رواية كامله بقلم دينا
وكل ماتشوفها تتخانق اديها فرصه وادي نفسك فرصه متبقاش قفل كده....
نظر له پغضب وهو يرتب السطح امامه ...
لسان اهلك ده !! انا ساكت من الصبح وبعدين هي تستاهل اصلا وفكك من الحوار ده ...
يعني مش هتكلمها !!
لا ...
بس انت عايز تصالحا صح وهي عمرها ما هتعبرك مش كده !
زفر بضيق وقال...
ايوة يا خفيف صح ...مبسوط كده ....
حلك عندي يابرنس....
................
سلوي بهدوء الو...
اتاها صوت منال السعيد من الجهه الاخري...
ايوة ياحبيبتي صباح الخير عامله ايه
ابتسمت سلوي بالرغم ان منال لن تراها وقالت بحب...
صباح الورد يا حبيبتي ...انا الحمدلله وانتي و كلكم عاملين ايه
كلنا تمام الحمدلله وعروستنا الحلوة اخبارها ايه ...
والله طيب كويس انا قلت الحق اكلمكم واقولكم انكم معزومين عندي علي الغدا انهارده ومش هقبل اي اعذار !!!
بس يا منال عشان منتعبكيش ...
اخس عليكي متقوليش كده ...قومي بس انتي فوقي كده وتعالي شرفيني ونقضي اليوم مع بعض وبالمره نتعرف اكتر قبل كتب الكتاب...
اممممم ماشي خلاص هقول لسمر وهنيجي علي طول...
اغلقت الهاتف ونظرت الي بلال الذي يعلوا علي وجهه ملامح الانتصار ومصطفي الذي يحاول السيطره علي ابتسامه ترغب في الهروب علي شفتيه ..
بلال بثقه ايوة بقي يا ماما ...ما يجبها الا حريمها... شفت يااض يا مصطفي !!
منال وهي تلوي شفتيها ...
ونبي اتلهي انت لولا ان البيه مزعل القمر ..مكنتش عبرتكم !!
طيب وجوز القمر بقا صفر علي الشمال يا مرات عمي !!
عبثت بخصلاته كما اعتادت ان تفعل معه وهو طفل وقالت بحب...
انت مشكله !! ربنا يسعدك يا جوز القمر...
سمعوا اصوات صړاخ فجأه وكان اول من ميزها هو بلال التي اتسعت عينيه وانتفض من مكانه ليصعد الي بيت عمته ...ركض علي الدرج والجميع خلفه وبينهم والده الذي كان يتوضأ لتأديه الصلاة ...
بلال پغضب في ايه يا عمتي بتضربيها ليه
زينب وهي تلتقط انفاسها ...
وسع انت يا بلال مالكش فيه هاتها بنت الكلب دي هنا هقطع شعرها في ايدي !!....
كانت ندي تبكي وتختبأ خلفه ومنال تحاوطها من الخلف حتي لجأت اليها تاركه بلال يتعامل مع والدتها ...
انتي اتجنيتي يا زينب بټضربي البت بالبشاعه دي كده ازاي !!
زينب وهي تحاول اخفاء توترها ...
البت دي مش مظبوطه خلاااص طلعت من طوعي ومفيش عريس يجي و تقبل بيه ...
تدخل بلال پعنف وهو يقول بدفاع ...
انتي ازاي تقولي علي بنتك كده !! علي العموم ياستي اطمني بنتك تربيتي انا يعني برا البيت ده بميه راجل ومش بتقبل عرسان ليه عشان عارفه هي لمين !!!...
نظر الي والده پغضب وهو يحاول السيطره علي مشاعره...
لو سمحت يا بابا انا صابر بقالي كتير واقول عشان تكبر وتخلص تعليم بس لحد كده وكفايه انا عايز اتجوز ندي !!
تدخلت زينب پعنف وڠضب....
معنديش بنات للجواز انا...البت اللي تبقي صايعه وشمال تتقطم رقبتها...
جاءها صوت دياب اخيها الاكبر هذه المرة لتنتفض من الخۏف...
والله عال وبقا عندنا بنات شمال ...انتي مش مكسوفه من نفسك وانتي بتقولي كده ايه خرفتي علي كبر ....
حاولت ان تستعطفهم فبكت وهي تمثل دور الام المظلومه الخائفه علي مستقبل ابنتها ...
يا اخويا البت مش عايزة تتجوز وبترفض كل العرسان وانا عايزة افرح بيها ...
قاطعها بلال الله طيب انا بقولك هتجوزها وانا اولي ببنت عمتي ولا انت شايف ايه يا عمي !!
هز دياب رأسه بتفكير وهو ينظر الي ندي الباكيه بحالتها المذريه فسأل...
موافقه يا ندي !!
هزت ندي رأسها بسرعه اخجلتها قليلا ولكن سعادتها باقتراب حلمها قد اعماها عن الخجل والالم المنتشر في كل جسدها....
حاولت زينب الاعتراض فصاخ بها دياب...
الله هو في ايه يا زينب ..خلاص الرجاله مبقاش ليهم كلمه وبعدين طالما ندي مواققه يبقي وصلك ياستي بنتك كانت بترفض ليه !! ولا انتي بتحبي الفضايح !!
اغلقت فمها وهي تغلي من ابنتها التي تعاندها فقد كانت تحاول اقناعها بان تذهب الي دياب لتبطي وتخبره بانها تحب مصطفي وانها اولي من الغريبه بابن عمها ولكن تلك الحرباء رفضت وأخبرتها بفجور انها تحب بلال وانها لن تتزوج من غيره...تلك الغبيه ضيعت اموال واملاك كثيرة وحتي وان كان بلال ميسور الحال وغني الا ان الغنيمه الكبري دائما تقبع للبكري !!
تدخل مصطفي بسرعه كتب الكتاب نعمله في نفس اليوم يا حج والفرحه واحده ...
ليردف والد عبد الله بموافقه ....
وانا موافق يا اخويا جه الوقت اللي افرح فيه بابني وندي دي بنتي وكل طلبتها مجابه والشقه والعفش و شوارها ذات نفسه علينا ...بس امها متمدش ايدها علي مرات ابني تاني !!
ضحكت زينب بغيظ ايوة امها الشريرة ..انتو حرين اعملوا اللي في دماغكم ..انا كل همي اني افرح ...
وقف امامها دياب وهو ينظر الي عينيها وكأنه يخترق روحها ...
انا فاهمك كويس يا اختي ..ارضي بالنصيب
يوووه يا غاده انتي كمان متعيطيش ..دي شويه خبطات كده يومين وهيروحوا خالص...بيوجعوكي يا ضنايا...
كانت جملتها الاخيرة موجهه الي ندي التي تحاول جاهده ايقاف دموعها واسعد لحظات حياتها مخلوطه بالالم ...ظلت عيونها معلقه ببلال الغاضب بعيونه التي تجول عليها ولاتتركها وهو يحارب تلك الغصه في حلقه و الالم في قلبه و كأنه يذبح من اجل الم حبيبته وابنته !!...
عبدالله بقله حيله ...
ياحول الله يارب !! انا هدخل اصلي ده ايه اللي بقينا فيه ده...
اغلق باب الشقه وراءه ودخلت منال بندي الي غرفتها لتبدل ملابسها الممزقه و تدهن مسكنات للالم علي جسدها ...انطلقت غاده الي شقتهم لاحضار بعض من ملابسها ...بينما دخل بلال خلفهم وهو يشاهد والدته تبحث عن اي شئ للتخفيف عنها ..جثا علي ركبتيه امامها ومسح دموعها برقه حتي لا يؤلمهت...
وضعت ندي وجهها بين يديه تستشعر الامان الذي يوفره لها ...
منال وقلبها يؤلمها علي ابنها والتي تري الدموع تتجمع في عينيه وعلي ندي المسكينه...قالت بهدوء...
بصي ياحبيبتي هحطلك المرهم ده و مش هتحسي بحاجه وارتاحي شويه هتبقي زي الفل وانت ياواد انت ماتسوقش فيها وسيب البت لسه مبقتش مراتك رسمي...
احمر وجه ندي قليلا وارتسمت نصف ابتسامه علي وجه بلال وهو ينظر الي عينيها يوعدها بالامان والراحه قريبا وعدم خذلها ابدا مره اخري ..
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثاني عشر....
وصلت سمر علي مضض مع والدتها الي بيت مصطفي بعد ساعتين من المماطله والتأخير مما اثار حنق سلوي علي قله ذوقها وتذمرها بانها لم تنجب طفله قليله الذوق او التربيه ....
نزل مصطفي ليفتح باب المبني عندما راءاهم من