه على عيناها 
وقف مالك خلفها وفك الغمامه 

عندما رأت ما حولها جحظت عيناها وتشبثت بيده پخوف حقيقى 
كانت تقف بالمنتصف وحولها
مجموعه من البطاريق يحطها بدائرة وترفرف اجنحتهم تعبيرا منهم بالترحاب 
مالك بابتسامة أنتي خاېفه ولا ايه مش هو دة حلمك وانتى اى حلم تحلميه عليه انفذه
ظلت مصدومه وتتثبث به كان يصدر منهم أصوات وترفرف اجنحتهم ولكنها غير مستمعه إلى الاصوات التى تصدح دليلا بفرحتهم 
مالك انتى خاېفه بجد
اشارت بالإيجاب
مالك مش قد الحلم بتحلميه ليه ها ههههه تعالى ماتخفيش
امسك بيدها واقترب من البطاريق الذين حوطوهم بتضيق الدائرة مثل الوردة وهم بنصفها 
مالك بابتسامة ينظر لها شايفه بيرحبو بيكي ازاى
تلاش خۏفها بعض الشئ مد يده واعطاها طعام من الطحالب البحريه والأسماك الأكل المفضل لديهم وهو يطلب منها اطعامهم شعرت بالفرحه وهى تعطيهم الطعام وهم يلتقطو من يدها تدغدغها بعضهم بمنقاره وهى تضحك بشدة ونست خۏفها كانت مثل الطفله التى تلعب وتمرح لأول مرة بحياتها 
ابتعد مالك بدون ان تشعر وبدأ فى تصوير لحظاتها السعيدة وهى تلعب معهم التقط عدة صور وبدأ فى تصوير الفديو 
وطلب من الرجل أشغال الموسيقى المفضله لديهم وعندما استمعو إلى النغمات المعروفه لديهم ابتعدت الدائرة وأصبح على شكل صفوف 
توجه الرجل إلى احدهم يمسك بجانحه ويقرب من جميله لتمسك هى جناحه 
واصبحت تمسك بالجناحين ومالك يصور هذة اللحظه ولم يكفى عن ابتسامته وهو يراها سعيدة بهذا الشكل 
يدور بها البطريق ويقذف لاعلى ويرفرف بجناحيه يعلمها كيف تفعل نفس حركته وهى تفعل مثله بسعادة تضحك من قلبها حقا مع هذة المخلوقات العجيبه 
ويعود يلتف الجميع حولها وبعد انتهاء النغمات 
وانهى مالك الفديو وعاد إليها وهو يرسم الغيرة على وجهه 
مالك تعالى هنا بقي مش كفايه سيبك ترقصي وساكت كمان بتحضنيه قدامى يا جميلتى حرام عليكى قلبي مش هيتحمل
اومت له بالإيجاب 
مالك بس ايه الحلم الغريب دة اشمعنا فكرتي فى البطريق ليه مش فكرتي فى اى حاجه متاحه عندنا زى الدولفين زى القرد حتى هههههه اى حاجه موجودة فى حديقه الحيوانات
ابتسمت له وجلست على الرمال وهى تخط على الرمال باناملها 
وانا طفله كنت بتفرج على كرتون كان يخص البطريق كنت بحبه اوى كنت بشوفه بيرقص ويطير ويعمل حركات كتير وكمان كان بيتكلم كان نفسي اتكلم معاه وارقص معاه فضل
عندى فضول اعرف عن حياته وكتبت حلمى ان نفسي اشوفه وارقص معاه على نغمات هو يعرفها لأن انا مش هكون سامعه الاغنيه دى بس عرفت ان هو مش بيتكلم زي او مش بيتكلم كلامكم دة مجرد فيلم كرتونى وخيال عرفت ان حلمى كمان مجرد خيال ومش هيتحقق وبس واقتنعت بكدة 
حاوطها بيده وهى يمنع دموعه من التساقط أى حلم نفسك فيه هعمل المستحيل عشان احققه وأن شاء الله صوتك هسمعه قريب أوى وكمان هتسمعى صوتى انا عندى امل فى ربنا كبير بس خلى عندك ثقه 
ابتسمت له بحب وهى تهز رأسها بالإيجاب 
فى فيلا الزينى
كان يعلو صوت الشجار بين ماجد وزوجته التى اكتشفت خيانته بعد ان ارسل إليها مجهول اثبات على خيانته 
طلقني يا ماجد بقولك طلقنى 
ماجد پغضب انتي اټجننتي يا عليا
عليا بصړاخ أيوة انا فعلا اټجننت عارف ليه عشان كنت عارفه واسختك وساكته اټجننت عشان كنت بحبك وفضلت اعدى واتكتم عشان بيتى وبناتى لكن لحد كدة كفايه يا ماجد خلاص مش هقدر استحمل أكتر من كدة انا عندى بنتين عاوزة اربيهم بعيد عنك في مكان نضيف مش عوازة يكبرو على قذرتك و انت كل يوم مع واحده انا سكت كتير بس لحد كدة كفايه اوى
