الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية جديدة لساره الراوي

انت في الصفحة 20 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

انا اسف بجد على اللي قلته انهاردة
مريمانت لازم تعرف اني جيت اشتغلت عندك و استحملت كل كلامك عشان امي كان نفسي اساعدها و اريحها
ادهم انا مكنش قصدي ازعلك و مش عارف قلت كده ازاي
في هذه اللحضه فجرت فيه مريم كل ڠضبها و حزنها على والدتها و لم تتذكر له سوى عصبيته معها 
مريم والله مكنتش تقصد و كرامتي فين و احساسي حرام عليك استغليت حاجتي للشغل و عاملتني و كأني خدامة عندك و دلوقتي جاي تعتذر مش عشاني عشان ارجع لبنتك و انت تريح نفسك مش كده 
ادهم بتوتر انا عمري مفكرت استغل حاجتك للشغل يا مريم و انت عارفة اني عصبي بس مقصدتش اي حاجه وحشه صدقيني 
مريم بأنفعال انت مش عصبي انت قليل الذوق و انا مش عارفه الناس بتستحملك ازاي و اصلا مراتك استحملتك المده دي كلهه ازاي عندهه حق تسيبك عشان انت واحد اناني و مبتفكرش غير فنفسك 
لم تكن مريم واعية لما تقوله كانت تحاول ان تفرغ عصبيتها و خۏفها على والدتها على ادهم و لم تعلم انت كلماتها عصفت بكيانه و جرحته بكل ما اوتيت من قوة 
لم يرد عليها ادهم ليس
لانه مجروح من كلامها فقط بل انه
شعر انها تخفي خۏفها وراء عصبيتها و لم يعلق على ما قالته و لم يكن ايضا قادر على سماع اي كلمة اخرى فأبتعد عن كرسيها بخطوات قليلة و جلس على كرسي في زاويه اخرى كلماتها كانت قاسېة جدا عليه و لم تستطيع مريم ان تعتذر و لكنها شعرت بحزنه عندما اسند رأسه الى الحائط و كأنه في عالم اخر 
نظرت اليه بعصبية و القليل من الشعور بالذنب و لكنه لم يكن محور اهتمامها لان قلقها على والدتها جعلها تنسى ما قالته لادهم
لم تتوقف دموعها حتى استسلمت للنوم رغما عنها و عندما انتبه ادهم غطاها بجاكيت كان يرتديه لان الجو كان بارد جدا !!!
لم ينم ادهم لدقيقه واحده لانه كان يفكر في كلام مريم شك في نفسه و حاول ان يعطي الاعذار لشيرين و لكنه لم يستطيع فهو لم يكن هكذا معها بل كان زوج و اب مثالي قاطع شروده خروج الطبيب 
ادهم طمني يا دكتور 
الطبيب الحمد الله العمليه نجحت بس محتاجة تفضل في العنايه المركزه كم يوم
ادهم متشكر اوي يا دكتور 
اراد ان يخبرهم ولكنهم كانو يغطون في نوم عميق فقرر ان ينتضرهم ليصحو ثم يخبرهم 
و بعد ساعات فتحت عينيها مريم ببطئ فوجدته امامها 
مريم ماما اخبارها ايه هي حتخرج امته 
ادهم اطمني خرجت من كم ساعة و العمليه نجحت 
مريم بجد يعني ماما كويسه و انت ازاي مصحتنيش 
اماني بنعاس فيه ايه يا مريم
مريم ماما خرجت من العمليه و بقت كويسه 
اماني احتضنت اختها بفرحة الحمد الله
مريم تعالي نشوفها بسرعه
ادهم الدكتور قال انها لازم تفضل في العنايه المركزه كام يوم
مريم و اماني بقلق يعني ايه
ادهم ده اجراء روتيني متخافوش
مريم بعصبية انت ازاي مصحتنيش لما كلمك الدكتور 
و لا دي كمان فيهه قلة ذوق 
نظر اليها ادهم بعصبية و ضيق محبيتش اصحيكي كنتي تعبانة
مريم انت مالك تعبانه و لا مش تعبانة اااه صحيح انا نسيت ان ده شغل حواري و حضرتك اهم من كده بكتير 
اماني ايه اللي انت بتقولي ده اهدي يا مريم
مريم مش عايزه اهدى و اتفضل حضرتك من
هنا انا سبت الشغل عندك عايز مني ايه تاني 
ادهم احتقر نفسه و هي تعامله على انه انسان بارد و خالي من المشاعر نظر اليها بنظرة غير مفهومة جعلتها تتوتر و لم تفهم قصده
ادهم عن اذنكو انا نازل الكفتيريا اجيب قهوة
مريم ارجوك روح من هنا احنا مش محتاجين حاجه منك
ادهم بحزن واضح حاضر انا حروح بس لما اتطمن على مامتك الاول 
و ذهب من امامها ليحضر القهوة و هو في غاية الحزن.
الحلقة الحادي عشر.
مر يومان على العمليه و حالة والدة مريم في تحسن مستمر و نقلوها في غرفة عادية في هذه الفترة كان ادهم يتردد عليهم بأستمرار رغم معاملة مريم القاسېة 
رن هاتف ادهم 
حسام ها طمني والدتها عاملة ايه 
ادهم بقت احسن و انا احتمال اتاخر في المستشفى معاهم 
حسام بدهشه و من امته الحنيه دي 
ادهم بعصبيه انتو ايه شايفين اني مبحسش و ماعنديش مشاعر للدرجه دي
حسام خلاص خلاص حقك عليه يا سيدي بس انا مستغرب يعني تزعلها و تخليها تسيب الشغل و بعدين تروح لمامتها المستشفى مش غريبة دي
ادهملا مش غريبة بنات لوحدهم و مفيش معاهم راجل و حبيت اساعدهم 
حسام المهم ابعتلي عنوان المستشفى في رسالة عشان ازورها
ادهم يعني انت جاي 
حسام اكيد ده واجب و البنت كويسه اوي معانا 
ادهم بما انك جاي انا حروح اصلها مش طيقاني 
حسام ههههههه بصراحة عندها حق انت اللي عملته مش شويه 
ادهم لا متقلقش خدت حقها و زيادة
حسام انت الضاهر اتنفخت 
ادهم مش مهم دلوقتي المهم تعالى بسرعة 
حسام ماشي 
طرق الباب ادهم و دخل الى
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 76 صفحات