فضل باصص عليها
ومش طالع بايدي اعمل حاجة من غير ما اعرف دعاء فين
خبط مازن على راسه وسند ايديه على الطاولة وبيسال نفسه ليه ليه تعمل فيا كدا انا كنت بحبها ومستعد اعمل اي حاجة علشانها
ربت شهاب على كتفه
ازاي يقدر يواسيه وهو مطعون زيه ويمكن اكتر من نفس الانسانة
المهم يا مازن عدوتنا واحدة ولازم نعرف هيا فين ومحتاج مساعدتك انت و ورد
ابتسمت ورد بنعومة وقالت شفت بقا
رجع خبط على راسه وقال بتساؤل
وانا بقول ليه اتفاجئتي لما بالالم
فتح شهاب عيونه من الخبر وكبرت ورد في عيونه اكتر واكتر
لما كمل مازن دلوقت اتاكدت انك مش دعاء عشان هيا الي كانت
وهو عمال يتفاجئ من كم الندالة الي كانت دعاء عايشة بيها
وفي النهاية دي بتبقا نتيجة الدلع والاستهتار بالتربية
في عتمة الليل وفي اوضة ورد بعد ما رجعو بفترة كويسة ما شافتهوش
كل شوي بتبص على تلفونها ومش عارفه تعمل إيه عايزة تتطمن عليه بعد العمل البطولي اللي عملو مع مازن
حست أد إيه هو انسان حساس مرهف وللحقيقه خطڤ قلبها
ومن وقت ما رجعو البيت وهي بتفكر فيه وعايزة تكلمو بأي طريقه
عدت للعشرة ومسكت أعصابها وراحت ناحية اوضته
خبطت على باب اوضته خبطات خفيفه
مالقيتش رد
فحست بشئ بيدفعها تدخل اوضته
والاحساس فضل يلاحقها لغايه مافتحت الباب بهدوء ودخلت وهي بتدعي انو مايكونش جوا
وديكور الاوضة العصري اللي كله فخامه
مشيت لغاية ماوصلت للمرايه الموجودة على طرف السرير مرايه كبيرة وطويله
وقفت تبص على نفسها بالمرايه والتخيلات اخدتها لبعيد أوي
مش يمكن هي وشهاب يبقو مع بعض على طول وينسى دعاء خالص
مش يمكن يحبها پجنون ويواسيها
الخاطرة عجبتها لفت إيدها حولين نفسها سارحه لغاية ما اتخضت من صوتو بقولها
قرب منها بهدوء وعنيه بدور عليها بوله البنت دي بسيطه وعفويه بشكل مش طبيعي بشكل بيشد الأعصاب ويلهبها حركاتها الخاېفه والمكسوفة بتحرك فيه مشاعر همجيه مش عارف يسيطر عليها وبنفس الوقت خاېف عليها من تزايد المشاعر اللي عماله جواه
انتي بقيتي زي التمثال ياورد حقيقي ممكن احتفظ بتماثلك قدام المرايه
انا اسفه مكنتش اعرف انك هنا انا انا
تأتأت شويه وهي بتقول
انا كنت فكراك تعبان وكنت عايزة اطمن عليك مش اكتر
ابتسم بشقاوة و قلبه لسا موجوع من كلي اللي بيحصل وهمس زيها
بتبرري ليه هو انا قولت حاجه
حاولت تمشي بس حست رجليها مش بساعدوها وخاصه انو هو ببص عليها بطريقه غامضه ويادوب لابس
قرب منها اكتر لغاية ماخبطت في المرايه وكانت هاتوقع لولا انو مسكها من وراها وثبت ورد فيها
ضحك وقال
يابنتي انتي ها تكسري المرايه
دفعته بإيديها بحرج وقالت
لا انت شكلك تمام ومش محتاج حاجه هامشي أنا
ثبتها اكتر بإيدو
لأ انتي جيتي توسيني وانا محتاجلك جداا
حمحمت بحرج
ابعد شوي مش عارفه اتنفس يا شهاب وبعدين انت قالع
البسمه الغريبه لسا معلقه على بس المرة دي ترك المرايه ومسكها بإيدو التانيه فبقت أسيرة ايديه
وهمس بحرارة
انا حاسس بالۏجع بس في حاجه عايز أعملها جدا
وهي الحاجه الوحيدة اللي هاتوقف الألم وتعالجو
بصتلو بغرابه وحاولت تبعد
بس هو كان أقوى منها وبحركه رقيقه قرب منها وباسها
وإيديه تركت ايديها ومسك شعرها يثبتها
بأنفاس متقطعه قدرت ورد تبعدو عنه بصعوبه وهي مش عارفه تتنفس خالص
الهوا من حوليها اختفى والحرارة خنقتها ودقات قلبها بدق پجنون
لما بعد شهاب عنها همسلها
هو دا الدوا ياورد انا أسف بس كان لازم احس انو قلبي بدق وكان لازم ارضي دقاتو
ماكملش
كلامو لانه اتفاجئ بالالم اللي نزل على خده
وقبل مايمسك ايديها بعصبية جريت هي زي القطة المبلولة وهربت من اوضته بسرعه
وصلت اوضتها وقفلت الباب وهي بتقول لنفسها
وقلبي انا يامجنون انا مش عارفه اهديه ازاي
ايه اللي بيحصل بس
تاني يوم وبناء على خطة شهاب
مشيت ورد بثقة ناحية الصالة وعيون امين بتلاحقها
وطلعت للحديقة قعدت على المرجيحة وفاتحة كتاب وبتذاكر بعدم تركيز
لمحت خيال نزل على الكتاب رفعت نظرها بهدوء لقت امين واقف ببص عليها پحقد خاڤت من نظراته بس فضلت هادية
وهي بتفتكر شهاب ومازن وخزلانهم من دعاء الي امين هو الرابط الاساسي لغيابها والحقيقة التايهة عنده
ايه بتبصيلي كدا ليه يا دعاء
انت عايز ايه
انتي ليه رجعتي بعد اتفاقنا
انت بجح بصراحة يا اونكل من الاخر كدا
بقا جاي بكل وقاحة بتسالني رجعت لبيتي وعيلتي ليه
اكونش عبده عندك وانا ما عرفش
على فكرة انت الي دخيل لعيلة الدميري مش انا
انت عارف اني بكلمة وحدة اقدر اخلي شهاب يطردك انت وعيلتك
ابعد عني احسنلك وانسى الي فات
قعد جنبها واتكلم بغل والله وطلع ليكي لسان وبقيتي بتهددي وعايزاني