عهد الاسود الجزء الأول
ورجع وقال...لا لا..لسه الدموع مش من دلوقتي خليكي هاديه متبقيش خوافه وبصلها باستهزاء وقعد على الكرسي قصادها وقال..ها بقى....عايز اعرف ايه حكايتك...وليه عملتي كده
في مكام غريب كان قاعد راجل مجهول وبيشرب قهوه وبيكلم شخص قال . تممم ايه الاخبار
الشخص الي بيكلمو قال...زي العاده يا باشا
اسامه زي عادتو بيتردد على البارات وجايب معاه واحده انهارده...ومشي سيلا علشانها
المتصل قال...ضرغام جايب بنت من فتره قاعده معان في الفيله بس الغريب انو لسه سايبها في لفيلا وكمان اسد مهتم بيها جدا لدرجه انو ضړب الحرس بتاعهم علشانها
المجهول قعد بانتباه وقال..وضرغام ايه ظروفه معاها
الشخص قال..معرفش جايبها زي البنات الي بيجبهم عادي
المجهول قال..تمام روح انت واوعي يغيبو عن عينك شكلنا كده هنتسلي قوي الفتره الي جايه
اسد اتنهد وقال...انت شوفت عهد يا ضرغام...دي مكملتش ١٧ سنه ...صغيره جدا لا كملت تعليم ولا عاشت زي اي بنت..ومن يوم ما جات وهيه دمعتها منشفتش..حرام بقى..هنسبها هنا مع الخدم هتشتغل والبنات مالين البلد لاقي اي واحده تانيه
ضرغام قال باستغراب..با ابني هو انا مصلح اجتماعي انا مالي ومال سنها ودراستها وكل من الاخر.. عجبتني جبتها..
ضرغام قال..شغل عقلك انت وبلاش تنخدع بالبنات دول..اصلا دي شغلتهم يخطفو القلوب بكلمتين ..اسمع مني
بقلم...زهرة الربيع
اسد ارتبك من كلامو الي كلو تلميح وقال.. قصدك ايه
اسد اتوتر وقال..انا يعني دي بنت غلبانه و
بس قطع كلامو لما شاف ضرغام اتجمد مكانو بزهول وعنيه متثبته في مكانهم ومش معاه خالص
اسد استغرب وبص وراه واتفاجأ بعهد جايه عليهم وكانت لبست هدوم من الي جبهالها درس شيك جدا بالون الازرق الفاتح ولافه عليه حجاب بطريقه تحفه وشها زي القمر المنور من غير اي مكياج وماشيه بخفه بالكعب العالي كانها متعوده على لبسو وكانت زي حوريه من الجنه
عند اسامه كان مستني شوق تتكلم بس هيه كانت مړعوبه ودموعها بتنزل پخوف ومش راضيه تنطق
اسامه صبره نفذ واتقدم عليها بطريقه تخوف وقال..مش هتتكلمي..تمام..براحتك..بس لازم تعرفي اني دفعت حق
ليله عندكم ولازم اخد حقي
لاكن شوق بقوه وقالت پغضب بقولك..هو بالعافيه ابعد من قدامي والا والله الم عليك الخلق
كده حطتلك المنوم ...ارجوك سبني...
شوق كانت مړعوبه واول ما قالت كده اسامه وبصلها باستغراب شديد وزهول بس اتحول زهوله لضحكات خفيفه وبعدها ضحك جامد من قلبو وقال وسط ضحكاتو...انتي لسه ..هههههه عارفه دي اجمد واهبل نكته سمعتها في حياتي
شوق بقت تبصلو باستغراب بتضحك ليه يعني مفهمتش
اسامه قال بضحك ..بدون شك ..ولا هتفهمي...هو انتي لو بتفهمي تكدبي كدبه خايبه بالشكل ده...انتي ناسيه انا جبتك منين...
شوق اتنهدت بضيق وقالت..انا قولتلك الحقيقه ومش بكدب..لو كنت زي ما انت فاكر همنع نفسي عنك ليه..ده انت حتى اغنى من غيرك وانضف من غيرك واجمل من غيرك بكتير
اسامه بصلها ورفع حاجبو باعجاب بكلامها وقال...تمام هعمل مچنون.
