الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نوح وامانه

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


ده يتكرر تانى بكرة وبعد بكرة أن شاء الله وبعد تلات ايام أن شاء الله نبقى نشوف نتيجة صلاتك ايه
ليقول ايمن بابتسامة افهم من كده انك موافقة مبدأيا
هدى اللى فيه الخير يقدمه ربنا يتبع
فى أحد النوادى الاجتماعية الشهيرة يجلس كل من ايمن ونيرة متقابلين ويبدو على نيرة التوتر الشديد وهى تقول انت بتتكلم جد يا ايمن انت فاتحت خالو وطنط هدى فى الموضوع

ايمن بهدوء شديد انتى مالك قلقانة وخاېفة كده ليه هو احنا عاملين عاملة اتنين بيحبوا بعض وعاوزين يتجوزوا فى الحلال ايه المشكلة
نيرة بذهول انت ازاى واخد الموضوع بالبساطة دى
ايمن انا اللى مش فاهم انتى ليه متوترة كده
نيرة انت ازاى مستهون كده برد فعلهم
ايمن اسمعى يانيرة احنا مش صغيرين ودى حياتنا احنا واحنا بس اللى نقرر نقضى عمرنا مع مين وازاى
نيرة بس دول أهلنا يا ايمن ومن حقهم برضة أنهم يقولوا رأيهم ووجهة نظرهم
ايمن وانا مش بمنع حد أنه يقول رأيه لكن مجرد رأى وبس لكن القرارات والتنفيذ دى لينا لوحدنا احنا اللى هنعيش مش حد تانى
نيرة لكن هم بيبقى ليهم وجهة نظر ناتجة عن تجارب سابقة اديتلهم خبرة مش عندنا
ايمن مش هنكر ده لكن برضة هم مايعرفوش اللى جوة قلوبنا ولا لمسوه يمكن يحسوا بحبنا لبعض لكن ممكن يشوفوا أنه مش كفاية فهل انتى ممكن تنقادى برأيهم ده لمجرد أن يمكن يكون عندهم خبرة اكتر مننا
لتصمت نيرة وهى فى حيرة من أمرها ليقترب ايمن وهو يستند بذراعه على المنضدة وهو يقول لازم يبقى عندك ثقة فى قلبك يانيرة عشان يبقى عندك الشجاعة للمواجهة
نيرة وانت عندك الثقة دى
ايمن اكيد والا ماكانش يبقى عندى الشجاعة الكافية انى اكلم بابا وماما وكمان انى اطلبك من حاتم
نيرة بشهقة عالية وهى تضع كف يدها على فمها پذعر انت قلت لحاتم
ايمن وهقول للدنيا كلها
نيرة برهبة قلت ايه لحاتم
ايمن ببساطة شديدة قلتله انى بحبك من زمان وانى مااتكلمتش غير لما اتأكدت انك بتبادلينى نفس مشاعرى
لتنهض نيرة من مكانها وهى تجمع حاجياتها بحقيبة يدها وهى تقول انت اكيد اټجننت وكان المفروض انك تقوللى على حاجة زى كده من قبل ما تعملها
وعندما همت للمغادرة وقف ايمن أمامها وهو ينظر لها بشبه ڠضب قائلا ممكن اعرف انتى ايه اللى مخليكى مش عاوزانى اتقدم واطلبك ايه بقى رجعتى فى كلامك مثلا
نيرة كلام ايه اللى رجعت فيه هو انا كنت اتفقت معاك على حاجة عشان ارجع فيها
ايمن انا اكتفيت انى اخيرا اتاكدت انك بتبادلينى مشاعرى هعوز ايه تانى وهستنى ايه تانى هخاف ليه انا مش فاهم ايه الړعب اللى راكبك ده قلتلك مليون مرة شيلى فرق السن ده من دماغك ماتفكريش غير انى ابن خالك وبس
نيرة انت عاوز تفهمنى ان خالو ومامتك هيوافقوا
ايمن بابتسامة طب لو قلتلك أنهم فعلا موافقين
نيرة وهى تعود للجلوس مرة أخرى احلف
ايمن طب واحلف ليه واحنا جايينلكم النهاردة بالليل عشان نخطبك رسمى
نيرة عدم استيعاب تخطبوا مين
ايمن بضحكة صاخبة احنا هنبتديها عبط واللا ايه انا قلت تعرفى منى قبل ماتعرفى من عمتو
وعندما صمتت نيرة وهى تحاول استيعاب ماهى مقدمة عليه قال ايمن يانيرة ياحبيبتى كل اللى مطلوب منك انك لما يسألوكى على رأيك تبقى مؤمنة من جواكى أن عمر ماحد فى الدنيا دى ممكن يعشقك عشقى ليكى
لتبتسم نيرة و تقول وانا مش هتنازل عن عشقك ده ايمن
فى شركة عبد الراضى
كان فريق المهندسين يرتبون ادواتهم وتصميماتهم استعدادا لإرسالها إلى الموقع
