الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقة جدا بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


بيعمل كده هو محمد نفسة
وبعدما فكرت شوية
لقيتني بقول..
ايوه هو محمد
بدليل ان الرسالة الي جتني كان بيطلب مني فيها اني اهتم بالجنين الي في بطني
وكمان محمد هو الوحيد الي يقدر يشغل الفيديوا في اوضة اميرة..وهي بره
وبعدما فكرت تاني
رجع عقلي يرفض الافتراضية دي
ولقيتني بقول
لكن...
محمد هيعمل معايا كده لية
ورجعت افكر تاني

في الرسايل
الي كان بيبعتهالي جعفر
واقول
دا جعفر قالي ان محمد بيخوني
ونبة عليا ان محمد ميلمسنيش
وبيقولي ان الجنين مش تبع محمد اصلا
يبقي ازاي محمد هو الي بينتحل شخصية جعفر
لا لا لا.. انا كده دماغي قربت ټضرب
ولو فضلت افكر بالطريقة دي هوصل للجنان
وبسرعة استلقيت علي السرير ودفست راسي في المخدة
وانا بحاول انام
يمكن لما اصحي اقدر افكر بهدوء
لكن...للاسف قبل ما النوم يوصل لعيني
سمعت خبط علي الباب
فا رديت وقولت مين
لقيت اميرة بتفتح الباب عليا
وبتقولي..حبييتي يا ملك
عاملة اية دلوقتي 
والبيبي الي في بطنك عامل اية
فا بصتلها بقرف
وقلتلها...انتي كنتي فين
فا قعدت اميرة علي سريري
وقالتلي...
كنت سهرانة بره مع محمد جوزك ولسة راجعة
بس اول ما دخلت من بره جيت اطمن عليكي يا ملوكة
في اللحظة دي
عملت نفسي مشغولة في علب الدواء الي في ايدي
ومكنتش ببص ناحيتها
لاني بصراحة مكنتش طايقة ابص في وش اميرة بعد الي شوفتة في الفيديوا
فا رديت عليها بسؤال بدون ما بصلها
وقلتلها..
انتي متأكدة ان محمد كان سهران معاكي الليلة دي 
فا ردت اميرة
وقالتلي ..ايوه طبعا
ومش الليلة دي وبس
دا احنا بقالنا فترة بنسهر كل ليلة مع بعض
وبصراحة محمد هو الي بيصمم اني اخرج معاه
بس انا بفضل اقولة مينفعش نخرج ونسيب ملك لوحدها
لكن

محمد كان بيقولي اطمني علي ملك
انا سايب سعدية الشغالة معاها
وبعدما انتهت من كلامها
ملست اميرة علي شعري
وقالتلي...
هو احنا عندنا اعز منك يا غالية
وحياتك عندي يا ملك انا ببقي قلقانة عليكي..
حتي وانا بتفسح مع محمد
بصراحة اسلوب اميرة البارد استفزني
فا رديت عليها
وسالتها
وقلت..
هو انتي لية بتعامليني بطريقة لطيفة اليومين دول يا اميرة
ولية بتمثلي انك قلقانة عليا وبتحبيني 
مع اني متأكدة انك بتكرهيني لدرجة انك تطيقي العمي ومتطيقنيش
ما تجيبي من الاخر وتقولي ..عايزة ايه مني بالظبط
فا ابتسمت اميرة ببرود
وقالتلي.. لا...
كلامك غلط يا ملك
انا نسيت الي فات
وقررت افتح صفحة جديدة
والدليل علي حسن نيتي....
هو... اني بخرج مع محمد با استمرار عشان احافظلك علي بيتك.. و جوزك
فا رديت عليها بسخرية
وقلت..
شكرا يا حبيبتي علي تضحياتك....
بس انا بقي مش عايزاكي .. تضحي بنفسك عشاني تاني
وشاورتلها علي الباب
وقلتلها...
اتفضلي بقي من الاوضة
عشان عايزة انام
وفي اخر حديثنا
واتفاجئت بيها
بتهمس في وداني
وبتقولي ..
حاولي تملي عين جوزك
يا ملك
لان تصرفات محمد معايا
بتقول انه مش شبعان من زوجتة
وبعدما انتهت اميرة من تحذيرها
ابتعدت عني وهي بتبتسم ابتسامتها الصفراء المعتادة
اما عني انا...
فا بعدما سمعت كلماتها المسمۏمة
اتجمدت في مكاني
وبقيت متنحة زي تمثال الشمع
وفضلت ابصلها بزهول
وانا بحاول استوعب معني.. ومغزي الكلام
الي قالتة اميرة
وفهمت طبعا بعدما شوفت الفيديوا ...
ان اميرة ممكن تعمل اي حاجة مع اي حد
ولقيتني بقول لنفسي
يلهوي....
معقولة يعني ممكن اميرة ومحمد يحصل بينهم زي الي حصل مع ابوها.......
وفي اللحظة دي شعرت بان ربنا هيبعت لعنتة علي البيت الي احنا فيه
بسبب الذنوب والخطايا الي بتحصل هنا
وكان لازم افكر في طريقة تخلصني من المستنقع الي انا وقعت فيه
لكن ..كنت حاسة ان عقلي توقف عن التفكير
ولقيتني انتفضت من فراشي...واتحركت تلقائيا
وبصيت للسماء
وقلت...يارب انا مقدرش اتحمل الذنوب دي كلها
انت عالم ان الظروف هي الي غصبتني علي كل الي حصل
وفي اللحظة دي
قررت اني اهرب من الفيلا
واعمل عملية اجهاض
وكنت ناوية ان لو اتكتبتلي النجاة
ابقي اسلم نفسي للبوليس واعترفلهم بكل حاجة
وبالفعل...انتهزت اننا قربنا علي الفجر
والبيت كلة نام
ولمېت هدومي
واخدت شنطتي وخرجت
متسللة من غرفتي
عشان اهرب قبل ما حد يصحي
وبعدما كنت خلاص قربت من باب الفيلا
الي بيخرجنا علي الجنينة
سمعت صوت جاي من الخلف
بيسألني
وبيقولي ..
ينفع يا
ملك تمشي
قبل ما تتعرفي علي حعفر
فا الټفت للخلف بسرعة
عشان اشوف مين الي بيكلمني
وبالفعل شوفت حعفر اخيرا
عارفين مين جعفر
يتبع
استغفر الله العظيم
اية الناس دي 
هما ميعرفوش ان الي بيعملوه دا من الكبائر..وعقاپة عند ربنا ڼار جهنم ..
وبئس المصير
لا لا لا...انا لازم اهرب من البيت الملعۏن ده وكفاية ذنوب لغاية كده
دا الي قلتة لنفسي
بعدما اميرة لمحتلي بانها بدات تحط محمد اخوها في دماغها
وانا كنت متاكدة ان اميرة مفيش عندها خطوط حمراء ومش بتستحرم
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات