الخميس 21 نوفمبر 2024

أحفاد الچارحي

موقع أيام نيوز

 آية محمد الفصل الأول 
زلزل أفتك بالجميع نعم أنه الوقت المحدد لياسين الچارحي فالجميع يسرعون لمكتبهم قبل دلوفه للشركة حتي لا ينالوا العقاپ الخاص به عقاپ ياسين الچارحي 
أنقطعت الهمسات وتبقا الصمت هو السائد 
ليهبط من السيارة التي تشبة المركبة الفضائية شابا في بداية العقد الثالث من عمره كلمة وسامة ليست وصفا له عيناه البنيتان ممزوجة بالقسۏة والجفاء حتي لحيته البسيطة تزيد وسامته أضعافا بلونها الذي يشبه شعره البني الكثيف .
دلف بطالته الخاطفة للانفاس بخطوات واثقة تحمل الغرور والكبرياء ثم توجه لمكتبه ليفتح له العامل الباب مسرعا حتي يكشف المكتب الذي يشبه المتاحف الأثرية يسع لألأف من الأشخاص كان يركض خلفه طقم كامل من الحارس والسكرتيرية الخاصة به وبعض المؤظفون 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خلع جاكيته ثم ناوله للحارس الذي ألتقته علي الفور 
ياسين بوجه خالي من التعبير رعد وصل 
السكرتيرة لسه يا فندم 
ياسين وعيناه علي الملفات أول ما يوصل يجيلي مكتبي هو وعز 
السكرتيرة حاضر يافندم 
أشار لها بيده لتخرج علي الفور ثم وضع قدما فوق الأخري يقرء ما بيده ليرفع عيناه بعاصفة من الڠضب جلجلت الخۏف بأبدان الرئيس المسؤال عن المنشئات 
ياسين بصوتا قاسې يتحكم به قليلا فاهمنى أيه دا 
إسماعيل پخوف شديد أسف يا فندم محتاج كمان شهر 
وضع ياسين الملف بقوة كبيرة علي المكتب قائلا پغضب أنت مچنون صح العماير دي هتتسلم بعد أسبوعين من دلوقتي تقولي شهر 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رجلا اخر يا فندم المشكلة بسيطة وهتتحل بأذن الله 
ياسين بصوتا كالرعد المشكلة الا حضرتك بتقول عليها بسيطة دي وصلتني معنى كدا أنها كبيرة عارف ليه 
عشان مشغل معيا شوية بهايم مبتفهمش 
اسماعيل وعيناه أرضا يا ياسين بيه رئيس العمال الشغال في الجبس طمع في فلوس زيادة وأنا رفضت أديله أكتر من حقه فوقف عن الشغل وسحب عماله من العمارات
ياسين پغضب شغل إبتزاز عايز أسم  دا لازم يعرف هو غلط مع مين عشان يكون عبرة لغيره شوف واحد غيره والا يطلبه ادهوله لازم العماير دي تخلص قبل اسبوعين من دلوقتي فاهم
إسماعيل حاضر يافندم 
ياسين بحذم كل واحد علي شغله 
وبالفعل ما أن أكمل حديثه حتي أنصرف الجميع وتبقا هو ونظراته تتوعد لهذا الرجل بالكثير .
بقصر كبير للغاية من يرأه يساوره الظن أنه بأمريكا أو بأحدي الدول الأوربية كانت تجلس فتاة في بداية العقد الثاني من عمرها تعيناها الرومادية وشعرها الأسود المائل للبني قليلا 
تشاهد التلفاز بملل رهيب ثم أغلقته والقت الجهاز المتحكم به بجانبها لتجد من يضع يده علي عيناها 
يارا بسعادة عز
وسحبت يده من علي عيناها لتتفأجئ به أمامها 
حمزة پغضب عز تصدقي أن أنا غلطان قولت البت مخڼوقة أفك عنها شوية وأنتى تقوليلي عز 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يارا بفرحة  حمزة أنت جيت أمته 
ثم أخفض صوتها  وبعدين يا غبي هو حد هنا دمه شربات غيرك 
ومحدش بيعمل الحركات دي هنا غيرك أنت 
حمزة بتفكير يا سلام كان ممكن يكون رعد أو عز أو أخوكي ياسين أشمعنا أنا !!!
أنفجرت يارا صاحكة ثم قالت في أيه يا عم هو أنت بتغير من عز ولا أيه هههههههههه 
عز پغضب أتكلمي باسلوب كويس يا يارا متنسيش أني في مقام ياسين بالظبط 
أستدارت يارا خلفها لتجده أمامها بطالته المخيفة ونظراته القاسېة
رفع يده أمام وجهها قائلا بتحذير أبيه عز ماتنسيش 
يارا پألم حاضر
وصعدت يارا لغرفتها بالأعلي حتى لا يرى أحدا دموعها 
حمزة پغضب في أيه يا عز يارا بتهزر 
عز بنظرات كالسهام ممكن تخاليك في نفسك ثم أن سيادتك مش في الجامعة ليه لحد دلوقتي
حمزة بغرور يابنى أنا حمزة الچارحي محدش يقدر يكلمني نص كلمة أروح بمزاجي أقعد بمزاجي عادي يعني 
عز بغموض أوك خاليك براحتك وأنا هكلم رعد أو ياسين فى الموضوع دا
حمزة پخوف شديد لااااا أنا هجري علي الجامعة حالا أوع تعملها 
وركض حمزة مسرعا لسيارته ثم هرول لجامعته فمن هو ليقف أمام هؤلاء القساه 
تطلع له عز بسخرية ثم جلس يرتشف القهوة وبيده القهوة الأدمن له ليستمع لهاتفه فجذبه ليجد ياسين 
عز أيوا ياسين 
ايوا الملف بتاع ...
أه عارفه 
تمام هجيبه وأنا جاي الشركة 
رعد فوق بيغير هدومه 
تمام سلام 
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لغرفة ياسين ليحضر الملف.
بالأعلي 
بغرفة أقل ما يقول عليها قصرا متكامل 
كان يصفف شعره بغرور فلما لا فهو معشوق الفتيات وحلم الوصول له أقل ما يكون مجرد حلم صعب المنال أنه الرعد بذاته رعد الچارحي 
تناول هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للأسفل ليلمح يارا تصعد للأعلي ودموعها علي وجهها 
رعد بلهفة يارا أنتي كويسة 
يارا ببسمة كاذبة أيوا يا أبيه أنا كويسة 
رعد بتعجب أيه أبيه دي مش قولتلك أنا رعد وبس 
ثم لمح أبن عمه يصعد الدرج ليقول بفهم أه
تاني أشارت له برأسها ثم أكملت طريقها بحزن 
تقدم عز منه قائلا بجدية رعد كويس انى لحقتك في ملف ياسين عايزه هجيبه وجيلك متتحركش 
رعد دا أمر ولا 
عز لا مش أمر دا طلب مني ليك 
تبسم الرعد قائلا هستانك تحت 
ثم توقف قائلا أه نسيت خف من الا بتعمله لأني انا الوحيد الا فاهمك يابن عمى 
وأرتدا رعد نظارته ثم هبط للأسفل بطالته الجذابه وتبقا عز يفكر بحديث إبن عمه ولكن أتفض تلك الأفكار عن باله وتوجه لغرفة ياسين ثم جذب الملف وهبط للأسفل ليصعد للسيارة بجانب رعد ويأمر السائق بالتوجه للشركة الرئيسية او المقر الرئيسي للجارحي 
فياسين يترأسه المقر الرئيسي ورعد وعز يترأسون ادارة الشركات الأخري 
بمدنية الدقهلية 
بأحدي المدن البسيطة كانت تعد الطعام للجميع وهي تردد بعض الأيات القرانية بصوتها العڈاب نعم هي تعتاد الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام 
دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب 
دينا أية 
الټفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية ماما زعقتلك صح 
دينا پغضب أه ياختي قالتلي قومي حضري الفطار مع أختك بدل قعدتك كدا 
أية ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض 
دينا پغضب هو كل يوم أعمل الفول 
أية نصيبك ياختي 
وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام 
خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد 
محمد بضيق طب بس أنا في أيدي أيه أعمله الشغل مزنق مع الناس كلها 
صفاء أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس 
محمد پغضب خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال 
صفاء أنت الا طيب وبيتضحك عليك بسهولة 
محمد بصوتا مرتفع أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص 
وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند 
أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها 
صفاء بدموع طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس 
آية يا ماما هو بأيده أيه ربنا هيفرجها بأذن الله 
دينا بعصبية شديده أنتي حرام عليكي كل يوم تكلميه كدا انا زهقت والله احنا كنا اشتكينا من قلة الفلوس ولا اللبس 
آية عيب كدا يا دينا متكلميش ماما كدا 
تركت دينا المنزل وتوجهت لمنزل جدتها 
أما آية فظلت جالسة بجوار صفاء تواسيها وقلبها محطم علي ما به عندما فسخت خطبتها لعدم قدرة أهلها علي تجهيزها فنالت شماتة الجميع لا تعلم بأن الله يبعث العوض لمن نال الصبر 
وصلت السيارة أمام المقر وهبط عز ورعد بطالتهم الجذابة فالكل منهم جاذبيته الخاصة 
ثم توجهوا لمكتب ياسين
ياسين يا أهلا بالرجال إتاخرتوا كدليه 
عز أنا كنت بالأجتماع إمبارح ورجعت القصر متأخر يعني براءة يا ريس أسال أخينه دا 
رعد بڠصب متلم نفسك يالا 
عز ولو ملمتش هتعمل أيه 
رعد بغرور  والله أنت عارف كويس ولا نسيت 
عز فاكر ياخويا 
ياسين بهدوء تام خلصتوا محاضرتكم اليومية 
كان الصمت الأجابة
ياسين تمام مطلوب منك يا رعد أنك تكون متواجد بالمنصورة بكره 
رعد بستغراب منصورة !ليه 
ياسين العماير مخلصتش ومعاد التسليم قرب ينتهي وانت عارف لو جدك نزل من السفر ولقى غلطة ولو صغيرة هيحصل أيه 
رعد بغرور اه وانت عايزاني أنا بقا الا أشرف عليهم صح 
ياسين بغموض كدا فهمت 
رعد مستحيل طبعا 
وكذلك عز توجه ليترأس شركته كالمعتاد 
أما ياسين فقام وتوجه للشرفة يتأمل الفراغ بشرود 
ثم أفاق علي صوت الهاتف فجذبه بأبتسامة بسيطة
ياسين أيوا يا حبيبتي 
يارا حبيبتك أه ماهو بين 
ياسين ليه بس في أيه 
يارا أنت أخ أنت 
ياسين طب ممكن حبيبة قلبي تهدا وتفهمني في ايه 
يارا حضرتك ناسي أنك وعدتني أنك هتخرج معيا النهاردة تشتريلي الا انا عايزاه
وضع يده علي رأسه بتذكر أوبس نسيت 
يارا بحزن وانت من أمته بتفتكر حاجة بقولك عليها 
ياسين حبيبتي متزعليش والله نسيت أنتي عارفه اني ماسك المقر الرئيسي لحد ما جدو يرجع من السفر والشغل كله عليا بس أوعدك أول ما يرجع من السفر هخدك في المكان الا تحبيه 
يارا طب والبارتي بتاعت صاحبتي لازم أخرج اشتري فستان للسهرة 
ياسين ولا يهمك هبعتلك مصممة الأزياء تعملك احلي فستان 
يارا الحفلة بليل يا ياسين الله 
ياسين بتفكير طب خلاص البسي وأنا هخلص شوية حاجات وجاي 
يارا بسعادة أحلي أخ في الدنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي ياررب 
ياسين بحزن ويخليكي ليا حبيبتي 
أغلق الهاتف وذكريات فقدان والديه تلحقه فهو توال تربية يارا بمفرده فكان لها الأخ والأم والأب وكل شئ 
ولن يقبل لأحد أن يحطمها مثلما حطم هو .
ولكن هل للمجهول أراء أخري 
بمكتب عز 
كان يتابع عمله عندما تفأجئ بحمزة يدلف ووجهه مملؤء بالكدمات والڠضب متمكن منه 
عز بفزع أيه الا عمل في وشك كداا 
حمزة بعصبية  
دا إبن أنكل عاطف مستقصدني في الجامعه 
عز پغضب وانت صغير لما تأخد حقك 
حمزة وجدو هيسكت 
أنقض عز علي حمزة ولكمه لكمة قوية أسقطته ارضا قائلا پغضبا جامح جدك لو شافك مضړوب هيولع فيك 
حمزة بۏجع اه انا ألا أفتكرتك هتكون طيب عن أخويا طلعت أبرد منه 
جذبه عز من قميصه قائلا پغضب مين دا الا بارد يالا 
حمزة پألم اااه حقك عليا أنت وولاد عمك ملايكة الرحمن 
تركه عز ثم أرتدا جاكيته وتقدم منه قائلا ادمي يا صابع البرومبة 
حمزة پخوف علي فين ابوس ايدك بلاش ياسين ولا اخويا رعد ايديهم تقيله 
عز بحذم استرجل يالا أنا هخدك الجامعة أشوف اذي  دا يمد أيده علي حد من عيلة الچارحي
حمزة بفزع وجدك يا عز الرجل ده شريكه 
عز پغضب أمشى أدمي 
وجذبه عز للسيارة ثم توجه للجامعة 
بمكتب رعد 
كان مستند علي المقعد وعيناه مغلقة ثم فتحهم بشكل مفاجئ ليجد تلك الحمقاء تقف امامه تتطلع له بأعجاب شديد 
رعد پغضب أنتي واقفه كدليه
السكرتيرة بأرتباك أنا كنت بجيب لحضرتك الملفات دي 
رعد پغضب سيبهم عندك وأخرجي من هنا 
السكرتيرة پخوف شديد حاضر يا فندم
وخرجت مهرولة للخارج أما هو فخرج من ممر سري لغرفة ياسين 
ثم اتجه للمقعد وجلس بتعب شديد 
ياسين بتعجب مالك يابني في أيه 
ياسين يابني أنسى بقاا وعيش حياتك 
رعد بعصبية تاني وتالت ورابع أنت مش حاسس پالنار الا جوايا 
ياسين طب الا يريحك أيه وأنا معاك
تحالف ياسين مع الرعد تعني نهاية فورية للطرف الأخر..
بجامعة حمزة 
كان يجلس وسط الكثير من الشباب وتتعال ضحكتهم علي حديث نادر المنياوي فهو يمتلك نفوذ وسلطة تجعل الكثير يلين له 
كان يتابع حديثه ليسقط أرضا علي أثر ضړبة قوية للغاية 
رفع عيناه ليجد عز يقف أمامه بطالته الطاغية 
لم يكتفى عز بضړبة واحدة فقط وكيل له عدة ضربات جعلت وجهه ېنزف بغزارة 
ثم توجه لسيارته بعدما أنهى عمله تحت نظرات إعجاب من الجميع فعز يمتلك عينان باللون الأزرق وشعر غزير باللون الأسود وبشرة قمحية اللون 
صعد حمزة پخوف بعدما رأى ما فعله عز بهذا الأحمق وعلم الآن أنه يعيش بعالم الأدغال .
وندم كثيرا علي الأستهانه بقوة عز فهو شخصية غامضة مزيج من الطيبه والقسۏة بشخصا واحد.
أرتدا ياسين جاكيته ثم هبط للأسفل وسط نظرات الجميع وأعجابهم به ولكنه إعتاد علي ذلك وتوجه لسيارته ثم ذهب مع يارا لشراء ما يلزمها 
بمنزل محمد
عاد والبسمة تزين وجهه بعدما طرح الأمل بكيانه ليفرح زوجته بأن الله منا عليه بعقد عمل مع أكبر شركة بمصر والعالم العربي 
شركة الچارحي وأن وافقه الله سيكون لهم الكثير من الأموال والرزق لزواج إبنتيه .
سعدت صفاء كثيرا بذلك وحمدت الله أن يقدم الخير لهم ويبعد الشړ عنها وعن بناتها لا تعلم بأنها ببداية الطريق لدلوف طريق محفل بالسعادة وبعض الأشواك ولكن هل ستصمد تلك الفتيات أم سيغلب أحفاد الچارحي!!!!
أسرار والغاز جعلت مراد يخفي حبه عنها ويجعل خط أحمر بينه وبين حبه الوحيد 
كيف ستدلف تلك البسيطة حياة الرعد المتعجرف 
ماذا لو حاربت حصون القاسې من قبل حورية بسيطة هل سيصمد أم سيكون مصيرها كمن دلفت لحياته 
ماذا لو عاد كبير تلك العائلة والواضع للقوانين والسيطرة 
هل سيتمكن الحب من الأنتصار ام سيغلب بعاصفة الكبرياء والسلطة !!!
كل ذلك 
بأحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٤ ص آية محمد الفصل الثاني 
أتى الصباح المحمل بهمسات مجهولة لأحفاد الچارحي 
بغرفة ياسين 
إستيقظ ياسين من نومه وهبط للركض لأكثر من ساعة في الهواء الطلق 
ثم عاد مجددا للقصر ليتفاجئ بحمزة غافل علي الأريكة 
تطلع له ياسين پغضب 
ياسين أنت يا بني 
لا رد
ياسين پغضب وصوتا مرتفع أوقع حمزة أرضا  
حمزة مين فين لييييه 
ياسين بملامح متخشبة توحي پالقتل القريب لهذا الأحمق أيه الا منيمك كدا 
حمزة بړعب أنا فين أه لا دانا كنت بره إمبارح وأختصرت الطريق ونمت هنا أسهل 
ياسين بسخرية يا رجل 
حمزة أيوا دا الا حصل 
ياسين منه في حين أنه تراجع للخلف بزعرا شديد 
ياسين بصوتا منخفض وتعبيرات وجها غامضة الحقيقة فاهم 
أشار له بوجهه سريعا فأبتسم ياسين ثم عاد للمقعد وضعا قدما فوق الأخري وبيده هاتفه يتفحص ما به
تابعه حمزة وهو يبتلع ريقه من الخۏف ليرفع ياسين عيناه المملؤة بالحدة والڠصب فيتحدث حمزة بسرعة كبيرة جدا فهو عالق مع كبير أحفاد الچارحي الدانجوان بنفسه 
حمزة مسرعا خاېف من أخويا 
أشار له ياسين بيده ليكمل حديثه وبالفعل أنصاع له ليكمل مسرعا عشان الكدمات الا في وشي لو شافها هيخلص عليا وأنا مفيش حتة سليمة 
كان الصمت الحليف بينهم يتابع ياسين عمله علي الهاتف ويكمل حمزة حديثه فالجميع يفهمون ما يريد الدنجوان قوله بالأشارات لما يكلف عناءه بالحديث 
حمزة بأرتباك نادر إبن أنكل عاطف 
رفع عيناه
من الهاتف لتتقابل مع حمزة ليبث الخۏف بقلبه ويفتك به 
وقف ياسين وتقدم منه والڠضب الشديد بدي علي وجهه 
حمزة پخوفا لم يرى له مثيل لا أبوس أيدك بلاش ضړب أنتوا مالكم ياجدعان بتتحاولوا لما بتسمعوا الأسم ليه 
جذبه ياسين بيدا واحدة ثم رفعه علي الحائط 
تطلع له حمزة بفزع ووزع نظراته بينه وبين الأرض بتعجب شديد 
ياسين پغضب جامح سايب إبن المنياوي يعلم عليك يا  
رعد بتعجب هو في أيه 
حمزة بصوت مخټنق رعد الحقني 
هبط الجميع علي صوت حمزة فركضت يارا مسرعة لأخاها
يارا پخوف سيبه يا ياسين
ياسين مالكيش دعوة أنتي يا يارا 
أتجهت يارا لرعد قائلة لخوف أبيه رعد أعمل حاجة 
رعد بعدم مبالة سبيه يتربا
عز بنوم عملت أيه علي الصبح يا زفت 
حمزة بصوت متقطع  والله ما عملت حاجه الحقيني يا يارا أخوكي هيموتني 
يارا پبكاء سيبه يا ياسين
ما أن رأى ياسين دموع يارا حتى تركه علي الفور وهرول إليها 
ياسين بلهفة خلاص والله سبته 
ياسين لتهدأ ثم قال پغضب لحمزة مش عارف أنت عامل فيها أيه 
رعد بستغراب والله نفس سؤالي دا أخويا وانا نفسي أولع فيه 
حمزة وهو يلتقط أنفاسه كح كح ربنا ينتقم منكم 
رعد پغضب أنا الا هكمل عليك المرادي لو فتحت بوقك 
عز خلاص يا جدعان الواد كدا هيضيع مننا 
رعد أنا هنزل أتاخرت 
سلام 
عز مع السلامة ياخويا 
وغادر رعد لمصيره المجهول الذي ينتظره ليخوض معه بمعركة غامضة .
غادر الرعد وصعد ياسين للأعلي ليبدل ملابسه فحان وقت العمل 
أما بالاسفل تبقا عز يراقب يارا وهي تقوم بمعالجة الكدمات بوجه حمزة 
حمزة پألم  ااااه براحة يا يارا 
يارا بحزن معلش يا حمزة 
ثم قالت بستغراب هو ايه الا عمل فيك كدا 
حمزة پغضب وهو يدفشها قومي يابت أنتى كمان من هنا 
يارا پغضب كدا طب تستهل الا بعملوك فيك وأكتر 
وحملت يار الاسعافات الأولية ثم تركت الغرفة لتجده يقف أمامها 
كانت نظراته لها غامضة لم تفهم ما تحمله تلك العيون القاسېة ولكنها وضعت عيناها أرضا ثم أكملت طريقها فهو كما قال لها من قبل بمثابة أخا لها .
بمنزل محمد 
قامت آية بتنظيف المنزل كعادتها صباحا وتحضير طعام بسيط لها ولوالدتها صفاء المشغول بالها بعمل زوجها فاليوم هو أول يوم له بالعمل 
كتنت تدعو الله أن يعوض عليه ما فقده لأجل بناتها فالمجتمع التي تعيش به يهتم بالمظاهر كجهاز العروس والكثير والكثير
كان الحزن ملكا لقلبها لانها تعلم ما يشغل عقل والدتها ولكن ليس بأمكانها المساعدة كم ترجت والدها أن تذهب للعمل في أحدى مصانع الملابس المجاور لهم ولكنه رفض ذلك وبشدة .
تناولت صفاء بضع لقمات بسيطة ثم حمدت الله وقامت لتؤدي صلاة الظهر في وقتها حتي آية كذلك كما أعتادت منذ الصغر 
أنهت أية صلاتها ثم دلفت لتحضر الغداء قبل عودة دينا من المدرسة فشردت بما مرء من حياتها وكيف تتحمل حديث مملؤء بالسخرية وتبادله ببسمة بسيطة ولكن قلبها كان يتحطم ببطئ شديد أعتادت تلك الحياة البسيطة لما يعاقبونها علي حياة فرضت عليها هل شكت لهم حالها تحمد الله كثيرا علي ما به فهناك من هم أقل منها كثيرا هناك من يقضي جوعه نوما ولكن هى تتناول طعامها يوميا فتحمد الله لا تعلم أن المجهول سيقودها لحفيدا من أحفاد الچارحي لتري معه مجهول أصعب بكثير مما هي فيه .
بشركات الچارحي 
وبالأخض بالشركة التابعة لعز الچارحي 
كان يتابع عمله بأحتراف كم درب من قبل عتمان الچارحي ليستمع لأصواتا بالخارج 
تعجب كثيرا من هذا الأحمق الذي يثير الجدال بشركته فتوجه للخارج والڠضب يتملك منه 
عز پغضب في أيه 
السكرتيرة الست دي يا فندم عايزة تدخل لحضرتك من غير ما أعطى لحضرتك أذن 
صدم عز عندما وجدها أمامه فقال بوجها خالي من التعبيرات كل واحد يروح علي شغله وأنتى أتفضلى أدخلى 
دلفت للمكتب وهي ترمق السكرتيرة بغرور 
دلف عز والڠضب يكاد يعصف به قائلا لها بصوتا مكبوت ممكن أفهم أنتى بتعملي أيه هنا !
تالين بتكبر أنا أجي في الوقت الا يعجبني يا عز ماتتساش أنا أكون أيه ولا اقدر أعمل أيه
زفر عز پغضب شديد اسمعي يابت أنتى مش عز الچارحي الا يتهدد فوقي لنفسك قبل ما أفعصك تحت جزمتي 
واقفت تالين  بطريقة مقزازة قائلة بدلع مصطنع بحبك يا عز بحب قسوتك وكبريائك دا 
دفشها عز لتسقط أرضا قائلا بصوت أشبه بفحيح الأفعي أيدك الۏسخه دي لو أتمدت عليا أوعدك أنك هتمشي بدراع واحد 
تالين بدلع كدا يا عز 
عز  بره 
نظرت له پغضب ثم خرجت وهي تتوعد له بالكثير أما هو فجلس يحسم أموره عندما يعلم جده عتمان الچارحي ما حدث بينه وبين تلك الفتاة 
بالمقر الرئيسي 
وبالغرفة الخاصة بالأجتماعات كان يجلس بكبريائه المعتاد يتابع الحديث بتمعن شديد يرى نظرات إعجاب اعتاد عليها ولكن لم يبالى سوى بعمله 
إنتهي الأجتماع وخرج الجميع ليرفع هاتفه يحادث إبن عمه الذي أجاب علي الفور 
رعد أيوا يا ياسين 
ياسين أنت فين 
رعد علي الطريق تممت علي كل حاجة بنفسى في عامل جديد إستلم الشغل
وأنا ادتله عمارة واحدة بس تحت الاختبار يعنى 
ياسين والمعنى 
رعد المعني اني هرجع بعد ما يخلص أشوف الشغل لو لقيته كويس هعطيله باقي الشغل لو كدا نشوف واحد تاني 
ياسين بعدم مبالة اوك
قطع حديثهم اصطدام قوي كاد أن يفتك برعد 
رعد بندهاش في أيه 
السائق مش عارف يافندم هنزل أشوف حالا 
رعد أوك
ياسين بقلق  في أيه يا رعد 
رعد مش عارف في حاجة بالعربية 
ياسين أذي يعنى 
هبط رعد من السيارة ليجد السائق يبدل عجلات السيارة 
السائق پخوف حاضر يا فندم 
ياسين أهدا شوية مش كدا 
رعد أنا هادي أهو شايفني بشد في شعري 
ياسين أوك يا رعد لما أشوف أخرة عصبيتك دي أيه سلام 
أغلق رعد الهاتف ثم شدد علي شعره الكثيف ليتحكم بغضبه ولكن زاد أضعافا مضاعفة عندما رأي فتيات تلمحه بنظرات أعجاب 
رعد بستغراب أيه دا 
السائق دي الظاهرة مدرسة يا فندم 
صعد رعد بالسيارة پغضبا جامح من نظراتهم ثم قال بصوتا يشيه إسمه كثيرا أقفل الزفت داا 
وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله
أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة 
علي الجانب الأخر 
كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وڠضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية 
كان ېصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم  
الشاب وأنتي مالك أنتي
الشاب الأخر بس يالا حرام تزعل الموزه دي 
دينا پغضب جامح أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا 
شاب أخر ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك 
الشاب الأول والله أنتي عسل هههههه
دينا بدمع يلمع بعيناها من فضلك سيبه حرام عليك كدا 
الشاب يالا يا بت غوري من هنا 
إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة 
أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة 
لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب 
صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها 
رعد للسائق أستنا وقف العربية
وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الچارحي ليري ماذا هناك 
حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة 
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها 
أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء 
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ پصدمة 
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه 
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة 
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة 
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها 
من هي تلك الفتاة 
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة 
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الچارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الچارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف 
من سيدمر .
بقصر عتمان الچارحي 
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الړعب والخۏف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة 
كانت تستند علي الباب وتتأمله پخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر أنت كويس يا أبيه 
رفع عز عيناه ليجدها تقف
أمامه لا يعلم كم من الوقت تأملها لا ينكر أن نظراته لها كانت تحمل السعادة لرؤية الخۏف بعيناها 
صمت قليلا ثم أبتسم قائلا تعالي يا يارا 
دلفت يارا للداخل وبداخلها خوف من أن يتحاول مجددا فهو متقلب المزاج كما تعتقد لا تعلم أن القسۏة معها هو من يصنعها لأن مصيره محدود 
لا يريد أن يكسرها بيده
وقفت أمامه بأرتباك ليشير بيده للمقعد قعدي 
جلست يارا ونظرتها له بأهتمام شديد ليكمل هو قائلا ليه طلعتي تساليني مالي 
صمتت ولم تجد الاجابة
ليجيب هو طب أنا أهمك ذي حمزة 
رفعت عيناها التي تأسر القلوب ثم وضعتها مجددا ما أن التقت برومادية عيناه الساحرة 
تبسم قائلا طب حمزة مرح ورعد ممكن يكون بيشبه ياسين أنا بقا ليه أنا حد غلس مۏت وبرزل عليكي جدا ورغم كدا مش بلاقي منك غير الطيبة والحنان ليه يا يارا 
لتقطع لحظاته عندما وقفت وقالت مسرعة كأنها تهرب من شبح مخيف 
يارا بلهفة هخلي الخدم يحضرولك الغدا 
إبتسم إبتسامة هادئة أوك 
فغادرت علي الفور تكاد تكون خطواتها أشبه بالركض لتصطدم بأحدا ما 
حمزة پألم اااه مش تفتحى 
يارا بتوتر ها أسفة
وأكملت طريقها  قائلا بتعجب مالك يابت في أيه أنتي كويسه 
يارا اه 
لا 
اه 
حمزة مش مطمنلك يابت كملي طريقك أرتاح بس من الأصابات دي ونشوف أيه الا مخبياه 
عز حمزة 
حمزة پغضب اييييييييه 
عز بنظرة تحمل الوعيد هو أنا سمعت صوت عالي 
حمزة پخوف لا دانا كنت بكلم البت يارا 
ثم استدار لها قائلا بجدية زائفة مش قولت كملي طريفك واقفه ليه
يارا بتعجب أوك 
وتركتهم وهبطت للأسفل 
تحت نظرات عز الحاملة للغموض ولكنه أفاق قائلا لحمزة تعال ورايا 
حمزة هو أنت مسمعتش أنا قولت أيه من شوية بقول هتعالج من الاصابات مش هزودها 
جذبه عز من قميصه لغرفة المكتب ثم أعطى له حقيبة مغلقة بها ملفات هامة وطلب منه أن يسلمها لياسين بيده فرفض حمزة وطلب منه ان يبعث أحدا من الحرس ولكنه جذب وهرول للسيارة عندما علم بأن الحقيبة تحوي أوراقا هامة تخص عتمان الچارحي نفسه 
فهرول ليلتقي بمصيره هو الأخر فتلك البسطاء معركة لأحفاد الچارحي
فتيات بسطاء أبسط أحلامهم الزواج بدون احتياج لأحد تتسم عائلتهم بصفات متغلبة علي البعض وهو تجهيز الفتيات للزفاف كيف سيكون المصير مع السلطة والنفوذ
من تلك الفتاة التي ظهرت بحياة عز 
لما يشعر رعد بأشياء غريبة تجاه تلك الفتاة وهل يتسلم من الرعد المتعجرف أم ستدفع الفاتورة بقسۏة 
ماذا لو دلفت تلك الشبيهة حياة ياسين لتذكره بماضيه المؤلم 
لما يضع عز خط أحمر بالعشق الدافين منذ الطفولة 
ما رد عتمان الچارحي عند رؤية أحفاده يطلعون لأقل من المطلوب فالمتواقع لهم الزواج من أميرات مثلما كان يخطط ماذا سيكون رد فعله 
لكل فعل رد فعل ما هو الرد علي ما سيفعله عتمان !!
كل ذاك وأكثر ب
أحفاد الچارحي
بقلمي  آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٤ ص آية محمد الفصل الثالث
بالمقر الرئيسي 
كان حمزة متجه لمكتب ياسين ولكنه توقف عن الحركة عندما لمح تلك الفتاة التي جذبت إنتباهه بطالتها الساحرة فهى تنجح فى جذب إنتباه الجميع بعيناها الزرقاء
حمزة بأعجاب أنتى جديدة هنا 
شذا بتعجب ليه 
حمزة يعني أول مرة أشوفك 
شذا پغضب وأنت مين أنت عشان أشوفك ولا مشفكش
حمزة بزعل مصطنع طب بس أهدا يا جميل 
كادت أن تكمل حديثها الفظ معه ولكن اوقفها هذا العامل 
حمزة بيه ياسين بيه في إنتظارك يا فندم 
حمزة بتذاكر أه تمام 
وغمز لها حمزة ثم دلف للمكتب وتبقت هي تتطلع له حتى أختفى من أمامها فنظرت للعامل ثم قالت بصوتا منخفض هو مين دا 
ابراهيم بستغراب حد ما يعرفش حد من عيلة الچارحي 
شذا بتعجب دا حفيد عتمان بيه 
إبراهيم بتأكيد حمزة الچارحي الحفيد الصغير لعتمان الچارحي 
شذا بستغراب هما كام واحد 
إبراهيم بأبتسامة بسيطة كدا الموضوع محتاج شرح
بصى يا ستي 
شذا بأهتمام معاك 
إبراهيم عتمان بيه الچارحي عنده تلات أولاد وبنت واحده بس 
شذا بتأكيد طبعا 
إبراهيم وياسين بيه مالوش غير أخت واحده يارا دى بقا حياته كلها هو ليها الأب والأخ وكل حاجة 
تانى إبن لعتمان بيه هو رضا الچارحي ودا يا ستى عايش هو ومراته بأمريكا من سنين مش بينزل خالص ماسك الشركات الخاصة بالچارحي عنده تلات أولاود رعد بيه وحمزة دا وكمان بنت إسمها ملك مسافرة
تالت إبن لعتمان بيه هو أحمد الچارحي ودا بقا يا ستي حكاية لوحده لأنه ليه مكانة خاصة في قلب عتمان
فروع شركات الچارحي بالخارج واخوه التانى عز بيه الچارحي أنتى عارفاه طبعا 
البنت الوحيده لعتمان الچارحي فدي بقا يا ستي في المستشفي من سنين طويله ومحدش عارف السبب 
شذا بذهول  العيلة دي كبيرة أووي 
إبراهيم مش كبيرة بس أي حد يفكر يقف قصاد حد فيهم بيكون بيقدم نفسه للمۏت برجليه 
ياسين بيه القوة في حد ذاتها أقوى واحد في أحفاد الچارحي متستقليش بهدؤه دا الكل بيعمله ألف حساب وحساب محدش يقدر يقف أدامه في السوق لأنه برغم عمره الصغير بس محترف بالمجال دا عشان كدا عتمان بيه سلمه رئسة الشركات برغم وجود أعمامه لكن ذكائه الا وصله لهنا 
أم رعد بيه فدا أسم علي مسمى غضبه ذى الرعد بينسف أى حد أدامه محدش يقدر يقف أدام العاصفة الكل بيتجنبها 
أم عز فدا بقا كوكتيل مختلف تماما عنهم مزيج من الطيبة والقسۏة بيعرف أذي يتستعمل قوته واذي يستعمل هدؤه 
وحمزة بقا فده الا مش شبه العيلة دي نهائي أسلوبه مرح بيحب الضحك والهزار مالوش في الجدية والشغل والكلام دا متعلق بيارا أخت ياسين جدا وهي كمان متعلقة بيه 
شذا بأهتمام طب ويحيي 
إبراهيم يحيي الضلع الرابع لأركان الچارحي بنفس أسلوب رعد بيه مبيحبش القيود بيشبه ياسين بيه كتير بس ماتنسيش أن ياسين بيه الدنجوان بتاعهم 
كان هو ويحيي مش بيفرقوا بعض أبدا علي طول كنت أشوفهم مع بعض 
أفتكر مرة من سنين حصل خلاف كبير بين ياسين بيه ويحيي محدش كان عارف ليه بس من يومها ويحيي ساب أدارة الشركات هنا 
أحنا ناس علي قدنا بنمشي جوا الحيط نفسه خاليكي في نفسك ومالكيش دعوة بحد الأسلوب الا كنتي بتكلمي بيه حمزة بيه من شويه لو كان مع أخوه أو إبن عمه مكنش زمانك وقفه أدامي دلوقتي 
وتركها إبراهيم وغادر لعمله وتبقت هي تفكر بحديثه عن تلك الكتلة من القسۏة 
بمكتب ياسين 
دلف حمزة ليجده يجلس بكبريائه المعتاد يتابع عمله علي الحاسوب بتركيز وأحتراف 
حمزة ببعض الخۏف الملفات أهي يا ياسين 
ووضعهم حمزة علي المكتب ثم توجه للأنصراف سريعا ولكنه تلبش مكانه عندما إستمع لأسمعه من فم الأسد بنفسه 
ياسين أستنا هنا أنا سمحتلك تخرج 
أستدار حمزة پخوف ثم قال محبتش أعطلك 
ياسين بهدوء تعال يا حمزة 
تقدم حمزة منه ثم جلس حينما رأي أشارة ياسين له بالجلوس 
أغلق ياسين حاسوبه ثم وقف وتوجه لحمزة الذي وضع يده علي وجهه بتلقائية ليبتسم الدنجوان إبتسامة لا تليق لأحدا سواه ثم قال ما تخافش مش هعمل فيك حاجة 
حمزة يعني أشيل أيدى 
زفر پغضب قائلا شيلها 
رفع حمزة يديه لينظر له برهبة بأنتظار حديثه 
ياسين بهدوء يعاكس طبعه الحاد أنا عارف يا حمزة أن طبعك مختلف عننا حتي رعد أخوك مش بتشبهه ودا شئ خارج عن أردتك ومالكش دخل فيه بس ألا ليك تتحكم فيه هو شخصيتك واحد ذي الزفت ابن المنياوي دا بعد الا عمله معاك هيفتكر أنك ضعيف 
حمزة وأنا يعني كنت هعمل أيه
ياسين بصوتا غاضب تدافع عن نفسك مش تسيبه يعلم عليك كدا 
حمزة ببعض الخۏف حاولت يا ياسين بس هو كان أقوى مني 
هنا إبتسم الدنجوان بخبث قائلا ودا الا النقطة الا أنا بكلمك فيها أنا هعلمك أذي تدافع عن نفسك 
حمزة پصدمة بجد يا ياسين !!
ياسين بجدية بعد الشركة تكون في الصالة الرياضيه بتاعتي بس الا في أوضتي عشان محدش من ولاد عمك يتريق علي سعاتك 
حمزة پصدمة وهو يحدث نفسه بصوتا منخفض نهار اسوح الدنجوان هيدربنى معنى كدا اني هكون أقوى من الكل ذيه ومحدش هيقل معيا بعد كدا 
ياسين بعدم فهم أنت بتقول أيه 
حمزة بفرحة والله ما بقول حاجة من النجمة هتلقيني بغرفة العمالقة بتاعتك دي نجمة أيه دانا هروح أستناك من دلوقتي 
وركض حمزة وهو يتحدث مع نفسه ويتابعه الدنجوان بنظرات مملؤة بالسخرية 
وضع يده علي شعره البني الكثيف قائلا بملل شكلك هتتعبني معاك يا غبي ثم إبتسم بخبث  بس علي مين دانا الدنجوان 
بمنزل دينا 
عادت دينا من المدرسة وهى شاردة فى هذا الشاب الوسيم حتي أنها لم تلقي التحية المعتادة بالمنزل 
كانت آية ترتب الأريكة حينما رأت دينا تدلف وهي بوادي أخر يبعد آلاف الآميال عنها فأتجهت إليها بستغراب دينا 
لا رد
دينااااااااا
فزعت دينا وقالت پغضب أيه خضتيني يا شيخة الله 
وضعت يدها علي خصرها قائلة بسخرية هو أنا دخلت عليكي أوضة مقفولة أيه الغباء ده 
لم تجيبه دينا وخلعت حقيبتها ثم جلست علي الأريكة تخلع حجابها هنا تملكت الدهشة من آية كيف لتلك المشاكسة عدم مجادلتها بعدما إثارت جدلاها بالحديث 
جلست آيه علي الآريكة المقابلة لها قائلة بتعجب مالك يا بت في أيه 
دينا شوفتي يا بت يا آية أبطال الهند ألا يخرج من عربيته كدا أيه ويضرب الناس في الأفلام 
آية بسخرية والله أنا قولتلك الأفلام الهندية هتلحس عقلك مفيش فايدة أنا
هقوم أحضر الغدا
جذبتها دينا لتجلس أستنى بس ماما فين الأول 
آية بستغراب عند نانا من الصبح ليه 
دينا بسعادة حلو اوووي إسمعي بقا يا ستي 
بمكانا أخر بأيطاليا 
علي مكتب من أفخم ما يكون كان يجلس شابا في أوائل العفد الثالث من عمره يمتلك ملامح جاذبة للغاية عيناه بلون الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الچارحي 
كان يتابع عمله بأحتراف فهو من يدير شركات الچارحي بأيطاليا منذ سنوات جعل الشركة من رواد الشركات الأيطالية فعتمان الچارحي درب أحفاده جيدا ليتمكنوا من حماية تلك المملكة التي ورثها عن أبيه 
ترك العمل من يديه ثم تأمل تلك الصورة إلي جانبه ليحتل الحزن قسمات وجهه 
صورة كبيرة هو بها ورفيقه المقرب ياسين الچارحي وتلك المجهول بينهم التي كانت سبب العداوة بينهم تلك التى حطمت خطوط كونت منذ سنوات وسنوات 
دلفت السكرتيرة لتيقظه من زمانا عاش به بحبا مع رفيقه 
الحوار مترجم 
الفتاة هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى 
يحيى بستغراب من هى !
السكرتيرة لا أعلم 
يحيى حسنا أدخليها 
السكرتيرة كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض 
ملك بسعادة أبيه يحيى 
يحيى بفرحة ملك 
أرتمت  بسعادة ثم أكمل بندهاش أنتى بتعملي أيه هنا 
ملك بأبتسامة جميلة بلاش أجى أشوفك 
يحيى لا طبعا 
المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
إبتسم إبتسامة ساحرة ثم قال مش وحشة 
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة جميله جداااا 
عادت للضحك من جديد قائلة بغرور عارفة أني جميلة جداا 
يحيى بسخرية يا سلام 
ملك بمكر أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا 
إنفجر يحيى ضاحكا ثم قال بسخرية بس إبن عمك العسل دا عنده شغل كتير جدا ولو جدك رجع من الأجتماع ممكن يخلص عليا وعليكى 
ملك پغضب طفولي طب مينفعش نهرب 
لم يتمالك يحيى نفسه من الضحك ليبدو أوسم مما هو 
مين الا هيهرب 
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له پخوف لتجده أمامها عتمان الچارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا 
وقف يحيى لتتراجع ملك ببعض الخۏف وتتمسك بذراع يحيى بطفولية لا طالما أعتادت علي ذلك ولكن لا تعلم أنه يقاسي لأجلها يراها ملكة قلبه وتراه هو أبيه 
يحيى اتفضل يا جدو 
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه !
عتمان لملك ها يا ملك كنتى بتقولى أيه 
ملك پخوف مش أنا دا أبيه يحيى هو الا كان بيقول
كبت يحيى ضحكاته ثم قال كنت بقول أنى هعدي على المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا 
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه أوك رضا أخباره أيه يا ملك 
ملك بتوتر الحمد لله يا جدو 
عتمان تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات 
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء 
بمنزل دينا 
آية الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه 
دينا پغضب وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه 
آية لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك 
دينا هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته 
آية ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب 
دينا پغضب بتتريقي عليا 
آية بسخرية لا لسمح الله بفوقك 
دينا والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية 
آية يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا 
دينا ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته 
آية أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى 
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .
بالمساء 
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره 
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات 
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها 
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء 
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به 
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف 
رعد بتعجب في أيه 
عز ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول 
رعد بتذاكر أه البطارية خلصت 
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته 
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه أخيرا أفتكرتيني 
ملك پغضب أنا على طول فاكراك أنت الا ناسينى
يا أستاذ رعد الچارحي 
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير طب خالى بالك من الرعد 
ملك كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه 
رعد مقدرش علي زعلك يا لوكة 
ملك مخصماك 
رعد خلاص بقا 
ملك تيجى أمريكا هصلحك 
رعد طب ما ترجعى أنتى مصر 
ملك مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم 
رعد پألم ماما عامله أيه 
ملك الحمد لله يا حبيبي طمنى علي حمزة 
رعد ذي ما هو غبي وكل يوم يتضرب 
ملك ههههههه أنا مش عارفه دا أخوك أذي طب أنا أختك وقوية 
رعد بسخرية ما هو واضح ياختي للأسف الشديد محدش فيكم طالعلي 
ملك بحزن ليحيى الجالس بجانبها شايف يا أبيه يحيى رعد بيقول عليا ضعيفة 
رعد بستغراب هو يحيى بأمريكا 
ملك لا أنا بأيطاليا 
رعد طب أدي الفون ليحيى 
ملك أوك 
وبالفعل أعطت الهاتف ليحيى الذي ألتقته بشتياق لصوت الرعد
رعد بحزن أذيك يا يحيى 
يحيى أهلا يا رعد أخبارك 
رعد أنا كويس أنت الا أخبارك ايه 
يحيى بغموض أحسن بكتير أطمن 
رعد بقالك كتير مكلمتنيش ولا حتى أخوك عز 
يحيى پألم ساعات بننجبر على البعد عشان الفراق ما يبقاش صعب يا صاحبى 
رعد بحزن واثق أنك برئ يا يحيى 
يحيى بۏجع بس هو لا 
رعد أكيد هيجى اليوم الا الحقيقة فيه تبان 
يحيى ولحد اليوم دا أنا هفضل هنا 
كاد رعد أن يتحدث ليقاطعه الصوت الذي أشتاق يحيى لسماعه 
ياسين رجعت أمته يا رعد 
رعد بأرتباك من ساعة 
ياسين البس هدومك وتعاللى المكتب 
رعد حاضر 
وغادر ياسين إلي غرفته ليبدل ثيابه هو الآخر 
أما رعد فأنهي المكالمة مع يحيى الذي إستمع لصوت ياسين بحزنا شديد 
توجه ياسين لغرفته وخلع جاكيته بأهمال ليتفأجئ بحمزة يرتدي ملابس للملاكمة مضحكة للغاية 
لم يتمكن ياسين من السيطرة علي نفسه وضحك بشدة علي هذا الأحمق 
حمزة پغضب بتضحك علي أيه الله 
نجح الدنجوان بالتحكم بنفسه ثم قال أيه الا أنت عامله فى نفسك دا 
حمزة مش أنت قولتلى جهز نفسك 
ياسين قولت جهز نفسك مش أعدم نفسك أيه الا أنت مهببه دا 
كان يتحدث وهو يشير علي الشئ الغامض الذي يرتديه حمزة علي رأسه 
حمزة مش عارف والله أيه دا لقيتها مع البدالة قومت لبسها 
ضغط علي شعره البني الغزير ليتحكم بغضبه الذي سيفتك بهذا الأحمق قائلا بصوت محتقن من الڠضب خاليك هنا هغير هدومي وجاي 
حمزة بسعادة أوك 
وأبدل ياسين ملابسه لبنطلون أسود وتيشرت من اللون البني يشبه لون عيناه ضيق يبرز عضلات جسده ليجعله كمدرب كمال أجسام 
شعرت بالملل فخرجت للشرفة لعل الهواء الطلق يكون لها الشفاء ولكنه كان المحطم لها عندما رأته يقف بشرفته هو الأخر يتحدث بهاتفه پغضبا جامح 
عز پغضب أنتى عايزه أيه 
إسمعى يا ژبالة أنتى الورقه
العرفى دي تبليها وتشربي مياتها
مش عز الچارحي الا يتهدد يا روح أمك أعلي ما فى خيرك أركبيه 
وأغلق عز الهاتف وهو يزفر پغضبا جامح ليتفأجئ بها تقف والدمع يلمع بعيناها 
عز پغضب شديد أنتى واقفه كدليه 
ما أن أكمل حديثه حتي دلفت مسرعة للداخل والبكاء حليفها أم هو فألقى الهاتف بعصبية شديدة ليتهشم لألف قطعة .
أبدل رعد ملابسه وتوجه لغرفة ياسين لينصدم من التالي 
حمزة ملقي أرضا ېصرخ ألما وياسين بأنتظاره ليقف مجددا 
رعد بندهاش هو في أيه
حمزة بصوتا متقطع من الألم ح ب ي ب ق ل ب ي ي ا ر ع د ا لح قن ي
حبيب قلبي يا رعد ألحقينى
رعد بسخرية مش لقى الا الدنجوان الا يدربك 
وقع أرضا ليقول پغضب غبي 
خلع ياسين القفازات الذي يرتديها قائلا لرعد سبك منه شوية وهيفوق تعال ورايا 
وبالفعل أتبعه رعد لغرفة المكتب الخاصة لياسين 
ياسين الملفات دي واقفة علي توقيعك ثم أكمل بسخرية وڠضب مكبوت ولازم حد يبعتها للأستاذ فى أيطاليا يوقع عليها 
رعد بهدوء مش كفيا بقا يا ياسين 
أكمل ياسين تحضير الملفات بعدم فهم كفيا أيه 
رعد الا بتعمله فى يحيى ده 
رفع عيناه بكتلة من چحيم تزينها قائلا بصوت يحمل تحذيرا للرعد متتكلمش في الموضوع دا تانى يا رعد 
رعد بس هو مالوش ذنب فى مۏتها 
ياسين بصوتا مرتفع للغاية قولتلك متفتحش الموضوع دا تانى محدش ليه دخل فيه فاهم 
رعد بحزن علي حال رفيقه ذي ما تحب 
وجذب رعد الملفات وخرج من الغرفة حزين علي ما وصل إليه الدنجوان 
أما بالداخل 
فحل الڠضب قسمات وجهه حتي أنه أخرج صورة محتفظ به بمكتبه يتأملها بحزن شديد ثم ضغط علي النصف الأخر الذي يحمل صورة يحيى پغضب شديد يفتك بالشديد.
تقلبت من اليسار لليمين بأزعاج رهيب 
ترى أنها تخطو طريقا مملوء بالأشواك وقدميها ټنزف بشدة دموعها تنهمر بغزارة 
ثم رأت شخصا غامض الملامح ينثر لها الأشواك التى ټجرح قدماها 
حاولت آية الصړاخ ولكن لم تستطع فالأشواك تزداد وقدمها تزداد في الڼزيف أكثر وأكثر 
تساقطت الدموع علي وجهها ولكن لم تكن كفيلة لأخراجها من حلمها المريب الذي سيلاحقها قريب على يد الدنجوان نعم سيكون هو مصيرها .
إستمعت دينا لصوت شهقات بكاء مكتومة فألتفت لتجد أختها تبكى بنومها فأسرعت لأيقاظها 
إستيقظت آية علي هزات قوية من يد أختها لترتجف وهي تردد أسم الله الحافظ من
كل شئ هو الله الرحمن الرحيم المالك القدوس 
لتشعر ببعض الراحة عندما تتألوا دينا عليها بعض الأيات القرانية الكريمة فتبدأ تشعر بالراحة 
ثم شعرت بالأرتياح لسماع أذان الفجر فقامت مسرعة تلبي نداء الله لها .
علي الجانب الأخر 
كان يرى ماضيه يعاد من جديد كعادته كل ليلة ولكن تلك المرة يرى أمامه فتاة تشبهها كثيرا بل هى التي كانت بيوما معشوقته الخائڼة التى خالفت بوعدها له
يجدها أمامه ولكن فرقا بسيط أن تلك الفتاة ترتدي شيئا غريب يخفيها منه ومن الأخرين لا يعلم ما هو كل ما يراه أنها تشبهها كثيرا 
أفاق ياسين مڤزوعا من نومه والعرق يبلل وجهه وجسده ليزيح الغطاء عنه ثم خرج بالشرفة يرتشف المياه بغزارة لرؤيته هذا الحلم هل ستعود حوريته المجهولة لحياته من قبل ما هذا الحلم المريب الذي يلاحقه من تلك الفتاة التى تحتمى بهذا الشئ الغريب 
كل تلك الأسئلة منحها ياسين لنفسه ولكن ماذا لو صار الحلم حقيقة !!!!
من تلك المجهولة التي فرقت بين ياسين ويحيى 
ماذا لو رأى رعد تلك الفتاة مجددا !
هل يوجد أحد بحياة عز وهل ستتمكن منه أم سيتمكن منها 
ملك يارا يحيى عز ضحاېا لمسمى الأخوة وأبيه فمنهم المعاكس والعاكس كيف ذلك
وأخيرا ماذا لو عاد عتمان الچارحي ليعلم حقائق عن أحفاده ستجعل عاصفة من الڠضب تحل بقصر الچارحي 
كيف ذلك 
بأحفاد الچارحي
بقلم ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٤ ص آية محمد الفصل الرابع 
فى صباح يوما جديد محمل ببداية لمجهولا غامض 
بمنزل آية 
لم تذق طعم النوم منذ حلم البارحة حتى صباح اليوم 
دلفت لأيقاظ دينا حتى تستعد لمدرستها ثم أعدت الفطائر السريعة لها ولأختها حتى تذهب لرؤية جدتها المړيضة فوالدتها لم تعد منذ أمس لمرضها .
إستيقظت دينا من نومها ثم أبدلت ثيابها وتوجهت لمدرستها 
أما آية فرتبت المنزل وتوجهت لترى جدتها .
بقصر الچارحي 
دلف ياسين لغرفة يارا ليقظها حتي تلحق جامعتها فوجدها مستيقظة وعيناها متورمة من البكاء 
ياسين بفزع  يارا مالك في أيه
تطلعت له قليلا ثم أنفجرت باكية  قائلا پبكاء ماما وبابا وحشونى اووى يا ياسين 
أغمض عيناه پألم يعتصف ۏجع قلبه ثم فتحها مجددا بقوة قائلا بصوتا يغمره الحنان خلاص بقا يا حبيبتى هو أنا أثرت معاكى في حاجة 
أشارت له بمعنى لا فأخرجها قائلا بزعل مصطنع مش بين واضح أنى كنت اخ فاشل 
يارا بلهفة لاااا أنت أعظم أخ في الدنيا كلها 
وأزاحت دموعها ليبتسم بأنتصار قائلا طب عشان الكلمتين الحلوين دول ياسين الچارحي هيتكرم وبنفسه ويوصل حبيبة قلبه للجامعة 
يارا بفرحة بجد يا ياسين 
ياسين ببسمة جاذبة بجد يا حبيبتى يالا قومي غيرى هدومك 
يارا بسعادة حالا 
وركضت يارا إلي خزانتها بلهفة شديدة 
أما ياسين فتوجه لغرفته حتي يبدل ثيابه هو الأخر .
بمنزل والدة صفاء 
كان عليها الذهاب لمصر لمتابعة الكشف مع الخاص بحالتها فأخبرتهم أنها ستذهب في الحال بأصطحاب آية كالعادة 
وبالفعل أعدت آية نفسها للذهاب لمصر كالمعتاد فجدتها تتابع بالمشفى الحكومى الخاص بالسكري وتذهب شهريا لجلب دواءها
صعدت معها للقطار وقلبها ينبض بشئ غريب يحوي الخۏف والفزع لا تعلم لماذا ! 
فجذبت مصحفها الصغير الذى لا يفارقها أينما كان وإنشغلت بتلاوة أياته الكريمة التي تريح الأنفاس 
بأيطاليا 
وبالأخص بقصر الأحلام فهو للجميع إنجازا متميز مصمم بطريقة إحترافية فهو مالكا لعائلة الچارحي 
بغرفة يحيى 
دلفت بهدوء حتى تفزعه كما أعتادت منذ الصغر لا تعلم أن السحر أنقلب علي الساحر 
توجهت للفراش ثم سحبت الغطاء لتجده فارغ فألتفت لتبحث عنه ولكنها صړخت فزعا عندما وجدته خلفها .
ضحك يحيى ثم قال بمرح المفروض أنا الا أخاف صح !
ملك پغضب شديد وهى تستقيم بوقفتها المفروض 
توجه يحيى لخزانته ثم جذب قميصه ليرتديه تحت نظراتها الخجلة ولكنها شغلت عيناها بلوحة موضوعة بركنا بالغرفة رفعت الغطاء لتتفأجئ برسمه كبيرة تحوي عائلة الچارحي جميعهم بكبرياء وعظمة 
ملك بزهول أنت بترسم !
يحيى بلا مبالة وهو يصفف شعره أيوا 
ركضت إليه سريعا ثم جذبته للمقعد وجذبت مقعد أخر وجلست أمامه مباشرة 
تحت نظراته المملؤه بالدهشة 
ملك بسعادة يالا
يحيى بستغراب يالا أيه 
ملك أرسمني 
يحيى دلوقتي 
ملك أيوا ولا عشان ملامح حلوه مش هتعرف ترسمنى 
ملك پغضب أكبر ومش هخرج معاك
يحيى ببرود أفضل 
ملك بحزن وهسيب البيت 
يحيى وهو يضع برفانه لو البيت مش عاجبك مفيش مانع تروحي أي أوتيل 
ملك بدمع يلمع يعيناها مش عايزة أكلمك تانى 
وحملت حقيبتها الصغيرة ثم توجهت للخروج لتجده يقف أمامها بفزع عند رؤية دموعها 
يحيى پخوف أنتى زعلتي يا ملك 
دفشت يده بعيدا عنه پغضب شديد قائلة بدموع لا مش زعلانه أنا هروح أي أوتيل 
يحيى بهدوء أنا كنت بهزر معاكى 
ملك بدموع أنت مش بتهزر أنتى مش مستحمل قعدتى معاك 
صدم يحيى وظل يتطلع لها لم يشعر بثقل لسانه فكم يتتوق لرؤيها كيف
يخبرها أنها نبض قلبه 
خرجت ملك من المنزل بأكمله وهو مازال يفكر بحديثها 
جلس علي الفراش بأهمال يترنح من ذكريات مرءت عليه ليفقد السند والدعم نعم هو وياسين السند والدعم القوى الذي فقده بسبب تلك المخادعة 
بلاش بااااك 
بقصر عتمان الچارحي 
يحيى پغضب جامح واضح أن كلام المرة الا فاتت مجبش معاك نتيجة لكن المرادي جايز تفهم التعليمات كويس 
ولكم يحيى عز پغضب جامح ليترنح أرضا 
رعد في محاولة للتحكم بيحيى خلاص يا يحيى سيبه 
يا ياسين 
هبط ياسين مسرعا وأتابعته هى لترى ماذا يحدث 
ياسين پصدمة لرؤية يحيى يبرح أخاه ضړبا فيحيى قوي البنية لا يقوى عليه سوى الدنجوان حتى رعد لم يقوى علي فض الڼزاع 
هبط ياسين مسرعا وأبعد يحيى عن عز بصعوبة شديدة 
ياسين بعصبيه سيبه 
ممكن تفهمني فيه أيه 
يحيى پغضب وهو يحاول الوصول لعز مجددا  داا مش بيفهم بالكلام سبنى أربيه 
ياسين لرعد خده يا رعد من هنا 
وبالفعل حمل رعد عز وصعد به للأعلي وتبقت هى تتأمله من أعلي 
ياسين أقعد 
يحيى پغضب مش هقعد 
ياسين بهدوء ممېت قولتلك أقعد يا يحيى 
وبالفعل أنصاع له يحيى وجلس والڠضب يتلون بعيناه 
ياسين فاهمني في أيه 
يحيى الزفت دا كل يوم يرجعلى من بره وش الصبح لا وأيه سکړان سيادته مش لقى الا يقفله فاكر أن بسفر جدي وبابا يعيش بحريته 
ياسين وأنت شايف ان دا الحل 
نظر له يحيى بعدم فهم ليكمل هو أنك تمد أيدك علي أخوك 
زفر يحيى پغضب ثم قال والحل أيه 
ياسين عمر الحل ما كان بفرض القوة يا يحيى وانت عارف عز بيجى بأيه 
أحسبها صح يا أبن عمي 
وصعد ياسين للأعلي تاركه يحسم أموره 
صعد ليجدها تقف والخۏف بدي عليها 
ياسين بستغراب واقفه كدليه يا حبيبتى 
روفان بتوتر ها أنا طلعت علي أصواتكم العالية 
ياسين بحبا شديد قائلا بحنان أسف يا عمري هحسبهم بعدين 
روفان بعدم فهم ليه تعاقبهم 
إبتسم ياسين قائلا أيه حد يزعج أميرتي هيكون مصيره حساب الدنجوان
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت وأنا بمۏت في الدنجوان وعقابه 
ضحك ياسين بصوتا وتوجه لغرفتهم 
بعد قليل صعد يحيى هو الأخر لغرفته 
ومازال شاردا في حديث ياسين 
خلع قميصه ثم ألقى بنفسه علي الفراش وأغمض عيناه حتى يقاوم ألم رأسه التى تهاجمه 
شعر يحيى بحركة غريبة بالغرفة ففتح عيناه ليجدها تتأمله بنظرات غامضة سحب قميصه ثم أرتداه بشكل سريع وأهمال ثم قال فى حاجة يا روفان ياسين كويس 
ونظراتها تتفحصه بطريقة مقزازة ثم قالت لحد أمته هتتجاهلنى يا يحيى 
يحيى بعدم فهم أتجاهلك مش فاهم 
بطريقة مخله وهو پصدمة كبيرة لا يقوى  
روفان أنت عارف كويس أنى بحبك أنت يا يحيى عمرك ما كنت ليا صديق أنت أكتر من كدا 
دفشها يحيى ليقول پغضبا جامح أنتى مجنونه صح أيه الجنان ده 
روفان أنا فعلا مجنونه بس بحبك أنت يا يحيى كنت غلطانه لما أختارت أكون مرت ياسين الچارحي أنا بحبك يا يحيى بحبك أووي ومستعدة أطلب الطلاق من ياسين عشانك 
قاطعها صڤعة قوية من يده أسقطتها أرضا 
يحيى ببركان من چحيم ألا سمعته دا مش هقوله لحد عارفه ليه لان حياتك هتكون التمن عارفه لو ياسين كان هو الا سمعك دلوقتى كان زمانك مدفونه بسابع أرض 
وتوجه يحيى للباب ثم فتحه بعصبيه شديدة 
أخرجي من هنا مش عايز أشوف وشك تانى والا صدقينى أنا الا هخلص عليكى مش هو 
وقفت وعيناها يتطير منها الشرار تتوعد له بالهلاك لرفضه لحبها المتيم 
خرجت تتوعد له بالكثير ولكن لن تنال سوى الكثير والكثير .
أفاق يحيى من بركان الماضى علي صوت أحدا ما يهبط الدرج فخرج ليجد ملك تحذم أغراضها وتتوجه للخروج 
هبط مسرعا خلفها ثم اوقفها قائلا بسخرية أيه دا بجد !
ملك پبكاء لو سمحت يا أبيه أوعى من طريقى أنا كنت غلط لما جيت من أمريكا هنا أنت أصلا مش حابب وجودي 
حمل يحيى الحقيبة ثم قال بطلى هبل يا ملك 
جذبت منه الحقيبه پغضب مش هقعد هنا تانى 
يحيى بهدوء ملك متختبريش صبري أكتر من كدا وأطلعي على أوضتك 
ملك بعند أنا مش هطلع فى أي مكان هخرج من هنا وحالا 
يحيى للدرج ولكنها لا تستمع لحديثه وتدفشه بعيدا عنها لتكف عن الحركة عندما يهوى علي وجهها بصڤعة قوية ڼزفت علي أثرها
نظرت له پصدمة وهو پغضب أنتى عايزة أيه أوك أنا موافق أرسمك موافق أتجرح من جديد أحفظ ملامحك أكتر من كدا وأتحمل الآلم الموجود بقلبي عشان سعاتك شايفني مجرد آبيه ليكى 
نظرت له پصدمة وفتح خزانته وأخرج منها صورا كثيرة وألقاها بوجهها 
صدمت ملك لرؤيتها صورا كثيرة وأسكتش خاص يحوى صورا مرسومة بيده لها 
لم تشعر بتلك الدمعة الخائڼة التى هوت علي وجهها لا تعلم هل البكاء لم فعله أم صدمة لما تستمع له 
يحيى بحزن كل دول ليكى أنتى كل ما أ خطوة بتبعدينى ألف 
أنا ليكى مجرد أخ وبس من وجهة نظرك أهتمامى
بيكى خالكى متشوفيش مسمى للعلاقة غير آبيه صح 
رفعت عيناها البنية لتلتقى بعذاب ملأ عيناه ليجعلها من خضرة الأعشاب لأرض بور 
لم يتحمل يحيى نظراته وخرج مسرعا من المنزل بأكمله يقود سيارته پجنون لا يعلم لأي وجهة يقودها ولكن ما يعلمه أنه بحاجة للسكون .
أما هي فسمحت لنفسها تفحص اغراضه لتكتشف حبا مخفى بقلبه العاشق .
بجامعة يارا 
أوصل ياسين يارا بسيارته الخاصة ثم هبط ليصلها للداخل تحت نظرات إعجاب من الفتيات 
الفتاة الأولي مش ده ياسين الچارحي 
الفتاة الأخرى بهيام أيوا هو بجماله يخربيت كدا 
فتاة أخري أنا سمعت أنه كان متجوز 
الفتاة الأولى أيوا وأنا كمان سمعت كدا بس مرأته ماټت 
فتاة أخري اكيد ماټت من دعوات البنات عليها أو من الحسد 
ضحكت الفتيات وظل سر وفأة روفان أمر مخفي حتى على ياسين 
عاد ياسين لسيارته بعدما أوصلها ليفتح له السائق الباب مسرعا فيعتلى سيارته بكبرياء 
جذب الحاسوب وعمل على بعض الأوراق الخاصة به ثم استمع لصوت هاتف يأتى من أمام 
السائق پخوف أنا أسف يا بيه 
ياسين بهدوء عادى رد 
السائق بسعادة بجد 
ياسين بوجها خالى من التعبيرات ذي ما سمعت 
وبالفعل رفع الشاب هاتفه ليوقف السيارة پصدمة كبيرة والدمع سال من عيناه 
تعجب ياسين ثم سأله بأهتمام عن ما به ليعتذر الشاب پخوف لما ارتكبه فهو يعلم عائلة الچرحي جيدا 
ولكن تفاجئ بياسين يسأله عن ما به فقص عليه ما اخبرته به والدته عبر الهاتف أن والده مريضا للغاية وأنه بمشفى السكري الحكومي 
ياسين طب ما أخدتهوش ليه عند دكتور متخصص المستشفيات الحكومية دي ذي عدمها 
الشاب بدمع وحزن أحنا ناس علي قدنا يا بيه هنجيب منين فلوس لدكتور ذي دا 
ياسين بغموض اطلع علي المستشفى 
السائق پصدمة مستشفى أيه 
ياسين الا والدك فيها 
السائق بس يا فندم
قاطعه ياسين بحدة أظن سمعت كلامي كويس 
الشاب بفرحة أيوا يا فندم حالا 
وتوجه الشاب سريعا للمشفى او للقدر الذي سيبدل حياة ياسين الچارحي 
بالمقر الرئيسي لشركات عتمان الچارحي 
بالشركة الخاصة برعد 
كان يتابع عمله علي الحاسوب
عندما دق هاتفه برقم غريب 
رعد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
أهلا عم محمد 
لا مفيش أزعاج ولا حاجه 
نعم مش معقول خلصت أذي !!!!
لا طبعا من بكره هكون عندك بأذن الله 
حاضر برعاية الله 
وأغلق رعد الهاتف وهو في حالة تعجب من هذا الرجل البسيط ولكن سرعان ما تبدل حاله عندما وجد رسالة نصيه تحوى ان جده عتمان الچارحي سيهبط لمصر بالاسبوع القادم 
بالمشفي 
أجلست آية جدتها ثم توجهت لتحضر لها الدواء 
لتعلم من الأستقبال أن مكان تسليم الدواء قد نقل للجانب الخلفي فظلت تبحث عنه 
أما بالخارج 
دلف مع الشاب للداخل ليرى يعيناه المشفى المبسطة وبعض المؤظفون الذين يتطاولون علي المرضى لانها مشفى حكومي
توجه للداخل ليرى والد الشاب المړيض 
فأخبر رجاله بنقله بسيارة خاصة للمشفي الخاص به 
فقاموا علي الفور بنقله للسيارة الخاصة وتوجه ياسين لسيارته هو الأخر ولكنه توقف عن الحركة والټفت پصدمة تجاه ليجد ظلها 
تخشب مكانه ورفض عقله التصديق ليتقطع شكه ولكنها كانت أختفت من أمامه 
أسرع خطواته التى تشبه الركض ليراها مجددا 
علي الجانب الاخر 
كانت تبحث عن مكان صرف الدواء لتجد أحدا  كبيرة صړخت لأجلها ألما 
فتحت عيناها لتجد شابا ينظر لها پصدمة كبيرة بدت من ملامحه الوسيمة نعم أنه ياسين الچارحي حلم ملايين الفتيات يقف أمامها بملامح متخشبه 
خلع نظارته لعلها تخدعه لكن كانت الصدمة تزداد أضعافا مضاعفة 
حاولت أيه انا تسحب يدها من بين قيود يده القويه ولكنها فشلت
ياسين پصدمة روفان 
آية پغضب من فضلك سيب أيدى 
لم يجيبها وظل يتأملها پصدمة هي معشوقته التى كن لها الحب ولكن لا يعلم أنها طعنته آلآف من الطعنات 
نجحت آية في جذب يدها من بين براثينه ولكن مازالت نظراته تتابعها بصمت
أسرعت بخطواتها لتختفى من أمامه مباشرة 
أتى الحارس علي الفور ليرى أمر ياسين 
فنظر له بأعين كالچحيم قائلا وهو يشير بعيناه لها عايز كل حاجة عن البنت دي 
الحارس تحت أمرك يا فندم 
ياسين بتحذير معاك لبليل لو ضاعت منك حياتك التمن 
الحارس پخوف  حاضر 
وغادر مسرعا يلحقها أم ياسين فأرتدا نظارته ليخفى الحزن بعيناه لفقدان معشوقته ولكن أرد التأكد من شئ وتلك الفتاة الطعم الذي سيسهل له ما يريد .
ولكن ما مصيره من تلك الفتاة 
هل سيكون الشبه لها تعاسه لچحيم حفيد الچارحي أم للراحة والنعيم 
ما الذي يخبأه يحيى 
ماذا لو تقابل رعد مع تلك الفتاة 
وأخيرا ما الأمر المجهول بين عز ويارا  
كل ذلك بالحلقات القادمة من 
أحفاد الچارحي 
بقلمي آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٤ ص آية محمد الفصل الخامس 
ركضت بزعر من نظراته وبداخلها تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات لا تعلم ما الذي يربطها بهذا الشخص كل ما تعلمه أن عليها الفرار لأنقباض قلبها .
لا تعلم بأن هناك من يراقبها ويجمع عنها ليكون القيود بيد السجان 
توجه ياسين للشركة شاردا الذهن بذكريات مضت بأوجاع عليه 
كان
يجلس علي مكتبه بشرودا تام يرى تلك الفتاة أمام عيناه عيناها البنيتان المملؤءة بالضعف والخۏف تأبى تركه 
قاطع شروده صوت طرقات علي الباب 
فأذن لها بالدلوف
السكرتيرة الوفد وصل يا فندم 
ياسين بهدوء يعاكس العاصفة بداخله خلى رعد يقابلهم 
السكرتيرة حاضر 
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت علي صوته 
ياسين مش عايز أي مقابلات أو أتصالات حولى كله لرعد وعز 
السكرتيرة تحت أمرك يا فندم 
أشار لها بيده فخرجت علي الفور وتركته يسترجع ماضى نسج علي يد تلك الفتاة التى عادت لتيقظ مشاعره المكبوته مرة أخري 
تعجب رعد وعز من طلب ياسين بأن يحل رعد محله اليوم فياسين يرفض أن يحل محله أحد 
عز بستغراب تفتكر فى أيه 
رعد بشرود مش عارف بس الا أنا متاكد منه أن فى حاجة وكبيرة أووي كمان 
عز طب خلاص لما نخلص شغل نبقا نتكلم بالقصر ونعرف فى أيه 
رعد عندك حق هروح أقابل الوفد وأنت خاليك بمكتب ياسين عشان المكالمات من امريكا وايطاليا 
عز تمام 
وتوجه عز ليحل محل ياسين الذي غادر لغرفته القديمة بالقصر التى تحوى ذكرياتها ذكريات ليلة لم تنسى 
بغرفة الأجتماعات 
دلف رعد بطالته الساحرة التى ټخطف الأنفاس لټخطف إنتباه تلك المتعجرفه التى رفضت الأرتباط منذ سنوات وكانت السبب الكبير بحزن والدها ألياس الشافعي فكم تمنى رؤية أحفاده قبل أن يلقى حتفه فهو لم يمتلك من الأولاد سواها 
يفعل المستحيل لأرضائها ولكن ماذا لو كان طلبها تلك المرة رعد الچارحي !
دلف الرعد ثم جلس علي المقعد الرئيسى يستمع بحرص للجميع نعم لاحظ نظراتها الجرئية ولكنه أعتاد علي ذلك 
على عكس إلياس كان سعيدا للغاية بأن هناك من لفت إنتباه إبنته ليان 
إنتهى الأجتماع ولكن لم تنتهى نظراتها له 
حتى أنها تعمدت أن تتعثر بخطواتها لتستند عليه كانت نظرات رعد لها تحمل الڠضب ولكن عليه التحمل حتى لا يغضب عتمان الچارحي.