شوق اتنهدت وقالت بضيق...يا باشا انا قولت الي عندي انا مش زي ما انت فاكر والظروف جبرتني على كده عايز تصدق وتعتقني لوجهه الله تمام...مش عايزه انت وضميرك بقى
اسامه قعد على الكرسي وقال بلامبالاه..لا للاسف معنديش منو خالص
شوق قالت باستغراب..هو ايه الي معندكش منو
اسامه قال ببرود.. .الضمير
شوق اتنهدت وقعدت بيأس لانها اتاكدت انها بتتعامل مع شخص مستفز والموضوع مش هيبقى سهل ابدا
عند عهد نزلت وكانت زي الحوريه تهبل وضرغام واسد مشالوش عنيهم من عليها وهيه راحت ناحيه المطبخ زي ما ضرغام امر
ضرغام كان باصص لها باعجاب واضح بس حاول ميبينش وقفها وقال بجمود مصتنع....استني...تقدري تتغدي هنا معانا
عهد قالت پخوف..لا..لا ....ش..شك..شكرا
ضرغام خبط بايده على الطاوله بعصبيه وقال..اعدلي لسانك انا بسمعك انتي وبتكلمي اسد بتنطقي كويس ..بلاش الحركات دي مبتمشيش معايا
بقلم...زهرة الربيع
عهد خاڤت جدا ودموعها بقت تنزل وكانت مړعوبه منو ومن صوتو ولسه هتتكلم اسد قال بسرعه...اهدى لو عايزها تتكلم كوبس..عهد مريضه.. لما بترتبك او تخاف بتتلعثم شويه
ضرغام بصلو پغضب وقال..ومقالتلكش مقاس رجلها كام بالمره...مدام حضرتك بقيت المتحدث الرسمي بتاعها
اسد ابتسم وقال بمرح..لا انا جبتلها بالنظريه وطلع مقاسها حتى شوف لايق لها الكعب مۏت
صرغام اتنرفز وبصلهم پغضب وطلع على اوضتو وهو هيطق
اسد قال بصوت عالي ...انت شبعت ولا ايه.... وبص لعهد وقال..بقالو ايام اكلتو خفيفه اقعدي ناكل سوا
عهد كانت بتحاوا تهدى وتبطل بكا بس مش قادره وبتشهق ودموعها مغرقه وشها
اسد اتنهد بحزن ومن ايدها قعدها على الكرسي وقال...عهد لازم تكوني اقوى من كده الدنيا دي مش عايزه الضعيف..وانا متأكد انك تقدري تكوني اقوى بكتير
عهد ابتسمت وقالت بدموع..انا...انا مش عارفه اشكرك ازي يا اسد انت بجد الامان الي كنت ديما بطلبو من ربنا
اسد ابتسم وقلبو دق من كلامها الجميل وفضل يتأمل ملامحها وسارح في كل تفاصيلها وبقم ياكلو ويضحكو ويتكلمو سوا تحت انظار ضرغام الي كان باصص عليهم من فوق پخنقه مش عارف سببها
ضرغام اتنهد ودخل الاوضه وهو مش قادر يشوفهم سوا شيئ غريب بيحصل في قلبة شعور يشبه الڠضب او الخنقه
شعور سئ جدا مش لاقيلو سبب اتنهد وهو بيبعد اي افكار من دماغو ونزل بضيق وبصلهم بعصبيه واتقدم ناحيه الباب
اسد قال بسرعه..ضرغام انت رايح فين
ضرغام بصلو پغضب وقال...ابدا...هسبكم تاخدو راحتكم شويه مفيش داعي افضل مضيق عليكم
اسد قال بضيق...ضرغام بلاش الكلام ده استهدى بالله وتعالى وهنتفاهم
ضرغام قال پغضب مفيش حاجه نتفاهم عليها..
ضرغام قال كده و اخد عربيتو وطلع من غير ما يسمعه
عهد بصت لاسد بحزن وقالت...انا شكلي بوظتلكو حياتكم ...انا مش عايزه علاقتكم تبوظ بسببي ..ده خالك
اسد ضحك وقال...تبوظي ايه يا هبله..ضرغام ده مربيني..ده ابويا واخويا
واغلى من حياتي مستحيل يزعل مني هو مضايق شويه لاني قولتلو انك هتشتغلي هنا ..شغل وبس...دلوقتي يرجع ولا كاننا اتكلمنا اصلا متقلقيش
عند اسامه كان قاعد ببرود ومش راضي لشوق تخرج ولا تمشي
شوق قالت بضيق..انت عايز ايه بالظبط ...ارجوك بقى كفايه وسبني امشي
اسامه فضل ساكت وبيصفر ببرود
شوق اتنهدت واضطرت تتكلم علشان تخلص منو وقالت...تمام انا لو حكتلك هتسبني امشي مش كده
اسامه بصلها بابتسامه مستفزه وقال ببرود..ممكن افكر
شوق اتنهدت وقالت...تمام...انا ابويا وامي ماټو وقع عليهم البيت...وانا مليش اي حد غيرهم ..بقيت في الشارع... وانا بحاول الاقي شغل قابلت عزام قلي اني هشتغل في الصاله
وافقت لان مكانش عندي مكان اروح عليه ..
اسامه كان بيسمعها بتركيذ وشوق كملت و قالت...من وقتها بقيت ادخل مع بحزن وقالت...بس انت بقى شوفتني و
اسامه ابتسم بسخريه وقال..انا مشوفتش حاجه..انا بس اتصرفت بطبيعتي..مش بشرب حاجه من ايد حد قبل ما يدوقها ولما بدلت الكاس انتي ارتبكتي وفهمت ان فيه حاجه غلط بس ...انما انا عايز اسأل سؤال بعني..انتي تاعبه نفسك ليه..ما انتي كده كده نهايتك في الطريق ده..يعني متزعليش مني..مستحيل حد يتجوزك في الحلال بعد شغلك هناك حتى لو اتاكد بنفسو
شوق قالت بضيق ...طب وربنا
يا اخ ابو جهل ...هينفع اقولو انا كده كده مش هتجوز يبقى اعمل الي انا عيزاه
اسامه اندهش من جملتها وقال...ربنا ..انتي خاېفه من ربنا ...ههه...طب لو كلامك ده حقيقي ما
شوق قالت... عارغه انو حرام..بس ده وضع اتجبرت عليه..الحرامي الي يسرق علشان ياكل لقمة عيش مينفعش ېقتل ويقول ما انا سړقت وخلاص لا...المفروض يحاول يبطل السرقه لان ده ذمب وده ذمب ودي طبعا حجات انت متسمعش عنها ابدا
اسامه بصلها باعجاب واضح وقال...صحيح غريبه ولسانك طويل ..
شوق قالت بارتباك ..طب ايه.. هتسبني امشي بقى
اسامه
شوق قالت پغضب..ما انا قولتلك ان الي في دماغك ده مش هيحصل
اسامه ابتسم ابتسامه جانبيه وقال ...حتى لو كان في الحلال
شوق بصتلو لاستغراب وقالت... يعني ايه...مش فاهمه
اسامه حط اديه في جيوبه و قال بحزم..يعني هتجوزك
عند عهد خلصت اكل مع اسد ولمت الطاوله وبقت تشتغل مع الخدم الي حبوها جدا
فضلت تشتغل طول
اليوم وكانت مضايقه جدا ان ضرغام مشي من غير ما ياكل وانها كانت السبب انو اتضايق من اسد كانت مش عارفه ايه بالظبط الي مضايقها بس مستنياه يرجع بقلق
عهد بصت في الساعه والليل كان دخل واتنهدت وقالت لاسد..شايف لسه مرجعش...وكمان مش بيرد عليك انا قولتلك انو هيزعل منك لانك كسرت كلمتو وشغلتني ...الي زي ضرغام ده مش بيقبل ان اي حد يمشي كلامه عليه مهما كان
اسد ابتسم وقال..انتي حقيقي قريتوي شخصيتو صح وفعلا صرغام مبيحبش حد يناقشو ولا يجادلو ولا يمشي كلمتو عليه ومش بتحصل ابدا..بس لكل قاعده شواذ وضرغام رغم كل الي قولتيه لاكن بيقبل مني انا اي حاجه مټخافيش شويه وهيكون هنا
عهد قعدت وقالت يارب يكون كلامك صحيح مش هارفه ليه انا مضايقه ومقبوضه ..اصل انا مش بحب اشيل ذمب اي حد
اسد ابتسم وقال..انتي طيبه قوي يا عهد ...يعني الصراحه احنا الي شايلين ذمبك يا ريت كنت اقدر اساعدك باي طريقه...هو انتي اهلك فين يا عهد
عهد ارتبكت جدا وملامحها انخطفت وقالت بتلعثم...انا..انا..اه..اهلي...مع..معنديش...ما..ماټو
اسد ضحك وقال...يعني ازاي مستنيه مني اصدقك بعد ما قطعتي كده زي العربيه الي من غير بنزين..بتكدبي ليه وايه الي خۏفك لدرجادي
عهد لسه هترد رجع ضرغام وكان بيتطوح جامد ومش قادر يقف على رجليه
عهد شافتو واتنهدت واسد اول ما شافو جري عليه يسنده وقال..ضرغام مالك
بقلم ..زهرة الربيع
اسد اتسعت عنيه بزهول سرعه وحاول يكلمو وقال پصدمه ...ضرغام..ضرغام مالك مين عمل فيك كده ..مين
ضرغام بصلهم بتوهان وتعب شديد وقال...اس..اسام ..وكان عايز يكمل بس غاب عن الوعي
اسد وقف والڠضب سيطر عليه وقال بزعيق شديد....عوااااااااد...
عواد دخل بسىعه وقال امرك يا باشا وبص لضرغان وقال بخصه ايه ده ضرغام بتشا مالو
اسد قال پغضب رهيب ...هات الحرس وتعالي معايا ولسه هيطلع
عهد مسكت ايده وقالت بړعب..انت رايح فين استني استهدى بالله و
بس اسد كان مش سايف قدامو زق ايدها وطلع وهيه جريت لحد الباب وبقت تناديه بس من غير فايده طلع هو وكل الحرس لاكن سامع ولا حاسس
عهد وقفت پخوف شديد وبصت لضرغام وهيه مړعوبه جسمو كلو پينزف ومفيش غيرها هيه
عند اسامه قال
لشوق انو هيتجوزها ولسه هيطلع بغرور وثقه قالت بعصبيه..استني انت رايح فين...انت مش طلبت طلب وتستني تسمع الرد
اسامه بصلها وقال