جانا الهوي الحلقة الثالثه
رافضة الطريقة دي أنا عارفة اني كبرت في السن و ......
قاطعها بتعجب مين دي اللي كبرت في السن ليه سيادتك عندك كام سنة
بصت للأرض بتردد داخلة في ٢٧ .
هنا هو تنح ليها وباستنكار ٢٧ وكبرتي أروح أدفن نفسي بقى بما اني في التلاتينات صح
بصتله بتوضيح انت راجل والراجل في حكم مجتمعنا ما بيكبرش لكن البنت مجرد ما بتتخرج وتقعد سنة أو سنتين بدون جواز يبقى كده عنست وكبرت ۏفاتها قطر الجواز زي ما بيقولوا.
حست بقرب غريب منه فكلمته بتلقائية أنا علشان كده ما اتجوزتش لدلوقتي ماقابلتش حد مناسب يفهمني وأفهمه وأحسه وكنت قبلها اتكلمت مع أسماء ومها واقترحوا يعرفوني بقرايبهم وأنا رفضت تماما .
كمل هو عنها فلما شوفتي أخوها افتكرتيها ما سمعتش كلامك وجابت برضه أخوها تعرفك عليه .
كمل بهزار وشوطتي فيا أنا كمان .
ضحكت هي كمان انسى بقى خلي قلبك أبيض ماقلتليش أنس عمره قد ايه
ابتسم حوالي ١٢سنة و ......
عينيها وسعت بذهول كبير ما شاء الله افتكرته طفل صغير.
ابتسم و وضحلها كان صغير لما انفصلنا كان حوالي سنتين .
حركت دماغها برفض سنتين وقدرت تسيبه طيب ازاي
هند مستغربة جدا البساطة اللي بيتكلم بيها ورافضاها وانت عادي كده
بصلها بهدوء احنا منفصلين من اكتر من ١٠ سنين فأكيد أيوة بقى عادي جدا كمان .
اتجرأت وسألته ولما هو عادي ليه ما اتخطيتهاش وارتبطت تاني
بصلها بعمق وكأنه نفسه يقرأ أفكارها أو يعرف ليه بتسالة سؤال زي ده
ابتسمت بتفهم أكيد فاهمة وياريت أقدر أعمل زيك بس زي ما قلت المجتمع بتاعنا ما بيرحمش .
همس بتحس ان اليوم اللي مش بتشوف فيه سيف بيكون ناقصها حاجة ومستغربة إحساسها ده .
اليوم اللي فات ماجاش زي ما قالها وكان يوم طويل جدا وممل أما النهارده فهو قالها هيجي آخر النهار وهي مستنياه.
سيف كان مختلف عن كل الدكاترة انه بيتعامل عادي يعني بيحب يجيب مثلا أكل لنفسه من أي كافيتريا ممكن يعمل حاجة يشربها بنفسه ونادرا لما يكلف عم سعيد يعمله حاجة كان واقف بيجيب ساندوتش مستني الاوردر بتاعه وطلع موبايله بيبص فيه وفجأة سمع صوتها واحد شاورما يا ميدو.
بص ناحيتها وابتسم وهي أول ما شافته قلبها كان هيخرج من مكانه علق على طلبها بمرح يادي الشاورما ما تجربي يا بنتي الفارم مثلا ولا الهامبورجر ولا أي حاجة تانية.
ابتسمت وقربت خطوة ناحيته بمشاكسة طيب ما تجرب حضرتك الشاورما
بص حواليه واطمن ان الجو هادي نوعا ما وبصلها يجاوبها بابتسامة أنا باكل الشاورما بس مش في أي وقت .
سألته بتلقائية والتومية
ضحك وهو بينفي براسه أنا شبه ما بحبش أي حاجة فيها توم أو ريحته .
الطلب بتاعه جه فأخده كان ساندوتش بطاطس فارم ابتسمت بمرح وقالتله اهو ده لا يمكن يسد معايا أبدا.
لمحت ابتسامته وهو بينزل النظارة على عينيه يلبسها وكان نفسها لو تمنعه بس سكتت أما هو بصلها بابتسامة أشوفك بعدين.
قبل ما يمشي وقفته بسرعة لو ينفع ممكن أطلع أسألك سؤال في نقطة معينة
بص لساعته وسألها المحاضرة هتبدأ انتي فاضية
نفت بحركة راسها ببطء وسألته بشبه ترجي حضرتك ماشي مش هتفضل لبعد المحاضرة
مط شفايفه بقلة حيلة الله أعلم انتي وحظك لو طلبوني في الشركة همشي .
طلع مكتبه وقعد وبيحاول يفوق نفسه ويقنع نفسه انها طفلة بالنسبة له وانها صغيرة وان العلاقة دي تخطت اهتمام أستاذ بتلميذته بس هو مش عارف يعاملها كتلميذة أبدا .
مريم كلمته وطلبت منه يجي علشان والده عايزه .
قام يلم أوراقه بس الباب خبط فبصله بلهفة وابتسم أول ما شافها وهي لما شافته واقف كلمته بإحباط واضح حضرتك ماشي
اتنهد وبص لموبايله وكتب رسالة لمريم انه هيتأخر شوية وبعدها قفله وحطه قدامه وبصلها بهدوء قدامي شوية تعالي.
دخلت وقالتله بتوتر البنات طالعين بس أنا سبقتهم.
هز دماغه بخيبة انهم مش هيبقوا لوحدهم واتكلم بفتور طيب كويس .
كان نفسها تسأله كويس انها سبقتهم ولا كويس انهم طالعين
لما الصمت وترها طلعت ورقها ولسه هتفتحه بصلها مش قلتي أصحابك طالعين استنيهم.
قفلت الورق وبصتله اوك نستناهم .
سألها باهتمام عاملة ايه في باقي المواد ما تركزيش على مادتي وتهملي باقي المواد يا همس.
عجبها جدا نبرة الاهتمام اللي حستها في صوته وابتسمت ما تقلقش حضرتك انا بدي لكل مادة حقها.
سألها بفضول يعني بتروحي لمكتب كل دكتور تسأليه زي كده
ماعرفتش تجاوب واتحرجت واتوترت أكتر ومش عارفة تقوله ايه تقوله انها نادرا ما بتطلع مكتب أي دكتور إلا لو في الضرورة القصوى
أنقذها دخول أصحابها وبيستأذنوا ممكن ندخل يا دكتور
سيف بصلهم وابتسم بغيظ اتفضلوا توقيتكم فوق الممتاز .
همس ابتسمت هي كمان وهالة استغربت توقيتنا ممتاز ازاي
سيف بصلها باستغراب ها لا أقصد كنا هنبدأ فتوقيتكم ممتاز علشان ما أعيدش كلامي مرتين مش أكتر .
بعد شوية مريم رنت عليه تاني وقالتله انه اتأخر جدا فاضطر يقوم يمشي
وراح لوالده مباشرة اللي أول ما شافه قاله بجدية عايزك تجهزلي لحفلة كبيرة في النادي علشان المستثمرين اللي كلمتك عنهم نحتفل بالمشروع الجديد.
رد سيف بموافقة تمام مفيش مشكلة هتعملها امتى
عز اقترح آخر الأسبوع قبل ما يسافروا .
سيف كشړ وكرر بتفكير آخر الأسبوع تمام هشوف شركة منظمة للحفلات وأظبط معاهم الدنيا أي حاجة تانية
عز بصله بترقب اه النهارده معزومين على العشا عند عصام المحلاوي
سيف بص لأبوه شوية وبعدها قرر يتجاهل قصده طيب روح فين المشكلة
أبوه فهم قصد ابنه فاتنرفز بقى معزومين يعني جمع
سيف كمل تهكمه اه قصدك انت وماما هي بتحب الحفلات والعزومات هتحب تروح معاك.
عز بصله بعمق انت بتهزر ولا بتستظرف
سيف سند على مكتب أبوه بايديه الاتنين وقرب منه بجدية انت عارف اني هرفض يبقى بتسأل ليه بلاها لف ودوران مش