كان عز يتابع عمله بمكتب ياسين ويستقبل مكالمات هاتفية بخصوص العمل 
عمل بطاقة كبيرة على الملفات الخاصة به وبياسين إلى أن قطع هذا العناء رنين الهاتف الخاص بمكتب ياسين رفع عز الهاتف وهو يستند برأسه للخلف بتعبا شديد ولكنه أستقم بجالسته عندما إستمع صړاخ يارا 
يارا پبكاء ياسين الحقنى تعال خدنى من هنا 
عز بلهفة  يارا فى أيه 
قطع الأتصال ليقتلع قلب عز
فحمل مفاتيح سيارته وركض بسرعة كبيرة ليصطدم برعد ومعه إلياس وإبنته 
إلياس پغضب مش تفتح يا  
لم يجيبه عز وهرول لسيارته مسرعا 
في حين ان الڠضب تملك من الرعد لسب إبن عمه في حضوره
ليان پغضب لرعد البنى ادم ده لازم يترفد دا موقفش يعتذر مش عامل احترام لحد 
رعد پغضبا جامح ياريت تتكلمى بأسلوب أفضل من كدا
إلياس بتعجب أنت بتدافع عنه يا رعد بيه دا مجرد مؤظف حقېر 
رعد بصوتا مملؤء ببركين الڠضب  الحقېر دا الا هيفكر يتكلم عن أي حد من عيلة الچارحي 
إلياس بعدم فهم طبعا بس أحنا متكلمناش عن حد 
رعد الا حضرتك بټشتم فيه دا يبقا عز الچارحي إبن عمي 
صدم إلياس واعتذر كثيرا لرعد الذي لم يتقبل أعتذاره فكان كل ما يشغل خاطره سبب ركض عز بهذه الطريقة 
كان يجلس بين ذكريات مرءت منذ سنوات يجلس بين الأوجاع والآلآم 
يتذكر ما حدث وتلك الذكرى الممېته لقلبه النابض بالحياة 
بلاش بااك 
عاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفته يتتوق لرؤية ما تعده زوجته لأجله فهى أخبرته علي الهاتف انها تعد له مفاجئة فعاد سريعا للمنزل ليرى ماذا هناك 
دلف للغرفة بهدوء يبحث عنها ولكن داب الفزع بقلبه حينما رأي الأشياء متناثرة بأرجاء الغرفة فتش عنها بلهفة وخوف إلى أن رأها ملقة أرضا والډماء ټغرق وجهها 
أنقبض قلبه وركض إليها بزعر ليجد ثيابها ممزقة وجسدها مملوء بالكدمات 
ياسين بزعر روفان روفان
فتحت عيناها ببطئ وهى تحارب الأغماء 
تساقطت الدمع من عيناها كأنها تودعه للمرة الأخيرة 
واد لو أصبح له أجنحة ليصل لها بأقصى سرعة توجع قلبه لسماع بكائها نعم هو يعشقها حد الجنون ولكن فرض عليه التبعاد عنها تضحية لأجل أخاه لا يعلم أن هناك خطأ ما سيكشف عن قريب ولكن ماذا لو فقدها 
وصل عز بزمن قياسي للجامعة ثم هرول للداخل يبحث عنها بالمدرج كالمچنون 
لم يجدها بالداخل ولكن علم من صديقاتها بأنها وقعت من أعلى الدرج وكسرت قدماها وأنها الآن بغرفة المدير ومعها طبيبة تعالج جرحها 
توجه مسرعا للداخل ليجدها تجلس علي المقعد وقدماها على طاولة صغيرة ملفوفه بشاش أبيض وجهها يعتصر ألما 
وقف المدير والخۏف حليف وجهه فهو يعلم جيدا مع من سيقع نفسه !
أنحنى عز لها والخۏف بدي علي وجهه ليقول بلهفة ممزوجة پخوف شديد يارا أنتى كويسة 
يارا بندهاش لرؤية عز كانت تتوقع مجئ ياسين الحمد لله يا آبيه 
طب أيه
الا عمل فيكى كدا 
يارا پخوف شديد وهى توزع نظراتها بين المدير والطبيبة مفيش أنا وقعت من على السلم مأخدتش بالى
زفر بعضب شديد قائلا بصوتا مرتفع يعنى مش عارفه تخدى بالك من نفسك ولا حتى تبصى أدمك وانتى نازلة مفيش فايدة فيكى هتفضلي مهملة كدا على طول 
نظرت له بدمع يلمع بعيناها ثم وضعت عيناها أرضا بحرج شديد 
المدير بأرتباك محصلش حاجة يا فندم مأخدتش بالها بس 
هدء عز قليلا ثم قال بعد أذن حضرتك 
شهقت يارا من الصدمة عندما حملها عز وخرج من المكتب لسيارته 
أنزلها برفق للسيارة ثم صعد هو الأخر وتوجه للقصر 
كان الصمت سائد المكان إلى أن دق هاتفها فألتقته بأرتباك 
لاحظ عز توترها حتى حديثها القاصر علي كلمات مختصرة أوزع الشك بعقله فجذب الهاتف ثم فتح الأسبيكر ليستمع للأتى 
حمزة يا بت رودي بقولك عايزك بموضوع سر جداااااا 
أنا حبيت يا يارا وقعت فى الحب يابت مش قادر أصدق أنااااااا بحب يا ناس 
كان عندك حق لما قولتيلى أن الحب دا أجمل أحساس بيخطفنا لعالم تانى عالم خيال 
أنا من أول نظرة وقعت خاېف أقوم من الحلم دا 
عز بسخرية  لا متخافش مش هتقوم منه رعد هيخليك تحلم بهدوء
حمزة بفزع  عز طب أذي أنا طالب يارا 
عز پغضب عمالي فيها روميو يالا دانت نهارك أسود 
حمزة پخوف ليه بس 
حمزة حاااضر 
وأغلق حمزة الهاتف وهو يحدث نفسه عما سيفعل به الرعد 
كانت تكبت ضحكاتها ولكن لم تستطع فأنفجرت ضاحكة وهو يتأملها بعشقا لم يرى له أحدا مثيل 
حتى هي تاهت بسحر عيناه وتوقفت عن الضحك 
كانت تخبره بنظراتها لما البعد والفراق والعشق محفور بعيناك 
لما تعاقبنى بقسۏة لوقوع قلبى بأسر عيناك لا تعاملنى بقسوتك لأرتوى الأمان 
أما هو فقطع عشقه بتذكار كلمات من چحيم تجعله يتنزل عن عشقه 
يرن صدى الحديث برأسه 
أنا بحب يا عز بحب من سنين بس للأسف هى شايفانى مجرد آبيه ليها أنا بټعذب اوووي 
كلمات يحيى تجعل بينه وبين عشقه سد منيع يتغلبه بالقسۏة والجفاء نعم يعلم أنها تعشقه ولكن يضحى لأجل سعادة أخاه لا يعلم أن لأخاه ملكة أخري 
وصل عز للقصر ثم هبط مجددا ثم توجه لغرفتها 
كان وجهها يشتعل من الخجل وقلبها يتألم علي معاملته معها نعم إستمعت لحديثه وعلمت أنه متزوج من أخرى 
وضعها عز بحذر على الفراش ثم توجه للخروج بصمت ولكن تخشب مكانه عندما لمح شيئا ما مخفى خلف الخزانة 
دب الړعب بقلب يارا عندما توجه عز للصندوق الذي يحوي ذكرياتها معه منذ الصغر 
جذب عز الصندوق وفتحه لينظر بندهاش شديد عندما وجد أشياء عائدة له وأشياء أخرى قدماها لها منذ الصغر نعم هذا العقد أهداه لها بعيد ميلادها السابع عشر والعروسة البيضاء أعطاها لها منذ الطفولة 
لما تحتفظ بأشياء قدمها لها إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها تحاولت لحزن كبير فقد إمتنع عن هدايا بعيد ميلادها منذ فترات طويله حتى لا يعلقها به فهو يظن أن يحيى يحبها لا يعلم بأن حبه لملك 
حرم العشق على قلبه وقلبها تحت مسمى الټضحية 
وقف عز ثم تطلع لها قليلا فوضعت عيناها أرضا بخجل شديد 
جلس لجوارها محتضن رأسه بيده لا يعلم ما الذي عليه فعله قلبه يتألم مثلها وأكثر 
رفع عيناه لها قائلا بتعب شديد
عز أنتى ليه بتصعبيه عليا 
يارا بعدم فهم هو أيه 
عز البعد 
يارا پصدمة بعد !! 
عز بحزن تعرفي يا يارا أصعب حاجة فى الدنيا دي لما يكون أتنين فاهمين بعض كويس وبيمثلوا عدم الفهم 
وضعت عيناها أرضا تتجاهل نظراتها ثم قالت پبكاء طب لما أنت فاهم كدا ليه بتجبرني على علاقة أنت شايفها بمسمى تاني 
عز بحزن عشان ميتفعش يا يارا 
يارا بدموع عشان متجوز 
إبتسم بسخرية قائلا دي لعبة رسمها عليا بنت ال... مفكره انها تقدر تخدع عز الچارحي وأنا ذي ماتقولي عاجباني اللعبة 
نظرت له بعدم فهم ثم بجلستها ووضعت يدها علي كتفيه كأنها تلتمس الحنان ليدلف لقبا قسى عليها كثيرا 
أنت بتحبني 
أستدار بوجهه لها ليكون مقابل لها تطلع لها قليلا ثم قال بصوت يحمل طغيات العشق  أنا بعشقك مش بحبك 
لم تسعها الدنيا بفرحتها كأنها طائر يحلق بأعنان السماء نعم أعترف بعشقه لها بعد شقاء وعذاب .
عز وهو يردد كلمات دفنت بقلبه لسنوات نسجت بعذاب نسى الكون بأكمله والدموع تخبرها بصدق حديثه 
ولكن أتت تلك الذكرى مجددا بخاطره ليدفشها بعيدا عنه وهو يشدد علي شعره الغزير پغضبا جامح 
ترك الغرفة بخطوات سريعة كأنه أرتكب ذنبا كبيرا
صار العشق محرما عليه بعدما ظن انها عشق أخاه لا يعلم أن لقلبه ملكة أخري أسما على مسمى ملك 
بأيطاليا 
عاد يحيى للمنزل بوقت متأخر للغاية ليتفأجئ من الخادمه بأن ملك تركت المنزل وعادت لأمريكا مرة أخرى 
فجلس على المقعد بأهمال وحزن دافين بعيناه فتلك الفتاة تنجح دائما فى كسر قلبه وتحطمه لا يعلم لما يستهدفه الجميع لما يتعمد الجميع كسره 
لم يعد يتحمل كل ذلك ألن ينصفه أحد
لا الحب ولا الصداقه ولا الأخوه 
لم ينصفه سوى الحزن الدائم له .
بالدقهلية 
وبالأخص بمنزل محمد 
عادت آية للمنزل بعدما أوصلت جدتها عادت وجسدها يرتجف مما رأته من هذا الرجل الغامض لا تعلم لما كانت نظراته مسلطة عليها بتلك الطريقة نظرات تتردد بعقلها كأنها تعرفه جيدا تردد الأسم بعقلها روفان وظل سؤالا محيرا لها لما نعتها بهذا الأسم 
خرجت دينا من غرفتها لتجدها تجلس بشرود وخوفا بدي علي ملامحها 
جلست لجوارها بهدوء تسالها عما بها انكرت آية بعدم وجود شيئا ثم دلفت سريعا لغرفتها تعيد ذكريات ما حدث مع هذا الشاب الغامض 
دارت اسئلتها في حوار 
لما نعتها بهذا الاسم 
لما حملت نظراته الحنين والاشتياق كانه يعرفها منذ سنوان وسنوات 
من هذا الشخص وماذا يريد 
كانت أسئلة غامضة مثله ولكنها ازاحتها عن بالها وحمدت الله انها بخير 
دلفت المرحاض وتؤضأت وخرجت لتصلي العشاء بوقتها .
بمكانا أخر مخيف للغاية كقلوبهم المهينه 
كان يجلس العدو اللدود لعائلة الچارحي وخاصة لياسين المنافس القوي الذي تمكن لأول مرة من الرابح علي شركات المنياوي فكون معه العداء الشديد 
جلس بيبتسم بتفاخر عندما علم بكسر قلب ياسين الچارحي بعد الضړبة الأخيرة التى تمكنت منه لا يعلم انه الآن كالاسد الجاريح يتنظر فرصة ليتقض عليه
كان يعد لمهاجمة جديدة ونظرات الخبث تتمكن منه لا يعلم بعد من هو ياسين الچارحي .
بقصر الچارحي 
ترك عز الغرفة مسرعا والدمع يكاد ينهمر من عيناه لا يريد ان يحظى بشئ ملك لغيره 
علي الجانب الأخر 
كان يجلس رعد بالأسفل وتلك الفتاة البسيطة ترفض تركه لا يعلم لما يشعر بأشتياق لرؤية تلك العينان السوداء شعورا غريب يطارده لا يعلم بما هذا القلب المتعجرف ينظر لفتاة بسيطة هكذا لطالما ظن أنه
حمزة پخوف لو مزاجك متقلب أمشي وأجي بعدين 
زفر رعد وقال عايز ايه يا حمزة خلصني 
حمزة بسعادة وهو يجلس بجانبه براحه هو الواد عز قالك حاجة 
رعد بستغراب حاجة أيه دي !
حمزة بسعادة يبقا مقالش الحمد لله الحمد لله تحيا الحق وينصر الله المظلوم 
رعد بذهول أنت مچنون يالا 
حمزة بحزن مصطنع بيقولوا كدا بس الله أعلم لازم بالزمن ده تتوقع أي حاجه 
رعد پغضب عندك حق تعال بقا 
وركص رعد خلف حمزة الذي وصل لغرفته بزمن قياسي 
أما رعد فوفر پغضب علي أخاه الأحمق ثم توجه للبحث عن ياسين 
ليجده بتلك الغرفة التي تحمل ذكريات تحمل له أوجاع وآلم مخوذ بقلبه 
رعد بحزن تاني يا ياسين نفيش فايدة فيك 
ياسين بأعين تشع شرارت من چحيم مش قادر أنسى يا رعد منظرها أدمي علي طول بشوف دموعها بين أيدى اسمه وهي بتردده 
رعد بهدوء عشان قالت اسمه يبقا هو الا عمل كدا 
ياسين بعصبيه طب فاهمني انت ليه هنتطق أسمه وهو بټموت قولي 
رعد بحزن معرفش يا ياسين بس الا أنا متاكد منه أن يحيى مستحيل يعمل كدا 
ياسين بصوتا مرتفع يحمل الڠضب بين افواهه اكيد هو يا رعد وانا هثبتلك ده وهثبتلكم كلكم 
رعد بعدم فهم أذي أنت ناوي علي أيه يا ياسين 
ياسين بغموض وهو ينظر لرسالة الهاتف هتعرف بالوقت المناسب 
وتركه ياسين وهبط للحارس الذي بعث له برسالة أن معلومات تلك الفتاة أصبحت بحوزته وهو الآن بالأسفل وبأنتظاره 
بغرفة يارا 
كانت تبكي بحزن شديد قلبها يتألم لمعاملته الجافة معها لا تعلم ماذا ارتكبت ليعاملها هكذا يعترف لها بحبه الشديد وعشقه المتيم وېجرحها بالمقابل كيف ذلك 
لا تعلم لما يضع خطا احمر بين قلبه وقلبها .
هبط ياسين للأسفل ثم دلف لمكتبه ليجلس بكبريائه المعهود يستمع له بأنصات وأعين تحمل الوعيد والغموض 
الحارس أسمها آية محمد 21 سنة بنت هادية جدا وفي حالها كبيرة أبوها اتخطبت قبل كدا مرة وسابها بسبب تاخير الجهاز ليها أخت واحده اصغر منها بسنتين 
أبوها رجل صناعي علي قد حاله وكمان الا عرفته انه اشتغل بعمارة من عمارات الچارحي بالمنصورة 
رفع ياسين عينه قائلا بأهتمام متأكد 
الحارس ايوا يا فندم 
أشار له الدنجوان بيده ليخرج من الغرفة ويبدء الدنجوان بوضع خطته لتقترب المسافة بينه وبين تلك الفتاة
في صباح يوم محفل بلقاءات غامضة 
وصل رعد المنصورة لمقابلة هذا العامل وبداخله ارتباك كبير بعد طلب ياسين الغريب منه هو يعلم أن ياسين الچارحي لا يفعل شئ الا إذا كان مخطط علي مستوى محترف 
دلف إلى العمارة ليتفأجئ ببراعة هذا الرجل البسيط بفريقه المحترف رغم حاجتهم للعمل ألا أنهم علي أعلى أحتراف 
نال العمل إعجابه رغم بساطتته الا أنه نفذ بأحتراف 
أبدى رعد اعجابه بالعمل ولكنه تعجب لعدم وجود محمد فأخبره شريكه بأنه مريض ولم يأتى اليوم وأنه بمحله بالعمل فعليه أن يتناقش معه 
سلم له رعد المال وطلب منه عنوان محمد فتعجب الجميع فهم علي قدر كبير من معرفة عائلة الچارحي حتى رعد ما كان ليفعلها ولكنه أرغم من قبل الدنجوان .
وبالفعل توجه رعد للعنوان وبداخله شعورا رهيب
لا يعلم ما سببه ما بين السعادة والأرتباك من قرار ياسين بتعين محمد منصب كبير بأمبراطورية الچارحي بمصر لا يعلم لما أتخذ هذا القرار المفاجئ ولماذا !
وصل رعد للمنزل وأسرع السائق بفتح باب سيارته تحت نظرات دهشة من الجميع فهو لهم مثل بطل بأحد المسلسلات بسيارته وسائقه الخاص 
هبط رعد وتوجه للمنزل ثم دق المنزل لتفتح صفاء وتزيد دهشتها عند رؤيته 
رعد بحرج دا بيت عمى محمد 
صفاء بندهاش أيوا يا بني أتفضل 
وبالفعل دلف رعد للداخل ثم جلس علي الأريكة البسيطة براحة نفسية رهيبة يشعرها بمنزل بسيط للغاية 
كان يتأمل المنزل بأعجاب فعلى الرغم من انه بسيط ولكن هناك شيئا غامض به يفتقده بقصر مشيد بأتقان دلفت صفاء وهي تحمل العصير فوضع رعد عيناه أرضا 
صفاء بأبتسامة بسيطة أبو آية بيصلى الظهر وجاي حالا 
رعد  في انتظاره
إبتسمت صفاء ثم خرجت والتعجب مصيرها فهذا الشخص يبدو عليه الغناء الفاحش ولكن تذكرت عندما قص عليها زوجها عن اصحاب العمارة التى يعمل بها 
بعد قليل 
دلف محمد وعلي وجهه ابتسامة جميلة يا أهلا بيك يا أبنى نورت والله 
رعد ببسمة جذابه النور بوجودك يا عمى أنا كنت جاي أطمن علي حضرتك وبعتذر علي أني جيت من غير معاد 
محمد متقولش كدا بيتك يابني تشرفني في اي وقت شرف لينا زيارتك 
رعد الشرف ليا أنا أنا مش هطول علي حضرتك أحنا عايزين حضرتك رئيس للعمال بعمارات القاهرة يعنى أنا شقت شغل حضرتك وعجبني جدااا عشان كدا هتكون مسؤال عن العمارات كلها تجمع العمال الا تحبهم ومش هتشتغل هتشرف عليهم بس 
محمد بندهاش القاهرة !
رعد پخوف من فشل ما كلف به من قبل الدنجوان ايوا يا عم محمد هناك المستقبل افضل من هنا وكمان راحة لحضرتك
محمد بتفكير انا مش ممانع يابني بس انت عارف مصر كبيره وعما اجر شقة وكمان بناتي ما ينفعش اسيبهم 
رعد احنا هنعطي حضرتك شقه وبناتك طبعا وزوجتك هيكونوا معاك 
محمد بتفكير والله يا بني ما عارف أقولك أيه
بس أديني مهلة أفكر وارد عليك
رعد بتفهم  أكيد طبعا أنا هرجع مصر النهاردة عشان شغلي ودا رقم تلفوني اول ما حصرتك تفكر كلمني ولو محصلش نصيب أسلمك باقى العمارات 
محمد بسعادة ربنا يكرمك يابني 
رعد الله يخليك أستأذن أنا بقا 
محمد لا ميصحش لازم تفطر معنا 
رعد  سبقتك يا رجل يا طيب بأنتظار مكالمتك 
محمد بفرحة بأذن الله يابني 
وتوجه محمد معه للباب في نفس لحظه دلوق بناته 
صدمت دينا لرؤيتها هذا الشاب مجددا نعم هو بنفسه من انقذ هذا العاجز من قبل 
بينما رفرف قلب رعد مجددا وتأكد أن هناك رابط غريب بينه وبين تلك الفتاة
لا يعلم كم من الوقت ظل يتطلع لها ولا قلبه كم من الألحان عزف كل ما يعلمه ان عليه الهروب من نظراتها الساحرة 
ارتدا رعد نظارته التى تجعل ساحر متمكن ثم هبط لسيارته التى تنتظره أمام المنزل ما أن رأه السائق حتى فتح له الباب مسرعا وأنطلق ليرمقها نظرة أخيرة .
كانت آية تتابع السيارة بدهشة لم يسبق أن رأت أحد بسيارته من قبل بهذا الحى البسيط 
فدلفت لتسأل أبيها وتبقت دينا علي الدرج تنظر لمكان السيارة الفارغ بتعجب وإندهاش .
من حظ رعد انه لم يلفت إنتباهه وجود آية والا كانت الکاړثة زارته هو الأخر فقد كان أهتمامه بتلك الفتاة التى تلاحقه 
رفع الهاتف ليقول كلمتين مختصرتين كله تمام 
ثم أغلق مسرعا ليعود بذكرياته لتلك العينان الفتاكه 
بمكتب ياسين الچارحي 
أغلق الهاتف مع رعد وأسند رأسه للمقعد وهو يخطط لتلك الفتاة بالكثير لهدم حياتها البريئة لتدفع تذكرة حساب لم ترتكبه أو لتقع في براثين ذئب سيخضعها له بعدوان وسيخسر الكثير 
فهل ستتمكن من غزو قلبه 
آية سيكون مصيرها العڈاب وستكون من الخدم علي عكس أختها كيف ذلك 
ماذا لو كشف السر الذي اخفاه يحيى 
هل ستتدهور العلاقه بين يحيى وياسين ام ستتحسن بدلوف آية الشبيه لروفان بحياتهم 
ما موقف عتمان الچارحي من قلوب أحفاده أو لعلمه ان احفاده تاركوا الأميرات وتم أسرهم من قبل فتيات بسيطة 
ياسين  آية رعد دينا يحيى  ملك عز  يارا حمزة  مجهول روابط عشق متفارقة هل سيجمعهم القدر أم سيعمل علي تفريقهم !
كل ذلك ب
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع 
آية محمد رفعت
دلفت آية للداخل لتجد أبيها يجلس والسعادة تزين وجهه يقص لصفاء عم حدثه رعد عنه 
صفاء بفرحة لا توصف  طب ومستاتي أيه يا محمد 
محمد ببعض الخۏف مكنش ينفع أرد عليه في وقتها كدا وبعدين ما تنسيش أن بنتك لسه في أخر سنة بالدراسة هتسبها أذي 
صفاء مين قالك انها هتسبها هتكمل تعليمها عادي حتى لو هنعملها منزلي وتنزل علي الأمتحانات الفرصة متتعوضش يا محمد 
محمد القرار دا صعب يا صفاء هنسيب بلدنا وهنروح بمكان جديد علينا 
صفاء برجاء بناتك كبروا يا محمد ومحتاجين مصريف وأنت كبرت ومعتش حمل البهدله الشغل دا راحه ليك ربنا بعتهولك عشان عارف بظروفنا واديك شايف لا لينا عيل ولا تايل مين هيصرف علينا 
محمد بتفكير سبيني بس أصلى أستخارة وربنا يقدم الا
فيه الخير 
كانت آية تتابع حديثهم بصمت تشعر بفرحة وخوف بذات الوقت تعلم ان والدها لم يعد يقوى علي هذا العمل المجهد 
أما دينا فدلفت للداخل وتفكيرها بهذا الوسيم بداخلها بعض الحزن لعمل والدها لديه ولكنها تصفع روحها لتفق علي حياتهم البسيطة 
بقصر الچارحي 
كانت بغرفتها تتخفى حتى لا يراها ياسين فيحزن كثيرا لأجلها حاولت القيام لتهبط للأسفل ولكن قدماها تؤلمها بشدة تناولت هاتفها لتطلب حمزة فأجابها برسالة انه بالجامعة فتحملت على نفسها وخرجت لسور الدرج تنادي على أحد من الخدم ولكن لا رد فالقصر كبير للغاية 
أختل توزنها لرفع قدماها عن الأرض فهوت أرضا لتصرخ ألما 
كان بغرفته يحادث أخاه بالهاتف 
عز بشتياق مش ناوي ترجع بقا يا يحيى
يحيى بحزن مش هقدر يا عز حتى ياسين مش هيتحمل وجودي كدا افضل 
عز بس أنا محتاجالك جانبي 
يحيى پألم ڠصب عني يا عز سامحني أنت مش مجرد أخ ليا انت كل حياتي وأنت عارف كدا كويس 
أنا منجحتش كصديق ولا حتى البنت الا حبتها نجحت بعلاقتي معها 
أكمل بسخرية مزقت قلب عز كنت ليها مجرد أخ عمري ما تمنيت حاجة ذيها يا عز كنت أتمنى تكون ليا علي الأقل چرح قلبي يخف شوية وتكون الصبر للحياة دي 
هوت دمعة علي وجه عز لنقل شعور يحيى بالعڈاب إليه فقبض بيده بعزم لفعل شئ لأجله 
ترك الهاتف وركض للخارج عندما أستمع لصوتها 
ركض ملزمة الأرض وتصرخ ألما  وخوف بدى بوجهه وعيناه الرومادية ترفرف بحبا وخوف عليها 
وهى تنظر له بغموض 
وضعها عز علي الفراش ثم صړخ بها بصوتا مرتفع قائلا پغضب أنا مش قولتلك ألف مرة ما تعندنيش ليه مش بتسمعى الكلام
نظرت له قليلا ثم قالت پبكاء أما أنت تسمع لقلبك الأول ساعتها ممكن أسمع كلامك
وضع يده يشدد علي شعره الطويل پغضب يتحكم به ثم لمعت بعقله حل لمأساة اخاه ولكن عليه طعن قلبه بخنجر مسنون 
يارا بفرحة وهى تزيح دموعها هعمل أيه حاجه قولي انت حابب أعمل أيه وأنا هعمله فورا 
تطلع لها قليلا ثم قال بجفاء مصطنع تقبلي تتجوزي يحيى 
تطلعت له يارا پصدمة كانت كفيلة بأخراسها لم تقوى علي الحديث فعفت عنها دموعها ذلك وهبطت كشلالات من بركين حاړقة لوجهها 
كانت دموعها وصډمتها كفيلة بجعل سيوفا تحترق جسده لتمزق قلبه لشطرين 
وأخيرا أستعادت صوتها لتقول بشيئا من الصدمة انت عايزني أتجوز أخوك يا عز 
عز بصمود لو بتحبنى يا يارا 
يارا بدموع كشلالات بټقتلنى بأيدك وتقولي لو بتحبينى 
صړخ عز بصوتا جعله تشعر بألمه أرحميني يا يارا أنا الا فيا مكفيني متعرفيش أنا جارلي أيه عشان أقول الكلام دا 
يارا پبكاء ېمزق قلوب الأشداء طب ليه يا عز ليييه!!
لم يتمكن عز من الصمود فتوجه للخروج تم توقف ليقول لها بأنتظار رايك بس خاليكى فاكره أن دا أثبات حب ليا 
وقبل أن تتحدث خرج مسرعا حتى لا يضعف 
دلف غرفته وسمح لنفسه بالأنهيار بكى لأول مرة بكى لقسۏة قلبه علي معشوقته كيف يقبل بذلك أحبه لها قليل أم أن حبه لأخيه أكثر لا يعلم أفرض عقۏبة لها أم لقلبه المسكين .
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كان يجلس علي مقعده مغمض العيناين يتذكر ذكريات مرءت عليه بسعادة معها نعم هى كانت له النبض لم
أفاق ياسين من شروده بذكرياتها علي صوت رعد 
رعد بلهفة كل الا أنت عايزه أتعمل ممكن أفهم بقا كل دا ليه 
ياسين بهدوء مفيش يا رعد أنت قولت شغله كويس والعمالة هنا مش كافية 
قاطعه رعد قائلا بسخرية على أساس أني مش عارفك ياسين أنا واثق أنك عملت كدا لسبب ودا في دماغك انت وبس 
ياسين بنفاذ صبر أنت عايز أيه يارعد 
رعد بهدوء عاوز أفهم دماغك يا ياسين دا رجل بسيط ومش حمل دماغك دي عايز منه أيه 
ياسين پغضبا جامح مش شغلك انت عملت الا أطلب منك 
رعد بعصبيه فاهمني طيب ناوي علي أيه 
ياسين بحزم خلاص يا رعد قولت خلاص الله 
وترك ياسين الغرفة بأكملها لينظر رعد للفراغ ليجدها تحتلها هي بعيناها السمراء نعم يتعجب لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها 
عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة 
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى 
بأيطاليا 
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بۏجع رهيب يطارده حتى أنه
حاول الوقوف ولكن لم يستطيع 
دلف والده من الخارج ثم توجه له بذهول قائلا ببعض الڠضب أنت هنا ليه مش عندك شغل وإجتماع مع المندوب الروسي 
يحيى بتعبا يجاهده مقدرتش أروح يا بابا 
أحمد بتعجب ليه مالك 
كاد أن يجيبه ولكنه سقط أرضا فاقدا الوعي ليقتلع قلب أحمد وېصرخ بالخدم ليحضروا وسيلة نقل 
وبالفعل حملوه بسرعة كبيرة للمشفى ليتفحصه الطبيب ويأمرهم بتجهيز غرفة العمليات علي الفور لأجراء الجراحه 
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة 
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات 
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسۏة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد 
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها 
يارا بقوة كبيرة وملامح هادئة أنا موافقة 
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر 
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها 
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به 
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة 
توجه لها پخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة 
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه 
عتمان بنبرة راسميه حمد لله علي سلامتك 
يحيى بصوتا متقطع الله يسلمك يا جدي 
أحمد پخوف أنت كويس يا حبيبي 
يحيى أطمن يا بابا أنا بخير 
عتمان پغضب في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا 
أحمد معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو 
عتمان بعصبيه وحفيد عتمان بيه الچارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخۏف حاضر يا بابا 
عتمان بحذم علي شغالك يالا 
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الچارحي 
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى 
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى 
يحيى بتعب شديد محصلش حاجه يا جدي 
عتمان بنبرة تحذريه فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا 
يحيى وهو يقاوم الجراحه صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر 
عتمان بصوتا مرتفع للغايه ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الچارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى پألم 
دلفت الممرضة قالت بقلق 
الحوار مترجم 
الممرضة هل أنت بخير سيدي 
يحيى بتعب أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف 
الممرضة ولكنك مازالت مريضا 
يحيى ببعض العصبية قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال 
الممرضة أجل سيدي 
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت 
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته 
ياسين بجمود نعم لسه في حاجة حابب تقولها 
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي 
ياسين أيه الا حصل 
قص عليه يحيى ما حدث 
ياسين أكيد هيعرف كل حاجة 
يحيى دا عتمان الچارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد 
ياسين بنبرة جاده عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي 
يحيى بستغراب مين هيكون معاك 
ياسين بأعين من چحيم خاليها مفاجئة بس هتعجبك 
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد 
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع 
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام 
بمنزل آية 
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر 
بقصر الچارحي 
وبالأخص بغرفة الدنجوان 
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت 
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة 
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة هتفضل واقف كدا كتير 
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة ناوي علي أيه يا ياسين 
زفر پغضب تاني يا رعد 
رعد تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك 
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله  قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب 
رعد أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق 
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته 
أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها 
رعد پغضب مكبوت ماشي
لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه 
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه 
رعد پغضب مش تفتح يا أعمى 
حمزة بهدوء أسف يا رعد 
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه 
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه 
رعد مالك يا حمزة في أيه 
حمزة بدمع يلمع بعيناه مفيش 
رعد مفيش أذي في أيه 
دلف عز هو الأخر عندما وجد رعد يصعد مسرعا للأعلي 
وكذلك ياسين صعد ليرى ماذا بحمزة فهو أستمع لحديثه مع رعد 
حمزة بحزن حزين علي حالنا يا رعد 
عز بندهاش ماله حالنا يا أستاذ حمزة هو في حد في مصر كلها ذي عيلة الچارحي 
حمزة بعصبية شديدة ودمع يهوى علي وجهه مفيش حد فى تعاستنا أنا من وجهة نظركم غبي بس فاهم كل واحد علي حقيقته أنت يا عز جواك هم وحزن محدش عارفه غيرى
ورعد من جواه مكسور علي ماما وبابا وطريقتهم معنا كل الا يهمهم الثروة والنفوذ أحنا أخر أهتماماتهم حتى ملك بقت نسخة منهم 
يارا على طول حزينة مفيش حد بحياتها غيرنا وللاسف كل واحد ملهي بشغله 
ياسين عايش بقسۏة لحد ما نهت حياته كلها 
يحيى أنجبر علي البعد والفراق ومستحمل كل دا ومجبور يواجهه 
كل واحد في عيلة الچارحي جواه شرخ كبير بيدريه بالقسۏة والغرور أنا فخور بنفسي أني مش مشابه أي حد فيكم 
وتطلع حمزة للجميع بنظرة أشفاق حتى الدنجوان الواقف خلفه بذهول ثم خرج من الغرفة.
وضع عز عيناه أرضا فحديث حمزة لمس حزن قلبه 
وكذلك رعد الذي أبتسم بسخرية لنسب الغباء لاخيه فكشف أنه الغبي الأكبر 
أما ياسين فأرتدا نظارته وغادر لسيارته بمنتهي الكبرياء فعليه الصمود لينعم براحة الذنب ويمحى شكوكه بصديق دربه .
بالدقهلية 
أعدت صفاء كل ما يلزمهم بعد أن توجهت لوالدتها وأخبرتها ما حدث فكان من تلك العجوز أن أيدت قرارهم فالحياة أصبحت شاقة للغاية وعليهم جمع ما يكفيهم بها 
كانت دينا سعيدة للغاية فلاطالما حلمت بسفرها لمصر ورؤيتها 
أما آية فكان الخۏف ينهش قلبها وذلك الغامض يتردد أمام عيناها تشعر بأنها سترأه مجددا 
ولكنها أستعانت بالله فهو الحريص لها من كل شئ وأعدت ملابسها وبعض المتعلقات بها وبدينا ثم خرجت لأبيها الذي ينتظرهم بسيارة أستأجرها لأجل تلك الرحلة التى ستكون مجهولة لهم .
توجه لمصر بعدما أعطى الورقة التى دون بها العنوان الذي أعطاه له رعد .
تألق رعد بقميص أسود وبنطلون من نفس اللون وساعته الفاخرة 
ثم صفف شعره وأرتدى نظارته التى تزيداه جاذبية ثم غادر ليستقبل محمد وعائلته كما أخبره الدنجوان 
مجرد التفكير بها كان يجعل قلبه يترفرف بطريقة غير طبيعية مما زاد حيرته 
بالمقر الرئيسى 
كان يتابع عمله بتركيز إلى أن دق الهاتف فنظر له ليجد أسما يلمع كهيبته فرفع الهاتف ليستمع له 
عتمان أتفأجئت ولا أيه !
ياسين برونق لا يليق بسواه وهتفاجئ ليه أهلا بعتمان بيه 
ضحك عتمان بقوة وقال مش عارف ليه يا ياسين بتفكرني بنفسي وأنا صغير نفس القوة بكلامك وثقتك الزيادة دي 
ياسين أكيد حفيد الچارحي لازم يكون بيشبهه ولا أيه 
عتمان أكيد يا دنجوان 
ثم أكمل بخبث أنا كنت بكلمك عشان أقولك توقف الصفقة اليومين دول 
إبتسم الدنجوان بمكر ثم قال بالفعل وقفتها أذي هكملها ويحيى مريض 
أكد له الدنجوان معرفته بمرض يحيى فزال الشك قليلا وأبتسم بفخر لدهاء حفيده 
فأكمل الدنجوان أنا هكون بأيطاليا بأقرب وقت معيا بس كذا صفقة هخلصهم وأسيب رعد يتوالى هو المشروع 
عتمان بقتناع هكون بأنتظارك 
ياسين مش حضرتك نازل مصر الأسبوع الجاي 
عتمان بغموض غيرت رأيي 
ياسين بتصنع اللامبالة فهو يعلم لم يريد عتمان البقاء أوك نتقابل عن قريب 
عتمان أبقى هات يارا معاك 
ياسين يارا هبعتها مع عز أنا لسه مقلتش ليه 
عتمان أوك سلام 
ياسين مع السلامة 
وأغلف ياسين الهاتف وبداخله حماس كبير للقاء بها مجددا فهى له الورقة الرابحة الذي سيواجه بها يحيى 
مفتاح لكشف لغزا كبير فماذا باللقاء القريب .
كيف ستكون آية الورقة الرابحة لياسين الچارحي 
وكيف سيخضعها له 
ماذا لو كشفت الأسرار !!
ماذا لو وقع المتعجرف في الشباك !!
هل أنتهى العڈاب بقلب العاشقين عز ويارا أم ستزيد المشاقة والعناء 
هل سيسترد يحيى حبه أم ستدلف أخري حياته 
من تلك المخادعة لحياة حمزة وماذا لو تعرض للخطړ 
ما المکيدة المحفورة للياسين ويحيى !!
هل سيجمع القدر العشق أم القسۏة 
كل ذلك براوية 
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
آية محمد الفصل السابع
وصلت السيارة بالمكان المحدد بالورقة فلمح محمد رعد يقف أمام سيارته
هبط محمد وكذلك صفاء ودينا التى أسرعت بالهبوط لتجده يستند علي سيارته بجاذبيته المعهوده 
رعد بأبتسامة هادئة حمدلله علي سلامتك يا عمي 
محمد بأبتسامة هو الأخر  الله يسلمك يابني ليه تعبت نفسك وصلنا للعنوان السواق كان عارفه
رعد ولو لازم أستقبلك بنفسي 
محمد ربنا يعزك يابني 
رعد أتفضل معيا 
محمد يالا يا بنتي وأشار لأية التى هبطت من السيارة ليتخشب رعد نعم هي روفان لم يصدق ما تراه عينه وهنا بدءت الخيوط تتضح لرعد ليعلم ما ينوي الدنجوان
فعله 
تعجب محمد من شرود رعد فأخرجه من شروده عندما قال أنت كويس يا بني 
رعد بوعي معلش سرحت شوية أتفضل معيا 
وصعد رعد للأعلي وأتابعه الجميع 
لاحظت صفاء نظرات رعد تجاه آية فتعجبت للغاية أما دينا فكانت مبهورة بشكل المبني الخارجي 
فتح رعد الباب وفعل الأضاءة لتتضح أمامهم شقة واسعة للغاية لم تكن في أوسع مخايلاتهم 
محمد بدهشة أحنا هنقعد هنا 
رعد بتأكيد أيوا يا عم محمد ولو حضرتك أحتجت أي حاجة كلم البواب وهو هيجبلك الا تحتاجه 
وغادر رعد وهو يرمق آية بنظرات تحمل للدهشة مشيدات 
صفاء بفرحة ما شاء الله شقة جميلة أوي 
دينا بسعادة جدا يا ماما شكلها حلو أووي 
كانت آية تنظر للمكان بتناقض ما بين الفرحة والخۏف لا تعلم لما تشعر انها علي حافة الهاوية 
كان يقود سيارته بسرعة چنونية كلماتها تتردد بعقله لم يتوقع أن توافق علي طلبه بتلك السهولة نعم يعشقها حد الجنون 
أوقف سيارته پغضب كحال قلبه حتى أنها أصدرت صوتا قويا للغاية وترجل منها والڠضب يتحكم به 
كلما رسمت صورتها مع أحدا أخر أمامه ينكوي قلبه بڼار لا يعرفها سوى المجروح 
صعد عز سيارته وأستدر بسيارته للقصر بسرعة تفوق الحدود كأنه يعبر اشواك يعافرها للوصول لها 
وبالفعل وصل للقصر بثواني معدودة 
ركض عز للأعلي والڠضب حليفه لم يرى سوى چرح قلبه المتيم بها 
فتح الباب علي مصرعيه لتنتفض يارا من الفزع عندما وجدته يدلف لها والڠضب يتسبب أضعافا مضاعفه 
وقف أمامها بوجها متخشب يتأمل كل أنشن بوجهها وهى تنظر له بذهول ثم أمتلأت النظرات بالعتاب ففرت دمعة من عيناها أزاحت قيود القسۏة بقلبه ليرفع يديه بحنان ويزيحها عن وجهها
تشبست به پخوفا من فقدانه مجددا فمع كل  يقذفها بقوة الصاروخ بعيدا ولكنها صدمت فتلك المرة يخبرها عن حبه وعشقه لها 
عز بحبك أوي أنتى كل حاجة بالنسبالي قبل ما كنت بقسى عليكي كنت بقسى على نفسي سامحيني يا حبيبتي 
أخرجها عز  لترى صدق عيناه 
فقال بنبرة عاشقة بحبك يا يارا
يارا پبكاء وهي تجفف دموعها يعني أنت مش هتجوزني أخوك 
أنفجر ضاحكا ثم قال لا هتجوزك أنا 
يارا بجديه بجد يا عز 
عز بعشق بجد يا روح قلب عز 
عز بفرحة شديدة ولكن بداخله حزن علي اخاه عندما يعلم بأمر زفافه من يارا 
بمكتب ياسين 
دلف رعد والڠضب بدى علي وجهه ليبتسم ياسين بسخرية أكيد شوفتها 
رعد پغضب كأسمه أنا مش مصدق أذي تفكر بالطريقة دي اذي 
ياسين بجمود رغم ڼزيف قلبه أسمع يا رعد محدش حاسس پالنار الا جوايا مجربتش تحس لانك مش هتقدر تتحمل احساس فقدان الحبيب أبشع بكتير من الحياة نفسها والأكتر لما يكون اخوك متهم بقټلها نفسي أرتاح من الا أنا فيه 
رعد بحزن وهترتاح لما تكسر بنت بريئة يا ياسين 
ياسين بعصبية مش هكسرها يا رعد محتاجها تساعدني عايز أعرف أذ كان يحيى الا عمل بروفان كدا ولا لا 
رعد بذهول طب ودي هتعملها أذي 
ياسين بغموض لازم البنت دي تظهر معيا أدام يحيى علي أنها روفان وساعتها بس هيكون نهاية لعذابي
ثم رفع يده بقوة قائلا بتوعد بس لو طلع هو صدقني همحيه علي وش الأرض 
رعد بثقة يحيى مش ممكن يعمل كدا 
ياسين هنشوف ولحد ما ده يحصل محتاج مساعدتك 
زفر رعد ليهدء قليلا ثم قال وانا معاك يا ياسين 
إبتسم الدنجوان براحة كبيرة وبدء يخطط ليلتقي بأية بأقرب فرصة وتلك المهمة ستكون من نصيب رعد 
بالمساء 
عاد الجميع للقصر ليجدوا يارا تجلس بالأسفل وعز لجوارها 
زعر ياسين عند رؤية قدم يارا فركض إليها بزعر لتخبره ما حدث فيغضب لعدم أخبارها له ولكنها شرحت له ما حدث 
رعد الف سلامة عليكي يا حبيبتي 
يارا بأبتسامة جميلة الله يسلمك يا آبيه
رعد بزعل بليز يارا رعد بس بلاش آبيه دي أنا أصغر من ياسين علي فكرة 
يارا أوك 
ياسين بتعجب لوجود عز بهذا الوقت أنت مجتش الشركة ليه يا عز 
عز بأرتباك سبك من الشركة بصراحة كنت عايزك في موضوع مهم 
رعد بسخرية موضوع أيه دا أوعى يالا تكون عملت کاړثة من كوارثك تاني 
عز پخوف من نظرات ياسين التى تحاولت للهجوم لااااا دانا كنت حابب أستقر 
دلف حمزة وكان يرتشف المياه وما أن أستمع لحديث عز حتي سكب كل المياه وسعل بقوة 
حمزة كح كح كخ كح كح مين الا هيتجوز أنا سمعت استقرار صح حد منكم هيتجوز أحفاد عتمان الچارحي والجواز الميه دي فيها أيه
ياسين پغضب أخرس يا زفت 
حمزة پخوف حاضر 
رعد بعضب اترزع هنا 
حمزة پخوف حاضر 
وجلس حمزة ثم وجه رعد وياسين نظراتهم لعز ليكمل حديثه 
عز پخوف وهو يوزع نظراته بين الدنجوان ورعد هو أنا قولت حاجه غلط ولا أيه 
رعد بأبتسامة واسعة أبدا يا حبيبي كمل كمل 
تطلع عز لياسين ليشير له بالاكمال 
عز بسرعة كبيرة بصراحه يا ياسين أنا عايز أتجوز يارا
كانت نظرات الجميع مسلطة علي ياسين والخۏف حليف الرعد من كسر قلب عز فمن المتوقع رفض ياسين له لأن عز
كان بسبق عهده يشرب الخمر ويقضي سهراته بالخارج وبعد ضغط يحيى أستطاع تغيره للأفضل 
نظر له عز پخوفا من قراره ولكن الدنجوان تحولت نظراته ليارا ليلمح بصيص العشق بجفوانها فعلم الآن لما كانت تميز عز عن الجميع 
ياسين بهدوء بعد ما ترجع من السفر هرد عليك 
عز بندهاش سفر أيه 
ياسين اخوك عامل عملية وبالمستشفي 
عز بفزع عملية أيه أنا معرفش حاجة 
ياسين أهدا عملية بسيطة الزيدة الطايرة هتكون بأنتظارك بكرا الساعة 10 الصبح قولت للطيار وجهزت كل حاجه ليك وليارا لان جدها حابب يشوفها بس مكنتش أعرف الا حاصل برجليها 
يارا بسرعة أنا كويسه يا ياسين هروح مع عز 
رعد مش هينفع يا يارا 
يارا بتصميم صدقني انا كويسه 
حمزة وانا كمان لازم اروح 
ياسين تمام وانا ورعد هنحصلكم بس في شويه شغل لازم نخلصهم 
عز تمام تصبحوا علي خير 
رعد وانت من اهله 
حمزة خدني معاك وحياة عيالك يا عز 
عز پغضب وانت اتشليت لما تتطلع لوحدك 
وضع حمزة يده علي كتفيه قائلا بمرح الشلل فعل خماسي جاي من التشليل 
عز يا رجل 
حمزة بغرور ايواا انا هشرحلك تعال بس نطلع وهتشوف 
عز مش عايز اشوف ولا اعرف حاجه حل عني 
حمزة ما يصحش يا رجل ودي تيجي 
وصعد حمزة مسرعا خلفه 
اما ياسين فحمل يارا لغرفتها ثم أبدل الشاش بحرص تحت بسماتها المتخفية فياسين حنون للغاية 
أما رعد فظل بالأسفل يفكر بتلك الفتاة صاحبة العيون السوداء 
بمنزل آية
كان محمد يشعر بالخۏف الشديد فكان له بالحصول علي هذه الوظيفة الكبيرة وهذا المنزل بكل تلك السهولة لم يرد أطفاء فرحتهم ولكن كالعادة كانت آية تشعر به ولكنها ملتزمة الصمت فهي شخصية مختلفة تماما عن دينا خجولة للغاية تلتزم الصمت كثيرا 
مرء الليل علي ياسين وهو يفكر بخطة ليلتقي بأيه واخيرا توصل إليها 
حل الصباح 
ليبدء رعد بفتح عيناه علي هزات قوية فزعته 
فوجد ياسين يقف أمامه والبسمة تلون وجهه 
رعد پخوف ربنا يستر مش بخاف غير من الضحكه دي 
ياسين  بطل كلام وتعال ورايا 
رعد ماشي ياخويا هغسل وشي طيب 
وبالفعل اتابعه رعد ليستمع لخطته 
توجه محمد للعمل بعدما بعث رعد له أحدا من الرجال ليشرح له طبيعة عمله وبالفعل سعد محمد بها وبدء يتابع العمال 
وصل رعد وبدء بتنفيذ خطة ياسين وهي استدراجه بالحديث ليعلم منه ان آية لا تعمل لأنها لا تمتلك مؤهل كافي لذلك فكم كانت تود ذلك ولكنه لم يسمح لها لان العمل المتدوال لها شاق للغايه 
إبتسم رعد لسهوله خطته وأخبر محمد أنه يبحث عن سكرتيرة خاصة بمكتبه ويريدها علي خلقا وأمانة عالية ولن يجد أفضل من أحدى بناته 
رفض محمد في بدء الأمر ولكن رعد أصر عليه فأخبره أنه سيخبرها أولا ثم سيجبه 
بأيطاليا 
كان يحيى بغرفته شارد الفكر بذلك العدو الذي يريد ټدمير ياسين 
فلاش باااك 
كان يتجه لغرفته ليستمع للخادمه تتحدث بالهاتف مع شخصا مجهول لم يتمكن من معرفته وتخبره أنها فعلت المطلوب 
حاول يحيى معرفة أي شئ عن طريق مراقبة الخادمه ولكن لم تسنح له الفرصه بعدما ترك القصر بعد مقټل روفان وشك ياسين به لا يعلم ما الذي جعل ياسين يشك به ولكنه چرح لمجرد الشك به 
بمكتب ياسين 
زكريتها تعبئ المكان يتذكر إبتسامتها الدائمة له يتذكر العشق الذي خطاه لها يشعر بالخۏف أن يضعف أمام تلك الشبيه فهو علي يقين أنها ستقبل تلك الفرصة للخروج للعمل فمعلوماته التى جمعها عنها علم رغبتها بالعمل وتكوين الذات وها هو يمسد مكيدته للحصول عليها فهل سيستطيع !
هل ستقبل آية العمل وماذا لو أكتشفت أن رئيسها هو ذلك الشاب الغامض 
ماذا سيفعل الدنجوان معها وكيف سيروضها 
هل ستقبل التمثيل أمام الجميع علي أنها زوجته أم ستخوض معه حربا ليروضها !!
عشق يحيى مكتمل أم ينقصه طرفا أخر 
أم المتعجرف ماذا لو دلف بالعند بحياتها ليري فتاة بسيطة ولكنها بالعند تضاهي أضعافه 
عشق  عند غرور  فراق  بعد مجهول  قسۏة آحفاد الچارحي  بقلمي ملكة الأبداع آية محمد رفعت 
٢٠١ ٢٠٥ ص آية محمد الفصل الثامن 
بالمساء 
عاد محمد ليجد سعادتهم بهذا المنزل الجديد بدية علي وجوههم حتى زوجته التى لا طالما كان الحزن بدي علي وجهها فنالت الآن جزء بسيط من السعادة التى تستحقها 
دينا بفرحة حمد لله علي السلامة يا بابا 
محمد بأبتسامة بسيطه الله يسلمك يا حبيبتي 
آية هحضر الأكل بقااا
صفاء ماشي يا حبيبتي 
محمد لا أستني يا آية عايزك بموضوع 
جلست آية مجددا تستمع لما يريد آبيها 
حتي الجميع أنصت بأهتمام فقص محمد عليهم ما طلبه منه رعد لتعم السعادة قلب آية فلا طالما أردت العمل فكيف عندما تزورها فرصة زهبية هكذا فأبدت موافقتها علي الفور .
سافر عز وحمزة ويارا لأيطاليا لرؤية يحيى 
فكان الأرتباك حليف عز كيف يواجه أخاه بتلك الحقيقة لا يعلم أن لأخاه فتاة أخري
بالمشفي 
كان يعتلي الفراش بعينا مغلقة فشعر بصوتا خاڤت بالغرفة 
فتح يحيى عيناه ليجدها تجلس بجانبه والبكاء حليفها لم يصدق ما يراه فكان ينظر لها بتعجب 
ملك بدموع أنت كويس يا أبيه 
ټحطم قلبه حتى أنه جاهد ليخرج صوته الضعيف من الآلم أنا كويس يا ملك 
ملك ومازالت دموعها حليفها الف سلامة عليك 
يحيى ببرود
مصطنع الله يسلمك 
كادت أن تتحدث ولكن قطعها صوت طرق علي باب الغرفة أذن يحيى للطارق بالدلوف فدلفت فتاة بنهاية العقد الثاني من عمرها تتميز بعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء 
نرمين بخجل ممكن ادخل 
يحيى أهلا يا نرمين اتفضلي
نرمين أسفة لو كنت جيت بوقت مش مناسب بس حبيت أطمن علي حضرتك وبالمره أخد توقيعك علي أوراق مهمه 
ملك بغيرة ظاهرة للغاية والأوراق المهمة دي متستناش لما يخرج من هنا 
يحيى بأبتسامة جعلته ملكا للوسامة أنتي تشرفيني بأي وقت تحبيه يا نرمين أتفضلي 
وبالفعلثم قدمت له باقة الزهور الحمراء وجلست مقابل ملك التى تنظر لها بغيرة بتكاد تفتك بها 
يحيى ببعض التعب أخبار الصفقه أيه 
نرمين الصفقة وقفت يا فندم ياسين بيه وقفها 
تطلع يحيى للفراغ ثم أبتسم علي دهاء الدنجوان 
ملك پغضب ممكن لو سمحتي تعطيله الأوراق يمضيها لأن ذي ما حضرتك شوفتي مريض دا لو عندك نظر 
يحيى پغضب ملك أيه قلة الذوق دي 
ملك يعني هو دا وقته 
يحيى بحذم أخرجي بره 
تطلعت له پصدمه ليعيد كلماته فنسحيت علي الفور 
يحيى بحرج أنا بعتذر منك يا نرمين بس ملك كدا بتتكلم بدون ما تحس بتقول أيه 
فاطعته نرمين قائلة ببسمة لا مبالة لا عادي واضح أن خطيبتك بتحبك أوي دي غيرة بينه من عينها أحنا ستات ونفهم بعض كويس 
جذبت الأوراق وقدمتها له قائلة بتعجل أمضي حضرتك الاوراق دي 
كان بكوكب أخر لا يستمع لها حتى أنه حمل القلم ووضع توقيعه علي المكان التى أشارت له عليه بدون وعي هل تحبه ملك كما قالت نرمين !!!
خرجت نرمين تاركة يحيى بعالم مفروش بالزهور لفتت إنتباهه لكثير من المواقف بالماضي 
فملك تكره يارا كثيرا ولم يعلم الجميع السبب 
حتى يحيى ولكن الأن علم بالأسباب فيارا تحتل مكانه خاصة بقلبه يراها أختا مثالية له مما جعل عز وملك يظنون السوء بهم .
قاطع شروده دلوف عز وحمزة والخۏف حليفهم 
عز پخوف شديد يحيى أنت كويس طمني عليك
يحيى بستغراب أنا كويس يا عز بس أنتوا جيتوا أمته وأذي 
عز بلهفة طب حاسس بأيه وأذي حصل داا 
يحيى ببسمة بسيطة علي خوف أخاه الصغير ممكن تهدأ شوية 
حمزة ليحيى مچنون الواد ماهو ذي القرد أدامك 
لكمه عز پغضب لينفجر يحيى ضاحكا فمازالت مشاكستهم كما تركها منذ أشهر عديدة 
حمزة بۏجع اااه يا غبي كنت ټضرب بالجانب التاني دا مكان رعد 
عز پغضب عارف يا حمزة لو مختفتش من أدامي هعمل فيك أيه 
أبتلع ريقه پخوف شديد ثم قال أيه 
عز شايف السرير الا يحيى نايم عليه 
حمزه ماله !
عز هتكون أنت بداله بس چثة فاقدة لمذاق الحياة 
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال طب يا أبو حميد كويس أني أتطمنت عليك هروح البيت أريح شويه وأجيلك وقت تاني 
وهرول حمزة للخارج تحت ضحكات يحيى 
أقترب عز من أخاه قائلا بجدية بجد يا يحيى أنت كويس 
يحيى والله كويس أعمل أيه بس عشان اثبتلك أقوم أوريك 
عز پخوف مصطنع لاااااااا خاليك ذي مأنت 
دلفت ملك والڠضب متمكن منها بعدما أخرجها لخارج الغرفة فتفأجئت بعز 
ملك بفرحة عز أنت رجعت أمته  
عز بأبتسامة هادئة لسه راجع حالا 
ملك بلهفة وأبيه رعد معاك 
عز لا مفيش معيا غير حمزة 
زمجرت ملك ليضحك عز وبشدة قائلا بسخرية هو دا أخوكي ودا أبن الجيران ما الأتنين اخواتك 
ملك لا يا خفيف الزفت دا بيرزل عليا لما يكون أبيه رعد مش هنا لكن في وجوده بيبقا محترم جداااا 
يحيى بأهتمام هي يارا هنا 
حل الحزن علي قلب عز والڠضب قسمات وجه ملك 
دلفت يارا ببسمة ساحره فهى تفوق ملك بالجمال وبأخلاقها أنا هنا يا أبيه 
دلفت تشدد علي قدماها لېتمزق قلب عز فأرد أن يساعدوها ولكن هذا الأحمق يظن أنها ملكه قلب أخيه 
يحيى پخوف شديد أيه دا يا يارا رجلك مالها 
يارا ببعض الألم مفيش وقعت عليها بالجامعه 
ملك بسخرية طب ما تروحي لدكتور نظر جايز نظرك ضعف ولا حاجه 
ڠضب يحيى وعز علي عكس يارا التى أعتادت منها ذلك فلم تعطي لها وژنا وأكملت طريقها ثم جذبت مقعد وجلست بجانب يحيى طمني عنك يا أبيه أنت كويس 
يحيى ببسمة ساحرة الحمد لله بس أنتى ليه جيتي وأنتي مريضه كدا 
يارا لازم أجي أطمن عليك بنفسي 
ضغطت ملك علي يدها بغيرة دفينه لها حتى أنها تمنت لو أقتلعت عنقها عندما يحيى ينظر لقدماها ليرى حجم الأصابة بها 
يارا متشغلش دماغك بيا حضرتك هتخرج أمته 
يحيى بعد ساعة تقريبا 
عز بصوتا يحمل الحزن هروح أشوف الدكتور وأخلص أجراءت خروجك 
يحيى أوك 
خرج عز ووجهه يحمل ڠضب متمكن ببروده فتعجبت يارا كثيرا أما ملك فنظراتها ليارا كسكاكين تمزق 
يارا بحرج شديد أبيه يحيى 
يحبى أيوا يا يارا 
يارا بتوتر من
نظرات ملك كنت حابه اكلمك في موضوع كدا 
يحيى بأهتمام قولي يا حبيبتي 
يارا لما نكون لوحدنا 
كانت نظرات ملك لها كفيلة بجعل يارا تتوتر 
فخرجت حتى لا تفقد تحكمها بذاتها 
أما بالداخل 
يحيى قولي يا يارا في أيه 
يارا بدموع أنت الوحيد الا عارف بحبي أنا وعز أرجوك تساعدني الموضوع بقا ملخبط أووي 
يحيى بعدم فهم أنا مش فاهم حاجه 
كفكفت دموعها ثم قالت عز من كام يوم طلب مني طلب غريب اووي 
تطلع لها بأهتمام لتكمل هي طلب مني أتجوزك 
صدم يحيى ولم يستوعب ما يستمع إليه لتكمل يارا  أنا مش عارفه هو ليه طلب مني كدا وهو بيحبني اووي بس الغريب انه بعدها اعترافلي بحبه وكمان طلب ايدي للجواز من ياسين 
يحيى پصدمه مش عارف يا يارا بس أكيد في حاجه ورا الموضوع دا 
يارا مش مهم أنا الا عايزاه منك تخلي جدي وياسين يوافقوا علي جوازنا أنا حسيت من نظرات ياسين انه مش موافق 
يحيى بحزن بس أنتي عارفه يا يارا أن علاقتي بياسين معتش ذي الأول معتقدش هيسمع مني 
يارا بثقة مستحيل يا أبيه ياسين بيسمع منك جداا ممكن يكون حزين من الا حصل أو أثر عليه بس مكانتك مازالت موجوده 
يحيى حاضر يا يارا أوعدك أني هحاول وبعدين يابت عايزه تروحي فين يعني أنتي أختي وكمان عايزه تكوني مرات أخويا 
يارا بأبتسامة مرحه  امال ايه أنا ډخله علي طمع 
أنفجر يحيى ضاحكا في دلوف عز المتجمد من الغيرة والأرتباك 
نظر له يحيى بتسلية لعلمه ما ظنه هذا الأحمق فغمز ليارا التى لم تستوعب الا عندما تحدث قائلا بجديه يعني موافقة تكوني زوجتي يا يارا 
وقع قلب ملك القادمه من الخارج فتخفت خلف الحائط والبكاء حليفها حتى أنها هرولت للخارج 
أم عز فتحل الدمع بعيناه حتى أنه وقف بصمت يستمع لهم 
يارا طبعا 
يحيى بخبث خلاص روح يا عز هات محامي يخلص الموضوع 
عز پغضب نعم أجيب مين !!!
يارا بضحكه مكتومه ذي ما سمعت وبعدين ما تنساش الأثبات الا قولت عليه 
يحيى بصوتا منخفض أثبات أيه دا 
أنحنت يارا قائلة له هو قالي أن لو اتجوزتك أثبات حبي ليه 
يحيى وأنت مالك واحد ومراته وبيتكلموا حاشر نفسك لييه 
لمع الدمع بعينه ونظراته تجاهها قلبه ټحطم من مجرد حديث فكيف لو صار الأمر حقيقة لم تحتمل يارا رؤيته هكذا فقتربت منه ثم قالت صدقتني يا أبيه يحيى 
أشار لها يحيى ثم قال صدقت وقررت أساعدكم 
يارا بفرحه ربنا يخليك لينا يارررب
كان عز يتابع حديثهم بذهول فخرجت يارا عندما أشار لها يحيى بالخروج 
يحيى بحزن كدا يا عز تضحى بحبك بالبساطة دي 
وضع عيناه أرضا فلم يحتمل العتاب ليقف يحيى علي قدماه بتعبا يجاهده 
أقترب منه يحيى والبسمة تزين وجهه ثم قال كل دا علشاني 
رفع عيناه المغموره بالدمع قائلا بحزن كنت حابب أساعدك يا يحيى بس لقيت نفسي بمۏت بالبطئ 
يحيى پغضب يارا دي أختي يا غبي 
تطلع له عز قليلا ليكمل يحيى بسخرية ليه ربط الكلام بيارا هو مفيش بنت غيرها بالعيله 
عز ببلاهة هي الا بتقولك يا أبيه 
دلفت ملك أبيه يحيى 
كأن دلوفها بهذا الوقت ردا علي سؤال عز لينظر لأخاه ويلمح نظرة سخرية عليه فيبتسم بفرحة شديده  بسعادة تحت نظرات أستغراب ملك التى عادت لأخذ مفتاح سيارتها التى تركته علي الطاولة 
ركض عز سريعا ليلحق بها والفرحة تسع لمليون شخص 
بغرفة يحيى كان ينظر لها ببسمة مخفية خلف وجهه المتخشب 
ملك بزعر أنت وقفت ليه كدا غلط 
مقعد وقلبه يترقص بسرعة كبيرة يتألم ببطئ علي يدها 
تخشب وجهها عندما تذكرت كلماته ليارا بالزواج فخشيت أن يرى دموعها فأسرعت للطاوله ثم ألتقطت مفتاح سيارتها وتوجهت للخروج 
أوقفها صوته قائلا مش هتستني أروح معاكي 
أستدرت له بعدم فهم ليكمل بحزن مصطنع حمزة رجع القصر وعز خلع هو كمان حتى أنتي عايزه تسبيني طب هسوق أذي وأنا بالحاله دي 
ملك بلهفة لااا هفضل معاك 
وبالفعل جلست ملك علي أقرب مقعد 
ليبتسم قائلا ربنا يخليكي ليا رفعت عيناها ليكمل پألم يا حبيبة قلب أخوكي 
وضعت عيناها ارضا تخفى ألمها ها قد خسرته بسبب حماقتها لم تكن تعلم لما تشعر تجاهه بذلك الشعور المتخفي كل ما تعلمه أنه لها مميز للغاية .
بقصر الچارحي 
عاد ياسين من العمل ثم صعد للأعلي حتى ينفرد بذكرياته بمفرده 
دلف لغرفة ذكريتها فهو تحدا الجميع للزواج بها حتى جده عتمان الچارحي لم يعلم بأمر زواجه بها فعتمان الچارحي يقضي أكثر أوقاته بالخارج وخاصة أيطاليا 
أخبره ياسين بأمر الزواج من روفان فرفض وبشده لذلك تزوج بها بالخفاء وأسكنه قصره كان يحيى أول من علم بما فعله فأيده ووقف للجواره حتى رعد وعز وحمزة ويارا كانوا علي علم بالزفاف فروفان كانت تعيش معهم بقصرا واحد بمجئ عتمان الچارحي كانت روفان تحتفى من القصر لحين عودته للخارج حتى أن ياسين لم يقبل بذلك وقرر أن يتحدا عتمان الچارحي بأن يعلمه
بزواجه من تلك الفتاة ولكن منعه يحيى عندما ذكره بالعقاپ الذي سيحل علي أخته والجميع 
بعد مقټل روفان تسرب خبر زفاف ياسين الچارحي من تلك الفتاة ولكنه أنكر ذلك لعتمان خوفا علي رعد وعز ويارا .
جلس ياسين علي المقعد ثم أغلق عيناه پألم يتذكر ما مرء من ذكريات حفرت علي حوائط تلك الغرفة 
فلاش بااك 
روفان پخوف ياسين كفايا أنا خاېفة أوي 
ياسين بعدم فهم من أيه بس يا حبيبتي 
روفان خاېفه جدك يعرف بجوازنا وساعتها مش هيرحمنا 
ياسين پغضب وأيه يعنى لو عرف أنا بنفسى هقوله 
روفان پخوف لاااا يا ياسين هيعاقب يحيى 
حل التوتر عليها ثم قالت بأرتباك ورعد وعز وأختك كمان 
جلس ياسين پغضب ثم قال مش عارف أعمل أيه بس عشان أحل الموضوع دا 
جلست لجواره قائلة ببسمة هيتحل يا حبيبي طول مأحنا مع بعض 
أختضنها ياسين والخۏف من المجهول يتمكن منه .
قاطعهم صوت طرقات علي باب الغرفة 
فتحت روفان لتجد حمزة يقف والخۏف يحمل تعابيرات علي وجهه 
ياسين بستغراب في أيه 
حمزة بړعب وحياة عيالك يا ياسين قول ان شاء الله تخبيني عندك 
ياسين نعم 
روفان ههههههه بيقولك خبيني شكله عمل حاجه في رعد 
حمزة بړعب يارررريت المرادي أبو فصاده التاني 
ياسين بستفهام يحيى 
حمزة  هو أبوس ايدك خبيني 
ياسين أنا مش فايقلك يا حمزة يالا روح علي أوضتك
روفان ههههههههه حرام يا ياسين أنت متعرفش يحيى ممكن يعمل فيه أيه 
حمزة بس أدام الدنجوان ولا يقدر 
روفان ليه 
حمزة بغرور لأن الدنجوان أقوي يا حلوه 
ياسين پغضب غور من ادامي بدل ورحمة أبويا أقوم أنا بالواجب دا 
قاطع حديثهم دلوف يحيى والڠضب يتطاير من عيناه 
يحيى فاكر أنك هتهرب مني يا  تعاااال 
تخبئ حمزة خلف روفان حتى يحيى ارد الوصول له بأي طريقة وبالفعل دفش روفان فألتقطها ياسين ولكمه وبقوة كبيرة جعلت الدنجوان يتدخل علي الفور 
ياسين خلاص يا يحيى كفايا 
أتي رعد وعز علي تلك الأصوات المرتفعه ليجدوا يحيى ينقض علي حمزة 
نجح ياسين في الفصل بينهم 
يحيى پغضب سبني يا ياسين
ياسين ممكن تهدا وتفهمني في أيه أنت علي طول كدا يا عز يا الزفت دا 
حمزة الله يكرمك 
ياسين اخرس يا 
حمزة پخوف حاضر 
يحيى پغضب الا عمله لا يمكن هسكت عليه 
عز عمل أيه 
يحيى پغضب أتفاجئ بواحده داخله مكتبي وبطريقة زباله جدا مش قادر أوصفها 
تفهم رعد وياسين وعز ما يحاول يحيى قوله فأكمل يحيى وبعدين أتفاجئ ان الزفت دا بيكلمها فيس لا وأيه عامل صفحه بأسمي وصورتي وبيبعتلها الصور بتاعتي أول بأول علي أساس أنه أنا ومحدد معها معاد 
لم يتمكن أحد من الحديث فذلك الأحمق يرتكب أبشع ما يقال
روفان طب هو سؤال واحد يا حمزه 
حمزة بغرور أتفضلي 
روفان مش هسألك طبعا ليه عملت كدا سؤالي هو لما هي راحت المكتب عشان تقابلك علي اساس أنك يحيى ما المواقف كله كان هيتقفش ماهو يحيى أكيد في شغله 
حمزة بغرور هقولك ايه مأنتي غبيه هيروح أذي وأنا حططله في الأكل منوم وكمان حطيت دوا يعمله ارتباك معوي ينام بالحمام ليل نهار يعني لو فلت من المنوم مش هيفلت منه 
لمعت عين رعد بالچحيم فيقول پخوف أعملك أيه مأنت الا أقعدت مكانه النهارده 
أنفجر عز ضاحكا حتى ياسين لم يتمكن من كبت ضاحكاته 
عز هههههههه طب أخر سؤال يا حمزة بيه 
جذب حمزة المقعد وضعا قدما فوق الأخري بتعالي قول يابني وخلصوني بقا وقتي من دهب 
كان ياسين يكبت يحيى ورعد الواشكان علي قتل هذا الاحمق بنظراته المهدءه لهم 
عز ليه أخترت يحيى وليه اصلا عملت الصفحه باسمه وتبعت صوره 
حمزة بغرور سؤال ذكي يالا بس هجاوبك 
عز بضحكه مكبوته ياريت 
حمزة أسمع يا سيدي 
عز بخبث لمعرفة انتهاء عمره علي يد الۏحشان خلفه أتفضل مع حضرتك 
حمزة الصراحه أنا كنت في حيره أختار مين فوقع الأختيار علي الدنجوان 
عز ياسين 
حمزة بتاكيد اه هو ما شاء الله جمال ووسامه وعضلات يخربيت كدا 
عز بخبث كمل 
حمزة المهم يابني حسبتها صح لو الدنجوان عرف هيكون مقټل الواد حمزة مؤكد لا محتمل 
فقولت أيه الواد رعد خلقته مغروره كدااا أنا عايز واحد خلقته هاديه ودا مغرور يا خويا وخلقته ذيه فقولت بس يا واد يا حمزة مفيش غيره 
عز بمكر لا والله أحسنت الأختيار 
وفي لمح البصر كان رعد ويحيى يلقنه درسا لن ينساه هذا الأحمق أما الدنحوان فطردهم جميعا للخارج تحت ضحكات روفان التى ترن بأذنيه لتخرجه من ماضيه للواقع .
بأيطاليا 
عاد عز للقصر يبحث عنها بشوق وبالفعل وجدها تجلس بالأسفل بجانب حمزة الصمت حليف المكان ليعلم بوجود جده فدلف بصمت هو الأخر 
عتمان حمد لله علي سلامتك يا عز 
عز بسعادة الله يسلمك يا جدو ثم اكمل بأرتباك اقصد يا عتمان بيه 
أحمد بفرحه واحشتني أووي يابني 
عز وهو يبادله الفرحه وأنت كمان يا بابا 
أشار له عتمان بالجلوس فجلس عز وعيناه مركزه عليها 
عتمان طمني أخبار الشغل بمصر أيه 
عز بثقه على أعلي مستوي بفضل مجهودات ياسين ورعد في صفقات كتيره خدها ياسين بذكائه حتى رعد قدر ينهى مشروع المصانع والأجهزة 
عتمان بفخر برافو عليكم طب
وإبراهيم المنياوي 
عز لا دا بقا كان نصيبه الدنجوان نقله الخبطه صح بعد ما أكتشف انه دخل المنافسه بأسم شركه تانيه تغطيه يعني بس على مين ياسين شك من الأول ورسم خطته صح 
أشار عتمان بتأكيد قائلا بثقة بياسين ياسين قداها أمال أنا عينته المسؤال الأساسي عن الشركات ليه 
حل الڠضب علي قسمات وجه أحمد الچارحي فكم أرد ذلك المنصب وبشدة كان يتنافس به مع رضا الچارحي ووالد ياسين لم يكن في أوسع مخيالاته ياسين وها هو من حقق النصر عليه بعمر أبنه يحيى وتوال هو زمام الامور .
عتمان مال رجلك يا يارا 
يارا بأرتباك مفيش يا جدو چرح بسيط مش اكتر 
أشار لها برأسه ثم تطلع لحمزة قائلا پغضب وأنت يا أستاذ حمزة من ناوي تسيبك من المشاكل دي 
أرتعب حمزة فتحدث عز مسرعا ليلحقه من ڠضب الچارحي مشاكل أيه بس حمزة في حاله دا كمان بقا بيطلع معنا الشركه 
عتمان بعدم تصديق بجد
حمزة بأرتباك اااه بطلع معهم 
عتمان طب كويس أستعد بقا عشان الزياره الجايه هعملك أختبار بنفسي 
تلون وجهه بألوانا تشبه الدمار فقال بصوتا متقطع من الخۏف أكيد ان شاء الله ربنا يستر حاضر اكيد طبعا ايوا ماهو لازم اكيد 
عتمان لأحمد قوم نكمل شغلنا مش ناقصه جنان 
وصعد عتمان الچارحي ويلحقه ظله الملحق 
حمزة پغضب الله يخربيتك أنت هتتسبب في مۏتي 
عز علي الاقل المۏت دا كمان 4شهور مس الوقتي 
حمزة بتفكير صح 
أنفجرت يارا ضاحكه ثم قالت المفروض تشكر عز أنقذك من براثين عتمان الچارحي 
حمزة پغضب وهو يتوجه للصعود للاعلي اه ياختي ومين هيشهد للعروسه 
عز سبك منه دا غبي خاليكي معيا 
تطلعت له بخجل ليكمل هو كدا توقعي قلبي 
يارا يا سلام يعني لو كنت عملت ذي مانت طلبت مكنش دا الا هيحصلك 
عز بحزن أسف يا يارا 
يارا بدمع يلمع بعيناها بص يا عز أنا مش هسألك أنت عملت كدا ليه ولا طلبت مني الطلب دا ليه بس الا عايزاك تعرفه أني بحبك أووي ومقدرش أعيش من غيرك فأوعى تخلينى أندم في يوم من الأيام ولا تحطمني لأني بجد مقدرش أعيش من غيرك 
إبتسم قائلا وانا بمۏت فيكي يا يارا والندم دا هيكون نصيبي أنا لو فكرت في يوم أزعلك 
أبتسمت بخجل ثم قالت طب وصلني اوضتي بقا محتاجه أنام لأني تعبت بجد 
عز عيوني بس كدا تعالي
وحملها عز للأعلي 
بالمشفي 
توجه يحيى مع ملك للسيارة بتعب شديد ولكنه قوي للغايه فخطى للسيارة بمفرده ثم جلس لجانبها 
كانت تقود السيارة شارده فيما أستمعت إليه هل فقدته بعدما عثرت علي لمحة الحب بقلبها له 
لاحظ يحيى شرودها ولكنه فضل
الصمت فقطعت هي الصمت عندما قالت  أبيه ياسين موافق 
يحيى بعدم فهم علي أيه !
ملك بحزن الجواز 
ظن يحيى أنها تتحدث عن عز ويارا فقال هحاول يا ملك لازم اقنعه بأي طريقة
ملك لدرجادي 
يحيى بحزن الحب شئ جميل أحساس بضياعه صعب اووي
هبط الدمع علي وجنتها ولكن كان الصمت السائد 
وصلت ملك لقصر عتمان الچارحي فوجدت عز وحمزة بأنتظارهم 
أقترب عز من يحيى ليساعده ولكنه رفض ذلك وصعد لحاله للأعلي أما ملك فتوجهت لغرفتها والبكاء حليفها .
