مراد وملك
أصبح شاردا اعصابه مشدوه فهي قد اغاظته بي رده فعلها هذا.
أدارت شيري وجهها ناحيه مراد تساوله
هنعمل ايه دلوقت ي مراد
لم يجب عليها مراد بل كان شاردا
قررت شيري ان تعيد السؤال مره اخري لمراد و اخذت تربط ع كتفيه
مراد ي مراد
تنبه لها مراد وادار راسه ناحيتها
هاا بتقولي حاجه
شيري بضيق
يااا دانت مش معايا خالص ي مراد. بقولك هنعمل ايه دلوقت اديك شوفتها معملتش اي رده فعل لما قولنا
تعالي ورايا وانا اقولك هنعمل ايه
عقدت شيري حاجبيها متوجسه من ما سيفعله مراد ولكنها اومات له موافقه
ع الجانب الاخر
خطت ملك باتجاه المطبخ بخطواات بطئيه متعبه ونظرات خاليه من الحياه فهي الي متي ستضعها الحياه ف ظروف صعبه كهذا فهي لم تعد قادره ع مواجهه كل هذا بمفردها فهي مازالت تتساءل
ف نفسها هل تلك الفتاه بالفعل خطيبته وسوف يتزوجها بعد ذلك اذن لما تزوج بيها اذن طلما نوي ان يتزوج باخري هل بالفعل تزوجني لينتقم مني لشىء لم أعرف سببه الي الان لماذ الحياه تضعها مع أشخاص هكذا مثل نوعيه مراد فهو ليس بالإنسان بل بالمتوحش عديم الاحساس والشعور بالآخرين ذرفت ملك الدموع فهي لم تعد قادره ع حبسهم اكثر من ذلك.
كفكفت ملك دموعها التي بللت خديها وقد عقدت العزم ان لن تظهر ضعفها بعد ذلك أمام احد وان تواجه كل ما سوف يفعلاها ببرود وهدوء وان تصبح قويه صلبه غير مكترثه بيهم
وجدت ملك من يدلف عليها المطبخ و هي جالسه فيه ع الطاوله والتي كانت الداده رحمه
رفعت ملك نظرها وجدت تلك السيده الكبيره تدلف عليها لم تعلم هوايتها بل لم تراها من قبل نظرت لها ملك نظره تسأول وحيره لمعرفه من هي وقبل ان تسالها ملك عن هويتها وجدت من يدلف داخل المطبخ بخطوات صلبه سريعه والذي لم يكن سوى ذلك البغيض ومعه تلك الفتاه السامجه المدعيه بخطيبته وجهت لهم ملك نظره سريعه واخفضتها منهم حينما وجدتهم يصوبون إليها النظرات
حاجه رحمه الاستاذه دي هتبقي خدامه جديد معاكم ف المطبخ عايزها تشارك ف كل حاجه هتعملوه سوا كنس طبخ غسيل كل حاجه مش هيبقي ليها مهام معين هتشارك ف كل حاجه وبما ان انهارده اول يوم ليها فأنا عايزها تغسل كل المواعين بتاعه انهارده وتنضفهم ودي حاجه خفيفه كده عشان لسه اول يوم
وانا اللي هقولك بعد كده عن الحاجات اللي هتعملها وتقوم بيها. وعايزك بعد كده توريها الاوضه اللي هتقعد فيها من اوض الخدامين اللي تحت
أومات له الحاجه فاطمه وهتفت
اللي تؤمر بيه كله هيتنفذ ي مراد بيه
مراد وهو ع نفس وضعيته
تمام كده ودلوقتي عايز الفطار يجهز ليا ع السفر انا وشيري هانم
حاضر ي مراد بيه خلال دقايق وهيبق جاهز
مراد بخشونه وهو ينظر لتلك الواقفه متصلبه وقد قرا ف عينيها نظره الضعف و الذل تلاشت حينما رأت انه ينظر لها فتخولت الي البرود
مش عايز اي غلط حتي لو كان بسيط مفهوم !
نطق اخر كلمه بعصبيه
الحاجه رحمه وقد بلعت ريقها بتخوف منه
مفهووم مفهووم ي مراد بيه
توجه مراد بعد ذلك الي الخارج بعد أن اعطي تعليماته بينما ابتسمت شيري ابتسامه متشفيه لملك
الواقفه بتبلد ناظره لها ناظره احتقار من اعلاها لاخمص قديمها ثم توجهت بعد ذلك متابعه لمراد الذي خرج خارج المطبخ
وجهت الحاجه رحمه لملك عظقم هتفت بيها
اتفضلي معايا عشان اوريكي اوضتك واديكي لبس الخدم اللي هتلبسيه
أومات لها ملك بهدوء وخطت خلفها الي حيث الغرفه تلك التي سوف تمكث فيها..
علي طاوله الطعام الكبيره جلس مراد وبرفقته شيري وهي تهتف بيه مادحه
واوو ي مراد عليك ايوه كده لازم تعرفها مقامها وتبين لها انها مش اكتر من خدامه هنا تنفذ اللي بيطلب منها
نظر لها مراد وتصنع لها ابتسامه مجامله
يلا نفطر عشان ورانا شغل ف الشركه
شيري بابتسامه واسعه
حاضر
ثم شرعوا ف تناول الفطار مع نظرات شيري المحبه لمراد الذي لم ينتبه لها او يعيرها انتباه
قطع شرودهم صوت رنين هاتف مراد وكان صديقه معتز
اخذ مراد المحرمه من ع الطاوله ماسحا فمه ثم اخذ الهاتف واجاب عليه.
ايوه ي معتز
معتز وهو يحدثه
ايه ي مراد عامل ايه
مراد مجيبا
تمام ي معتز بتعمل ايه
معتز مجيبا
اهو بجهز عشان نازل الشركه.. وانت
مراد
قاعد مع شيري بنفطر وهننزل الشركه
معتز عاقدا حاجبيه
هي شيري عندك من امتي
مراد ناطرا لشيري
لسه انهارده
معتز بضيق من صديقه
تمام ي مراد هستاك ف الشركه ومتتاخرش عشان عايزك ف موضوع
مراد وقد لمح الضيق ف نبره صديقه فحدثه قائلا
مش عايزك تقلق ي معتز
معتز زافرا نفسه بضيق
تمام ي صاحبي نتقابل ف الشركه
مراد
تمام ي معتز
ثم أغلق الهاتف ووضعه ع الطاوله ووقف ناهضا
انا طالع اجهز عشان نروح الشركه سوا وانتي كملي فطارك
تفهمت شيري عليه
بينما تحرك مراد خارج الغرفه ليستعد الذهاب الي