جانا الهوي الحقله الثانيه بقلم الشيماء محمد احمد
قهوة أنا ايه علاقتي أروحلها الكوافير ليه واشتري كمان فستان جديد انتي هتعملي ايه يا ماما
فاتن اضطرت تشرح لبنتها بصي هي تعرف معظم أهل المنطقة و بتعرف توفق الناس مع بعض و.......
هند شهقت وصړخت خاطبة خاطبة يا ماما
حاولت تدافع عن وجهة نظرها وفيها ايه يعني انتي عارفة هي جوزت كام واحدة قبلك
صړخت پغضب مش عايزة أعرف ومش هروح كوافيرات ولا أقولك مش هتجوز خالص ريحي نفسك بقى ده ناقص تعمليلي إعلان في الجرايد تطلبيلي عريس حرام عليكي اللي بتعمليه ده مش هتجوز يا ماما سلام .
انتبهت فجأة لحد بيسألها لو سمحتي ما شوفتيش مها
استغربت وبصت حواليها شوفتها بس معرفش هي فين حاليا
بصت قدامها وبتكمل لم حاجتها فعرفها على نفسه بابتسامة أنا محمد أخوها على فكرة مش حد غريب يعني حضرتك أستاذة هند
بصتله بغيظ وحاولت تكون مؤدبة وابتسمت ابتسامة صفرا اه أهلا بحضرتك بس برضه للأسف معرفش مها فين حضرتك تقدر ترن على موبايلها وتسألها هي فين بعد اذنك .
سابته وخرجت وهي على آخرها هي بترفض تتحط في أمر واقع أو حد يعمل حاجة ڠصب عنها ماشية متنرفزة وبسرعة لقت حد وقف قصادها ويسألها لو سمحتي ما تعرفيش ألاقي الأستاذة هند فين
الشخص اللي واقف قدامها بصلها مذهول منها بدون مايرد حتى بكلمة واستناها لحد ما خلصت كلامها وحاول يعرفها بنفسه بتوضيح على فكرة أنا .......
هند بصتله بغيظ أكبر لأنها حاليا مش ناقصاه هو كمان لو حد ضايقني بعرف أدافع عن نفسي كويس متشكرة.
محمد قرب أكتر يعني أنا موجود و .......
قاطعته هند بصرامة متشكرة لحضرتك بعد اذنك التفتت للي قدامها وبصتله بتهكم وانت ياريت بعد كده ما توقفش حد ما تعرفوش وتخترع
سابتهم واقفين ومشيت والاتنين تابعوها لحد ما اختفت وبعدها محمد بص للي قدامه بتحفز انت مين وبتعمل ايه هنا
بصله بهدوء وسكت شوية وبعدها نطق أعتقد دي حاجة ما تخصكش بعد اذنك .
مها جتله بسرعة ولاحظت غضبه فقربت بتردد وهو أول ما شافها اتعصب حضرتك مش مستنية ليه وايه صاحبتك دي اللي دخلت فيا شمال وحسستني اني بعاكسها ولا بفرض نفسي عليها انتي سيادتك هببتي ايه بالظبط
أخوها شد دراعه پغضب أنا شبه اتهزأت منها وقسما بالله لولا انها صاحبتك والله أعلم مالها كنت رديت عليها كويس .
مها اتأسفتله وهي بتشده معلش هفهمك كل حاجة بس يلا بس.
هند روحت وطول الطريق متغاظة من مامتها اللي زودتها جدا وكمان من أصحابها وبتتوعدلهم لما تشوفهم وشبه قررت تقطع علاقتها بيهم أو تقطع علاقتها بالناس كلها مش عايزة تعرف حد ومش عايزة حد يتدخل في حياتها ده مش طلب كبير أبدا .
وصلت البيت وأول ما دخلت أمها قابلتها وقبل ما تنطق حرف هند رفعت ايدها بضيق قسما بالله يا ماما لو اتكلمتي ونطقتي حرف عن موضوع الجواز ولا اللي انتي قلتيه لهسيب البيت حالا ومش هتعرفولي طريق .
راحت ناحية اوضتها وقبل ما تدخلها كملت واياك تناديلي لما صاحبتك دي تيجي.
قفلت الباب وأمها فضلت شوية متنحة للباب المقفول ومستغربة ليه بنتها مكبرة أوي الموضوع بالشكل ده
نادر في المستشفى بعد ما خرج من العمليات كان في طريقه لأوضته و معاه إيمان بتاخد منه التعليمات لمتابعة المړيض وقبل ما يمشي سألته هو ينفع أسأل حضرتك سؤال شخصي
بصلها بتردد بس وافق فاتجرأت وسألته ليه حضرتك بتعمل مسافة بينك وبين كل اللي هنا
بصلها باستغراب مش فاهم قصدها
وضحت إيمان أكتر أقصد الناعم حضرتك غير كل الدكاترة مش بتتكلم ولا بتهزر مع أي حد ولا حتى ليك أصحاب فليه
بصلها شوية وبعدها هز كتفه بلامبالاة عادي أنا مش إنسان اجتماعي .
بصتله بعدم اقتناع بإجابته لانه دكتور وسيم وشاطر وأكيد ده بيدي ثقة بالنفس وبالتالي هيعرف يعمل علاقات اجتماعية مع أي حد إنما هو رافض أي تعامل مع أغلب الناس فليه هي فاكرة كويس أول ما اشتغل في المستشفى كان نشيط زي دلوقتي صح لكن كمان كان لطيف وبيهزر ويضحك مع الكل واختفى فترة الحملة الطبية وبعدها رجع شخص تاني رجع الشخص اللي هو عليه دلوقتي وتعرف ايه اللي غيره ايه حصله هناك قلب حاله وغير شخصيته وطباعه انتبهت انهم في آخر الطرقة وهيمشي فلحقت نفسها و سألته حضرتك ليه مش متجوز ولا مرتبط بأي حد
بصلها شوية بعدها اتكلم بحزم أعتقد ده شيء ما يخصكيش ولا ايه روحي شوفي المړيض وخليكي جنبه ولو في أي جديد بلغيني .
سابها وهو رايح لأوضته قابل يسرا في وشه اللي بقالها كذا يوم ما شافهاش فابتسملها عاش من شافك فينك كده للدرجة دي مشغولة
يسرا بصتله باستغراب أنا برضه اللي مشغولة ولا حضرتك يا دكتور اللي استغنيت عن خدماتي !
هنا جه دوره في الاستغراب أنا برضه
أنا كل ما ببعتلك بيقولوا مشغولة مع دكتور فلان ودكتور علان .
هنا يسرا نوعا ما فهمت فوضحت حضرتك عارف يا دكتور اني
ما بقدرش أتأخر عنك أبدا ودايما بيكون ليك الأولوية وربنا يعلم اني بتعامل معاك زي أخويا الصغير أو حتى ابني كمان بس فعلا الكام يوم اللي فاتوا أنا ماعرفتش أوصلك أصلا يا في عملية يا في كشف ومشغول لدرجة اني افتكرت إن حضرتك زعلان مني أو في حاجة مضايقاك فماحبيتش أحرجك أو أحرج نفسي .
نادر حرك دماغه برفض للي بيسمعه يسرا أنا بالفعل بتعامل معاكي زي أخوكي والكل عارف ده وحتى لو كنت مشغول مش هيكون عنك انتي أصلا بتساعديني لو مشغول ولو متضايق أو في حاجة مزعلاني هاجي وأواجهك مش ههرب لأن ده مش طبعي وأعتقد انتي عارفة كده كويس وبالنسبة للكام يوم اللي فاتوا أنا شبه فهمت ايه اللي حصل المهم دلوقتي أنا لسه خارج من عملية طويلة ومتعبة وكمان واخد اجازة أصلا أسبوعين كده هريح نفسي فيهم ولما أرجع إن شاء الله لينا كلام تاني .
كمل طريقه لأوضته وبيفكر هل يواجه إيمان اللي بتبعد الكل علشان تشتغل هي معاه ولا يسكت ولما يرجع يتعامل معاها ويوقفها عند حدها علشان ما تتماداش أكتر
دخل مكتبه بيجمع حاجته علشان الاجازة اللي واخدها والباب خبط ودخلت إيمان تسأله هو حضرتك فعلا واخد اجازة أسبوعين
بصلها بطرف عينيه ورجع