شهد
باندهاش اثر حركتها بينما هي نظرت له بتحدي ثم قالت وكانها لم تفعل شئ
_ انا رايحة ادي لعمي الدوا .
في منزل رامي .
كانت تدور وراءه مثل النحلة وهي تهتف بضيق انت وعدتني يا رامي اني اشتغل .
توقف هو عن جمع اوراقه والټفت لها قائلا ببرود فين دا محصلش بطلي كدب .
لكزته في كتفه بخفة وقالت رامي متعصبنيش مش خالتو كلمتك وانت قولت ماشي وفتحت مشروعك المفروض انزل بقى اشتغل .
ثانيا انا اه فتحت المشروع بس بعمل كام موديل يعني الشغل لسه مبدأش
ثالثا ودا الاهم بطلي زن علشان انا خلقي ضيق
رابعا لو الحركة اللي عملتيها في كتفي اتكررت هاكسرلك ايدك .
ثم الټفت لجمع باقي اوراقه بينما هي استطردت قائلة
حاول جاهدا منع ظهور ابتسامته وقال بجدية مفيش هما اربع حاجات بس .
قالت شهد ببرود لا بس خامسا دي عندي بقى .
استدار لها ببطئ ورفع حاجبيه وقال قوليلي بقى خامسا اللي عندك .
ابتعدت هي بضع خطوات وقالت باندفاع انك ارخم واحد شفته في حياتي .
فور انتهاء جملتها فرت هاربة منه بينما هو ابتسم على طفولتها هاتفا لنفسه
في منزل حسني .
جلست سلمى تقرأ القرأن الكريم لعلها تهدأ قاطع قرأتها صوت رنين هاتفها صدقت على قرأتها و نظرت فيه وجدت اسم شهد يضيئ الشاشة ابتسمت بسعادة ثم أمسكت الهاتف ووضعته على اذنها وهتفت بفرحة
_ شهد حبيبتي وحشتيني اوي .
قالت شهد بصوت حنون وانتي كمان وحشتيني يا سلمى معلش لو مكنتش برضى ارد كنت زعلانة منكو ومش قادرة ارد عليكو .
ثم تابعت قائلة قوليلي اخبارك ايه واخبار خالتي معاكي .
قالت شهد بحزن
خالتي دي مفيش اطيب منها دا انا متهيائلي انها اطيب من امي نفسها ربنا عوضني بجد عارفة يا سلمى مشيت من عندكو وانا كنت تايهة كنت رايحلهم وانا مېتة من الخۏف يقفلو بابهم في وشي بس الحمد لله ربنا جبرني اوي وكرمني بخالتي ورامي .
قالت شهد بقلق مالك يا سلمى صوتك ماله اوعي يكون ابوكي بيعمل فيكي حاجة قوليلي وانا والله اجاي انط في كرشه وميهمنيش حد .
ابتسمت سلمي بحزن وقالت حبيبتي يا شهد ربنا يخليكي ليا انا كويسة وبابا مبيعمليش حاجة بس المهم انتي خلي بالك من نفسك .
قالت سلمى بحزن هو انتي لسى زعلانة منها يا شهد .
قالت شهد بتهكم هي اللي عملته فيا قليل اللي عملته دا هايفضل مأثر فيا العمر كله .
ثم استطردت قائلة يالا انا هاقفل في حد بيرن الجرس سلام .
ودعتها سلمى بدموع وكانها لاخر مرة تسمع صوتها وقالت سلام .
ثم اغلقت الهاتف ونظرت له فسقطت بعض قطرات من دموعها على شاشة الهاتف
_ هاتوحشيني اوي يا شهد مش عارفة كنت عاوزة اسمع صوتك اكتر واشبع منه قلبي مقبوض استر يارب .
في منزل كريم .
جلست ليلى في
غرفتها بتوتر شديد قالت لنفسها يارب ما تنادي عليا مش ناقصة اسمع كلام يسم بدني يارب ...
لم تكمل جملتها ووجدت كريمة تفتح الباب وتدخل للغرفة رأتها ليلى انتفضت واقفه تنظر لها بتوتر بينما اردفت كريمة بتهكم
_ ايه شوفتي عفريت ولا ايه .
ابتلعت ليلى ريقها بتوتر وقالت لا انا اسفة بس ...
قاطعتها كريمة بحدة هشش اقعدي عاوزة اتكلم معاكي
جلست كريمة بتكبر وتعالي بينما جلست ليلى بتوتر شديد ثم قالت كريمة بحدة
_ مش المفروض عرفتي اني برة تطلعي تستقبليني وتخدمي عليا ولا اهلك معلموكيش كدا .
نظرت لها ليلى پصدمة من اهانتها لها وقالت بأدب البنت المسؤولة برا تخدم على حضرتك مع ان انا شايفة مالوش لزمة لان حضرتك صاحبة بيت وتقدري تتحكمي في البيت زي مانتي عاوزة واهلي علموني واجب الضيافة بس انا شايفة انك مش طايقني يبقى مالوش لزمة اخرج واضايق حضرتك بوجودي .
نظرت لها كريمة بحدة وقالت لا بتعرفي تردي ولسانك طويل كريم جابك من انهي داهية انتي ولا من مستوانا ولا من بيئتنا معرفش اتهبل في دماغه ولا ايه .
حاولت ليلى التحكم في اعصابها التزمت الصمت وعدم الرد عليها نهضت كريمة بضيق وقالت بهمس مسموع قليلة الادب.
ثم خرجت من الغرفة فور خروجها اڼفجرت ليلى بالبكاء .
في المصنع .
دلف رامي مكتبه بعد يوم طويل وشاق وجد سامي ينتظره نظر له رامي نظرة سريعة ثم جلس على مكتبه دون القاء تحيته على صديقه ابتسم سامي بسخرية وقال
_ على فكرة انا المفروض ازعل مش انت .
هتف رامي بحدة خلاص انا وانت زعلانين من بعض عادي حكاية بسيطة .
قال سامي بضيق انا نفسي اعرف انت زعلان مني على ايه انت اللي غلطت فيا يا رامي ومش عملت حساب العشرة اللي بينا وفي الاخر رايح تعطي لهايدي بنت عمي الفلوس اللي انت سالفها مني وكانك بتقولي مبقتش عاوز اعرفك تاني .
قال رامي ببرود عادي يا سامي هي مش بنت عمك والا حد غريب وبعدين زي مانت عارف انا كنت مشغول بالمصنع وهي بتعطي درس لحمزة شوفتها وقولتلها وصليهم لسامي بس .
نهض سامي واخذ مفاتيحه وهاتفه واتجه صوب الباب سارع رامي بجذب يديه وقال انت رايح فين احنا مش بنتكلم .
زم سامي شفتيه بضيق وقال رايح في داهية بس قعدة معاك لا خلاص انا فهمت انت عاوز تقولي ايه .
هتف رامي بتهكم وانا عاوز اقولك ايه بقى يا فكيك .
ابعد سامي بصره وقال بضيق عاوز تقولي خلاص الصحوبية ما بينا انتهت .
قهقه رامي عقب انهاء جملة سامي وقال من بين ضحكاته انت فظيع يا سامي انت ليه محسسني ان انا وانت بنفركش اهدى يابني كدا .
جذب سامي يده پعنف وقال طب بطل استفزاز ولو جدع قولي انا غلطت في ايه .
اخذ رامي نفس طويل ثم اخرجه وقال بهدوء بص يا سامي انت غلطان اولا انت عارف كويس اني في الوقت دا ببقى في الشركة متستعبطش وتقولي اصل انا قولت ان الشاي اتكب فقولت مش هاتروح لا انت جيت البيت علشان تشوف شهد فضولك اخدك لكدا والغلط الاكبر بقى يا سامي انك تتكلم عليها وقدامي وكاني ماليش اي لزمة ولا حتى في احترام ليا ازعل بقى ولا لأ وعلى فكرة انا في جملة على طول بقولهالك انا بكره اللي يستغباني وانت مبتاخدش بالك منها او بتعمل نفسك اهبل وبتتصرف
على الاساس دا .
اصاب سامي التوتر عقب كلمات رامي