شهد
هاطلق واتجوز حد تاني اه تلاقي رجولته نقحت عليه.
ثم هتفت لنفسها مؤنبة انتي غلطانة بردو يا شهد يعني هو جابلك سندوتشات علشان تفطري وانتي تدبي كلامك الاهبل دا مهما كان دا جوزك لازم اراعي حتة زي دي ومتكلمش على رجالة تانية
ثم عادت تهتف لنفسها مرة اخرى اه هو جوزي بس زي اخويا....
زفرت بضيق ثم هتفت لنفسها مرة اخرى يوووه عليا بكلم نفسي تاني بس انا لازم اخد منه موقف علشان ميكررهاش تاني اه انا مش فاتحاها سبيل.
رأته يتقدم منها ولم تختفي ابتسامته وما ان اقترب حتى مد يده لكي يصافحها تنحنحت هي بإحراج ثم صافحته بابتسامة بسيطة هتف هو برزانة ازيك ياشهد عاملة ايه!.
رمقها بحزن مصطنع مردفا اخص عليك ياشهد نسيتي اسمي وانا اللي كنت فاكر انك عمري ما تنسيني زي مانا منستكيش ابدا من اللحظة اللي شوفتك فيها وانت على طول على بالي عمرك ماغبتي ابدا واسمك اتحفر جوايا.
ضحك بخفة على ارتباكها ثم هتف يا ستي انا سامي صاحب رامي .
ثم استطرد بتساؤل الا قوليلي انت بتعملي ايه هنا!.
_ اشتغلت هنا قصدي يعني اشتغلت في الدور اللي تحت مشرفة جودة .
اجابها مزاحا وياترى بقى عارفة يعني مشرفة جودة .
هزت رأسها بتأكيد اه مدام سهير فهمتني شوية في الشغل ولسه هافهم ان شاء الله .
بمنزل زكريا....
وضعت له الطعام على الطاولة وظلت منتظرة حتى يأمرها بشئ اخر وضع ملعقة طعام في فمه مردفا بخشونة امي فين!..
رفع بصره اليها يرمقها بتصفح من
بداية وجهها الشاحب حتى ثيابها المبتلة رق قلبه وتأثر لمنظرها ثم هتف بضيق مغيرتيش هدومك ليه!.
هتفت بتهكم مقدرش الا لما امك تأمر ان اغيرها.
ترك الملعقة پعنف ثم هتف بصرامة
شديدة لمي نفسك يا سلمى انا عمال اضغط على نفسي علشان مش اقوم واضربك قلمين يظبطوكي.
_ زكريا ممكن اسالك سؤال!.
ضيق عينيه بتركيز مردفا اسالي!.
ارتبكت قليلا ولكنها شجعت نفسها على الحديث هو انت عمرك سمعت عني كلمة وحشة قبل كدا يعني بتاعت ولاد والكلام دا .
هتفت هي بأعين مليئة بالدموع وبصوت مبحوح والله ما عاوزة حاجه كل اللي انا عاوزاه انك تحكم عقلك انا يا زكريا عمري ما كان ليا في الشمال وطول عمري براعي ربنا في كل حاجة انا كان ممكن اهرب ومش اتجوزك بس كملت واتجوزتك هل انا هاعمل كدا لو انا بحب واحد انت اخدت حقوقك كاملة وشوفت انا محافظة على نفسي وشرفي ازاي مامتك پتكرهني ومبتحبنيش وانت عارف كدا ومتأكد بلاش تقسي قلبك زيها علشان خاطري احنا خلاص اتكتب علينا نكمل مع بعض انا تعبت من الشتيمة والتهزيق والضړب وقلة القيمة دي انا عمري ما حد عاملني كدا انا مش قد كدا يا زكريا انا تعبت والله ونفسي ربنا يرحمني بقى من العڈاب اللي انا فيه واموت واخلص.
_ اهدي ياسلمى متعيطيش.
رفعت نفسها ثم هتفت بأعين باكية ارجوك ارحموني بقىط من العڈاب دا انا اضعف من اني اكمل حياتي كدا.
مسح دموعها مردفا بهدوء خلاص ياسلمى مش هاعملك حاجة ولا هاخلي امك تعملك حاجة انا يمكن اتعصبت وصدقتها في كلامها اصل يعني هي امي هاتكدب ليه وتسوء سمعتك وانتي مراتي.
دفنت وجهها في راحتيها مردفة بصوت مبحوح من كثرة البكاء والله ماعملت حاجة كل كلامها كدب والله انزل اسال عليا في الحارة.
وقع في حيرة ما بين صدق حديثها الذي لمس قلبه بقوة وحديث امه تنهد بقلة حيلة قلبه يريدها وعقله يرفضها حسم امره مردفا بخشونة طب قومي يالا تعالي غيري هدومك المبلولة دي وبعدين نبقا نتكلم كدا هتاخدي برد.
نظرت له تتمعن في معنى حديثه اهو صدقها فعلا سوف يرحمها من ذلك الچحيم بدأت بودار حديث والدتها تظهر الحياه احيانا تحتاج الى مكر ايتها الصغيرة يجب ان تواكبي حياتك و تجعليها تسير كما تردين لا تجعلي نفسك للدنيا تحرككي كما تشاء يجب من الان ان تعلني الحړب على مديحة مستخدمة كل اسلحتك حتى تفتكي بها...
نهضت معه تسير بخطوات هادئة نحو غرفتها دلفت وبداخلها خوف كبير ولكنها يجب ان تهزمه الان خرج صوتها مهزوزا قليلا
_ زكريا لو سمحت ممكن تقفل الباب بالمفتاح علشان انا بتكسف لما امك تدخل فاجأة علينا.
ابتسم بسعادة ثم هتف سريعا وهو يتلفت حوله باحثا عن مفتاح الغرفة اه ...اه هاقفل الاوضة هو فين انا عاينه فين.
بالمصنع...
مر هو بين العمال والعاملات يتابع عملهم رأها تقف بعيدا تتابع عملها بتركيز لاحظت هايدي نظراته المسلطة على شهد عزمت بداخلها على تنفيذ اول خطة انتظرت حتى انتهى من مروره اليومي والقاء الملاحظات وسارت معه باتجاه مكتبه جلس على كرسيه براحة بعدما رأها تعمل واطمئن قلبه عليها يعلم في قرارة نفسه انها تتجاهله وبالرغم من ذلك لمحها وهي تنظر له بطرف عينيها ابتسم عفويا على فعلتها الطفولية ثم انتبه من شروده على
صوت هايدي الحاد
_ رامي لو سمحت ركز معايا شوية .
حمحم