الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ميار كامله

انت في الصفحة 30 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ﻇﻬﺮﻩ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺁﺩﻡ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﺑﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺁﺩﻡ ﻣﻌﺬﻭﺭ 
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺘﺢ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻤﻔﺘﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ 
ﻣﻴﺎﺭ ...!!! ﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺸﺔ !!!
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻣﺮﺍﺍﺍﺍﺩ !!!
الحلقة_الثالثة_عشر
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺘﺢ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻤﻔﺘﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ 
ﻣﻴﺎﺭ ...!!! ﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺸﺔ !!!
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻣﺮﺍﺍﺍﺍﺩ !!!
ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺁﺩﻡ ﻟﻤﺎ ﻧﻄﻘﺘﻪ ﻣﻴﺎﺭ . ﻓﺎﺣﻤﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺗﺠﻬﻤﺖ ﻣﻼﻣﺤﻤﻪ ﻭﺍﻋﺘﻼﻩ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻈﻠﻤﺘﻴﻦ .
ﺍﻧﺪﻓﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻴﺎﺭ .. ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﺎﺳﺲ 
ﺑﻞ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ .
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻧﻘﺾ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺸﺪ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﺛﻢ ﻟﻜﻤﻪ ﻟﻜﻤﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺃﺭﺿﺎ 
ﻣﺮﺍﺩ ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻮﺟﻮﻉ ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺃﻧﺖ .
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺟﺮﺕ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﺎﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻟﻜﻤﻪ
ﻧﺰﻝ ﺃﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻗﻲ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺍﺟﻠﺴﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺳﺪﺩ ﻟﻪ ﻟﻜﻤﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺪﺭﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ . ﻇﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻻﺧﺮ ﻳﺼﺮﺥ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻬﻮ ﺿﺌﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺂﺩﻡ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﻮﻱ 
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺃﺑﻴﻬﺎ ﻳﺸﺪ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺳﻴﺒﻪ ﻫﺘﻤﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻷﺣﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﻱ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮﻱ ﺃﺧﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺗﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻪ ... ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ . ﺛﻢ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ 
ﺗﺮﻛﻪ ﺁﺩﻡ ﻭﻣﺮﺍﺩ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻳﻨﺰﻑ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺘﺤﺎﺗﻪ ﻭﻳﺄﻥ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺃﺗﻲ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ 
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻳﺪ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺛﻢ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻭﺗﻨﻬﺪ ﺑﺄﻟﻢ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻄﺮﻗﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﺍﺭﺿﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺘﻤﺘﻢ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
ﺗﺴﻄﺢ ﻋﺎﺻﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﺃﻭﺻﺎﻟﻪ ﺭﻏﻢ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻩ ﻇﻦ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺷﻌﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﻘﺪ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ 
ﺃﻣﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺧﺎﻧﺘﻪ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻧﻬﺾ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺄﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﺩﻩ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺍﻳﻪ ﻭﺑﻴﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﻩ .
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻐﻠﻮﻝ ﻭﻗﻮﻱ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺁﺩﻡ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺍﻳﺎﻙ ﺗﻐﻠﻂ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﺁﺩﻡ ﺩﻩ ﺟﻮﺯﻱ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻭﺗﺴﺘﺎﻫﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻌﻼ 
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻬﻮﺭﻱ ﻟﻴﻪ .. ﺩﺍ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺷﻮﻓﻪ .
ﺟﻠﺲ ﻋﺎﺻﻢ ﻣﻨﺘﺒﻬﺎ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻣﺎﺗﻔﻬﻤﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ 
ﻣﻴﺎﺭ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻭ ﺧﻤﺲ ﺷﻬﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻮﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻭﺍﺧﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻭﺳﺮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ .
ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﺇﻳﻪ !!! ﻭﻣﺮﺍﺩ ﻧﻈﺮ ﻟﻸﺭﺽ ﻳﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺃﺑﻴﻪ .
ﺍﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺗﺨﻨﻘﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ ﺗﺒﻘﻲ ﺃﺧﺖ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻧﺘﺤﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ... ﻋﺮﻓﺖ ﻟﻴﻪ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ ﺁﺩﻡ ﺍﺗﺠﻮﺯﻧﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻟﻴﻪ ﻗﺎﻟﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻪ ﺑﺲ ﺁﺩﻡ ﻃﻠﻊ ﺭﺣﻴﻢ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻳﻜﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺣﺲ ﺑﻐﻠﻄﻪ ﻭﻋﺮﻓﻨﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ . ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﻳﺎﻣﺮﺍﺩ ﻇﻬﻮﺭﻙ ﺩﻣﺮ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻣﻊ ﺁﺩﻡ 
ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻮﺟﻮﻉ ﻭﻣﻘﻬﻮﺭ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺮﺿﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺇﻧﻲ ﺟﻮﺯﺗﻬﺎ ﻟﻪ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﺘﺮﻫﺎ ﻭﺍﺟﻮﺯﻫﺎ ﻷﻱ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺳﺎﺑﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﺲ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺧﺔ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻚ ﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎﺧﻠﻔﺘﻚ ﻳﺎﺭﻳﺘﻚ ﻣﺎﺟﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻧﻬﺾ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺧﺮﺝ .. ﻇﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺌﻮﻣﺔ ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻫﻮ ﻧﺎﺩﻡ ﺣﻘﺎ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﺎﻕ ﻇﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻳﻔﻌﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻳﺒﻜﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻧﺴﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﺎﻉ ﻣﺎﺳﺮﻗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﻇﻞ ﺷﻬﻮﺭﺍ ﻣﺤﺒﻮﺳﺎ ﺣﺘﻲ ﻭﻛﻞ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﺤﺎﻣﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻋﻠﻲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﺭﺩﺕ ﻟﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪﻩ ﻓﻲ
ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻗﺮﺭ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻳﻄﺎﺭﺩﻩ ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻇﻞ ﻳﻤﺸﻲ ﻃﻮﻳﻼ ﺣﺘﻲ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻭﻛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻋﻠﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺳﺎﺩﺗﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻗﻬﺮﺍ ﻭﻭﺟﻌﺎ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﻬﺪﺍ ﺃﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻣﻀﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻳﻌﻨﻔﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 37 صفحات