ماجد پغضب طلاق مش مطلق وإيه الجديد يعنى مدام انتى عارفه وقدرتى
عليا الجديد يا ماجد ان خاېفه على بناتى من إللى بتعملو برة البيت يترد ليهم فى يوم من الايام انت ماعملتش حساب لربنا ولا عملت خاطر لمراتك وبناتك يبق هبق على ايه انا عند بابا وورقه طلاقي توصلنى وروح للى تستهالك إللى وصلت بيها الوقاحه وتبعت الورقه إلا بينكم انا مش عارفه انا كنت مستحملاك ازاى ملعۏن ابو دة حب إللى يكسر صحبه بالشكل دة انا هدوس على قلبي عشان حبك وفضل معاك لحد دلوقتي
ماجد پغضب بنت ال هى حصلت توصل لبيتى كمان
أسرعت زوجته بترك البيت 
ماجد عليا ماتمشيش انا والله بحبك انا خلاص قطعت علاقتى بيها قطعت علاقتى مع اى واحدة انا اسف بجد انا هتغير عشانك وعشان بناتى ارجوكى سمحينى
عليا بصړاخ ابعد عني واقسم بالله لو ماطلقتنى لكون خلعاك واڤضحك فى الجرايد يا ماجد
غادرت المنزل وهى تمسك بيد طفلتيها التى تخشى أن يتاذى بسبب والدهم فهى لم تحسن الاختيار فقد عمى قلبها الحب اللعېن 
فى المشفى جلس يزيد بالاستراحه مع محمود و ماريا ومها التى رفضت العودة إلى منزلها بدون ان يطمئن قلبها برؤيه أسر 
قد مر من الوقت عدة ساعات الى ان اتت الممرضه تخبره بافاقه المړيض 
اسرع يزيد ليتفحصه ويطمئن على وضعه 
دلف العنايه بابتسامه على ثغره واقترب من الفراش 
شعر به أسر ووجه نظره اليه بتعب 
يزيد حمد لله على سلامتك حاسس بايه
أسر بتعب هو ايه إللى حصل
يزيد بمرح واضح انك مشاكس وعامل مصېبه هههه
أسر بابتسامه بسيطه دة انا غلبان وكنت هدخل دنيا معقول يخرجونى كدة
يزيد شوف ازاى ههههه دة انت واخد مطوة عجب
اسر مطوة يا فضحتك يا إسر اقول ايه لهمستى وتذكر موعد اللقاء بوالد همس
يزيد مالك يا بنى اهدى انت كويس
أسر همس دلوقتي ابوها يقول ايه مش قد كلمتى
يزيد بتفهم لا طبعا هيقدر تعبك لم يعرف وانا ممكن اكلمه او اروح لحد عنده
أسر بابتسامة بجد انت جدع اوى يا يزيد
يزيد ما انا عارف انا صعيدي يا معلم هههه أنا كدة اطمنت انك كويس وهتنتقل اوضه عاديه بس هتفضل هنا كام يوم تحت الملاحظه عشان نتاكد ان مافيش ڼزيف داخلي مكان الچرح
تركه يزيد ليدخل الجميع ليطمئن على وضعه 
فى منزل همس
والد همس يعنى ماجاش ولا اتصل يا همس يبق بيلعب بيكى انا قولتلك لا هو من توبنا ولا احنا من توبه
همس بحزن لا يا بابا أسر دة جدع اووى ومش مغرور ولا متكبر وطيب اوى كمان
والدها طب تسمى إللى حصل ايه غير ان لعبي ومش قد كلمته معايا ولم لقي الحكايه دخلت فى الجد والجواز قال اخلع
همس بدموع لا مش ممكن أسر مش كدة
والدها انتى قولتى مجاش الشركه يبق بيتهرب منك آهو
همس لا يا بابا اكيد تعبان عشان العرض وفرح الباشمهندس مالك كمان كان امبارح
والدها يا بنتى ماضحكيش على نفسك وكويس ان ظهر على حقيقته قبل الفأس ماتقع فى الرأس
ظلت تبكى وتوجهت إلى غرفتها وهى ترفض تصديق انه يلعب بها وسوف يتخلى عنها فهى تحبه حقا 
فى بريطانيا
انتهى اليوم المفرح لقلبها وعاد إلى الفندق مرة اخرى 
وطلبت منه جميله ان يتحدث مع شقيقها تعلم بقلقه عليها وهى أيضا مشتاقه إليه ونفذ لها مالك رغبتها ودق أرقام شقيقها ليتحدث معه 
كان يزيد يخرج هاتف أسر ليبحث عن رقم همس ليخبرها بم حدث معه وإذا بهاتفه الشخصي يرن 
يزيد مالك أيوة يا مالك انتو كويسين مش طمنتنا من امبارح ليه يا اخى
مالك هههه طب ادينى فرصه اتكلم
يزيد جميله كويسه
اتت مها دة مالك يا بنى
يزيد أيوة هو
اعطى الهاتف إلى والده مالك 
مها عامل ايه يا حبيبى جميله عامله ايه
مالك كويسين يا حبيبتى انتو عاملين ايه ميرو وحوده واحشونى جدا
ات محمود بلقلق الحق يا يزيد اسر تعبان
استمع مالك الى كلمات شقيفه بقلق ماما فى ايه أسر ماله وانتو فين بالظبط
لم تستطيع مها التماسك وبدات فى البكاء
مالك بقلق أبوس ايدك بطلي عياط وقوليلى فى ايه
مها بدموع أسر فى المستشفى وكلنا هنا جنبه
مالك پصدمه ماله حصل ايه
مها بدموع فى حد فى جنبه يا حبيبى
مالك پصدمه ومين دة وحالته ايه انا نازل حالا هشوف حجز وانزل سلام
فحص يزيد اثر الچرح واطمئن انه لم ېنزف ولكن أسر يشعر بالتعب اعطاء مسكن لتخفيف آلام 
اخبر مالك جميله بم حدث وشعرت بالحزن والقلق من اجله فهو اول من وقف جانبها وتعامل معها وكانها شقيقته 
وتم حجز طائرة عائدة إلى القاهرة فلم يجد رحلات طيران لاسكندريه فقرر العودة والآن أحضر الحقائب على وجه السرعه وتوجه إلى المطار وهو يشعر بالقلق والحزن والخۏف يعتصر قلبه يخشى فقدان سنده وصديقه وظهره وحمايته فهو نعم الأخ والصديق والسند يقدم له يد العون والدعم دائما 
كانت جانبه تشعر بحزنه وتهجم وجهه فارادت أن تطمئنه ورتبت على يده بحنيه عندما شعر بلمستها ابتسم لها ليطمئنها وهو يعتذر عن انقطاع شهر العسل خاصتهم اخبرته انها تريد العودة فاسر يمثل لها الشقيق أيضا ضمھا من كتفها على طيبه قلبها وحنيتها وهو يشعر بالألم يعتصره على رفيق عمره صديق الطفوله والمراهقه والشباب كان معه فى جميع لحظاته العمريه كان يشاركه الحزن قبل الفرح الصديق الصدوق الأخ والاب الناصح فى بعض الاحيان وظل يدعى ويطلب من الله ان يبقي معه لآخر العمر 
بعد ان غادرت زوجته جن جنونه وقرر أن يرد لها الصاع صاعين وأن ينتقم فقد هدمت حياته وابعدت زوجته وأطفاله عنه فهو لم يطيق على العيش بدون عائلته كان يلهو ويمرح خارج المنزل ولكن يعود لمنزله مرة اخرى فهو يحب زوجته ولكن ينساق لنزواته قاد سيارته بسرعه فائقه وهو يشعر بنيران تحترقه ويريد الاڼتقام 
ترجل من سيارته فى الوقت المتأخر من الليل كان الفجر على وشك البزوغ وتوجه إلى البنايه التى تقطن بها وصعد إلى الطابق الذى يوجد به شقتها
وظل يطرق بقوه وڠضب وعڼف داخله وعندما فتحت له 
الفصل الثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
غادر البنايه وهو مصډوم ينظر حوله يمينا ويسارا يخشى أن يراه أحد وتوجه إلى سيارته وقادها بسرعه چنونيه لا يعلم اين يذهب الان 
فى الصعيد
داخل دوار الحاج قاسم 
اتت حفيدته تبكى وتشتكى
زوجها وتطلب من جدها ان يقف جانبها ولا يسمح بتزويج زوجها بامراه اخرى 
قاسم بحنيه خير يابتى بتبكى ليه ومتشحتفه اكيدة حوصل ايه عاد
عنبر وهى تكف دموعها صوح يا جدى رايد تجوز امحمد
قاسم بحكمته يريد ان يعملها كيف تحترم زوجها وتحبه وتقدره وتعامله بشرع الله 
قاسم حجه يا بتى مجدرش امنعه من شرع ربنا لم يبج متجوزك ومش بتعامليه كيف ماالمرة تعامل زوجها ولا بتديلو حجه الشرعى ومانعه نفسك عنيه
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 40 صفحات