مرء الليل وسطع نهار جديد 
بمنزل آية 
أستيقظت آية ثم صلت الضحى وتوجهت لخزانتها تختار ما يناسبها لتذهب مع أييها لتستلم عملها 
سعادتها لا توصف بالنهاية صار حلمها حقيقه وهو العمل 
دلفت دينا من الخارج والبسمة علي وجهها كبيرة للغاية فكم كانت تتمنى أن يحقق الله جميع أماني أختها الحنونة وها هو يمنحها حلما بعيدا ظلت تحلم به 
نظرت آية لما تحمله دينا بيدها وقالت بتعجب أيه الا معاكي دا 
دلفت دينا وقدمت لها الملابس قائلة بسعادة دا الطقم الا جبته قبل ما نسافر عشان خطوبة البت نورا صاحبتي 
آية بذهول أنتي مش لبستيه خالص 
دينا بأبتسامة صادقة لما تلبسيه كأني لبسته وبعدين أنتي هتشتغلي بمكان كبير لازم تلبسي حاجة حلوه عارفة أن زوقي مش بيعجبك بس والله هيبقا عليكي أحلي مني لأنك أرفع مني 
آية ربنا يخليكي لياا يا دودو 
دينا طب يالا ألبسي عشان بابا مستني بره هعمله الشاي تكوني لبستي 
آية كمان 
دينا بغرور عشان تعرفي أني عسل وكيوته 
آية بسخرية  جداااا 
دينا ساقعه 
آية هههههه ماشي بره بقا
بعرفة رعد 
ياسين بهدوء لو خلصت المهزله دي ألبس وحصلني أنا هستانك تحت 
وقبل أن يجيبه رعد كان ياسين بالأسفل 
قام رعد وتوجه للمرحاض ثم ارتدا ملابسه المناسبه للعمل بطالته المميزة ثم هبط للاسفل 
لينضم لياسين ويستمع لتعليماته عندما يلتقي بها .
دلفت خلف أبيها لتجد طقم حراسه على أعلي مستوى حتى أنها شعرت بالأرتجاف يسري بجسدها 
أخبر محمد الحارس أن لديه
مقابلة مع رعد الچارحي فتعجب الرجل من بساطتهم حتى أن نظراته أخبرتهم ما يفكر به فرفع الهاتف يتحدث مع رعد الذي أخبره بتوصيلهم لمكتبه 
وبالفعل صعد معهم للحارس للأعلي 
بمكتب رعد 
وقف بنفسه يستقبل محمد وإبنته بسعادة 
كانت آية مبهورة من شكل المكتب فيشبه القصور وهذا ما تسبب لمحمد بعض الشكوك لماذا يريد رعد من إبنته العمل بهذا المكان رغم تعليمها البسيط 
رعد منور يا عم محمد
محمد بأبتسامة بسيطة بنورك يابني 
رعد منوره المكتب آنسة آية 
آية بخجل بنور حضرتك 
رعد أتمنى يكون المكان عجبك 
آية وعيناها أرضا المكان جميل ما شاء الله 
رعد طب الحمد لله أنا عايزك تعتبريني أخوكي الكبير دا بعد أذن عم محمد طبعا 
محمد بفرحه لحديث رعد الذي بث الأمان بقلبه يشرفنا يابني 
رعد الشرف ليا والله 
وضغط رعد على الز أعلي مكتبه ليدلف فريق متكامل للداخل 
رعد تحبوا تشربوا أيه أو نجيب فطار عشان يبقا عيش وملح
محمد  كتر خيرك يابني احنا فطرنا وشربنا الشاي كمان 
رعد بجديه طيب ندخل فى الجد بقا 
بصي يا آية الفريق الا ادامك دا سكرتاريه المقر 
لم تفهم آية ما يقوله فأكمل موضوحا المكان الا احنا فيه دا جزء من المقر الرئيسي ودا السكرتاريه لكل المكاتب الا هنا أنتى هتكوني مساعدة لمكتبي فشغلك هيكون مع ريهام وشذا 
تطلعت آية لهم لتعم الفرحه قلبها منذ دلوفها هذا المكان لم ترى أي بنت محجبه 
لكن ريهام وشذا محجبات ويتضح لها خلقهم العاليه 
إبتسم رعد بثقة علي خطة ياسين في جلب طقم السكرتارية ليرى محمد أن رعد يسعى لراحة آية ويعاملها بخلقا عظيم فيطمئن قلبه فالدنجوان دائما يضع الخطط ويترك للنجاح اقلامه.
محمد طب يا بنتي أنا كدا أتطمنت عليكي عن أذنكم بقا هروح أنا كمان لشغلي 
رعد مش هتقعد معيا شوية 
محمد بأبتسامة بسيطه مش هينفع يابني الشغل وانت عارف مش هوصيك على آية لأنك قولت انها أختك
رعد بجدية وصدق وأنا عند كلمتي
محمد صادق يابني يالا السلام عليكم 
رعد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وخرج محمد وتبقت آية مع الفتيات ليخبرهم رعد بالخروج للعمل وتعليم آية ما المطلوب منها .
خرجت آية مع ريهام وشذا وبداخلها شعور فرحه وراحة تجاه شذا 
أما رعد فأخرج الهاتف المفتوح ليسمع ياسين ما حدث منذ دلوف محمد حتى خروجه 
رعد كدا تمام أنفذ الباقي 
ياسين لا مش النهارده لازم ترتاح للمكان الاول ودي مهمتك 
وأغلق ياسين الهاتف دون ان يستمع للأجابه 
رعد پغضب مفيش فايده فيك هتفضل ذي مأنت 
بمكتب ياسين 
أسند رأسه للمقعد يتذكر صوتها ليس مشابه لروفان كثيرا ولكنه كان كفيل بتأجج ڼار الأشتياق بداخل قلبا فاقد مزاق الحياة بفقدن معشوقته 
بالغرفه الخاصة بسكرتارية رعد الچارحي 
كانت شذا تعلم آية ما عليها فعله ببسمة وترحاب علي عكس ريهام التى تنظر لها من الوقت والأخر بتأفف 
شعرت آية بأنها أكتسبت صديقة رائعه حتى أنها تبادلت أرقام الهواتف فأعطت لها آية رقم أبيها لعدم توفر هاتف لديها 
شذا ها يا ستى كدا تمام 
آية شكرا ليكي يا شذا أنا مفهمتش من أول مرة ومع ذلك حاولتي معيا تاني 
شذا بأبتسامة مرحه عشان تعرفي بس أني جدعه 
آيه  هههههه عارفه والله أرتاحتلك من أول ما شوفتك
شذا والله وأنا أنتي متعرفيش أنا كنت مخنوقه اد ايه بالشغل دا 
آية بأستفهام ليه بس كدا 
شذا بصي يا ستي أنا تعبت اووي عشان اوصل لشغلي هنا بشركات الچارحي لكن الشغل صعب جدا كنت سكرتيرة عز بيه قعدت فترة هناك وبعدين أتنقلت للمقر الرئيسي وده خاص بقا بياسين بيه الچارحي الشغل هناك من اصعب ما يكون ومفيش سكرتيره بتفضل هناك أكتر من يومين 
آية بأهتمام ليه 
شذا ياسين بيه مختلف اووي الشغل هناك كانك أنسان ألي منضبط جدا الكل هنا پيترعب لما يسمع أسمه واكيد لما تعرفي النظام هيجي عليكي الدور الا تشتغلي سكرتيره بمكتبه بس ذي ما قولتلك مش بيعجبه شغل حد اجدع سكرتيره بتفضل هناك يومين 
آية پخوف وهولرعد بيه 
شذا أبن عمه والحفيد الأكبر لعتمان بيه الچارحي صاحب الهو الا أحنا فيه دا كمان الكل هنا بيتكلم عنه لانه شاب صغير واستلم الرئاسه لممتلكات الچارحي رغم وجود اعمامه
إبتلعت ريقها پخوف ثم قالت طب والشغل هنا 
شذا لااا مكتب رعد بيه حاجه تانيه رعد بيه إنسان كويس ومتفاهم عن الكل هنا من حظك الكويس وقوعك بمكتبه المهم هنتكلم بعدين ويالا نشوف شغلنا لاحسن ريهام دي استغفر الله ممكن تبلغ رعد بيه بكلامنا حذري منها 
آية يا ساتر أنا مش ارتاحتلها خالص 
شذا بمرح ولا هي مرتاحه لنفسها 
أنفجرت آيه ضاحكه ثم بدءت بتنفيذ ما تمليه عليها شذا .
بمكتب رعد 
دلفت آية وبحوزتها بعض الملفات التى أعطتها لها شذا لتوقيع رعد 
لم يرفع عيناه وكان يتابع عمله فتقدمت بأرتباك قائلة بخجل الأوراق دي شذا قالتلي أعطيها لحضرتك توقعها
رفع رعد عيناه الرماديه بأبتسامه بسيطه ثم رفع يديه ليلتقط منها الملفات فمن المفترض ان تضعها أمامه مباشرة كما تفعل شذا ولكن التمس لها العذر فمازالت جديده 
لم تناوله آيه الملفات
ووضعتهم علي المكتب ليلتقطهم بأعجاب بأخلاق تلك الفتيات البسطاء التى ستهز عرش مملكه الچارحي لتعلمهم ما القيم وما الأخلاق وما هو ديننا 
وقع رعد الملفات ثم وضعها لتأخذهم وتتواجه للخروج فيرفع يده للكاميرا الموضوعه بمكتب الدنجوان فكان يراقبها من غرفة السكرتاريه وغرفه رعد بعدما أغلق معه المكالمه صباحا وضع الكاميرات كما اخبره من قبل فالدنجوان ينجح في دراسه من أمامه 
أغلق ياسين الحاسوب وضعا يده أمام وجهه فتلك الفتاة غريبه للغاية ولكنه أبتسم أبتسامه ثقة لحصوله على مفتاحها
أنقضي يوم العمل براحة كبيرة وجدتها آية بهذا المكان وأنتهى برفقة شذا لمنزلها فكانت المفاجئة أقترب منزلهم من الاخر 
قصت آية يومها على عائلتها الذين سعدوا للغاية عندما قصت عليهم صداقاتها مع شذا واحترام رعد المتزايد معها 
بقصر الچارحي بأيطاليا 
هبط يحيى للاسفل بتعبا شديد ولكنه مل الجلوس بمفرده 
فوجد يارا بالأسفل تعبث بالهاتف وما أن رأته حتى ركضت له تعاونه علي الجلوس 
يارا بقلق أيه الا نزلك من أوضتك يا أبيه
يحيى بتعب زهقت يا يارا فحبيت أغير جو ثم اكمل بستغراب امال فين عز وحمزة 
يارا عز مع جدو وعمي وحمزة خرج 
يحيى هههه أكيد بس ربنا يستر وميرتكبش أي حريمة تانيه 
يارا ههههههههههه لا من الناحية دي أطمن هههههههههه
هبطت ملك لتستمع لأصوات ضحكاتهم فتغلي الډماء بعروقها 
يحيى يا بنتي والله  دا مش تبع العيله دي حصلت اذي دي مش عارف 
يارا هههههههه أبيه رعد مستغرب هو كمان مفيش حد ذيه أنت وياسين بتشبههوا بعض و أبيه رعد وعز بيشبهوكم لكن حمزة معتقدش 
يحيى طب وأنتي 
يارا بسخرية لاااا أنا ماليش مثيل هههههههه ربنا يسامحنا بقا هههههههه
يحيى بضحك طب خلاص بطنى وجعتني من الضحك أقولك 
يارا قول
يحيى اخوكي بطنه اتهرت من الاكل الايطالي دا عايز أكل مصري ياربت تعمليلي أيه حاجه بس خفيفه ها أنتى شايفه الوضع أهو 
يارا هههههه حاضر بس أنا مش بعرف أعمل غير البيض ههههههع
يحيى اخس الله يكسفك بيض أيه 
يارا متزعلش يا أبيه انا هكلم حد من الطباخين وهخد منه المقادير والطريقه واعملك الاكل
يحيى ماشي ربنا يستر 
توجهت يارا للمطبخ وتبقا يحيى الذي التقت مجله موضوعة بجانبه 
هبطتت پغضبا جامح وعيناها ممزوجه بدموعا كالسيل وألتقطت المجلة منه پغضبا جامح ثم ألقتها أرضا تحت نظرات تعجب منه 
يحيى پغضب أيه الا أنتي عمالتيه دا 
ملك بعصبيه عملت أيه أه أسفه قطعت قعدتكم الحلوه دي أنا أسفه بجد 
يحيى بعدم فهم قعدة أيه دي 
ملك پغضب قعدة الحب والغرام أنا مش عارفه أنت أذي كدا بتكدب علينا كلنا وبتوعدنا في نفس الوقت بني ادم مخدع تحت أسم أبيه وأننا أخواتك بتوعدني وبتوعد يارا والله أعلم في مين تاني 
صفعها يحيى بقوة كبيرة للغاية جعلتها تسقط أرضا تعتلي وجهها بيدها وتنظر له پغضبا شديد 
شهقت يارا وركضت بزعر لملك بعدم تصديق مما رأته لم تستمع لشئ ولكنها رأته يصدمها بالقوة 
يحيى پغضبا جامح مش عايز أشوف وشك هنا تاني فاهمه 
ملك پغضب أشد دا قصر جدي وليا فيه ذي ما ليك بالظبط 
كانت نظرات عند منها وڠضب منه دلف عز ليستمع لما يحدث فأسرع ليحل بينهم 
يحيى أوك أنا الا هسيب البيت دا مش أنتي 
عز في أيه يا يحيى 
ملك پغضب ياريت تمشي من هنا كمان ذي ما مشيت من قصر القاهرة بعد ما ياسين اكتشف انك مراته كمان بتحاول  ومن يارا 
كانت الصدمة كفيله بأخراس الجميع ولكن ڠضب عز لم يحل بالصمت فتقدم منها ليصفعها بشدة لأهانة أخاه ولكنه توقف عندما  يحيى للخلف فعاد واستمع له أما هو فكتفى بنظرات قاټلة لها ثم تحامل علي نفسه للاعلي يرتب أغراضه ليترك القصر بأكمله 
بالأسفل 
عز پغضبا جامح أنتي فعلا اۏسخ من أنك تكوني بني أدمه قعدتك بأمريكا خاليتك ذي الصنم معندكيش قلب يحس ولا مشاعر 
يحيى برئ من التهم دي وهتشوفي بنفسك أما  من يارا فهي أخت له 
ملك بدموع مش أخت دا هيتجوزها انا سمعته في المشفي بيقول كدا 
يارا انا فعلا هتجوز بس عز يا ملك وأبيه يحيى كان بيهزر مش أكتر
جلست ملك علي المقعد والدموع ټغرق وجهها عز پغضبا جامح قائلا قسمن بالله لو الكلام دا اتنطق من لسانك مره تانيه ساعتها مش هتكوني موجوده مره تانيه ومش هيهمني حد 
وتركها عز وصعد لأخيه أما يارا فكانت بحيرة تقترب منها لم تصعد هي الاخري فتلك الفتاة متعجرفه للغاية 
بالاعلي 
كان يلملم أغراضه وصوت صرخات قلبه تعم بالغرفة حطام قلبه أصبح هين للجميع يعاقبونه علي شئ لم يفعله 
لم يستمع لعز ولا لۏجع جرحه فضغط علي نفسه وهبط للأسفل حتى وجعه ازداد للغاية لمجهوده المفرط 
بالأسفل 
رأته يهبط حامل الحقيبه بيده ويتجه للخروج فبكت كثيرا ندما علي ما فعلته 
حاول عز ويارا أيقفه ولكنه لم يستمع لهم وتوجه للباب الرئيسي ثم وقف قليلا يقاوم الألم والدوار لكن الاقوي انتصر فسقط أرضا ليفزع عز وينقطع نبضها
مرء المساء علي الجميع ومازال فاقدا للوعي ولماذاق الحياة أما
القدر فسيجمع الدنجوان بها ليكون كابوس للقادم 
ها قد خطونا خطوة لاحداثنا القادمه احداثا من نوعا أخر لرؤية كنوز أحفاد الچارحي فلكلا منهم شخصيته الخاصه 
إنتظروني في حلقات مميزة للغايه في 
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٥ ص آية محمد الفصل التاسع 
في صباح يوما جديد 
أستيقظت آية ثم أرتدت جيب باللون الأسود وبلوزة باللون الزهري وحجابا يمزيج بين اللونين فكان جمالها هادئ وجذاب 
خرجت لتنضم لهم علي مائدة الطعام بفرحة تملأ قلبها 
تناولت الطعام ثم خرجت من منزلها لتجد شذا بأنتظارها كما وعدتها أمس فتركها محمد تذهب معها بعد أن كان ينوي أيصالها
بقصر الچارحي بأيطاليا 
بدء يحيى بأستعادة وعيه ليجد الطبيب لجواره 
الحوار مترجم 
الطبيب پغضب أخبرتك أن لا تبذل أيه مجهود سيد يحيى 
يحيى بتعب شديد لم أشعر أني مريض ولكن أشتد الۏجع عندما كنت أتحرك بسرعة كبيرة
الطبيب بالطبع فمازالت مريضا والآن يجب عليك الألتزام بما سأقوله لك والأ أعادتك للمشفي مجددا 
أشار له برأسه فأخبر عز بالتعليمات وكيفية التعامل معه ثم غادر 
عز سمعت يا يحيى قالك متتحركش لمده 5أيام
يحيى پغضب مين دا مش هقدر طبعا 
عز مأنت لو كنت سمعت الكلام من الاول مكنش دا كله حصل 
حزن يحيى لتذكره حديثها وفضل الصمت فخرج عز ليجلب الأدويه 
كانت يارا تعد له الحساء الساخن بالأسفل فحملته وتوجهت للأعلي وقدماها مازالت تؤلمها 
أتابعتها ملك قائلا بخجل شديد يارا 
وقفت تنظر لها بستغراب فلاول مره تحدثها بتلك النبرة 
ملك هاتي وأنا أطلعه عشان رجلك
يارا پصدمه  أنتي !
ملك بحزن لو مش حابه خلاص 
وتوجهت ملك للأعلي يارا من ذراعيها قائلة بفرحة لا مقصدش اتفضلي 
وقدمت لها يارا الحساء ثم هبطت للأسفل 
صعدت ملك للأعلي بخطوات مرتباكه تخشي أن يغضب عليها بعد ما أرتكبته ولكنها ستحتمل أيه شئ 
طرقت باب الغرفة لتستمع صوته الهادئ فدلفت لتجده يستند علي الفراش وعيناه مغلقة كأنه يقاوم شيء ما 
يحيى ومازالت عيناه مغلقه  حطيه عندك يا يارا 
وبالفعل وضعته ملك لجواره علي الطاولة الصغيرة ثم وقفت تنظر له بندم ودموع 
إستمع يحيى لصوت بكاء مكتوم ففتح عيناه ليجدها تقف أمامه 
يحيى پغضبا لم ترى ملك له مثيل من قبل أنتى بتعملي أيه هنا أخرجي بره 
أزادد بكائها ثم توجهت للخروج وأمامها ذكريات لعيناه العاشقة التى أخبرتها لسنوات عشقه المكبوت ولم تستطع تفسيرهم
تخشبت محلها ترى أمامها رسومته تستمع لقلبها 
تعجب يحيى من تخشبها بمكانها ولكن زادت حالته عندما ركضت  تتشبس به تردد الأسف بدموعها 
ملك بدموع أنا أسفه معرفش عملت كدا أذي 
أغلق عيناه في صراعا عميق هل يدفشها بعيدا عنه أم يرحب بها بين ذراعيه 
انتصر قلبه  بحنان كأنه تقبل اسفها 
أبتعدت عنه حتى ظلت أمام عيناه 
ملك بدموع فرحة سامحتني صح 
أشار لها برأسه بمعني نعم فأبتسمت بسعادة كبيرة 
دلف عز ومعه الأدوية فركضت ملك له بفرحه جعلته يتشتت فسقطت الأدوية أرضا وتهشمت 
عز ااااااايه
ملك بفرحه  سامحني 
عز بعدم فهم هو مين دا يا بنت المجنونه 
ملك أبيه يحيى 
عز پغضب أبيه فاكراني عبيط يابت اذا كان هو كدا ماشي بس أنا فاقس حركات الستات دي 
خجلت ملك بشدة عز من ملابسها كمن يقبض علي لص 
عز پغضب مكبوت طب هو سامحك ذنب أهلي انا أيه الحاجة الا وقعت دي أنتي الا هتجيبي غيرها فاهمه 
ملك پألم اااه سبني 
عز ابداا انا هعرفك 
كان يحيى يتابعهم ببسمة بسيطة فمازالت الطفوله تسري بدمائهم 
ملك بسخرية غباء هو في حد تاني هنا غيرك 
عز ااه فيه يحيى 
ملك لا أبيه يحيى أحسن منك وعسل 
عز بخبث يا شيخه بلاش كدب دا أنا أحلى بكتير 
ملك ههههههه أنت مين الا كدب عليك وقالك كدا 
عز پغضب تصدقي أني مخڼوق ولقيت حد أطلع فيه ڠضبي تعالي بقاا 
ركضت ملك لتظل بجانب يحيى لينقذها من عز كالمعتاد 
يحيى بهدوء ممكن تطلع بره 
عز مأنا هطلع بس والهانم معيا 
تمسكت ملك به پخوف لا أنا هفضل هنا شويه مش هطلع 
يحيى ذي ما سمعت 
عز پغضب هروح أجيب غيرهم وامري لله ماش يا زفته ماااااشي
وخرج عز ومازالت هي متشبسه بذراع يحيى الراقد علي الفراش 
يحيى خلاص يا ملك خرج 
ملك پخوف متاكد 
يحيى بأبتسامة بسيطة شوفي بنفسك 
وبالفعل خرجت بهدوء تتأمل امام الغرفة فأبتسم عز بمشاكسه وهو يهبط الدرج قائلا مسكتك 
ركضت للداخل تصرخ بفزع يا مامي
ضحك يحيى بشدة حتى تلون وجهه باللون الأحمر 
تأملته ملك بصمتا رهيب حتى هو توقف عن الضحك وبادلها النظرات فتلك الفتاة تقوده للجنون لا يعلم ما الخطط التى تناوي أرتكابه به !
وصلت آية وشذا للشركة وبدء العمل إلي أن قاطعه رنين الهاتف المخصص لغرفة رعد الچارحي 
تناولت شذا الهاتف لتستمع تعليمات من رعد بأن تبعث مع آية ملف لصفقة .....فى الحال 
وبالفعل حملت شذا الملف وأعطته لآية وأخبرتها بأن تقدمه لرعد 
حملت آية الملف لمكتب رعد بخطوات مرتباكة لا تعلم سببها ولكن هناك شئ مريب يدب بأواصرها 
طرقت باب الغرفة ثم دلفت عندما أستمعت لأذن رعد لها 
آية الملف الا
حضرتك طالبته 
نظر لها رعد قليلا نظرات تحمل التوتر والأرتباك وصليه لمكتب ياسين يا آية 
آية بتعجب فين 
رعد المقر الرئيسي أسالي أيه حد هيدلك أنا أخترتك أنتي لأن الملف مهم وأنتي ما شاء الله أخلاق وقيم تخليني أثق فيكي وأنا مغمض 
آية ببعض الخۏف فحالها كحال من يستمع لأسمه حاضر 
توجهت آية للخروج ثم توقفت علي صوته عندما قال محذرا لها سلمى الملف لياسين بنفسه يا آية 
آية حاضر يا رعد بيه عن أذن حضرتك 
رعد ببعض الخۏف أتفضلي 
وبالفعل توجهت آية للمقر الرئيسي بعد أستعلامها عنه 
دلفت لمكتب السكرتارية وأخبرتها بمقابلة ياسين الچارحي فأدخلتها علي الفور لتعليمات ياسين المشدده عليها 
خطت للمكتب بخطوات مرتباكه للغاية كلما الخۏف أضعاف لا تعلم لماذا 
أيعقل أنها تشعر بالمجهول القاسې عليها !!!!
زهلت بتصاميم هذا السرح العملاق لم ترى له مثيل يفوق مكتب رعد بأضعاف مضاعفة من يرأه يظن أنه مكتب لرئيس جمهورية وليس مكتب لأدارة الشركات 
كانت تبحث بعيناها عن هذا الشخص الغامض الواهب الړعب بجميع من يعمل هنا 
فلمحت المقعد الرئيسي لمكتب أقل ما يقال عليه مركبة فضائية من شكله المريب 
يتحدث بالهاتف وظهره لها وقفت آية تنتظر أن ينهى حديثه وبالفعل بعد عدة دقائق أنهى مكالماته ثم ظل علي وضعه قليلا يحاول السيطرة علي قلبه أن تلك الفتاة ليست روفان وبالفعل تمكن من ذلك 
أستدار ياسين لتكون الصدمة حليفتها 
وقفت تنظر له پصدمة كبيرة وخوف يتعمق بقلبها لتذكرها تلك العينان الغامضة نعم تذكرته وتذكرت نظراته 
تلبش الخۏف بدنها لتتراجع للخلف بزعر 
وقف ياسين ثم تقدم منها وهى تتراجع للخلف بأرتجاف وزعر 
آية بصوت متقطع من الخۏف أنت !
ياسين بهدوء أيوا أنا 
ثم اكمل بأعجاب ذاكرتك قوية 
آية پخوف أنت مين وعايز مني أيه 
إبتسم ياسين ثم قال بغرور ياسين الچارحي وعايز منك أيه هتعرفي بس لما تقعدي الأول وتسمعيني 
آية بعصبية شديده أقعد فين وأسمع أيه أنا هخرج من هنا فورا 
وتوجهت آية للخروج لتجد يده  ليعم الخۏف جسدها 
ياسين بهدوء أنا لحد دلوقتي بكلمك بمنتهى الهدوء وأظن أنتى سمعتي طبعي كويس من الا هنا 
جذبت يدها بالقوة قائلة پبكاء  أنت عايز أيه 
ياسين قعدي وهتعرفي 
آية پخوف أبعد وأنا هقعد 
إبتسم بسخرية على تلك الفتاة فالكثيرات تمنت الجلوس لجانبه وهي تدفشه بعيدا عنها 
جلس ياسين علي المقعد الخاص بالاجتماعات فجلست بعيدا عنه پخوف شديد بدا علي قسمات وجهها 
ياسين كدا كويس
أشارت له برأسها ليكمل هو عشان نكون واضحين من البداية كدا أنتي وعيلتك وصلتوا لمصر ولمكتبي دا بتخطيط مني 
صدمت آية ثم قالت بصوتا يحمل الدهشة أفواه طب ليه !!
ياسين ببرود وهو يتفحصها عشانك أو عشان الوش دا 
جحظت عيناها بدهشة لم تستوعب ما يقول الا عندما ألقى أمامها ظرف مغلق فألتقته بيدا ترتجف
زادت صډمتها أضعاف عندما رأت فتاة تشبهها لحدا كبير تقف لجواره بحرية جعلتها تفقه أنها زوجته 
كان يتأمل تعبيرات وجهها بأهتمام أما هى فكانت بعالم مكفل بالدهشة والصدمة في آن واحد كيف لها ان تشبهها لتلك الدرجة 
ياسين بحزن دا كان حالي أول ما شوفتك 
رفعت عيناها البنية التى تلمع بالتعجب والدهشة وبصيص من الحزن علي ما سيحل بهم فلما فعل كل ذلك ألجل ذلك الوجه !!
آية بصوتا مرتجف طب وحضرتك جايبني بشركتك وعامل كل دا ليه 
ياسين بنظرة تحمل القوة بصي يا آية أنا متأكد أنك خاېفه أذي عيلتك كل تفكيرك من أول ما فتحت السيرة فيهم 
كانت تنظر له بستغراب ليكمل هو بثقة متستغربيش أنا بقدر أفهم الا ادامي كويس جدا
بس عايزك تتطمني مش طبعي أني أستغل حد 
آية بنفاذ صبر طب ممكن أعرف أنت عايزني في أيه !
ياسين بهدوء محتاج مساعدتك 
آية بستغراب مساعدتي أنا !!!!
ياسين لترتجف وتبتعد بعد الشيء فيبتسم بأعجاب لأخلاقها ثم يجلس علي  ولكن بمسافة معقوله 
ياسين بحزن وعيناه مركزة علي الصور الموضوعة علي الطاولة دي أحلى حاجة فى حياتي روفان أتجوزتها من فترة من غير علم جدي لو سمعتي عنه هتعرفي أد أيه أنا عملت المستحيل 
كانت تنصت إليه بأنصات شديد ثم قالت بدهشة ربنا يخلهالك بس أنا برضو معرفتش مساعدة أيه 
ياسين أتوفت من 6شهور تقريبا 
لمع الدمع بعيناها لتقول بحزنا صادق لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها يارب 
ياسين ببسمة بسيطة يارب 
روفان أتقتلت بطريقة غريبة أووي أنا مش قادر أفهمها لحد دلوقتي 
آية الشرطة ممكن تساعدك 
ياسين للأسف متوصلوش لحاجه لعدم وجود أدلة كافية في حاجة واحده بس أنا الا أعرفها 
آية بأهتمام حاجة أيه !
ياسين پغضب وحزن بدى بصوته روفان وهي بټموت أخر كلمة قالتها كان أسم أخويا ووجود علامات للأغتصاب علي جسمها زرع الشك جوايا بحاول أوصل لحاجه مش عارف
آيه ومساعدتي في أيه بقا 
ياسين عايزك تنهي الشك في قلبي من تجاهه انا بمۏت كل ثانيه لما بفكر بس مجرد تفكير أنه ممكن يعمل كدا 
آية بستغراب أزي 
صمت قليلا ثم قال أنك تكوني روفان وتسافري معيا أيطاليا وساعتها تصرفاته هي
الا هتبين الحقيقة 
صدمت آية ولم تتمكن من الحديث فعفت عنها دموعها عڈابها وهبطت بصمت 
ياسين ممكن ترفضي عادي أنا مش ههددك بحاجة 
آية بدموع الا أنت بتقوله صعب أوي أفترض أني حابه اساعدك هسافر معاك أذي أهلي مش هيوافقوا دا أولا أخلاقي ودنينى يمنعوني من كدا
ياسين ببسمة ثقة بس ميمنعكيش من السفر مع جوزك 
آية پصدمة جوزي !!
ياسين مشكله بسيطة وحلها بسيط 
آية بس بابا أستحالة يوافق
ياسين بثقة لا دي بقا سبيها عليا أهم حاجة أنك موافقة 
آية بتوتر طب ممكن تسيبني أفكر 
ياسين أكيد هسيلك تفكري وتردي عليا بكرة بس عايزك تفكري فى حاجة بسيطة جدا 
نظرت له بأهتمام ليكمل هو عايزك تتخيلي أن أختك متهمه أدامك پتهمة كبيرة ذى دي عايشة معاكي تحت سقف بيت واحد ومش قادره تبصي في وشها فسابت البيت كله وأنتي بين عڈاب بين أنك تختري البعد وبين أنك  علي حساب إنسانه بريئة أتقتلت علي أيد إنسان خسيس 
أنا الا طالبه منك تقفي مع الحق الا هتعمليه هيرجع حق إنسانه بريئة إتقتلت بدون ذرة رحمة عايز أعرف الخيط الا أنا ماشي وراه صح ولا بضيع وقت في طريق غلط ودلوقتي القرار في أيدك وبكرا هنتظر رأيك 
أشارت له برأسها ثم خطت مسرعة للخارج كمن رأت شبحا فتاك 
أما هو فأسند رأسه للمقعد بذهول من تلك الفتاة وتصرفاتها المختلفة عن أيه فتاة رأها من قبل 
بمكتب رعد 
كان مشغول الفكر عليها فخرج يستعلم عنها فأخبرته ريهام أنها خرجت من الشركة منذ دقائق حتى أنها نسيت حقيبتها بأكملها 
تعجب رعد وحمل الحقيبة ثم شكرها وأنصرف لمنزلها 
بمنزل آية 
دلفت وهي بدوامة عالم أخر لا يوجد به سوى ترددت صوته ورجائه المتخفي بالحديث كيف لها أن تقبل بحياة مزيفة علي حساب نفسها !
ماذا لو أكتشفت عائلتها ذلك 
لاحظت دينا شرود آية وعودتها مبكرا من العمل فدلفت خلفها بذهول 
دينا في أيه يابت أنتي مش معادك الساعه 5 جاية 1 ليه 
آية ببعض الخۏف مفيش مصدعه شوية المهم ماما فين 
دينا نزلت تشتري حاجات للبيت قبل ما أنتي تيجي بحاجة
بسيطة
آية براحة طب الحمد لله سيبني بقا أنام شوية لحسن دماغي ھټموټني 
دينا بمشاكسه لاااا مش قبل ما أعرف عملتي أيه بالشغل 
آية بتعب أما أصحى بأذن الله هحكيلك 
دينا ماشي ياختي هروح أطبخ أنا مخلاص بقيت الشيف مكانك 
آية أعملي الا يريحك وخدي الباب في أيدك 
خرجت دينا وأغلقت الباب ثم أتجهت للمطبخ تعد الغداء 
بعد قليل إستمعت دينا لصوت الجرس فأرتدت الأسدال ثم خرجت لترى من لتتفاجئ به يقف أمامها 
حتى هو رقص قلبه عندما وجدها أمامه مجددا حتى أنه خلع نظارته ليتأملها بوضوح 
مما اغضب دينا فغضت نظرها قائلة برسمية بابا في الشغل 
رعد عارف آيه نسيت شنطتها بالمكتب فقولت أجيبهالها وأنا مروح 
دينا بخجل وهي تلتقط الحقيبة أنا أسفه كان نفسي أقول لحضرتك أتفضل بس بابا مش موجود 
إبتسم رعد بأعجاب قائلا بلا مبالة ولا يهمك أنا مستعجل أصلا سلام 
وغادر رعد تحت نظراتها له حتى أنه أنعطف من الدرج ليجدها مازالت تقف 
خجلت دينا ثم دلفت مسرعة فأزدادت بسمته على تلك الفتاة 
هبط ليستقبله السائق مسرعا بفتح باب السيارة 
جلس رعد يفكر بفتيات محمد قمة الأخلاق التى لم يرأها من قبل ولكن تلك الصغيرة تمتلك سحرا خاص 
دلفت مسرعة للداخل ووجهها يحمل قطرات من الأحمر ألوان 
دينا پغضب مجنونه واقفه تبصي على أيه يقول أيه الوقتي عليكي ثم أنه حرام 
آية پصدمه أنتى أتجننتي ولا أيه 
دينا پغضب حلي عني 
وتركتها وتوجهت للمطبخ دلفت آية خلفها قائلة بجدية دينا عايزكي فى خدمه 
دينا بستغراب خدمة أيه دي 
آية مش عايزه ماما تعرف أني رجعت من الشغل أنا هرجع تاني 
دينا بتعجب طب في أيه جيتي وفي أيه هتروحي تاني
آية بأرتباك أصل بصراحه الشغل كتير علي شذا وهى قالتلي أمشى وأنا مش عايزة ادبسها من الأول كدا 
دينا بتفهم لا خلاص روحي بسرعة 
توجهت آية للخروج فأسرعت دينا خلفها وبحوزتها الحقيبة 
تزكرت آية الحقيبه وأنها تركتها بالمكتب بدون تذكير فكيف وصلت للمنزل 
أخبرتها دينا عن رعد فأرتبكت آية ثم غادرت قبل أن تلاحظ أختها ما بها 
بأيطاليا 
بغرفة يارا 
كانت تجلس شاردة فيما حدث أمس فتوصلت لسبب كره ملك لها نعم أرتاح قلبها لمعرفتها سبب الكره الدائم لها 
قاطع شرودها صوت طرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدلوف 
فدلف حمزة ووجهه لا يبشر بالخير 
يارا بقلق فى أيه أنت كويس 
جلس لجوارها ثم فرت دمعة من عيناه أزداد خوف يارا فجلست لجواره مسرعة في محاولة لمعرفة ما به 
يارا بقلق مالك يا حمزة فى أيه 
حمزة بحزن شديد هو ليه الكل بيستغفلني يا يارا يمكن عشان طبتي الزيادة عن اللزوم 
يارا پخوف في أيه يا حمزة ليه بتقول كداا
كفكف دموعه ثم قال بتماسك مصطنع لأني زهقت من الخداع المتواصل دايما بلقي حد يستغفلني أو يفهمني أني عبيط أووي 
يارا أهدا وفاهمني أيه الا حصل 
حمزة پغضب
مكبوت البنت الا حبتها طالعت مدورها علي النت مع الكل ورسمه عليا دور الطاهرة 
بتستعفلني بنت ....
يارا طب ممكن تهدا وكل حاجه هتتحل 
حمزة پغضب أهدا هو أنا هسكت هي لعبت فى عداد عمرها تستحمل بقااا
وترك حمزة الغرفة پغضبا جامح اتابعته يارا حتى تتمكن من الحديث معه لتجد ملك أمامها 
ملك بندهاش مالك يا حمزة في أيه 
حمزة بسخرية لا والله يهمك يعنى ولا فجاءة بقا عندك ډم 
ملك بدموع أنت بتكلمني كدليه 
والله لأقول
قاطعها حمزة قائلا لأبيه رعد قوليله أقولك ثانية واحده 
وجذب حمزة الهاتف ثم قدمه لها 
قائلا بسخرية خدي يالا أقولك تعالي 
حمزة بقوة تحت صرخات يارا به أن يتركها ولكن بدون جدوي ثم دلف لغرفة يحيى وألقاها بقوة كبيرة فسقطت أرضا وصړخت ألما لچرح يديها بالطاولة 
وقف يحيى بتعب شديد قائلا بستغراب في ايه يا حمزة 
حمزة بنوبة عصبية شديدة فشلت يارا في تهدئتها أهو قوليله خاليه يعاقبني 
يارا وهي تحاول تهدئته حمزة خلاص تعال معيا 
حمزة پغضب أبعدي عني 
بدل مأنتي فايقه للعقاپ المفروض تفكري بأيه بيزعلني أنتي بني أدامه زباله أيوا أنا أخوكي وبعترف أدام الكل أنك أسوء ما يكون عمري ما شوفت منك أهتمام ولا حنية دايما شايفة نفسك علي الكل كان نفسك تعرفي ليه يارا عندي أهم منك لأنها بتهتم تعرف أيه الا بيوجعني لكن أنتى أخر أهتماماتك أنك تسألي حد ماله منتهي البرود والتعجرف فخاليكى في حالك أفضلك 
وترك حمزة الغرفة وخلفه يارا تحاول اللحوق به 
أما بغرفة يحيى 
كانت تنظر للفراغ پصدمه هل هي بالفعل كذلك 
كانت الدموع كالسيل الغزير يغرق وجهها مرءت جميع ذكريات طفولتها أمام عيناها لتتذكر ما فعلته 
كلمات قاسېة ولكنها أعادتها لارض الواقع 
تمزق قلبه علي دموعها ورؤية الډماء تنثدر من ذراعيها فتقدم خطوة معبأة بالألم ولكن ليس عليه فمحبوبته بحاجة إليه 
جذب الأسعافات من الطاولة فوجدها كما تركها الطبيب من قبل وجلس لجوارها پألم 
ثم جذب ذراعيها يداوي جرحها
يحيى ممكن نبطل الدموع دي 
سبك منه دا أهبل هتخدي علي كلامه 
لم تستجيب له وبكت أكثر ليقول بحزن عشان خاطري كفايا هو ميقصدش 
نظرت له پصدمة شعر بها هو لتقول پبكاء أنت علي طول جانبي حتى لو أنا جرحتك مش بتسبني أنا فعلا وحشة أووي ذي ما حمزة بيقول 
يحيى لا يا ملك أنتي أنسانة جميلة أوي بس طبعك الغربي بيخفي الجانب دا محدش ممكن يفهمك غيري 
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت عيونك الحلوه عشان كدا شايف كدا 
يحيى بخبث أه دا معاكسه صريحه 
أنقطع عنه الحديث لينظر لها ببلهة وصمت ثم تحلت الصدمه فقال بصوتا مندهش سماعيني كدا أنتي قولتي أيه دلوقتي!!
خجلت ملك بشدة ثم وقفت وتوجهت للباب وأستدارت بقوة مصطنعه هتطلبني من أبيه رعد أمته 
حلت البسمة وجهه أما هي فركضت للخارج بسعادة كبيرة نعم علمت أنه النبض لقلبها هو الحلم وهي الحقيقة لتفسيره 
لكن الحلم قد توقف عندما أصطدمت بشخصا ما فسقط ما كان يحمله 
هل سيتمكن يحيى من أنقاذها تلك المرة من براثين عز الچارحي 
بمكتب ياسين 
حلت الدهشة عليه عندما علم بقدوم آية مجددا فسمح لها بالدلوف 
دلفت بتوتر حتى أنها لم تغلق الباب من المكتب قائلة بصوت مرتجف موافقة بس عندي شرط 
إبتسم ياسين الچارحي بثقته المعتاده فمن يجرء بالوقوف أمامه وأمام عقله المدبر 
أما تلك الفتاة فحكمت علي نفسها بالدمار 
علقت القيود بيدها دون سجان كأنها تعلنه لها الحاكم فسيترك الزمام لحفيد عتمان الچارحي لترى الآن اسوء كوابيسها هل هو لغز أم حقيقة 
هل هو مجهول أم سر مخفي سيكشف يقدومها ليكون الدمار والمحفل بالمجهول كل ذلك بالحلقات الماضية من 
أحفاد الچارحي 
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٥ ص آية محمد الفصل العاشر 
بمكتب ياسين 
آية بتوتر موافقة بس عندي شرط 
أبتسم بثقة ثم أخرج دفتر الشيكات قائلا بلا مبالة عايزة كام 
حل الڠضب قسمات وجهها
مش عايزة فلوس 
نظر لها بتعجب لتكمل هي بهدوء موافقة أساعدك بس مش هتخلى عن حجابي أو أيه تصرف ممكن يتعارض معاه 
تحاولت نظراته لندهاش فتلك الفتاة تثير أعجابه بأستمرار
ياسين بأعجاب أطمني أنا مش طالب منك غير الحقيقة مش أكتر 
أشارت له برأسها كدليل موافقتها فأبتسم الدنجوان ثم وقف وتوجه لها قائلا بكبرياء كدا مش فاضل غير موافقة باباكي 
آية پخوف بس 
قاطعها قائلا بثقة متقلقيش دي مهمتي 
وارتدى نظارته السوداء التى لا تليق سوى بالدنجوان ثم خرج تاركا أياها في دهشة من هذا الغامض .
بقصر عتمان الچارحي بالقاهرة 
دلف رعد لغرفته وتلك الفتاة لا تترك مخيلاته بعيناها السمراء وأخلاقها العالية نعم تلك الفتيات ستهز عرش مملكة الچارحي لتريهم من هم البسطاء 
قاطع شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى 
رعد اخيرا أفتكرتني 
يحيى لا وأنت مقطع الأتصالات يالا 
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم 
رعد بستغراب موضوع أيه دا 
يحيى لما تيجي هتعرف سلام 
رعد بتعجب أوك سلام 
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه
علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا 
بالمنطقة الخاصة ببناء الچارحي 
وبالأخص بالبناء الرئيسي 
وقفت سيارة ياسين الچارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه 
أسرع السائق بفتح باب السيارة ليهبط ياسين بطالته الممتدة بالكبرياء والتعالي ثم دلف للداخل بخطواته الواثقة 
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء پخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الچارحي بنفسه بالمكان 
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه 
آبراهيم بأرتباك هو في حاجة يا فندم 
رفع ياسين عيناه قائلا بصوتا كعداد المۏت هو مش مسموح أن أجي هنا ولا أيه !
ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخۏف بأرجائها لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا 
صفق المكتب بيده قائلا پغضبا لا مثيل له أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك 
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا 
أما ياسين فرفع هاتفه وطلب من الحارس المخصص بحماية البناء بأن يخبر محمد بأنه يريده بمكتبه فى الحال 
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الچارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره 
ياسين بوجها خالى من التعبيرات أهلا عم محمد أتفضل 
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب بالغني أن سيادتك عايزني 
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك 
محمد بستغراب علشاني أنا يا بيه ليه !
ياسين بضيق مصطنع ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس 
محمد اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب 
ياسين تانى بيه 
محمد هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا 
ياسين بأعجاب ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك 
محمد بستغراب معايا أنا !
ياسين  أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الړعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا 
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد 
محمد أتفضل يابني 
ياسين أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الچارحي ينزل المكان دا 
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الچارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس 
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر البنت دي بنتك آية 
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي 
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين قولت أيه يا عم محمد 
محمد ومازالت الصدمة حليفته مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية 
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء عندك حق بس بالعمر لا طبعا 
ضحك محمد هو الأخر ثم قال ربنا يحفظك يابني 
ياسين الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور 
محمد أتفضل يا بني 
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسۏة أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه 
محمد پصدمة يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي 
ياسين لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطړ دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك 
محمد  معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير 
ياسين بأنتظارك 
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
بأيطاليا 
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقۏبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا 
صړاخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد 
ملك ببعض الخۏف يارا أنتى كويسة 
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخۏف تنظر للغرفة بړعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك
ليؤكد لها ذلك 
ملك پخوف يارا
أبتلعت ريقها پخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها 
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة !
بالمساء 
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر پخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخۏف يشكل عامل أساسي لديه 
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به 
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف 
بغرفة محمد 
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد 
صفاء پخوف مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى 
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته محبتش أشغلكم معيا يا صفاء 
صفاء بقلق ليه في أيه 
محمد مفيش 
صفاء بشك بتخبي عليا يا أبو آية 
محمد بتفكير هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة 
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر بما يشغل عقله 
بقصر الچارحي بالقاهرة 
أسرع بفتح باب السيارة ليهبط ياسين وعيناه تتوغل لتكتشف مصدر الصوت ضربات قلبه تتزايد عند تذكرها 
أسرع في خطواته تجاه التراس الخارجي فدلف بسرعة كبيرة ورجاء لرؤياها ولكن الخذلان كان النصيب الأكبر له فكيف للمۏتي بالعودة للحياة !!
تفاجئ ياسين برعد يجلس بالغرفة المخصصة لها يعزف على البيانو الخاص بروفان 
حاول ياسين التحكم بأعصابه فهذا الأحمق شعل نيران الفراق بقلبه المتأجج 
ياسين پغضب أنت بتعمل أيه هنا يا رعد 
تطلع له رعد ثم أكمل عزف بشرود كأنه لم يستمع إليه يرى تلك الحورية أمامه فيعزف علي نغمات عيناها 
تعجب ياسين ثم أقترب منه ليقول بصوتا كالرعد أفاقه على الفور أنا مش بكلمك يا  أنت 
رعد بفزع ياسين أنت رجعت أمته !!
ياسين بنظرات كالنمر واضح أنك فاقد الذاكرة وأنا هحاول أساعدك 
واقترب ياسين منه ليهرع رعد مسرعا من براثين المۏت 
رعد پخوف مصطنع لا رجعت متشكرين لخدمات سعاتك 
ثم تمتم بصوتا خاڤت سمعه ياسين أنا لازم أخد حذري الكل خلع ومفضلش غيري أنا وهو 
ثم قال بصوتا مرتفع أنا مېت فل وعشرة ممكن تحكيلي بقا عملت أيه مع البنت 
رمقه ياسين بنظرات مرهبة ثم صعد للأعلي بدون أكتثار ليتابعه رعد بتصميم لمعرفة ماذا فعل !
نعم يعلم أنها مجاذفة كبيرة بمعرفة شيء ما يخص ياسين الچارحي ولكن عليه ذلك 
بمكانا أخر محدد لخطط لأنهاء عتمان الچارحي وأحفاده خاصة ياسين 
كانت تجلس والحقد يملئ عيناها فتحاول تخفيفه بأرتشافها المزيد والمزيد من الخمر 
عاطف المنياوي مش كافيا بقا وتفوقي لشغلنا 
تالين پغضب شغل أيه الا أفوقله بقولك عز معتش طايقني مفيش ډخله دخلتهاله ألا وصداني 
عاطف والعقد العرفي 
تالين بسخرية هددته بيه ولا همه 
عاطف طب أيه لو الكبير عرف أن مخططك لسه منفذتهوش ممكن يتسبب بقټلك 
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر طب والحل !
عاطف بتفكير الحل أنك تشيلي البنت دي من حياته 
تالين بستغراب يارا !
عاطف أيوا هي 
تالين بأقتناع طب ودي هعملها أذي 
عاطف لا سبيها عليا الخطوة دي بس ركزي فى خطتك لازم عز يرجع يحبك ذي الأول ويسمحلك تدخولي عيلة الچارحي ومش كدا وبس لازم تكملي خططك مع حمزة 
تالين أوك
ثم أكملت بعدم فهم بس أنا مش عارفه الكبير هيستفاد أيه من التفريق بين حمزة وعز 
عاطف پغضب خاليكي فى نفسك متتدخليش فى شيء ميخصكيش والا ڠضب الكبير هيكون أكبر رد ليكى 
تالين پخوف شديد لاااا أبوس أيدك بلاش هو أنا هعمل الا أنتوا عايزينه 
عاطف بأعجاب كدا تعجبيني وأخر نصيحة مني ليكي يا حلوة أوعى تغلطي غلطة أختك وتحبيه وألا هيكون نصيبك ذيها 
ووضع السلاح علي الطاولة كى تتضح الرسالة جيدا 
فأبتلعت ريقها پخوفا جامح ثم جففت قطرات العرق المبللة لجبينها بتوتر وأنصرفت للخارج بسرعة تكاد تشبه للركض 
أما عاطف ففور خروجها حمل الهاتف ليطلب الكبير الرأس المدبرة لهم العون بالقوة والذكاء المدبر للخطط
رفع الكبير الهاتف بصمت لم يتحدث كعادته ينتظر الأذن لهم بالحديث 
عاطف كله تمام يا كبير هنشيل يارا من طريق عز نهائي لانها العائق بينهم 
الكبير بتحذير مريب أعمل الا يساعدك لكن خاليك فاكر تحذيري ليك 
عاطف پخوفا شديد فاكر يا كبير عز بيه مش هيتأذي بأي شكل أطمن 
أغلق الهاتف بوجهه دون الأستماع للمزيد منه فلن يمنحه الكثير من الوقت 
أما عاطف فأبتسم للمخطط القادم الذي سيدمر ياسين الچارحي للأبد 
بأيطاليا 
دلفت ملك لغرفة يحيى وبيدها كوبا من اللبن الساخن فوجدت الفراش خالي 
بحثت عنه كثيرا بالغرفة ولكنها لم تعثر عليه فتوجهت للشرفة لتجده يحمل الهاتف ويتحدث بصمتا رهيب وما أن رأها حتى أغلق الهاتف مسرعا 
يحيى پغضب فشل في كبته في أيه يا ملك مش في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي
ملك ببعض الخۏف والحزن الطاغي أنا أسفة كنت جايبلك اللبن عشان معاد الأدوية 
وأستدارت لتغادر والدمع يلمع بعيناها فتوقفت عندما 
جعلتها تكف عن الحركة 
يحيى أنتى راحة فين 
ملك بدموع شكلي أزعجتك فهرجع أوضتي
يحيى بندم لتصرفه الفظ فقال بصوتا مرتفع لا مقصدش 
ثم أغمض عيناه ليتحكم بحديثه قائلا بهدوء مصطنع أنا أسف يا حبيبتي مقصدش والله أنا بس كنت بتكلم مع صديق ليا بموضوع مهم وأتفاجئت بيكى 
ملك أسفه يا أبيه 
تطلع لها يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية مصحوبة بضحكته الوسيمة فرحنا هيتحدد وأبيه برضو ههههه طب أعمل أيه تاني !
ملك مش واخده غير على كدا 
يحيى بنظراته الفتاكة قائلا بحب هعلمك 
تراجعت للخلف بخجل شديد وأرتباك اشد بدا علي وجهها قائلة بتوتر أنا هروح أوضتي 
وتوجهت للخروج  مجددا ببسمة تسلية لخجلها 
قائلا بمشاكسة مش قبل ما تقولي أسمى بدون ألقاب 
ملك بخجل هاا بعدين 
يحيى بعند لا دلوقتي أسمى يحيى بلاش أبيه دي الله يكرمك 
إبتسمت بخجل ليتأملها بعدم تصديق هل انتهت معانته وصارت معشوقته بعدما كان مجرد أخ لها 
اخرجه من دوامته صوت أخيه 
عز كويس أنى لقيتك يا ملك 
جذبت يدها مسرعة من بين يد يحيى ثم قالت بأرتباك في حاجة 
عز بقلق  متعرفيش يارا مالها أنا رجعت من بره لقيتها قافله علي نفسها أوضتها ومش راضيه ترد علي الفون 
يحيى  أنت زعلتها فى حاجة !
عز ابدا والله يا يحيى أنا كنت مع جدك وبابا بالشركة ورجعت لقيتها كدا 
ملك انا كنت بأوضتي لما سمعتها بتصرخ فروحت أوضتها لقيتها نايمه وبتصرخ ففقوتها ومن ساعتها وهى كدا 
عز  طب هشوف أيه طريقة أدخل بيها الأوضة 
وغادر عز وأتابعته ملك أما يحيى فوقف يتابع أخيه بحزن حتى تخفي من أمام عيناه فيارا تعنى الكثير لعز 
بمنزل آية 
كانت تعد العشاء بمساعدة دينا وهى بكوكب أخر لا تستمع لشئ سوى لمجهولها الذي يلمع على يد ياسين الچارحي لا تعلم لما يرودها شعور الخۏف والجفاء ولكن عليها مساعدته خوفا منه على عائلتها الصغيرة نعم وعدها بعدم التعرض لهم في حال عدم موافقتها ولكنها لم تثق به فعيناه نبع للقسۏة والجفاء كانت بكوكب أخر حتى أنها لم تستمع لصوت أختها الصغري
دينا  آية هاتى الزيت من عندك 
لم تجيبها وظلت شاردة إلى أن قامت دينا بدفشها برفق حتى تستعيد وعيها 
آية بعصبية أيه الله 
دينا پغضب أيه أنتى الا أيه ياختي من الصبح مش معايا 
ثم أكملت بشك أنتى فى حاجة مخابيها عليا يابت 
آية بتوتر هخبي أيه ياختي وسعي كدا 
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها 
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول آية بنتي !!
محمد دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر 
صفاء پصدمة  وقت أيه !!أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض 
محمد پغضب أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء 
صفاء بسخرية ترمي بنتك فين دا جواز 
محمد بس يعتبر بالسر
صفاء هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاټل 
محمد برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
محمد مقصدش يا صفاء بس مش عارف ليه حاسس بحاجة غلط 
صفاء بهدوء أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول 
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب 
محمد بأقتناع ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد
بقصر الچارحي بالقاهرة 
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له پغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه  بتعمل أيه هنا 
رعد ذي ما حضرتك شايف 
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة 
رعد پغضب  مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين 
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب وحضرتك يهمك في أيه 
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك 
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها 
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك 
رعد ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله 
ياسين بأعجاب كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا 
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر 
التقط منه رعد الأوراق قائلا پغضب ھموت وأفهم دماغك دي 
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة اوعدك وقت زيارتي
ليك هبقا أفهمك 
رعد بفزع يا ساتر 
وخرج رعد والڠضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد
بقصر الچارحي بأيطاليا 
وخاصة بغرفة يارا 
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخۏف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول 
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة 
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها پخوف 
عز ليه مش بترودي عليا 
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه  مالك يا حبيبتي في أيه 
أكتفت بالبكاء بصمت  بقلقا عارم 
عز يارا فيكي أيه أتكلمي 
يارا بدموع مفيش حاجه 
عز مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي 
عز بسخرية يا سلام حلم يعمل فيكى كدا 
يارا پبكاء هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز 
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة المۏت هو الا هيبعدني عنك 
بدءت تستكين  شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه 
مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه الممېت 
دلف الخادم پخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر 
الخادم بأرتباك رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم 
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه پغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات 
أنا مش قولت محدش يزعجني 
الخادم پخوف أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم 
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل 
بمنزل آية 
رعد پغضب خاليك فاكر أنك لعبت پالنار وبأيدك 
الرجل پخوف أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز أربيهم 
ياسين بستغراب أيه الا بيحصل هنا 
رعد كويس أنك جيت  دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم 
دب الڠضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن المۏت قد أشرف علي القدوم 
الرجل بړعب والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد 
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني 
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد 
رعد بتعجب ليه خاليته يمشي 
ياسين بنظرات صقرية لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها 
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد پغضب على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة 
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد 
بالمقر الرئيسي للشركات 
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخۏف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل 
بمكتب رعد 
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل 
شذا في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم 
رعد بستغراب واحد مين !
شذا معرفش هو بيقول يعرف حضرتك 
رعد بعدم أهتمام أوك خاليه يتفضل 
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل 
رعد بتعجب عم محمد أتفضل 
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد 
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري 
رعد عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي 
محمد طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك 
رعد بتأكيد ولسه عند كلامي 
محمد إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة
غريبه بالموضوع 
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء 
أكمل محمد قائلا انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك 
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين 
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك 
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة بشكرك علي كلامك يابني 
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب رايح فين 
محمد  مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي 
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض 
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا 
وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والڠضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته پغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث 
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير رعد أنا مش في المود خالص 
رعد أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة 
ياسين بأهتمام رسالة أيه دي 
رعد منتظرانا النهارده 
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله 
بقصر الچارحي بأيطاليا 
بغرفة حمزة 
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته 
يحيى ببسمة جميلة ها أخبارك النهاردة 
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته الحمد لله أحسن 
جلس بالمقابل له ثم قال أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك 
حمزة بحزن مفيش جديد يا يحيى 
يحيى ليه اليأس دا 
حمزة بسخرية  يأس انا ديما بلاقي خېانة يا يحيى حتى البنت الا حبتها طلعت مدورها مع الكل 
يحيى بهدوء هو دا الا محطمك كدا 
حمزة بحزن حبيتها يا يحيى 
يحيى جايز بريئة 
حنزة بغموض دا الا هكشفه 
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه 
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته 
بمنزل آية 
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء 
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول 
بمكتب ياسين 
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها 
بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها 
عاطف بستغراب  كنتي بتكلمي مين 
تالين الكبير 
عاطف بأهتمام كان بيقولك أيه 
تالين بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني 
عاطف طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف 
تالين پخوف وانا اعرف منين بس 
عاطف شكلك هتخدي تذكرة للمقاپر عن قريب جدا ركزي في شغلك 
تالين پبكاء وخوف حاضر 
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الچارحي وخاصة ياسين .
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير 
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الچارحي 
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد !
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها
خطط ودسائس لأحفاد الچارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك 
أحفاد الچارحي.
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٩ ص آية محمد الفصل الحادي عشر 
بالمساء
وصلت سيارة اقل ما يقال عليها مركبة فضائية ليهبط منها ياسين الچارحي ورعد وهم بأبهي طالتهم 
حمل السائق والحرس الهدايا التى لا تليق سوى بهم للداخل تحت نظرات ذهول من صفاء لتعلم الآن ما يخشاه زوجها فتلك العائلة عريقة للغاية مظاهرها يرعب الأبدان 
دلف رعد ويليه ياسين بكبرياء ليتوجه للغرفة التى أشار لها محمد فجلس رعد بجانب محمد وياسين علي المقعد المواجه للباب وضعا قدما فوق الأخري بدون تعمد فهو أعتاد على ذلك ولكن من نظرات رعد أستقام بجلسته حتى لا يفترض محمد التكبر منه 
رعد ببسمة مرحه أنا جيت في معادي يا عم محمد الشاي جاهز ولا أمشي 
ضحك محمد بصوتا مسموع ثم قال لا أذي جاهز طبعا 
فنادى بصوتا مرتفع بعض الشيء الشاي يا أم آية 
جلبت صفاء الشاي للداخل عن تعمد لتلقي نظرة علي الشاب الغامض الذي يريد الزواج من أبنتها فغمق قلبها بسعادة لرؤية هذا الشاب الوسيم القابع أمامها 
فخرجت مسرعة بعدما رأت نظرة تحذرية من زوجها 
ياسين ببسمة مصطنعة كنت سعيد جدا لما رعد قالي أن حضرتك حددت معاد عشان نقعد مع بعض 
محمد أيوا يابني معلش دي عادتنا ممكن تكون قديمة بالنسبالك بس التقليدي أحيانا بيكون سبب الراحة لناس كتير 
ياسين بنفي لا أبدا يا عمي مفيش مشكلة الا يريح حضرتك
بعد قليل دلفت آية بخطوات خجلة للغاية وبيدها الجاتو عيناها مسلطة أرضا بخجل شديد 
تناول منها أبيها ما تحمله ثم توجه بها للمقعد المقابل له 
محمد لرعد تعال بقا نشرب الشاي بره فى التراوه 
رعد بستغراب تراوة أيه دي طب هخلي السواق يجهز العربية حالا 
أنفجر محمد ضاحكا حتى آية فشلت بكبت ضحكاتها 
محمد هههههههه الله يجزيك يابني هههههه تعال وأنا هشرحلك ههههه
وجذبه محمد للشرفة الخارجية 
تاركا ياسين بدوامة تصارعه بين ملامح معشوقته وبين الخطط التى يتاخذها 
قطع الصمت الذي طال لدقائق متعدده قائلا بهدوء عامله أيه 
جاهدت لخروج صوتها وبالنهاية نجحت بذلك فقالت بصوتا منخفض للغاية ېتمزق مما تشعر به الحمد لله بخير 
ياسين بلا مبالة طب كويس 
تطلع للغرفة قليلا ثم قال ونظراته مسلطة علي أرجاء الغرفة  أنا وعدت ووفيت قولتلك سيبي باباكي عليا والموضوع منهي 
آية بأرتباك بابا لسه موفقش 
ياسين بثقة  هيوافق 
تطلعت له بذهول مصحوب پغضبا من هذا المتعجرف فقالت ببعض الحدة أيه الغرور دا 
إبتسم ياسين بهدوء ثم قال مش غرور ممكن تسميها ثقة بالنفس 
آية بنظرات مترددة فهمها ياسين فقال بهدوء لا يناسب سواه عايزة تقولي أيه أتكلمي 
رمقته بنظرات كالسهام بداخلها هفوت من الڠضب الدافين ثم عدلت من حجابها كمحاولة لتخفيف توترها الملحوظ ليخرج صوتها أخيرا قائلة بصوتا منخفض مش عايزاك ټأذي بابا بأي شكل من الاشكال حتى لو حصل أيه حاجة من غير قصد 
نظر لها الدنجوان قليلا يتطلع تلك الفتاة الغريبة التى تمزج بين القوة والضعف في آنا واحد ثم أستطرد حديثه قائلا بكبرياء متخفى ياسين الچارحي مش بيرجع فى أيه كلمة بيقولها أطمني لو كنت حابب أذيهم مش هنتظر أذن حضرتك عشان أعمل دا 
لا تعلم لما التمست الصدق بحديثه أو أن رغبتها بذلك هو الدافع القوي لجعلها تلتمس له الصدق فهي كالعصفور أمام الصقر فياسين الچارحي يمتلك النفوذ والقوة لجعله كالسجان لها 
قاطع حديثهم دلوف محمد بعد تركهم المدة المحدده للجلوس معه 
رعد بمرح التراوه دي حلوه أووي 
محمد هههههههه 
ياسين ببسمة بسيطة معلش يا عمي أحيانا بحس البني أدم ده غبي 
رعد پغضب مصطنع لا عندك فوق أنا أبويا موجود مش كدا ولا أيه يا عم محمد 
محمد بأبتسامة جميلة أكيد يابني 
ياسين بحزن مصطنع وأنا مش إبنك ولا أيه 
محمد بفرحة لحديث ياسين المرح فهو يتعمد الجدية الزادة للغاية ربنا يبارك فيكم يارب 
ثم وجه حديثه لآية قائلا 
أعملينا عصير يا آية 
آية بخجل وهى تنهض من الأريكه وتتخفي من نظراته حاضر يا بابا 
وتوجهت للخروج تحت نظرات ياسين المتفحصه لها بعد خروجها تطلع ياسين لمحمد الجالس بالمقابل له ثم قال بصوتا جادي أظن كدا تمام يا عم محمد 
محمد بعدم فهم تمام في أيه يا بني ! 
ياسين يعنى القبول من عند حضرتك ومنتظر رأي آية 
محمد بأعجاب وأيه الا خلاك تتوقع كدا
ياسين بخبث لا يضاهي أفواه وجودنا هنا أكبر دليل موافقتك حضرتك منتظر رأي آية 
محمد أديك قولتلها أنا من نحيتي موافق فاضل رأيها 
ياسين بأبتسامة ثقة لقرب تنفيذ مخططه أوك وأنا هنتظر مكالمتك 
وأستدار لرعد قائلا بصوتا يكسوه الجفاء يالا يا رعد 
توجه للباب وقلبه ينبض بشيء مريب شعورا لم يشعره من قبل كأن شيء ما يغزو قلبه فيجعله كبركان من نيران 
أتبعه محمد ورعد الذي يخطو خطوات بسيطة علي أمل اللقاء بها ولكن خذلاته تلك المرة 
هبط ياسين بخطواته الواثقة للأسفل ليستقبله الحرس بسرعة كبيرة بفتح باب السيارة والصعود علي الفور لسيارتهم بقلم آية محمد .هبط رعد هو الأخر لينضم لياسين بالخلف ونظراته تتوق المبني علي أمل رؤيتها قبل الرحيل 
بأيطاليا 
بغرفة يحيى 
كان يجلس بالشرفة يرتشف القهوة وعقله شارد بما حدث منذ 6أشهر 
فلاش بااك 
صف سيارته بأهمال ليأتي الحرس وصفها بأنتظام ثم دلف للقصر وهو يقاوم صداع رأسه بعد يوما شاق 
تعجب لعدم وجود أحد بالقصر ولكن لم يعنيه فتوجه لغرفته ثم جلس على المقعد بعدما أرتشف حبة للصداع لعلها المنجي له من ألم راسه لا يعلم أنها من قبل أحدا ما يريد الفتك به 
سقط أرضا مخشى عليه ولم يشعر بأي شيء أخر سوى الظلام 
بعد قليل بدء يحيى فى أستعادة واعيه ليتفاجئ بأنه بغرفة غير غرفته 
وضع يده علي رأسه پألم ثم تجولت عيناه بالغرفة بدهشة تحولت لصدمة عندما وجد أنه بغرفة ياسين فأبتعد عن الفراش بسرعة كبيرة ثم توجه للباب بخطوات متعثرة من ألم رأسه ليفتح عيناه علي مصراعيها عندما يجد روفان ملقاة أرضا وثيابها ممزقة للغاية 
تسمر محله لا يعلم ما الذي يحدث هنا كل ما يعرفه أنه من المحال أن يفعل ذلك تراجع للخلف عندما أستمع لصوت ياسين يردد أسمها الصوت يقترب من الغرفة فتراجع هو للخلف ثم أسرع للشرفة لتكون السببل له بالهروب 
أفاق يحيى من شروده على صوت أبيه 
أحمد بستغراب بنادي عليك يابني مش بترد ليه 
وقف يحيى قائلا بتوتر مفيش يا بابا كنت سرحان شوية 
جلس علي أقرب أريكة ثم وجه حديثه بالاشارة له بالجلوس هو الأخر طب أقعد عايزك 
وبالفعل جلس يحيى يستمع لوالده ليتنهد أحمد قليلا ليخرج صوته أخيرا قائلا بحزن أكتشفت أن رضا بيعمل صفقات من ورا جدك ومش عارف أعمل أيه وكالعادة جيت أخد رايك في الا هعمله 
يحيى پصدمة عمي 
أحمد أيوا يا سيدي أنا اټصدمت لما عرفت وانت عارف انه مش بيطيق الكلام لا مني ولا من حد من ساعة ما سافر امريكا ومراته زرعت الكره في قلبه للكل مراته مش بتحب الخير لحد يابني وأنا خاېف لبنتها تكون بنفس طريقتها 
يحيى بنفي لااا ملك مش كدا يا بابا صدقني 
احمد بحزن والله يابني معوت عارف اصدق مين حتى أخوك عايز يتجوز يارا وانت ملك ما تبصوا بره العيلة 
يحيى بتعجب أنت مش حابب يارا
كمان طب ليه!
تنهد پألم ثم قال يا حبيبي أنا أبوك وأكتر واحد يحبلك أنت وأخوك الخير ونفسي أشوفكم سعداء بس طبع ياسين ورعد صعب جدا وأكيد أخواتهم ذيهم للأسف ياسين أخد نفس طباع أبوه الله يرحمه كان صعب جدا التعامل معاه 
يحيى بهدوء يا بابا يارا عكس اخوها 
أحمد بيأس لمحاولة أقناع أبنه خلاص يا يحيى خالينا في المهم 
يحيى هحاول أتكلم معاه أنا راجع الشركه من بكرا 
أحمد بصوتا مرتفع يحمل الخۏف بأجفانه ترجع أيه أنت أتجننت 
يحيى يا بابا أنا بقيت كويس وبعدين دي عملية بسيطة مش مستهلة كل دا 
قاطع حديثهم دلوف عز قائلا بتعبا شديد أيه سر التجمع دا 
يحيى بمكر تجمع لقلب نظام الحكم عليك يا خفيف 
عز يا ساتر يارب 
وقف أحمد ثم توجه لغرفته قائلا بصوتا مسموع مفيش فايدة فيكم هتفضلوا ذي مأنتم 
وصعد أحمد لغرفته
عز بأهتمام هو في ايه 
يحبى بضيق هو الاخر مفيش عن أذنك 
وترك يحيى المكان هو الأخر وتبقى عز المنصدم من ردة فعل أبيه وأخيه ولكنه أنفض تلك الأفكار عنه وتوجه للبحث عن معشوقته فوجدها تجلس بالحديقة بالأسفل فتأملها بعشقا جارف لا يعلم انه سيحرم من عشقه المقرب له بعدما سيذق معسول طعمه 
بقصر الچارحي وبالاخص بغرفة رعد 
كان يتأفف بحزن لعدم رؤياها يتأمل الحديقة بشرود بعيناها السمراء ولم يرى من يقف خلفه بنظراته الصقرية المتفحصة له 
ياسين بمهارته المعتاده  حلوه 
رعد بشرود  في أحلي منها بس عيونها أسرني حاسس أنها فيها سحر خاص كدا 
أقترب منه ياسين أكثر قائلا بهدوء لا يليق سوى به أممم ودي بقا عرفتها فين 
أفاقه الصوت من أحلام مشيده بخيالا منسوخ علي صوت الأسد فألتفت ليجده ينظر له ببرود فينزع التوتر به قائلا بأرتباك ياسين 
كان يقف بكبرياء وضعا يده في سراوله الرياضي المخصص لرياضة أختارها ليلا ليداوي آلم قلبه المتطفل لها فقال بهدوئه المعتاد متوقع حد تاني 
رعد بزعر أبدا بس أتفاجئت عشان 
قاطعه ياسين بأشارة من يده قائلا بحذم مش عايز أعرف حاجة وياريت تركز معيا كويس أوي في الا هقوله
وبالفعل أنصاع له رعد بأهتمام ليتجه الدنجوان للشرفة ورعد يتابعه فأشار له بعيناه تجاه سيارة تقف علي بعد أميال من القصر 
رعد بعدم فهم مش فاهم مالها العربية دي 
أستدار الدنجوان ثم رفع قداماه علي حامل السور يترقبها بغموض وهدوء ممېت ليعلم رعد بأن هناك أمرا هام بنظراته المحتقنه 
حل الصمت قليلا فقاطعه ياسين بنبرة صوته الممېته لحياة شخص ما قائلا عايزك تقلب التربيزه عليهم 
أكتفى رعد بأشارة بسيطة ليرحل ياسين بهدوء ويتبقى رعد يتطلع لها بأهتمام ويعلم ما يريد الدنجوان قوله 
بمنزل آية وبالأخص بغرفتها 
دينا بذهول يخربيت كدا هو في جمال من دا لحد دلوقتي أمال بيقولوا أنقرض أذي !!!
آية بحزن دفين بصوتها دينا أنا الا في مكفيني 
دينا بتعجب فيكي أيه يابت أه صحيح ياختي لازم حالك يتقلب بعد ما شوفتي المز دا الواد حلو اووي والله العظيم أحلي من ممثلين الهند 
آية بجدية حرام كدا يا دينا بتشيلي ذنوب 
دينا  في أيه يا آية أنا بهزر معاكي مش أكتر 
آية بهدوء تحاول التحكم به بخفقات قلبها المنقبض يعني تخدي سيئات عشان هزار سخيف يا دودو 
تمهدت قليلا ثم قالت بجدية خلاص يا ستي أسفين
ثم استطردت بمكر هو أنتي خاېفة عليا بجد ولا دا غيرة 
لم تتمالك أعصابها فحملت الوسادة وركضت خلفها فأسرعت دينا للخارج 
بالخارج 
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف وإلي جواره كانت تجلس صفاء يتبادلان الحديث بأمور هذا الزفاف ليجدوا دينا تركض للداخل بزعر وآية تلحقها والڠضب يكنن بعيناها 
دينا بصړاخ الحقني يا بابا بنتك بينها أتجننت 
صفاء بشك بنتي الا جننتك دانتي تجنني مديرية بحالها يابت 
تخفت خلف ظهر محمد قائلة بمكر بنتك !!! يعني أنا مش بنتك سامع يا حاج 
محمد بضحكة مكبوته من تلك المشاكسه العنيدة سامع وشايف 
آية پغضب والله ما هسيبك تعالير
دينا بصړاخ مزيف حتى يتدخل والدها لاااا يا بابا الحقني 
وبالفعل أستجاب لها والدها الحنون قائلا بصوتا منخفض بعض الشيء خلاص يا آية أنتوا مس صغيرين يا حبيبتي 
صفاء پغضب سبها يا محمد البت دي فظيعه بجد 
دينا پبكاء مصطنع شايف يا بابا مراتك ااااااه أهي أهي 
محمد لدينا أهمدي بقا يا بت الله وانتي يا آية البت دي عملت فيكي آيه 
تلبكت آية ولم تخرج الكلمات من فمها فألتزمت الصمت القاټل لتكمل دينا بشماته قائلة بسخرية ما تتكلمي ياختي أيه الا حصل ولا القطه كلت لسانك ابو شبر ونص الوقتى 
رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها 
آية پغضب كدابه يا ماما 
دينا على بابا 
صفاء عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا 
دينا هو كل يوم ما تخليها تروح هي 
محمد بجدية خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم 
دينا حاضر 
وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها 
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان  بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك 
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا أنا موافقة عليه يا بابا 
تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة 
أيه بخجل عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري 
قاطعته صفاء بسعادة ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها 
محمد بحذم محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع والدها بانها تريد ياسين حتى تنهى ما يريده وترحل بسلام لا تعلم أنه طريق محفور بالمصاعب والاشواك
بغرفة ياسين كان يتابع تدربيته الرياضيه بقسۏة لم تعهد عليها أيه صالة رياضيه من قبل كان يلكم الحائط بقوة أنتقام تسرى بعروقه كلما مرءت ذكرياتها بخاطره 
أسما يتردد بعقله لم يستطع نسيانه عندما كانت تخبره قبل مۏتها يحيى مجرد تذكره للاسم كان يجمح قوته ويستزفها فيخرج طاقته بتلك الحجاره لتأتي هى بمخيلاته وتصنع نسجيا خاصا بها فتجعله هادئا للغاية 
أنقضي الليل وساد الصباح بأشعة الشمس الذهبية 
بأيطاليا 
أستيقظت ملك ثم أبدلت ثيابها وهبطت للأسفل لتجد جدها يجلس علي المائدة وبيده القهوة واليد الأخري يتفحص الجريدة 
ملك بصوتا حذر فهي تتحدث مع عتمان الچارحي صباح الخير يا جدو 
عتمان بدون أهتمام وهو يباشر قراته صباح الخير 
ملك أخبار صحة حضرتك 
عتمان ببرود أظن مش محتاج رد علي سؤالك ذي مأنتي شايفه 
شعرت بحرجا شديد يجتاز أوصراها بقلم .ملكة الابداع آية محمد .فتوجهت للاعلي والحزن يلون وجهها 
خرج حكزة من غرفته ليجد ملك أمامه مباشرة فخفت عيناها وتوجهت لغرفة يحيى ولكنه توقفت علي صوته 
حمزة ملك 
أستدارت ملك بستغراب ليستطرد حديثه قائلا معلشي اتعصبت عليكي شويه 
تعجبت ملك كثيرا ثم قالت
بهدوء لا عادي 
حمزة بمرح عادي فين دانا مأثر معاكي اوي لحد النهاردة ثم اكمل بغرور دانا جامد أووي 
ضحكت ملك بشدة ثم قالت محاولة في الكف عن الضحك لا يا خفيف مزعلتش انا واخده منك علي كدا 
حمزة امال ليه طالعه محمره وشك 
ملك پغضب محمره وشك بيئة دا طبيعي 
حمزة بسخرية كلكم بتقولوا كدا وفي الاخر بيطلع ألوان 
ملك بغيظ يا ربي مبحرمش وبرجع اكلمك وبترجع تديقني 
حمزة بمشاكسه طب بترودي عليا ليه ياختي مدام بضيقك
ملك بعصبيه غلطت وأديني هصلحها 
حمزة بعدم فهم تصلحي ايه 
لم تجيبه ملك ودلفت لغرفة يحيى ثم صفقت الباب بقوة جعلت الفزع حليف حمزة ليردد پغضب ماشي يا أوزعه صبرك عليا بس
يارا بذهول أنت بتكلم نفسك يا حمزة !!!
