السبت 23 نوفمبر 2024

عاصفة الهوى الحلقة الرابعة بقلم الشيماء محمد احمد

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فضحك وقفل الباب قبل ما هي ترد أو تنفعل عليه فضل مبتسم لحد ما وصل للمكان بتاعه اللي خصصوهوله في المستشفى علشان العمليات الكتير وراحته بينهم.
بسمة بعد ما هو خرج استغربت نفسها ليه بتكلمه بالأسلوب ده زي مايكون حد هي بالفعل متعودة عليه مش أول مرة تشوفه أو دكتور كمان هي محتاجاه !
باباها ومامتها فضلوا يتكلموا كتير بس هي ما سمعتش أي حرف هي بتفكر
أمها كشرت الدكتور بيقولك اطلعي على السرير علشان يكشف عليكي كشف سريع قبل الأشعة .
بسمة كشرت وقامت بغيظ وقعدت على السرير وهو قرب منها وفي ايده جهاز الضغط اللي ماكانش محتاجه أوي بس شيء جواه عايز يعرف هل هي امبارح بالفعل كانت متوترة ولا هو اللي بيوترها 
بصت للجهاز بغيظ لازم 
جاوبها بحركة من وشه انه مضطر كشرت ورفعت دراعها اتفضل .
قعد على كرسي قصادها وبهدوء نامي على ظهرك يا ريت .
بصتله بغيظ بيزيد لازم برضه
جاوبها بابتسامة هو أنا كل ما هطلب حاجة هتسأليني نفس السؤال ده طيب يا ستي كل اللي هقوله لازم اتفقنا 
لاحظ اعتراضها من حركات وشها بس نامت ودورت وشها بعيد عنه وحاسة ان قلبها وكأنها بتجري في سباق مش بس متوترة .
حط الجهاز على دراعها وبصوت عميق خدي نفس طويل واهدي .
أخدت نفس طويل بس ما هديتش وهو بيقيس ضغطها اقلعي ال ........
قاطعته بغيظ أقلع ايه مش هقلع حاجة أنا .
أمها هتعترض بس نادر بصلها سيبوهالي ما تقلقوش واتفضلي حضرتك ارتاحي انا بعرف أتعامل ما تقلقيش.
أمها بصت لجوزها وقعدت قصاده ونادر بص لبسمة اقلعي النظارة وكمل بصوت واطي أما الباقي فلسه جاي ما تقلقيش .
مافهمتش قصده ايه بس نفخت وهي بتقلع نظارتها وبتبص جنبها علشان تحطها بس هو أخدها منها وناولها لمامتها ورجع كانت مغمضة عينيها.
قاس الضغط وابتسم ان نبضات قلبها سريعة عمل كل الفحوصات الأولية وهي بتحاول طول الوقت تبص لبعيد هربا من عينيه خلاها تقعد وبيحط السماعة على ظهرها وبعدها بصلها والاتنين في مستوى بعض وهما قاعدين مسك وشها بايديه الاتنين وبص لعينيها فاتوترت ومش عارفة ليه ماسكها كده عينيهم اتقابلت بس للأسف عينيها مشوشرة والرؤية باهتة قدامها واتمنت لو هي سليمة تقدر تقرأ عينيه كويس بس سمعته بيقول هنعمل أشعة دلوقتي ونعرف عينيكي مالها ودماغك مالها اتفقنا 
حركت راسها توافقه وهو ساب وشها اللي كان لازم يمسكه عشان يثبته ويقدر يدقق النظر في عينيها ويشوف حركتها لانها مش بتبطل حركة أو انها تبعد وشها عنه 
وقف وبصلهم هنروح أوضة الأشعة.
وقفوا كلهم فبصلهم الدنيا هتكون زحمة عند الأشعة ومش هينفع حد يدخل معاها فايه رأيكم تفضلوا مرتاحين هنا بعيدا عن الزحمة وتقعدوا معززين هناك مش هتلاقوا مكان تقعدوا فيه .
أبوها وأمها بصولها فوافقته لأول مرة خليكم هنا استنوني أفضل .
لبست نظارتها وحست انها دايخة شوية والدنيا بدأت تلف بيها بس كابرت وبصتله يلا .
لاحظ انها اتغيرت شوية انتي كويسة 
هزت راسها بتأكيد وبعدها سألته فين الأشعة وهنطول 
بصلها بتفكير هنطول معرفش على حسب الدنيا هناك مكانها في المبنى التاني اللي جنبنا في الدور الأرضي أكيد عارفينه 
أبوها جاوبه اه عارفينه بس لو زحمة هتستنى دور ولا ايه 
ابتسم لا مش هستنى بس لو في طبعا مريض مش هنقومه من الجهاز أكيد بصلها يلا 
أمها مسكت ايدها آجي معاكي 
بسمة ابتسمت لأمها لا مالوش لازمة خليكي مع بابا .
خرجوا مع بعض وهي ماشية جنبه بصمت بس الدنيا بتلف بيها أكتر وأكتر مع كل خطوة وحست انها هتقع أو وقعت بالفعل هي مش عارفة .
نادر حس بيها خطواتها مش مظبوطة ومش بترد عليه وعرف انها مش طبيعية وقبل ما تقع كان ماسكها وقعت بين ايديه بص حواليه مش عارف يوديها فين ولا يرجع بيها مكتبه ولا يعمل ايه وبرضه مش عايزها تقع على الأرض شالها وزق
كلمها پخوف بسمة افتحي عينيكي كلميني بدأت تحرك راسها وهو قلعها النظارة اللي على وشها كلميني انطقي .
فتحت عينيها وحست بنظرة صافية في عينيه حست انها شايفاه بجد بدون الغمامة اللي على عينيها حست انها بتحلم أو يمكن هي بتحلم فعلا بالدكتور الوسيم اللي هيكون فارسها ومنقذها يمكن هي مش في وعيها وكل ده جوا دماغها هي !
مدت ايدها حطتها على وشه وابتسمت بتشتت انت بجد ولا انت حلم 
ونكمل بكرة
شكر خاص للجميلة ايمو كمال على اهدائها لخاطرة همس 
انتظروني بكرة في نفس الموعد والساعة ٧ بتوقيت مصر
بقلم الشيماء محمد احمد

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات