رواية لعبه في يده بقلم يسرا مسعد
سالى مع استاذ زياد هوه هيوريكى نظام الشغل
انصرفت سالى شاعره بالتخبط والخۏف من تلميحات مدام هدى ولكن لم يكن بيديها حيله
دخل زياد مكتب صغير يقع فى نهايه الممر الطويل وفتح لها الباب بحركه مسرحيه وقال تاتاتاااااا مكتبك ياقمر هاه ايه رأيك
نظرت له سالى وذعرت لطريقه خطابه وقالت فى اعتراض استاذ زياد من فضلك مافيش داعى لطريقه الحوار بالشكل ده انا هنا جايه اشتغل وحابه ان ماسبش انطباع عند اى حد بعكس كده
الترحيب اول يوم وبنحب ندلع الموظفين عندنا عشان يجوا تانى
سالى اطمن حضرتك منغير حاجه انا ان شاء الله ناويه اجى تانى ثم قالت بنبره اكثر حسما والشغل شغل
اتخذ زياد وضعيه اكثر جديه وعقد حاجبيه بعزم وقال بصوت خشن صح الشغل شغل اسيبك بقى عشان تشتغلى
ضاقت عينا زياد وقال ماقولنا كده من الاول .بصى يا ستى انتى كل يوم الصبح حيجلك جوابات ومرسلات تبدأى توزيعها فى ملفات حسب نوعيتها واللى محتاج يترجم تترجميه اما حكايه المواعيد دى من اختصاص قسم الاستقبال بس وطبعا فى الاجتماعات حتحضرى وتكتبى الملاحظات
نظرت له سالى ولم تدرك ان كان يمزح ام لا وقالت وانا هلف على مكاتب الموظفين واحد واحد اديله الورق بتاعه
زياد لاا موظفين مين مافيش غيرى انا وبس
نظرت له سالى غير مصدقه عندها ضحك زياد وقال واخواتى اسامه وجاسر
سالى انا فعلا قابلتهم الاتنين قبل كده والاستاذ جاسر المره اللى فاتت مشانى وقالى معندناش شغل
زياد معقول !!!!.......لا بجد مالوش حق اكيد ماكنش فى وعيه ههههههه
ابتسمت سالى بخفه وهزت رأسها فعلى الرغم من علمها ان زياد قد تخطى الكثير والكثير من الخطوط الحمراء التى وضعتها لنفسها لدى تعاملها مع الرجال وخاصه الاغراب
قاطع حبل افكارها صوت طرق على الباب فقال زياد ادخل
مدام هدى انا جيت اطمن على سالى هاه يا سالى عرفتى نظام الشغل
نظرت لها سالى وهى تشعر بالحنق منها وقالت يعنى نوعا ما
زياد طيب انا هطلع مكتبى واللى مش فاهماه اظن مدام هدى هتقولك عليه .سلام
قالت سالى بصراحه انا كنت متوقعه ان اللى هيفهمنى الشغل سكرتيره زيي مش صاحب الشغل فماحبتش اكتر فى الاسئله
مدام هدى ااااااه قولتيلى طيب بصى يا ستى عشان تعرفى نظامنا
امضت مدام هدى قرابه النصف ساعه فى شرح متطلبات عمل سالى والتى عند انتهاء حديث مدام هدى لها شعرت بالعجز وقالت انا كنت فاكره ان الشغل ابسط من كده الصراحه
مدام هدى امال انتى فاكره المرتب كبير اووى كده ليه انتى هنا ممكن تكونى بالاسم سكرتيره استاذ اسامه لكن تعاملك مع كل الشركا
سالى يعنى انا سكرتيره التلاته مش كده
هدى ههههههه ااه الثلاثه يشتغلونها ههههه بصى جاسر بيه ومش بيحب يتعامل مع سكرتاريه بيدى اوامره دايركت
وزياد بطلو يجبلو سكرتيره من زمان واظنك عرفتى السبب
فاضل الاستاذ اسامه وهو بياخد الاوامر من جاسر بيه ويوزعها على بقيه الموظفين عشان كده لازم يكون فيه سكرتيره
سالى ربنا يسهل
هدى اهم حاجه الانضباط والتزام فى المواعيد اكتر حاجه جاسر بيه بيكرهها ان الموظفين يتأخروا او مايخلصوش اشغالهم لحسن الحظ احنا مالناش احتكاك بيه اووى هنا فى الاداره لكن ده برضه رئيس مجلس الاداره يعنى اهم واحد فى الشركه معظم تعاملنا المباشر مع استاذ اسامه زى مافهمتك وهوه راجل ذوق وجنتل اووى
سالى ااه انا فعلا حسيته كده طيب هبتدى بقى اخلص الاوراق
دى
هدى ربنا معاكى واما تخلصيها اضړبى الجرس هيجيلك الساعى وخليهم يجيبهم عندى بس اى جوابات محتاجه ترجمه خلصيها الاول وطلعيها بنفسك لجاسربيه فوق ويستحسن تبتدى بيهم الاول
امتعضت سالى عند سماعها ذاك الارشاد الاخير فلم تكن راغبه بالتعامل مع المدعو جاسر وقالت هوه لازم انا مش ينفع الساعى
ردت هدى مستنكره لاء طبعا ده رئيس مجلس الاداره يعنى لو فيه توجيهات مش هيبعتها مع ساعى زى ماقولتلك بيدى اوامره دايركت ليكى انتى وجها لوجه
سالى طيب خلاص هبتدى اترجم الجوابات فورا
هدى ربنا معاكى انصرفت هدى وعكفت سالى على الخطابات استغرقت قرابه الساعه ثم خرجت من مكتبها حامله الاوراق فى يدها وتوجهت للطابق العلوى ... فتح باب المصعد فخرجت سالى الټفت يمينا ويسارا لاحظت سريعا
وجود مكتب مدير مجلس الاداره على يسارها
فاتجهت اليه بخطى رشيقه طرقت الباب بخفه فسمعت صوت جاسر يقول بقوه ادخل
دخلت