نوح ماتنسيش يا أمانة سيديهات التصوير
أمانة اخدتها ماتقلقش
أسامة ياترى فى هناك شبكة انترنت واللا مافيش
أمانة دى اول حاجة طلبتها من المهندس حاتم
أسامة بسعادة يعنى فى
أمانة أيوة بس ايه السعادة دى كلها
أسامة يعنى بالليل نقدر نرغى على النت
خديجة وهترغى مع مين بالليل
أسامة مع المدام
خديجة پغضب مدام مين
أسامة بقلة صبر هيبقى أنهى مدام يعنى هو انا متجوز كام واحدة
خديجة طب ما احنا هتبقى مع بعض طول النهار هنرغى كمان بالليل الليل ده عشان نستريح ونشحن لتانى يوم
لتضحك أمانة بشدة على ملامح أسامة التى يعلوها الاحباط الشديد وتقول لأ
اوعى تيأس بسرعة كده اصبر واديها فرصتها أنها تعبر عن نفسها وبعدين ابقى عبر عن نفسك انت كمان
أسامة وهو يدعى البكاء انا عملت ايه بس فى دنيتى عشان يحصللى كده
نوح طب ياريت ټعيط بعيد شوية عشان نشوف شغلنا
لتدخل عليهم نيللى قائلة بمرح ها حضرتوا شنطكم واللا لسه
أمانة ااه ولمينا هدومنا كلها
نيللى هتروحوا مع ايمن الليلة دى واللا هتستندلوا
أمانة انا عن نفسى راشقة طبعا دى صاحبة عمرى
نوح بتساؤل تروحوا فين
أمانة رايحين نخطب نيرة لايمن النهاردة
نوح بعدم اهتمام مبروك
أسامة والله انا خاېف من رد فعل عمتو
نيللى الصراحة انا كمان
خديجة المفروض طالما بيحبوا بعض ماحدش يقف قدامهم
أمانة والسعادة تبدو على صوتها اللى حسيته من ايمن وهو بيحكيلى أنه بيعشقها مش بيحبها بس
نوح مش دايما الحب بيبقى كفاية فرق السن ده برضة ممكن يعمل مشكلة بعد كده
أسامة انا مش معاك يانوح انا شايف أن الحب اهم حاجة فى العلاقة واى حاجة تيجى بعد كده
نوح انا ماقلتش أن الحب مش مهم انا اقصد أن أحيانا بيبقى فى حاجات اهم من الحب
خديجة حاجات زى ايه
نوح العشرة التفاهم الجذور
نيللى باستفهام جذور ايه مش فاهمة قصدك
نوح اقصد الامتداد البقاء النسل يعنى
ليدخل عليهم حاتم قائلا ها ياجماعة جهزتوا واللا لسه
نوح معظم المعدات اتحملت على العربيات ومافاضلش غير حاجات بسيطة
حاتم تمام وبعد اذنك يا باشمهندسة أمانة عاوز نسخة من الرسومات كلها عندى قبل السفر
وعندما لم يتلقى اى رد من أمانة أعاد عليها ماقاله مرة أخرى ولكنه أيضا لم يتلقى منها ردا
حاتم باشمهندسة أمانة 
أمانة وكأنها لم تكن معهم من البداية أيوة
حاتم انتى مش معانا خالص
أمانة بارتباك معلش ياباشمهندس بس كنت برتب شوية حاجات فى دماغى
ليعيد عليها حاتم ماطلبه مرة أخرى لتومئ برأسها قائلة انا سلمت عند حضرتك فى السكرتارية نسخة من نص ساعة
حاتم تمام اشوف وشكم جميعا على خير وان شاء الله بالتوفيق وهكون عندكم كل اسبوع وهنفضل دايما على تواصل
ليتركهم حاتم عائدا الى مكتبه لينهمك الجميع مرة أخرى لمراجعة ماتم تحضيره
فى منزل عبد الراضى
كان يجلس عامر وهدى وجميع أبنائهم بصحبة عبد الراضى وجميلة شقيقة عامر ووالدة حاتم ونيرة
عبد الراضى نورتونا ياعامر بقى ينفع كده مانتقابلش غير فى المناسبات
عامر ما انت عارف ياعبده المشاغل وربنا يخلى الولاد اللى هيفضلوا دايما مجمعينا دايما مع بعض
عبد الراضى يارب دايما على خير
أمانة لو تسمحيلى يا طنط جميلة اطلع لنيرة
جميلة انتى بتستأذنى يا أمانة ده بيتك ياحبيبتى اتفضلى
وبعد صعود أمانة للأعلى يقول عامر انا طبعا فاتحت عبده فى الموضوع لكن انا بعيدها تانى فى حضورك ياجميلة انا يشرفنى اطلب ايد بنتى نيرة لابنى ايمن
جميلة احنا طبعا يشرفنا ياعامر بس انا مش موافقة
وعندما هم عامر بالحديث أشار له ايمن قائلا اسمحلى يابابا انى اتكلم
عامر اتفضل يا ابنى
