قصه عزه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لما فاق قالي إنه عنده السُكر، شيلته وجريت بيه على الدكتور وانا طول الطريق واخده ، حسيت لأول مرة في حياتي إني مش يتيم، إني لاقيت أبويا ورجعلي من المۏت، الدكتور كشف عليه وأداله حقنة عشان خربشة القطة وزعقله وقاله:
إزاي جسمك ضعيف كدا؟ أنت آخر مرة كلت إمتى؟
رد عليه رد ۏجع قلبي، رد بكل حزن الدنيا وقال وعيونه بتدمع:
ساعتها كنت بقول ياليتني مِت قبل هذا جريت اشتريتله أنواع عصير وجبتله وجبة فراخ شاورما، وقعدت جنبه، ماسك إيده، بقوله سامحني، أنت أنقذت بنتي وخسړت قطتك، بس أنا كسبتك ومش هسيبك، الدكتور حجزه في المستشفى، وأنا خدت أجازة من الشغل وقعدت جنبه، ومراتي بقت كل يوم تعمله أكل في البيت وتيجي بيه المستشفى، هي بتحب الخير من زمان أصلاً.
كانت حالته بتسوء، وبيغيب عن الوعي كتير جدًا، ومكنش على لسانه غير خلاص هروحلها وهرتاح، طول عمري كنت جبل ومتعبنيش غير غيابها.
كان دايمًا بيكلم مراته، كأنها قدامه!
وجه اليوم اللي فارق فيه الدنيا ومن يومها أنا اللي مبقتش بخير..
ماټ عم إسماعيل وسابلي وراه رسالتين:
إن الحب موجود دايمًا مهما انتشرت النماذج السيئة عن الزواج.
وإن حاجتنا للصدقة أشد من حاجة من نتصدق عليه.
المحتاج بيجيلنا بالخير ودخلته بتشيل عننا مصايب .
عزة_العمروسي