رواية رهف الجزء الثاني
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الحديث وقالت وهي توجه نظراتها لعاصي و رضوى انا عاوزة اعرف ايه اللي بيحصل هنا شرف ايه وعار ايه اللي عملته رهف
حل الصمت على الجميع الا من شهقات سعاد المصاحب لبكائها
انتهت رضوى من سرد ما حدث مع ابنتها وكان عاصي يشاركها التفاصيل حتى وقفت سناء وتوجهت نحو عاصي على وجهه بقوة دي عشان كدبك عليا
ثم نظرت ل رضوى وقالت متشكرة يا صاحبة عمري على ثقتك فيا
فتحت هناء الباب وأدخلت رأسها وقالت وهي تضحك ادخل ولا ممنوع يا ست الكل
ولكن سناء لم تجيبها وبقيت جالسة على السرير فدخلت هناء واغلقت خلفها الباب وهي تشير لعاصي ان يطمئن
همت سناء ان تتحدث ولكن هناء اوقفتها وهي تقول لو اللي حصل ل رهف حصل معايا هتفضحي نفسك
شهقت سناء سريعا بعيد الشړ
رفعت هناء رأسها والدتها وابتسمت يبقى متزعليش من اللي حصل كل حد منهم كان معاه حق يخبي والحمدلله طلعت لعبة والحقيقة ظهرت فاحنا بدل ما نحل المشاكل دي ونقربهم من بعد ليه تزودي الفجوة و تزعلي وتزعلي منك صاحبتك وابنك اللي صان شرف بنت عمه وفوق ده كله ترجعي احساس رهف بالظلم
هزت سناء رأسها بعد ان احست بهول الموضوع حقا ولكن ليس اخفائهم عنها كما شعرت بالبدايه ولكن بكمية العڈاب والألم التي مروا به وكيف كان شعور رضوى وابنتها قد قذفت بشرفها
امسكت هناء يد والدتها و مشت بها وهي تقول يلا تعالي الجماعه كلهم تعبانين وزعلانين على زعلك
هبطوا لاسفل وكانت رهف و كنان و والدتها لا يصدر عنها الا شهقات متقطعه بصوت خاڤت
سحبتها سناء اعتذرت منها فما كان من رهف الا ان اجهشت بالبكاء فهي خلال ساعة واحده مرت مأساتها امامها وكأنها قصة يسردونها لها
فتحت سعاد احدى الغرف ودلفوا خلفها كان ابنها ممددا على سرير وجهه نحيف للغاية ويبدو عليه المړض الشديد وكان يئن بشده
عاصي حين رأته و ظهرت الشفقه على وجه سناء ورضوى
تقدمت رضوى منه قليلا ومالت عليه وقالت ربنا يشفيك ويسامحك
فتح عينيه التي كان بياضها شديد الصفار بسبب إصابته بمرض بالكبد وهبطت دمعاته وقال من بين شفتيه الجافه يا رب
ثم نظر نحو رهف ونادى بخفوت عليها
رفعت رأسها ونظرت له وقالت برجفة ربنا يشفيك و يسامحك
اجهش بالبكاء واخذ يردد يا رب يا رب ووالدته تبكي معه وتردد معه وهي تشكر رضوى ورهف
بعد قليل وصلت سيارة الإسعاف التي طلبها عاصي ونقلوه لمشفى خاص وتكفل عاصي بكل شيء وقال لرهف ان لم يتعالج فأقل شيء يقدمه له ان ېموت براحه بفعل المسكنات
مرت ايام صعبه على رهف
كانت مدمرة نفسيا ولولا وجود عاصي معها وتخفيفه عنها لكانت جنت
عرض عاصي عليها الذهاب لطبيب نفسي فوافقت ومر اكثر من شهر كانت نفسيتها تتحسن وتعود لطبيعتها وفي هذا الوقت كان عاصي يحضر
لحفل زفاف كبير يعوض لها عن كل ما حدث بالماضي فهو لا يرغب بشيء اكثر من رؤيتها سعيده والابتسامه تزين محياها
وبالفعل تم الزفاف وسط فرحة العائلة وبعد انتهاء الزفاف أخذها عاصي في رحلة بحرية حول العالم عاشوا بها اجمل ايام حياتهم
بعد مرور عام ونصف رزقهم الله بطفلة خطفت قلوبهم بجمالها وضحكتها البريئة التي تأسر كل من ينظر لها وأولهم كنان الذي أصبح لها لا يريد الابتعاد عنها ابدا
تمت