ايمن انا عارف عمتو بتفكر فى ايه أن نيرة أكبر منى واللى عاوز عمتو تعرفه أن نيرة كبيرة فى قيمتها عندى مش فى سنها انا
بحب نيرة ياعمتو وعمرى ماحبيت بنت قبلها ولا هحب بعدها واظن انى مش لسه مراهق عشان ما ابقاش عارف مشاعرى أو متاكد منها ومستعد اقدملك كل الضمانات اللى تشوفى أنها ممكن تطمنك انى عمرى ما اجرحها ولا اقلل من قيمتها عندى ولو عشان لسه ما كملتش تعليمى فكلكم عارفين انى هكمل وانى برغم انى لسه ماكملتش الا انى عندى شغلى وشركتى مع زمايلى من خمس سنين فاتوا وانى منفصل ماديا عن بابا من زمان واللى ماحدش يعرفه انى لما عملت المشروع ده عملته عشان ابقى جدير بنبرة وانها مش بالسن ابدا
جميلة اخاڤ على بنتى لا تعايرها فى يوم من الايام بسنها
ايمن ما ابقاش راجل يوم ما اجرح اى ست ما بالك لما تبقى الست دى مراتى ياعمتو
حاتم انا بعد اذنك يابابا انت وماما انا موافق انا برغم أن ايمن مافاتحنيش فى الموضوع غير من يومين بس الا انى طول عمرى وانا حاسس بمشاعره ناحية نيرة وحاسس قد ايه بيحبها وبيقدرها
جميلة وانتى موافقة على الكلام ده يا هدى
هدى بابتسامة بصراحة ياجميلة كنت زيك فى الاول كده لكن برضة ايمن اقنعنى زى ما اقنعك دلوقتى كده
جميلة بدعابة ومين قالك انى اقتنعت انا لسه ما اقتنعتش
ايمن وهتقتنعى امتى ياعمتو
جميلة لما نيرة تنزل وتقول رأيها
عند نيرة
أمانة فى عروسة فى الدنيا تنكد على نفسها كده
نيرة عروسة ايه بقى ماما مش موافقة
أمانة وانتى فكرك ايمن هيسيبها غير لما يقنعها
نيرة تفتكرى هيقدر
أمانة وانتى بقى عاوزة تقومى بدور المشاهد وبس
نيرة عاوزانى اعمل ايه
أمانة تحاربى عشانه زى ماهو كمان بيحارب عشانك من قبل ما اعرف ان ايمن اخويا وانا كنت معجبة بإصراره عليكى لما كنتى بتحكيلى عن ابن خالك المتيم وكنت دايما بقولك وأفقى يانيرة طالما انك فعلا حاسة بحبه ليكى انزلى دلوقتى وقوليلهم أن انتى كمان بتحبيه وعاوزاه اتمسكى بيه زى ماهو متمسك بيكى
نيرة خاېفة يا أمانة
نيرة الخۏف مش هيفرح قلبك يا نيرة ياللا قومى اغسلى وشك عشان ننزللهم كلهم مستنيينك تحت
عندما وصلت إليهم نيرة بصحبة أمانة اتجهت كلا منهما للجلوس بجوار والدتها بعد أن حيت نيرة الجميع
عبد الراضى خالك جاى النهاردة يانيرة عشان يطلبك لايمن واحنا كلنا مستنيين رأيك
لتقول نيرة بخفوت اللى حضرتك تشوفه يابابا
ايمن بعد اذنك ياعمى ممكن اقول حاجة لنيرة قدامكم
عبد الراضى اتفضل يا ابنى
ايمن نيرة ممكن تبصيلى
لترفع نيرة عينيها لتنظر الى ايمن الذى ابتسم إليها بحب وقال انا عاوز اتجوزك لانى بحبك واعلنت حبى ليكى قدام الكل وعاوز اسمع رأيك انتى دلوقتى برضة قدام الكل كلنا عارفين ان القرار قرار عمى وعمتو لكن انا عاوز اسمعك وانتى بتقولى رأيك قدام الكل
نيرة بخجل انا موافقة
23
نوح والأمانة
الفصل الثالث والعشرون
أمام شركة عبد الراضى يقف نوح مع أمانة واسامة بانتظار خديجة أمام سيارة للسفريات والتى ستقل فريق المهندسين إلى الموقع ليلمحوا خديجة وهى تحمل حقيبة حاسوبها المحمول وهى تأتى
إليهم من داخل الشركة قائلة نيللى بتقوللكم خمس دقايق بس وجاية 
أسامة وانتى كنتى بتعملى ايه كل ده
خديجة كنت بتأكد انى مش ناسية حاجة 
أسامة طب ماحنا شيكنا واتاكدنا ستين مرة
خديجة بلا مبالاة مافيهاش حاجة لما يبقوا واحد وستين وبعدين الحمدلله انى شيكت تانى كنت هنسى القلم بتاع الرسم بتاعى اللى بتفائل بيه
أسامة بغيظ قلم الرسم ماشى ياخديجة 
لتأتى نيللى وهى ممسكة بيد حاتم الذى يحمل حقيبة حاسوبها حتى وصل إليهم قائلا ها
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات