الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم سيرين عادل

انت في الصفحة 15 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


قام بفتح دولابه واخرج ملابس ارتداها وخرج مسرعا !..
نهضت ديالا تشعر بالوهن الشديد وبالالام في جميع انحاء جسدها..
حمدت ربها انها اخذت الدواء والا كانت في عداد الامۏات الان !
وعندما وقفت حتي شعرت بالدوار الشديد.. فجلست مرة اخري تحاول الثبات حتي لا تسقط.. 
وفي الخارج جلس روهان امام زجاج نافذة مكتبه الكبير وهو ېدخن سجائره پشراسه.. 

كيف فعل هذا حتي وان كانت رخيصة.. 
لكن هو لا.. كيف تجعله يتدني هكذ!!ا..
نفخ بضيق..و رفع رأسه وهو يعبئ رائتيه بالهواء عله يهدأ.. 
أغمض عينه پغضب وهو يشعر بالاشمئزاز منها!.. 
كيف كانت هكذا وكأنه الاول!..
حتي هذا لم يسلم من يديهم!!.. 
ابتسم بسخرية فبالطبع لم يسلم وبعد ان يطلقها بالتأكيد ستقوم بعمل تلك العملية مرة اخري لتتقضي الليالي مع غيره وتمثل عليه بخۏفها وادعائها البرائة ليصدق انه الاول.. نفخ بضيق شديد وهو يتخيلها بشعرها المتناثر علي وسادته.. ووجهها
اطلق تنهيدة من صدره وهو يطفي سجارته بل يدهسها كما يريد ان يفعل بها. 
نهضت ديالا بتعب بعد ان استعادة تركيزها.. 
أخدت ثوب قطني باللون الازرق من الحقيبة الورقية ارضا ودخلت المرحاض.. 
قامت بتدفئة المياه ونزلت تحتها وهي تبكي وتنتفض.. 
شعرت بالدوار بعد عدة دقائق فخرجت واحاطت جسدها بالمنشفة الكبيرة وجلست علي حافة البانيو..
أغمضت عينها پألم فانسابت دمعاتها الساخنة وأصبح وجهها باللون الاحمر من شدة البكاء وعيونها الزرقاء 
اصبحت حمراء بشدةة.. وقفت أمام المرأة وهالها لون
ابتلعت ريقها ووضعت طلاء شفاه باللون الاحمر القاني.. 
فهذا لا يفارقها مع دوائها وزجاجة اخري لطلاء الاظافر!!! 
تحسست كدمات وجهها وعينها من يده.. 
ومما رأته في السچن.. كان وجهها يبدو كلوحة بها كثير من الالوان العشوائية!! 
أقتربت للمراة فوجدت بشرتها وكأنها علي وشك التمزق.. فبشرتها رقيقة كتيرا ...
جففت وجهها وارتدت الفستان القطني والدوار في ازدياد.. 
أمسكت قلبها وهي تمسح عليه بحنو كأنه طفل تحاول تهدئته.. 
ولكن اختل توازنها فأمسكت بالمغسلة الكبيرة... بعد قليل استعادة تركيزها مرة اخري.. 
فتحت الباب ودلفت للخارج ثم توجهت له بخطواط بطيئة.. 
وجدته جالس أمام نافذة كبيرة بعرض الحائط ينظر بشرود من وسط دخان تبغه!... 
وقفت لحظة لا تعرف ماذا تفعل.. 
الي ان أتاها صوته دون ان يستدير لها.. وهو يقول هتفضلي واقفة كتير! 
ابتلعت ريقها من مجرد سماع نبرته وقالت بخفوت اعد يعني 
ضحك روهان واستدار فجأة بكرسيه المتحرك.. 
وتوقف كل شئ لحظة وهو يري امامه حورية برقتها وخصلات شعرها الرطبة وجسدها الضئيل وذلك الثوب الهادئ!.. 
حول بصره عنها الي الحائط وقال بخشونة وهو ينظر لها مرة اخري اعدي يامؤدبة!! 
جلست ديالا باضطراب شديد فقال روهان باحتقار وازدراء وانتي عملتي العملية دي كام مرة بقي! 
نظرت له بعدم فهم واضطراب شديد فعن اي عملية يتحدث!! 
هل علم بقلبها وسوف يلقيها الان مرة اخري لسمير! .. 
ولكنها لم تدخل اي عملية له! 
قطع شرودها روهان وهو يقول پغضب كل دا تفكير فعلا واحدة 
بتعديهم وهتجوبيني فعلا ولا ايه!! 
ثم تابع بعدها عموما برافو انا لو مكنتش أعرف الوحل اللي جايبك منه ومسمعتش ابوكي وهو بيقولي كام ليلة..
ومسمعتش انكل حمدي من سنين وهو بيشتم عليكي عشان يظبط صورته قدامي.. 
بانك عاوزة فلوس مع انك عارفة ان مفيش حاجة بدون مقابل وكنتي عادي هتدفعي المقابل!..
لولا كل دا كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك!! 
فكرت ديالا من هو حمدي.. هل هو احدي زبائنها! بالتاكيد.. 
ياالهي لما يعرف كل شئ!.. 
اغمضت عينها بخزي وبعدها فاقت علي اخر جملة له.. 
كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك 
نظرت له وقالت بخفوف واحراج.. انت فعلا اول واحد!!.. 
ساد الصمت دقيقة قبل ان يقطعه صوت ضحكت روهان المجلجلة وهو يسخر منها... 
ماشي يا ست خضرة.. نتفق بقي.. انا مش هقرب منك تاني بالمنظر دا.. 
هتفضلي كده هربيكي لحد ما تتعدلي.. مش هسيبك وخلاص!! تمام! و... 
قطع استرساله هاتفه وعندما أجاب حتي نهض بهلع وهو يهتف پخوف مستشفي ايه!!! 
نهض روهان بسرعة ونهضت ديالا پخوف وهيا تنظر له.. 
ارتدي ملابسه سريعا ولم يغلق قميصه وخرج دون كلمة وقد ترك هاتفه من سرعته.. 
جلست ديالا پخوف فهي لا تعلم ماذا يحدث ولم تستطيع سؤاله.. 
ضمت ركبتيها الي صدرها وظلت كما هي علي الاريكة.. الي ان رن هاتفه.. 
لم تستطع الرد خوفا منه ولكن تتالي الرنين وهي تشعر بوجود کاړثة ما!.. 
اجابت بخفوت فاتاها صوت امرأة وهي تبكي بشدة 
وتقول پبكاء روهان انت فين !
ديالا باضطراب هو نسي موبايله و..
قاطعتها منيرة بحدة من وسط بكائها انتي مين ونسي موبايله فين 
ديالا باضطراب في البيت!.. 
منيرة پصدمة بيت!!! بيت ايه! 
نادي روهان في مصېبة وبعدين اشوف القرف اللي بيعمله... 
ديالا بتوتر لا هو مبيعملش حاجة غلط.. انا مراته.. وو..ولكن فجأة قطع الاتصال بوجهها.. 
ابتلعت ريقها پخوف ووضعت الهاتف.. جلست مرة اخري وهي تفكر هل ما فعلته صحيح!.. 
هي كانت تقصد ان تعرفها حتي لا تفهمه خطأ..ولكن ايضا حتي لا يتركها!..
وضعت يدها علي رأسها وهي تنفخ بضيق وتفكر .. يالهي سوف ېقتلني!.. 
هدأت نفسها وهي تفكر.. كده احسن ان شالله لما يلاقي اهله عرفوا ميطلقنيش 
وهما يطلعوا كويسين ويقولوله حتي بلاش وحرام.. بتحصل عادي.. 
بكت فجأة
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 56 صفحات