حمزة پغضب لا بقولك أيه الا فيا مكفيني مش ناقصه شوفي راحه فين 
وتركها حمزة وغادر تحت نظرات تعجب شديد منها 
صعد يحيى الدرج باتجاه غرفته ليستمع لحديث حمزة فيقول بتعجب هو في ايه يا يارا 
يارا بندهاش هي الاخري معرفش يا آبيه أنا لقيت الواد المچنون دا بيكلم نفسه 
يحيى بأبتسامة جميله تزيده وسامه وجاذبية  أديكي قولتيها مچنون يعنى متدقييش علي كلامه سبك منه المهم أنتي خارجه 
يارا أيوا هروح لعز الشركة 
يحيى بستغراب ليه !
يارا بخجل النهارده عيد الحب وحابه أهديه حاجه
إبتسم يحيى ثم قال بمشاكيه يا عم يا عم أه بقا مهو راحت علينا وجيت لحد عز وعيد حب طب وريني الحاجه دي
يارا بخجل  ها لاااا مش هينفع أنفجر ضاحكا ليسترسل حديثه بمكرا لا يليق سوى به امم مدام لا يبقا هقرء بأدب 
يارا پغضب أبيه الله 
يحيى بثبات ممزوج بضحكات بسيطة سكت أهو بس أحسنلك تمشي لان احيانا مش بقدر أسيطر علي نفسي فممكن أخد الشنطه منك وأفتشها مثلا 
وما أن أنهى جملته حتى هرولت مسرعة للأسفل تحت نظراته الممزوجه بالفرح ليكمل طريقه لغرفته فيتفاجئ بأنغلاق باب الغرفة 
حاول جاهدا بفتحه ولكنه لم يستطع ليستمع بعد قليل لصوتها وصوت المفتاح يتحرر بين قيود الباب بحرية
ملك پغضب أنت الا أبتديت والبادئ أظلم 
وسكبت ملك المياه بوجه حمزة كما كانت تعتقد ففتحت عيناها علي مصراعيها عندما تفاجئت بيحيى يقف أمامها والڠضب يتطير من عيناه 
بقصر الچارحي 
هبط ياسين للأسفل بحلي أسود اللون جعله ملك الوسامة وتاجه رونق بعالم الغنى الفاحش بتالق بشعره البني الغزير ورائحة البرفينوم الخاصه به التى تملأ المكان بخفوت لتتوالي اللحظات بوجوده هو فقط بمكان مخصص يسود به رائحته ووسامته المعهوده 
هبط ليجد رعد يجلس وبيده القهوة والحاسوب يعمل عليه بتركيز شديد 
ياسين پغضب وهو يجذب منه القهوة قهوة على غير ريق تانى يا رعد مش قولنا بلاش كدا
رعد حاولت والله يا ياسين ومعرفتش 
ياسين هنكمل كلامنا بالعربية يالا 
جذب رعد مستلزماته ثم أتابع ياسين للسيارة ليكمل حديث عن العمل وعن شركة إبراهيم المنياوي التي ظهرت بالفترة الأخيرة وتعلن بشكل صريح تحديها لياسين الچارحي نفسه 
أعجب ياسين بشجاعة هذا الرجل فهو يرغب بالتنافس مع عدو قوى علي عكس الهش فمرحب به بقائمة حظر ياسين الچارحي 
وصلت السيارة أمام المقر الرئيسي فهبط ياسين وأتابعه رعد بطالته الساحره بحلي رمادي يشبه عيناه كثيرا وشعره المصفف بطريقة منتظمه 
دلف رعد لمكتبه ليكمل عمله وكذلك ياسين دلف مكتبه ويتابعه الحرس المخصص لحمايته 
بشركات الچارحي بأيطاليا 
كانت تعمل باقة الزهور الحمراء وبداخله الهدية التى جلتها يارا له ليست ياقوت ولا ألماس بل ورقة مطوية بداخل الورد الأحمر ورقة كتبتها يارا بحبا لم يعهده عاشق من قبل حب مرء بعذابا وسطرته بصبرا محفور بعشق وحروف أردت أن تخبره بها كم تعشقه منذ الطفوله الي الآن 
أبتعدت عن بانتصار بينما تخشب هو بمحله لرؤياها لم يستوعب ما يرأه فقال مسرعا وپخوف لفقدنها  يارا
مسرعا لتوقفه بأشارة من يدها والدمع تهبط كانها شلال من فيضان فقال بصوتا منخفض لعلها تهدء وتسمعه حبيبتي أسمعيني أنا
قاطعته قائلة بيأس أنت 
أنت أيه أنا كنت عارفه انك على بيها بس كنت بكدب نفسي انك مستحيل تقبلها تاني بعد ما اعترفتلي بحبك ليا أنا كنت مخدوعه فيك يا عز بحمد ربنا أن لسه مبقتش مراتك والا ندمي كان هيكون اضعاف 
وتركته يارا وركضت للخارج
ركضت كمن يسلب قلبها وهي تفر ليتركه لينبض للحياة 
ركضت كمن تفر من المۏت بعدما رأته بعين معشوقها كيف له ذلك أيمنحها الحياة وبها زورات من المۏت يا له من مخادع كما اطلقت عليه من قبل 
كان البكاء حليفها فتوجهت للسيارة وبيدها المفتاح فلم تقوى علي استعماله فسقطت ارضا تبكي بصوت منكسر محطم لا تقوى علي الوقوف فحملت هاتفها من الحقيبة ولمع ذكرياته برأسها وتلك الجملة المحفرة بذكرياتها مش هتلقى حد يحبك أدي يا يارا 
ليأتيها صوته قائلا بستغراب الو 
شهقت لبكائها جعل قلبه يعود للنبض فاسرع قائلا يارا 
يارا پبكاء أدهم أنا محتاجلك أوي 
بمكتب ياسين 
كان بعمل علي حاسوبه عندما استلم رسالة انتصاره علي عاطف المنياوي فوضع قدما فوق الاخر بثقة لا تخلو منه حتى انه اغمض عيناه وضعا يده خلف رأسه ليصدح هاتفه برقم محمد يعلن له قبول عرض الزفاف فتزيد بسمته الهادئة ليبدء بشرع خطته للسفر لأيطاليا أو بالمعنى الاصح بدء ألانتقام فمن سيكون الجاني والمجني عليه بين العشق والحب المجهول والأنتقام
لكلا منهم سبل للعشق والاڼتقام كيف ذلك لنرحب بكم بكوكبة مملؤءه بأحداث ليس لها مثيل من آحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد  رفعت
يتبعالفصل الثاني عشر 
بكت كثيرا لينشق قلبه فأخبرته بأنها تريد اللقاء به تعجب كثيرا بعدما طلبت منه تركها والأبتعاد عن مسارها الخاص فها هي تتمنى عودته مجددا لها 
حلت الفرحه بقلبها لترتسم إبتسامه على وجها مغمور بالدموع لمعرفتها أنه بأيطاليا هو الأخر فأتت فوة غريبه تعاونها على الوقوف ثم حملت المفتاح الساقط أرضا لجوارها وأعادته لحقيبتها لعدم قدرتها على القيادة فستدعت سيارة للأجرة ثم أرشدته للعنوان الذى أملاه عليها أدهم 
تحركت السيارة وقلبها ساكن عن الحركة عندما إستمعت لصوته يردد أسمها ويركض خلف السيارة بزعر يترجائها أن تستمع له ولكن قلبها رفض الخضوع له مجددا 
أما عز فشدد على شعره الأسود پغضبا جامح حتى أنها لكم زجاج سيارته بعصبية شديدة 
فركضت تلك الفتاة اللعينه له پخوف مصطنع قائلة پبكاء مزيف عز حبيبي أنت كويس 
رمقها عز بنظرات تكاد تفتك بها ثم دفشها بقوة لتسقط أرضا وتصرخ ألما وهى تضع يدها على بطنها 
وقف ينظر لها پغضب لا يعلم ما عليه فعله ليلكم السيارة بيده التى ټنزف پغضبا لم ترى له تلك الحمقاء مثيل فأبتلعت ريقها پخوفا شديد حينما  ليسرع ضربات قلبها بالهلاك عز ثم أشار للحارس فأتى بسيارة أخري فوضعها بداخلها ونظراته كفيلة بارتجافها لشعورها بأن
براثين المۏت. بقلم ملكة الابداع آية محمد . تحيط بها توجه عز للسيارة ثم قادها بسرعة چنونيه جعلت تلك الفتاة تراجع نفسها بالشيء المچنون التى ستفعله بعز الچارحي عداد للمۏت لمن يقترب منه 
بقصر الچارحي بأيطاليا 
إبتلعت ريقها پخوفا شديد لرؤية الڠضب يشكل عنوانا رئيسيا بعيناه فعلمت أنها ستواجه غضبه لا محال 
فقالت لأرتباك وخوف أنا كنت بحسبك حمزة 
لم تجد أي رد لتكمل بتوتر أسفة مقصدتش والله كنت قصده حمزة لانه بيضيقني من الصبح 
لم يجيبها يحيى وظل يتأملها بصمت يتلذذ برؤية الخۏف يتمكن منها 
ملك بأسف أبيه يحيى أنت سامعني 
دلف يحيى للداخل يكيت ضحكاته بوجها متخشب للملامح فأتابعته وبيدها أناء الماء الفارغ بحزن شديد 
ملك بستغراب هو حضرتك مش بترد ليه أنا أعتذرت
أستدار يحيى وخلع جاكيته بتمكن من ثبات تعابير وجهه مما جعل القلق ينهش قلبها فهو ارد معاقبتها علي كلمتها الدائمه أبيه 
ملك أبيه يحيى 
يحيى بهدوء ممكن تطلعي بره ولا تحبي أغير هدومي وأنتى موجوده 
حزنت ملك للغاية ثم تقدمت من الكومود ووضعت الأناء مرددة بصوتا حزين للغاية منخفض كثيرا  أسفة 
ثم أستدارت وخرجت من الغرفة تتوعد لحمزة بالهلاك هذا الاحمق ينجح بأيقعها دوما بالمتاعب 
أما يحيى فبمجرد خروجها رسم البسمة علي وجهها يتذكر خۏفها من حزنه يتذكر عيناها فينغمس بعشقها طيات 
فألقى بنفسه على الفراش مردد أنه سيعلمها العشق بطريقته الخاصة تلك الصغيرة التى تنعته أبيه 
بمكتب ياسين 
كانت البسمة تزين وجهه الوسيم عندما علم بنجاح جميع مخططاته ولكنه بحاجه للعمل أكثر حتى يسرع بالزواج بها 
قاطع شروده دلوف رعد وعلامات الدهشة تحل علي وجهه فجلس علي المقعد المقابل للدنجوان ثم رفع عيناه الرومادية التى تحمل الكثير من الكلمات ولكنها كالعادة تحجر نفسها بداخل عيناه 
ياسين بستغراب فى ايه 
رغد بهدوء وهو يوزع نظراته بين الحاسوب وعين الدنجوان التى تتفصحه شكوكك طلعت صح العربيه الا كانت بتراقبك طول الوقت تابع عتمان الچارحي 
أشار له ياسين برأسه بتأكيد لشكوكه من البدايه ثم أعاد ظهره للخلف يفكر في كيفية التخلص من حراسة عتمان الچارحي بدون أن يزرع الشكوك بداخلهم أن الدنجوان كشف الساتر خلف الاقناعه التى يرتدونها لأخفاء هوايتهم 
تعجب رعد من صمته فقاطعه قائلا بشك بتفكر في أيه يا ياسين 
ياسين لو جدك عرف موضوع آية كل الا عمالته هيدمر 
رعد بتفكير أكبر دليل شكوكه فيك هى العربيه الا بترقبك دي 
ياسين جدك مش هيرتاح غير لما يعرف أيه الا حصل بيني وبين يحيى عشان كدا لازم أسافر في اقرب وقت 
رعد بجدية لا تليق سوى به طب عم محمد هيوافق علي الجواز بالسرعة دي 
ياسين دا بقا مهمتك 
رعد بعدم فهم مش فاهم 
ياسين هفهمك علي كل حاجة بس منتظر مكالمة مهمة وبعدين هتعرف المهم عايزك تكلم عم محمد وتقوله أننا جاين بليل نتفق علي كل حاجه 
رعد  أعتبره حصل
ياسين بحزن دافين بصوته عارف يا رعد علي قد مأنا هدفي علي قد ما قلبي مقبوض من الحقيقة دي 
رعد بتفهم عارف يا ياسين عشان كدا بحاول أساعدك بأي طريقة تريحك من التفكير دا 
ياسين بغموض هتبان وساعتها هنعرف كل حاجة خفاها يحيى عننا 
رعد بضيق لسه برضو شاكك أنه مخبي حاجه 
ياسين بثقة أنا متاكد مش شاكك 
رعد بس 
قاطعه ياسين بحذم خلاص يا رعد يالا روح شوف شغلك 
رعد پغضب كنت عارف والله أنك هتطردني بس امته حضرتك الا بتحدد الوقت 
وغادر رعد والڠضب يتمكن منه والبسمة تزين وجه الدنجوان علي حديثه 
تراجلت من السيارة لتلمح طايفه من بعد مسافات ليست بكبيره ولكنها تحمل عتاب ولوم وخذلان 
تقدمت يارا بعينا تدمع الآم وتذرف الدمع على ما فعله بها معشوقها تخلت لاجله عن الكثير ومنها رفيق دربها والصديق المقرب لها أدهم نعم هو بعمر أخيها والرفيق الاقرب له ولكنه كان لها كذلك فلم يستطع الفوز بقلبا مأسور من قبل عز الچارحي 
تقدمت يارا منه فوجدته يقف بشموخ شارا في أمواج البحر التى ترتطم ببعضها بقوة عجيبه كحال قلبه لرؤياها أستدار ادهم علي سماع أسمه من صوتها 
يارا پبكاء أدهم 
أستدار ليجدها تقف أمامه وعيناها مشحونه بالدمع ذبح قلبه لرؤياها هكذا ولكن عليه الصمود
فقال بقلق بدى بصوته بعدماپخوف  يارا مالك في أيه 
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست بصمت رهيب تتأمل المكان بصمت حتى الدمع كف على الهوان وتخشب لبقائها علي الألحاح له بالكف عن الهبوط
أدهم ثم جلس لجوارها قائلا بستغراب مش عايزه تردي عليا 
طب علي الأقل قوليلي مالك 
يارا بحزن دافين بصوتها  عز مصمم يحرجني بخيانته ليا 
أدهم بثبات رغم تحطمه طب أهدى وفاهميني أيه الا حصل 
رفعت عيناها لتنظر له قائلة بدمعه خائڼه الا حصل اني أكتشفت خدعة جديده منه شوفته بعيوني وهو مع واحدة تانيه بس أنا السبب كنت على علم أن في حد فى حياته بس كنت بكدب نفسي عشان بحبه 
أدهم ممكن تكوني ظلمتيه يا يارا 
يارا پبكاء وأستغراب حل عليها لمجرد سماعه لتلك الكلمات ياريت يا أدهم بس أنا شوفت بنفسي 
جففت عيناها لترسم بسمة مصطنعه قائلة بفرحة لرؤياه سبك مني وطمني عنك 
أدهم بتقبل لرغبتها بتغير الحديث أهو الحمد لله متمرمط علي أيد أخوكي ياختى 
يارا بستغراب ياسين !
أدهم  هو في غيره 
ضحكت بصوتا مسموع ثم قالت محاولة التحكم بضحكتها ليه بس 
أدهم مفيش فضلت وراه عشان أعرف ماله او فيه ايه راح مسافرني علي أيطاليا عشان يخلص مني 
أنفجرت يارا ضاحكة فرفيقها ينجح دائما بتبديل حالها 
ليقول پغضبا مصطنع بتضحكي ماشي 
يارا پخوف مصطنع  لاا أنا أقدر انا بس بحاول اغير مودي ههههههه
أدهم بسخرية ومودك بيتغير بالا أخوكي بيعمله والله شكلكم مدبرنها سوا 
يارا ههههه لا والله ابدا دانا غلبانه 
أدهم بخبث عليا طب بلاش أحنا دفنينه سوا ولا نسيتي 
يارا ببراءة مصطنعه دا كان زمان ثم أكملت بدمع وحزن يتلئلئ بعيناها  لكن دلوقتي بقيت بيضحك عليا 
أدهم بجدية أنا مش عايزك تظلميه يا يارا صدقيني ممكن يكون سوء تفاهم بسيط 
يارا بدموع حاړقة أنا بحبه أوي يا أدهم وهو مصمم يجرحني علي طول مره لما جبرني علي حدود بينا ونفذها بكلمة أبيه وتاني مره لما أرغمني علي الجواز من أخوه لأنه كان فاكر أنه بيحبني أنا مش ملك ودلوقتي لما شوفته فىواحده تانيه 
توالت الدموع ...من عيناها ندريجيا وأدهم بحالة صډمه وحزن علي ما مرءت به فقال بصوت منخفض مټألم ليه حرمتيني أكون جانبك في وقت ذي دا يا يارا 
رفعت عيناها بدمع حارق قائلة بارتباك كدا أفضل مش حابه تدمر نفسك بسببي 
أدهم بسخرية وانا كدا متدمرتش
يا يارا أنا أعترفتلك بحبي ليكى وقولتلك لو مش متقبلاه عمر صداقتنا مهتتأثر بس مكنتش أعرف أنها كانت النهاية لما صرحنك بحبي 
يارا بتوتر من فضلك يا أدهم مش حابه أتكلم في الا فات أنا كلمتك لما حسيت بأحتياجي ليك محتاجه صديق طفولتي جانبي 
أدهم ببسمة تخفى ألما شديد وانا هفضل جانبك طول مأنتي محتاجاني يا يارا
يارا بدمع رجعني مصر لياسين 
أدهم بندهاش لطلبها العجيب بس ياسين جاي أيطاليا كمان أسبوع 
يارا پبكاء حارق ېمزق القلوب لأجله أنا عايزه
أرجع مش عايزه أشوف وشه تاني 
ادهم بهدوء خلاص يا يارا أهدى وأنا هكلم عتمان بيه بموضوع سفرك 
يارا پخوف لااا جدي لاا ارجوك 
أدهم بستغراب يعنى أيه هتسافري بدون علمه 
يارا مش بالظبط أنا هسافر حالا مش هرجع القصر وهناك كلم ياسين وقوله ايه حاجه خالتني أرجع معاك 
أدهم بتعجب طب وعتمان بيه يارا بثقة بقوة ياسين التى يضع لها الجميع الحدود الحمراء ياسين هيكلمه وهيفهمه ذي ما هقوله أني لقيتك راجع مصر فحبيت اشوف ياسين ورجعت معاك 
أدهم بعدم أقتناع الكلام دا مش منطقي يا يارا ولا ياسين هيقتنع بيه
يارا بعدم اهتمام ميهمنيش انا عايزه ارجع مصر وخلاص
أدهم خلاص أهدى بس وانا عندي الحجه الا هتقنع ياسين 
يارا بفرحه بجد يا أدهم أيه هي 
أدهم مش هينفع اقولك كل الا هتقوليه انك متعرفيش حاجه انا الا ارغمتك علي السفر فهمتي يا يارا 
يارا فهمت 
وبالفعل توجهت يارا مع أدهم للعودة لمصر حتى لا تلتقى به مجددا بعدما حطمها بدافع الخداع 
حملها عز بقوة أرد القضاء عليها بين قبضته تلك الفتاة اللعينه التى تريد القضاء عليه بمخيلات لم يتذكرها ليلة واحده دفع لأجلها الكثير والكثير يتذكر عندما ظن أن أخيه يحب يارا فتوجه لأحد الملاهي وظل يرتشف إلي حد النسيان نسيان ليلة مضت عليه مع تلك اللعينه ليدفع ثمنها إلي الآن 
دلف للمشفي ثم وضعها علي الفراش بقوة كادت أن تسقطها أرضا ونظراته الڼارية تفتك بها قائلا للطبيب 
...الحوار مترجم...
عز زوجتي تعرضت لحاډث وهي بالشهر الثاني من حملها تأكد من سلامة الجنين 
الطبيب لا تقلق سيدي ستكون بخير 
عز بصوتا منخفض لها عارفه لو كلامك طلع كدب متلميش الا نفسك يا حلوه وساعتها الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق 
ثم وقف ونظراته تتفحصها بطريقة ممېته جعلته ترتجف من القادم علي يد هذا القاسې فمن يلهو بنيران التمرد يتحمل نتيجة دمارها المحتوم 
جلس قليلا ليفق علي صڤعة قوية جعلته ينساب ألما عندما خرج الطبيب وأخبره أن الجنين بخير فتأكد الآن انها لم تخدعه وأنها حامل كما أخبرته فظلت الصدمة تسود به حتى شل عقله عن التغكير فلم يعلم ما عليه فعله .
مرء اليوم علي ياسين بعمل شاق أختاره لنفسه ليشغل فكره عنها فمازالت تحجره بأنين تلونه بيدها وأتى المعاد المحدد له ليلتقي بها 
بمنزل آية 
لم تستطع النوم وظلت تدعو الله أن يمرر الأيام القادمه بخير وبداخلها تشعر برابط غريب يربطها به فهل تشغر القلوب بمحبة مجهولة أو عشق مجهول سيبني علي عڈاب وأوجاع 
كانت صفاء ودينا يعدان المنزل لأستقبال ياسين الچارحي وعائلته كما كانت تظن فأعدت دينا وآية طعاما شهي وأصناف متعدده من الحلوي وعصائر لأستقبالهم بأبهي أستقبال 
بالمساء 
خرج ياسين من غرفته وتوجه لغرفة رعد فوجده يصفف شعره بشرود 
نعم كان يرى أنعكاس صورتها بالمرآة كما أرد أنها تحقق الأماني فيرى تلك الساحرة صاحبة العين السوداء ويسألها بصمت لما البعاد والقلب أسر بعين من كحيل الليل دواه 
لما الهجر وقلبي يترقص على طرب عشقك المترنم بالهوس والوجدان بقلم ملكة الابداع آية محمد تعجب ياسين منه خاصة بعدما ردد أسمه كثيرا ولكنه لم يجيب فتقدم منه قائلا بهدوئه الملزوم مش بنادي علي سعاتك ولا حضرتك بقيت أطرش 
أفاق علي صوت ياسين فوجده يقف أمامه بطالة لا تليق بسواه فتأمله رعد قليلا ثم قال بأعجاب لا دا بجد ولا كأنك عريس ههههههه
ياسين پغضب أحنا هنهزر ولا أيه 
إبتلع ريقه قائلا بجدية لا بهزر ولا حاجة انا جاهز 
ياسين ببرود والله شايف أن سعاتك جاهز بس جاي أحذرك من أي تصرف غبي ممكن تعمله 
رعد بتعجب تصرف غبي ليه شابفني حمزة مثلا 
ياسين والله ساعات بحس أنه أعقل منك 
رعد پصدمه ميين داا ! 
ياسين لو خلصت كلام ممكن تحصلني تحت 
وضع البرفنيوم علي السراحه ثم قال بتأفف خلصت أتفضل
وبالفعل غادر ياسين واتابعه رعد للأسفل لينضم له بالسيارة 
أشار ياسين للسائق بالتحرك وبالفعل أنصاع له وتحرك ليلبي إشارة الدنجوان 
عاد عز للقصر ثم توجه للصعود لغرفته بخطوات أشبه من المۏت البطئ لا يعقل له أن تلك الفتاة ستكون ورقة أنتهاء علاقته بيارا 
رفع يده ليفتح الباب ولكنه توقف وتوجه لغرفتها أرد البوح لها عما بقلبه ولكنه تفاجئ بان الغرفة فارغة
هبط عز للاسفل بزعر يبحث عنها فلم يجد لها اثر 
سقط قلبه عندما اخبرته ملك انها لم تعد منذ الصباح فخرج مسرعا بسيارته يبحث عنها وبيده الهاتف يردد يتأمل أن تجيبه والا سينقطع النبض عن قلبه 
بمنزل آية 
أرتدت فستان بلون السماء وحجابا أبيض جعل وجهها كالبدر المنير يزينه نور صلاتها الدائم فيجعلها تدلف القلوب 
وكذلك دينا أرتدت فستان من اللون الزهري وحجابا بنفس اللون أستعدادا للدلوف ورؤية زوج أختها المستقبلي بعد أن يتم الاتفاق بينه وبين والدها 
كانت صفاء تنظر لبناتها پخوف دافين لا تعلم ما مصدره ولكنها تخشي من شيء مجهول يصعب معرفته !!
دق الجرس بالخارج معلن عن وصول ياسين الچارحي فأستقبله محمد بالترحاب ثم أتابعه للداخل مرحبا برعد 
جلس ياسين وعيناه تتفحص المكان كأنه يبحث عنها باشتياق 
كان رعد يتابعه بتعجب ولكنه فضل الصمت كما طلب منه الدنجوان 
محمد منور يا بني 
ياسين ببسمة بسبطة بنورك يا عمي 
رعد والله يا عم محمد المكان ما محتاج نور بوجودك 
تبسم قائلا ربنا يبارك فيك يابني ثم أكمل بستغراب بس فين عيلتك يابني انت قولت أنك هتيجي تتفق النهارده بس شايفك لوحدك فين أهلك 
أبتلع رعد ريقه بتوتر ونظراته تجاه ياسين الجالس بثقة وهدوء جعلت رعد يهدء قليلا ليتحدث بصوت يحمل الثقة بطيغاته عيلتي متوافيه يا عمي من 10 سنين 
محمد بحزن لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمهم يابني 
ياسين ربنا يخليك يا رجل يا طيب 
أنا ماليش حد غير أختي ودي مسافرة وبصراحه كدا أنا كنت حابب أجي مع حضرتك صريح 
محمد ياريت يا بني 
ياسين بص يا عمي أنا ماليش حد غير جدي هو الا مربيني انا وأختي ليه فضل علينا كبير بعد ربنا سبحانه وتعالي بس للاسف حياتنا اټدمرت بمرضه تعبان جدا 
محمد بحزن ربنا يشفيه يابني 
ياسين بمكر أمنيته يشوفني متجوز وأنا خاېف محققلهوش أمنيتي خاصة انه لما يشوفنى متجوز ممكن يرتاح شوية 
فأنا طالب من حضرتك أننا نعمل الفرح في خلال أسبوع عشان أسافر له أيطاليا وأكون جانبه وجايز لما يشوفني حققتله أمنيته ربنا يشفيه 
محمد بتفكير  الفرح فى أسبوع صعبه أوي يابني 
رعد ولا صعبه ولا حاجه يا عمي ياسين جاهز مش ناقصه حاجه 
محمد بس أنا مش جاهز يابني 
رعد يا عمي الحاجات الا هتجبها مالهاش لازم لانهم هيعيشوا بالقصر 
محمد پغضب يعني أيه أنا معنديش بنات بتتجوز بالطريقة دي 
ياسين بذكاء طب ايه رايك يا عم محمد بالفلوس الا هتجيب بها حاجات لبنتك تجبلها بيها دهب او تحطها باسمها بالبنك 
لان ذي ما رعد قال احنا هنعيش بالقصر فالحاجات الا هتجبها حرام تتركن 
محمد بأعجاب واقتناع خلاص يابني حل كويس بكرا باذن الله انزل احولهم باسمها بالبنك 
ياسين يعني
موافق اننا نكتب كتب الكتاب بعد بكرا والجواز بعد 3 أيام 
صمت قليلا ثم قال والله يابني ما عارف اقول أيه بس كدا مش هلحق اعزم الناس في البلد
ياسين بهدوء متخفش رعد هيرتب كل حاجه وهيوصلهم لحد هنا وقبل المعاد كمان 
سعد محمد برؤيتها لياسين يتلهف لابنته كانها كنزا ثمين يريد الارتقاء به فوافق على الفور أما بالخارج فكانت تجلس آية ودينا يستمعان لحديثهم سعدت صفاء كثيرا لاعتقادها بان ابنتها ستذق الهناء على يد هذا الشاب ولكنها لا تعلم المجهول 
طلب ياسين من رعد باخبار السائق بتجهيز السيارات للخروج لمحل المخصص للعائلة حتى يجلب الحلي لها 
فهبط ياسين ورعد ينتظر محمد وعائلته بالاسفل وبعد قليلا هبطت آية ودينا ويليهم محمد وصفاء 
كانت نظرات ياسين معلقة بها لا يعلم لماذا ولكن شعر بشئ تجاهها 
وقفت الفتيات تنظر للسيارات والحرس بدهشة كبيرة فلم يروا مثل هذا المشهد سوى بالتلفاز لتتقن آية صعوبة الأمر الذي القت بنفسها به 
فتح رعد باب السيارة للمحمد فصعد بالخلف هو وابنته آية وكذلك ياسين صعد بالامام نعم فعلها لاول مرة حتى لا يفتضح امره امام محمد 
وبالسيارة الاخري 
صعدت صفاء ودينا بالخلف ورعد بالامام لا يترك عيناها الساحرة فكم تمنى ان المرآة تنقل دقات قلبه لتكتشف ما فعلته به 
اما بسيارة ياسين 
فكانت تجلس بتوتر من المجهول كتب عليها طريق محفور باشواك الچارحي وعليها أن تخطو به 
خطڤ نظرات لها عبر المرآة الاماميه ليجد وجهها يتلون بالخۏف فابتسم بتسلية من المجهول
وقفت السيارات أمام مكانا يزيل العقول من يراها يظن انه صنع من ذهب وليس مجرد محل عادي 
هبط ياسين ثم توجه للخلف يساعدها حينما لم تستطع فتح باب السيارة فكاد لها غريبا بعض الشيء حتى محمد لم يستطع فتوجه السائق وعاونه علي فتحه 
هبطت آية لتكون مقابلة له تتقابل عيناهم في لقاء سريع فتنقل خۏفها بقلم آية محمد وينقل هو لها كبريائه بتنفيذ ما قاله 
أما بالسيارة الأخري هبطت صفاء وأتابعتها دينا فاستدارت لتغلق الباب فشهقت حينما انغلق علي طرف فستانها الزهري ولم تستطع أن تفتح الباب مجددا 
أتى رعد علي الفور وتأملها بصمت فرفعت عيناها لتجده امامها ينظر لها مطولا فنغرقت بالخجل 
تقدم منها وعيناه عليها ويده تفتح السيارة وهى ترتجف من الخجل 
دينا بخجل شكرا 
رعد ونظراته لا تتركها على أيه أنا في خدمتك برنسيس 
نظرت له ببلاهة حتى أنها تنظر لم تستمع لنداء والدتها فقال هو ببسمته الساحرة أتمنى ما تكنيش نسيتي حاجة تانية
دينا بتوتر هااا
أبتسم ابتسامه بسيطه ثم قال مامتك بتناديك 
ووارتدا نظارته ودلف للداخل تاركها تغلي من الڠضب وتتوعد لهذا المتهجرف بالكثير 
أما بداخل المحل  
كانت تجلس بأنبهار ورجفة تسري بجسدها فالمحل باهظ للغاية وما زادها تعجب معاملة من به لياسين فالآن صارت هى وعائلتها على علم بنفوذه 
كان يتحدث مع مالك هذا السرح بكبرياء حتى أنه قام بنفسه واحضر له مجموعة من الألماس فحملهم ياسين لمحمد وصفاء لينقوا منها ما يريدوا 
فقال محمد آية الا هتختار يابني احنا مش بنتدخل في الحاجات دي 
ياسين بس يا عمي ممكن تساعدوها برايكم 
صفاء ببسمة رضا الا هي عايزاه يابني مش هتفرق 
وبالفعل حمل ياسين المجموعه لآية التى تقف بعيدا عنهم بقليلا تتحدث هى وأختها بتودد بصوتا لم يسمعه سوا رعد الواقف
دينا بت يا آية هو احنا فين المكان دا مشفتوش حتى فى التلفزيون 
آية پغضب الله يخربيت التلفزيونات الا لحست مخك دا وقته ارحميني 
قاطعهم ياسين حينما وضع امامهم مجموعه الالماس قائلا ببسمة حب مصطنعه اختري الا يعجبك 
طلعت لما يحمله بسخرية فكم اردت زواج حقيقا ليس مخادع مثل ما 
نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مکبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له 
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع أي حاجة مش هتفرق 
ياسين بثبات أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة 
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص 
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد 
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء أنا هخد المجموعة 
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص 
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه 
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا 
إبتسم ياسين قائلا بثقة ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الچارحي 
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال ربنا يزيدك 
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخۏف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء 
أما على الجانب الأخر 
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الچارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك 
دينا بسعادة جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي 
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة 
ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي 
رعد بأعجاب يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي 
ياسين پغضب لتذكره ما فعله بس لأول مرة ياسين الچارحي يلجئ للكدب 
رعد سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ 
ثم قال بصوتا مرتفع ألف مبروووك 
دفشه ياسين پغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا پغضب خاڤت 
رعد ببرود مرسي 
ياسين لمحمد يالا يا عمى 
محمد بستغراب علي فين يابني 
ياسين هنتعشا بأي مكان 
صفاء بزعل ليه يابني أكلنا مش هيعجبك 
ياسين مسرعا بحديثه لا طبعا مقصدش 
محمد خلاص يبقا ترجع معنا 
ياسين حاضر 
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور 
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه 
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا 
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له پصدمة لا تعى نظرات الجميع لها 
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها 
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها 
أما بالداخل 
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته 
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له 
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه 
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء الا أنت بتعمله دا هيضيع كل
الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا 
رعد بتوضيح أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي 
نظر لها ياسين بخبث ثم قال هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس 
رعد بعصبية فهمت 
ياسين بأعجاب كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه 
رعد بسخرية كل خير أن شاء الله 
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له مش بين 
غادر رعد خلفه هو الآخر 
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف 
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطۏرة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا 
عز پغضب جامح يعني أيه هى راحت فين يعني 
حمزة صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه 
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب فى أيه يا عز بتزعق كدليه 
عز پغضب يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها 
بحيى بشك بس هي كانت جيالك الشركه 
عز بحزن أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها 
ملك طب ما تكلمها بالفون 
عز بيأس مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه 
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة ايه سر التعجب دا 
حمزة مفيش يا جدي اصل يارا 
لكمه عز قائلا بثبات يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور 
عتمان بلا اكتثار هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته 
ثم وجه حديثه لاحمد تعال نكمل شغلنا بالمكتب 
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان 
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه پعنف قائلا پغضب شديد  انت مچنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي 
حمزة مش دا الا حصل
عز عشان يعاقبها يا  انت 
حمزة بتذكر نسيت 
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز 
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي 
حمزة بستغراب غلطة أيه دي !
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه 
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني 
ملك طب وأنا هعمل ايه 
عز نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون کاړثة 
ملك پخوف لا هطلع حالا 
بمنزل آية 
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه 
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور 
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية 
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج 
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها 
صفاء بخجل معلش يابني الاكل علي قد المقام 
ياسين ببسمة تزين وجهه الوسيم مين قال كدا انا لأول مره أكل الأكل دا بعد وفأة والدتي بجد تسلم أيدك 
لمس محمد من صوته مدى حزنه علي فراقها فسعد كثيرا عندما وجده يكمل الطعام بسعادة 
أنهوا طعامهم وقام محمد بأرشاد ياسين للمرحاض ليغتسل وكذلك رعد وتبقت دينا تنظف السفرة 
خرج ياسين ليجد آية تقف وبيده المنشفة ومناديل أن أحب ذلك جذب ياسين المنشفة وعيناه مسلطه عليها يسترجع فيها ذكريات مرءت عليه فأصبح يكره النظر إليها حتى لا يتعذب بذكرياته 
غادر من أمامها على الفور ودلف لغرفة الضيافة مجددا 
وكذلك رعد ومحمد 
دلفت دينا حاملة المشروبات ثم وضعتها وجلست بجانب أبيها قائلة بمرح لياسين في شوية تحقيقات كدا المفروض أخت العروسة بتعملها الا هو أنا طبعا 
صفاء بس يا دينا مينفعش كدا 
تبسم ياسين قائلا بسعادة لا سبيها يا أمي أتفضلي يا دينا اعملي 
سعدت صفاء كثيرا عندما نعتها بأمي ولاحظ الجميع ذلك وبالأخص آيه التى دلفت بالجاتو 
دينا بمرح أحمم البطاقة 
انكمشت قسمات وجهه بشكلا جميل ليقول بعدم فهم بطاقة أيه !
محمد ههههه بس يا دينا 
كان رعد يتابعها بأعجاب لتقول هى هفهمك البطاقة يعني الاسم السن الشغل والهواية يعنى كل حاجة بالصلاة علي النبي كدا لازم اعرفها 
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال دا تمهيد للزواج صح
دينا اعتبره ذي ما تحب بس اعطهاني لو سمحت 
ضحك ياسين تحت نظرات استغراب من رعد من ان هذا الدنجوان !!!
فقال ياسين والبسمة تزين وجهه ياسين الچارحي 
29 سنه وقربت اكملهم 30 
شغلي رئيس المقر المسؤال عن شركات الچارحي 
والهواية أي حاجه ليها علاقة بالرياضة هتلقيني فيها 
دينا ما شاء الله يعنى لو حصل مشكله أكلمك على طول 
أنفجر ياسين ضاحكا فزداد وسامة على وسامته ورعد يزداد دهشات متلقيه اوك كلميني وأنا في الخدمة 
كانت آية تتابعه بتعجب هل تعرف البسمه طريقها بوجه هذا القاسې !
دينا قشطة سؤال بقا 
محمد خلاص يا بنتي هو تحقيق 
دينا پغضب طفولي يا بابا 
محمد بحذم انا قولت ايه 
دينا خلاص سكتنا اهو
ياسين ما تسبها تكمل كلامها يا عمي 
صفاء لا بعد الشړ عليك يا حبيبي من الجنان الا هيجيلك بسببها 
ضحك بصوت ثم قال بجديه بالعكس دي بتفكرني بيارا 
دينا بفضول يارا مين !
ياسين يارا يا ستى تبقا ءختى الوحيده 
دينا طب هي كام سنه وليه مجتش معاك 
صفاء يا بنتي اسكتي بقا ارحمي الرجل 
ياسين ههه لا سبيها يارا يا ستى من سن آية تقريبا 22 سنة 
مجتش معيا لانها بايطاليا بتزور جدي 
محمد ربنا يشفيه 
رعد بجديه يارررررب يشفيه ويهديه 
محمد بستغراب شكلك معبئ من حاجه 
رعد بخبث وهو يشير بعيناه لياسين كانه يخبره ان الطريق الذي سلكته سيكمله هو جدي عايز يجوزنا كلنا قال أيه خاېف ېموت من غير ما يطمن علينا 
صفاء ربنا يديه طولة العمر 
تطلع له ياسين بخبثا شديد ليعلم الأن ان إبن عمه فد وقع بشباك الحب .
أنتهت السهرة وعاد الدنجوان ورعد للقصر 
فدلفوا للداخل بقلم ملكة الابداع آية محمد بعدما فتحت لهم الخادمة 
ياسين ادخل بقا واحكيلي أيه حكايتك الا هنتهي حياتك علي أيد جدك بالتفاصيل 
كاد رعد أن يجيبه ولكنه تقاجئ بيارا 
ركضت يارا أخيها القوة الكامنه لها والأمان تبكى
بكاءا مرير 
أخرجها ياسين من ه قائلا بتعجب يارا أنتي رجعتي أمته 
ثم قال پخوف لرؤية دموعها مالك في ايه !
يارا بصوت متقطع مفيش وحشتني أوي مش اكتر 
ياسين بشك في ايه يا يارا وجيتي هنا اذي لوحدك 
أدهم جيت معيا يا ياسين
ياسين بستغراب أدهم !!
رعد بعدم فهم أنا مش فاهم حاجه مش ادهم كان في مصر !
أدهم ليارا من فضلك يا يارا ممكن تسبينا لوحدنا 
نظرت له بستغراب ليخبرها بنظراته ان تنسحب علي الفور فأنصاعت له 
بعد ان صعدت يارا جلس ياسين ورعد ليستمع له 
أدهم لرعد مين قالك اني كنت في مصر 
رعد انت غبي يالا مش انت باسكندرية ماسك الفروع هناك بعد ما ياسين بعتك
صمت ياسين ليكمل ادهم پغضب ونظراته مسلطة علي ياسين قصدك بره البلد كلها بعتني ايطاليا ياخويا 
رعد پصدمه طب ليه  
ادهم عسان كنت بحاول اعرف ايه الا مديقه 
رعد پخوف نهار اسوح ينفيك بره البلد امال هيعمل فيا ليه !
ياسين بجديه ممكن تفهمني بقا رجعت ليه وليه يارا معاك !
أدهم الناس الا كنت مكلفني ارقبهم عرفت تبع مين 
ياسين متلهف لمعرفة عدوه مين !
ادهم عاطف المنياوي واخوه ابراهيم المنياوي و مش كدا وبس انا عرفت ان في حد واصل بيساعدهم بس هو مين الله اعلم ! 
رعد پصدمه عاطف المنياوي ! دا شريك جدو بشركة النسيج 
ياسين بدون رده فعل ذي ما توقعت بس عايز اعرف مين الا بيساعدهم وفي اقرب وقت يا أدهم 
أدهم علم وينفذ يا دنجوان 
رعد بتفكير الناس دي عايزه أيه 
ادهم  معرفش بس كل الا أعرفه ان ياسين مستهدف عشان كدا خفت يأذوا يارا لانها نقطة ضعفه 
رعد برافو عليك
ياسين بأعجاب لرفيق دربه المخلص له بشكرك يا ادهم طول عمرك ثقة 
ادهم عيب عليك يا دنجوان انا افديك برقبتي يا صاحبي 
رعد بسخرية رقبتك وصاحبي دا شالك من مصر خالص 
أدهم پغضب أه كل ما افتكر الموقف وانا مسافر علي اساس صفقه وراجع والقاي المشرف هناك بيقول ان ياسين بيه عينك المسؤال عن الشركة احس اني نفسي ارجع مصر و
نظرات الدنجوان جعلته يتىاجع عن كلمته ليقول پغضب مكبوت  وأعمل اي حاجه بس ايه هي معرفش 
رعد ههههه والله كنت عارف انك هتنخ 
ياسين لو خلصتوا هزار كل واحد علي اوضته لان الا هيصحالي متاخر كعادته هيشوف حاجة متعجبهوش 
وما ان أنهي جملته كان ادهم ورعد كلا منهم بغرفته ليبتسم الدنجوان عندما يتذكر صباح كل يوم يقوم هو ويحيى بمهمة إيقاظ رعد وادهم لثقل نومهم .
مرءت ذكرياته مع الضلع الاساسي لمثلث الصداقة ليشعر بغصة مريرة تحتذ قلبه فيدويه فالايام اوشكت على النسيان وتفتيش بالماضي فهل سيتمكن من معرفة ما يخفيه المجهول !
وأغلق الهاتف بوجهه ثم القاه پغضب علي الأريكه وعيناه تشتعل بلهيب الاڼتقام 
أما بحيى فتطلع للهاتف بحزن دافين يعاقبه على شيء لم يفعله 
كان لجواره عز وحمزة وملك فقال حمزة ها قالك ايه 
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله قوموا ناموا يارا في مصر 
عز بستغراب فى مصر اذي !!وراحت امته !!
يحيى پغضب شديد وانا اش عرفني ما تسالها هي 
وصعد للاعلي والڠضب يجعله وحش لمن يقف أمامه 
أما بمنزل آية 
فكانت تطلس بغرفة الضيوف بعدما أبدلت ثيابها لتلمح شيء ما يلمع بجانب الاريكه فألتقطته لتجده هاتف باهظ الثمن فتذكرت انها لمحته بيد ياسين يضئ برقما بأسم ياسين الچارحي فعلمت انه من فعل ذلك ليتواصل معها 
رفعت الهاتف قائلة بصوتا مرتبك الو 
ياسين بثقة لنجاح خطته كنت متاكد انك هتلقيه 
آية مكنش له داعي تعمل كل دا 
ياسين انا سبته عشان اقدر اتوصل معاكي يا آيه عموما اعتبريه بتاعك ولو حابه ممكن اجبلك واحد جديد 
آيه انا مش حابه حاجه هرجعهم لحضرتك اول ما المهمه تخلص 
ياسين ياريت ما تتكلميش بالموضوع دا عشان محدش يسمعك 
آية طب أنا هقفل لان مينفعش أكلم حد غريب 
ياسين بتعجب غريب !!
آية لحد الجواز هتفضل غريب وانا مش هخون ثقة بابا فيا قولتلك قبل كدا مش هخالف حجابي ولا قيمي 
ياسين بأعجاب اوك احتفظي بالموبيل وبكرا هكلمك بعد كتب الكتاب اظن هتكونب مراتي 
أنقبض قلبها فاغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة فلمع بصورته غضت بصرها علي امل استكشافه غدا عندما يحل لها التطلع له بعدما يصبح زوجها .
اما بالقصر 
فتمدد ياسين علي العشب بالحديقة يعد مقارنه بين تلك الفتاة وروفان 
فهل حصلت روفان علي قلبه اما هناك مكانا فارغ لتلك الفتاة 
ماذا لو اكتشف ياسين الحقيقة 
من هو ادهم وهل وجوده بتلك العائلة عن تعمد ام مجرد صدفة !
سيكسرها بغروره لتصبح چثة هامده فهل سينجح بأعادتها للحياة رعد دينا
حاډث اليم سيحيل بين عز ويارا ليجعلها قريبه وبعيده بذات الوقت كيف ذلك 
يحيى وملك علاقة محفوره بالفراق والعڈاب كيف ذلك !
تالين ربما تخفى الحقيقة وربما تخفى لغزا ما هو !
واخيرا من الكبير ولما يود الاڼتقام من عائلة الچارحي وبالاخص ياسين !
كل ذلك بالراوية 
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الفصل الثالث عشر 
كان الظلام الكحيل علامات لما أصبح عليه قلبه مفعوم بظلام أختاره هو ليكون ملاحقه الوحيد قضى الليل فى تأمله ليرى أنه كحيل كأنه يتحداه بأن قلبه الآن أصبح أعتم منه 
سطعت شمس يوما جديد ليبدأ الدنجوان بفتح عيناه التى تشبه أشعة الشمس الذهبية بأزعاج ليرى أنه بحديقة القصر فوقف يرتب ملابسه ويتأمل الحرس المطوف للمكان لحمايته بعد معرفتهم بأنه بالحديقه فبدت علامات التذمر تلون وجهه فتعليمات عتمان الچارحي تلاحقه أينما كان .
توجه ياسين للأعلى ثم لغرفة رعد فوجده أستيقظ هو وأدهم فأبتسم بثقة على تنفيذ تعليماته حرفيا من قبل من بالقصر 
فتوجه لغرفته ليبدل ملابسه بملابس العمل الرسمية الحلى السوداء التى تجعل الجميع يرتهب لرؤية ياسين الچارحي الوسيم ولكن من  يعلم من هو جيدا فيضع حدود حمراء لا يتخطاها أحدا من قبل .
بمنزل آية 
لم تذق النوم منذ صلاة الفجر جلست تردد الآيات القرأنيه بصوتها المشحون بأيمان لربا عظيم جعل القرآن شفاء للقلوب 
تطلعت لها آية پغضبا شديد ثم قالت أطلعي بره يا بت 
ضحكت دينا وأسترسلت حديثها بمرح مش هطلع غير معاكي ياختي في شغل كتير بره محتاجين همتك معنا أمال ناس تتجوز وناس تتدبس 
قامت آية وهى تزفر بحنق من تلك الفتاة التى لا تتخل عن المشاكسه والعند الدائم وتوجهت للخارج تشارك والدتها بالاعمال المنزليه 
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
وقفت سيارة ياسين فأسرع السائق بفتح الباب ليهبط ياسين بكبريائه المعتاد وخطواته المحفوره بالثقة فتوجه لمكتبه ليبدأ عمله اليومي كعادته كل صباح 
أما رعد فدلف لمكتبه وتلك الفتاة حليفته تأبى ترك مخيلاته كأنها أصبحت جزء منها 
بمكانا أخر 
كان
يجلس على مقعد متخفى خلف ستار عازل بينه وبين رجاله يتلقون منه الأوامر بدون رؤياه فكشف هويته يعد تقدمه من الهلاك يلقبونه بالكبير ويفتخر بهذا اللقب الذى سيكون الخاتمه لياسين الچارحي كما يعتقد هذا الأحمق من هو ليقف أمام الدنجوان !!!
حتى تلك تالين أتت لرؤياه ولم تتمكن فقالت پخوفا شديد أنا رجعت مصر ذي ما حضرتك قولتلي بعد ما عرف بحملي 
الكبير كدا كويس لازم يعرف أنك مش محتاجه حاجة منه ودلوقتي أرجعى بيتك ونفذي الجزء التانى من الخطة 
تالين پخوف حااضر 
وغادرت على الفور تعد ما طلبه منها .
بمكتب ياسين
سمح للطارق بالدلوف فدلف أدهم للداخل قائلا ببسمة جميلة صباح الخير يا دنجوان 
ياسين وعيناه على الحاسوب صباح النور أدهم تعال 
وبالفعل تقدم أدهم ليجلس بالمقابل له فأستدار ياسين قائلا بجدية لا تحتمل أي نقاش عايزك تطلع على مصنع النسيج والشركة تعرفلي كل حاجه تخص عاطف المنياوي فيه وكمان عايز رجل من رجالتك يعرفلي كل تحركاته أكيد هيعمل أيه حركة بعد الا أنا هعمله 
أدهم بستغراب حركة أيه دي 
ياسين بأبتسامة لا تنذر بالخير حركات الدنجوان يا صاحبي 
أدهم پخوف لما يفكر فيه رفيق دربه ناوي على أيه يا ياسين 
أعاد رأسه للمقعد بعينان منغلقة ليحدد مصيره قائلا بهدوء لا يليق سوى به هعرفه هو لعب مع مين 
أدهم پخوف ربنا يستر 
وغادر أدهم على الفور لتنفيذ ما طلبه منه الدنجوان فرفع هاتفه يحدث أحد رجاله لجمع المعلومات التى يريدها ياسين فلم يتنبه لها 
شذا پغضب مش تفتح يا أعمى 
أستدار أدهم والڠضب يتلون على وجهه أشلاء فوجدها تغط بالحديث أكثر ولم تهتم لنظراته الممېته كدا ينفع بدل ما تمشي تخبط فى خلق الله فوق أدامك ولا لو كان حضرتك متقصدش 
أدهم بصوتا مكبوت بالڠضب أنتي مين أنتى عشان تكلميني بالاسلوب دا 
شذا پغضب لا بقولك أيه هتقعد تقولي انا مين والكلام دا ميفرقش معيا حتى لو كنت إبن وزير 
أدهم طيب اوك أنا ذي ما حضرتك بتقولى أعمى ومش بشوف يبقى حضرتك تشترى نظارة بصر عشان تشوفى كويس وأنتى معديه لكن المكفيف مش بيشترى نظارات يا حبيبتي 
شذا بعصبيه حبك برص
شدد أدهم على شعره الطويل بعض الشئ پغضبا جامح ثم أرتدا نظارته السوداء ليخفى جمال عيناه القرموزية تاركها تلهو بالحديث غير عابئ بها .
بقصر الچارحي بالقاهرة 
لم ترى من يتاملها بحزنا جارف فتقدم منها وأنحني أسفل مقعدها فتحت عيناها لتجده أمامها فرفع يده ليزيح دموعها فتحلت بقوة ليس لها مثيل ودفشته بعيدا عنها 
ثم توجهت للخروج من الغرفة فكانت يده الأسرع لها 
عز بحزنا شديد على حالها يارا أسمعينى 
يارا پبكاء سيب أيدي يا عز 
عز  أديني فرصة 
يارا پبكاء فرصة !!وأنت ليه مدتش لنفسك فرصة قبل ما تخوني 
عز مخنتكيش يا يارا صدقيني أنا كنت ذي المغيب مش مستوعب حاجه 
يارا بدموع أنا سمعتك قبل كدا وأنت بتتكلم عن عقد عرفي 
عز وأنا مش بنكر يا يارا تعالي بس نقعد وأنا هحكيلك على كل حاجه 
يارا بستسلام الحقيقة يا عز 
عز حاضر يا يارا 
عز لأقرب مقعد ثم جذب مقعدا هو الأخر وجلس بالمقابل لها أما هى فوضعت عيناها أرضا تخفى حزنها الشديد 
رفع عز عيناها لتتقابل مع عيناه المفعمة بالعشق والصدق الجارف فقال بصوتا ممزق كحال قلبه أنا بحبك يا يارا وأنتى عارفه كدا كويس عمري ما خنتك صدقيني ولا هعملها 
يارا بدمع وصوت متقطع من البكاء أمال اتجوزتها ليه !
عز بحزن معرفش 
نظرت له بدهشة ليكمل هو اليوم الا يحيى صرحني بيه بحبه وأنا أفتكرت انه بيحبك أنتى كنتي ھموت مجرد التفكير أنك لغيري خالني ذي المچنون مش عارف أتصرف أذى في اليوم دا شربت كتير لدرجة أنى مش فاكر تفاصيل اليوم دا ولما فوقت لقيت 
صمت ولم يستطيع تكمله ما رأه لتنظر له بدمع حارق قائلا بحزن عشان خاطري يا يارا بلاش دموع بتقتلني والله ما فاكر أيه الا حصل ولو فعلا حصل حاجة أكيد كنت مغيب 
صړخت به قائلة بدموع أنت عصيت ربنا يا عز شربت وكمان 
صمتت قليلا ثم قالت پبكاء مش قادره حتى انطقها 
عز بندم أنا فعلا غلطت يا يارا عشان كدا أنا مستهلكيش 
وتوجه عز للخروج وقلبه يكاد ينشق إلي شطرين بدونها سيصبح جسد بلا روح لا يريد الأبتعاد عنها مجددا تخشب محله حينما أستمع لصړاخها فوجدها ترتمي بوالدمع حليفها فقالت من بين بكائها ما تسبنيش يا عز 
ليأيتهم صوت هلاكهم قائلا وياسين بنفسه هنا 
إبتعدت يارا عنه سريعا والتوتر حليفها حتى الخجل سطر بأحتراف على وجهها 
عز بخجل هو الأخر كويس انك جيت يا ياسين أنا كنت حابب اتكلم معاك 
ياسين والكلام دا الا خالك متستناش سفري لأيطاليا وتنزل بنفسك
عز بشجاعه بص يا ياسين انا نزلت عشان يارا خلاص فاض بيا لازم ترد عليا وتعرفني رايك وبلاش تعطي مده وتقولي هرد عليك 
إبتسم ياسين بأعجاب من شجاعة عز فقال وانا موافق 
يارا بفرحة بجد يا ياسين 
ياسين براحة لروية السعادة تحل وجهها نعم يعلم بانه قرار متهور لموافقته على عز ولكنه سيفعل المحال لاجل سعادة شقيقته 
عز بسعادة  يعنى أجهز للفرح 
أشار له ياسين فهرول من الغرفة ليبلغ عتمان الچارحي ووالده بذلك 
بعد خروج عز جلس ياسين لجوار يارا قائلا بعد محاولات عديدة للحديث يارا في موضوع مهم لازم تعرفيه لاني محتاج مساعدتك 
يارا بستغراب موضوع أيه دا ومساعدة ايه !
زفر ياسين ثم قال انا هكتب كتابي النهارده وبعد بكرا الفرح
صدمت يارا حتى انها نظرت له كثيرا ببالهه لا تعلم هل هى مزحه أم لا !
يارا پصدمة أذي ومحدش يعرف
ياسين انا هفهمك كل حاجه 
وقص لها ياسين كل شيء منذ لقائه بآيه حتى الآن 
حتى انه أخبرها ما عليه فعله لمساعدته.
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
وبالأخص بالفرع الخاص برعد 
كان يتابع عمله عندما اخبره الحارس بأن ياسين يطلب منه التوجه هو وأدهم للقصر في الحال فرفع هاتفه ليخبر أدهم بذلك 
على الجانب الاخر 
كان بالمصعد يتوجه لمكتبه المنغلق منذ فترة فيتوقف فجاءه عن العمل 
زفر أدهم پغضبا جامح عندما وجدها به ولكنه لم يعيرها أهتماما وأقترب يتفقد الجزء المتحكم بالمصعد 
شذا بستغراب أول مره يحصل عطل مفاجئ بالاسانسير أكيد فى حد عمل كدا عن تعمد 
أدهم پغضب أه والحد دا أنا صح !!
شذا والله الا عمل حاجه اكيد بيحس بيها 
أدهم بسخرية دا على أساس أنك ملكة جمال وأنا حابب اوقعك
فى شباكي 
شذا پغضب لا حوش نفسك حسين فهمي ياخويا 
لكم أدهم المصعد پغضبا جامح ثم  لتنغرق العينان ببعضهم لدقائق كانها تبعث رسالات بأنهم بداية لعشق مجهول قاطع تلك النظرات تحؤك المصعد لتغض شذا بصرها سريعا وتعدل من حجابها اما هو فمنذ أن توقف المصعد حتى خرج على الفور يتجه لمكتبه وتوقفت هى قليلا ثم خرجت لتوالى سكرتاريه المكتب الجديد ولا تعلم ان رئيسها هو من أثارت جدله .
لم يتمكن رعد من الوصول لأدهم فترك له رسالة مع شذا التى دلفت للمكتب لتخبره بها وكانت المفاجأه نصبيها الاكبر .
اما رعد فغادر مسرعا للقصر ليرى ما الذي يريده الدنجوان 
فصعد لغرفة الرياضة الخاصة به كما اخبره الخادم ليجده يتمرن بلياقة عاليه كالمعتاد 
رعد الحارس قالي انك عايزني 
ياسين وهو يمارس رياضة الركض تعال يا رعد 
وبالفعل أقترب منه ليكمل ياسين قائلا بتركيز بالرياضة فى شوية حاجات انا جبتهم عايزك تخد يارا وتروح توديهم وتعرف عم محمد اننا هنكون عنده على 7ونص 
رعد بستغراب يارا !!
ياسين متقلقش عرفت كل حاجه وهتساعدني 
رعد بخبث طب حالا هروح 
ياسين بمكر يفوقه فهو الدنجوان متنساش الجميل دا 
رعد پغضب لتمكن ياسين من كشف ما ينوى لرؤية دينا فاكرين ياخويا عن اذنك 
وتركه رعد وتوجه لغرفته ليتألق بسراول بني وتيشرت أبيض يبرز عضلات جسده مصففا شعره الأسود ثم توجه لغرفة يارا ليجدها أنهت هى الأخري استعدادها للذهاب 
فغادروا على الفور لمنزل آية لتتوق يارا لرؤية شبيه روفان والمتعجرف لرؤية فتاته البسيطة كما يعتقد 
بأيطاليا 
دلفت ملك لغرفة المكتب الخاصة بيحيى لتجده يعمل على عدد من الأوراق ولم يبالي لوجودها او يتصنع ذلك فجلست علي المقعد للمقابل له قائلة بصوت غاضب على فكرة أنا أعتذرت وكتير كمان 
لم يجيبها يحيى وأكمل عمله فقالت بتأفف أبيه 
رفع عيناه پغضب لها ثم ترك الغرفة بأكملها لتغضب من حالها فلم تتمكن بعد من لفظ أسمه 
توجهت خلفه ولكنه لم يجيبها 
ملك  أنا أسفه والله هى بتخرج تلقائي 
لم يجيبها وحمل مفاتيح سيارته من غرفته ثم هبط الدرج بقلم آية محمد ولم يعبأ بها 
لتصرخ ألما عندما أنحنت قدماها فصړخت صرخه مدوية جعلته يهرول مسرعا لها ليحول بيها وبين السقوط 
يحيى پغضب انتي ماشيه ورايا ليه 
ملك پألم وهفضل كدا لحد ما تسمعني والله ما كنت اقصدك كنت قاصده حمزة 
يحيى بتسليه مأنا عارف 
تطلعت له پصدمه فقالت پغضب يعني عارف وسابيني اعتذرلك كل شوية 
يحيى عشان اوصل لهدفي 
ملك بستغراب وايه هو هدفك 
يحيى اسمع اسمي بدون أبيه دي 
ملك بخجل من نظراته هحاول 
يحيى پغضب  نعم لسه هتحاولي 
ملك ببسمة بسيطة خلاص هقول بس بشرط 
انكمشت ملامح وجهه بشكل جميل قائلا بتعجب شرط أيه دا 
.ملك تخدني تجبلي ايس كريم 
يحيى بسخرية  ايس كريم وهنا !!
ملك عندك أعتراض 
يحيى لا امري لله غيري هدومك وانا بانتظارك تحت 
ملك بسعادة وفرحه طفوليه احلي أبيه في الدنيا 
يحسى پغضب بعدما هبط للاسفل مفيش خروج 
اڼفجرت ضاحكه ثم صعدت للاعلي مسرعة 
أنهي ياسين تدربيه اليومي ثم توجه لغرفته وفي طريقه وقعت عيناه علي غرفة الذكريات الآليمه فتوجه للداخل ثم خطى بكل مكان بها ليشدو ذكريات محفوره بها فاسرع بالخروج حتى لا يتالم اكثر ولكنه لمح شيء ما يلمع أرضا فأنحني لېتمزق قلبه حينما رأي سلسال روفان التى كانت ترتديه بأستمرار 
فلمعت عيناه بالحنين ولكنها تحولت لتعجب حينما وجد انها عباره عن قلبا يفتح ففتحها ياسين لتحل الصدمه على تعبير وجهه لتلمع بأشياء مجهوله زرعت الصدمات المتتالية به .
إجتماع يارا وعن سيترتب عليه شرخا كبير لتكون قريبة منه وعلي بعد أميال بذات الوقت 
هل اكتملت علاقة ملك ويحيى ام ان هناك مجهولا قادم
عنيدة ومتعجرف حربا بالكبرياء فهل ستفوز ام ستدوق طعم الخسارة علي يده 
فتاة مشاكسه دلفت حياة الادهم لتريه حقائق مخفية كيف ذلك 
هل ستسطيع آية ربح قلب الدنجوان !
من تالين ولما تشارك بټدمير عائلة الچارحي !
كيف سيتمكن ياسين من الربح على جميع أعدائه ومن سيدفغ الثمن مقابل ذلك 
صدمات والغاز بالاحداث القادمه من راوية 
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الفصل الرابع عشر
فتح القلب الموجود بالسلسال ليجد صورة لروفان وفتاة أخري لم يتعرف عليها ولكنه لم يتلقى بها قط فتعجب لعدم معرفته بها فمن المؤكد ان تلك الفتاة تعني الكثير لها والا لما كانت أحتفظت بصورتها 
وضع السلسال جانبا ثم خرج من الغرفة وتوجه لغرفته ليبظل ثيابه
بمنزل آية 
إستمعت دينا لصوت طرقات بسيطة على الباب فتوجهت لترى من الطارق بعدما أرتدت حجابها لتتفاجئ برعد وفتاة فى مقتبل العمر يحمل بيده مجموعة حقائب 
اتت صفاء على الفور لرؤية من الطارق فوجدت دينا تقف ببالهة 
صفاء ببسمة هادئة أهلا يابني أتفضل 
وبالفعل دلف رعد اولا وأتابعته يارا بعينا تتلهف لرؤية شبيهة روفان 
جلس رعد ولجانبه يارا وكذلك صفاء التى تنظر لهم بأهتمام فقالت لدينا الشاردة بتلك الفتاة فلاول مره ترى فتاة غير محجبه بالواقع روحى يا دينا أعملي حاجه لرعد وللقمر 
يارا بخجل  لا شكرا يا طنط كنت حابه بس أشوف آية لو ممكن 
صفاء بفرحه طبعا يا حبيبتي
ثم وجهت حديثها لدينا  روحى يا دينا نادي لأختك 
دينا حاضر 
وبالفعل توجهت دينا للمطبخ ثم أخبرت آية بيارا ورعد فدلفت لغرفتها وأبدلت ثيابها بقلم ملكة الأبداع آية محمد ثم خرجت لترى من تلك الفتاة .
بشركات الچارحي 
وبالأخص بالمكتب المخصص لأدهم 
كان ينظر للمكتب بشتياق فخطى للنافذة الزجاجية التى تطل على سرح الچارحي المكون من عدد من الشركات ويتوسطه المقر الرئيسي المسؤال عنهم بقيادة الدنجوان 
ظل يتأمل المكان بشتياق دام لمده حرمان فستمع لطرقات أعتاد عليها بمكان عمله فقال بصوتا متوازن  ادخل 
دلفت شذا وهى تحمل القهوة التى طلبها ادهم ثم وضعتها على المكتب قائلة بهدوء رعد بيه ساب لحضرتك رسالة يا فندم 
صدم أدهم من الصوت حتى أن قسمات وجهه تلونت بلون الڠضب لتذكر حديثها فأستدار ليكون صډمتها الكبري ويكون الڠضب حفيله .
أدهم پغضب مكبوت بأحتراف حضرتك بتعملي أيه هنا 
شذا بتوتر أنا سكرتيرية أستاذ أدهم 
أدهم بسخرية هو انا ناسي أسمى وحضرتك بتذكريني بيه أنا سؤالي واضح أنتى بتعملى أيه بمكتبي 
تمتمت بصوتا سمعه جيدا مش بيسمع دا ولا أيه ! ما قولنا السكرتيره
أدهم پغضب أنتى مجنونه يابت 
شذا بعصبيه لااااا مش مجنونه يا عااالم الله والله أنا بنت وعاقله جدا ممكن اكون قلبي ابيض بس دا ميمنعش أني مش مجنونه 
تطلع لها أدهم بزهول ثم قال بسخرية أنتى قلبك أبيض أنتي !!!!!!
شذا پغضب وأنت أيش عرفك كنت شوفت اللون أبيض ولا أحمر دي حاجه ما بيني وبين ربنا 
تطلع لها أدهم قليلا ثم أنفجر ضاحكا لم يستطع كبت ضحكاته المتتالية بسبب تلك الحمقاء لا يعلم أتتصنع الجنون أم أنها مجنونه حقا 
صمتت شذا قليلا تتطلع له بخجل فقال هو من وسط ضحكاته أوك بدءت أقتنع ممكن بقا تفهميني رسالة رعد 
شذا ببلاهة ها رسالة أيه هو أنا مش هطرد !
جلس أدهم على المقعد والضحكه تملأ وجهه بسبب تلك الفتاة فنجح بكبتها قائلا بمكر لسه هفكر بالموضوع 
شذا طب لحد ما تفكر رعد بيه بيقول لحضرتك أرجع
القصر عشان ياسين بيه عايزك 
أدهم بستغراب عايزني انا !مأنا كنت عنده من ساعتين مقالش ليه !
شذا طب هسيبك تفكر براحتك وهروح الم حاجتي 
أدهم بذهول خدي هنا راحه فين 
شذا بستغراب هجهز حاجتي أما تعملي ورقة فصلي 
أدهم ومين قالك أنى هرفدك 
شذا بستغراب هتسبني بعد ما شتمت 
أدهم بخبث هو أنتي شتمتي كمان !!
شذا ببسمة حماقة مش كتير والله 
أدهم طب روحى على شغلك بدل ما تصرفي مش هيعجبك 
شذا بتذمر طب ياخويا هنروح 
وخرجت شذا تحت ضحكات أدهم المرحة على تلك الفتاة .
دلفت آية للداخل ملقاة التحية الأسلامية بصوتا خجول ليجيبها رعد ببسمة هادئة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بعروستنا 
أكتفت آية ببسمة صغيرة وجلست لجوار والدتها 
رعد ليارا دي آية يا يارا يعنى مش هتكوني لوحدك ياستي 
كانت نظرات يارا لها پصدمه سرعان ما أختفت حينما نباهها رعد بنظراته ولكن تفهمتها آية على الفور 
يارا بصوتا يجاهد للخروج من الصدمة أهلا يا آية أنا أخت ياسين كان نفسي أجي معاه بس كنت مسافره بره مصر لجدي 
صفاء بتفهم  ربنا يشفيه يا حبيبتي 
يارا بأبتسامة هادئة ميرسي يا طنط 
دلفت دينا وبيدها العصائر للجميع ليتزين عين رعد برؤياها امامه حتى أن صفاء لاحظت ذلك 
دينا ليارا أتفضلي 
تناولت منها يارا الكوب قائلة بأمتنان شكرا 
دينا بهدوء الشكر لله 
وتقدمت من رعد ووضعت أمامه العصير ثم خرجت على الفور 
تتابعها بعيناه حتى أختفت من أمامه فقال بتوتر حينما لاحظ نظرات صفاء له ياسين بعتنا عشان نوصل لك يا آية الحاجات دي 
آية بتعجب فيها أيه الشنط دي 
رعد معرفش أنا نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقاپي عسير 
ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة ليه ههههه
رعد أي حد بيسال فى الا مالوش فيه بيوقع تحت درسه بعد عنك 
ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة 
فقاطعهم رعد قائلا يالا يا يارا 
صفاء هو أنتو لحقتوا يا بني 
رعد معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم 
صفاء ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها 
يارا بأقتناع ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم 
رعد أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية  يالا أستأذن انا 
وتوجه رعد للخروج فتابعته صفاء للخارج ليخبرها رعد بأنهم سيأتون بالسابعة والنصف كما أخبره الدنجوان 
تبقت يارا وآية بمفردهم 
فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها 
آية بتعجب خدمة !
وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة 
كانت آية تستمع لها بحرص واهتمام ودمع حارق يتلئلئ بعيناها 
فأكملت يارا بدموع كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض 
أغمضت عيناها بحزن لتسترسل پألم السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد مۏتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية 
آية بحزن عليها هحاول والله متقلقيش ان شاء الله سوء التفاهم هيتحل 
يارا يارب 
دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار 
لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه البطاقة يا شابه 
آية پغضب تاني يا دينا 
دينا بغرور بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة 
أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .
أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان 
سعدت صفاء كثيرا وشعرت بأرتياح لأختيارها المثالي لأبنتها 
أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الچارحي كل ذلك
بأيطاليا 
كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها فشرد قليلا بما يخفيه عن الجميع بشأن والده فهو يعلم بعدد الصفقات التى يقوم بها من خلف عتمان فيخشى يحيى أن يعلم جده بذلك فتكون النهاية مصيره والحزن مصير حوريته 
ملك ليحيى أنا عايزه من دي 
لم يستمع لها فقامت لتجلس لجواره وتحدثه مرارا وتكرارا ولكن لا رد 
ملك بتعجب أبيه يحيى أنت كويس 
وضع يديه على رأسه ثم تطلع لها بخفوت لتصفع رأسها بتذكر فيبتسم على طفولتها العفوية 
ملك وهى تأكل ما تبقا من الايس كريم وقت وقت 
يحيى ببسمة جذابه ماشي يا ملك أما اشوف أخرتها معاكي أيه 
ملك بغرور اخرتها ايه يعنى خروجه وأيس كريم 
ثم قدمت له ما بيدها قائلة ببسمة مرحه تخد 
تأملها قليلا ثم أبتسم بخبث لرؤية نظرات أعجاب من فتاة تجلس بالمقابل له فقال بمكر لا مش عايز حاجات من دي دي بتاعت ناس صغيرة وانتي طفله عشان كدا براضيكي لكن أنا شاب 
وعاقل 
ووسيم هاا خدي بالك من الكلمة دي كويس 
تطلعت له ملك بعدم فهم ثم تحولت نظراتها لڠضبا جامح عندما غمز لتلك الفتاة الايطاليه لتأتي علي الفور ويدور بينهم حوار لم تفهمه ملك فتزداد ڠضبا لتشهق بفزع عندما وقف يحيى وتقدم مع الفتاة لسيارتها 
ملك پغضب أنت رايح فيين 
يحيى بمكر مفيش ارجعى مع الحرس القصر أنا مش هتأخر 
ملك نعممم رايح فين بقولك 
تقدم مع الفتاة وهى تلحقه پغضب فاجابها بخبث هروح معها اشوف ماكس تعبان يحبة عيني لازم اعين الحالة بنفسي 
ملك بستغراب ماكس مين دا !
يحيى الكلب بتاعها مسكين 
ملك پغضب وهى تجذب ذراعها منه انت مچنون صح 
يحيى بمكر عيب يا ملك تقولي علي أبيهك كدا دانا أبيه يحيى 
وصعد للسيارة فغادرت علي الفور فاتبعتها ملك ولكن لم تستطيع اللحوق بها فوقفت بصمت قليلا ثم قالت پغضب ماااشي يا يحيى 
أخيرا نطقتيها 
تخشبت محلها بصمت نعم صوته فعلمت الان مخططه 
أستدارت ملك لتجده يقف أمامها بطالته الوسيمه وشعره البني الغزير المتمرد علي وجهه بأحتراف 
پغضب جامح لتقول بعصبيه انت مش محترم على فكرة 
بعيناه المغمورة بالنسيان لها قائلا بعشق وأنا بمۏت فيكي على فكرة 
وضعت عيناها ارضا لتجذب الايس كريم ثم تمضي للأمام پغضب ليبتسم بتسليه علي طفلته الصغيرة 
أنفضى اليوم سريعا وأتى المساء والموعد المحدد لتصبح آية ملكا للدنجوان 
بقصر الچارحي 
أرتدا رعد سروال بالون الړصاصي وتيشرت أسود اللون جعله وسيما للغاية 
كذلك ادهم تالق بحلى أورق اللون فكان جذابا 
وعز الچارحي رمز الأناقة تالق بتيشرت باللون البني فكان وسيم للغاية 
أما الدنجوان فأرتدا حلى أسود اللون جعلته ملكا للوسامة وعنوان للاناقة المتوجه بأسم ياسين الچارحي فهبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره حتى عز الذي اخبره ياسين بخطته فوافق على تصميم ظهور براءة أخيه 
توجهت السيارات لمنزل محمد بأنتظام ورونق خاص بأحفاد الچارحي 
بمنزل آية 
كانت يارا تجلس مع آية بغرفتها يتبادلان الحديث بسعادة وارتياح وكذلك
دينا وشذا التى انضمت لهم بعد محادثتها بآية فعلمت بأمر زفافها من ياسين الچارحي 
وحضرت على الفور 
قطع مزحات الفتيات صوت آذان المغرب فقامت دينا وشذا مسرعين للصلاة وكذلك صفاء أستأذنت للصلاة مما أثار تعجب يارا فكانت تتابعهم بأهتمام لترى آية أيضا ترتشف المياه وتردد دعاء غريب ثم تتجه للصلاة هى الأخرى 
أنهت الفتيات صلاتهم وخلعن الحجاب ثم توجهت صفاء تحضر الطعام لأبنتها الصائمة جلست آية لجوار يارا لحين تحضير الفطار 
يارا بتعجب هو أنتى لازم تشربي مية قبل كل صلاة 
آية لا أنا كنت صايمه 
صمتت يارا بخجل من حالها فلأول مرة ترى أحدا يسجد لله لم ترى أحدا من عائلة الچارحي يتوجه لله عز وجل ولكن هيهات ستأتى الرياح بما لا تشتهى السفن 
وضعت شذا ودينا الطعام ثم جلسوا فجذبت آية يارا وأنضمت لهم صفاء 
شاهدت يارا جو مملوء بالسعادة والترابط بين عائلة صغيرة ربما لم تمتلك المال ولكنها تمتلك كنزا ثمين 
بغرفة محمد 
كان يتناول طعام أفطاره بالداخل حتى لا تخجل يارا من وجوده بالخارج معهم فقام وأبدل ثيابه عندما أستلم رسالة من ياسين بأنهم على وصول .
بأيطاليا 
علم عتمان سفر عز ويارا المفاجئ فتعجب كثيرا ولكنه لم يلقى أهتمام كثيرا فنقلب عندما علم بأختفاء أدهم جن جنونه وبدء الخۏف يتربص بأجفانه فرفع هاتفه يطلب رقمه كثيرا إلي أن اتاه صوته فزفر بأرتياح 
أدهم أيوا يا عتمان بيه 
عتمان بثبات مصطنع انت فين يا أدهم وليه مش موجود بالشركة !
أدهم بستغراب أنا نزلت مصر أطمن على ياسين وأزور قبر والدتي 
عتمان بعتاب من غير ما تقولي !
أدهم بستغراب لقلقه الواضح بعتذر من حضرتك بس جيت بالصدفة 
عتمان بجدية مصطنعة اوك خالي بالك من نفسك 
أدهم بندهاش حاضر 
واغلق ادهم الهاتف بستغراب من هذا الرجل الغامض له فقطع شروده عز فلم يصعد خلف ياسين ورعد وظل بأنتظاره 
عز بستغراب أيه يا بني ما طلعتش ليه !
أدهم أنت أتعميت يالا مش شايف المكالمه 
عز بخبث لا شايف يا خويا بس عايز اعرف بتكلم مبيين هاا موزه صح أعترف 
أدهم موزه أيه يخربيت دماغك دي 
صعد ياسين الدرج فتعجب لعدم وجود عز وادهم فهبط رعد ليتفقدهم 
عز بمرح مالها الدماغ دي مهى شغاله اهو 
رعد بسخرية مش هيكون عندك رأس أصل أنت وهو لان ياسين هيعمل معاكم الواجب صح الصح 
تطلع عز لأدهم ثم لرعد ثم هرول مسرعا للأعلي ويتابعه أدهم وكذلك رعد ابتسم بسخرية ثم لحقهم للأعلي 
دلف الجميع للداخل بأستقبال محمد لهم ومعهم المأذون الذي يمتلك شهادة المحاماة 
بالداخل 
أرتدت آية الفستان لتبدو كحورية البنفسج وحجابها المدهب جعلها كملكة ترتدي تاجها المزين بالحجاب 
كانت شذا ودينا يتابعان ما يحدث بالخارج ويتاملون عائلة الچارحي بفضول تام 
شذا بتعجب أيه دا استاذ ادهم هنا !!!!
دينا بعدم فهم ادهم مين !
شذا دا المدير بتاع ياختي ثم أكملت بستغراب بس أيه علاقته بياسين بيه 
أتت يارا على مسمع هذا السؤال فقالت ببسمة صغيرة أدهم أقرب صديق لياسين والدته الله يرحمها كانت المشرفة عندنا بالقصر فلما توفت جدي اتكفل بتربيته وبقا لينا كلنا أخ وصديق هو الوحيد الا عارف اسرارنا لانه مننا فعلا 
دينا ربنا يديم المحبة بينكم يارب 
يارا بابتسامة بسيطة يارب يا دودو تعالوا نشوف آية خلصت ولا ايه 
شذا يالا 
وتوجهت الفتيات لغرفة آية 
بالخارج 
استدعى المأذون آية فتوجه محمد ليجلبها فخطت معه بخجل شديد للداخل 
تابعها نظرات الدنجوان المتطفله لجمالها فتلك الفتاة يجعلها حجابها منبع للحوريات نعم لديها جمال خاص يميزها عن روفان لم يعلمه ياسين وكلما حاول يفشل بذلك كانت الصدمة مصير عز وأدهم ولكنهم تماسكوا جيدا حتى لا ينفضح أمرهم 
كعادة الزواج خطب المأذون المعاملة الحسنة للزوجه وأن عليها طاعته في السراء والضراء أن لم يأمرها بعصيان الله عز وجل وأسترسل حديثه بما يتوجب على الزوجة والزوج القيام به فخطفت نظرة سريعة محملة بالسخرية لياسين الذي يراقبها جيدا فأخفضت بصرها سريعا عندما طلب منهم المحامي بالتوقيع فتقدم الدنجوان ووقع بدون تفكير أما هى فوقفت تنظر للاسم قليلا وتعيد حساباتها للمرة الاخيرة فوجدت أسمها يسطر تلقائي بجانب اسمه 
وقع علي العقد رعد وأدهم لعدم وجود أحدا لجوار محمد فهو لم يمتلك احد من العائلة تم عقد القران وصارت تلك الفتاة ملكا لياسين الچارحي فأبتسم عندما أعلن المأذون زواجهم بأن اقتراب تحقيق هدفه اوشك على التفيذ أما آية فلمعت عيناها بالخۏف من المجهول 
انصرف المحامي بعدما امر رعد احد الحرس بايصاله وتوجه للدلوف للداخل فتقابل بها وهى تحمل بيدها المشروبات وتتجه خلف شذا ويارا الحملان للجاتو والحلوي تقابلت تلك العينان السمراء برومادية عيناه المبجلة بعشق تلك الفتاة ذات العين السوداء فأخفضت بصرها بأزدراء ثم توجهت للداخل فوقف قليلا يستعيد ذاته ثم توجه مسرعا خلفها 
بالداخل
كان يلهو بالهاتف فصدم عندما وجدها تقدم له الجاتو نعم هى تلك الفتاة المجنونه الذي قابلها صباحا فشرد بأسترجاع كلماتها ثم كبت ضحكاته ليتلون وجهها بالڠضب فتناول منها الطبق مسرعا قبل ان تقذفه بشيئا ما 
أما ياسين فكان يجلس لجوار آية يتحدث مع محمد وصفاء ويعاهدهم على السعادة لأبنتهم ثم طلب من محمد أذن للخروج غدا مع آية حتى ينهى ما يخص الزفاف فوافق على الفور فمن هو ليمنع زوجا من زوجته 
وضعت يارا ما تحمله على الطاولة الصغيرة ثم جلست لجوار شذا بسعادة تبادلها الحديث فانضمت لهم دينا وآية تعجب ياسين وعز من بسمة يارا الجذابة التى فارقتها لسنوات ها هى اكتسبتها من جديد حتى بقلم آية محمد رفعت أن ياسين لم يرى بسمتها هكذا بوجود روفان 
تعالت ضحكات الفتيات وبالاخص يارا ودينا عندما قصت عليهم شذا سر ڠضبها فاڼهارت يارا من الضحك وعاشقها المتيم يتاملها بعشق وغيرة واضحه 
توقفت دينا عن الضحك عند رؤية تحذير والدها بعيناه وكذلك آية كانت ترسم البسمة بدون صوت
بأمريكا 
صدر الأمر من الكبير وأصدر على الفور فأنفجر المنزل الذي يحوي رضا الچارحي والد رعد وحمزة وملك وزوجته فيلقوا مسواهم الاخير ويتزلزل الخبر لېحطم البعض ويفرح ويحزن الكثير ويستغله الاخرون كالدنجوان .
انتظروا الحلقة المقبلة باحداث مشوقة جدااا من 
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الفصل الخامس عشر 
عاد الجميع للقصر بعد قضاء سهرة جميلة بمنزل محمد وصفاء صعد كلا منهم لغرفته وبباله افكار وخطط يود تنفيذها والأكثر يشغل عقله بحوريته المميزة عن غيرها 
المچنونة شذا 
والعنيدة دينا 
والقوية المغلفة بجمال ساحر مختزل بالضعف آية
الهادئة بطبعها الخاص يارا
والمشاكسة الطفولية ملك 
كل حورية تخوض حرب مع حفيد من أحفاد الچارحي ليكون الفوز مصيرها او الهزيمة 
سطعت شمس جديدة ولكنها حارقه على عتمان الچارحي عندما علم بما حدث بأمريكا جن جنونه حتى أنه لم يهتم بجثمان أبنه وطلب من رجاله البحث عمن فعل ذلك على الفور 
لم تتحمل ملك ما أستمعت له من الخدم بمقټل والدها ووالدتها فسقط مغشى عليها ترفض تقبل الواقع الأليم لم يشعر حمزة بقدماه تحمله عند سماع ما حدث لوالده فحمل هاتفه والبكاء يتغلب عليه ليطلب اخاه يشكو له احزانه 
بقصر الچارحي 
فتح ياسين عيناه ليجدها كعادتها منذ الصغر عندما تشعر پخوفا ما تسرع وتتشبس به كالطفل الصغير 
تطلع لها
ياسين قليلا ثم رفع معصمه ليزفر پغضب لتاخره عن المعتاد 
ياسين بصوتا حنون يارا 
يارا 
يارا بنوم امم
ياسين يالا على جامعتك 
يارا بكسل مش هحضر المحاضرة دي 
ياسين بجدية لا تحتمل النقاش أنا قولت أيه !
يارا بتأفف وهى تنهض عن الفراش حاضر 
وتوجهت لغرفتها بعين شبه منغلقة لتصطدم به .
عز بستغراب يارا راحه فين !
يار بنوم  رايحه اوضتى هغير هدومي عشان الجامعه 
كتم ضحكاته على حالها تشبه الطفله المتذمرة عندما تفيقها والدتها للمدرسة فقال بابتسامة صغيرة طب البسي وانا هحضر شوية اوراق وبعدين اوصلك بطريقى 
يارا أوك 
وتوجهت لغرفتها بينما توجه عز لمكتب غرفته يجمع أوراق خاصة بالعمل ليجد هاتفه بالداخل وبه أكثر من 30 مكالمة من يحيى فرفع الهاتف پخوف شديد ليخبره اخيه بمأساة عمه فحزن بشدة ولم يستطيع التحدث 
بغرفة ياسين 
ارتدى ياسين بنطلون باللون الأسود وقميص أبيض اللون ضيق من الأعلي يوضح عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بشكل مثالي ثم جذب هاتفه ومتعلقاته وهبط للاسفل متوجها لمنزل آية .
هبط رعد وأدهم للأسفل ثم جلسوا يتناولون طعام الأفطار وشاركتهم يارا قائلة بمزح صباح الخيير على الناس الا مش بتستنا حد 
رعد بحزن مصطنع أنا أخس عليكي يا يارا دانا منتظرك من ساعتها دا الزفت دا الا بيأكل 
أدهم پصدمه نعمم أمي الا كانت بتاكل دلوقتي صح !
إبتلع ريقه پخوف ومزح قائلا بأرتباك وعيناه ترتمش بالقاعة الكبيرة نهار أسووح أمك فين !!!
أنفجرت يارا ضاحكه ثم جلست تتناول فطورها بفرحة 
رعد بستغراب هو عز فين يا !
أدهم بندهاش كان هنا دلوقتي !!
يارا يتذكر أنا شوفته فوق من شوية وقالي انه هيجيب اوراق مهمة وهينزل يوصلني 
أدهم يبقا زمانه نازل 
قاطع حديثهم رنين صوت الهاتف الخاص برعد برقم حمزة 
رعد بصوت مسموع وهو يتأمل الهاتف حمزة غريبه !
كاد أن يجيب ليجد يدا قوية تلقى بالهاتف بقلم آيه محمد رفعت أرضا فتطلع بأستغراب ليجد عز يقف والأرتباك حليفه 
رعد بتعجب فى أيه يا عز !
عز بتوتر مفيش يا رعد انا بس محبتش حمزة يعكنن عليك على الصبح كدا بدمه التقيل دا 
ادهم بمزح بصراحه معاك حق هههه الواد دا كارثه متنقله 
رعد بشك أيه الا مش عايزاني اعرفه الحركات دي متمشيش عليا وانت عارف كدا كويس 
عز بتوتر حركات أيه بس بلاش هبل أنا قولتلك أنى ..
وكاد ان يكمل باقي جملته ولكنه كف عن الحديث عندما أستمع لصوت الهاتف الرئيسي للقصر 
وزع رعد نظراته بين الهاتف وبين ملامح عز المرتبكه فزرع الفضول بقلبه لمعرفه ماذا هناك !
توجه للمنضدة وعز لخلفه قائلا پخوف شديد بلاش يا رعد بلاش 
رعد بستغراب  فى أيه يابني وسع 
أدهم بتعجب من تصرف عز هو ايه الا بلاش !
يارا پخوف عز فى أيه 
عز بحذم  مفيش حاجه بس مش حابب رعد يكلم الواد دا مش اكتر 
رعد بشك أبعد عن طريقي يا تقولى مخبي أيه !
لم يتمكن عز من التحدث فابتعد من طريقه ليقترب من الهاتف ويستمع لصوت أخيه الباكي فيشعر بأن العالم أصبح خالي من حوله هل فقدهم للأبد !لا لم يستطيع رعد تقبل تلك الحقيقة فجلس على المقعد بأهمال ودمع يلمع برومادية عيناه التى اصبحت داكنه بفعل الحزن الذي أغلق قلبه وجعله كالحجاره السوداء 
أدهم بفزع لرؤيته هكذا رعد فى أيه 
يارا پخوف أبيه رعد أنت كويس 
لم يجيب أحدا وأكتفى بالصمت فأقترب عز منه قائلا بحزن شديد البقاء لله يا رعد ربنا يصبر قلبك 
أغمض عيناه بعدم تصديق لا يعلم ما ينبغي فعله البكاء أما الصمود لأجل أخاه وشقيقته هرول رعد من أمام الجميع لغرفته وأغلقها جيدا لېحطم جميع ما بها كما حطم قلبه لا طالما أرد أبيه السلطة والمال فتركهم وغادر لدولة أخرى دون الاهتمام بهم كان هو وشقيقه اخر اهتماماته لم يكلف نفسه عناءا للسؤال عنه حتى بعد ۏفاته لم يتمكن من توديعه ولا رؤيته أرد أن يخبره شيئا واحد لا أكثر هل أخذ شيئا مما جمعه بدنياه !!!
ترك الحياة كما ډخلها بدون أي شيء جمعه وحصل عليه ألما يكن هو وشقيقه الأولي بوقته الذي ضاع هباءا 
جلس رعد وسط المرآة المحطمة لقطع صغيرة كحال قلبه الممزق يملئ الچرح جدران قلبه الموجوع فجعله غير قادر على التفكير أو حتى التنفس 
وصل السائق امام منزل آية فرفع ياسين هاتفه حتى يخبرها انه بالاسفل فأتاه صوتها المتردد بالأجابة بقلم آية محمد رفعت فقالت بصوت منخفض السلام عليكم 
ياسين وعليكم السلام أنا تحت بانتظارك 
وقبل أن تجيبه أغلق الهاتف مباشرة فجعل الڠضب يتمكن منها للغاية فحملت حقيبتها ثم توجهت للاسفل بعدما حصلت على أذن والدها بالهبوط 
بالأسفل 
كان يجلس بالخلف وبيده الحاسوب الذي لا يتركه بأي مكان حتى بسيارته الخاصة فتابع الحاسوب باهتمام ولكنه توقف عندما شعر بخفقان قلبه نعم شعر به مرة من قبل ولما يعلم سبب ذلك فتطلع من نافذة السيارة ليجدها امامه 
تعجب ياسين كثيرا ولكنه ظل يتأملها بصمت وأعجاب يتزايد من خلف قناعه الخفى النظارات السوداء الرفيقة لحماية عيناه الذهبية 
شعرت بالخجل من نظراته فحاولت كبت فستانها الزهري الذي يتطير بفعل الهواء فتقدمت من السيارة ليهبط السائق مسرعا ويفتح لها الباب فقالت بخجل شكرا 
وزعت نظراتها بين ياسين والسائق بخجل شديد كيف لها الجلوس لجواره 
ياسين ببرود وهو يتابع عمله علي الحاسوب لو خلصتي تفكير ممكن نتحرك 
نظرت له بأزدراء ثم صعدت بهدوء وضعة حقيبة يديها بينها وبينه كحاجز يعيق بينهم تلك الحمقاء لا تعلم ان القلوب كسرت الحواجز منذ أول لقاء 
وقفت السيارة أمام أحد المطاعم فهبط ياسين وأتابعته آية للداخل بخجل شديد 
جلس ياسين ثم أشار لها بالجلوس فجلست بالمقابل له توزع نظراتها بالمكان بتعجب واستغراب 
لاحظها ياسين ولكنه لم يهتم بذلك ففتح حاسوبه الخاص قائلا بصوت منخفض مالقتش افضل من المكان دا عشان نتكلم
آية بتعجب نتكلم فى أيه ! 
ياسين فى حاجات لازم تعرفيها 
ذى دا 
وأدار لها ياسين الحاسوب لتجد شاب فى نفس عمره تقريبا يتشابه مع ملامحه كثيرا 
ياسين دا المفروض انك تكوني عارفاه اول ما نتقابل هو دا يحيى الچارحي ابن عمي الا حكتلك عنه وطبعا انتي شوفتى الكل امبارح 
اكتفت بالاشارة له فأكمل حديثه قائلا بهدوء مش عايزك تقلقي من حاجه انا هكون جانبك على طول 
آية وهخاف ليه قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا الا مقدر من الله هشوفه حتى لو كان مين جانبي 
ياسين بأعجاب أوك نفطر بقا عشان نروح نتحرك 
وبالفعل تناولت آية بضع لقمات ثم حمدت الله أما هو فكتفى بأرتشف القهوة وهو يتأملها بصمت قاطع صمت الچارحي رنين هاتفه معلن عن رفيق دربه أدهم
ياسين بتعجب أيوا يا أدهم 
أدهم بعصبيه ياسين تعال هنا فورا 
ياسين پخوف فى أيه !
قص له رعد ما حدث ليجذب ياسين متعلقاته بسرعة كبيرة ثم توجه مسرعا لسيارته التى جهزت سريعا بأشارة صغيرة من يديه فأستدار خلفه ليجدها مازالت واقفه فأشار لها پغضب 
ياسين پغضب واقفه عندك ليه 
تناولت حقيبتها وتوجهت للسيارة بقلق على حاله فخطفت بضع نظرات له لتجده يحمل الهاتف بحزن شديد 
ياسين بثبات رهيب أثار تعجب آية أنت الا ورا الا حصل
لا متفكرش أنك ممكن تخدعني أنا عارف كويس بالصفقات الا تمت من ورا جدي بينك وبين عمى متفكرش أني كنت أعمى أنا اتغضيت عنها بمزاجي عشان ملك ورعد مش اكتر لكن دلوقتى حسابك تقل أووي معيا .
هتشوف وش عمرك ما تحلم انك تشوفه فى أبسط مخيلاتك 
وأغلق ياسين الهاتف والهدوء ينساب على وجه برغم صوته المملوء بالڠضب يتفوق ياسين دائما بكيفة التحكم بتعبيرات وجهه تعجبت آية من الطريق فهو مختلف كثيرا كما سلكوه من قبل فزدادت عندما لمحت منزل كبير للغاية لا قصرا لم تراه بأوسع مخيلاتها كم مهول من الحرس من الخارج يبدو كالمذهب فأرتداها فضول لرؤيته من الداخل 
دلفت السياره للداخل وأكملت مسيرة طويلة للوصول لباب يعد الرئيسي للقصر الداخلي فهبط ياسين قائلا لها يالا أنزلي 
أرتعبت آية وتمسكت بحقيبتها كمهدء لأعصابها المتزيده مما ترأه ولكنه سرعان ما توصل لما يشغل رأسها فقال بلهجة مټعصبه يابنتي دا مش بيتي لوحدي يارا والكل جوا 
هبطت آية ومازال الصراع يهاجمها فصعدت الدرج الكبير للغاية پخوف مازال يجرفها ضغط ياسين على شيء ما لم تكتشفه آية فانفتح الباب الرئيسي لترى حديقة داخلية تزين مكان من اروع ما يكون 
دلف ياسين للداخل مسرعا فوجدها تخطو ببطئ فزفر پغضب وتوجه إليها جعلتها ترتعب منه وتنصاع له للداخل 
كانت تتأمل هذا الصرح بتعجب شديد ولكنها تحولت لخوف عندما اصطحبها لدرج كبير حاولت التملص من بين يده ولكن لم تستطع فهدءت قليلا عندما لمحت يارا وعز وادهم 
اقترب منهم ياسين فوجدهم بخارج غرفة رعد والتوتر حليفهم 
ياسين فى أيه 
عز پخوف رعد قافل على نفسه من ساعتها ومش راضي يفتح 
ياسين پغضب  وحضرتك مستاني رجوعي مش عارف تتصرف صح 
أدهم بنحاول من ساعتها 
ياسين بعصبيه ابعد من وشي انت وهو 
وبالفعل تنح عز وأدهم عن الباب ليصفقه ياسين بقدماه بقوة افتكت به ارضا تحت نظرات ړعب من آية 
دلف ياسين ليجد رعد يجلس بصمتا رهيب على المقعد المتحرك يهزه پعنف وعيناه كلهيب من چحيم فأشار لعز وادهم بالخروج وتركهم بمفردهم فانصاعوا له جميعا حتى يارا اخذت آية لغرفتها بسعادة لوجودها بالقصر 
أقترب ياسين من رعد ثم جذب المقعد وجلس لجواره قائلا بهدوء وبعدين يا رعد هو دا الحل يعنى !
تطلع له بقلم آية محمد رفعت بعين ملونه بلون الډماء قائلا بصوت مهزوز انا مكسور أووي يا ياسين 
ياسين پغضب جامح مفيش حد يقدر يكسر أحفاد الچارحي يا رعد فوق
رعد بحزن مش مسموحلى انكسر لمۏت ابويا وأمي 
ياسين بقوة مش مسموح يابن عمي أنت لازم تكون قوى عشان أخوك وأختك تقدر تقولى مين الا هيدعمهم غيرك يا رعد أنا أكتر واحد حاسس بيك لاني مريت بدا وأنا اصغر من كدا بكتير بس مضعفتش ذيك وكنت قوى عشان أختى وانت كمان اختك واخوك محتاجينك جانبهم 
تطلع له رعد بأقتناع والحزن يسطر بقلبه فأخبره ياسين بأنه سيطلب من عز تجهيز طائرة خاصه له أكتفى بأشارة للموافقة 
بأيطاليا 
كان يجلس لجوارها والحزن عارم بملامح وجه على ما تمر به حوريته الصغيرة بدءت ملك بأستعادة وعيها تدريجيا لتجد ان ما عليه واقع أليم فبكت بصوت يزرف الألم بطيغاته 
يحيى بحزن في محاولة لتهدائتها ولكن لم يستطيع فبكائها ېمزق قلبه 
يحيى بحزن كفيا بقا يا حبيبتي البكى مش هيرجعهم
ملك بدموع مش قادره يا يحيى حاسه أنى ھموت 
يحيى پخوف شدبد قائلا پغضب متقوليش كدا تاني فااهمه 
لم تستطع الحديث فاكتفت بالبكاء الي ان خلدت لنوم المحفورة بالامان 
سافر رعد لايطاليا ليحضر جنازة والده ويشيع جثمانه الأخير بعد ان امر عتمان الچارحي بدفنه بايطاليا ليكون لجواره فمقره الرئيسي بايطاليا 
أما بمصر 
فلم يتمكن ياسين من السفر الا عندما يينهى موضوع الشك بداخله فلمعت فكرة استغلال مۏت عمه لصالحه فتوجه لغرفة يارا ليجد الغرفة فارغه فهبط بالاسفل ليجدها تجلس بحزن وآية لجوارها تحاول مواساتها بكافة السبل 
ياسين يارا اطلعى على اوضتك وريحى شوية وانا هوصل آية وهرجع 
يارا برجاء لا سبها معيا شوية 
ياسين بحذم مش هينفع باباها ميعرفش مرة تانيه 
آية هو معاه حق يا يارا انا معرفتش بابا بس اكيد فى مرات تانية بأذن الله
وتوجهت آية معه للخارج ليصيلها للمنزل ثم يشير للسائق بأنه سيعود بعد قليل 
صعد ياسين الدرج حتى يصل آية لمنزلها ثم هبط مجددا حينما تأكد من وصولها للأعلي فتوجه لمكان عمل محمد لينفذ باقي خطته 
توالى أدهم أدارة الشركات 
بمساعدة شذا وبعض الجنون الذي قبله ادهم پغضب وعصبيه شديده لحزنه على رعد وحمزة 
توجه ياسين لموقع البناء ثم استدعى محمد ليرى حزن دافين بعيناه فقص عليه ياسين ما حدث لعمه وكيف ستكون حالة جده ان علم بذلك فعليه الزواج مسرعا من آية والسفر ليكون لجواره ولجوار رعد وعز وأنه لم يتمكن من انشاء زفاف لأجل وفأة عمه نعم استغل الدنجوان وفأة رضا الچارحي لصالحه فيتم الزفاف بصمت رهيب حتى لا يشعر بهم أحدا 
حزن محمد عندما علم ما حدث لوالد رعد فأشفق عليه كثيرا ودع الله له بالصبر ثم انخدع لطلب ياسين محددا الزفاف غدا بحضور جدة آية وبعض من عائلة زوجته وكذلك ياسين سيكتفى بوجود عز وأدهم ويارا لجواره 
شعر بسعادة عارمه لقرب تحقيق أهدافه 
بمنزل آية 
ما أن دلفت حتى وجدت دينا خلفها كاللص ففزعت للغاية 
آية بفزع في ايه يابت الله 
دينا بصوتا منخفض وهى تجذبهت لغرفتها ادخلي بس كدا واسمعيني جيدا 
السؤال الاول ماهو شعورك وانتي ماشيه مع الموز دا 
السؤال التاني الي اين كان العزم وماذا تناولتي وهل تغز بيكي بعدما صار زوجك !
آية پصدمه كل دي اسئلة !
دينا أينعم وهتجاوبي هتجاوبي مفيش مفر 
آية بخبث لا فيه 
دينا بستغراب فين 
جذبت آية المزهرية قائلة بغيظ دي تعالي 
ركضت سريعا للخارج فجلست آية على الفراش تسترجع يومها معه نظراته وتحركاته نعم تتذكره ومجرد ذكراه رسمت بسمة على وجهها عندما تذكرت للاعلي وحينما حطم الباب بقوته الغامضه
فقالت بسخرية اه لو دينا شافت الا شفتوه كانت هتخد صورتين وتقولك دا بطل هندي 
دينا أه ايه بقا الا شفتيه !
صړخت آية بخضة وتطلعت لها پغضب ثم انهالت عليها بالصڤعات
حان الموعد للأعتقال .
فذفت الدعوة للسجن من السجان .
لتلتقي بلهيب وحقدان .
فتنحرق بدوامة الأنتقام .
وتدفع ثمن چريمة لم ترتكبها الحمقاء هل سيشفع لها سر خفى امام الدنجوان !!
انتظروا حلقات راوية احفاد الچارحي فها قد اوشكت علي البدايه ما مرء كان مجرد بداية لاحداث تحول لتقلب الموازين هنا بداية الراوية بالنسبة لى هنا الاحداث بالحلقات القادمه من 
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الفصل السادس عشر 
سطعت شمسا ذهبية تلمع بشرارة الخداع ولهيب الاڼتقام 
بقصر الچارحي 
مرء الليل عليه بتوق من اللهفة لكشف حقائق مدفونه بغموض تام دلف لغرفته فرمق الحلى السوداء الموضعة على الفراش بسخرية ولكنه عليه الأبداع بدوره المزيف لتكون تذكرة لرحلة مفتاحها يكمن بيحيى توجه للمرحاض ثم أبدل ثيابه ليرتدى الحلى فيظهر بطالة وسيمة محفورة بحزن ذكريات زفافه الأول .
ثم هبط للأسفل ليجد أدهم وعز بانتظاره فأنضم لسيارته الخاصة بتلك المناسبة بالأخص أتبعه أدهم وعز بسيارتهم وكذلك الحرس اتابعهم بتركيز لتقديم الحماية التى
كلفهم به عتمان الچارحي وخاصة بعد حاډث رضا الچارحي 
بمنزل آية 
تطلعت على انعكاس صورتها المزينة باحتراف بواسطة مصممة محترفة نجحت فى اخراجها بأبهى طالة بأدواتها الباهظه ولكن لم تستطع تزين قلبا مغمور بالحزن والخۏف من المجهول على يد هذا الغامض 
دلفت دينا بفستانها السكري وحجابها الهادئ كجمالها بفرحة محجورة لوفأة عائلة رعد وتحذير والدها بعدم صنع أي نوع من الغناء احتراما لوفاتهم فكم كانت تتمنى ملأ العالم بأكمله بسعادتها الكبيرة بشقيقتها ولكنها لم تستطع 
أتابعتها شذا ويارا فهى لم تتركها منذ الصباح ظلت لجوارها كما طلب منها ياسين لتتفاجئ بحورية بفستانها الأبيض الذي يلمع باللؤلؤ المرصع تحفة فنية من أختيار الدنجوان .
وصلت السيارات للاسفل فصعد الدنجوان للأعلي بطالته الخاطفة للانفاس وكذلك عز وأدهم 
فدلفوا للداخل ليتفاجئ كلا منهم بحوريته المزينه بطريقتها الخاصة استقبالهم محمد بالترحاب فدلفوا للداخل بجو عائلي صغير بعد مبادلة الترحبات والتهنئة الحارة لهم 
جلس ياسين وضعا قدما فوق الأخري بأنتظار رؤيتها وبداخله تمنى لأنقضاء اليوم سريعا والسفر غدا لأيطاليا حتى يكتشف المجهول 
بمنزل الچارحي بأيطاليا 
دلف يحيى للداخل بعدما علم برفضها للطعام فټحطم قلبه لرؤية دموعها المنسدلة بنيران الفراق المحتوم 
جلس لجوارها بحزن دافين قائلا بصوت حنون لحد أمته يا ملك 
ملك بدموع  لحد لما أروح عندهم 
يحبى پغضب مش قولت بلاش الكلام دا 
ملك پبكاء حارق الكلام ممكن يسكن الۏجع الا أنا حاسه فيه جايز يريحني وممكن لا 
يحيى لتقف على قدماها قائلا بصړاخ قوي فوقي يا ملك فوقي من الا انتي فيه دا
انا بټعذب وانا بشوفك كدا ومش قادر اعملك حاجه 
ملك بصوتا محطم للغاية يشعر بأوجاع محبوبيها انا أسفه يا يحيى هحاول 
يحيى بثبات مش هتحاولي انتى هتعملي كدا يالا تعالي نتغدا 
ملك ماليش نفس 
يحيى بحذم أنا قولت أيه 
انصاعت له ملك وجلست أمامه يطعمها بيده المملؤه بالحنان وقسۏة بالخفاء 
كان يتابعهم بذهول ليرتاعه الراحه بقراره بموافقه زفاف يحيى وملك فخرج لغرفة أخاه الأصغر الذي تمكن منه الړعب فجعله لا يغادر غرفته فكان سجينها 
رعد بحزن على حاله هتفضل كدا كتير 
حمزة بيأس والمفروض أعمل أيه !
زفر رعد بحنق ثم قال بعدم فهم هو الأخر والله مأنا عارف 
بمنزل آية
خرجت بفستانها الملكي لتسحر عيناه وتلهب انفاسه بأنين الذكريات المتعثرة للأخري فتخترق جدران قلبه المتغلف بقسۏة ولكنه كعادته المتحجرة يعود بوجه صلبا متخشب الملامح لا يعينه احد سوى هدفه المحدد 
تقدمت آية مع والدها بأتجاهه لترفع عيناها السمراء فتتقابل مع عيناه المذهبة فيتحدا بمياة تمزج بين الليل الكحيل وصحراء ذهبية اللون 
قاطع شرودها لتجلس لجواره فكانت كالمغيبه تتابعه بصمت فجلست بجواره تتأمل الجميع بعين وقلب يرفرف پخوف وأشياء مريبه 
مرت الساعات ومازال الحديث متبادل بين الجميع وبالاخص محمد وياسين الذي اخبره بأهمية سفره غذا لأيطاليا حتى يظل جوار رعد وحمزة فهم بحاجة له فوافق محمد لعدم أمتلاكه سلطة على إبنته فهى الآن زوجته ويحق له ذلك 
تقدمت يارا من أدهم ثم جلست لجواره تتبادل الحديث بصوتا منخفض ويبادلها ايضا هو البسمة والحديث فزرع الشك بقلب شذا لتتبدل بسمتها لتعاسة لا تعلم لما سببها !
مرءت الساعات سريعا وآية مغيبة تماما عن أرض الواقع تشرد بمصيرها على يد ياسين الچارحي أنتهت السهرة بتصريح بحرية ياسين للتحكم بها من معصمها كأنه يعلن للجميع حبه المتيم لها ولكن بالحقيقه يعلن خضوعها له لتنفيذ مخططاته 
انخضعت له للأسفل ثم إلي السيارة وهى كالمغيبة عن الواقع مما زاد تعجب الجميع فلم تدمع عيناها لفراق والدها ووشقيقتها حتى ياسين تعجب للغاية فوزع نظراته بينها وبين دينا الباكية للغاية فتوجه لها بحنان قائلا بهدوء لا يليق بسواه ممكن أعرف ليه البكى ! هو أنا خاطڤها 
دينا بدموع مدمرة يعنى انت مش هتمنعني عن أختي 
تبسم بملامحه الوسيمه قائلا بصدقا جارف قبل ما تكون زوجتي فهى اختك ولا يمكن اقدر افرق بينكم ولا اي حد يقدر وبعدين 
كاد أن يكمل حديثه ولكنه اتنبه لاهتمام الجميع بمسافة معقوله قائلا بصوت منخفض زاد صډمتها وجعل وجهها يتورد باللون الاحمر هتكوني على طول جانبها بالقصر وعن قريب بس للأسف دي مهمة رعد 
تركها وغادر لسيارته بعدما وعلى وجهه إبتسامة لا تليق لاحد سوى الدنجوان 
بسيارة ادهم 
كانت يارا لجانبه الڠضب يقسم وجهها لأبشع صور من النيران لأختفاء عز المفاجئ للجميع حتى أدهم لم يعلم إلى أين ذهب فأخبر يارا بأنه أتاه أتصالا هاما فخرج على الفور ولم يبالي بهتفات أدهم له .
عصف الخۏف قلبها من عودته لعادته السيئة فذرفت عيناها دمعة حاړقة تحمل توترها الزائف على حياتها المستقبليه معه لا تعلم اتسلك الدرب الصواب أم الخاطئ كل ما تعلمه أن الطريق محسوم ولابد منه .
بمنزل تالين
كان يجلس على الأريكة والڠضب يتسلل من قسمات وجهه ليده الطابقة على بعضها بقوة وڠضب ود لو زبح نفسه الأمارة بالسوء التى اوقعته مع تلك الفتاة بدءت ملامحه تلين تدريجيا مع خروج الطبيبة من الغرفة فوقف قائلا ببرود مالها 
الطبيلة پغضب جامح وعصبية أشد مالها !!!! بالبساطة دي بتسالني مالها حضرتك معندكش ذرة ډم ولا أنسانيه 
تطلع لها عز بذهول وزاد الڠضب اضعاف ليتحدث بصوتا جارف أنتي اذي تكلميني كدا !
انتي متعرفيش انا مين !!
الطبيبة ميهمنيش حضرتك مين أنا الا يهمني البنت الا جوا دي
فى ست حامل تفضل من غير أكل يومين !!!!!!
صدم عز وتحل بالصمت القاټل لتتحدث الطبيبة بتأثر قائلة بحزن معرفش أيه الا بين حضرتك وبينها يخليها ټضرب عن الأكل بس لو هى مش هماك خاف على أبنك الا فى بطنها 
وتركته وغادرت ليرجع حديثها پغضب ود أن يفتك بها فتوجه للغرفة مطبقا على معصمه يقسم أن ما أن رأتها عيناه سيقتلع رأسها 
ولكن حدث عكس ما توقعه حلت قوة معصمه عند رؤيتها تسارع للحياة بجسدها الهزيل 
جن جنون عز عندما وجدها هكذا فتوجه مسرعا يبحث عن المطبخ وبعد معأناة تمكن من الوصول إليه ولكن كانه يبحث عن مجمع الصدمات 
بعدما فتح البراد علم لما توصلت لتلك الحالة الممېته فالبراد فارغ ليس به سوى الماء يشدد على شعره الأسود پغضب من نفسه فكيف لها الحياة بدون طعام فأسرع لهاتفه الموضوع على الكومود بالغرفة وطلب من السائق احضار ما يلزم المطبخ والبراد من اشهى الطعام لها 
وبالفعل بعد عدة دقائق أمام عز الطلبات التى اخبر السائق بها فأسرع حاملا الطعام للغرفة فأسندها لتتناول ما بيده بلهفة وسرعة كأنها لم تأكل منذ عاما أو عامين مما مزق قلبه نعم لم يكن لها سوى الكرهية فقلبه ملك ليارا ولن تتمكن مهما فعلت الحصول عليه ولكنه إنسان وبداخله ما ينبض بالحزن لحالها 
تناولت تالين طعامها ثم غاصت بنوما عميق أبى عز أن يقلقها فأغلق الغرفة وتوجه للخروج حينما وصلت الخادمة التى طلبها من القصر فأتت على الفور .
بقصر الچارحي
وقفت السيارة أمام القصر فهبط ياسين بعدما اسرع السائق بفتح باب السيارة له 
صعد أول درجات القصر العريق
فأنتبه لعدم وجودها لجواره فهبط مجددا ليجدها تجلس بالسيارة ولكنها بعالم اخر فعاونها على هبوط أرض الواقع حينما تحدث بصوتا مرتفع هتفضلي كدا كتير 
هنا أفاقت آية من عالم المخيلات على واقع صريح واقع مجهول صار حقيقة بيد ياسين الچارحي فبدءت تزداد صډمتها حينما تأملت المكان بتعجب فوزعت نظرها بين السائق والسيارة تارة وبين ياسين والقصر تارة أخري كانها تأبي تصديق ذلك !!كيف أتت لهنا !
هل عاونتها قدماها لزيارة الچحيم !!!!!!!!!
تأفف ياسين من عدم استجابتها له خارج السيارة وأشار للسائق بالتحرك فأنصرف على الفور 
أما هو فتأمل زعرها بتعجب فنظراتها توحي كأنها بالچحيم 
آية بفزع وصدمة متلاحقة أنا جيت هنا أذي مش كنا بالييت 
تطلع لها قليلا ثم قال بثباته الملازم أديكي قولتيها كنا 
دلوقتي أحنا في بيتنا 
امتلأت عيناها بالدموع لسماع ما يخبرها به  قائلا بحذر هنتكلم هنا !!
تراجعت للخلف بخطوات مرتباكه ليتقدم هو قائلا بحذم هتطلعي ولا أشيلك 
جحظت عيناها بشدة لتركض للداخل پخوف شديد فأرتسمت بسمة بسيطة على وجه الدنجوان فأتبعها بتسلية لتزداد بسمته اضعافا حينما انحت قدماها عن الدرج بسبب طول الفستان الذي ترتدية 
جلست آية على الدرج پألم ترى ما بقدماها لتتحاول نظراتها لياسين الذي ببسمة مغرية 
لتتراجع بظهرها للخلف فأنحني ليقابل وجهها بملامح تحمل الالغاز لم يفقه احدا من قبل ولن ينجح بفك شفراتها احدا 
تخشبت ملامحها وهو يستمتع برؤيتها هكذا ثم قرر اعفائها من تلك المهام التى قد توشك بحياة تلك البريئة التى لم تقوى على محاربته 
فقال بسخرية ياريت الحركات دي متتعملش بعد كدا لأن يحيى مش غبي وهتتعرفي فى اول يوم وساعتها هتشوفى مني الا ممكن يخليكي تجري بجد 
ڠضب قسمات وجهها جعله يتفهم وصول رسالته جيدا لمسامعها فقال ببسمة هادئة كدا فهمتي ذي الشاطرة كدا تسمعيني كويس ياسين الچارحي ليه قواعد وقوانين ممنوع اي حد مهما كانت مكانته يتخطها حتى ولو كانت أختى فحاولي تتجنبي أي حاجه ممكن توصلك لقوانيني والا ساعتها متلميش غير نفسك 
كانت رسالة صريحة القاها لها ثم غادر بخطواته الواثقة للأعلي وعيناها تتابعه تلمع پخوف وندم لقبول مساعدة هذا الربوت آلة الكترونية ولكن عليها الصمود وتنغيذ تعليماته حتى تحظو بالحرية والخلاص لها ولعائلتها فحملت ثوبها ثم تقدمت خلفه للأعلي پخوف وزعر 
بمكان أخر يشبه القپر المكبوت 
كان يجلس أمامها وهى تنظر للسماء بعيناها القرمزية الفتاكة نعم فقدت القدرة على التحرك والعجز تمكن منها ولكنها مازالت تحتفظ بجزء من جمالها .
كان يتأملها بتشبع وصمت قاطعه قائلا بدمع يلمع ويقسو قليلا وحشتيني يا حبيبتي بس كدا أحسن بتابعك من بعيد لو حد عرف اني بشوفك هتكون النهاية مش عارف هفضل اتمتع بشوفتك لحد أمته 
مسح دمعه فارة من عيناه ثم استرسل حديثه بحزن  بس على الاقل فضلت سنين جانبك مش خاېف على حياتي من ابوكي بالرغم الا عمله فينا دمرنا ودمر حبنا حرمني منك 25 سنه محدش حاسس پالنار الا فى قلبي محدش كان بيحس بيا غيرك أنتي و 
لم يتمكن من نطقها فبكي بصوت مسموع وتلون وجهها بكره لعتمان الچارحي وتوعد بالأنتقام نعم هو السر المدفون ببئر عتمان الچارحي يحتفظ به هذا الرجل ل عاما بصمت لاجل رؤيتها 
أكمل حديثه بعد معانأة قائلا بدموع غزيرة وأبننا الا ملحقتش اتهنى بيه قټله عتمان بدون ذرة رحمة جواه قتل حفيده ودفعه غلطة حببنا 
ذرفت دمعة ساخنه ليهرول مسرعا لها بفرحة وبكاء قائلا بمزيج بينهم رحاب انتى سامعاني يا حبيبتي 
طب حاسه بوجودي جانبك 
لم يتلقى سوى الدمع فيزداد اسئلة وحيرة لجوابها الغامض ولكنه تبسم لشعاع امل بصير عاد لحياته المظلمه لخمسة وعشرون عاما 
بقصر الچارحي 
وقفت على باب الغرفة تتأمله وهو يجلس على الفراش يحل وثاق ملابسه بحرية غير عابئ بها 
ألقى جاكيته زفرا پغضبا جامح ثم استدار بوجهه لها قائلا بسخرية يارب يكون باب أوضتي عجبك 
انقلبت نظراتها لڠضب فدلفت واغلقته تلك الفتاة القوية المغلفة بالضعف تثير جنونه حقا 
توجهت للمرحاض بعدما جذبت اسدالها الأبيض بينما جلس هو يتفحص حاسوبه لحين خروجها 
وبالفعل بعد قليل خرجت ليتأملها بتعجب مدفون بالصمت لأرتدائها ملابس هكذا ولكن لم يعنيه الامر
صعد أدهم لغرفته وبداخله جدال وحروب بين عدة اسئلة تطارده منذ أن كان صغير 
لما يعامله عتمان الچارحي المعدم للقلب بتاك المعاملة !
لا طالما خصص له غرفة بجميع القصور التابعة له على عكس والدته لما كل ذلك !!!
لما يشعر بأن هناك امرا مريب !!
لا يعلم بأنه الحفيد السادس لعتمان الچارحي !!
لا يعلم بأن والدته دفعت ثمن بقائه على قيد الحياة حياتها الشبه ممېته !!
لا يعلم بأن من قابلت المۏت لم تكن والدته بل مجرد خادمة بقصر عتمان الچارحي !!
كل ذلك سيجعله وجها من وجوه الاڼتقام 
لم تذق النوم وظلت تنتظره طويلا فهدءت ضربات قلبها حينما استمعت لصوت سيارته فركضت مسرعة بأتجاه باب القصر فوجدته امامها 
عز بتعجب وهو يتطلع للساعة الموضوعه على جدار القصر أيه الا مصحيكي لحد دلوقتي يا حبيبتي ! 
يارا بنظرات قاټلة كنت فين يا عز 
عز بهدوء ليه !
يارا بتصميم جاوبني على سؤالي بهدوء 
تطلع لها عز قليلا بنظرات تمط بالڠضب ثم اتجه للمصعد غير عابئ بها فتوجهت خلفه پغضب يتزايد كلما ابتعد عنها انا مش بكلمك 
فتح باب المصعد وكاد الدلوف ولكنها قائلة پغضب كنت عندها صح 
عز ببرود ايوا كنت هناك يا يارا 
حلت الصدمه عليها فألجمت لسانها عن النطق وتحلت بالمراقبه لحركات وجهه فهوت دمعه خائڼة علي وجهها تاركة اياه وتوجهت لغرفتها أما هو فظل قليلا يعيد حساباته ثم 
لم تتحرك من محلها فقط تستمع له بأنصات فقال بحزن الثقة 
نفسي مرة واحده تثقى فيا لكنك على طول بتحكمي كل الا عندك حكم وتنفيذ مفيش مبرر ممكن تحطيه لحد ودا المشكلة الاساسيه على فكره
تطلع اها على أمل الحديث ولكنها استمعت له بصمت جعله ينسحب ايضا بصمت 
مرء الليل ومازالت تتأمل الزهور بالحديقه فأستمعت لطربها اليومي صوت الأمام يعلن صلاة الفجر فدلفت للغرفة بهدوء تتامل ياسين الغافل أو المتصنع لذلك ثم بحثت بكى مكان عن سجادة للصلاة ولكنها لم تجد مما اثار دهشة ياسين فظن انها تبحث عن شيئا أخر ولكن نظرته انقلبت حينما فتحت آية
حقائبها الموضوعه ارضا من قبل محمد وصفاء ثم اخرجت سجادتها ومصحفها الشريف بسعادة ارتواء الام ب قرة عيناها 
فخرجت للتراس وادت صلاتها ثم قرأت وردها اليومي على الأرجيحه الموجود بتراس غرفة ياسين ليغلبها النوم فتستلقى عليها .
اتي النهار بشمسا مختلفه على قصر الچارحي بعدما مرءت تلك الفتاة العائلة ليبدء الدنجوان بفتح عيناه فيخرج للتراس ليجدها تعتلي الأرجيحة وتهتز بها كانها تبث ترحبها بتلك الحورية البسيطة 
وقف يتاملها بصمت ثم فتستمع له وتنهض مسرعة فختل توزنها لتسقط ارصا مټألمة بصوت جعله يخفى بسمته 
آية بصوتا خاڤت ااه رجلي 
مد لها يده حتى يعاونها نعممممم فعلها ياسين الچارحي قدم مساعدته لفتاة !!!!!!وتلك الحمقاء رفضت ذلك وأعتمدت على نفسها دون الحاجة إليه فتطلع ليده پغضب ثم تطلع لها فائلا پغضب جهزي نفسك عشان هنتحرك 
آية بستغراب هنتحرك فين 
افترب منها والڠضب يلون عيناه بلون قاتم مخيف حتى انها التصقت بالحائط ليكون الحائل اها فاتاها صوته قائلا پغضب قولتلك قبل كدا متسئليش بأسئلة منخصكيش فاهمه 
اكتفت بأشارة من رأسها فكانت كفيلة بجعله يتركها فزفرت بأرتياح كانها نالت حريتها 
فدلفت للداخل مسرعة وأبدلت ملابسها 
بمنزل تالين 
بدءت فى استعادة واعيها فى محاولة لتذكر ما حدث ولكن لم تستطع فقامت مجاهدة الاغماء مرة اخري ثم توجهت للمطبخ لتتفاجئ بفتاة تعد لها الطعام 
زاد تعجبها حينما اخبرتها بأنها هنا بأمرا من عز 
نعم زرع الفرح بقلبها لقرب تنفيذ مخططاتهم والحصول على حريتها من هؤلاء اللعناء ولكن لا تعلم من رسم طريق للهلاك ربما ينهى مصيره أو يصنع له الله مصير أخر يحدده هو !!
هبط ياسين للاسفل وهى معه تتأمله پخوف شدبد واسئلة تدور بعقلها إلي أين الرحيل معه فها قد بدءت رحلة الالتقاء والسفر لايطاليا لكشف مجهول ډفن لسنوات واخر ډفن لأيام .
والجميع يحول بدائرة الاڼتقام لبث حق سلب او الوجدان 
احفاد الچارحي 
بقلمي ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الفصل السابع عشر 
قلبا يترقص بطرب الحزن ونغمات الأنين فيغزو بأواصرها فتشعر بالندم فها هى تخطو خطوة بطريقا رسمه لها
كانت نظراتها المتعثرة تجوب طريق السيارة للمطار كأنها تودع به حياتها السابقة الممزوجة بالهناء والراحة وتتقدم من طريقا لا نهاية له فرض عليها الذهاب له بيد ياسين الچارحي 
كان لجوارها يجلس بهدوء على عكس ما بداخله فهو صندوقا محكم الغلق لا يستطيع أحد معرفة ما يجول بخاطره 
وصلت السيارة أمام المطار فهبط ياسين يتطلع له بغموض فهو له الوسيلة للوصول لمجهولا أرد معرفته وها قد سنحت له الفرصة 
هبطت آية هى الأخري ثم أتابعته للداخل بخطوات متعثرة لسرعته بالسير فتوجه للمكان المخصص للطائرة الخاصة ثم صعد فاتبعته پخوفا يجتاز جدارن هذا القلب الضعيف 
بقصر الچارحي بالقاهرة 
أستيقظ أدهم ثم أبدل ثيابه لحلى رمادي اللون مصففا شعره بأحتراف ثم هبط للأسفل وتوجه للخروج ولكنه توقف حينما لمح يارا تجلس بحزن دافين والدمع يهوي علي وجهها وضع حقيبته ثم اتجه إليها مسرعا بلهفة فجلس لجوارها قائلا بفزع فى أيه يا يارا 
رفعت عيناها الملونه بالدمع قائلة بصوت متقطع مفيش يا أدهم 
مفيش أذي أنتى شايفه نفسك !
لازم أتعود على كدا 
أدهم بعدم فهم تتعودي على ايه !
يارا بحزن شديد على الحزن الدائم يا أدهم عز مش بقيت قادره أفهمه حاسه أنى كل ما  كل ما علاقتنا بتنتهى بالبطئ 
ادهم ليه بتقولي كدا يا يارا 
يارا بدموع لأن دي الحقيقه أنا وعز علاقتنا مالهاش وجود بدليل أنه لسه بيعرف البنت دي لحد النهاردة
أدهم بهدوء أنا مش عارف أيه الا بنكم ولا انتي بتتكلمي عن أيه بالظبط بس الا اقدر اقولهولك أن أساس أي علاقة هى الثقة ولازم تكون موجوده عندك يا يارا هسيبك ترجعي نفسك وأكيد هتلقى طريقك من غير مساعدة حد 
وبالفعل تركها أدهم وغادر لعمله وتبقت هى تفكر بحديثه بتمعن واهتمام
حصور العشق قد أوشكت على الاقتلاع 
ها قد غدوت الايدي بعضها بشكل تلقائي فالقلوب قد صارت على عهد أبدي ..
سحبت يدها من بين يده بخجلا شديد ثم جلست بصورة طبيعية تتصنعها هى لتخفى خجلها 
لم يبالي بها الدنجوان وجذب الحاسوب بتفحصه بأهتمام 
بأيطاليا 
كان يحيى بالأسفل يتابع اعماله على الحاسوب لصعوبة الذهاب لعمله بتلك الأيام فعليه المسود بجانب رعد وحمزة وبالأخص معشوقته بحاجة له لجوارها عن أي وقت 
كان يعمل بأحتراف شديد ليقاطعه الرعد 
رعد صباح الخير 
رفع يحيى عيناه ليجد رعد فقال ببسمة هادئة صباح النور يا رعد 
جلس رعد بالمقابل له يتأمل المكان بأشتياق لذكريات مرءت منذ سنوات 
تفهم يحيى سر شرود رعد فأعده لأرض الواقع الأليم قائلا بحزن مش هترجع تاني يا رعد خلاص أنتهت 
رعد ممكن ترجع تاني بمساعدة منك 
يحيى بعدم فهم مساعدتي!
مفيش مساعدة ممكن ترجع الا الا فات يا رعد علاقتنا أنا وياسين خلاص أنتهت 
رعد بأيدك ترجعها يا يحيى الكل عارف أن مستحيل تعمل كدا واولهم ياسين بس فى حاجة بتحاول تدريها عن الكل أيه هى 
يحيى بڠصب  مش عايز أتكلم بالموضوع دا 
رعد لحد أمته هتفضل تتهرب فوق يا يحيى احنا اتدمرنا بالنص بسبب العداء الا بينكم واولنا يارا وعز مالهمش دخل بعلاقتكم دي 
يحيى بستغراب وايه دخل الا بيني وبين ياسين بيارا وعز 
رعد بسخرية أنت بتسالني أنا يابن عمي !!
وتركه رعد يعيد حساباته مجددا ولكن لا يعلم ءن حسابات يحيى لن يقبلها احد وخاصة ياسين 
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كان العمل مهلك على عز وأدهم بعدما سافر ياسين ورعد فعملوا جاهدين ليتمكنوا من أدارة تلك الشركات بمفردهم 
بمكتب ادهم 
عمل على عدد مهول من الملفات بعد عناء ساعات طويلة تمكن من الأنتهاء منهم 
إستمع لصوت طرقات على الباب فسمح للطارق بالدلوف وبالفعل دلفت شذا للداخل وبيدها القهوة التى طلبها أدهم 
تقدمت منه لتضعها على المكتب ولكن حدث الغير متوقع أنحنت قدماها بشيء ما فستندت بشكل تلقائي على المكتب لتسقط القهوة على ملفات أدهم بعد معاناة يوما كامل من المراجعة والحسابات 
وقف مسرعا يجذب ما يمكن ولكن القهوة اتلفت عدد من الملفات كانت تنظر له پخوفا شديد خاصة أنها تعلم جيدا كم الساعات التى قضاها بهم 
حل الڠضب على وجهه ليجعل قسماته تتحل بشرارة من چحيم 
فقال بڠصبا جامح أنتى أيه الا عملتيه دا 
شذا بصوتا منخفض من الخۏف أنا أسفه يا فندم كان ڠصب عني والله 
ادهم بعصبيه شديدة نعم ڠصب عنك تضيعيلي شغل بملايين أنتى مجنونه صح وبعدين مين المچنون الا عين واحده ذيك هنا 
دا شغل مش لعب عيال 
شذا بصوت يحمل الۏجع من فضلك متكلمنيش بالطريقة دي وبعدين لو مش حابب
وجودي ممكن تقول بهدوء وأنا هنسحب بس بلاش اهانه 
تطلع لها پغضب شديد ثم جذب جاكيته وغادر تاركها بمفردها بكت شذا وصدى كلماته تتردد على مسمعها فتقدمت من الطاولة تتأمل الأوراق التألفة بفعل القهوة فزدادت دموعها ولكنها توقفت حينما خطرت على بالها فكرة 
وصلت الطائرة لأيطاليا
فهبط ياسين وأتابعته هي بأنبهار فلأول مرة ترى مكانا هكذا 
صعد ياسين للسيارة التى تنتظره بالخارج فوقفت هى تنظر له تارة وللسيارة تارة أخري فتقدم الحرس سريعا لفتح باب السيارة لزوجة ياسين الچارحي أرتعبت آية من حركة الحارس المفاجئه فصعدت للسيارة سريعا لتكون جوار ياسين 
أما هو فكان شاردا بذكريات مرءت عليه هنا مع رفيق دربه يحيى فها قد انقضت الأيام ليلتقى به من جديد 
وقفت السيارة أمام مكانا أقل ما يقال عليه جميل فهو صمم ببراعة متقنه فهبط ياسين ينتظرها حتى تتابعه فخرجت بعد ثواني من تأملها المكان 
دلفت للداخل خلفه لتتفاجئ بمكانا جذاب للغاية يحاوطه الأشجار من جميع الأتجاهات بشكل مبهر ولكن ما جعلها تتذمر الحرس الذي يطوف بالمكان 
خلع ياسين جاكيته ثم جلس يرتشف القهوة التى أعدها له الخدم فوقعت عيناه المذهبة عليها وهي تتأمل المكان ببسمة جذابه جعلته يتابعها بأهتمام 
قاطع سيل نظراته صوت هاتفه ليعلن عن صوت عداد الڠضب فرفعه قائلا بهدوئه الملازم عامل أيه 
عتمان پغضب بتسألني عامل ايه !!عمك ماټ ومكلفتش خاطرك تيجي تشوف أيه الا حصل 
ياسين بثقة وأجي ليه والقاټل في مصر 
عتمان بلهفة أيه هو مين 
ياسين بهدوء لما اجي هتعرف كل حاجه 
عتمان بسخرية وحضرتك ناوي تشرفنا أمته 
إبتسم بخبث لمعرفة ما يدور بذهن عتمان ولكن الدنجوان يضع خططه مسبقا حتى أنه حدد سفره لمصر ليسهل دخول آية لحياة يحيى 
أنا بأيطاليا يا جدو 10 دقايق وأكون عندك 
ذهل عتمان ولكنه يعلم أنه من الصعب الايقاع بالدنجوان كما لقب فأغلق الهاتف وظل يفكر فى مکيدة للأيقاع بيحيى لمعرفة ما الحاجز الذي وضعه ياسين بالتعامل معه 
طلب ياسين من الخادمه ءن تخبر الحرس بتجهيز السيارة فلبت مسرعة ما طلبه 
أما هو فصعد للأعلي ليبدل ملابسه .
بحثت آية عن المطبخ كثيرا وبعد صعوبة كبيره تمكنت من العثور عليه فأستقبلتها الخادمه بترحبيات كثيرة لم تفهمها آية لعدم أتقنها أي من اللغات الأنجلش والأيطالية فخرجت سريعا تبحث عنه والړعب يتلون على وجهها لعدم العثور عليه 
فصعدت للأعلي وعيناها تتمنى رؤيته لتودد الأمان بأواصرها 
وبالفعل بدءت تهدء قليلا حينما إستمعت لصوته قائلا أنا هنا 
استدارت آية لتجده يجلس علي الفراش بغرفة مقابلة لها يرتدي حذائه ويتحدث دون النظر إليها 
ياسين بسخرية شوفتى شبح تحت 
دلفت مسرعة للغرفة تتأمل ملابسه الغرببة عن الذي كان يرتديه لا تنكر وسامته الفتاكة ولكنها كانت تتذمر من طريقة حديثه الساخر فقالت بأستفهام هو انت خارج 
رفع عيناه البنيتان لها كأنه يذكرها بقواعد ياسين الچارحي ولكنه وجد الخۏف يعتلي وجهها فقال بهدوء مش هتأخر ساعه بالكتير وهرجع 
أتابعته للسراحة وهو يضع البرفينوم الخاص به كأنه صنع له قائلة پخوف ارجوك ما تسبنيش هنا أنا بخاف اقعد في بيتنا لوحدنا 
أستدار لها ياسين قائلا ببرود والمفروض أني افضل جانب سعاتك ولا مخرجش 
حزنت آية من طريقة حديثه فتوجهت للأريكة وجلست بهدوء جعله ينخضع لها  ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء مش هتأخر وبعدين ممكن تفهميني أيه الا مخوفك الحرس كله هنا 
آية  ودا أكتر حاجه بترعبني 
جذب هاتفه لتستمع له بتعجب
ياسين بحذم خالي الحرس ينسحب من المكان 
ليأتيه الرد الممزوج بالتعجب فيكمل بحذم اظن أن حضرتك سمعت أومري كويس أنا خارج كمان 10 دقايق بالظبط مش عايز أشوف غير السواق بس 
وأغلق الدنجوان هاتفه ليلمح البسمة تزين وجهها فارتسمت البسمة على وجه هو الاخر 
ياسين بأبتسامة لا تليق بأحدا سواه قائلا بسخرية أمشى الخدم كمان 
قالت بتلقائية ياريت دانا نزلت أشرب مفهمتش حاجه خالص هما بيتكلموا أيه بالظبط 
وقف ياسين بقلم آية محمد رفعت ثم توجه للبراد جذبا زجاجة المياه لها ثم قال بجدية لا تحتمل نقاش الحرس ومشوا وانا ومش هتاخر ممكن اخرج بقا ولا في طلبات تانيه 
اكتفت بالاشارة له پخوف فخرج متوجها لسيارته فيستقبله السائق بفتح باب السيارة سريعا 
بمكتب عز 
عمل كثيرا على الحاسوب لمقايضة صفقات ياسين بالخارج ليجد أدهم يدلف والڠضب يتمكن منه 
عز بستغراب فى أيه يابني !
زفر أدهم پغضب مفيش الملفات الا بشتغل فيهم من الصعب خلاص 
عز بعدم فهم يعنى أيه خلاص !
ادهم بعصبيه القهوة وقعت عليهم وانا اصلا مفيش دماغ اعدهم مره تانيه 
عز طب بس أهدا كدا وكل حاجة هتتحل 
ادهم بسخريه تتحل اذي ياسين لو عرف هبعتلي استدعاء لزيادة ابدية لولدتي
عز يا ساتر عليك هنحل كل حاجه قبل ما يرجع 
وضع يده يقاوم صداع رأسه لأعادة حسابات مجددا فغادر مكتب عز وعاد مجددا لمكتبه حتى يعيد حساباته من جديد 
جلس على مقعده لينصدم حينما يجد امامه الملفات موضوعه بشكل منتظم فتفحصها بلهفة ليجد نفس حساباته ولكن بخط مختلف فعلم انه اعادت كتابته من جديد خطړ بباله ما فعله معها فتوجه لمكتبها بالخارج فوجدها تعمل وأثر البكاء بدى على وجهها فجذب المقعد وجلس مقابلا لها 
تعجبت شذا من جلوسه هكذا فقطع تعجبها قائلا بهدوء أنا أسف يا شذا كنت متعصب شوية 
صدمت شذا فهي لم تتوقع أعتذار سيد عملها فظلت تتأمل حديثه بصمت وذهول 
أسترسل أدهم حديثه قائلا ببسمة تزين وجهه بس بصراحة خطك عجبني أفضل مني ثم أكمل بخبث شكلي كدا هستغلك قريب 
إبتسمت شذا بخجل ثم قالت بتوتر أنا الا بعتذر من حضرتك مقصدتش ابوظ الدنيا كدا 
أدهم بمرح سبك بقا من الا فات وركزي في الشغل بدل ما تبوظي حاجه تاني وتبدأ الحړب بينا من جديد 
اڼفجرت ضاحكه وبدءت بالفعل تتابع عملها أما هو فحمل الملف وتوجه لمكتب عز مجددا لينصدم مما استمع له 
عز پغضب وهو يتحدث بالهاتف  الا بعمله دا عشان إبني مش عشانك دا لو كان فعلا ابني من الاساس 
وأغلق الهاتف بوجهها ثم استند بيده علي الطاولة بتعب نفسي شديد 
دلف أدهم ثم جلس أمامه والصدمه على وجهه لينصدم عز حين رؤيته ولكنه قرر الحديث حتى يرتح قلبه قليلا
بقصر الچارحي بأيطاليا 
كلن الجميع يجلس بالأسفل 
وعلى رأسهم عتمان الچارحي وإبنه احمد يعرض عليه بعض الاوراق الهامه 
كان يجلس حمزة وملك ورعد ويحيى يباشران الحديث المرح لأخراج ملك مما هى به
كف الجميع عن الحديث والعمل وتأملوا من يقف امامهم بشموخه المعتاد لتتقابل نظرات يحيى معه فكانت كتوقف الزمان ود بها ياسين الأقتراب منه ليرى ماذا يتكون ردة فعله هل سينهى ما فعله بن اشتياق لأخيه ام سيعاقبه على شك محفور بقلبه من سردام الماضي 
تابع عتمان نظراتهم بأهتمام كبير لرغبته فى كشف السر الذي يحاول ياسين ويحيى اخفاءه 
تحاولت نظرات ياسين للهدوء حينما لمح نظرات تحذير من رعد فعلم بمراقبة عتمان له 
قاطع كم النظرات ركوض ملك ياسين بفرحة وسعادة قائلا بدمع اشتياق أبيه ياسين 
ا هو الاخر بسعادة فلاطالما كانت له الاخت مثل يارا فقال ببسمة صغيرة أذيك يا ملك 
خرجت من اه لتقول بحزن لفقدان والدتها الحمد لله يا أبيه 
حمزة بسعادة وهو يتجه
له واحشني يا ياسين 
ياسين طب منزلتش ليه ياخويا 
رعد بمزح ينزل فين دا مصدق عشان يهرب من التمرينات 
حمزة پغضب أنت على طول قفشني كدا يا ساتر عليك 
قاطع حديثهم صوت أحمد قائلا بصوتا خالى من التعبير اهلا بالدنجوان منور ايطاليا 
ياسين ببرود ايطاليا منوره بيك يا عمي مش محتاجه نور زيادة 
كانت كلمات بسيطة ولكنها رسالة ذات مغزي فهمها أحمد جيدا وتنبأ بخوض معركة قادمه 
أما عتمان فكان يراقب رد فعل يحيى من ياسين فتقدم يحيى منه وكذلك فعل ياسين تقدم وقلبه يصارعه للأنتقام ولكن عقله امهله وقتا لحين تأكد الحقيقه 
ياسين بسخرية متقلقش هديتك هتوصلك بالوقت المناسب 
اقترب عتمان منهم ليجدهم يتحدثون ببسمة مرسومه باتقان على وجوههم ففشل فى معرفة ما يدور بخاطرهم 
وضع عتمان يده على كتفي ياسين قائلا بغموض اتاخرت علينا يا ياسين 
ياسين بثبات حضرتك عارف مسؤلياتي وخاصة بعد ما أستلمت المقر الرئيسي 
كان يتحدث وعيناه تتابع حركات أحمد الچارحي كأنه يخبره بنظراته شيئا خفي لا يعلمه سواهم 
رعد بتأكيد بصراحة يا جدو الله يكون في عونه الشغل صعب جدا 
عتمان بمكر خلاص يحيى يسافر مصر يساعده 
تطلع يحيى لياسين ثم قال وشغلي هنا !
عتمان بسخرية أنا وأبوك مش ملين عينك ولا أيه 
يحيى بهدوء لا العفو يا جدو مقصدش بس 
ياسين بمكر مفيش بس أنا فعلا محتاجك معيا 
حطم ياسين لعتمان ذرة الأمل بداخله لكشف ماذا هناك !
توجه لغرفته قائلا لياسين تعال معيا يا ياسين 
وبالفعل صعد ياسين خلفه ونظراته تتوجه بالنيران تجاه يحيى 
كانت تجلس بملل لا تعلم ما عليه فعله خرجت للشرفة لعلها تهدء ولكن حدث عكس ما توقعته شعرت بالملل أكثر فتذكرت الهاتف الذي أعطاه ياسين إياه فركضت للحقيبة ثم اخرجته لتتأمل ما بداخله بعشق ولد حتما للدنجوان الغامض جلست على الفراش تتامل ما به بشرود نعم تملك قلبها ولم تعد تملك السيطرة لطرده خارج قلبها 
بغرفة عتمان 
كان يتوق لمعرفة من فعل هذا بأبنه ليخبره ياسين بأن من وراء ذلك عاطف المنياوي 
جن جنون عتمان فكيف يتجرء هذا الاحمق على ذلك بعد كل ما قدمه له !
ولماذا فعل ذلك !!
أذن دعوة منه لرؤية چحيم الچارحي فأخبر أحمد أن عليهم الذهاب لمصر فى الحال 
تعجب احمد من قراره المفاجئ بالهبوط لمصر ولكن عليه كالعادة أتباعه آينما كان 
كانت خطة الدنجوان ناجحة كالعادة فكان بيده الأنتقام من عاطف ولكنه فضل ان يخبر جده حتى يهبط لمصر وتكون امامه فرصة لقاء يحيى بآية 
سافر عتمان وأحمد للقاهرة وتبقا ياسين مع رعد وحمزة بالأسفل ثم خرج حينما هبط يحيى 
تلون الحزن قلبه لعدم تفهم ياسين لشيء مجهول 
وصل ياسين للمنزل ثم توجه سريعا للغرفة فوجدها تتمدد على الفراش وبيدها الهاتف تنظر له بأهتمام وما أن رأته حتى اخفت الهاتف سريعا 
ياسين ثم جذب الهاتف المخفى وراء ظهرها ليجدها تتأمل الصورة الخاصة به 
تقدم منها ياسين قائلا بهدوء ليجعلها تهدأ قليلا منخافيش يا آية طول مأنا معاكي مفيش حد ممكن ياذيكي ولا يحيى نفسه هتعملي ذي ما قولتلك بالظبط أوك 
أشارت له بأنصاع فخرجت معه للسيارة التى أتجهت لتحدد مصير ياسين ويحيى حتى هى ستحدد مصيرها 
وصلت السيارة أمام قصر الچارحي فهبط ياسين وقلبه يتتوق للحقيقة 
هبطت آية هى الأخري وعيناها تلمع بالخۏف من القادم ثم توجهت معه للداخل 
بالداخل 
كان الجميع يتناولون طعامهم بجو مشحون بالتوتر للبعض والحزن للبعض الأخر 
فدلف ياسين ومعه تلك الفتاة التى جعلت الصدمه تشكل يحيى بأفواه فوقف ينظر لها بعدم تصديق لم يصدق عيناه 
كان ياسين يتابع تعبيرات وجهه بتركيز وأهتمام لمعرفة هل هو الجاني أم المجني عليه !
أقترب يحيى منهم بخطوات بطيئة ترفض تصديق ما يراه ولكن هيهات فهو حقيقة ملموسه .
إنتظروني غدا الساعة السادسة مساءا بأذن الله فى حلقة تحمل أحداثا مٹيرة للغاية وكشف حقائق مجهولة ب
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الفصل الثامن عشر 
كانت النظرات هي الحائل بينهم إلى أن قطعه الدنجوان قائلا بثبات عجبتك هديتي 
ملك پصدمة روفان !!
حمزة بصوتا خاڤت مستحيل
ياسين بخبث مستحيل ليه روفات عايشه ذي مأنتم شايفين 
تابع رعد ما يحدث بأهتمام وخوف من المجهول فكم أرد أن تعود العلاقة بين ياسين ويحيى كسابق 
أقترب ياسين من يحيى قائلا پغضب مكبوت روفان رجعت بس حقيقة الا عمل فيها كدا مرجعتش أول ما صوتها يرجعلها ص
ساعتها هعرف إذ كنت برئ فعلا ذي ما بتقول ولا 
وصمت تاركا نظراته تعبر عما سيكون به يحيى 
كان الخۏف يرتعد جدارن قلبها من القادم ولكنها أنصاعت ليد ياسين لها وصعدت خلفه للأعلى 
كان يقف بوجها خالي من التعبير عيناه تتابع ياسين وهو ثبات عجيب ثم تحولت لرعد الجالس بهدوء يثبت للجميع معرفته بما يحدث تقدم منه يحيى قائلا بثبات  أنت كنت عارف 
لم يجيبه رعد وتجولات عيناه المكان كمحاولة للهروب من أجابة سؤالا هكذا 
يحيى بصوت مرتفع غاضب أثبت للجميع خوفه من شيء ما رد عليا 
رعد بعصبية أيوا كنت عارف يا يحيى بس عملت ذي ماهو عايز 
ثم أكمل بشك وبعدين أنت خاېف ليه كدا وأنت بتقول ما عملتش حاجه 
تطلع له يحيى پصدمه حتى رفيق دربه الأخر يشك به لم يجد كلمات يتفوه بها فرمق ملك بنظراته التى تترجا لرؤية أحدا يثق به ولكنها خذلاته مثل الجميع فأنسحب بهدوء لغرفته وبداخله توعد لتلك الفتاة بالهلاك 
بجناح ياسين 
للداخل ثم أغلق الباب وتركها قائلا بتحذير ذي ما فهمتك أكيد هيحاول بأي طريقة يتكلم معاكي 
أشارت برأسها قائلة بحزن متقلقش فاكره كل حاجه 
ياسين بوجها خالي من تعبيرات الحياة تمام عم محمد كلمك 
آيه أيوا قبل ما نخرج من هناك كلمني هو وماما ودينا 
آية بحزن يتحفظ بقلبها لرؤيته هكذا متقلقش 
زفر لشعوره بغصة تحتل قلبه يرى رفيقه المقرب لجواره ولم يتمكن من شكوى أوجاعه له كالمعتاد يمكث معه بمنزل واحد ولكن القلوب مغلفة بهواجس الماضي والأنتقام 
تطلعت له آية بحزن يغزو قلبها لتتأكد الآن أنه مآسورة لعشق الدنجوان ولكنه محفور بألاشواك والمصاعب 
لم ترد مشاركته بحزن يكمن بوجه يذكره بالماضي فدلفت للغرفة الموجود بها الفراش فالجناح المخصص لياسين كبير للغاية 
خلعت حجابها لينسدل شعرها الأسود بحرية فيغدو لنهاية خصرها برشاقة وجمال 
ثم أغلقت باب الغرفة وتوجهت للفراش تفكر بحال هذا القلب الذي عشق السجان 
بالخارج 
ظلت ذكرياتها تطارده خاصة بعد مقابلة يحيى جعل ماضيها يطارده 
فلم يجد قدماه سوى التقدم من غرفتها .
بغرفة يحيى 
وقف بالشرفة وعيناه تتجول على الحديقة المفعمة بالحياة على عكس حال قلبه المحطم فدلفت ملك والدمع يلمع بعيناها  وتقدم قدماها تارة أخري ولكن غلبها قلبها فتقدمت لتكون
رفع يحيى عيناه ليجدها تقف والدمع يلمع بالشك فېقتله پسكين بارد دون إحساس بقلبا هوى عشقها المتيم 
لم يستطع النظر لها طويلا فغض بوجهه قائلا پغضب أطلعي بره يا ملك 
ملك بدموع عايزة افضل معاك
يحيى بقسۏة وأنا مش عايز حد أخرجي 
ملك پبكاء مش هخرج يا يحيى 
يحيى ببرود أوك أنا الا هخرج 
وتركها يحيى بغرفته ثم أنصرف بسرعة چنونيه بسيارته لمكانا منعزل عن الجميع مكان لا يرى فيه حبا وعين تلون بالشك فتقتله بخذلان 
جلس أرضا والشرار يتطاير من عيناه فتلمع بالوعيد لروفان تلك المرة أقسم على قټلها وليكن الأتهام .
تناول محمد وصفاء طعام العشاء فقامت دينا تنظف المطبخ قبل نومها كالمعتاد فلمعت ذكريات آية بخاطرها فأنهارت بالبكاء المرير هى لها الأخت الوحيدة ومحفظ الأسرار 
دلفت صفاء فحزنت لحزن إبنتها فحالها كحالهم جميعا ولكنهم ألتزموا الصمت لرؤية السعادة بعين آية منذ حديث الصباح معها 
ثم دلفت لغرفتها لتشارك بالحديث مع رفيقاتها شذا ويارا فأصبحت الراوبط بينهم قوية 
المحادثة كالأتي 
شذا يا شيخه سيبك هما الرجالة كلهم كدا نكد فى نكد
يارا شكلى أبتديت أقتنع 
دينا أنا جيت بين كدا فاتني كتير
شذا النكد جيه 
يارا هههه ليه كدا بس دا دودو كيوته جدا 
دينا بتحفلوا عليا ماشي هستحملكم بس لانكم السبب ان بابا يجبلي فون 
شذا مبروووك أبت 
دينا الله يبارك فيكي ياختى 
يارا بنات ما نضيف آية هنا 
شذا عيب عيب ميصحش البنت في شهر العسل
دينا هههههه معندهاش صفحه 
يارا أما ترجع هظبطها 
شذا ربنا يستر الا بقولك يا يارا هو الاستاذ أدهم دا مچنون 
يارا ليه كداا 
شذا حصل حتة موقف النهاردة بالشركة 
دينا طب احكي بقا وبالتفاصيل بموووت فيها 
شذا لا هجيب الشاي وجايه 
يارا وانا كمان هغير هدومي وجايه
دينا بأنتظاركم 
بقصر الچارحي 
أبدلت يارا ملابسها ثم هبطت للأسفل تتفقد من بالأسفل لتجد أدهم بالأسفل يتناول عشائه 
هبطت يارا ثم جذبت المقعد المجاور له 
أدهم بتعجب أنتى لسه صاحية !
يارا مش جيلي نوم وبعدين الوقت مش متأخر يعنى 
أدهم طب ما ينوبك ثواب تأكلي معيا ماليش نفس أكل لوحدي 
يار بغرور مصطنع طبعا لازم تمسك فيا لاني بمجرد ما أشاركك الأكل نفسك هتتفتح على طول 
أدهم بسخرية لا دا بجد !!
يارا بتزمر بارد 
أدهم ببرود عارف بس والله عسل 
يارا مهو بين دا حتى الناس بالشركة مش طايقك وأولهم شذا 
أدهم بأهتمام هى قالتلك كدا !!
يارا بخبث أيوا وبتقول أنك مغرور 
أدهم پصدمة أناااا
يارا بأبتسامة متخفية أيوا حضرتك 
دلف عز من الخارج ليجدها تجلس مع ادهم فوقف يستمع لهم بصمت
أدهم پغضب انا مش مغرور على فكره 
يارا بمكر عيب يا أدهم بتكدب البنت
تزمر أدهم ثم صعد للأعلي پغضب فأنهمرت من الضحك ولكنها توقفت حينما وجدته أمامها 
نظرت له بحزن ثم توجهت للأعلي زفر پغضب ثم صعد خلفها ليجدها تجلس بالغرفة وبيدها الهاتف 
عز بهدوء للدرجادي يا يارا 
لم تجيبه واكملت عبثها بالهاتف فتذمر قائلا مش عايزة تردي عليا !
جذب الهاتف ثم ألقاه أرضا قائلا پغضب لما أكلمك تسيبي الا في أيدك وتكلميني 
تنحت عن الفراش قائلة بصړاخ مكبوت بالبكاء  كلام ايه الا فاضل أنا وأنت خلاص لا يمكن نكمل مع بعض أنا كنت فاكره انك اتغيرت لكن للاسف كنت غلطانه جايز دا حب من ربنا انى اكشفك قبل أي أرتباط عشان مندمش بعد كدا 
صدم عز من حديثها فقال والصدمة مصاحبة لصوته يعنى أيه يا يارا 
تحلت بالشجاعة ثم ازحت دموعها قائلة بصوت خالي من الحياة يعنى الا بينا خلاص يا عز أنت أخترتها هى يبقا أنا مينفعش أكون فى حياتك بعد كدا 
عز پصدمه أنتى أتجننتي صح 
يارا بحزن ياريت على الأقل مكنتش حسيت بالۏجع الا أنا فيه 
عز  انتى عايزة تنهى الا بينا بالسهولة دي !!!
يارا بدموع أنت الا نهيته لما خبيت عليا علاقتك وحملها منك يا عز
صدم عز لمعرفتها بحمل تالين فاكملت هى پبكاء أيه كنت فاكراني مش هعرف الا مخبيه عليا 
عز بثبات مش إبني يا يارا 
يارا وافرد طلع أبنك ساعتها هتعمل أيه 
من فضلك كفيا لحد كدا أنا بمۏت لما بتخيلك مع حد غيري مش هقدر أتحمل وجودها 
أميال قائلة بتحذير أخرج يا عز 
عز بحزن مصاحب لصوته مستحيل أي حاجة تبعدنا عن بعض حتى لو أنتى طالبتي البعد لأنك ملكى أنا مش ملك حد تاني خاليكي فاكره كلامي كويس يا يارا الفرح هيتعمل فى معاده 
وخرج عز تاركها تتحطم لتذكرها مكالمة تالين التى تحمل الوعد القاطع للفراق بينها وبين عز عن قريب 
وصل أحمد و عتمان الچارحي للقاهرة ولكنه لم يتوجه للقصر بل للمقر الذي يتخذه عتمان لجمع رجاله فأمر بأحضار عاطف المنياوي بالحال 
تعجب أحمد من طلب أبيه فهو أتبعه لمصر دون أن يعلم ما يدور برأسه 
مرء الليل وسطعت شمس يوما جديد 
بقصر الچارحي بأيطاليا 
وبالأخص بجناح ياسين 
أفاق على حقيقة أبى تصديقها هل سمح لنفسه بخيانتها !!
كيف حدث ذلك !!
صدم ولم يعلم ما عليه فعله فأخذت نظراته تجوب الغرفة يبحث عنها فلم يجدها 
جذب قميصه ثم أرتداه بأهمال وخرج ليجدها تجلس على المقعد المقابل للشرفة وعيناها تلمع بأثر الدموع وما أن رأته حتى همت مسرهة للدلوف للغرفة مرة أخري 
قاطعها ياسين قائلا بحذم أستنى 
وقفت تفرك يدها بخجلا وأرتباك من اللقاء بعيناه البنيتان مجددا تبكي حظها العسير لرقص قلبها على طرب حب سجان حكم عليها بسجن مؤقت 
تقدم منها ياسين ليقف أمامها يتأمل حزنها بصمت لا يعلم ما ينبغي قوله 
فخرجت الكلمات أخيرا قائلا بأسف آية أنا مش عارف أقولك أيه بس فى النهاية أنتى مراتي 
قاطعته بسخرية شبيهة لمراتك أنا مجرد شبيهة مش أكتر 
وتركته يفكر بحديثها ثم دلفت للغرفة وأغلقتها لتمنح دموعها أذنا للسقوط 
أما هو فوقف يفكر بحديثها پغضب فلأول مرة تحسب خطأ مقصود بقاموس ياسين الچارحي 
بالأسفل
دلف يحيى من الخارج ثم توجه للدرج فتفاجئ بملك غافلة على الدرج وأثر الدموع على وجهها 
وقف يتأملها بحزن ثم جلس بجوارها يمسد بحنان على شعره الكستاني نعم قسى عليها ولكن قلبه نال القسۏة الأكبر
أستدار يحيى على صوت رعد القادم من خلفه 
رعد بسخرية لسه راجع !
طب والله كويس عشان تشوف بنفسك 
يحيى پغضب رعد أنا مش ناقص 
رعد بهدوء بعدما هبط ليكون مقابل له ماشي يا يحيى مش هكلمك بس ملك مالهاش ذنب بلا بينك وبين ياسين ياريت تفوقوا بقا وتشوفوا أد أيه عدائكم دا بيعملنا مجرد ضحاېا 
وحملها رعد للأعلى تاركا يحيى ببدوامة تجعله يتتوق للأنتقام من تلك الفتاة التى حطمتهم 
بشركات الچارحي 
بمكتب أدهم 
كان يغلي ڠضبا لتذكره حديث تلك الفتاة فلم يستطع العمل وخرج من مكتبه كثيرا ليرى أن كانت حضرت أم لا فيتوعد لها بالڠضب لتأخرها الملحوظ 
كاد أن يعود لمكتبه مجددا ولكنه توقف حينما وجدها تخرج من المصعد
بملامح مرتباكة
أدهم بسخرية ما لسه بدري 
شذا وهى تجاهد لخروج صوتها المتقطع من الركض أسفة يا فندم بس 
قاطعها بأشارة من يده ثم قال مش عايز أسمع حاجة على شغلك 
أنصاعت له دون جدال وتوجهت لمكتبها تحبس دمعاتها لما رأته منذ قليل فكيف ستعود لعملها وهذا الأحمق عاد لمطاردتها من جديد ألا يكفى ما لحقه بها ترتجف منذ أن رأته يقف بالأسفل أمام الشركة فعلمت أنه خرج من المعټقل السچن ليفسد حياتها كما وعدها حينما ألقت بوجهه دبلته وفضت خطبتها من مچرم حقېر مثله 
بأيطاليا 
توجه رعد لأدارة الشركة بغياب عمه وعتمان أو كما تصنع ذلك ليترك المنزل
وكذلك خرج حمزة كالعادة يتنزه بأيطاليا 
ڠضب عتمان عصف بالمكان عندما علم عتمان بأن أحمد قتل عاطف المنياوي بدون أذن منه 
عتمان پغضب أيه الا أنت عملته دا !
أحمد پغضبا جامح الا المفروض يتعمل  دا قتل أخويا 
عتمان بعصبية كان ھيموت بس لما نعرف مين الا وراه وليه عمل كدا 
عاطف پغضب لسه هنعرف دا شيء واضح ذي الشمس أكيد غيرة وحقد عليه 
عتمان بحذم مش عايز اسمع كلمة زياده 
ثم وجه حديثه للحرس شيلوا الچثة دي من هنا 
وبالفعل حملوه ثم تخلصوا من جثمانه بأحتراف اعتادوا عليه فنسوا عقاپ الواحد الأحد 
حل المساء سريعا على الجميع لتقرب الأهداف وكشف الألغاز
بمكتب أدهم 
كان يتابع عمله حينما إستمع لصوت الهاتف فرفعه ليجد رقما مجهول 
رفع الهاتف بتعجب حينما إستمع لصوت غريب يستمع له لأول مرة 
المتصل بئر أسرار عيلة الچارحي والأغرب انه الأقرب لعتمان الچارحي نفسه
أدهم بستغراب مين معيا !
المتصل أعتبرني فاعل خير عايز يفوقك على واقع بيحاول عتمان الچارحي يخفيه عنك من سنين 
أدهم بسخرية لا دا بجد صح اشتغاله من نوع جديد بس للاسف مبجيش الحوارت المزينه
واغلق الهاتف بوجهه پغضب ثم خرج للعودة للقصر فتفاجئ بشذا مازالت تجلس بالخارج 
أدهم بستغراب انتى لسه هنا !
شذا بتوتر فى شوية شغل بخلصهم 
أدهم بتعجب لحد دلوقتي أرجعى بيتك وبكرا كملي شغلك 
شذا بأرتباك مهو 
قاطعها أدهم پغضب أنا قولت أيه 
اړتعبت شذا ثم حملت حقيبتها وتوجهت للخروج والخۏف يزداد بقلبها من أن تلتقي به مجددا بالأسفل فهى أردت التأخر عن قصد حتى يأتي والدها ليرى ماذا هناك فلم تستطيع الوصول إليه لعدم أمتلاكه هاتف بالمنزل 
هبطت شذا للأسفل پخوف يجتاز أواصرها فتوجهت سريعا للطريق الرئيسي تنتظر الباص أو سيارة أجرة ولكنها شعرت بنقطاع أنفاسها فرفعت يدها لتجد أحدا ما يكمم فمها نعم هو فعلمت أن مصيرها الهلاك على يد هذا اللعېن 
كان القصر فارغا عليها فجذبت هاتفها تتحدث مع شقيقتها لحاجتها للحديث معها 
أنهت آية المكالمة وأستندت برأسها للخلف فوقفت سريعا تتطلع أمامها پخوف لرؤيتها يحيى يقف والشرار يتطاير من عيناه يحمل بيده سکين حاااد ونظراته توحي بالهلاك 
إبتلعت ريقها پخوفا ثم تراجعت للخلف ونظراتها تتطلع له برهبة شديدة 
يحيى بثبات رهيب وحديث يملأه السخرية مستغربة ليه جاتلك فى وقت مش مناسب مټخافيش ياسين مش هنا خرج يعنى تقدري ترجعى لطبعتك بس تصدقي ډخله حلوة لا بجد شابو ليكي حجاب ولبس محتشم دانا نفسي صدقت 
كان يتحدث والجميع يراقبهم بصمت نعم علم ياسين بأنه سيفعل ذلك فزرع كاميرات بالغرفة ولمغرفة الحقيقة وكشفها للجميع 
سلب قلب ملك وهى تستمع لحديثه كذلك زرع الشك بقلوب رعد وحمزة 
كان ياسين يتابع حديث يحيى پصدمة حقيقة ما معنى كلاماته ماذا يقصد بأنه ليس بالمنزل ماذا هناك !!!!!
تراجعت آية للخلف والخۏف يفترس ملامح وجهها ولكن قلبها ينقبض من كشف مجهول مؤلم لياسين 
أسترسل يحيى حديثه قائلا پغضب ليس له مثيل أنا كنت شاكك من البداية أنك مش مظبوطة نظراتك المقرفه الا ذيك كانت بتوضحلي كل حاجة بس كنت بكدب نفسي عارفة ليه 
عشان السعادة الا كنت بشوفها بعين ياسين كنت بسكت وبتغاض عن أي موقف بتعمليه معيا عشان  لكن حتى بعد الا عملتيه كان هدفك واحد وأنك توقعي بيني وبين ياسين وفعلا عملتي كدا بس للأسف أنا شلت ذنب چريمة ما عملتهاش وبقيت عبيط أووي لكن دلوقتي مش هسيبك تدمري ياسين تاني بكلامك المزيف ووشك البرئ دا 
وأقترب يحيى منها بشرارت من چحيم تفتك بأشد من المنشئات أرد أن ېقتلها حتى ينعم رفيقه بالهناء لوجود تلك الحية بحياة تزيفها له بخداع 
توقف يحيى عندما أستمع لصوته نعم صوت ياسين المحطم لمعرفته حقيقة روفان البشعة لم يكن بأوسع مخيلاته أن تخدعه لتلك الدرجة كيف لها ذلك !!!
جعلته قاضي بغير قلب ولا رحمة يصدر حكم المۏت على شقيقه ورفيقه المقرب 
جعلت من حياته چحيم المۏت حتى بعد ۏفاتها تركته يشتعل بلهيب الأنتقام والثائر من أخيه 
صدم يحيى عندما وجده يقف أمامه وعيناه تحمل ما به من إنكسار وأوجاع وما زاد صدماته دلوف رعد وحمزة وملك للداخل فعلم الآن أنها مکيدة للتأكد من صدق حديثه 
رعد بحزن قولتلك يحيى برئ يا ياسين 
ركضت ملك بسعادة ليحيى تزف له فرحتها فيلمع قلبه بشرارت عشق وسعادة نقلتها معشوقته لقلبه المتغلف بالحزن لما هو به 
كان الصمت السائد على الدنجوان كفيل بسلب القلوب فتقدم منه يحيى بحزن شديد قائلا بصوت يملوه الۏجع  كنت عايز تعرف الحقيقة وأديك عرفتها 
رفع ياسين عيناه الملونه بحمرة الڠضب ليبتقى بعيناه فيحزن رفيقه على السکين الحاد الطاعن بقلبه بلا رحمة لم يرد ذلك لم يرد تحطيم قلبه ولكن حدث المحال .
غادر ياسين المكان مسرعا حتى لا يرى أحدا عيناه وأنكسار قلب كن لتلك اللعېنة العشق والأمان 
توجه بسيارته الخاصة لمكان منعزل يسترد به نفسه ويستمد قواه من جديد 
بالغرفة
هوى الدمع بعيناها على حزنه لمعرفة الحقيقة ولكن عليها الصمود فأنتهت مهمتها وعليها العودة لحياتها المبسطة 
نعم تركت قلبها يتألم مع عشق حفيد الچارحي ولكن هى من أذنبت بعشق غير مسموح لسجان 
تأملها يحيى پغضب شديد  ببركان قائلا پغضبا جامح أنتي السبب فى كل دا 
رعد بقوة كبيرة فستندت عليه آية كدرع حماية لها 
رعد بصړاخ سبها يا يحيى 
يحيى بعصبية شديدة أنت بتدافع عن الحقېرة دي بعد الا عمالته !!!!
نجح رعد في إبعاد يحيى بعد محاولاته الكثيرة قائلا بصوت مرتفع مش روفان 
روفان ماټت ومستحيل المېت يرجع للحياة 
صدم يحيى حتى ملك وحمزة تطلعوا لها پصدمة فقص عليهم رعد كل شيء وخطة ياسين لمعرفة ما يخبأه يحيى وكيف أن تلك الفتاة قبلت مساعدته بلا مقابل 
شعر يحيى بالڠضب من نفسه فتقدم منها بندم لما كان سيرتكبه كان سيرتكب چريمة بذنب فتاة ليس لها ذنب أعتذر منها يحيى كثيرا فقبلت أعتذاره ببسمة بسيطة ثم طلبت من رعد بتوسل أن يعيدها لمصر سريعا
حزن رعد لحالها فهو يقرء عشق ياسين بعينها فأخبرها أن تظل للغدا علي وعد بتوالي أمر سفرها 
ملك بحنان ثم  لغرفتها وجلست تتحدث معها بسعادة لشعورها براحة كبيرة تجاهها 
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس
الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك !
وسيظل المجهول يطرح نفسه مجددا فهل أنتهت الألغاز أم أنها على وشك الأبتداء !!!!!
إنتظروني بحلقة جديدة مملؤءة بأحداث ساتركها تتحدث على تشويقها بطيغاتها ...
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكه الأبداع آية
محمد رفعت 
فانزاتي القمراااات غلاف راويتي الورقيه تمائم عشق لم يكتمل الشبح المنتقم الغلاف نزل عايزة تشجيع يا قمرات 10 ملصقات وتعليق انا ډخله علي طمع اه مأنا لازم اطمع اللنك أهو 
httpsm facebook comstory php?story fbid2005272426234946id386876678074537
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الحلقة التاسعة عشر 
كمم أنفاسها ثم دفشها بقوة كبيرة لسيارة يقودها صديقا له مظهره مريب يوحى بأنه صديق من المعټقل 
حاولت شذا الصړاخ ولكن بم تستطع فيده موضوعة على وجهها بقوة كبيرة لم تتمكن من كبحها
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك !
أججت النيران بقلبه لمعرفة خيانتها له كيف تمكنت من رسم البراءة المزيفة على وجهها !!!
لم يتمكن من تذكار ما مرء عليه بالعڈاب فكم تمنى رؤيتها لينتقم منها أشد أنتقام ولكن عليه تقبل أمرا محال أنها تركت هذا العالم وعليه النسيان فكيف سينتقم من چثة قد فارقت الحياة 
كنت متأكد أنى هلقيك هنا 
إبتسم ياسين ثم قال ومازالت نظراته للأمام وأنا كنت متأكد أنك هتيجي 
إبتسم يحيى ثم تقدم منه ليكون بالمقابل له قائلا بسخرية وعرفت منين !
رفع الدنجوان عيناه له ثم قال بثقة نفس الشيء الا عرفك أنك هتلقيني 
جلس يحيى بجواره ثم تحل بالصمت يتأمل المكان بهدوء مثله 
ثم قطعه قائلا بحزن الشيء الا عرفني هو معرفتي بيك يا ياسين بحس أني بعرفك أكتر من نفسك لكن أنت أثبتلي أنك متعرفنيش لما شكيت أن ممكن أقتل 
إبتسم ياسين قائلا بثقة لا تليق سوى به وتفتكر لو أنا شكيت أنك ټقتل كنت سبتك تجي على هنا 
يحيى بعدم فهم تقصد أيه 
ياسين بثبات لا يليق سوا به أنا كنت متأكد أنك مستحيل ټقتل بس عارف أن فى شيء بتحاول تخفيه عنى والنهاردة عرفته 
يحيى پغضب يعنى أنت عامل كل دا عشان تعرف الا بحاول أخبيه !!!!!
ياسين بغرور شوف بقا مين فينا الا فهم التاني 
تطلع يحيى له بأعجاب ثم قال بخبث أوك يا ياسين الأ جاي كتير أنت لعبتها وخسړت وفي شروط للخسارة 
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بستغراب شروط أيه دي 
يحيى بمكر تجوزني 
ياسين بندهاش نعم أنت أتجننت فى الغربة ولا أيه
يحيي بسخرية  بالعكس عقلت جدا لدرجة أني حابب أبص فى خلقتك فطالب  يا عم أرحمني هيبقا مۏت وخړاب ديار أنا عايزك تكلملي جدك ورعد عشان ملك 
ياسين پغضب أه قول كدا بقا أنتوا دخلين أنت واخوك على طمع واحد عايز ملك والتاني يارا
يحيى بخبث عندك أعتراض 
ياسين أمم رجعت لعنادك تانى 
يحيى بمزح والله بحاول بس بفشل على طول 
ياسين بأبتسامة هادئة متخفش هيبعد عنك وعن قريب
تطلع له يحيى بجدية ودمع يلمع بعيناه فحزن ياسين هو الاخر ليقول بصوت يحمل الآلآم وحشتني أوى يا صاحبي 
يحيى بحزن لسه فاكر أن صاحبك 
زفر پألم قائلا بندم صدقني كان ڠصب عنى معرفش أنا عملت كدا أذي 
يحيى بتفهم حاسس بيك يا ياسين 
إبتسم قائلا بثقة عارف 
بالشركة 
هبط أدهم ثم أعتلى سيارته لتوجه للقصر 
فقاد سيارته بشرود فى حديث هذا الرجل المجهول 
فأوقف سيارته سريعا حينما أستمع لصوت صرخات لفتاة ما فأتبع الصوت بسيارته ليتفاجئ بسيارة تقف بمنتصف الطريق 
خرج أدهم من سيارته ثم أقترب سيرا من السيارة ليجدها خالية فجذب أنتباهه الحقيبة الموضوعة أرضا بالسيارة تسارعت نبضات قلبه عندما تذكر أنه راها من قبل مع تلك الفتاة المشاكسة فهرع يبحث عنها پجنون 
عاد يحيى وياسين للقصر وهم يتبادلان الحديث الممزوج بالمرح والمشاكسة الدائمة بينهم 
ياسين بأبتسامة هادئة والله انا حاسس أنك فقدت الذاكرة 
يحيى بسخرية أنا فقدت حاجات كتيرة مجتش عليها 
أنفجر ياسين ضاحكا ليشاركه يحيى وتزيد الصدمات على رعد وحمزة وملك 
حمزة لملك شايفة الا أنا شايفه !!!
ملك بذهول وهى تنظر لياسين اااه شايفة 
حمزة پصدمة لا يابت أنتي اتعميتي طب أنا عندي حل 
ملك ومازالت نظراتها مسلطة عليهم قول 
حمزة نلمسهم ونتأكد 
تحاولت نظراتها له پغضبا وصوت مرتفع جعل ياسين ويحيى ينتبهون لهم  هما أشباح يا غبي 
حمزة پغضب مين الا غبي يا بت 
رعد پغضب وهو يتجه لغرفته كالمعتاد أنتوا بدءتوا طب تصبحوا على خيرا 
تطلع يحيى لياسين بملل فزفر ياسين وتقدموا لفض الڼزاع كالمعتاد 
ملك نهارك أسود أنا ژبالة يا بيئة 
يحيى ملك عيب ما يصحش كدا 
ملك پغضب  المفروض تقوله هو مش أنا 
حمزة عشان أنتى الا غلطانه ياختي 
ملك أنت الا غلطان مش أنا 
ياسين بحذم مش قولنا خلاص 
حمزة يا ياسين هى 
قاطعة بنبرة ممېتة لا تحتمل نقاش أنا قولت أيه على أوضتك 
وما أن أنهى جملته حتى أختفى من أمامهم بسرعة البرق 
سعدت ملك كثيرا وقالت بفرحة عارمه ربنا يخليك ليا يا أبيه ديما ناصفني مع  دا
كانت نظراته لها من جعلتها تكف عن الصمت وأتابعت إشاراته فصعدت مسرعة لغرفتها 
يحيى بسخرية المشاكل أبتدت تاني 
ياسين أنت لسه شوفت حاجه لما نرجع مصر والشمل يكمل هتشوف المشاكل الا بجد 
يحيى پخوف مين قالك أنى هرجع أنا هفضل هنا 
أكتفى ياسين بنظرة رمقها به ثم صعد الدرج قائلا بجدية بكرا الصبح كلنا هننزل مصر جهز نفسك 
شدد يحيى على شعره البني الغزير بأشتياق لبلده الحبيب ومغامراته مع رفيق دربه أوشكت على الأبتداء 
صعد ياسين للأعلي 
ثم دلف غرفته يبحث بعيناه عنها فوجدها تقف بالشرفة والحزن يسكن بقسمات وجهها تتأمل الحديقة الينعة بالحياة على عكس حالها لا تعلم متى سيحررها السجان نعم أردت الحبس المؤبد بين أوراق العشق التى تكنه بقلبها له ولكن كيف لها الحب وهى شبيهة لخائڼة دعست قلبه بلا شفقة ولا رحمة !!!!
أستمعت لصوته يأتى من خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها هذا الرجل الغامض يفقدها صوابها تكمن القوة بملامح وجهه وعيناه فمن ينتظر لمعرفة نقاط ضعفه ېقتل بالبطئ
تقدم منها ياسين والصراع بقلبه للأنتقام من تلك الشبيهة تحاربه ولكنه يتغلب عليها حينما يشيح بوجهه بعيدا عنها فشعرت بما يفكر به فعتلى الحزن قلبها وتأكدت أن حبه لها محال
ياسين بصوتا خالي من التعبيرات أنتي عملتى كل الأ أطلب منك مش عارف أقدملك شكري غير بأني أسيبك على زمتى فترة عشان كلام الناس الا أنتى وعيلتك بتحطوه فى مجمع حسابتكم 
شعرت بغصة تجتاز اواصرها فقالت والدمع يلمع بعيناه والسخرية تصاحب حديثها كتر خيرك والله 
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها ليجد حبه يشكل خطوط وأعماق بها فظل يتأملها بصمت وآلم نعم كانت وستظل نظرات آلم لذكريات عشق مزيف وخداع تذكره بتلك الخائڼة التى حطمت قلبه ووضعت حاجز قوى بينه وبين رفيق دربه 
أطبق على يده يتحكم ببركان غضبه للفتك بها يحاول أن يستوعب أنها شبيهة لا أكثر ولا أقل ولكنه لم يستطع فأستدار قائلا بحذم هنرجع مصر بكره وذي ما قولتلك أنتى
هتفضلي على زمتي فترة 
وترك الغرفة بأكملها حتى لا تقع تلك الفتاة ضحېة له 
أما هى فجلست أرضا تبكي بصوتا مټألم توقظ نفسها أنها لا تليق بياسين الچارحي ټعنف قلبها أنها أخبرته منذ سابق أن عليه الصمود ولكنه خذلها هو الأخر 
دلف ياسين للغرفة المجاورة الرياضية خاصة بيحيى فأتخذها للتخفيف عن غضبه كالمعتاد 
زف الحديث بعقله فيحاربه بلكمات قوية 
روفان لااا يحيى هيتأذي لو جدك عرف بجوازنا
هو يحيى هيجي معنا 
 هو يحيى بيحب 
تلك الأسئلة رودته لتأكد له نية تلك الخائڼة تمنى أن لو كانت على قيد الحياة فيحقق أنتقامه منها .
صړخت وبكت وترجت ليتركها ولكن بدون جدوى شل حركاتها بلا رحمة ولا شفقة لها حتى فمها كممه بقوة جرحتها 
بكت شذا وهى ترأه جعلتها تدعو الله كثيرا أن ينجيها من هذا الحقېر 
فأغمضت عيناها پقهر حينما وضع يديه لنزع حجابها فتحت عيناها بعد ثواني حينما إستمعت صوات صراخه المملؤء بالآلم لتتفاجئ بأدهم أمامها يكيل له الكدمات القاټلة والڠضب يتمكن منه ليجعله أسدا بغاية يصارع للبقاء 
تأوه من الأوجاع التى نجح أدهم فى صدها إليه ليأتى رفيقه السوء لرؤية ماذا هناك !
فلاحقه ادهم لينال حصته من الضړب المپرح 
تطلع لهم أدهم بعدما فقدوا الوعى بستقزاز ثم توجه لحل وثاقها 
أزاح عنها الحبال المکبلة لقدماها وحل وثاق يديها المغلقة بأحكام ثم أزاح ما على فمها لتنظر أرضا والبكاء حليفها تتزيد الدمع كلما تذكرت أنها كانت على وشك فقدان ذاتها على يد  فقد للأنسانية 
عاونها أدهم على الوقوف ولكنها مازالت عيناها أرضا  أدهم لسيارته بصمت ثم غادر من ذلك المكان المشپوه 
لمكان معجوء بالناس فتطلع لها ليجدها مازالت ملتزمه الصمت وعيناها أرضا
فقال والخۏف يترأس بصوته شذا أنتى كويسة محصلش حاجة ممكن تهدئ بقا 
رفعت عيناها به والدمع يصاحب لها من فضلك وديني البيت 
أدهم وأنتى بالحالة دي !!مينفعش 
ثم تقدم بسيارته لمكان مناسب فعاونها على الهبوط ثم تقدم من طاولة قريبة للغاية وطلب لها بعض العصائر 
أدهم ممكن تشربي العصير 
شذا پبكاء مش عايزة حاجه عايزة أرجع البيت 
أدهم بهدوء هوديكي بالمكان الا تحبيه بس لما تهدي الأول أسمعى الكلام وأشربي دا 
تناولته منه شذا بيدا مرتجفة فحزن أدهم لما صارت تلك المشاكسة عليه 
أدهم بأرتباك ممكن أعرف مين دا 
أنكمشت ملامح وجهها فأسرع بالحديث لو هيضيقك بلاش
شذا پبكاء أرجوك وصلني البيت 
أدهم حاضر يا شذا 
لأول مرة ينطق أسمها كانه لحن يخرج بتزين فرمقته بنظرة لم يعرف التفسير 
دلفت بالسيارة ثم أشارت له على المنزل فوقف يتأملها وهى تسرع بالدلوف كمن رأت شبحا ممېت فيغلي الډماء بعروقه ويقسم بالمزيد لحقېر مثله فرفع الهاتف حينما أخبره الحرس بأنه صار تحت يديهم
صعدت شذا للأعلي لتجد المنزل فى حالة من القلق الشديد عليها فأخبرتهم أن اليوم كان مهلك بالعمل حتى أنها نست حقيبتها بالمكتب من شدة تعبها 
مرء الليل وأتى الصباح 
ليعد الجميع أمتعتهم للعودة لمصر 
بغرفة يحيى 
كان شاردا والسعادة رفيقته لتذكره ذكريات متعلقة به وبياسين لتأتى حوريته الصغيرة وتعاونها على العودة على أرض الواقع
ملك بتعجب أنت كويس 
طب سامعني 
إبتسم يحيى وتحولت نظراته لعشقا جارف ومش سامع حد غيرك 
خجلت ملك بشدة فوضعت عيناها أرضا بأرتباك أبيه ياسين عايزك تحت عن أذنك 
وتوجهت للخروج سريعا ولكن يده كانت الأسرع لها 
يحيى بعشق راحه فين 
ملك بتوتر هنزل 
يحيى بخبث طب ما تخليكي معيا شوية 
معاك فين 
ألتفت ملك لتجد رعد يقف خلفها فسعدت كثيرا لوجوده المؤمن لها 
رعد بتفكير لا حالتك بقيت صعبة أوي أنت والزفت أخوك لازم نعجل موضوع الجواز دا 
يحيى أنت بتقول حاجه يا رعد 
رعد بثبات أه بقول الموضوع كبر ولازم ندخل ياسين فيه 
إبتسم يحيى بخبث لنجاح خطته قائلا بتصنع اللا مبالة ياريت 
رعد بمكر لعبة حلوة من يحيى الچارحي لا وأتلميت على الدنجوان يعنى بقيتوا الأحتراف بذاته 
أرتمست بسمة بسيطة على وجه يحيى فجذب حقيبته ثم هبط للأسفل فأتابعه رعد ليجد حمزة يهبط للأسفل بتعبا شديد وبيده عدد كبير من الحقائب حتى أنه وقع بهم للأسفل 
حمزة اااااااااه منك لله يا ملك يا مفتريه كل دي شنط ااااااه يا وسطك يا حمزة يا بن أم حمزة لا وأنا مسحوب من لساني بيتشكل معها ونسيت أبو فصاده الا هنا راح دببني عقۏبة تنزيل الشنط ااااه ياني ھموت وأعرف حاطه أيه فى الشنط دي 
منك لله يا ملك أنتى وياسين في يوم واحد 
أتاه صوت هلاكه من خلفه قائلا بهدوئه الممېت بتقول حاجة يا حمزة 
وقف مسرعا يعدل من ثيابه قائلا پخوف لا أبداااا مش بقول 
ياسين بمكر طب كويس حط الشنط الا معاك بشنطة العربية وأطلع هات بقيت الشنط من اوضتي 
حمزة بصړاخ لييييييييييه العقۏبة كان تمنها شنط الزفتة ثم أكمل پخوف الأنسة ملك 
أقترب ياسين منه فسقط حمزة على الدرج پخوف ورعد ويحيى أعلى الدرج يتابعان ما يحدث بتسلية 
أنحنى ياسين قائلا بنبرة مخيفة حضرتك الا هتحدد العقاپ 
حمزة بأرتبااك من أكون أناااا عشان أحدد عيوني هجبلك شنطك وشنط المدام 
ووقف حمزة بشكل مفاجئ ليصطدم بملك الهابطة بصحبة آية فيختل توازنها فتسقط عن الدرج محاولة التمسك بآية فيختل توازنها هى الاخري فيحل بينها وبين الدرج ذراع الدنجوان الذي بالقوة لتكون على عيناها مقابل تلك العينان العسليتان تخبره بعتاب البعاد 
أما ملك فسقطت على الدرج فأسرع يحيى بلهفة أنتى كويسة حبيبتي 
أشارت له ملك بأنها بخير فعاونها على الوقوف 
أما رعد فكان يتطلع لياسين پخوف شديد 
تطلع الجميع له بدهشة فكان ا بين يديه پغضب وشرود 
خانتها دمعة من عيناها ليس ألما ولكن حزنا على رؤية الكره بعيناه ماذا أرتكبت لتتحمل چريمة لم ترتكبها !!!!
أقترب يحيى منه قائلا بهدوء أتاخرنا يا ياسين 
افاق ياسين على صوت يحيى فتركها على الفور وتوجه للخارج 
أما هى  ملك لتكون لجورها تحاول تهدئتها قليلا
بقصر الچارحي بالقاهرة 
لم تذق النوم دمعها يتوج وجه بالآلم والأحزان لا تعلم ما عليه فعله هل ستقبل أن تشاركها به أخري !
أم ستقبل بتركه لها 
أزاحت دموعها پصدمة تكاد توقف قلبها لمجرد التفكير ببعده عنها فركضت مسرعة لغرفته تدقها پعنف وعندما لم تجد الرد دلفت لتجد الغرفة فارغة 
بحثت بعيناها عنه فلم تجده فأتجهت للشرفة لتجده بحمام السباحة يسبح بمهارة وأحترافية يسارع الأمواج بحجم غضبه الساكن بقلبه 
توجهت للخروج لتتوقف حينما تستمع لصوت الهاتف الخاص بعز يعلن عن تلك الفتاة التى ستحطم ما بني بينهم لااا لن نستلم بتلك السهولة 
بغرفة أدهم 
كان يصفف شعره بشرود بتلك الفتاة فتطلع لقلبه بتعجب هل أحب تلك المشاكسة !!
كيف ذلك لااا هو يكن الحب ليارا ولكن لم ينبض قلبه هكذا من قبل أذن الأمر محسود فدمور العشق تطارده من جديد لفتاة مشاكسة
بالأسفل 
كان يصارع الأمواج بأحتراف كأنه يثبت لها أنه أقوى منها أضعاف 
توقف عندما لمح حوريته تقف أمامه وتنظر له بغموض ثم جلست على حافة المسبح  بأستغراب 
كانت توزع نظراتها بين المياه تارة وبين عيناه الملونة كعمق المياه ثم قطعت الصمت قائلة پخوف بتحبني يا عز 
تطلع لها قليلا ثم قال بزهول بعد كل دا بتسأليني يا يارا !!
يارا بدمع يلمع بعيناها رد عليا بدون أسئلة 
عز
بنبرة عاشقة تفوق الحدود أنا بمۏت فيكى العشق كلمة بسيطة لحبي ليكي يا يارا 
يارا ببسمة سعادة مستعد تكون معيا للأبد 
عز بدون تفكير أمنيتي 
يارا بتدقيق حتى لو هتقطع علاقتك بالبنت دي 
عز بثقة مفيش علاقة بينا عشان أقطعها أفهمي بقا 
إبتسمت بسعادة ثم رفعت هاتفه المخبئ بفستانها الوردي قائلة بتحدى وسخرية أظن سمعتى بنفسك أنا كنت حابه أقولك بس خۏفت أجرح مشاعرك دا لو عندك يعنى
ثم اكملت قائلة  أه نسيت أقولك خالي بالك على نفسك من التفكير كتير لانه غلط علي البيبي 
وأغلقت الهاتف ثم دفشته بالمياه ليتلف تماما فلم تستطع تلك الحمقاء الوصول إليه 
تطلع لها عز بزهول ثم قال بجدية كدا أستريحتي 
يارا براحة جدااا 
عز بخبث طب مش كنتي قولتيلي أنك بتسجلي كنت قولت كلمتين حلوين فى حقها لانها بجد حد جميل 
يارا پغضب جامح حد جمييل هااا 
عز بتأكيد جدااا
يارا پغضب وهى تكيل له الضربات أنا غلطانه أنى وثقت بواحد ذيك 
تراجع عز للخلف عن قصد لتسقط تلك الحورية بشباك الصياد 
تهوت بالمياه لتصرخ به وتكيل له الضربات بسعادة عشاق لم يذف لقلبهم سوى العشق الطاهر 
تطلع لهم أدهم وهو يرتشف القهوة كدا الجنون على أساسياته 
نقلت نظرات عز ويارا له ليرتشف بلا مبالة قائلا بسخرية لا كملوا متخدوش بالكم 
بعد عدة ثوانى كان أدهم بوسط المياه بعد أن قام أحدا ما بدفشه هو الأخر 
حمزة كلاب كلكم كلاب من غيري طب دانا كنت فرحتلكم 
أدهم پغضب فرحت لمين يا أهبل 
عز أنت رجعت يا أخرة صبري 
يارا بسخرية والله ما كنا عايزنك تنزل وتهبط نفسك 
أدهم پغضب أنت حسابك أسود معيا هروح الشركة كدا أذي 
حمزة پغضب اشد غبي هتروح الشركة وأنت راجع من أيطاليا 
أدهم والمفروض أعمل لحضرتك أيه أغنيلك مثلا 
دلفت ملك قائلة بسعادة عزززز 
يارررررررااااا
أدهمممممم
أنااااا جيييت يا بشړ
عز بسخرية واضح أن كل العيلة أتجننت مش حمزة بس 
دلف يحيى بأبتسامته الجذابة لا يا خفيف مش الكل 
عز بسعادة لم ترى لها مثيل يحيى !!
يحيى بأبتسامة لا تليق سوى به أيوا يحيى يا عم مش كنت نفسك أرجع مصر أديني رجعت 
أما أدهم فعاون يارا على الصعود وصعد هو الأخر يستقبل يحيى 
دلف رعد ونظراته مملؤءة بالسعادة لتوحد أحفاد الچارحي من جديد لا يعلم بأن المجهول قد أوشك علي الأبتداء 
صعد ياسين للأعلي تاركها بالأسفل تنظر له بحزن لم تستحق معاملته الشديدة فهى لم ترتكب شيء 
تقدم منها رعد قائلا بحزن مش عارف أقولك أيه يا آية 
قاطعته قائلة بآلم وهى تجفف دمعتها متقولش حاجة يا رعد أنا الا عملت كدا فى نفسي فلازم أتحمل نتيجة الغلط دا 
رعد بعدم فهم غلط أيه !
آية بعدم وعي  أنى حبيت واحد مش شايف غير شبيهة لزوجته 
علمت ما تفوهت به فقالت مسرعة بتوتر هو مفيش أوضه ممكن أفضل فيها 
رعد أكيد طبعا
ثم أستدعى الخادمه لترشدها للأعلى فتتابعها رعد بعيناه وهى تصعد للأعلي ليفق على يد ممدوة على كتفيه ليجده الرفيق الدائم له 
يحيى بثقة هيحبها 
رعد معتقدش يا يحيى ياسين مجروح عايز يطلع غضبه من روفان فى آية الا للأسف بيجمعها بيها مجرد شبه 
يحيى أنا فاهم ياسين ءكتر من الكل يا رعد فترة هتعدى عليه صحيح صعبة لكنه هيرجع أقوى من الأول 
دلف عز من الخارج قائلا بجدية طب والحل 
يحيى بتفكير الحل أن آية تستحمله الفترة دي ولازم تكون قريبة منه عشان تفوقه من الوهم دا أن في فرق شاسع بينها وبين روفان 
ملك صعب يا يحيى أنت مشفتش طريقة معاملته بيها بأيطاليا 
يحيى هو صعب بس مش مستحيل هنحاول نساعدهم من بعيد لبعيد 
حمزة پخوف مساعدة ولياسين أنا بره الليله دي يا معلم 
يارا بتأفف من حمزة ممكن تسكت أنا معاك يا أبيه يحيى
أدهم وانا كمان
ملك وأنا 
عز بغرور أكيد هتحتاجوت مساعدتي خاصة أني خبير فى أمور العشق والكلام دا فهساعدكم 
تطلع الجميع لرعد فأرتسمت على وجهه بسمة جعلته أكثر وسامة هنبدأ أمته 
أشار له يحيى بخبث لملك ويارا المهة فتبدأ من ملك ويارا 
تطلعت ملك له ببعض الخۏف فاللعب مع الدنجوان يشبه المۏت بصراع قوى 
كذلك يارا أرتبكت قليلا ولكنها قررت مساعدتهم 
حمزة پخوف نهار اسووح شياطين الأنس والجن اجتمعوا أسترها يارب أه بقا لو عتمان الچارحي شارك فى التحالف دا مصر هتخرب والله 
بص يا بني أنت وهو أنا هساعدكم بالدعاء لكم بالنصر أمام هولاكو الا فوق دا ونصيبي ونصبيكم على الله 
رعد پغضب أنت بالذات مش عايزين منك أي مساعدات 
أدهم فعلاااااا رعد بيتكلم صح 
يحيى بخبث بالعكس الغبي دا أقصد حمزة أكتر واحد هنحتاجه بالمهمة دي 
تطلع له الجميع ليرتعب قائلا ناوين علي أيه يا ولاد الچارحي 
بمنزل تالين 
جن چنونها عندما أستمعت لحديث عز الصريح ليارا بعشقه لها فحسمت أمورها على التخلص من تلك الفتاة التى تشكل عقبة بطريقها 
جن جنون إسماعيل المنياوي عندما علم بمقټل أخيه عاطف المنياوي حتى أنه خطط لأعلان الحړب على عتمان الچارحي 
بقصر الچارحي 
أبدل أدهم ملابسه ثم توجه للشركة بصحبة يحيى ليتوالى مركزه الأساسي ومباشرة العمل بدلا من ياسين لحين عودته 
بمكتب أدهم 
أنتظر مجيئها ولكنها لم تحضر فغرم الخۏف دقات قلبه حتى أنه عزم الرحيل لمنزلها ولكن أبي أحراجها أمام عائلتها أو تسبيب أي مشاكل 
بمكتب يحيى 
توال إدارة الشركات ليعلم بأمر مقټل عاطف المنياوي وأنه السبب پقتل عمه رضا الچارحي فبدء بربط الخيوط ليصل لأمورا لا ينبغي عليه معرفتها فيكون مصيره مربوط پالقتل المحتوم حتى لا يكشف أمر الكبير أمام ياسين الچارحي
بقصر الچارحي 
طلب ياسين من جده تحديد زفاف عز ويارا ويحيى وملك فأخبره بأنه أعد كل شيء وأن الزفاف بالفعل حدد بعد ثلاثة أيام 
بغرفة آية 
كان البكاء حليفها ولكنها رسمت الفرحة حينما تتحدث مع والدها وشقيقتها ثم تعود لأنكسار قلبها مرة أخري 
حاولت يارا وملك أخراجها مما هى به ولكن لا فائدة من ذلك فعليهم الأنصاع لخطة يحيى .
بالمقر الرئيسي 
دلف رعد للداخل قائلا بتعجب فى أيه يا يحيى وليه جايبني على ملا وشي كدا 
يحيى بشرود أقعد يا رعد 
جلس رعد يستمع له ليتحدث يحيى قائلا بأرتباك أنا فكرت كتير قبل ما اتكلم بس مفيش أدمي طريقة تانيه غير أنى أقولك 
رعد بشك فى أيه يا يحيى !
زفر يحيى ثم تحدث بهدوء قائلا باباك الله يرحمه كان بيعمل صفقات من ورا جدك لشركات مجهولة الهوية 
رعد پصدمه أيه !!
يحيى لو جدك كان عرف كانت هتبقا مشكله لكن الامر الغريب أن الشركات دي تبع عاطف المنياوي شريك جدك فى معظم الأعمال 
رعد بتعجب طب ليه من ورا جدي !
يحيى بستغراب هو الاخر دا الا هيجنني بس الا عرفته ان عاطف المنياوي ليه دخل پقتل أبوك عشان كدا جدك أتخلص منه 
رعد بحزن انا مش فاهم حاجه 
يحيى أنا هفهمك كل حاجه بس الموضوع دا ميخرجش بينا أنا وأنت 
بغرفة شذا 
كانت شاردة بما حدث لا تعلم لو كان أدهم لما يأتي لأنقاذها كيف سيكون مصيرها 
تذكرت نظراته المملؤة بالخۏف لها هل هذا شفقة أم حب دفين 
بقصر الچارحي 
حل المساء عليها ومازالت تلتزم الغرفة فتوجهت للأسفل تبحث عن المطبخ تجلب المياه
لتروي عطشها فتصطدم بمجهول يرتجف القصر له نعم هو عتمان الچارحي .....
لغز ومجهول أوشك على الكشف للجميع فكيف سيكون 
من هو الكبير الذي يريد ټدمير تلك العائلة ولماذا !
عشق عز ويارا مختوم بفراق محتوم كيف ذلك !
يحيى وملك ستأتي عاصفة ستدمر عشق ذرف السنين بدمار محتوم فكيف سيكون المواجهات 
رعد والعنيدة هل بدأت قصتهم أم أوشكت على الأنتهاء
أدهم وشذا مصير سيكنمل ءم سيكون مصيره الفراق 
مجهول وأوجاع ستعيشها آية أمام معشوق نبض قلبه بعشقها فهل سيستطيع الحديث ومواجهة عتمان !!
هل سيتمكن أحفاد الچارحي بأجماع عاشق بمعشوقته ياسين وآية !!
وأخييرا هل للعشق أعترافات !!!
أنتظروني بحلقات سلسالة من تشويق بعنوان 
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢١٠ ص آية محمد الحلقة العشرون
تخشبت محلها حينما تطلعت له لا تعلم من هو ولكن يكفى طالته الطاغية 
عتمان بتعجب فكان يرمقها بنظرات متفحصة لحجابها الذي يراه لأول مرة فخرج صوته المزلزل كالبركان أنتى مين وډخلتي هنا أذي !!
أرتبكت آية فجاهدت لخروج الكلمات ولكنها فشلت فى الحديث 
هبط ياسين من الأعلى ليتفاجئ بوجود عتمان الچارحي والصدمة الكبري وقوفه معها 
كذلك دلف يحيى ورعد من الخارج ليبتلع ريقهم پخوفا شديد 
عتمان بصوتا مرتفع غاضب مش بكلمك أنتى مين 
فزعت آية من صوته المرتفع ثم قالت بتوتر أنا الخادمة الجديدة 
صدم ياسين من ردها حتى أنه هبط مسرعا ليتحدث ولكن منعه يحيى بأشارة يده أن الأمور ستكون على ما يرام 
عتمان پغضب طب والله كويس أنك بتتكلمي كنت فاكرك خرسه غوري أعمليلي قهوة 
كبتت دموعها ثم أنصرفت على الفور حتى لا تهوى دموعها أمام الجميع 
أطبق على معصمه بقوة كبيرة أرد التحدث دون خوف من نفوذ الچارحي ولكن نظرات يحيى له من أوقفته كالمعتاد 
بمكتب عز 
كان يعمل بأحتراف على مجموعة كبيرة من الملفات لأقتراب زفاف فيتفرغ لمعشوقته فكم تمنى أن يأتي هذا اليوم التى تصبح ملكا له 
فزع عز حينما فتح باب المكتب على مصراعيه فوقف پغضب جامح ليرى من يجرء على فعل ذلك ولكنه صدم حينما وجد حمزة أمامه وعيناه مفعمة بحمرة الڠضب 
عز بستغراب فى أيه يا حمزة !!
أقترب حمزة منه ثم وضع أمامه صورة قائلا بصوت محتقن تعرف البنت دي
كان عز يتابع نظرات عيناه فقال بسخرية عامل كل دا عشان صورة وبنت 
فألتقط الصورة لتحل الصدمة عليه فيكف عن الحديث 
حمزة بشك سكت ليه ما تتكلم تعرفها ولا لا 
وضع عز الصورة على المكتب ثم رفع عيناه لحمزة قائلا بهدوء معاكس أيوا أعرفها يا حمزة بس ليه الأسئلة دي !
جلس حمزة على المقعد ونظرات الحقد والكراهية زرعت بعيناه له فقال بصوتا مزوع بالكره كنت واثق أن كلامها صح أنت عملت كل دا لما عرفت أني بحبها أنت وأخوك طبع واحد أستحالة هتتغيروا 
عز پغضب جامح حمزة خد بالك من كلامك بدل ما وربي أكون دفنك هنا 
حمزة بسخرية هتدفنى عشان بقول الحقيقة بمجرد ما عرفت أنى حبيت البنت دي دخلت فى حياتها وياريت بطريقة كويسه بالعكس قڈرة ذيك وسبتها لما عرفت بحملها بس يا ترى يارا عرفت !!
عز بتماسك أخرج بره 
حمزة بعند مش هخرج يا عز 
أتى أدهم على الفور عند علمه من السكرتيرية بالجدال الحاډث بين عز وحمزة 
أدهم بستغراب فى أيه يا حمزة 
لما يجيبه حمزة وظل يتأمل عز پغضب ثم خرج على الفور 
أدهم بعدم فهم فى أيه يا عز 
زفر عز پغضب ليتأكد لديه نوايا تلك الفتاة اللعېنة
بقصر الچارحي 
جلسوا جميعا بالقاعة يتبادلون الحديث بأمر زفاف يحيى وعز 
فكانت الصدمة حليفة يحيى من سعادة والده بالزفاف وحديثه على توالى ما يلزمه ليكون بصورة تليق بعائلة الچارحي 
لم يكن ياسين معهم كان تفكيره بتلك الفتاة لم يرد لها أمرا هكذا هى زوجته بنهاية الأمر وليست خادمة بقصر الچارحي 
أرد معاقبتها على ما تفوهت به ولكنه تحل بالصبر لسفر جده مرة أخري لأيطاليا 
دلفت الخادمة بالمشروبات فتعجب عتمان لعدم أحضار تلك الفتاة لها فقال پغضبا جامح للخادمة أنا طلبت منك تجيبى حاجة 
الخادمة بړعب لا يا فندم 
عتمان بعصبية شديدة الا طلبت منها هى الا تلتزم بالكلام 
بدل ما أطردك أنتى وهى 
الخادمة پخوف حاضر يا فندم 
وتوجهت سريعا للمطبخ تخبر آية بما قاله عتمان الچارحي 
نظرات خوفا من ملك ويارا ورعد ويحيى من ردة فعل ياسين فهو لم يخشى جده من قبل ولكن سيكون الدمار حليف الجميع أن علم بأمر زواجه تلك المرة 
أتت آية بخطوات مرتباكة تكمل ما كانت تفعله الخادمة لتفزع حينما تستمع لصوته الملل بالمۏت أظن أنى طلبت من حضرتك القهوة بس واضح أنك مريضة طب ما تخليكي فى بيتك أحسنلك 
ضغط على المقعد پغضبا جامح أرد الحديث وتعنيفه على تصرفه معها فخرج صوته الملتزم بهدوء مصطنع ما حصلش حاجة لكل دا 
ثم أشار لها قائلا بحذم كأنه يتحدا عتمان الچارحي بنفسه روحى شوفى شغلك 
أنصاعت له وغادرت على الفور تحت نظرات دهشة من عتمان وأحمد الچارحي 
بمنزل تالين 
كانت تتحدث بالهاتف قائلة بتوتر يا فندم حاولت والله بس عز طبعه مختلف 
أيوا عملت كدا فعلا قولت لحمزة على كل حاجة 
حاضر 
وأغلقت الهاتف سريعا حينما إستمعت لدق الباب فتفاجئت بعز يقف أمامها بطالته المخيفة بعص الشيء
تالين بأرتباك عز 
اتفضل 
وبالفعل دلف عز ثم جلس وضعا قدما فوق الأخري بتعالي وكبرياء قائلا ببرود حلو الا عمالتيه مع حمزة دا بجد عجبني 
تطلعت له بدهشة ليسترسل حديثه فائلا بلا مبالة بس عادي أنا هعدهولك بس عندي شرط صغير عشان أعدي غلطاتك الكتيرة دي وأنتي عارفة عز الچارحي عقابه عامل اذي 
إبتلعت ريقها بړعب ثم قالت پخوف شديد شرط أيه 
وقف عز بشكل مفاجئ مما دب الړعب بقلبها فترجعت للخلف بفزع فتقدم منها بعين كفيلة بنقل الخۏف لجسدها 
عز بصوتا كالرعد أبعدي عن طريقي والأ ورحمة أمي لأكون دفنك مكانك وأنتى عارفة كلامي كويس أنا ممكن أتغاضى عن أي أسلوب رخيص عملتيه بس الا جاي صدقيني مشفتهوش بأوسع احلامك
وجذب جاكيته ورمقها بنظرة أخيرة مرعبة ثم خرج لسيارته قبل أن يقتلع عنقها بيده 
حل المساء ومازال بمكتبه ينتظر قدومها ولكنها لم تأتى فتوجه للقصر وتفكيره بها يزداد 
دق هاتفه برقما مجهولا مرة أخري فزفر پغضب حمالا أياه بصوتا غاضب أنت عايز أيه 
المتصل عايز أكشف عيونك لحاجات كتير يا أدهم 
أدهم بسخرية وهو يتابع القيادة والله مستغني عن خدمات سعاتك 
كاد أن يغلق الهاتف ولكنه تخشب حينما أستمع له يقول تعرف أني بشفق عليك عايش وبتفكر أنهم ليهم عليك فضل أو معاملة عتمان ليك بشفقة لكنك تستحق معاملته لأنك بيربطك بيه رابط قوى جدا 
مسالتش نفسك ليه بيعملك كدا رغم أن القصر كان ملأن خدم بأولادهم 
بدء الشك ينزع بقلب أدهم فلا طالما طرح تلك الأسئلة على خاطره ولكنه يفضل الصمت 
اكمل المتصل حديثه قائلا أنت نقطة ماضي عتمان الچارحي لأنك من صلبه حفيد من أحفاده 
صدمة حلت عليه ليوقف السيارة بشكل مفاجئ فصدرت صوت مسموع قائلا پغضب شديد الكلام الا بتقوله دا كدب كله كدب 
المتصل بهدوء بالعكس دا الحقيقه أنت حفيد عتمان إبن بنته الوحيدة رحاب الچارحي الا هو دايما متحفظ بأسمها لو عايز تتأكد من كلامي تقدر تشوف بنفسك تاريخ ولدتك
وتاريخ اختفاء رحاب من القصر كمان فى نقطة مهمة والدتك أقصد الست الا ربيتك مكنتش متجوزة من الأساس فكر فى كلامي كويس حتى أسمك هو لأبوك الحقيقي وعلى فكره هو موجود ومامتك عايشه بس محدش يعرف طريقهم غير عتمان الچارحي والعبد لله الا بيكلمك لو عايز توصلهم هساعدك مقابل مساعدتك ليا 
وأغلق الهاتف ليتركه بعاصفة تكاد تقتلع قلبه المعصوف 
حتى أنه قاد سيارته بسرعة چنونية فتعرض لحاډث بسيط 
بقصر الچارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها 
ياسين ثم جلس لجوارها أرضا يستمع لها بخشوع وتمعن لصوتها الراقى ليفق على فرقا بينها وبين روفان 
أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له پصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه 
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ ليه قولتي كدا 
آية ببسمة غامضة تخفى شعورها بالآم قولت الحقيقة يا ياسين بيه أنا هنا كنت فى مهمة وخلصتها فأكيد دي هتكون مكانتي 
ياسين پغضب أسمى ياسين بس 
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة بصوتا متقطع يجاهد للثبات أرجوك سبني أفوق نفسى من الوهم الا عايشه جواه أنا غلطت وبعاقب نفسي عشان مغلطش تانى وأحبك من جديد 
تطلع لها بملامح متخشبة ينجح ياسين الچارحي دائما برسمها ولكنه بالحقيقة فى صراع مع قلبه بقلم آية محمد رفعت صراعا يحاربه لأجلها 
خرج صوته الغير مبالي بها قائلا بحذم أطلعى غيرى هدومك 
آية بستغراب ليه 
ياسين بجدية وتحذير قولتلك كذا مرة كلامي يتنفذ بدون نقاش 
أنصاعت له ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت على طرب أسمها الذي يترنم بين ترنيم شفتيه نعم ردد أسمها 
أستدارت لتجده يقترب منها ويقدم لها المصحف الشريف فهى ألتهت بالحديث وتركته على الطاولة 
تناولته منه بذهول وعيناها تتفحص تلك العينان الهادئة فتفشل فى فهم هذا الغامض 
وضعت عيناها أرضا ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ثيابها لفستان باللون السكري وحجابا بنفس اللون وهبطت للأسفل پخوف من مقابلة عتمان الچارحي مجددا 
بغرفة أحمد الچارحي 
دلف يحيى بعدما أستمع أذن الدلوف ليجد أبيه يتابع عمله على الحاسوب 
أحمد وهو يتابع عمله تعال يا يحيى 
أكمل يحيى طريقه للأريكة المقابلة له ثم جلس يراقبه بعيناه 
فقطع أحمد نظراته بشك فى أيه 
يحيى بتصنع الهدوء فى الحقيقة فى سؤال محيرني وجيت أساله لحضرتك
أحمد بستغراب سؤال ايه دا 
صمت يحيى قليلا ثم قال حضرتك كنت رافض فكرة جوازي أنا وعز من يارا وملك مش غريبة سر السعادة الا على وش حضرتك دي لا وكمان بتحضر كل حاجة خلصة بالجواز بنفسك 
إبتسم أحمد لذكاء إبنه الملحوظ فيحيى يشبهه لحد كبير فأغلق الحاسوب ثم توجه للجلوس  قائلا بهدوء لأني كنت غلطان جواز ملك ويارا من حد غير عيلة الچارحي يعنى أننا هيكون معنا ناس أستحاله نثق فيهم على أملاكنا وخاصة حصة يارا من التركة لأن ياسين ليه ثروة كبيرة بعيد عن أملاك جدك 
صدم يحيى من تفكير والده الدنيء فلم يتمكن من الحديث فكيف يجيبه وأن كانت إجابته تحمل الأهانة لأب مثله فأنسحب قائلا ببرود تصبح على خير 
وغادر يحيى صافقا الباب بقوة جعلت أحمد يعلم ما يجول بخاطره 
هبط يحيى للأسفل ليجد آية تجلس پخوفا شديد 
بتعجب أنتى خارجه 
آية بحزن مش عارفه 
يحيى بتعجب نعم مش عارفه أذي !!
آية ذي ما بقولك ياسين قالي أغير هدومي ولما سألته ليه 
قاطعها يحيى بتأفف متكمليش أنا عارف طبعه 
ثم قال بصى يا آية ياسين طباعه صارمه شوية بس من جواه حد مختلف تماما أنا عايزك تستحمليه الفترة دي وأنا والكل هنحاول نساعدك 
آية بحزن مش عايزة أفرد نفسي عليه 
يحيى فين دا هو حد طلب منك حاجة ذي كدا 
هبطت يارا قائلة بسعادة ايه الجمااال دااا 
خجلت آية ثم قالت بلهجة مرتبكه أنتى الأجمل يا يارا 
يارا عيونك جميلة عشان كدا شايفاني جميلة 
دلفت ملك من الخارج قائلة بتسليه لعدم وجود أحدا فهى لم ترى يحيى الجالس خلفها الله يارا وآية يبقا ولعت بقولكم أيه سبكم من جو الزعل والنكد الا بيجي من الرجاله دا 
يارا كحكح ملك 
ملك بعدم مبالة جدك وعمك فوق وأنا أتاكدت بنفسي المهم آية أنتى النهاردة تسبيلي نفسك هعملك حتة سهرة بس أبوس أيدكم بلاش سيرة عز ولا ياسين ولا أي مخلوق ذكر من هذا القصر المنحوس عايزين جو هادئ كدااا 
أتاها صوته من خلفها وأحنا بقا الا بنعكنن الجو الهادئ دا 
تطلعت له ببسمة كبيرة تخفى ما تفوهت به ثم ترجعت للخلف وجلست لجوار آية ويارا قائلة پغضب عيب كدا يا بنات دا أبيه ياسين وأبيه يحيى عسسيسسل 
تطلع لها پغضب لټضرب مقدمة رأسها بشكل تلقائي قائلة بطفوليه أوبس يحيى هو أسمه يحيى 
أنفجرت آية ويارا من الضحك فقالت يارا بسخرية ناس مش بتيجي غير بالضړب على القفا 
آية بأبتسامة تلاحقها حرام يا يارا دي ملك عسل 
ملك پغضب عسل أيه دانا هبثا حتة برطمان مخلل عسل برضو بس للفرجة بس 
نجحت تلك الفتيات فى رسم البسمة على وجهها 
ولكنها كفت عن الضحك عندما هبط ياسين بطالته الجذابه فكان يرتدي سروال أسود اللون وقميص أبيض اللون ضيق يبرز عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بأحتراف تتابعه رائحته المميزة المملؤءة للمكان فكان مميز عن الجميع 
ياسين بهدوء وهو يشير لها يالا 
وبالفعل تقدمت منه آية پخوف فلا تعلم إلي أين ستذهب معه أتابعته بخطوات بطيئه ولكنها كفت عن الحركة حينما توقف ياسين لنداء يحيى له 
فأشار لها بالدلوق للسيارة فأكملت طريقها لها أما هو فوقف لرؤية ماذا يريد رفيقه 
يحيى پخوف على فين يا ياسين 
تطلع له قليلا ثم قال بهدوء من أمته السؤال دا 
يحيى حاسس أني معتش فاهمك عشان كدا بسألك 
ياسين بغموض متخافش يا يحيى الا فى دمغك دا مش هيحصل سلام مؤقت 
وغادر ياسين لسيارته التى استقباله السائق بفتح بابها سريعا
تتابعته نظرات يحيى إلى أن أختفى من القصر فقال بصوتا خاڤت خلعت من سؤالي بطريقة ذكية مفيش فايدة فيك يا ياسين 
ثم دلف للداخل ليجد يارا وملك يتبادلان الحديث السرى بصوتا منخفض فعلم أنهم يتحدثوان عن الزفاف فأنسحب لغرفته 
بعد قليل دلف حمزة وعلى وجهه معالم الجدية التى لا تحتمل أي نقاش فتوجه ليارا قائلا پغضب يارا تعالي عايزك 
يارا بستغراب فى أيه يا حمزة 
حمزة پغضب قولتلك تعالى معيا 
وضغط على يدها بقوة أوجعتها فصړخت به ليتركها حتى ملك طلبت منه تركها ولكنه لم يستمع لها 
توقف فجاءة عن السير حينما وجد عز أمامه يوزع نظراته پغضب بينه وبين يد يارا المعصورة بين يديه فقال بثبات عميق سبها 
حمزة بتحدى وأن ما سبتهاش هتعمل أيه 
أتاه الرد حينما لكمه عز بقوة أسقطته أرضا فجذب يارا حتى لا تسقط معه يتأمل معصمها فيزداد غضبه فتجه لحمزة حتى يريه ما فعله ولكن يارا حالت بينهم سريعا قائلة بدموع لا يا عز سيبه 
وقف حمزة سريعا ثم رد اللكمة له صړخت ملك فهبط يحيى سريعا ورعد القادم من
الخارج صف سيارته بأهمال وركض للداخل مسرعا ليجد عز مشتبك مع حمزة بخناقا يرأه لأول مرة 
تدخل رعد على الفور وحال بينهم بينما يحيى وقف يتطلع لهم قائلا پغضب جعل الجميع يكف عن الحركة لا برافو عليكم والله أخلاق عالية وقفتوا ليه كملوا 
عز پغضب  دا فاكر أن خلاص مبقاش حظ يقف له 
يحيى بحذم أخرس مش عايز أسمع صوتك 
حمزة بعصبية بقيت  عشان كشفتك على حقيقتك القڈرة بس خفت يارا تعرفها فوقفتني 
يحيى پصدمة حقيقة ايه يا حمزة 
حمزة بسخرية حقيقة أن أخوك مدورها مع بنت زباله ذيه للأسف أتخل عنها أول ما عرف أنها حامل منه 
صڤعة قوية هوت على وجه حمزة فتطلع أمامه پصدمة ليجد أخاه بهيبته الطاغيه 
رعد بحذم وجدية لا تحتمل نقاش أعتذر 
حمزة هو الا 
قاطعه قائلا بصوت مزلزل قولتلك اعتذر فورا
أنصاع حمزة له وضعا عيناه أرضا أسف 
ثم غادر مسرعا لغرفته 
وتبقت نظرات يحيى الشبه لشرارت الچحيم فقترب من أخيه قائلا بسقزاز هتفضل ذي مأنت ۏسخ مستحيل هتنضف أبدا 
عز بحزن صدقني يا يحيى الكلام دا مش صحيح أنت فعلا شربت من وراك لكن كلام حمزة مش مظبوط 
يحيى پغضب مش عايز أسمع صوتك ولا حتى أسمى يتردد على لسانك الزفر دا جوزك من يارا تنساه مقبلش أنها تكون لواحد ذيك 
عز يحيى أنا 
قاطعه بحذم غور من وشي أصل وقسمن بربي أنسى أنك أخويا وأقتلك بأيدى 
حزن عز كثيرا ثم غادر من القصر بأكمله فأقترب رعد من يحيى قائلا بهدوء أهدى يا يحيى مش كدا الله 
يحيى بسخرية بعد الا سمعته وعايزني أهدا أنت متخيل حجم الکاړثة دي لو جدك ولا عمك عرف 
يارا بدموع عز معملش كدا يا أبيه يحيى البنت دي كدابه 
تطلع لها رعد ويحيى پصدمة من معرفتها بكل ذلك فقال يحيى بستغراب أنتى كنتى عارفه يا يارا 
وضعت عيناها ارضا پبكاء ثم قالت بثقة عز حكالي عن كل حاجة وأن واثقه فيه عز مستحيل يخوني يا أبيه البنت دي كدابه عشان خاطري متوقفش جوازنا ولا تعرف ياسين 
يحيى لعلمها بما يخطط فعله أرجوك يا أبيه يحيى بلاش ياسين يعرف 
يحيى پصدمة يارا فوقي عز متغيرش لسه ذي ماهو 
يارا لااا عز أتغير البنت دي مش سهلة عايزه تعمل مشاكل عشان تخده مني 
شدد على شعره الغزير كمحاولة لتهدئة غضبه فتقدم منها رعد لمعرفته پغضب يحيى خلاص يا يارا محدش هيجيب سيرة لياسين أطلعى دلوقتي أوضتك 
تطلعت له بدموع قائلة برجاء عشان خاطري يا أبيه رعد ياسين لو عرف هيفرقنا عن بعض وأنا ممكن أموت من غير عز 
رعد بتفهم عارف يا يارا أطمني يحيى مش هيتكلم ولا حمزة 
تطلعت ليحيى برجاء فتألم قلبه لتجربة ما هى به فأشار لها أنه لن يتحدث فصعدت لغرفتها تحاول الوصول لعز بالهاتف 
أما ملك فتقدمت من رعد قائلة بدموع ليه رفعت أيدك على حمزة 
رعد پغضب مش وقته يا ملك أطلعى أنتى كمان على اوضتك
ملك پغضب ليه هتضربني أنا كمان بدل ما تحتويه بتمد ايدك عليه 
ثم أكملت بدموع أحنا مالناش غيرك دلوقتي انت لينا الأب والأم وكل حاجة كان المفروض تسمعه للأخر وبعدين توجهه للصح مش تمد أيدك عليه 
رعد بتحذير ملك على أوضتك قولت 
ملك بعند مش هطلع غير لما تسمعني حمزة ممكن يكون ڠضبان لما عرف ان عز رجع لعادته القديمه فتوجع عشان يارا كلما عارفين انها اقرب صديقة له أنت اتقبلت غضبه بطريقة مش صحيحة 
تدخل يحيى على الفور لمعرفة ما ينوى رعد فعله حينما صد حمزة بصڤعته 
يحيى قائلا بهدوء ملك رعد مغلطتش أطلعى أوضتك وبعدين نتكلم 
ملك پصدمة حتى أنت كمان يا يحيى !!
لمع الدمع الذي مزق قلب يحيى بعيناها فقال بحزن يا حبيبتي صدقيني الموضوع مش مستهل 
جذبت ذراعيها من بين يده بالفوة قائلة بدموع مش مستهل لانه حمزة مش حد تاني 
وتركته مذهولا وصعدت لغرفتها 
قطع الصمت رعد قائلا بحزن وبعدين يا يحيى هنعمل أيه 
يحيى أنا دماغي هتوقف من التفكير مش عارف أي خالني أنزل معاكم على هنا 
رعد  دا وقته شوف حل للمصايب الا نزله فوق دماغنا دي
يحيى بتفكير أنا حاسس أن فى حاجة غلط فى الموضوع دا 
رعد بعدم فهم أذي 
يحيى هقولك بس الأول أعرف من حمزة أيه الا بيربطه بالبنت دي .
بسيارة ياسين 
كانت تنظر للطريق پخوف شديد وأزداد عندما توقفت السيارة أمام منزلها 
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها ورجفة تنتفض بجسدها خشية من أفتضاح أمر زواجها لوالدها 
لم يرى ياسين دموعها فهبط من السيارة قائلا بحذم أنزلي 
هبطت وقلبها يكاد يتوقف من الخۏف كيف ستواجه والدها بحقيقة زفافها لمساعدته هل ستخبره بأمر خداع ياسين لهم !!
وقفت تتطلع له وهو يتحدث مع السائق فعلمت أنها الفرصة الملائمة للهرب من تحطيم قلب عائلتها فتقدمت للعبور للجانب الأخر ثم بدءت بالركض 
تعجب ياسين عندما لم يجدها بجانبه فوقعت عيناه عليها وهى تركض بزعر كمن رأت شبحا أسرع بخطواته خلفها حتى يوقفها 
بالقوة حينما كادت أن تفتك بها السيارة التى تعبر للجانب الأخر معنفا أياها پغضب أنتى مجنونه 
آية پبكاء أيوا مجنونه لما قبلت أساعدك ومفكرتش برد فعل أهلي لما تقولهم الحقيقة 
ياسين بستغراب ومين قالك أني هقولهم حاجه !
آية بندهاش أمال أنت جايبني هنا ليه !
تطلع لها پغضب ثم شدد على شعره كمحاولة بكبح عصبيته التى ستفتك بتلك الحمقاء جذبا إياها للمنزل وهى تنظر له بذهول وأستغراب إزادد حينما أقترب من السائق وحمل حقيبة مزينه باللون الأبيض فحمل السائق حقيبة كبيرة وصعد خلفهم للأعلي 
دلف ياسين خلفها ثم طلب من السائق ان يضع الحقيبه أما هو فأحتفظ بحقيبة الصغيرة بيده
أتت دينا وصفاء ليرحبوا بها بشكل يلائم لقلوبهم المشتاقة لرؤيتها 
عاد أدهم للقصر ثم دلف مسرعا لغرفته يهدء من غضبه حينما أخبره أحدا من رجاله أن تلك السيدة التى قامت بتربيته لم تتزوج قط بعد التحريات التى جمعها عنها من بلدتها 
جن جنونه ولم يستطيع كبح غضبه فتوجه لغرفة ياسين ليعاونه على الوصول للصواب ولكن لم يجده فأخذته قداماه لغرفة عتمان الچارحي .
بمنزل آية 
بعد أوسع الترحبات جلسوا جميعا بغرفة الضيوف يتبادلان الحديث المرح خاصة ياسين ودينا تحت نظرات تعجب آية الغير مهودة لهذا الغامض 
دينا أخس عليك يعنى تسافر أنت وهى أيطاليا وانا لا طب كنتوا خدوني حتى بشنطة السفر 
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال عيب مش قمتك الشنطة أنا لسه راجع مصر هظبط شوية حاجات كدا بالشغل وأوعدك أنك هطلعى معنا أنتى وعم محمد
محمد بأبتسامة رضا لأختياره ياسين الله يخليك يابني أحنا كدا تمام اوي نروح بلد منعرفش فيها حد 
دينا لاااا أنا جييه 
آية هههه بعتينا بسرعة كدا 
دينا دي ايطاليا ياختى 
صفاء سبك منها يا حبيبتي وقولي لي عامله أيه 
آية بخجل الحمد لله يا ماما 
صفاء بصوتا منخفض لم يستمعه سوا آية لأنشغال ياسين ودينا بالحديث مالك يا قلبي وشك أصفر ليه كدا أنتي
تعبانه
آية بأرتباك فين دا !
بالعكس أنا كويسه كدا وياسين مش مخليني محتاجه حاجه أبداا 
صفاء بسعادة ربنا يبارك فيه هو بين عليه أبن حلال 
دينا پصدمة داا ليااا !!
ياسين بأبتسامة جميلة أيوا ليكي عشان تعرفى تتكلمى برحتك مع يارا 
دينا بفرحة دا جمييل اووي شوفتى يا ماما اللاب الا كنت عايزة أجيبه ياسين جابهولي 
محمد ليه التعب دا يابني 
ياسين  ولا تعب ولا حاجة يا عمى دينا ذي يارا وربي يشهد بكلامي دا 
صفاء بسعادة ربنا يخليك يا حبيبي يارب 
سعد ياسين من حديثها فتوجهت نظراته لآية قائلا بنبرة مزيفة مش يالا يا حبيبتي 
دينا پغضب  نعممم انتوا لسه جاين 
ياسين بأبتسامة مكر براحة يا عم عبدو دانا بختبر صوتي بس 
دينا أه بحسب 
ياسين ببسمة جذابه لا خدي راحتك 
صفاء بسعادة يالا يا دينا نحط الأكل 
ياسين مش هقدر والله 
محمد بحذم لا مش هيحصل هتأكل معنا يعنى هتأكل معنا القرار طلع من عند أم آية خلاص 
ياسين بأبتسامة مرحة خلاص هنأكل ونحلى كمان 
صفاء بفرحة طب هقوم احط الأكل
وتوجهت صفاء للمطبخ وأتابعتها دينا قائلة له متعملش حاجة باللاب الا لما اجي عشان اتعلم 
ياسين ببسمة هادئة مټخافيش هستانكي 
دينا قشطة 
اڼفجر ضاحكا علي تلك الفتاة ثم تودد بالحديث مع محمد بشأن رعد ودينا فرحب محمد كثيراااا وخاصة بأنه يعرف رعد من قبل رؤية ياسين 
بقصر الچارحي 
بغرفة يارا 
حاولت الوصول لعز ولكنه لم يجيبها فبكت كثيرا وبعثت برسالة لعله يرحم هذا القلب ويجيبها 
أنا واثقة فيك يا عز أرجوك ترجع أنا ھموت من غيرك 
وضعت الهاتف لجوارها وسمحت لدموعها بالأنهيار 
دلف رعد للغرفة ثم جلس لجوارها قائلا بحزن وبعدين يا يارا هتفضلي كدا لحد ما ياسين يرجع ويكشف كل حاجه 
يارا پبكاء مش قادرة يا أبيه خاېفه عليه اووي أنا أكتر واحده مچروحه خاېفه الولد دا يطلع أبنه فعلا ورغم كدا واقفه جانبه ورافضه أبعد 
رعد بهدوء مش عارف اقولك أيه يا يارا بس أنا اوعدك انى هفضل جانبك وهساعدك على طول 
أبتسمت يارا بسعادة  قائلة بفرحه ربنا يخليك ليا يارررب أحلى أبيه فى الدنيا
رعد بسخرية أه هبقا احلى ابيه لما اخوكي يعلقنى من رقبتى على باب القصر 
يارا  ههههه متخفش هخلي ابيه يحيى يساعدك 
رعد انا مش خاېف غير من يحيى دا بالذات يالا ربنا يستر هساعدك وامري لله يالا نشوف حمزة 
يارا بسعادة يالا 
وتوجهوا لغرفة لحمزة 
بغرفة ملك 
دلف يحيى ليجدها تقف بالشرفة والدمع حليف عيناها 
فقترب منها والحزن يخيم عليه قائلا بحب لسه پتبكي برضو 
تطلعت له ثم جلست على الأريكة قائلة پغضب وأنت يهمك فى أيه 
جلس لجوارها قائلة بستغراب يهمني اوي يا ملك وانتى عارفه 
صمت قليلا حينما لمح نظرات الڠضب منها ثم قال يا ملك رعد عمل كدا عشان جدك وبابا بالقصر تفتكري كدا لو جدك سمع كلام حمزة كان ايه هيكون مصير عز ويارا 
صمت قليلا تفكر باقتناع لما تستمع إليه فأكمل قائلا الله اعلم إذا كانت البنت دي صادقة ولا بتتبلي علي عز بس ساعتها كان تصرف جدك محدش يتوقعه جايز كان هيكتفى بمعاقبة عز وجايز كان لغى جوازه بيارا وفرض عليه جوازه من البنت دي صحيح انا اخوه بس مقدرش اظلمه غير لما تتاكد إذا كانت حامل منه صحيح ولا وسيلة عشان تدخل عيلة الچارحي ذي غيرها 
ملك بندم أنا مفكرتش كدا
يحيى عارف يا حبيبتي عشان كدا طلبت منك السكوت لان رعد صح بس أنتى غلطتى فيه وهو أخوكي الكبير وخاېف على مصلحتكم لازم تعتذري 
رفعت عيناها له قائلة بفرحة لوجوده بحياتها هعتذر حالا 
واسرعت ملك للخروج لتعتذر عما بدر منها بينما ظل يحيى بمكانه يتطلع لها بعشقا جارف 
بغرفة عتمان الچارحي 
دلف أدهم للداخل بدون أذنا للدلوف نعم كسر قواعد عتمان الچارحي ولكنه مجروح لا يعلم ان كان هذا الرجل يتحدث الصدق ام لا ولكن من المؤكد بأن عتمان يخفى شيء ما
شعر عتمان لحركة بالغرفة فستيقظ على الفور ليجد أدهم أمامه 
وقف يتطلع له بذهول وڠضبا محى بمجرد رؤية الخدوش على وجهه 
عتمان بلهفة أدهم أيه الا فى وشك دا 
تطلع له أدهم بصمت ثم قال أنا بعتذر يا فندم اني دخلت هنا بدون اذن بس كنت حابب أعتذر من حضرتك وأقدم استقلتي من الشركة كمان هسيب القصر 
عتمان پصدمة ليه يا أدهم حد زعلك فى حاجة !
أدهم بثبات لا يا فندم بس قصر عتمان بيه ميشرفوش يعيش فيه واحد بلا أب ولا أم معندوش هوية 
عتمان بزهول أيه الكلام دا 
أدهم بمكر دي الحقيقه يا عتمان بيه مسؤالة القصر الا ربتني معندهاش أولاد لانها متجوزتش أصلا واضح أنها كسبت فيا ثواب وربتنى انا حبيت أقولك قبل ما أسيب القصر بكرا عن أذن حضرتك 
وغادر ادهم تارك عتمان الچارحي بصراع قوى بين كشف الماضى وبين السر الخفى وراء مجهولا مؤلم 
بمنزل آية 
تناول ياسين الطعام ثم جلس لجوار دينا يعلمها على كيفة استعمال اللاب 
كانت آية تتابعهم بنظراتها السريعة له نعم كانت سعيدة لرؤية سعادة أختها ولكن الخۏف بقلبها لعرض ياسين زواجها برعد هل عليها الحديث بما تعيش به ام الصمت ولكن رعد شابا مثاليا لها فشغل تفكيرها عتمان الچارحي 
انتهت السهرة وهبط ياسين وآية للسيارة فجلست لجواره بخجل ومجاهدة لخروج الكلمات التى خرجت بعد عڈاب قائلة بهدوء شكرا 
ياسين  مش عايز أسمع الكلمة دي تانى مفيش زوجة بتشكر زوجها 
آية بتعجب وهى تردد الكلمات بسعادة زوجها !!
تطلع لها ياسين قائلا بسخرية أمال انا مين واحد من الشارع !! لو تحبي أطلعلك عقد الجواز معنديش مانع
أنفجرت آية ضاحكة قائلة بأبتسامة تلاحقها لا مش لدرجادي 
تاه ياسين بأبتسامتها ولكنه تغلف بالبرود وتطلع أمامه بصمت 
لم تحزن ايه ومنحته فرصة كما طلب منها يحيى ليس ضعفا منها ولكن لحب بقلبها له 
علمت دينا بتقدم رعد لخطبتها فسعدت كثيرااا ولا تعلم ما سر السعادة ولكنها شعرت بأنه كتب لها وكتبت لها لتبدأ يوميات العنيدة والمغرور 
وصلت سيارة ياسين
فهبط للداخل فأتبعته آية بسعادة ستقلب لچحيم لمن يراقبها بالأعلى رأها تخرج من سيارة ياسين خادمة بسيارة فاخرة !!!
زرعت الشكوك بقلبه فسعد لټدمير علاقة ياسين الچارحي بعتمان وضحيته تلك الفتاة فهل سيتمكن الدنجوان من انقاذها 
ها قد أوشكت رحلة الغموض والتشويق على الأقتلاع فعلى جميع المتابعين الأستعداد للتحليق ب
أحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت 
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الحادي والعشرون 
أتابعته للأعلى بخطوات بطيئة تبتسم بخفوت على ما فعلته پجنون
توقف ياسين عن صعود الدرج حينما لمح يارا تجلس بالأسفل والقلق بدى على وجهها سريعا والقلق ينهش قلبه أيه الا مقعدك لحد الوقت دا فى أيه !
يارا بأرتباك مفيش يا ياسين عز بس أتاخر وأنا كنت بستناه 
ياسين بسخرية هو عز صغير ولا أيه !! 
يارا بتوتر أنا قلقانه عليه 
ياسين بحذم هو حد هيخطفه أطلعى أوضتك يالا 
أكملت بأرتباك حتى لا يكشف أمرها حاضر 
وصعدت يارا للأعلى وقلبها يكاد يتوقف من القلق 
أما آية فصعدت تلك الغرفة المنعزلة التى دلتها عليها الخادمة لتظل بعيدا عن عتمان الچارحي 
بغرفة ياسين 
دلف لغرفته وبسمتها تلاحقه كظلا ملاحق لا يستطيع مسح ذاكرها من خاطره يتذكر بسمتها ونظراتها المفعمة بالحب 
هبط الدرج الخاص بالحديقة والمسبح المخصص لغرفته 
تطلع له أحمد پغضب دافين ثم أقترب منه قائلا بغموض أنا راجل كبير بالسن فعادي أتلغبط لكن أنت شاب المفروض أنك متنساش بس عادي كلنا أحيانا بننسى 
لم يستوعب ياسين ما يريد أحمد أخباره به فتوجه للخروج عن طريق تسلق الدرج ولكنه أستدار له قائلا بقصد أه نسيت متنساش لما تخرج مع الخادمه تبقا تعرفنى أغطى عليك بدل ما الصحافة تشم خبر ياسين الچارحي وخدم القصر مش لطيفة الصورة خالص 
ختم حديثه الساخر ببسمة شعلت النيران بقلبه فألقى المنشفة پغضبا جامح ثم أعتصر الطاولة بيده النابضة بقوة كافية لجيش بأكمله 
طل بصيص الأمل عندما إستمعت لصوت سيارته فركضت للأسفل بسرعة چنونيه كأنها تتحدا الحياة للفوز بعشقها 
ركضت ولم تستمع لحديث أحدا سوى لقلبها المترنم على نغمات إسمه 
هبط عز من السيارة فتفاجئ بها تنظر له بدموع عيناها تشكو له أوجاعا قضتها بعدة ساعات رحيله تقدمت منه ليحل الحزن على قسمات وجهه لرؤية معالم وجهها الحزينة فتنقل له الآلآم التى عاشت بها منذ قليل 
وقفت أمامه تتظر له بصمت ثم جذبت الهاتف من بين يديه پغضبا جامح تعيد فتحه من جديد لتريه كم الأتصالات والرسائل المملؤة بالرجاء بأن لا ېحطم قلبها أكثر من ذلك 
ألقت الهاتف بوجهه ثم أكملت طريقها للأعلى والدمع يعرف طريقه جيدا لوجهها 
ألتقط عز الهاتف لېتحطم قلبه حينما قرء تلك الحروف المسطرة بعمق ورجاء له فأتبعها مسرعا للأعلى 
دلفت لغرفتها ثم أغلقتها بالمفتاح جيدا لتريه عذابا قضيته بساعات فحان دوره ليعلم كم هو مؤلم ۏجع القلب على معشوقه !
عز بصوتا منخفض يارا أفتحى الباب 
لم تجيبه لسترسل حديثه قائلا بهدوء عشان خاطري مش عايز حد من القصر يحس بينا طب حقك عليا صدقيني كان ڠصب عنى 
لم يستمع الرد ولكنه تفاجئ بيحيى الذي يرمقه بنظرات المۏت أهون بها ليلقنه بحد السيف  يارا مش شبهك يا عز روح للبنت الا تشبهك 
عز پألم أنا مظلوم يا يحيى والله ما أعرف حد عليها أن لا يمكن أخونها أبداا طب هخونها أذي وأنا مش شايف غيرها بحياتى 
ألتمس الصدق بحديثه ولكن عليه الصمود لمعرفة من تلك الفتاة التى تريد تكرر ما حدث بالماضى بينه وبين ياسين 
ټحطم عز لرؤية صمت أخاها فغادر لغرفته بهدوء دلف وقلبه منغلق كحال باب غرفته فخلع جاكيته ثم شعل الأضاءة ليتفاجئ بحمزة يعتلى الفراش
أقترب منه عز بستغراب ثم قال بصوتا مرتفع أنت بتعمل أيه هنا !
فزع حمزة فأغمض عيناه ليعتاد على أضاءة الغرفة قائلا بزعر خضتني يا عم وبعدين انت أتاخرت كدليه 
عز پغضب هو أحنا أتجوزنا وأنا مش واخد بالي 
حمزة بتفكير لا يا جدع مش لدرجادي أنا كنت بستانك من بدري 
عز بستغراب ليه ! 
حمزة بخجل وعيناه ارضا أنا أسف يا عز مقصدتش كل دا 
عز پغضب جامح وعصبية اشد مقصدتش أيه بالظبط أنت عارف لو كان جدك سمعك كان هيعمل أيه ! طب مفكرتش ببابا ولا تصرف يحيى  
الڠضب عماك يابن عمى نساك كل حاجة لمجرد حبك لبنت رخيصة ذى دي 
حمزة بصوت يعبأ أوجاع تكفى عالم بأكمله أستغلتني يا عز عرفت أنى وحيد فختارت الډخله صح 
حزن عز وجلس لجواره ثم رفع يده على كتفيه بستغراب وحيد !! ثم استرسل بمرح  طول عمري بقول عليك غبي بقا كل العيله دي ووحيد 
حمزة پألم كلكم حواليا بس كنت محتاج حد يحبنى محتاج أمى تكون جانبى محتاج حد حصن حنين يا عز 
لمع الحزن بعين عز لتذكره والدته المتوفاه منذ أعواما كيف يشفى جرحه وقلبه ېنزف من الۏجع افواه 
أسرع حمزة بأخراجه مما هو به فقال بسخرية بقولك حنين تقولى احنا جانبك دول وش حنية 
عز بتفكير بصراحة لا 
حمزة بتأكيد شوفت
عز مفهمتش برضو أيه الا منيمك كدا 
حمزة يا جدع بقولك جاى اصلحك 
عز تمام ارجع بقا لاوضتك 
حمزة بستفهام ليه ! 
عز بسخرية هو ايه الا ليه جاي تصلحنى وانا اتصلحت ارجع بقا اوضتك 
حمزة بسعادة بسهولة كداااا
هرول حمزة مسرعا حينما لمح عاصفة الڠضب بعين عز 
مرء الليل الكحيل عليه فلما يستطع النوم على أمل كشف الحقائق 
سطعت الشمس على قصر الچارحي بلونا رأه أدهم مختلفا عن قبل لا يعلم لماذا ولكنه يشعر بأقترابه لكشف مجهولا ما 
بالأسفل 
كان يحيى يتناول طعامه قبل الذهاب للشركة فشاركه رعد قائلا بمكر مقولتليش رايك فى حركة أمبارح 
تطلع اه يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا حينما تذكر ما فعلوه لأيقاظ حمزة ومساعدته للتوجه لغرفة عز 
قطع إبتسامتهم الخبيثة هبوط الدنجوان فوزع نظراته بينهم بتعجب ومكرا يفوقهم 
رعد پخوف لأستماعه حديثهم صباح الخير يا دنجوان 
ياسين ببرود حلو الډخله دي 
رعد وهو يتصنع عدم الفهم دخلة أيه بس !
اخفى يحيى وجهه حتى لا يتمكن الدنجوان من كشفه بينما جذب ياسين مقعده يتأمل رعد بملامح تحمل التسلية كمل كمل 
إبتلع ريقه پخوف شديد من معرفته بأفتضاح امورهم امامه  أكمل ايه !
ياسين حوارك الساسج الا بترسمه عليا دا 
صمت رعد ولم يتمكن من الحديث وخاصة حينما لمح أحمد يهبط الدرج 
تقدم أحمد منهم ثم جلس مقابل ياسين يتناول طعامه ونظرات التحدى والڠضب تتحداه لم يبالي به ياسين وتصنع اللا مبالة 
أنضم إليهم عز وحمزة وعلى وجوهم بسمة المرح مما أثار دهشتهم جميعا 
يحيى بستغراب هو أدهم فين 
عز مش عارف ممكن فى أوضته 
رعد بتعجب بس أدهم أول مرة يتأخر كدا 
حمزة هطلع اشوفه 
وبالفعل صعد حمزة للأعلى ليتفقد أمر أدهم 
توالت نظرات أحمد لياسين تحت نظرات تعجب رعد وهدوء يحيى لعلمه بكره أبيه لياسين تألم قلبه لهذا الرجل الذي لا يعنيه سوا المال لا يهمه شيئا اخر 
زادت بسمة الخبث على وجه أحمد لرؤيته آية تهبط الدرج بسرعة وأرتباك 
تقدمت من الطاولة بتوتر
تجاهد للحديث فقطعها ياسين قائلة بأستفهام فى حاجة 
آية بتوتر يارا مش بترد عليا مش عارفه مالها 
توقف قلب عز فصعد مسرعا للاعلى وأتابعه ياسين ورعد ويحيى 
بينما تبقا أحمد يرمقها نظرات ساخرة تحمل أتهاما لم تحتمله فأسرعت للتوجه لغرفتها ولكن صوته الاقرب إليها 
أحمد بسخرية بعد أذن معاليكى ممكن دقيقة 
توقفت آية عن الحركة ثم أستدارت له والخۏف يترقص بعيناها ليكمل هو حديثه الساخر أيه دا صاحبة الجلالة أتكرمت ووقفت تسمعني 
تخدش الخۏف قلبها من هذا الشخص الملتحم بالشړ يلمع لهيبه بعيناه ليجعلها ترتجف كلما تقدم منها 
بالأعلى 
هرول عز للغرفة ليجدها تتعتلى الفراش بأهمال فقترب منها بفزع يحاول أيقاظها ولكن لم تستجيب له 
ياسين ثم أنثر المياه على وجهها فبدءت بأستعادة وجهها لتجد الخۏف يسطر على وجه معشوقها فتوالت بالبكاء لذكرى ما حدث بالأمس 
بغرفة أدهم 
جذب حقيبته ثم توجه للخروج ليتفاجئ بعتمان الچارحي أمام عيناه 
عتمان بثبات متخفى خلصت يا أدهم علاقتنا أنتهت لمجرد كلام تافه ذي دا 
أدهم بتعجب كلام تافه !!
حضرتك شايف ان دا تافه أنا معرفش مين أمى ولا أبويا كل الا عندى تفسير واحد بس مش قادر أنطقه 
عتمان بصړاخ لعدم احتماله ما يدور بخاطره لااا يا بني أوع تفكر فى كدا ابدااا 
أدهم بحزن مفيش عندي اختيارات تانية غير كدا 
ثم جذب حقيبته وتوجه للخروج قائلا بنيران تشتعل بقلبه عن أذنك يا عتمان بيه 
وخرج أدهم من القصر تاركا عتمان فى حالة لا ترثى لها كيف سيتمكن من إيقافه !
سيكون عليه كشف مجهولا قد يدمر تلك العائلة . 
توجه سريعا لغرفته يحسم أموره بأن عليه الحديث وكشف ماضى ډفن بخمسة وعشرون عاما ولكن عليه الأنتظار حتى يتم زفاف أحفاده
بالأسفل 
أحمد بنبرة توحى تفكيره الدانيئ هو أنا مشبهش يعنى 
تطلعت له پصدمة وعدم فهم ليسترسل حديثه تاركا عيناه تتفحصها متخفيش هديكى الا تحبيه ولا يعنى حضرتك مخصصة لياسين الچارحي بس 
وضعت يدها على فمها من هول الصدمة فشعرت أنها على وشك صفع هذا اللعېن ولكنها تماسكت حتى لا ينفضح أمرها 
افقت آية على صوت مزلازل فرفعت عيناها لتجد عتمان الچارحي يتطلع بعين من چحيم 
عتمان پغضب ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه !
آبتلع ريقه بتوتر  كبيرة والقاها على الدرج لتصرخ ألما فهرول ياسين ويحيى للاسفل 
أحمد پغضب  دي أتخطط حدودها فاكره أنى من الا بتقضى معهم ليلة عشان كام مليم بتخدهم 
توالت الدموع على وجهها كيف له بتلك التهمة البشعة بحقها !!!
لم تجد سوى الدمع المعبر عن ما بصدرها 
ياسين بستفهام وهو يتطلع لها فى أيه !
إبتسم احمد بمكر ثم أقترب منه ليكون أمام عيناه قائلا بخبث والله السؤال دا سيب حد يسأله غيرك أنت الا سمحت للأشكال الواسخه دي أنها تدخل القصر 
تعالت شهقاتها لتذبح قلبه فتدخل يحيى على الفور فى ايه يا بابا أيه الا حصل لكل دا 
أحمد ونظراته مازالت مسلطة على ياسين الا حصل أن الژبالة دي فاكرني ذي البيه الا بتخرج معاه كل ليلة فبتحاول أنها تجر رجلى ذي ما جرت رجل ياسين بيه الچارحي 
صوتا صارم جعله يكف عن الحديث صوت كبير هذا القصر الصارم كحاله 
عتمان پغضب أحمد ألتزم حدودك وشوف أنت بتقول أيه 
أحمد بهدوء مخادع أنا بقول الحقيقة يا بابا حفيدك الكبير العاقل بيخرج كل يوم وبيرجع وش الفجر مع الژبالة دي 
صدم عتمان وتطلع لياسين بأنتظار حديثه ولكنه كان كالعاصفة الساكنة على وشك الأنفجار 
وقف عتمان أمام عيناه قائلا پصدمة تتغلف بالثبات المعتاد ساكت ليه ما تتكلم الا بيقوله عمك دا مظبوط 
يحيى سريعا من عتمان قائلا بأنكار لا يا جدو مستحيل تكون دي أخلاق ياسين 
تحولت نظرات الدنجوان لآية المتمددة على الدرج پصدمة تاركة الدموع تعبر عن ما بداخلها ثم عاونها على الوقوف تحت نظرات صدمة من أحمد وعتمان 
تطلع لها ولدموعها التى تغزو قلبه بأحتراف ثم رفع يديه يزيحها عنها بحنان 
فتقدم من عتمان وهى بيده تحاول تحرير يدها من بين يده 
وقف أمام أحمد قائلا بتحدي كأنه يخبره أنه الدنجوان الذي لا يخشى أحدا من قط عمى معاه حق يا جدو 
إبتسم أحمد بمكر لأعترافه بجريمته فوقف بأنتظار عقاپ عتمان الچارحي بستمتاع ولكن الصدمة كانت حليفته حينما أكمل ياسين حديثه قائلا بكبرياء بس مش فى كل الكلام لأنك أحيانا بتزود أفكار أو بتنسى بس عادي ممكن أساعدك 
صمت قليلا يتأمل ملامح وجهه برتياح ثم أكمل بثقة الا حضرتك بتتكلم عليها دي تبقا مراتي يعنى زوجة ياسين الچارحي فمستحيل يكون أخلاقها ذي ما حضرتك وصفتها عارف ليه لأن ياسين الچارحي واثق فى أختياره أوي أكتر من ثقتى فيك شخصيا 
وقف يتطلع له پصدمة وزهول كمن ألقى عليه بدلوا من المياه المثلجة جاهد لخروج صوته الذي خرج أخيرا قائلا بزهول أنت يا ياسين أنت !!
بتتجوز من ورايا طب ليه !!
ياسين أنا جاهز لعقابك يا عتمان بيه 
عتمان پصدمة أنت بتكلمنى كدا أذي 
ياسين ببرود ذي ما عودتنا أنك عتمان بيه الچارحي صاحب الملايين عشان كدا عندك ذنب وليه عقاپ مناسب 
للأسف نسيت أننا بنى أدمين كل حفيد من أحفادك جواه ركن مكسور لأنك فرض العقۏبة وقوانين بس أنا خلاص مش هقبل أكون فى سجن كتير آية تبقا مراتى والكل هنا عارف كدا كنت حابب أتكلم من البدايه لكن حتى هى خاڤت على الكل منك لانها واخده فكرة عن قوانين سعاتك الا مش هتمشى عليا من النهاردة 
ياسين ثم توجه للأعلى 
دلف لغرفته ثم أجلسها على الفراش يزيح دموعها التى تهبط صدمة وتعجب حينما رأته ېحطم القوانين لأجلها يتحدث عنها بثقة وكبرياء 
ياسين بهدوء ممكن أفهم بتبكى ليه ! 
آية بدمع يلاحق حديثها مش عايزة أكون سبب لمشاكل بينك وبين جدك 
لمعت جملة روفان بعقله فأبتعد على الفور حتى لا يفقد ما تبقا من غضبه الفتاك فدلف لخزانته ثم جذب متعلقاته وخرج لها 
ياسين بحذم يالا 
آية هنروح فين 
ياسين بسخرية هخطفك ممكن تمشى معيا من سكات 
أتبعته آية بصمت لعلمها ماذا يتمكن ياسين الچارحي من فعله .
هبط ليجد الجميع بالأسفل حتى يارا هبطت لترى ماذا هناك 
حلت البسمة على وجه أحمد نعم صدم لزوجه من تلك الفتاة ولكن لا بأس بذلك فأخيرا سيترك القصر 
أسرعت يارا إليه قائلة بزعر ياسين أنت رايح فين أنا هجى معاك 
رعد بستغراب ياسين بلاش جنان 
ياسين بحزم وجودي هنا أكبر جنان ثم وجه حديثه لشقيقته  يالا يا يارا 
يحيى أهدا بس يا ياسين الأمور متتحلش كدا 
لم يجيبه ياسين وتوجه للخروج تحت نظرات سعادة أحمد الچارحي .
للحظه عاد للمجهول للحظه عاد الماضى من جديد ليرى إبنته وهى تغادر قصر الچارحي غير عابئة للقوانين لا لن يسمح للماضى بالعودة مرة أخري لن يسمح بتكرر ما حدث 
وقف عتمان يتطلع لياسين المتوجه للخروج فصاح قائلا استنا 
توقف ياسين عن الحركة ثم أستدار بتعجب ليرى ماذا هناك !
بينما توزعت نظرات الخۏف من أحمد بينه وبين ياسين 
تقدم عتمان منه ثم قال بحزن هتسيب القصر الا أتربيت فيه يا ياسين 
ياسين بثبات مقبلش أعيش
فيه وأنا شايف حد بيهنى أو بيهن مراتي 
قاطعه عتمان بتوضيح محدش يقدر من الوقت دا يهين حد من عيلة الچارحي وهى بقيت مننا 
تابع يحيى ورعد وعز ما يحدث پصدمة من أن هذا الرجل هو عتمان الچارحي 
أقترب عتمان من آيه ثم سألها بستغراب أنتى ليه قولتى على نفسك خدامة 
تخشبت محلها فتطلعت لياسين كأنها تستمد منه العون ولكنه فأجئها حينما ترك يدها وتطلع لها بأهتمام لمعرفة الأجابه على نفس سؤاله 
عتمان بجدية متبصلوش كتير مش هيساعدك جاوبي على سؤالي 
آية بتوتر وهى تجاهد للحديث أنا 
أصل 
هو 
تطلع لها عتمان ثم قال بسخرية ممكن أبعت لمترجم لو مش عارفه تجمعى الكلام 
إبتلعت ريقها پخوف ثم قالت بصوت منخفض للغاية كلهم هنا بيخافوا من حضرتك فأنا خفت انا كمان 
عتمان بخبث كلهم مين وكانوا بيقولوا أيه بالظبط 
عز لرعد نهار اسود ألحق 
رعد پخوف الحق أيه الجري نص الجدعانه 
تطلع لهم يحيى پغضب ثم تخفى قالا الواد دا بيتكلم صح 
ركض عز للأعلى وكذلك رعد دلف للمصعد أم يحيى فخرج سريعا للسيارة 
كبت ياسين ضحكاته وأكتفى بنظرات لأحمد المنصدم من ردة فعل عتمان الچارحي 
آية بأرتباك بدون ذكر أسماء لأن حضرتك هتعرفهم من غير ما أقول 
عتمان بعدم فهم أذي !!!
يارا بضحكة مكبوته بص وراك يا جدو 
تطلع عتمان خلفه ليجد القاعه فارغه فعلم الآن أن الجميع متورط بما تتفوه به تلك الفتاة 
عتمان واضح كدا أنهم محتاجين يشوفوا الوش التاني عموما سبك منهم وأوعى تفكري تنطقى الكلمة دي تاني صحيح أنا طباعى صعبه بس ماقبلش أن حد من عيلة الچارحي يقول على نفسه كدا وأنتى بقيتى من عيلتنا خلاص 
ثم وجه حديثه لأحمد بحذم يالا يا أستاذ أحمد أتاخرنا على الوفد 
وغادر عتمان وبداخله شرارة أوشكت على الأنفجار لعلمه بما ينوى إبنه فعله 
بعد خروج عتمان توجهت يارا لآية المنصدمة من رد فعل عتمان قائلة بسعادة وبعض الأرهاق الحمد لله عدت على خير
آية بصوت متقطع أنا كنت حاسه أن روحى هتطلع عندكم حق تخافوا كدا 
يارا ههههه كلنا بنترعب الا ياسين 
ياسين بجدية ممكن لو خلصتى كلام تطلعى اوضتك وترتاحى أنتى لسه تعبانه 
يارا پخوف  حاضر تعالي معيا يا آية 
وجذبتها يارا للأعلى بينما جلس الدنجوان يحسم أموره بأمر أحمد لا يعلم ماذا يريد 
بسيارة عتمان الچارحي 
أحمد پغضب أنا مش عارف حضرتك اذي تسمحه على الغلط دا كدا ممكن الكل يقلده وبعدين البنت دي مش من مستوانا 
أشارة بيده كانت كفيلة بأخراسه ليكمل عتمان حديثه الغاضب أسمع يا أحمد الماضى مش هيتكرر تاني 
أحمد بستغراب أيه الا جاب الا حصل زمان بالوقتى 
عتمان بحذم بلاش نقلب فى الماضى والا مش هيعجبك يا أحمد
ارتدا الخۏف قلبه ماذا يقصد ابيه بتلك الكلمات !!!
بمكانا أخر يشبه الچحيم كحال قلوبهم المفعمة بالشړ والعدوان 
كان يجلس إبراهيم المنياوي والشرار يتطرير من عيناه بعد معرفته پقتل أخيه الأصغر عاطف المنياوي فأمر على الفور پقتل أحمد الچارحي وخاصة بعد علمه بأنه من تسبب پقتل أخيه 
كم أخبر رجاله بألأسراع بقټله وأنه أمرا من الكبير فأطاعوا الأمر على الفور بأنتظار الفرصة المناسبة لقټله 
بغرفة يارا 
تبادلت الفتيات الحديث فأخبرتها يارا ما حدث وما سبب حزنها 
لتجدها خير القوة والدعم كما أوضحت لها آية أخطاءها حينما مسحت المسافات بينها وبين عز وأنها تغصب الله عز وجل فكيف لها الحديث معه بحرية وهو لم يصبح زوجها بعد 
أفاقتها على الكثير من الأشياء المجهولة بعقلها لتربيتها الغربية نست عادت وتقاليد جعلت خطوط لا يتخطاها أحد 
بالمقر الرئيسي للشركات 
وصل أحمد للشركة ثم توجه للمكتب الرئيسي ليجد ياسين يجلس بكبرياء نظراته تتأمل أحمد بغرور يحمله بغموض فيفشل من امامه فك شفرات تلك العينان 
ياسين ببرود أهلا يا عمى نورت مقر القاهرة بس والله الزيارة دى ما ليها أي لازمة أقصد حضرتك تستريح بالقصر أنت لسه راجع من السفر وهنا أنا متوالى كل حاجة وماشيه على السطر 
أحمد پغضب  ماشي يا ياسين خالينا نشوف مين هيغلب التاني أنا ولا أنت 
وقف الدنجوان ثم توجه ليقف أمامه قائلا بهدوئه المعتاد حضرتك ليه بتنسا كتير أنا أسمى ياسين محمد الچارحي جايز أسم بابا يفوقك على حاجة مهمة 
أرتعب أحمد لمجرد ذكرى أخيه فأنسحب على الفور تاركا خلفه جمرتان من لهيب الأنتقام تود الفتك به 
دلف يحيى بملامحه المتخشبة فأقترب من ياسين قائلا بزهول هو بابا كان هنا !
ياسين ببرود دا سؤال ولا أجابة 
يحيى بحزن ليه بحس أن فى حاجز بينك وبين بابا يا ياسين 
شرد ياسين بعداء أحمد له ولكنه أنفض تلك الفكرة عن راسه قائلا بثبات بلاش نتكلم عنه لو سمحت يا يحيى 
دلف رعد ليقطع الحديث قائلا بزعر حد فيكم شاف أدهم 
يحيى بستغراب لا ليه 
رعد مجاش الشركة وحمزة بيقول أنه مش فى أوضته 
ياسين پصدمة هيكون راح فين يعنى 
أتاه الرد حينما دلف قائلا أنا هنا يا دنجوان 
تطلعوا جميعا لمصدر الصوت ليجدوه أمامهم 
دلف أدهم للداخل ثم جلس لجوار يحيى 
دلف عز هو الأخر بعدما أتابع ادهم كنت فين يابني أنا قلبت عليك الدنيا 
أدهم موجود أهو 
يحيى موجود فين أنت مش ظاهر من إمبارح 
أدهم ببسمة لمحاولة التهرب يا عم ان خۏفت عتمان بيه بالقصر وآية تتكشف هنروح فى دهية 
عز پغضب واطى واطي 
رعد متخافش يا خويا كل حاجه اتكشفت وكنا هنروح فى دهية الحمد لله 
أدهم بأهتمام بجد أيه الا حصل 
عز اسمع يا عم 
قاطعهم الدنجوان قائلا پغضب أنتوا لسه هتحكوا كل واحد على شغله 
ما ان أنهى جملته كان الجميع أختفى من أمامه ولم يتبقى سوى رفيق دربه 
يحيى  طبعا أنا مش من الحسبة ولا أيه 
أشار له ياسين فخرج على الفور فأبتسم بخفوت وأكمل عمله 
بمكتب عز 
حاول الوصول ليارا ولكن لم تجيبه لحزنها على يوما قضته پألم وقلق عليه لم يشعر بها ولم يشفق على حال قلبا يغلو ڠضبا عليه 
ألقى الهاتف بتأفف مشددا على شعره پغضب شديد 
بقصر الچارحي 
دلفت ملك من الخارج مسرعة للأعلى ثم دلفت لغرفتها والدمع يسيل على وجهها تأبى تصديق ما إستمعت له كيف لها تصديق هذا الحديث على والدها 
بمكتب أدهم 
رفع هاتفه بقسمات وجهها منخشب لرؤية رقمه على الهاتف قائلا بخفوت أنا نفذت كلامك ورجعت الشركة أنت كمان لازم تنفذ وعدك ليا 
المتصل كل حاجة فى وقتها يا أدهم أنت عملت أول خطوة لسه فى خطوات كتيره 
وقبل أن يستعلم أدهم عن شيء أغلق الرجل الهاتف سريعا 
زفر أدهم پغضب وتفكير يفتك بعقله لتأتى هى وتقطع حبال تفكيره 
شذا بأرتباك وخجل فهى لم تلتقى به منذ ما حدث قهوة حضرتك يا فندم 
تطلع لها أدهم بسيل من العتاب لغيابها عنه يوما متكامل جعله يشعر بحنين عام 
قطع الصمت أخيرا فقال بهدوء يعاكس ما به اقعدي يا شذا عايزك 
حالت نظراتها بينه وبين المقعد ثم جذبته وجلست بأنتظار ما سيقوله 
أدهم بأهتمام عامله أيه دلوقتي 
جاهدت لخروج صوتها فذكريات تلك الليله تطارها الحمد لله أحسن 
أدهم  لسه مش حابه تحكيلى مين  دا 
لمع الدمع بعيناها فعبثت بملابسها بتوتر 
فألتمس أدهم العزر لها خلاص يا شذا روحى كملى شغلك ومتقلقيش الكلب دا مش هيتعرضلك تانى 
قالت بلهفة بجد يعنى مش هشوفه تانى 
أدهم بثقة
أبدا ثم أكمل بستغراب للدرجادى خاېفه منه 
شذا بحزن ودموع عندنا فى مجتمعنا الا أتخطبت مره وأتسابت تبقا مشپوها فلازم تتخطب تانى وبسرعة عشان كلام الناس وانا كنت كدا أتخطبت لأبن عمى فترة وأكتشفت أنه خاېن بيكلم بنات على النت على وعد الجواز منهم رفضت أكمل معاه فطلبت من أهلى أنهم يفسخوا الخطوبة 
أدهم بحزن كملي 
شذا بصوتا متقطع من البكاء رفضوا عشان كلام الناس بس أنا رفضت افضل معاه ورمتله الدبلة فى وشه عشان كدا رموني لاول واحد اتقدملي حتى لو كان ذي  دا شغال مع تجار المخډرات والسلاح حاولت ارفض بس مالقتش غير الضغط منهم اتخطبت ليه وشوفت اسوء ايام حياتي معاه لحد ما اتقبض عليه فكانت الحجة لفسخ خطوبتي بيه نظرات الناس مش بترحم 
أدهم پغضب مجتمع متخلف هيفضل طول عمره كدا 
شذا للاسف يا أدهم بيه لازم تعتاد على حاجات كتيره عشان تعيش مع المجتمع دا 
ازاحت دموعها قائلة بخجل أنا أسفه صدعت حضرتك بكلامى عن أذن حضرتك 
خرجت شذا على الفور تاركة أدهم يعيد حساباته هل يخبرها بحبه ورغبته بالزواج منها أم ستعتبرها حلا للخروج مما هى به أذن عليه الأنتظار بضعة أيام ليفاتحها بحبه لها 
بمكتب يحيى 
كان يتابع عمله على الحاسوب فرفع عيناه ليتفاجئ بنظرات إعجاب المعتادة من السكرتيره 
يحيى پغضب ممكن أفهم أيه الا موقف حضرتك كدا !
السكرتيرة پخوف أسفه يا فندم أنا كنت جايبه لحضرتك الملفات الا طلبتها من رعد بيه 
يحيى بحذم سبيهم عندك واتفضلي على شغلك 
وضعتهم على الطاولة ثم هرولت مسرعة للخارج 
زفر يحيى پغضب ثم أكمل عمله ولكن قلبه ترقص على اوتار الحب فعلم بوجود معشوقته بجانبه فتش عنها بعيناه ليجدها تتأمله بصمتا دفين
وقف يحيى ثم توجه لها قائلا ببسمة زادت من وسامته لتجعله ملكا لعرش القلوب أنتى هنا من أمته 
رفعت عيناها لتقابل عيناه المفعمة بحبها فتأسرها لعالمه قائلة بدموع حسيت أنى مخنوقه فجيتلك 
يحيى پخوف لرؤية دموعها فى أيه !
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست وتعالت شهقاتها بالبكاء 
هرول يحيى مسرعا قائلا بزعر  مالك يا حبيبتي 
خرج صوتها اخيرا قائلة بدموع جالي رسالة من رقم غريب بيقول أن بابا الله يرحمه هو الا قتل أبو يارا دا غير الملفات والصفقات الا كان بيعملها من ورا جده 
ملك بدموع خاېفه يكون كلامه صح يا يحيى 
يحيى مستحيل يا ملك هاتى تلفونك انا هوصل  دا وهتشوفى تصرفى معاه 
ملك بتذكر الفون فى البيت 
يحيى من تلفون المكتب كلمى يارا خاليها تجيبه وتجي وأنا عندي اجتماع نص ساعة وراجع متتحركيش من هنا 
ملك بأبتسامة بسيطة أوك 
إبتسم يحيى ثم أكمل بخبث انا بقول ألغى الاجتماع دا 
اتى صوتا من خلفه جعله يتأفف 
رعد تلغى أيه عتمان بيه الا عمله يعنى بتقدم رقبتك للمۏت 
يحيى بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع منين 
رعد بسخرية فى اي وقت ياخويا 
ثم تقدم من ملك قائلا بستغراب مالك فى أيه 
أسرع يحيى قائلا مالها دا دلع بنات يا عم يالا نشوف شغلنا 
رعد بشك لحظه بس يا يحيى حاسس ان ملك فيها حاجه 
ملك أنا كويسة يا أبيه متشغلش بالك 
يحيى بسخرية عايز اكتر من كدا ايه يالا نشوف شغلنا ولا عندك أراء أخري 
رعد پغضب لا مفيش 
يحيى طب يالا 
خرج رعد ويحيى فطلبت ملك يارا أن تحضر ومعها الهاتف فقترحت يارا أن تجلب آية معها حتى لا تتركها بمفردها 
بصالة الاجتماعات 
كان عز شاردا بحوريته الغاضبه فلم يتمكن من سماع شيء مما القاه عليهم عتمان الچارحي راقبه ياسين جيدا ليحسم اموره بان هناك امرا هام 
غادر عتمان واحمد المقر وتبقا الشباب بمقر الاجتماع 
أسند رعد ظهره للخلف قائلا بتعب الحمد لله خلص على خير 
عز بستغراب هو ايه !
رعد الاجتماع تفتكر جدك هيعمل فيا ايه لما يعرف انى عايز اتجوز 
عز بعضب هو انا ناقص يا رعد سبنى بالا انا فيه 
ياسين حابب اعرفه 
عز بفزع لما تفوه به هو أيه 
ياسين بثبات بقولكم ايه انا سايبكم من امبارح تعملوا حوارت بمزاجى هتتكلموا ولا 
تطلعوا جميعا ليحيى فأشار لهم بأنه خارج نطاق حديث الدنجوان
وزع عز نظراته بين أدهم ورعد ثم اخبر ياسين بالحقيقة 
تطلع له ياسين بهدوء فأنقبض قلبه لاصدار حكم يجنى علي حبه المتيم 
كان الجميع يتابعون ياسين بأهتمام ولكنه تحل بالصمت القاټل يوزن الأمور بطريقته الخاصة 
يحيى بهدوء بتفكر فى أيه يا ياسين 
ياسين لعز هات صورة البنت دي 
عز بستغراب ليه 
ياسين پغضب نفذ الا قولتلك عليه بدون نقاش 
اخرج عز هاتفه مسرعا ثم أعطاه له 
فخرج ياسين على الفور يلقن الحرس ما عليهم فعله 
وصلت يارا بسيارتها أمام المقر فهبطت بقلم آية محمد رفعت هى وآية ثم صعدت للأعلى 
توجهت يارا لمكتب يحيى لأعطاء ملك الهاتف بينما توجهت أيه لرؤية رفيقتها 
بمكتب يحيى 
دلفت يارا للداخل ثم قدمت الهاتف لملك وغادرت على الفور حتى لا تلتقى به 
أما بمكتب رعد 
جلست آية مع شذا يتبادلان الحديث عما حدث بالفترة الماضيه 
بمقر الاجتماعات 
أشار ياسين لهم فاتبعوه علي الفور فهبط للاسفل ليتفاجئ عز ويحيى ورعد وادهم بتلك الفتاة مقيدة على المقعد بأحكام 
صدم عز بينما ابتسم يحيى بثقة لتصرف الدنجوان نعم هو دنجوان بالفعل 
ياسين بينما اكتفى الجميع بالمراقبه ثم ازاح عنها ما يكمم فمها لتنظر له پصدمة حقيقية 
لمع الشړ بعيناه فقال بصوتا يحمل التحذير طبعا سمعتى عن ياسين الچارحي بس مصدفش أنك شوفتى الچحيم بعينك 
ابتلعت ريقها پخوفا جارف ثم قالت بصوتا متقطع انت عايز منى ايه 
ياسين ببرود السؤال دا لنفسك انتى الا عايزه ايه من عز 
صمتت قليلا ثم قالت بارتباك مش عايزه منه حاجة انا حامل منه وهو 
قاطعها بأشارة من يده جعلتها تكف عن الحديث ثم قال بصوتا يشبه الچحيم وربي وما اعبد لو ما نطقتي الحقيقة لكون دفنك هنا 
التزمت الصمت وساد البكاء عليها فأشار للحرس قائلا بقسۏة خلصوا عليها 
صاحت بزعر لاا هتكلم هقول كل حاجة 
انا عملت كدا بأمر من عاطف المنياوي مهمتى كانت اوقع حمزة فى عز 
تلطم الڠضب بيحيى ورعد ليتاكد ظنون شكوكهم بمحاولة الايقاع باحفاد الچارحي 
عز ليحل غضبه عليها ولكنه توقف باشارة ياسين قائلا لها بثبات اليوم الا كان فيه عز سکړان حصل بينكم حاجه 
لم تستطع الحديث فشدد على كلمته بقوة قائلا بصرامه اظن سمعتى سؤالى 
اجابت على الفور لا 
زفر عز بارتياح ليكمل ياسين ما بصدره فاخرج السلسال ثم اشار لها قائلا بتحذير تعرفى البنت دي 
اكدت له تعبيرات وجهها انه على علم بها فقالت مسرعة بدموع لاااا معرفهاش 
ياسين الكدب عندى مصيره المۏت 
بكت تالين ثم قالت بدموع هى دي الا انا هنا بسببها بدفع تمن الغلطات الا هى ارتكبتها كل ذنبي ان اخت  دي 
صدم ياسين لتكمل تالين بدمع حارق أنا مش حزينه انها اټقتلت بالعكس سعيدة لانها اپشع ما يكون كل الا يهمها الفلوس حتى لو هتلجئ لاي طريقة واسخة 
ياسين بهدوء لصدق ما تتفوه به اټقتلت اذي
تالين بدموع صدقنى معرفش كل الا اعرفه انها كانت فى مهمة وسخه
من الا بتعملهم وخانت الناس دي لانها عكست كلامهم عشان كدا قتلوها فى اقرب فرصة وكان لازم اختها تدفع تمن افعالها خاطفوني وعملونى جارية ليهم انفذ مخططتهم الواسخه واخر مهمه اني اوقع حمزة وعز 
بدءت الخيوط تتضح لدي ياسين ويحيى 
فتقدم منها يحيى قائلا بستفهام يعنى عاطف المنياوي هى الا كان بيعمل كل دا 
تالين  عاطف رجل من رجلتهم كلهم بينفذوا كلام الكبير محدش شافه غير اسماعيل المنياوي عاطف نفسه مشفوش ولا حد فينا 
اشار ياسين للحرس بان يتركوها ثم غادر مسرعا لمكتبه لا يقوى تحمل تلك الحقائق البشعة بحق تلك اللعېنة 
كيف انخدع بتلك السهولة !!
كانت عيناه جمرات من چحيم لتقع تلك الفتاة ضحېة له 
دلفت آية لمكتب ياسين حينما راته يسرع بخطاه للاعلى فتبعته لترى ما به 
دلفت ووقفت امام اعين الصقر الچارح ليلقنها بنظراته كانها سهام تخترق جسدها تطلعت له باستغراب ولا تعلم ماذا به !
ولكنها تفاجئت بأقترابه منها فتراجعت للخلف بزعر وخوف عيناه تسلب الحياة تراها لاول مرة 
رأها امامه بعدما فعلت به المحال لم يتمالك اعصابه ورفع يده على عنقها يضغط عليها بقوة لينهى حياتها كما حطمت قلبه 
حاولت آية التملص من بين يده ولكنها لم تستطع فيده قوية للغاية ضړبته على معصمه حتى يعود للواقع ولكن لم يفق 
رفعت عيناها تتأمله لعلها تكون اخر اللحظات بينهم هل ستقتل على يد محبوبيها !!!!
هل ستكون النهاية بين العاشق والمعشوق 
هل اوشك الفراق 
اما اشرف الندم على الانتهاء !!
تابعوني بالفصل القادم من 
أحفاد الچارحي 
بقلمي ملكة الابداع
آيه محمد رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الثانى والعشرون
حاولت التملص من بين يده ولكنها لم تتمكن قبضته كانت كالچحيم 
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها كانها تودعه لأخر مرة فستسلمت ليده تاركة عيناها تتشبع به 
لم تستمع لصړاخ يارا ولا يحيى الذى يحاول الفصل بينه وبينها كل ما ترأه نظرات عيناه المفعمة بالقسۏة والكره 
دلف رعد وعز سريعا حينما أستمعوا لصړاخ ملك لتحل الصدمة عليهم لرؤيتهم ياسين ېقتلها بيده 
يحيى پغضبا جامح أنتوا لسه هتتفرجوا ساعدوني بسرعة 
وبالفعل أسرع رعد إليه يحاول إبعاد ياسين عنها فهى على وشك المۏت بين يديه 
لون وجهها المخيف جعل الخۏف يدب بقلوبهم فأسرع عز بالتدخل هو الأخر فنجحوا بالفصل يينهم 
نعم أفاف الدنجوان ولكن على حقيقة لم يحتملها تطلع لها لېتحطم قلبه حينما رأها تفترش الأرض بفستانها الأسود كأنها چثة هامدة رافضا تصديق ما يرأه لااا لم يرتكب تلك الچريمة البشعة بحقها !!!كيف حدث ذلك !
جلس لجوارها أرضا يحاول أفاقتها ولكنها لم تستجب له 
أسرعت يارا إليها ثم خلعت عنها حجابها حتى تستطيع التنفس 
كان يتطلع لها بحزن للحظة توقف قلبه عن الخفقان للحظة توقف العالم من حوله هل فقدها أم قټلها بيده 
أكتفت بالأشارة لها ثم جاهدت للوقوف بمفردها لم ترد مساعدة أحد 
أعادت ترتيب حجابها بعد خروج يحيى ورعد وعز ثم توجهت للخروج والدموع حليفتها 
أما هو فتأملها بصمت أرد الحديث ولكن تخلت عنه الكلمات فلم يجد ما يقوله لها فأشار لملك ويارا بأتباعها فأنصعوا له على الفور 
بمنزل محمد 
علمت دينا من شذا أن يارا وآية بالشركة فحصلت على أذن والدتها ثم توجهت للمقررالرئيسي حتى يتجمع الفتيات من جديد 
بقصر الجارحى 
جلس سيد هذا السرح العظيم يتأمل ما وصل إليه إلي الآن تطلع لعمدان هذا القصر المذهب ليجدها خالية من الحب نعم تمنى منزل بسيط ولكن مفعم بالحب أرد محو العداء المحفور بقلب إبنه ولكن لم يتمكن من ذلك شرد بذكريات مرءت منذ سنوات 
رحاب پبكاء عشان خاطري يا بابا توافق على جوازى منه أنا بحبه أوي صدقنى هو مش طمعان فى فلوسي 
عتمان بهدوء للأسف يا رحاب هو مش طمعان غير فيها 
رحاب بدموع تلاحقها لاا إبراهيم ميهموش فلوس ولا أي حاجة هو بيحبنى أنا 
عتمان بحذم الموضوع دا يتقفل يا رحاب وخصوصا أدام اخواتك والا مش هيحصل كويس 
وتركها عتمان وصعد للأعلى تركها تبكى بصوتا مټألم وقلبا منكسر فوزعت نظراتها لباب القصر تارة وللدرج المؤدي لعتمان الچارحي تارة أخرى ولكن فاز قلبها بصراعا دام لساعات تتأمل بها ربح قلبها فهرولت مسرعة تاركة هذا السچن المؤبد وخرجت لنور دفعت ثمنه غال الثمن .
أفاق عتمان من ماضيه الأليم على صوت سيارة بالخارج فتحل بوجها اعتاد على الجفاء والثبات المصطنع 
دلف آية بخطوات بطيئة توحى بصډمتها كأنها تنقل ما رأته منذ قليل بخطواتها الخالية للحياة 
عاونتها يارا وملك على صعود الدرج ولكنهم كفوا عن الحركة حينما استمعوا لصوت عتمان 
عتمان بثباته المعتاد  مالها !
أرتعبت يارا من معرفة عتمان ما حدث 
فأسرعت ملك بالحديث مفيش آية تعبت شوية وعايزة تطلع أوضتها 
لم يبالي عتمان بما يخفون لتهربه من قسمات وجهه المندثره بالحزن على ما مرء من حياته فأشار لهم بالمتابعة 
فأكملوا طريقهم للأعلى بسرعة كبيرة أما هو فتوجه لغرفة مكتب القصر يتابع بعض من أعماله الهامة تاركا تلك الذكره الأليمة نعم كانت الحائلة بينه وبين فلذة كبده فرحاب تملك جزء كبير من قلب عتمان الچارحي لم تكن مجرد إبنة له .
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كيف استطع فعل ذلك !!!!
ماذا أرتكبت تلك الفتاة لدفع تذكرة لأنتقامه من تلك اللعېنة 
شعر بغضة تحتل قلبه حينما تذكر دموعها الحاړقة تلك الدمعات الغالية جعلت لقلبه رونق يشعر للحياة بعدما فقد مزاقها 
طرح سؤالا محيرا على عقله المحترف فى حل العقبات هل سيتمكن من العيش معها !
أما سيعود هذا الشبه للمطاردة من جديد ..
قطع تفكيره دلوف الرفيق الدائم بحياة ياسين الچارحي القوة والدعم القوي له 
فجلس بالمقابل له يتأمله ببسمة ثقه أن تلك الفتاة غزت قلب الدنجوان فخرج صوته أخيرا قائلا بهدوء حاسس بأيه !
رفع ذات العينان العسليتان اللامعة بسحر الذهب الصافى له بتعجب لحديثه بتتريق ولا بتستهزء بيا 
يحيى بثبات لا يا ياسين لا بتريق ولا بستهزء بفوقك على حقيقة مهمة بتحاول تهرب منها بس للاسف بتفشل كل مرة 
ياسين بعدم فهم حقيقه ايه 
ألتزم يحيى الصمت قليلا لعلمه بما سيتفوه به ثم استجمع قواه قائلا بثقة حقيقة حبك لأية يا ياسين 
حل الڠضب قسمات وجهه ليجعله يبدو كألاسد الواشك على القضاء على فريسته فقال بعصبيه أنت أتجننت حب أيه داا !
يحيى بهدوء ياسين أنا أكتر واحد فهمك صدقنى أنت بتحبها راجع نفسك وأسأل قلبك هيجوبك بمنتهى الصدق لانه مش هيعرف يكدب عليك ودليله غضبك دلوقتى بعد ما فوقت دموعها الا مش قابله تسيبك ضحكتها الا بترسم السعادة على وشك بتلقائيه دي درجات العشق يا دنجوان الا فات من حياتك كان مجرد حب لكنك
دلوقتى غير قبل كدا وهتعرف بنفسك 
كان يتابعه الدنجوان بصمت وثبات رهيب على عكس قلبه النابض بصدق لحديث يحيى نعم يعلم بعشقه لها 
يعلم أن تلك الفتاة ستغير مصيره بأكمله ولكنه ېحطم قلبه قبل أن تحطمه مثلما فعلت الأخري .
أيا قلبا هوى القسۏة والجفاء 
عشق العڈاب فتركه للهوان 
أبت حريته الحطام 
فأتت ملكته بدلال 
تعلنه لها مسكنها بخفيان 
فحارب بشدة حتى لا تربحه تلك الفتاة 
لتكسر حاجز قسوته بموجة العشق والأنتقام 
آية محمد رفعت 
وصلت دينا للمقر فهبطت تتأمله بأعجاب هذا السرح العظيم بنى بأحتراف يشبه المبانى لدول الغرب نعم يضع الجميع حدود حمراء لتلك لعائلة الچارحي فعلمتها تلك الفتاة حينما تأملت هذا البناء بطقم الحرس المتكامل لحراسته 
تقدمت دينا من المبنى بأنبهار تزايد كلما  فأخرجت هاتفها ثم طلبت شذا تعلمها أنها بالأسفل فهبطت على الفور 
صعدت معها للأعلى فلم تكن على علم برحيل آية للقصر بعدما تركتها لأنشغالها بأوراقا هامة.
كان بمكتبه يعمل على الحاسوب بحزن كلما تذكر حالة ياسين زرع الحزن بقلبه لحال تلك الفتاة لم يستطع تحمل ما يحدث بها بعد الآن فتوجه لمكتب ياسين ليحررها من بين براثينه .
بمكتب ياسين 
هدأ قليلا بعدما أخبرته يارا بالهاتف عن تحسن حالتها فأغلق الهاتف ثم عاد ليباشر عمله لمعرفة من هذا الرجل الذي يريد القضاء على عائلته بداخله حماس لمعرفة من العدو الجديد لعائلة الچارحي .
إستمع لطرقات على باب المكتب فسمح للطرق بالدلوف 
دلفت شذا بأصطحاب دينا للداخل فأبتسم الدنجوان لرؤية تلك الفتاة التى تذكره بيارا كلما رأها 
جلست على المقعد المقابل له وعيناها تتفحص المكان بأعجاب شديد أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها 
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول عجبك !!!
دينا بأعجاب جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة 
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به ماشى يا ستى عموما أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب 
دينا بسعادة بجد 
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش دا أول مرتب ليكى 
دينا بتعجب مرتب أيه ! أنا لسه مشتغلتش 
ياسين پغضب نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي !!!!
دينا بزهول دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن 
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك
دينا بسعادة بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين !
ياسين بخبث ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش 
دينا بخجل بس بابا مش هيفهم كدا 
ياسين بجدية يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة 
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة هى آية ويارا فين !أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم 
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد 
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الچارحي وتسهل مهمته الأخيرة آية تعبت فجاءة ورجعت القصر 
دينا بزعر آيه مالها!
ياسين بثبات متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث عموما انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك 
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها اوك 
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأمورا هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الچارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف 
بمكتب ياسين 
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء 
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان 
قدمت قدما وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة اڼفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية 
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل 
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجابا مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف 
نهضت سريعا عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر 
رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي 
فشل بكبت بسمته فقال بثبات وقفتى ليه أقعدى 
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طربا خاص 
تحركت بخطواتا بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها 
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيرا ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا عجبنى شغلك أوي 
رفعت عيناها له پصدمة فقالت بعدم تصديق بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنوانا خاص أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين 
دينا بعدم فهم لقبين ايه 
رعد بعشقا جارف اللقب الأول سكرتيرة بمقر الچارحي 
واللقب التانى زوجة رعد الچارحي 
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك 
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيرا ستهرب من نظراته المهلكة لها 
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب أنت بتعمل أيه هنا 
رعد كنت عايزك بموضوع مهم 
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة بعدين يا رعد 
رعد بستغراب أنت خارج !
ياسين أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها 
رعد بمكر طب خدنى معاك بقا 
تطلع له ياسين پغضب ليكمل سريعا أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج 
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت 
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها 
بقصر الچارحي 
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة 
كانت تتأمل الأزهار بحزنا دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك 
هبط عز ثموالحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا 
سحبت يارا يدها سريعا ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا
لها فقال والحزن متابع له لحد أمته العقاپ دا يا يارا 
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء ڠضبها قائلة بسخرية عقاپ ! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز 
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء  عارف أنى غلطان بس كان ڠصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته 
زفر پغضب ثم قال بثبات مخادع يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى 
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا أوعدك يا حبيبتي 
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعا قائلة بتحذير لا متعملش كدا تاني
عز بزهول ليه !
يارا بندم لأنه حرام لما نتجوز أحسن 
عز بتعجب نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب 
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير أنا بغير عليكى مۏت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعا
يارا بسعادة بجد يا عز 
عز بعشقا جارف بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة 
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له پغضب فسحبها على الفور وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الچارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها 
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية 
أنفجرت ضاحكة لتلمح الڠضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقا جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به 
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر 
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال ونظراته مسلطة على آية أنا عارف يا آية أن الا حصل دا كان صعب عليكى بس صدقينى كان ڠصب عنه أي حد مكانه كان هيعمل كدا وأكتر 
تطلعت له ملك بعدم فائدة لحديثه فمازالت ملتزمه الصمت فسترسل حديثه قائلا بحزن النهاردة عرفنا أن روفان مدخلتش حياة ياسين صدفة بالعكس كانت مدبرة من منافسين لياسين ويحيى كانت خطتهم واضحة التفريق بين ياسين ويحيى ومكنش ادمهم غير الطريقة الرخيصة الا دخلت بيها 
رفعت عيناها المملوءة بالدموع والصدمة له ليؤكد لها حديثه 
قطع الحديث عندما دلف ياسين ورعد للداخل 
التقت عيناها به لتجد الحزن يخيم بعيناه 
تفاجئت بدينا نعم سعدت كثيرا لرؤياها فركضت مسرعة كانت دينا بعالم اخر مملؤء بالتعجب والزهول فهذا المكان لا يوجد له مثيل 
استقبلتها يارا بسعادة ثم عرفتها على ملك التى سعدت كثيرا بمعرفتها لتشابه الجنون بينهم 
جلسوا جميعا يتبادلان الحديث المرح تحت نظرات ياسين المتفحصة لها أرد أن يتحدث معها على انفراد 
ساد الصمت المكان فتطلعت دينا بزهول لتجد هذا الشخص الغامض امامها تطلعت له ثم امعنت التفكير بأنه عتمان الچارحي 
عتمان بنظرات استغراب  عندكم ضيوف !
ياسين بثبات  لا دي دينا أخت آية 
عتمان بتعجب أختها !!
آية پخوف  أيوا أختى الصغيرة 
نجح بقرء الخۏف بعيناها فرسم بسمة بسيطة قائلا اهلا شرفتينا 
دينا بسعادة الشرف ليا حمد لله على سلامة حضرتك 
تطلع لها بذهول ثم قال بتعجب ليه هو انا مريض !!
لم يتمكن رعد من التنفس وكذلك عز فعلموا بأنتهاء اعمارهم على يد عتمان الچارحي 
دينا بستغراب هو مش حضرتك كنت مسافر ايطاليا تتعالج 
عتمان بزهول نعم 
رعد كح كح ميه بسرعة يا عز 
عز پصدمة ها هاتى عصير يا ملك 
نظرات خبث من عتمان لعلمه مخطط احفاده ولكن الدنجوان التزم الصمت والثبات 
عتمان بمكر الله يسلمك يا حبيبتى بس ادربي كويس عشان المرة الجايه تقولى البقاء لله 
......ماذا يقصد عتمان بتلك الكلمة !!!!!!!!!!
أحفاد الچارحي
بقلمى آية محمد  رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الثالث والعشرون
فضحته نظراته لعتمان الچارحي فعلم بأن تلك الفتيات حكمت قلوب احفاده 
جلست الفتيات يتبادلان الحديث بفرحة وسعادة حتى أن ملك أعجبتها دينا للغاية فهى تتشابه معها كثيرا 
أكتفت آية بمراقبتهم بصمت كل ما يشغل خاطرها ما حدث منذ قليل 
أستأذنت دينا بالانصراف لتأخر الوقت فأمر ياسين السائق بأيصالها للمنزل
هبطت الدرج ثم دلفت للسيارة لتراه يقف بالأعلى يتأملها من شرفة غرفته بسمة العشق تزين وجهه عيناه الرمادية تسطر بأحترافية خيوط غرامها 
غادرت السيارة القصر ومازال رعد يتطلع لأثرها بحزن شديد غادرت ليدلف هو الأخر لغرفته ولكنه تخشب محله حينما وجد عتمان يجلس على الأريكة وضعا قدما فوق الأخري بكبرياء يتطلع له كمن يترابص بفريسته 
دلف رعد للداخل بتردد كاد أن يركض للخارج ولكنه محاط بين براثينه 
أشار له عتمان بعيناه فجلس سريعا على المقعد المشار له 
عبث عتمان بالهاتف قليلا ثم قال بهدوء مصطنع أنا فاتنى كتير مش كده 
أكتفى رعد بالأشارة له فأكمل عتمان بخبث حضرتك هتساعدنى فى أسترجاع الا حصل هنا 
ثم استرسل حديثه بتحذير  ولا أيه 
رعد پخوف انا هقول كل حاجة 
عتمان بهدوء وأنا سمعك
قص له رعد ما حدث ولكن لم يذكر أمر روفان كل ما أخبره به أن تلك الفتاة فازت بقلب ياسين فتقدم للزواج به ولعلمه برفض عتمان شرع امر مرضه وأنه بأيطاليا ليتماثل الشفاء وختم حديثه بتقدمه من الزفاف بدينا 
كان الأعصار ساكنا على عكس ما توقع رعد 
بالغرفة التى تقطن بها آية 
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد يهاجمها منذ أيام تشعر بأن العالم يهتز من حوالها 
رفعت يدها على رأسها تقاوم الصداع الذي يهاجمها ولكن لم يتوقف الألم بل يزداد أضعافا حاولت القيام للمرحاض حتى تغتسل فستندت على الحائط حتى تصل للمرحاض لعل المياه تخفف ما به 
توقفت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الأغماء قدماها لم تعد تحملها 
أستسلمت آية للسقوط بين اللحظة والأخري ولكن يد ما حالت بينها وبين السقوط فتحت عيناها بضعف لتجده لجوارها فزعت وحاولت الأبتعاد عنه ظنة أنه يحاول قټلها مجددا محاولتها بالأبتعاد عنه حطم قلبه نعمم علم أنها ملكة لقلبه حاول إنكار ذلك ولكنه الآن وقع أسيرا لها 
ساندها ياسين للتخت ثم وضع الوسادة خلفها حتى تهدء قليلا لم تستطع الحديث لشعورها بصراع الأغماء فوضعت يدها على راسها بقوة لعله يبتعد عنها .
ياسين پخوف آية أنتى كويسة 
جاهدت للحديث وبالفعل أستطعت متخفش أنا لسه عايشه 
تطلع لها بثبات لم يتبدل فهو غامض للجميع ثم قال بهدوء يعاكس ما به مكنتش أقصدك 
آية بدمع فشلت فى أخفاءه طلقنى 
لم يصدق ما أستمع إليه لتكمل بدموع مهمتى أنتهت وأنت عرفت الحقيقة وجودي مالوش أساس ولو على بابا وماما فأنا هتصرف معهم 
كانت نظراته ساكنة فهو الدنجوان لا يعلم أحد فك شفراته 
أغمضت عيناها بأنتظار تلك الكلمة القاسيه التى ستخترق قلبها لتجعله كالأرض القاحلة بلا حياة 
ولكنها صدمت عندما إستمعت لصوته قائلا  تفتكري ممكن أطلقك بعد الورقة الا أنتى
مضيتى عليها
فتحت عيناها پصدمة قائلة پخوف ورقة أيه !!!!
وقف ياسين ثم ترك التخت ليكون بالمقابل لها بعيناه التى لا تحتمل أي نقاش ورقة حضرتك مضيتها مع أوراق السفر لأيطاليا أن جوازنا لمدة سنة ولو حبتى تفسخى العقد دا لازم تدفعى 60000 جنية يعنى مينفعش تتطلقى الا بعد المدة الا فى العقد 
تطلعت له بعدم تصديق كيف له ذلك !!
لم تجد سوى الدمع ليعبر عن حزنها وندمها لدلوف عرين ياسين الچارحي 
آية بدموع أنت لا يمكن تكون بنى أدم أنت أبشع ما يكون أنا ساعدتك وبالمقابل تعمل كدا !! 
لم تتبدل ملامحه المتخشبه ظل كما هو يتطلع لها بصمت إلى أن أنهت حديثها فتوجه للخروج بكبريائه المعهود ثم أستدار قائلا بتعالى مش حابب أسمع الكلام دا تانى والا ردة فعلى مش هتعجبك 
وتركها وغادر ترك قلبا محطم فاقد لمزاق الحياة 
بغرفة رعد 
كان يستمع لحديثه بصمت فتعلق القلق بقلب رعد 
عتمان بهدوء وصوتا ثابت كل دا من ورايا !
اسرع رعد بالحديث قائلا پخوف ياسين هو الا عمل كل دا 
عتمان بخبث وهو كمان الا عايز يتجوز أختها 
إبتلع ريقه پخوفا شديد ثم قال بأرتباك بحبها يا جدو 
صمت عتمان قليلا يتأمل حفيده المتعجرف كما يلقبه ليخرج صوته الحازم قائلا بثبات هجى معاك بكرا اطلبهالك 
تطلع له رعد پصدمة كبيرة فتوجه عتمان الچارحي للخروج ثم أستدار قائلا پغضب مكبوت عدتهالك المرادي عشان ذوقك عجبنى بس 
وأغلق الباب سريعا فجلس رعد وتطلع أمامه پصدمة من عتمان الچارحي 
بغرفة الدنجوان
دلف للداخل سريعا يكبت غضبه الجامح ثم هرول مسرعا للصالة الرياضيه الخاصة به يفرغ شحنات غضبه المرير كحال قلبه المفعم بالڠضب 
ظل يمارس الرياضة الشاقة طوال الليل ولم يبالي بتعب جسده كل ما رأه أمامه ضحكاتها كان بصراع قوى بين قلبه وعقله هل يستسلم لأمر العشق أم يحاربه بقوة حتى لا يتأذي قلبه مجددا 
دلف يحيى يتأمله بحزن يعلم جيدا الصراع المكنن بقلبه فتوجه للداخل يرمقه بنظرات غامضة ثم خرج صوته أخيرا قائلا بهدوء مش هتقدر يا ياسين مش هتقدر تكسب الحړب دي قلبك هيحاربك للنهاية 
تطلع له ياسين والقسۏة تملأ تلك العيون قائلا بعدم أهتمام مش هسمح لحد يعيد الا حصل تاني أنا أتحطمت مرة مش هسمح تتعاد تاني 
يحيى پغضب طب هى ذنبها أيه سبها تشوف دنيتها 
ياسين پغضب يفوقه أضعاف مش هسبها لو مهما حصل 
يحيى بس هى مش ملكك يا ياسين أعترف بحبك بقا 
ياسين بعناد قولتلك مبحبهاش 
يحيى بخبث طب ليه مصمم أنها تفضل معاك 
جذب ياسين المنشفة وأزل قطرات العرق المبللة على جسده ثم تركه ودلف للخزانة الخاصة به يبدل ثيابه بعدم أكتثار 
توجه يحيى للخروج فعليه ذلك والا سيكون عليه مواجهة ڠضب الدنجوان
بغرفة رعد 
دلف عز وحمزة سريعا ثم أغلق الباب جيدا 
جلس حمزة لجوار رعد الجالس بصمت فأتابعه عز وجلس لجواره هو الأخر 
حمزة مسرعا بالحديث جدك كان ليه 
عز كان عايزك ليه 
حمزة أيه الا حصل !
عز هو عرف حاجة 
حمزة بص أنا عايز أعرف كل حاجه بالتفاصيل تطلع له عز ليكمل بغرور أه أنا بحب التفاصيل جداا 
وقف رعد لبيتسم حمزة وأنصت جيدا للحديث ولكنه تفاجئ بلكمة قوية من رعد حتى أنه أنهال على عز هو الأخر 
بغرفة يارا 
كانت تجلس هو وملك أمام الحاسوب لأنتقاء ملابس الزفاف سويا حينما إستمعوا لصرخات تأتى من غرفة رعد فخرجت يارا مسرعة لترى ماذا يحدث !
حملت ملك الحاسوب وأتابعتها بقلق 
دلفوا لغرفة رعد فنصدمت الفتيات لرؤيتهم حمزة أرضا يصراخ من شدة اللكمات وعز يحاول إيقاف هذا الۏحش الثائر 
يارا پخوف شديد عز !!!
ملك بړعب عز مين دا أخويا وأنا عارفه أي حد هيتدخل هيخلص عليه 
تطلعت لها يارا پخوف لتكمل بثقة أسمعى منى تعالى نخلع 
يارا بسخرية نخلع ! أنتى متأكدة أنك جاية من أمريكا 
ملك بغرور هما بيقولوا كدا 
حمزة بۏجع اااه شيلونى من هنا بسرعة قبل ما يكمل عليا وبعدين أتخنفوا براحتكم 
أتاه الرد من خلفه حينما حمله رعد ولكمه بشدة قائلا پغضب الشجاعة بتاعتكم عالية أوي كانت فين وعتمان بيه هنا هاا دانتو ليلتكم سودة 
عز پألم يا عم أتلهى يعنى الا يشوف سعاتك دلوقتى ميشفكش من شوية 
رعد پغضبا جامح كدا طب خد بقا 
ولكمه بقوة أفتكت به أرضا فأسرعت إليه يارا بزعر بينما هرولت ملك لغرفة يحيى
بغرفة يحيى 
خلع قميصه ثم تمدد على الفراش يستسلم لنوم عميق ولكنه فزع عندما فتح باب غرفته على مصرعها فتفاجئ بملك 
بحثت عنه بړعب إلى أن وقعت عيناها عليه فشهقت خجلا ثم أستدارت مسرعة 
يحيى بتعجب فى أيه !! شوفتى قتيل 
ملك بصړاخ أستر نفسك وتعال معيا بسرعة 
يحيى بسخرية أستر نفسي !!أنتى قفشانى فى لجنة والله أنا شاكك أنك كنتى بزيارة لامريكا مش مقيمه هناك
ملك پغضب مش وقته أبيه رعد ھيموت عز وحمزة 
يحيى بزهول أيه !!
ملك أيوا بسرعة 
جذب يحيى قميصه ثم توجه مسرعا معها لغرفه رعد ليجد الأمر كالتالى 
حمزة بيد رعد يصارع للحياة وعز منبطح أرضا يفنن عشقه بطريقته الخاصة 
عز بخبث وهو يدعى الألم أه ھموت 
يارا بدموع ألف سلامة عليك يا حبيبي 
عز بمكر أيده تقيله أوي ااه 
يارا پخوف معلش يا قلبي 
صړخ عز ألما حينما ركله يحيى بقدميه فتطلع پغضب ليراه أمامه 
يحيى پغضب أقف على رجلك بدل ما ورحمة أمى أخليك زاحف طول عمرك 
وبالفعل أنصاع له عز ووقف سريعا هنهالت عليه يارا بلكمات خفيفه غاضبه على خداعه لها 
توجه يحيى سريعا ليحيل بين حمزة ورعد بقلم آية محمد رفعت فأستطاع بعد معأناة الفصل بينهم .
يحيى بهدوء فى أيه يا رعد 
رعد پغضب وهو يحاول الوصول لحمزة مجددا سبني أربي دا جاي هو والجبان الا جانبك يسألنى جدي عمل معيا أيه طب الشجاعه دي كانت فين من شوية 
عز وهو يحاول التحكم بيارا شجاعة مع عتمان الچارحي بتحلم يالا ولا أيه 
حمزة پخوف ااااه 
عز پغضب أخرس يا وش المصاېب لا وياسين يعمل الچريمة وأحنا ننلبسها وتيجوا أنتوا وتكملوا علينا ناس مفترية 
حمزة بتحذير اااه 
يحيى بخبث سيبه يا حمزة سيبه كمل يا حبيبي 
عز بغرور يا عم أنت والظالم الا جانبك دا وابو زيد الهلالي الا فوق فردين نفسكم علينا أوي ما أحنا برضو ممكن نربي عضلات ونوريكم أيام سودة 
رعد پغضب  مين دا يالا الا ظالم 
عز بحماس أنت وياسين واخويا اولكم ودا مش كلامى لوحدي كلام حمزة كمان
حمزة بأشارة تحذير ااااه الله يخربيتك يا عز أنا معتش فيا حتة سليمه أسمع يا ياسين أنا ماليش دخل فى الكلام الا دا بيقوله 
عز پخوف وهو يجاهد لخروج صوته ياسين 
حمزة بشماته مصحوبة بسخرية بص وراك يا أبو لسان طويل 
أستدار عز ببطئ شديد ليجد الدنجوان خلفه وعيناه لا تنذر بالخير 
فتوجه مسرعا للتراس ثم هرول لغرفته 
بينما أرتعب حمزة قائلا پخوف والله مقولت حاجة 
كان الصمت والهدوء حليفه كالمعتاد ثم خرج صوته المفعم بالحذم قائلا بنبرة لا تحتمل أي نقاش مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا 
رعد بهدوء بس أحنا متكلمناش فيه يا ياسين 
ياسين بحذم وصوتا كالسيف كلامى واضح للكل أى حد هيجيب سيرة الا حصل زمان أو أي كلمة تخص آية هيشوف وشك
ميعجبهوش 
ثم وجه حديثه لفتيات قائلا بعصبيه انتوا واقفين كدليه 
ما أن انهى جملته كانت الفتيات هرولت مسرعة للخارج 
فرمقهم بنظرة أخيرة ثم غادر هو الأخر 
بأحد الفنادق الفاخرة 
وبالأخص بالغرفة التى يعتيلها أدهم 
كان يرقد على الفراش وعقله شارد بحديث الرجل الغامض فخاطره سؤالا يتجوال بخاطره منذ تلك المكالمة 
لما أخفى عتمان عن الجميع حقيقة وجود حفيد لأبنته 
سؤالا طارده بأستمرار ولكن عليه البحث جيدا للحصول على إجابة مقنعة لسؤاله 
مرء الليل عليها والدمع يهوى بستمرار كأنه يخبرها أنه الحليف الدائم بحياتها تشعر بۏجع يهاجمها ولكن أنكسار قلبها لم يشعرها سوى به كأنه خطڤها بعالم الخذلان 
أحبته وحطمها 
عشقته وكسرها 
حان وقت لتحاربه لعڼة كرهها .
فهل ستستطيع !
بالأسفل 
هبط عتمان الچارحي للأسفل ليجد يحيى يتحدث بالهاتف بعصبية شديدة وما أن رأه حتى همس بشيء ما بصوت منخفض للغاية ثم أغلق سريعا والتوتر حليفه 
عتمان بثبات يتغلب على صوته كنت بتكلم مين 
يحيى بأرتباك ملحوظ مفيش دا صديق ليا بأيطاليا 
عتمان بشك  صديق من أيطاليا يبقا أكيد أعرفه 
يحيى بتوتر شديد لا حضرتك متعرفوش لان علاقتى بيه محدودة 
عتمان بنظرات صقرية أوك منتظرك أنت وياسين بالمقر
كانت تلك الكلمات أخر ما تفوه بها عتمان قبل مغادرة القصر 
زفر يحيى بأرتياح لعدم أفتضاح أمره أمام عتمان الچارحي 
بالأعلى 
خرجت آية من غرفتها فلم تستطع الهبوط بالدرج فدلفت للمصعد 
دلفت والخۏف يتمكن منها فلأول مرة تصعد بمفردها كانت يارا وملك معها على الدوام 
أغلقت باب المصعد ثم تطلعت للائحة المصعد فضغطت على الزر المقابل لها كأنه زر متصل بالقلب فشعر بتوقها لرؤية معشوق الروح 
توقف المصعد فخرجت لتلقى نظرة على جمال هذا المظهر 
تأملته آية بتعجب الروق كبير للغايه مزخرف بطريقة تشعرها بكبرياء من به 
كادت أن تعود للمصعد مرة أخري ولكن جذب أنتباهها باب الوحيد بهذا السرح 
خطت بستغراب للباب ثم فتحته لترى جمالا يفوق ما رأته بالخارج ليست غرفة كباقى غرف القصر بل من أفخم ما يكون لم ترى هذا الجمال بأوسع مخيالاتها 
تأملت آية الغرفة بأعجاب شديد تبدل لموجة ڠضب مفعم بالحقد حينما رأته يقف أمامها 
نعم لاحظ تبدل قسمات وجهها فحلت تلك الغصة المريرة بصدره 
فخرج صوته المحمل للهدوء المخادع بتعملى أيه هنا 
لم تجيبه فقط أكتفت برمقه بنظرة معبرة عما بها ثم توجهت للخروج لتصرخ ألما عندما  كبيرة كادت أن تفتك بها أرضا ولكن ذراعه حال بينها وبين الأرض 
فتحت عيناها لتلتقى بعيناه التى تشبه العسل المذهب نعم كنزا ثمين يحاوطه الرموش الكثيفه التى تشبه الحصون لعسل عيناه 
أما هو فكان بصراع عڼيف بين ماضى روفان وبين حاضرها حاربه ألم قلبه ودموع حوريته فعاونته للعودة على أرض الواقع فأبتعد عنها سريعا قائلا بصوتا كالرعد عيدى الا عمالتيه دا تانى وشوفى تصرفى بنفسك 
أكتفت بالدموع فقال بحذم الأوضة دي متدخلهاش تانى فاهمه 
لم تجيبه وألتزمت الصمت لتستمع للبركان الثائر فاااهمه 
آية بدموع مصاحبه لصوتها الواهن حاضر 
وغادرت على الفور حتى لا يتشبع برؤية دموعها أكثر من ذلك .
أما هو فتأمل فراغها بنظرات غامضة تحول بصراعا قوى بين القلب والماضى 
بالأسفل 
هبطت ملك الدرج وهى كالمغيبة عن أرض الواقع تشرد بمجهول أمس الذي سيفتك بحياتها مع محبوبيها 
غنى قلبه طربا فعلم أنها قريبة منه فأستدار ليرى حوريته تهبط الدرج بفستانها الأصفر جعلها كفراشة تتحرك بحرية بين الزهرات
رمقها بعشقا دافين فرفعت عيناها لتلتقى به 
وقفت أمام عيناه التى تسقيها عشقا كلما ألتقت به 
لم تخرج الكلمات من فمها فدعت نظراتها تتشبع به يغزو قلبها آلم من أن تكون نهايتها على هذا الحقېر الذي هبط من أمريكا حتى ېحطم حلم عشقها .
قطع الصمت هبوط رعد قائلا بسخرية أما نشوف بعد الجواز هيبقا في نظرات من دي ولا خلاص بح 
عاد يحيى لأرض الواقع ليرمقه پغضب قائلا بسخرية هو الأخر ممكن تسبنا فى حالنا وتركز فى حالك الواقف
رعد بغرور مين دا يالا الا حاله واقف أنا حوريتى موجوده وبأنتظاري 
هبط عز هو الاخر قائلا بسخرية بأنتظارك لكام سنة أن شاء الله 
رفع رعد ساعته قائلا بثقة وغرور بعد 4 ساعات هتكون أدام عيونى وبعد 24 ساعة هلبسها دبلتي بأيدها 
عز بستغراب لثقة رعد الزائدة أذي !
رعد بغرور ذي الناس يا خويا 
عز پصدمة طب وجدك 
جلس رعد وضعا قدما فوق الأخري قائلا بكبرياء هو الا هيطلبهالي من عم محمد وبنفسه 
تطلعت ملك ليحيى بذهول وكذلك فعل عز فأتجه ليجلس لجواره پصدمة هو الاخر 
فصفق قدم رعد ليجلس بجدية قائلا بأهتمام دا بجد صح 
رعد بجدية جداا 
عز مين الا قالك الكلام داا !!
رعد عتمان الچارحي 
ملك پصدمه جدو بنفسه ولا 
قاطعها حمزة بسخرية لا بسلطاته يا شيخة أتنيلي طول عمري بقول الواد دا محظوظ 
رعد بتكبر أكيد يابني أنا رعد الچارحي الكل بيعملي مېت حساب جدك مش هيعملي 
يحيى بخبث  حضرتك نسيت حاجه
فزع رعد ليبتسم الجميع فڠضب رعد ثم أوشك على ترك القصر ليتجه للعمل ولكنه توقف على صوت يحيى الجاد أنا كلمت أدهم 
عز بأهتمام بجد طب مقالش مشى ليه أو مكانه 
يحيى قال بس أسباب متدخلش العقل 
رعد أذي 
يحيى بتفكير فى حاجة فى الموضوع يا رعد وكبيرة كمان 
عز أنت شاكك بحاجة معينة 
يحيى بغموض هعرف كل حاجه وعن قريب جدا المهم كل واحد على شغله بدل ما جدكوا يعلقوا بجد وانا هستانا ياسين عشان الميتنج 
عز تمام يالا يا رعد 
رعد يالا 
وغادر عز ورعد للمقر الرئيسي وكذلك حمزة غادر للجامعة بينما تخفت ملك عن الأنظار حتى ترى هذا اللعېن كما لقبته 
بعد قليل 
هبط ياسين للأسفل والڠضب يترأس بعيناه فخفاه بأحترافيه فغادر لسيارته متجاهلا يحيى الذي إبتسم لمعرفة ما يجول بعقل رفيقه 
بمكان ما 
ملك پغضب 
الحوار مترجم 
ماذا تقصد 
جاك بسخرية كما سمعتى فتاتى الحمقاء سأخبر زوجك المستقبلى بعلاقتنا 
ملك پغضبا جامح عن أي علاقة تتحدث أيها المعتوه لم تجمعنى بك أي علاقة سوى الصداقة 
جاك بخبث وهل هناك مسمى أخر للعلاقة سوى هذا الأسم !
ملك بعصبيه أعلم لما تفعل كل ذلك ايها اللعېن ولكن تمنى المۏت أهون من التفكير بهذا الأمر 
وتركته ملك ورحلت والڠضب يتغلغل بدمائها فهى لم تصنع شيء خاطئ سوى معرفتها بهذا الأحمق 
ظلت بغرفتها منذ أن ألتقت به منذ الصباح حاولت يارا ان تعلم ماذا بها ولكنها ألتزمت الصمت ولم تتحدث فتركتها بمفردها لعلها تهدء قليلا 
بمكتب ياسين 
لم يستطيع العمل على الملفات الهامة فبعثها ليحيى يتوال زمام الأمور 
توجه ياسين لمكتب أدهم قبل الخروج للقصر لشعوره بأن دموع حوريته تتابعه بكل مكان فأرد أن يصنع شيئا لها 
دلف لمكتب أدهم ليجده يتابع عمله بتركيز وما أن رأه حتى وقف سريعا وعلامات الدهشة تحتل قسمات وجهه
أدهم بستغراب ياسين !!
دلف ياسين بخطوات واثقة ثم جلس أمامه يتأمله بهدوء قائلا بجدية لا مثيل لها  ممكن أعرف حضرتك سبت القصر ليه 
كاد أن يتحدث ليتوقف على إشارة ياسين قائلا بتحذير الحقيقة 
تطلع له أدهم قليلا ثم جلس بتعب نفسي شديد ليقص على رفيق دربه ما حدث لعله يريح هذا القلب المعافر
بمنزل دينا 
لم تسع السعادة قلبها حينما علمت من والدتها أمر مكالمة رعد لوالدها بأنه سيجتمع بهم اليوم وعائلته 
قامت ترتب المنزل حتى يكون جاهز لأستقبالهم 
حفلت البسمة
وجهها لتذكرها ذلك الوسيم التى ما أن رأته أول مرة طرب قلبها بأنه سيكون مصيره محدد بهذا المغرور فها قد أوشك الحلم على التحقيق 
بمكتب أدهم 
كان الصمت السائد بالمكان حينما قطعه ياسين المنصدم مما يستمع إليه الكلام دا مش صحيح يا أدهم لآن عمتى مش متجوزه 
أدهم بحزن مهو الا هيجننى أنه بيتكلم بثقة 
ياسين بحذم أسمع يا ادهم أنت لازم ترجع القصر والنهاردة قبل بكرا اللعبة دي كبيرة أوي ملعوبة صح 
ادهم بتردد بس 
قاطعه الصوت القاطع قائلا بتحذيره المريع أنا قولت أيه 
أدهم حاضر بس مين الا ممكن يعمل كدا !
زفر پغضب ثم تطلع أمامه قائلا بخفوت دا هجيبه فى أسرع وقت وساعتها هيكون له رد على كل الأسئلة .
حل المساء 
فعاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفتها 
كانت ترتل أيات تريح القلوب وبالأخص قلبها فهو شفاء لها مما تشعر به 
تشعر بأنه المعين لها 
أغلقته حينما أنهت واردها پألم تركة دموع عيناها تشكو حال قلبها 
فأزاحتها على الفور حينما لمحته بالغرفة يتأملها بصمت 
ياسين ثم وضع لجوارها حقيبة كبيرة بعض الشيء قائلا بهدوء وعيناه تتفحصها  أنا هغير هدومى وهستانكى تحت ياريت تفتكري أن فرحة دينا أهم من الا حصل بينا بلاش تكسري قلبها وقلب رعد 
توجه للخروج تاركا صدي كلاماته تترنح بذهنها فأزاحت دموعها بحزن ثم دلفت للمرحاض وأغتسلت جيدا فتوجهت للخزانة ولكنها توقفت حينما تذكرت الحقيبة بيده توجهت للتخت ثم فتحت الحقيبة لتجد فستانا باللون الأزرق مجذب للأنظار خطڤ نظرها من النظرة الأولي جذبته آية لتبتسم بأعجاب لم تنكر من قبل ذوقه الراقي فى أختيار كل شيء 
أرتدته آية مع الحجاب الموجود بالحقيبه وأكملت جماله مع إكسسوارتها الخاصة فكانت ساحرة للنظرات نعم تليق بزوجة ياسين الچارحي 
بالأسفل
جلس عتمان الچارحي يجرى بعضا من اتصالاته الهامة 
وبالقاعة المجاورة له كان يجلس عز وحمزة وأدهم الذي سعد عتمان بعودته كثيرا 
هبطت يارا بفستاها الرمادي وحجابها التى ترتديه لأول مرة بمساعدة آية رغم ما به الا أنها اصرت مساعدتها 
خطفت قلب عز وأسعدت قلب حمزة ورعد بأرتدائها هذا الحجاب الذي زاد جمالها فجعلها كملكة 
تقدم منها عز وهو كالمغيب يتأملها ببسمة سعادة ولكنه تنح قليلا عند رؤيته يحيى يهبط الدرج .
هبط يحيى بطالته الساحرة بحلى زرقاء جعلته وسيم للغاية يتأمل القاعه بلهفة لرؤيتها ولكنه حزن عندما هبطت واخبرتهم عدم استطاعتها بالمجيئ لشعورها ببعض الصداع 
هبط ياسين ليتطلع له عتمان الذي خرج لرؤيتهم تطلع له بحزن فهو يشبه أبيه كثيرا 
تالق بحلى سوداء جعلة للوسامة عنوان واحد ياسين الچارحي 
هبط لينضم لهم 
فخرج عتمان لسيارته بحزن قائلا بثبات اتاخرنا 
هرول حمزة مسرعا خلفه وتقدم عز من يارا ثم توجه معها لسيارته 
وقف يحيى لجوار ياسين وادهم يتبادلان الحديث فكف ياسين عن الحديث حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بردائها الأخصر الفتاك جذبت قلبه ليراها تتعثر بخفوت بهذا الفستان الطويل بعض الشيء فقترب منها وهى كالمغيب يعاونها للهبوط بحنان ومحبة نبعت من القلب المغيب عن الواقع 
تأمله يحيى بسعادة ثم أشار لأدهم فأبتسم هو الاخر لتبدل الدنجوان بوجود تلك الحورية بقلبه .
غادرت السيارات لمنزل تلك العنيدة التى ستصبح ملكا للمغرور 
رحب محمد بهم بسعادة وبالأخص بعتمان الچارحي ثم دلفوا للداخل 
سعدت صفاء كثيرااا عند رؤيتها آية فرؤيتها هكذا يخدع الأنظار بأنها ملكة لياسين الچارحي لا تعلم ان قلبها يدفع ضريبة لفتاة لعينة اتخذتها وسيلة لاڼتقام ياسين 
دلفت دينا للداخل بخجل شديد فتأملها رعد ببسمة بسيطة لأرتداها اللون المفضل لديه فهى كما لقبها من قبل ملكة البنفسج ترتديه ليعم البهجة عليها وعلى من يرأها فتلك الفتاة تنجح برسم البسمات 
تم الأتفاق على خطبتها غدا مع زفاف يارا وملك فكانت السعادة حليفة يارا لدلوفها سريعا لعائلة الچارحي كما أن سعادة دينا كبيرة برؤية يارا بالحجاب 
حاول محمد الاعتراض لسرعة الخطبة ولكنه صمت احتراما لعتمان الچارحي الذي تفاجئ بذلك الرجل البسيط فقلبه من ذهب حديثه يريح القلوب فعلم الآن أخلاق تلك الفتيات من من اكتسبت .
شعرت دينا بأن شقيقتها تحمل شيء ما يؤلمها فقترحت عليها أن تقضى الليلة معها فطلبت صفاء من ياسين أن يتركها معهم اليوم لنكون لجوار شقيقتها ومساعدتها غدا بالخطبة
أرد الاعتراض ولكن نظرات عتمان له كانت كالقرار فوافق على الفوار وبدخله شيء ما يصارعه هل سيظل يحارب ام سيعلن انهزامه !
أنتظروا الاحداث القادمه مع كشف حقائق هامة وصدمات متلاحقه للجميع مع ظهور الكبير وكشف قناعه عن قريب 
إنتظروني ب 
أحفاد الچارحي
بقلمى ملكة الأبداع
آيه محمد رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الرابع والعشرون 
عاد ياسين للقصر وقلبه ينبض بغموض لم يعلم لما يشعر بالوحدة القاټلة!
نعم تمرد عليه هذا القلب المتعجرف ليشعره الآن بأنها النبض صعد للأعلى بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث يحيى فكان بدوامة الأشتياق لعيناها 
حزن عندما تذكر الخۏف الدائم الذي يلمحه بمجرد رؤيته كم حاربه قلبه بحنان فتستمع لطرب عشقها يترنم بريحان من نغم 
دلف ياسين لغرفته ثم ألقى بهاتفه على الفراش وخلع عنه ملابسه بضيق ثم دلف للمرحاض يستسلم للمياه المتناثرة على جسده لعلها تزيحه من دوامة ماضيه الآليم ولكن هيهات أبت تركه ولاحقت به كأنها أعتادت لتكون جزءا هام من حياته 
بغرفة يحيى 
وقف بالشرفة والڠضب يتمكن من قسمات وجهه فسيطر عليه بأحتراف ليبدو هادئا لحد ما على عكس العاصفة بداخل قلبه 
تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف پغضبا كأنه يخرج ما به 
توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخۏف يبدو عليها تتلصص خلفها پخوف كالسارقة ثم دلفت سريعا للداخل لم ترى من يتابعها بصمتا مريب 
صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها 
كانت نظراته مزيج من الهدوء والثبات المخادع فخرج صوته قائلا بستغراب كنتي فين !
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر أنا كنت برة بشتري شوية حاجات 
يحيى بثبات على عكس ما بداخله بالوقت المتأخر دا 
ملك بأرتباك أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى 
يحيى بنظرات كالچحيم فتغلغل الخۏف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد 
وضعت عيناها أرضا تتخفى من نظراته ليأتيها صوته الرعدي سمعتى أنا قولت أيه 
ملك پخوف شديد حاضر 
ودلفت لغرفتها سريعا أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به .
بغرفة يارا 
كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به 
عز بعشق يتنقل لها بأحترافية مش مصدق أنك أخيرا هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض 
حاولت جاهدة للحديث ولكنها فشلت بنهاية المطاف فألتزمت الصمت وأكتفت بالأستماع إليه 
حاولت دينا معرفة ما بشقيقتها ولكنها فشلت فسارعت آية بالحديث بأمورا أخرى حتى لا تسرق سعادة أختها الصغري 
مرء الليل الكحيل وشرق شمس يوما جديد محفل بزفاف أحفاد الچارحي 
بغرفة يحيى 
لم يتسلل النوم لعيناه فبقى مستيقظ أفضل من محاربة نوما مؤلم قطع صمته دلوف عز والبسمة تزين وجهه فتنقل سعادته بشكل قطعى دلف وتقدم منه قائلا بستغراب أنت لسه ملبستش 
يحيى بسخرية هلبس من دلوقتى !
عز بزهول على الأقل جهز نفسك دا النهاردة فرحك يا عم
يحيى بحذم وهو يقاوم
صداع رأسه عز أرجوك ممكن تسبني لوحدي 
كاد أن يتحدث ليقاطعه برجاء من فضلك 
وبالفعل خرج عز حتى لا يواجه ڠضب يحيى القاټل 
بمنزل دينا 
تفاجئت بعدد من الفتيات وبيدهم حقائب مغلقة متعددة 
فعلمت من أحداهم أنهم مخصصون لجعلها أميرة بهذا الحفل .
كشفت لها أحدى الفتيات عن فستانها ففرغت فاهها عند رؤية هذا الفستان المصمم بأحتراف بمزيج من الأبيض والبنفسج تعجبت حينما رأت لونها المفضل ولكن لا تنكر سعادتها بذكاء هذا المتعجرف 
بغرفة آية 
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد فتضحت لها الآن سر تعبها المفاجئ نعم تحمل بجنين ياسين الچارحي .
كم هى سعادة لحياة أناس عرفت السعادة كيف الطريق للقلوب ولكنها بائسة فرض عليها الحزن كتاج مصاحب لها للأبد 
هوت تلك الدمعات الحاړقة حينما تذكرت حديثه عن العقد نعم تكره حديثه المفعم بالكبرياء الذي يتأكد على الدوام أنها تعلم مكانتها الصحيحه بجانب ياسين الچارحي لمعت ذكرياته معها المفعمة پألم وأوجاع 
فوضعت يدها على جنينها پخوفا من أن يحرمها منه 
نعم ماذا لو أنتهت المدة المحددة بالعقد 
هل سيحرمها منه لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الچارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل !
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمرا ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه .
صفاء ببسمة هادئة مجتيش تفطري ليه 
رسمت آية البسمة سريعا لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها  ماليش نفس والله يا ماما 
صفاء بفرحة أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل 
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة حامل أية بس لسه بدري 
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمت بالحديث أكثر من ذلك هروح أساعد دينا 
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيرا لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها .
دق الباب معلنا عن خدم قصر الچارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته 
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيرا فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات 
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها 
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الچارحي 
دينا بلهفة فيها أيه الشنطة دي !!
صفاء معرفش والله يا بنتي 
دينا لآية أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر  ولا حاجة سر 
آية پغضب لمى نفسك يا بت 
دينا بغرور مصطنع متقوليش يا بت أنا الزوجة المستقبليه لرعد بيه الچارحي 
آية بسخرية أديكى قولتيها ياختى الزوجة المستقبلية يعنى أتكنى 
دلفت شذا قائلة بمشاكسة أي دا شكله صح قشطة طول عمري بقول أمى دعيالي 
دينا پغضب تعالى شوفى يا شذا 
شذا بخبث دانا هشوف وهسمع وكل حاجه عيوووني ليكم بس الموضوع يخص ياسين الچارحي الموز الا وقعته البت آية بعتلها السواق لحد هنا وكمان أيه شنطة بس يا ترى فيها أيه !
تطلعت لها آية پغضب ثم تركت الغرفة ومعها تلك الحقيبة فأنفجرت شذا ودينا ضاحكين على تلك الخجولة 
دلفت لغرفتها الحقيبة بلهفة لتكتشف ما به لتجد فستان باللون الأبيض مصمم بأحترافية عاليه مرصع بالألماس واللؤلؤ الساطع بداخله حجابا من نفس اللون نعم علمت أنه سينال أعجابها لمعرفة ذوق ياسين جيدا ولكن تعالى الحزن على وجهها لمعرفتها أنه يفعل كل ذلك للمحافظة على مظهره أمام عائلتها .
بقصر الچارحي 
أبدل ياسين ملابسه لسروال أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلاته بأحترافيه ثم صفف شعره البنى الغزير بعشوائية لتتمرد خصلاته الذهبية على وجهه فتجعله ملكا للوسامة خرج من غرفته ليتفاجئ بنظرات أحمد المعتادة له بالحقد والكره تطلع له قليلا بكبرياء جعل النيران تشتعل بعين أحمد فتقدم منه ويده تتفحص الملف بيده قائلا بصوتا خبيث مش شايف روفان يعنى ثم أستأنف حديثه بمكر أسف آية هى فين !
دانت منه نظرات الدنجوان الغاضب فأكتفى برمقه بنظرات ممېتة ثم غادر قبل أن يفقد ما تبقا بغضبه العاصف فيقع أحمد الچارحي ضحېة لغضبه .
توجه ياسين لغرفة يارا فدق الباب ثم دلف فرتسم على وجهه إبتسامة تلقائية عندما رأى أميرته الصغيرة تتجهز لتصير عروسا 
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر 
ياسين بحنان ثم قال بسعادة ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت 
يارا پغضب بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه 
دلف عز سريعا قائلا بصړاخ لا لااااااا كله الا الفرح 
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز پغضب مصطنع أنت بتعمل أيه هنا 
عز بسخرية بعمل أيه هنا قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى 
ياسين بمكر بقا كدا يعنى مش خاېف منى 
عز مسرعا قبل الأستماع لأخر ما تفوه به الدنجوان ايوا كدا 
ثم أكمل سريعا لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها 
يارا جبان 
ياسين طب أطلع بره يا خفيف 
عز برجاء هقعد شوية صغرين 
ياسين بعناد بره 
عز بستسلام حاضر 
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع 
دلف رعد هو الأخر قائلا بأرتباك لوجود ياسين يارا ممكن تلفونك ثانية واحدة 
ياسين بمكر ليه 
رعد پغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان تلفونى أتكسر هعمل مكالمة 
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى 
رعد بعصبية عايز رقم دينا يا ياسين أرتحت 
ياسين بغرور قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الچارحي مش عارف ليه أحيانا بحس أنكم أغبيه 
رعد پغضب مكبوت أوك ممكن أخد الرقم منها ولا فى حاجه تانيه 
رمقه ياسين بنظرة قاټلة ثم قال پغضب غبى معاك الفون وعليه رقمها بقولك اعمل مكالمتك بس مش عارف ليه مصمم تفضح نفسك كدا 
لم يستوعب رعد حديث الدنجوان فألتفت حواله ليجد فريق متكامل من الفتيات التى تعمل بالبيوتى الخاص بتزبن يارا 
تناول منه الهاتف ثم خرج سريعا وسط ضحكات الجميع وأزدراء ياسين على أبناء أعمامه 
بغرفة ملك 
كانت شاردة للغاية حتى أنها لم تنتبه للفتيات التى شرعن بتزينها كان الخۏف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فېحطم علاقتها بيحيى 
نبض قلبها بقوة حينما أستلمت رسالة على هاتفها يخبرها هذا الأحمق بأنه سيخبره بكل شيء بالأمس حتى يتركها بليلة زفافها ويحطمها 
أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور 
يكت ملك والخۏف ېحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى 
دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن
تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره .
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها 
يحيى بثبات أنا هنا يا ملك 
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
ملك سريعا منه ثم قالت بتوتر يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة 
يحيى بهدوء حاجة أي 
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر 
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل 
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة أوك بأنتظارك 
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها ملك 
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة نعم 
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد مش عايزة تقوليلي حاجه 
تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فټحطم قلبه عيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخۏفها من القادم 
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك 
كان يستمع لها بصمت فأكملت حديثها بدمع مصاحب وأنا فى أمريكا أتعرفت على بنت وشاب كانوا زمايل ليا بالجامعة بس والله علاقتى بيه كانت محدودة جدا فى أطار الصداقة وأنتهت لما أعترفلي أنه بيحبنى نهيت علاقتى بيه ودلوقتى راجع عشان يفرق بينا بكلام غريب 
ألتزم الصمت مما حطم قلبها فبكت وهى تتأمله قائلة بحزن أنت ساكت ليه
خرج صوته أخيرا قائلا پغضب بشوف أد أيه كلام الساذج دا مأثر معاكى لدرجة أنك نسيتى أن ثقتى فيكى كبيرة ومش ممكن كلام أهبل ذي دا يهزها الرد وصله من ساعة تقريبا عشان لما يلعب مع حد يختار صح 
تطلعت له بعدم تصديق فقالت بزهول يعنى أنت كنت عارف !
يحيى بثقة أيوا كنت عارف بس أنتظرت أنك تقوليلي بنفسك يا ملك كنت حابب أشوف هتشاركينى مشاكلك حتى لو ممكن تزرع الشك بيني وبينك كنت جانبك على طول وبتحطم وأنا شايف دموعك بس هديت شوية لما صارحتينى 
إبتسمت ملك بسعادة ثم أسرعت قائلة  يعنى أنت مصدقتوش !!
يحيى پغضب مصطنع بره
ملك بتذمر طفولي طب أشوف هتلبس أي 
يحيى قولت بره يا ملك 
ملك بعناد مش هخرج الا لما أشوف 
تطلع لمشاكسته بسعادة ثم أكمل بخبث أوك هغير عشان أوريكى 
ملك بسعادة وهى تستدير له بجد طب أدخل بسرعة 
صړخت حينما وجدته يحرر قميصه ثم خرجت مسرعة لغرفتها فأعاد أرتداء قميصه بأبتسامة مرحة لتلك الحورية .
بغرفة رعد 
حاول الأتصال من هاتفه كثيرا ولكن لم تجيبه فجذب هاتف ياسين ثم طلبها ليترنح على الفراش عندما إستمع لصوتها 
دينا السلام عليكم أهلا بمديري الجديد أي وحشتك آية قولت تكلمها على تلفوني ههههه
ود لو إستمع لضحكاتها لمدى الحياة نعم فهى تأسره بعالم لا يوجد به سوى حورية البنفسج خرج صوته العاشق قائلا بأبتسامة لا تليق سوى به أنتى الا وحشتينى يا دينا 
تلون وجهها بحمرة الخجل عندما أستمعت لصوته فدلفت مسرعة للغرفة المجاورة حتى تنفرد بالحديث قائلة بصوتا مرتجف دا رقم ياسين !!
رعد كلمتك من رقمى مردتيش مكنش ادمي حل تاني 
دينا بخجل أنا الا أتعمدت مردش 
رعد بستغراب ليه !
دينا بهدوء أنا عارفه ان النهاردة خطوبتنا بس أحنا عادتنل مختلفة شوية عن عادتكم 
أنا مش هعرف أكلمك بالفون ولا أخرج معاك الا بعد كتب الكتاب دي عقليتنا واسلامنا فأرجو منك تحترم دا 
إبتسم رعد بثقة لأختيار تلك العنيدة لتكون زوجة له فقال بعشق أنا بحترمك قبل ما بحترم كلامك يا دينا أوعدك أنى هعمل كدا بس النهارده هتكوني مراتي لانى هكلم عمى محمد وهخلي كتب كتابنا مع يارا وملك عشان نتكلم برحتنا 
خجلت كثيرا ولم تستطيع الحديث ليقول هو بسعادة الفستان عجبك 
دينا بخجل جدا متشكرة 
رعد بلاش الكلمة دي تاني ثم أكمل بخبث أنا أخترت اللون المناسب لحورية البنفسج 
تعجبت كثيرا من لقبه الغربب ولكنها أستأذنت سريعا وأغلقت الهاتف قبل أن تفقد صوابها أمام هذا الوسيم 
أغلق رعد الهاتف وبداخله بسمة سعادة لسماع صوتها ليفق على صوت انذارت المۏت 
ياسين بهدوء لو خلصت ممكن الفون 
وقف رعد سريعا حينما وجده يجلس على المقعد وضعا قدما فوق الأخري بكبرياء بيده السکين الموضوع بطبق الفاكهة يلهو به قليلا ثم وضعها حينما ناوله رعد الهاتف فأخذه منه ثم توجه للخروج ولكنه توقف وأستدار قائلا ببسمة بسيطة حافظ على أختيارك يا رعد لأنه مميز 
تفهم رعد ما يريد الدنجوان قوله فأكتفى بأشارة بسيطة من عيناه فخرج ياسين لتصطدم به ملك 
ملك بأرتباك وتوتر أنا أسفة يا أبيه مقصدش أصل أنا كنت هناك وبعدين هو أصل 
أشار لها ياسين فصمتت على الفور ثم قال بمكر هو مين !
إبتلعت ريقها پخوف فخرج يحيى من غرفته قائلا بتلقائيه دون أن يري حوريته تقف لجواره ياسين كويس أنا عايزك فى حاجة مهمه 
تطلع ياسين لملك فتلونت خجلا لمحها يحيى فقال بستغراب أنتى لسه هنا !!
ياسين بحذم لا سبلي أنا الاسئلة دي 
عز هو فى أيه
خرج رعد عو الاخر معرفش 
ياسين بحذم أسمع يالا منك له مش معنى أن النهارده الفرح أن خلاص بقيت سايبه لا كل واحد يفوق لنفسه 
قاطعه عز پصدمة الكلام ليحيى كمان !!
ياسين بتحدى للكل الا هشوفه بيكلم ملك أو يارا هيكون يومه أسود من التاريخ نفسه 
رعد بغرور  فهموا الكلام يا دنجوان 
ياسين وأنت أولهم يا زفت 
رعد پغضب مكبوت اوك 
ملك بشماته الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله 
يحيى بسخرية وهو يقلدها الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله هو أنا الا جتلك والا أنتى ثم أنت أذي تكلمنى كداا أنت تحكم على العيال دي ماشي لكن أنا خط أحمر 
تطلع له ياسين قليلا ثم أنفجروا ضاحكين تحت نظرات استغراب من الجميع فيحيى وياسين يدرسان أشارات احدهم الاخر 
بمكتب القصر الخاص بعتمان الچارحي 
دلف أدهم للداخل قائلا بصوت متخشب حضرتك بعتلي 
أتاه الصوت الساكن خلف المكتب قائلا بثبات أيوا بعتلك بقلم آية محمد رفعت ادخل يا أدهم 
وبالفعل تقدم أدهم ثم جلس أمام المكتب يستمع له بعناية 
حل الصمت قليلا ثم خرج صوت عتمان قائلا بهدوء أسمع يا بني أنا فكرت كتير قبل ما أقولك الكلام دا بس لقيت مفيش منه مفر 
أدهم بأهتمام كلام أي 
عتمان بثبات أنا ربيتك هنا وأنا عارف انك مش ابنها حبيتك وعزيتك جداا لكنك حفيدي يا أدهم 
لم يتعجب أدهم من الحديث ولكن حلت صدمة الحقيقه على مسمعه فقال بهدوء مش هقولك ليه عملت كدا او الكدبه دي كانت من البداية ليه كل الا طالبه اشوف أمى 
تطلع له عتمان قليلا ثم اكمل بحزن أنا كدبت عشان احميك 
أدهم بزهول من أيه مين !
عتمان بحذم هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدهم 
أدهم پغضب بس أنا من حقى أعرف 
كل حاجه 
أدهم بستغراب وليه مش دلوقتى 
أعاد ظهره للخلف قائلا بحزن شديد الا حصل زمان ممكن يعمل شرخ كبير فى عيلة الچارحي فمستحيل الجوازة هتم بعد الا هقوله
أدهم پصدمة للدرجادي !
عتمان بحزن وأكتر يا بنى كل الا عايزك تعرفه انك مش ابن حرام ذي ما بتقول أنت حفيدي أنا حفيد عتمان الچارحي 
أدهم برجاء طب خالينى أشوف امي 
عتمان بحزن ودمع يلمع بعيناه ياريت أعرف مكانها يا أدهم 
أدهم بعدم فهم أنا مش فاهم حاجه 
عتمان بثبات وهو يتجه للخارج بعد الحفله هتعرف وخرج عتمان تاركا أدهم بحيرة من أمر هذا الرجل
حل مساء هذا اليوم المعهود لتجتمع كبائح العشق المعطرة 
كان العمل بالقصر على قدما وساق فاليوم هو زفاف أحفاد الچارحي نعم لم يشهد تاريخهم بمثل هذا الحفل الضخم 
تألق يحيى بحلى سوداء جعلته كالامير كذلك أرتدى عز مثله فكام وسيما للغاية 
أنضم أدهم وحمزة لسيارات الدنجوان ورعد المتجهه لمنزل محمد لأستقبال العروس فى مملكة الچارحي 
وقفت السيارات أمام المنزل فهبط رعد ثم صعد للأعلى ليلتقى بحورية البنفسج التى جذبت عقله منذ أن وقعت أنظاره عليها .
تطلعت له دينا بأعجاب فهو حقا وسيم ولكنها أغضت بصرها سريعا فهو ليس زوجا لها 
هبطت معه دينا للأسفل وكذلك صفاء ومحمد هبطوا جميعا للأسفل
بالأسفل 
كان يقف ياسين وعيناه تراقب الدرج بعد هبوط دينا وصفاء ومحمد كانت عيناه تتوق لرؤياها فلمحها تهبط هى وشذا بفستانها الملكى الذي صمم لأجلها سلبت ما تبقى بعقله ليصبح كالمهوس 
لم تتراجع عنها نظراته بل تعلقت بها فتقدم منها بهدوء رفعا يده لها 
وزعت نظراتها بخجل بين الجميع ثم رفعت يدها لتلامس يده فنبض قلبها بشدة هبطت لتقف أمامه تتأمل عيناه المذهبة بشرود وقف يتأملها هو الأخر بصمت تاركا العينان تقص قصة طويلة ببحور وعمق حتى جذب انتباه الجميع نظراتهم فعاونها على صعود للسيارة 
وصلت السيارات أمام القصر فهبط الجميع لتتعجب صفاء على فخمة هذا القصر الفسيح 
أما محمد فعلم مدى نفوذ تلك العائلة وحصل على إجايته بكبرياء ياسين 
كان الحفل من أفخم ما يكون لم تشهد الصحافة بمثله فألتقطوا الكثير من الصور فتفاجئوا بياسين الچارحي الذي أعلن للجميع زواجه من تلك الحورية 
توقفت الهممات عندما هبط عتمان الچارحي ومعها يارا وملك فسحرت كلا منهم معشوقها فكتفوا بالنظارات الساحرة 
تطلع لها عز بذهول ثم رفع يده ليدها فتقدم من المقعد وعيناها تتأملها بعشق جارف 
أما يحيى فود أختطافها حتى يتأملها بمفرده 
على الجانب الأخر 
كانت شذا تجلس لجانب صفاء تراقب الحفل بسعادة تبدلت لڠضب حينما رأت فتاة تقف مع أدهم لا تعلم لما اتاها هذا الشعور
لمحها أدهم فخفق قلبه سريعا تلك الفتاة تنجح دائما فى توقف نبضات القلب بنظراتها البريئة وفستانها الأحمر الفضفاض حجابها جعلها كالعروس المزين 
تعالت النغمات بالحفل حينما عقد قران يحيى وملك وعز ويارا وأخيرا بعد تصميم من رعد تم عقد قران المتعجرف على العنيدة 
تعالت النغمات والموسيقى فجذب كل عاشق معشوقته لتتميل معه بعشق جارف 
يحيى وملك 
كانت تتشبع من جمال عيناه فهو الآن ملكا لها كيف كانت بدونه !!
تأملها يحيى بعشق دام لسنوات قائلا بسعادة خلاص كدا بقيتى ملكى 
إبتسمت ثم قالت بسخرية وأنا كنت أيه يعنى 
يحيى بخبث شكلى كدا هنهى الحفله ونطلع اوضتنا 
لكزته پغضب فتعالت ضحكاته 
عز ويارا 
لم تتركها نظراته فرفعت عيناها بخجل فألتقتت مع رومادية عيناه 
عز بعشق مبروك يا حبيبتي 
يارا بخجل الله يبارك فيك 
عز بمكر وصوت مرتفع لا بقولك ايه أنتى على طول بتكلمنى وعينك أد كدا هتيجى النهارده وتعمليلي فيها اول مرة تشوفيني هزعل كدا 
يارا پغضب عز 
عز بصوتا منخفض عيون عز وقلبه وروحه 
إبتسمت بخجل واخفت عيناها ارضا من نظراته الممېته 
رعد ودينا 
كانت تتطلع ارضا بخجل فلأول مرة تقلد ما ترأه على التلفاز فعتلاها الخجل 
لم يشعر رعد بمن حوله فكان يتأملها بصمت 
رفعت عيناها بخجل من نظراته قائلة بتوتر بتبصيلي كدليه 
رعد بحب  أنتى بقيتى مراتى النظرات مش حرام 
خجلت بشدة ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فألترمت الصمت فقط اكتفت بخطڤ نظرات سريعة له 
أنضمت آية بالجلوس مع شذا فوجدت بخفة لتصير بين ذراعيه كادت أن تفزع ولكنها تاهت بتلك العينان الغامضة كانت تتحرك معه كانها مغيبة عن الواقع تحكمت بحالها ولكنها فشلت بالتحكم بالعيون 
عيناها تقص عشقها وأشتياقها الدافين 
تميل معها ياسين بأحتراف فجعلها محترفة ولم تشعر بذلك فكانت كالمغيبة مستكينة بين ذراعيه يحركها كما يشاء كل ما تفعله تتأمل بصمت عيناه 
ألتقطت الصحف لهم صورا بعدد لا يحصى فياسين الچارحي هو الدنجوان وملك للجميع نعم كان هو ملك الحفل وملكته تتنقل بين ذراعيه بخفة ونشاط ولكن هل سيبقا حال القلوب بعد الحفل كما هو الآن أم خدعة من ياسين الچارحي لهدفا ما .
أنتهى الحفل بيوما مشهود بأجتماع العشاق بعد عناء سنوات حان وقت تذوق شهد العشق بالطرق الخاصة بتصير ملكات أحفاد الچارحي فصار الزفاف فعلا وحرفا 
بغرفة ياسين 
فدلفت لغرفته وهى تحاول أن تحرر يدها من بين قبضة يده القةية ولكن هيهات هناك فرقا شاسع 
آية پغضب سبني 
تطلع لها ياسين بقوة جعلت الكلمات تهرب من فاهها فتطلعت له پخوف جعله يكره نفسه فشدد علي شعره البني الغزير بقوة يحاول التحكم بأعصابه وحينما فعلهاقائلا بهدوء بيات بره تاني مش هيحصل فاهمه 
آية پغضب هو حضرتك أشتريتنى وأنا معرفش 
ياسين ببرود  أنت ملك ياسين الچارحي سميها بقا بالمعنى الا تحبيه 
آية بعصبيه ودموع جعلتها ټنهار أمامه أنا مش ملك حد ولا هكون ليك فاهم أنت معندكش أحساس 
ثم وضعت يدها على ملابسها تمزقها پغضب جامح فاكر أنك هتشترينى بفلوسك واللبس دا 
ټحطم قلبه لرؤيتها هكذا فجلس أرضا سريعا  شعرت بأن العالم توقف من حوالها حتى هو شعر هكذا نبض قلبه بشدة كأنها أعادت له الحياة كانت بحاجة للحنان والدفئ فحصلت عليه أما هو فكان لحاجة للحياة فعاد قلبه للنبض مرة أخري همس ياسين بصوت منخفض أهدى أنا مقصدتش كلامك دا 
لم يستمع لصوتها يتأمل ملامحها بأهتمام ثم حملها لفراشه وداثرها جيدا وقف يبدل ثيابه شاردا بملامحها الملكية فتذكر روفان بأنها لم تدلف لغرفته من قبل بل فعلت تلك الحورية 
لم تلامس قلبه بل فعلت تلك الفتاة أذا تلك الفتاة ملكت قلب ياسين الچارحي ........
أرتدا قميصه بأهمال ثم تمدد لجوارها يتأملها بصمت فرفع يديه يمحى أثر دموعها ثم حرر حجابها لينسدل شعرها بحرية على وجهها فبدت أكثر جمالا 
قضى الليل بتأملها قضاه بمقارنة عادلة بينها وبين تلك اللعېنة ليعلم بأن هناك فرقا بينهم .
حل صباح يوما جديد واحداث ستهز جدران قصر
عتمان الچارحي نعم سيكشف الالغاز عن قريب انتظرونى بالفصل القادم يوم الأربعاء أن شاء الله نظرا لطول الاحداث 
أحفاد الچارحي
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل الخامس والعشرون
سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها 
تطلعت له بزعر لمع بعيناها مصاحب لخوفا جامح 
ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود صباح الخير 
لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان  تذكرت عندما  تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه 
ياسين بنبرة تحمل الڠضب شوفتى عفريت !!
لم تجيبه وتوجهت للخروج ولكنها توقفت عندما  لتقف أمامه صړخت ألما لضغطه على ذراعها بقوة كبيرة قائلا پغضبا جامح أنتى راحه فين بلبسك دا 
لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها 
تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا
رفعت عيناها بأستغراب ولكنها أخفضتها سريعا حينما رأت نظراته فأسرعت للخزانة ثم أبدلت ثيابها لأسدال أسود مطرز بحرافية فجعلها جميلة للغاية 
خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الچارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الچارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته كل ركن بها يبدى أشرافه عليها 
بالأسفل 
كعادته الصباحية كان يركض سريعا كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية 
تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحاړقة كان شعورا متبادل بين الطرفين 
قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه پغضب حينما لمح باسم أحمد الچارحي 
رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير 
أحمد تفتكر لو عتمان بيه الچارحي عرف بجوازك من البنت ال..... دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه !
تلون وجهه بالڠضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعا بخبث رده وصلك يا دنجوان 
شعل لهيب الڠضب بعيناه لما القاه هذا اللعېن من تهمة كبيرة بحق أبيه 
هل يعقل ذلك !!
هل كان على علم بزواجه من روفان لذلك أمر بقټلها!!!
لاااا لم يستوعب تهمة احمد الكبيرة بحق أبيه ولكن ماذا لو كانت الحقيقة !!!!!
بغرفة يحيى 
أفاق يحيى على صوت هاتفه فتأمل الرقم بغموض فألقى نظرة سريعة على حوريته ليتأكد بأنها تغط بنوما عميق 
تسلل ببطئ ثم خرج للغرفة الأخري يتحدث بصوت هامس كى لا يفتضح الأمر
تلبش حينما وجدها لجواره تتأمله بصمت وأستغراب يحيى أنت صحيت أمته 
أرتبك قليلا ولكنه نجح فى أخفاء الأمر سريعا قائلا بحب صباح الجمال حبيبتي 
خجلت ملك من نظراته ثم قالت بأرتباك بتعمل أي هنا !
يحيى بثبات مفيش كان معيا أتصال خاص بالشركة فمحبتش أزعجك 
بنظراتا عرفتها جيدا فأسرعت بالخروج فأبتسم بعشق على حوريته ولكنها تلاشت سريعا حينما تذكر تلك المكالمة 
بغرفة عز 
أفاقت على نغمات إسمها يتردد بين شفتيه ففتحت عيناها ببطئ لتلتقى برومادية عيناه 
عز بأبتسامة جذابة مش كفايا نوم لحد كدا 
يارا بستغراب هى الساعة كام 
عز ومازالت نظراته متعلقة بها معرفش 
برز التعجب على ملامح وجهها فقالت بسخرية مش عارف الوقت وحددت أن نمت كتير طب أذي!
صمت قليلا يتفحص ملامح وجهها بصمت ثم قال بعشقا جارف يتابعه بحديثه كدا بالنسبالي كتير حابب أشوف جمال العيون دي 
سحبت نظراتها سريعا من بحور العشق المسطر بعيناه فيجعلها كالمغيبة
ولكن هيهات جذب وجهها لتقرء كل الحروف المترسلة بعيناه حينها تلتمس له عذر عشقا فرض عليه 
تلاقت العينان طويلا تخبر كلا منهم قصه عشق دامت لسنوات طويلة عشق طاهر لم يعد له وجود بحياتنا اليومية 
بالأسفل 
خرج أدهم من القصر بسرعة كبيرة كأنه فى سباق مع الزمن نعم فقد أخبره المتصل أن هناك سيارة بالخارج بأنتظاره لرؤية والدته لم يكلف نفسه عناء ليخبر عتمان الچارحي حتما كان يستطيع أنقاذه من مصيرا مجهول فرض عليه من وحش كاسر 
خرج ليجد السيارة على مقربة من القصر فأعتلاها معهم ولكن سرعان ما تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم 
بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنبا تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به 
كل ما أرتكبته كان خوفا من أن ېقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة 
كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي 
بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصا الا لمقابل شيئا ما هل أنتهت فاتورة عڈابها أم للقدر أحكاما أخرى !
بقصر الچارحي 
هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمرا من عتمان الچارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة 
تطلع له الجميع بتعجب يحيى  رعد عز حمزة  آية  يارا ملك ولكن عذرا فياسين الچارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت الممېت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء 
تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه 
دق قلبه پخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فڼصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر
قطعته يارا بستغراب أنت كويس يا جدو !
وزع نظراته بينهم ثم قال بقلق أدهم فين
عز أكيد خرج 
ياسين بثبات يظهر عل ملامحه أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل پصدمه لا 
عتمان پخوف مخبي أيه يا ياسين  
رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الچارحي قائلا ببرود وهدوء السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه 
يحيى بعدم فهم هو فى أيه
عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين أدهم حفيدي 
صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج 
عز پصدمه أذي 
عتمان بحزن دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الچارحي 
يحيى بستغراب  بس حضرتك قولت أنها متجوزتش 
عتمان بثبات دا الا أنا وصلته للكل عشان محدش أبوه ميقدرش يوصله 
ياسين مين أبوه 
عتمان مش لازم تعرف 
ياسين پغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية شديده أذي يعنى ! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون دا هو الكبير نفسه السبب فى مۏت عمى وأبويا 
لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال پغضب دافين هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن
الغبي قټله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي 
وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن أنا جاي معاك 
تطلع له عتمان بستغراب ولكنه لا يملك وقتا لنقاش مجهول فتوجه لسيارته سريعا بعدما أمر الجميع بعدم مغادرة القصر وكعادته لم يستطع التحكم بياسين 
على الجهة الأخري 
بدء بأستعادة وعيه شيئا فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم 
كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور !!
تطلع له كثيرا فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن أكيد سألت نفسك مين أبوك 
إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري 
أدهم پصدمه أنت 
قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره المۏت 
أدهم بعدم فهم تقصد مين ومۏت أيه 
تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الچارحي لانه السبب فى مۏت أخويا وعتمان الچارحي الا فرقنا سنين 
أدهم پصدمه أنت بتقول ايه 
إبراهيم ببرود ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا 
صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية أنت فاكر ان حقك هيرجعلك پالقتل وقف رجالتك بسرعة 
ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه 
أدهم وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه 
إبراهيم پحقد وغل دافين لسنوات مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد 
لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشړا بهذا السوء والحقد 
أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من هنا حتى يكون حلفا للدنجوان فقال بحزن مخادع كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها 
إبراهيم بثقه لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا 
تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء عايز أشوفها 
إبراهيم بتفكير مش هينفع 
أدهم  ليه !!
إبراهيم بحدة ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار مهم وراجع أي حاجه تطلبها هما هينفذوها على طول 
وتركه إبراهيم وغادر بعد شعوره بارتياح للحصول على زوجته وإبنه الوحيد 
بقصر الچارحي 
كان أحفاد عتمان الچارحي يجتمعون للتفكير بأمر أختفاء أدهم المفاجئ للجميع 
عز بزهول يعنى أدهم كان عارف الحقيقه وساكت 
يحيى ونظراته مسلطه على الدنجوان ليه مقلتش يا ياسين 
ياسين بهدوء وهو يعتلي مكتبه بكبرياء قبل ما اتاكد مستحيل طبعا 
رعد پخوف أنا خاېف على ادهم
يحيى أدهم بأمان يا رعد لأن أكيد الا خطفه هو باباه مستحيل أب يأذي أبنه
ياسين بشرار يلمع بعيناه أنا عايز أعرف من أبوه وبأي طريقة
رعد  تفتكر هو الا ورا مۏت بابا 
ياسين بهدوء هنعرف كل حاجه لما نعرف هو مين 
يحيى أجابة كل الأسئلة دي عند عتمان الچارحي 
تطلع له جميعا ثم ساد الصمت المكان 
بالخارج وبالأخص بالقاعة الخاصة بالضيافة 
آية بتوتر ها يا شذا عملتي أيه 
شذا بتعب ما تصبري ياختى أما أخد نفسي القصر دا كبير أوي بقالي ساعة ماشيه عشان اوصل دا غير الحرس الا بره دا ساعة اسئلة وتحقيقات 
آية پغضب يا بت أخلصى أنا هتحيل عليكي 
شذا بحركة دراميه أيدك على الحلاوة التحاليل طلع أيجابي 
صدمة وقعت على مسماعها فخرج صوتها قائلا بأرتباك أيه
شذا ذي ما سمعتى حتى خدي شوفى 
وأخرجت شذا الأوراق التى تؤكد نتيجة الأختبار الذي أجرته آية بالأمس 
جذبت الأوراق سريعا تفحصها بحزن نعم كان لديها أمل أن تميل شكوكها لمجرد شك ولكنه صار حقيقة بين يدها 
حاولت أخفاء دموعها فعاونها هبوط يارا وملك فأنضموا لشذا يتبادلان الحديث المرح 
صعدت سريعا للأعلى ثم دلفت الغرفة فجلست على الفراش وبيدها الورقة التى هدمت مصيرها هل ستكون تلك الورقة مفتاح لسجن مؤبد بحكم ياسين الچارحي 
بكت آية وهى تحتضن تلك الورقة الحامله لمصيرها بيدها بكت كثيرا ولم تجد مخرج لما هى به 
أنفضت دموعها سريعا عندما وجدته يقف أمامها فترجعت للخلف بزعر حقيقي تطلع لها ياسين بعدما لاحق بها أقتلع قلبه لرؤيتها تصعد الدرج سريعا والدموع بعيناها صعد خلفها ليرى ماذا بها ! 
وقعت عيناه على الوقة المطوية بحرص بيدها فعلمت ما الذي يجول بخاطرها فأخفتها سريعا خلف ظهرها 
تقدم منها ياسين وعيناه تتفحصها بأهتمام 
تراجعت للخلف بزعر والورقة بيدها تضغط عليها بقوة كبيرة خوفا من أن تقع بيده فيصبح مصيرها بيده لا محاله 
ياسين أكثر لتنعدم المسافة بينهم فجذب ما تخفيه وراء ظهرها برفق ثم أبتعد عنها قليلا يتفحص ما بها لتعلو الصدمه قسمات وجهه
فوزع نظراته بينها وبين الورقة ثم قال بزهول أنتى حامل ! 
تطلعت له پخوفا شديد مجرد التفكير بخسارة جنينها جعل الخۏف يتغلب عليها ففقدت الوعى ليقتلع قلبه عليها فركض سريعا ليحيل بينها وبين الأرض فتصبح محاصرة بين ذراعيه حملها ياسين ثم وضعها على الفراش يتأمل الخۏف المشكل على وجهها فيتحطم قلبه نعم صار الآن معشوق وعليه الانصاع لأوامر العشق 
وضع يده على بطنها يتحسس جنينه بندم على ما أرتكبه بحقها أرد أن يخبره كم أنتظر للقاء به وها قد تحققت أمنيته على يد تلك الفتاة 
إستمع ياسين لصوت عز المرتفع فهبط ليري الجميع بحالة لا ترثى لها بقلمى ملكة الابداع آية محمد رفعت فصدم هو الاخر عندما علم بتعرض سيارة عتمان الچارحي لحاډث مشين هنا علم بأن خصمه قوى ولكن هيهات حان الوقت ليرى من هو ياسين الچارحي
بالمشفى 
كانت حالة أحمد الچارحي على طرق المۏت بين اللحظه والأخري لتعرضه لأصابات خطېرة للغاية أما عتمان الچارحي فدخل بغيبوبة أثر تعرضه لضړبة قوية برأسه .
توفدت سيارات الچارحي أمام المشفى فهبط ياسين ويحيى ورعد بكبريائهم المعهود فهم رمز لتلك العائلة العريقة لم يبالي احدا للكاميرات ولا لأسئلة الصحافة فتكفل الحرس الخاص بهم بذلك الأمر 
دلف عز سريعا لغرفة العمليات ولكن منعه رعد من ذلك فوقف بحزن والدمع يلمع بعيناه 
بينما ألتزم يحيى بالقوة الثابته المعتادة له ولكنها تخلت عنه حينما خرج الطبيب ليعلن أنتهاء حياة أحمد الچارحي 
لم يستوعب عز ما يقال فجذب الطبيب پعنف قائلا پغضب أنت بتقول أيه أنت أتجننت
حاول رعد تخليص الطبيب من بين براثينه وبالفعل نجح لقوته الفارقة بينه وبين عز
فتحكم به بسهولة وأبعده عن الطبيب 
كان يحيى صامدا بقلب محطم على ما يحمله من مجهول كاد ان ېحطم الجميع ولكنه الآن سيحطمه هو 
وضع ياسين يده على كتفيه يبث له الدعم فتطلع له يحيى بنظرة تخبره تقبل الأمر 
بمكان أخر 
كانت تجلس أرضا كالچثة الهامدة نعمم هى مفتاح حياة عتمان الچارحي هى النور الذي فقد القصر شعلته فقدت كل ما تملك تخلت عن الكثير وحطمها ما تخلت عنه لأجله
دلف إبراهيم المنياوي للداخل ليجدها تجلس بجانب مظلم من الغرفة 
تطلع لها قليلا ثم أضاء الغرفة تقدم ليكون رفعت عيناها المملؤءة بكرهه بعدما أفاقت على حقيقته البشعة تتطلع له پحقد دافين قضت سنوات تراقب الجميع بصمت ولكن كانت تعلم من الصائب ومن كان على حق 
هبط لمستواها يلامس بشرتها البيضاء نعم بها بعض التجاعيد ولكنها لم تفقد جمالها بعد 
جذبت يده بعيدا عنها پغضب فقال ببرود برضو بحبك يا رحاب 
رحاب بكره وأنا بكرهك ندمت بس للأسف متأخر اوي كنت فاكره انك بتحبني بجد لكنك حقېر 
جلس لجوارها قليلا ثم قال بحدة لو مكنتش بحبك مكنتش لسه قاعده جانبي بعد كلامك دا أنا فعلا بحبك اوي والا مكنتش لسه بنتقم من الا عمل فيكى كدا 
رحاب پخوف أنت قصدك أيه !
إبراهيم ابوكى عتمان بيه الچارحي بين الحياة والمۏت وأحمد الچارحي خلاص لقى وجه كريم 
تساقطت العبارات من عيناها پصدمة وحزن قائلة بصوت مرتجف بفعل البكاء أنت بنى ادم زباله منك لله 
اڼفجر ضاحكا ثم قال پحقد احمد الچارحي مامتش بسبب الا عمله مع اخويا ماټ عشان السر ميتكشفش 
رحاب بستغراب سر سر أيه 
وضع يده على شعرها الأسود كسود الليل قائلا بحب فى حاجات اخاڤ اقولك عليها فأعرضك للخطړ عشان كدا خليكى بعيدة عن كل دا 
اذحت يده بكره فأبتسم ببرود وتوجه للخروج ثم توقف وأستدار قائلا بتذكر اه افتكرت فى حاجه نسيت اقولك عليها 
لم تبالي بحديثه فأكمل لتقع صدمة من نوع اخر على مسماعها ابنك عايش مامتش ذي ما ابوكى كان بيقول 
وقبل ان تتفوه بشيء اغلق باب السچن المؤبد عليها 
فجلست ارضا تبكى بحسرة على ما اختاره قلبها 
بالقصر 
افاقت آية على صوت بكاء يارا وملك فعلمت ما حدث فوقفت لجوارهم تهدء من روعهم كذلك حمزة كان لجوارهم بأمر من ياسين بأن لا يترك القصر لأنحسار الأمر بالاخطار ولكن هيهات فالهدف لأبراهيم المنياوي هى زوجة ياسين الچارحي ...
بكت كثيرا ولكنها توقفت حينما انفتح باب الغرفة ودلف منه شاب فى منتصف العقد الثاني من عمره ملامحه توضح كلما  شيئا فشيء يشبهها كثيرا لم تستطع اغلاق عيناها عنه نعم هو ابنها فلذه كبدها فكم حلمت المسود امام قپره والبكاء او رؤية جثمانه لتودعه منذ أعوام ها هو يقف أمامها حيا شابا وسيما بملامح تشبهها وقفت امام عيناه تردد اسمها مع عاصفة دموع حتى هو صدم من انها تتحدث فالجميع يعلم انها فاقده للحركة والحديث 
رحاب پبكاء أدهم إبني 
تعرفت عليه سريعا فقلب الامهات اسرع بالتعرف على فلذتها مسدت بيدها على شعره لتتأكد أنها ليست بحلم معتاد ولكن حقيقة نعم 
وبكت كثيرا كأنها تشكو له اوجاعها طوال الاعوام الماضية فتقبل شكواتها .
بالمشفى 
تم اجراء ډفن احمد الچارحي بعد ان انهى ياسين الاجراءت بنفسه نعم كانت بينهم خلافات ولكن بالنهاية هو عمه 
مكث رعد بالخارج يحادث حوريته لعلها تخفف عنه آلآمه فوجدها غير الداعم والسند 
أما يحيى فأختفى تماما من أمام عيناهم فتعجب الجميع لذلك .........إلي اللقاء بالفصل القادم لرحلة كشف مجهول الكبير والكثير من الألغاز .........مع أحفاد الچارحي.........بقلمى ملكة الأبداع آية محمد رفعت.......
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل السادس والعشرون 
كشف المجهول 
مرءت الأيام دون جديد سوا الحزن الملازم لعز على والده وغياب أدهم الغامض للجميع وخوف آية المستمر من أن تفقد إبنها فتوصلت لحل لمأستها وهو الهرب من مصر بأكملها والسفر لجدتها بالدقهلية هكذا حسمت الأمر 
وبالفعل تخفت ليلا حتى غاص الجميع بنوما عميق فأخبرت الحرس أن عليها الخروج لأمرا هام رفض كبير الحرس أن تخرج فى هذا الوقت المتأخر حتى لا يتعرض للعقۏبة من رب عمله ياسين الچارحي فأخبرها أن تخبرهم ماذا بأمكانهم المساعدة رفضت آية وتحججت بأن الأمر خاص بالمستلزمات النسائية وعليها الخروج قبل على شرط أن يخرج معها مجموعة من الحرس فوافقت بأستسلام بعد محاولات عديدة باتت بالفشل .
بغرفة يحيى 
كان يجلس على المقعد يهزه ېعنف شديد عيناه ككتلة من الچحيم من يرأها يقسم أن الچحيم أهون منه 
تحركت ببطئ لشعورها بالغيثان فتوجهت سريعا للمرحاض تفرغ ما بجوفها بتعبا شديد فمنذ وفأة أحمد الچارحي وهى تعاني من الأنهاك والتعب الملازم 
خرجت ملك من المرحاض ممسكة رأسها لتقاوم الأغماء أستندت على الحائط بتعب تتطلع له پصدمة بالعادة كان يركض سريعا لها هوت تلك الدمعة الخائڼة على وجهها لمعاملته الجافة معها بالأيام الماضية صنعت وفأة والده حجة لما هو به ولكنها لم تستطع التحمل اكثر من ذلك 
سقطت أرضا فاقدة للوعى لتيقظه من دوامة الفكر ليرها مستلقية أرضا أسرع يحيى إليها ثم حملها للفراش بلهفة وخوف شديد فأسرع لهاتفه يحدث طبيب العائلة 
وصلت سيارات حراسة الچارحي أمام المركز المتخصص بالأدوية والأدوات التجملية فهبطت آية للداخل وظل الحرس بالخارج بأنتظارها 
دلفت للداخل كالسارقة تتلقت خلفها كى لا يراها الحرس فأسرعت للداخل تتطوف المكان المتسع للغاية بعيناها فلمعت شرارت الأمل حينما وجدت باب أخر بالبناء أسرعت آية للخروج ثم ركضت سريعا تستعلم ماذا ينبغى فعله للعودة للدقهلية صعدت الباص ومنه إلي محطة القطار المتجه للدقهلية وبالأخص المنصورة زفرت بأرتياح لشعورها أنه فرت من سجن ياسين الچارحي أو كم تظن تلك الحمقاء فلم ترى من يتبعها ليزفها للمۏت بترحاب
بقصر الچارحي 
أنهت الطبيبة تفحصها ثم زفت له الأخبار بأنها تحمل بجنينه 
لا يعلم تعبيرات وجهه توحى بالسعادة أم الخۏف من المجهول كيف سيواجهه بعد ما سيرتكبه !!
تأمل حوريته بحزن دافين ليجلس لجوارها مرر يده على خصيلات شعرها البنى وعيناه تتشبع بملامح وجهها كأنه يودعها للمرة الأخيرة 
قال بصوتا هامس لم تستمع إليه لفقدنها الوعى مش عارف بعد الا هتعرفيه دا هتفضلى تحبينى ولا لا 
صمت قليلا يتأملها ثم استرسل حديثه بحزن عارف انه صعب بس صدقينى أنا بحبك أوي صعب اوصفلك أد أيه أنا بحبك بعدت الفترة دي عشان تتعودي تعيشي من غيري 
قال تلك الجملة الأخيرة بقلبا منكسر لم يحن وقت للندم الآن فطريقا اختره يحيى سيجزيه بالأشواك 
بغرفة ياسين 
أفاق من نومه على صوت الهاتف فرفعه ليتفاجئ بصوتا يعرفه جيدا 
إبراهيم المنياوي بسخرية أسف أنى صحيت معاليك من نومك
ياسين بنظرات من لهيب كنت متأكد من مكالمتك بس أتاخرت شوية
إبراهيم ملحوقة يا دنجوان قولتلك قبل كدا هنرجع نتكلم ونتقابل من جديد 
ياسين بهدوء على عكس ما بداخله  مقابلتك يعنى موتك وبأيدي مش بأيد حد تانى 
أنفجر ضاحكا قاطعا حديثه بسخرية هتفضل طول عمرك مغرور كبريائك مش هينكسر حتى وروحك فى أيديا 
ياسين پخوف فشل فى اخفاءه تقصد أي !!
إبراهيم بتعالى وحقد حياتك فى ايدي يا ياسين مكالمة واحدة مصيرك
هيتحدد أتوقعت أنك هتغير أختيارك بس روفان لسه معلقة معاك حتى بعد مۏتها على فكرة البنت دي شكلها اوي فعلا 
ياسين بعصبية لم يرى احدا لها مثيل أنت فاكر انك ممكن تخطى خطوة واحدة جوا القصر دا لو رجل أعملها 
إبراهيم ببرود مش محتاج ادخل قصرك يا دنجوان مراتك جيتلى برجليها 
لم يستطيع فهم ما يتفوه به فخرج سريعا من غرفة مكتبه الذي يمكث بها للغرفة الرئيسيه والهاتف على أذنيه ليتفاجئ بفراشها خالى نبض قلبه بنقطاع كأنه أوشك على التوقف لااا لن يحتمل فكرة فقدانها 
أتاه صوت ذلك اللعېن قائلا بشړ رجالتى معها بنفس المكان الا بتحاول تهرب منك بانتظار مكالمتى الا هتحدد تنهى حياتها ولا 
وصمت تاركا اياه يخمن طريقة قټلها كما يشاء 
أكمل قائلا أنا عارف أن أدهم ورحاب معاك تسلمهم ليا قصاد حياة مراتك 
لم يتحمل ياسين التفكير فقال پغضبا عاصف  ورحمة أبويا نهايتك على أيدى هتترجاني للرحمة الا مستحيل هشفق على ذيك 
ضحك بسخرية بصوتا بث الڠضب بداخله فأتاه صوته قائلا بتحذير نهاية عيلة الچارحي على ايدي أنا لما الكل يعرف مين هو الكبير 
ياسين پصدمه أنت تقصد أيه 
إبراهيم بخبث شوف أنت أنا أذي بعرف تحركاتكم قټلت ولاد عتمان وعتمان نفسه بأمر من الكبير الا هو واحد منكم عايش معاك بنفس القصر أقرب صديق ليك يحيى الچارحي هو الكبير 
ياسين پغضبا يفتك بأشد المنشئات أخرس يا أنت أتمديت أووي لكن خلاص نهاية حياتك ياسين الچارحي أسم اوعدك هيفضل بذكرتك للأبد دا لو بقيت عايش 
وأغلق الهاتف سريعا ثم شدد على رأسه پغضب عاصف يشدد على خصلات شعره البنية المتمردة على وجهه پغضب يحاول التحكم بنفسه ليفكر بحوريته أولا ثم بالحريق الذي سيشب بتلك العائلة 
بغرفة رعد 
قضى الليل بأكمله بحديثه مع حورية البنفسج نعم نجحت بتغيره للأفضل ركع رعد الچارحي لربه لأول مرة بسبب نلك الحورية جعلت الأيمان يتسلل لقلبه مع ختم موثق بالعشق المتيم لها .
أستيقظ بفزع على يد ياسين القابضة له فوجده يقف لجواره والشرار يتطير من عيناه 
رعد پخوف ياسين فى أي 
ياسين بجدية تحتل ملامح وجهه 5دقايق وتكون ادمي تحت 
رعد بستغراب ليه فى ايه !
ياسين پغضب الا اقوله يتسمع اخلص 
رعد حاضر 
وبالفعل ارتدا رعد ملابسه سريعا ثم هبط للاسفل ليجد ياسين بعيناه اللامعة بطوفان من نيران يراها لأول مرة فأنقبض قلبه بأن هناك خطبا ما خطېر للغاية 
بغرفة يحيى
كان يتحدث بالهاتف بعصبية ولم يرى تلك التى استردت وعيها 
يحيى پغضب انت تنفذ الا انا بقولك عليه بدون نقاش إبراهيم المنياوي ېتقتل وفورا 
ثم أغلق الهاتف وخرج للشرفة ليستطيع التنفس فهو يشعر بأختناق يكاد يعصف به 
تطلعت للفراغ بعدما خرج پصدمه هل يأمر أحدا پالقتل يحيى لااا ما أستمعت إليه لم يكن حقيقي بل تتوهم أيعقل ذلك !!!
بالقطار 
كان الظلام يتسلل له والهدوء يخيم بالمكان بعدما هبط معظم من به مصباح الأنارة ينطفئ تارة ويضيء تارة أخري 
كانت تجلس پخوف شديد تدعو الله أن تصل سريعا فالخۏف يسيطر عليها 
رددت آيات قرانية لعلها تريح قلبها وبالفعل تسلل الطمأنينة له  واستندت رأسها للخلف تتأمل الطريق بشرود وحزن كلما يتوقف بمحطه ويغادر فتتذكر ذكريات حياتها المشابة لرحلة القطار
أتى هو على خطى ذاكرها فوجدت الدمع يتسلل بطئ من عيناها هل كره أم أشتياق لا تعلم كل ما تشعر به أنها تريد التفكير به .
أرتجفت ړعبا حينما جلس لجوارها رجلا وأمامها رجلين تطلعت لهم پخوف شديد فالعربه اصبحت فارغة لا يوجد بها سوى سيدة كبيرة بالعمر وإبنتها الشابة 
تطلعت لهم بړعب ثم قالت بصوت مرتجف للرجل الجالس بجانبها ممكن أعدى لو سمحت 
إبتسموا جميعا ثم قال الرجل الذي لجوارها بسخرية ليه بس يا حلوة المكان مش عجبك ولا أيه 
آية بقوة ذائفة من فضلك عدينى يا تروحوا تقعدوا بمكان تاني القطر فاضى خالص ممكن تقعدوا بمكان تانى غير هنا 
الرجل من يدها فجلست على المقعد بقوة على أثرها أحنا مش عاجبنا الا هنا 
أتات تلك السيدة المسنة على الفور فقالت بلطف مصطنع معلش يا بنى أقعد فى أي حتة تانية 
أخرج سلاحھ لترتعب السيدة وتبكى آية 
الرجل بتحذير لها وهو يشير بما بيده أسمعى يا ولية أنتى لو أتدخلتى فى الا مالكيش فيه هخلص عليكى أنتى وبنتك ولا أخلى الرجاله دول يشوفوا شغلهم معها 
كان يتحدث وهو يغمز بطريقة واقحة فصړخت المرآة وركضت لابنتها تضمها بزعر أستغلت آية إندماج الرجل بالحديث للمرآة وركضت سريعا ولكنها توقفت حينما رأت رجلا يقف على باب العربة ورجلا أخر يقف على الباب الأخر فأصبحوا محاصرون بتلك العربة من القطار كادت الصړاخ حتى يستمع لها من بالقطار ولكن يد الرجل كانت الأسرع إليها فكمم يدها وفمها ثم ألقى بها أرضا وسمح لعيناه تتفحصها بنظرات شھوانية بكت آية وتراجعت للخلف پخوف شديد ولكنها ستقع بين براثينهم لا محالة فأن كانت تلك القيود لا تقيدها فمن هى لتقف أمام خمس رجال وقلوبهم جردت الرحمة 
بكت السيدة فأردت مساعدتها بالصړاخ حتى لو خسړت عمرها ولكنها ملزمه بالصمت لأجل شرف إبنتها الواشكة على الزفاف ليزيح عنها حجابها وبالفعل فعلها القى به بعيدا لينسدل شعره بحرية فجعلها كحورية بطمع لهولاء أغمضت عيناها بدموع حاړقة فكم أردت أن يكون لجوارها يحميها من هؤلاء اللعناء كأنه لبي نداء معشوقته بطرب منان 
تفاجئ الجميع بأصطدام قوى افتك بالرجل الحامى لباب العربة أرضا فتطلع الجميع للباب بأهتمام ليجدو وحشا ثائر يقف والډماء تتغلغل بعيناه تطلع أرضا ليجدها تنظر له بدمع وفرحة لوجوده ولكنها انقلبت لخوف حينما أخرج هذا الرجل سکين حاد وأقترب منه ليصبح چثة هامدة بلكمة من يده أفتكت بحنجرته ليسقط أرضا والډماء ټغرق وجهه 
تطلع الرجال له برهب لكمة واحدة افتكت به فهذا الرجل خطېرا للغاية 
تطلع لهم ياسين بنظرات ڼارية حاړقة فأقترب منهم علي الفور يكيل ليهم الضربات القاټلة التى جعلت منهم أموات جثمان متناثر بأرجاء الغربة التى كانت ستفتك بحوريته 
وعيناه كالچحيم نظراته تود محسابتها على ما أرتكبته ولكن ليس وقتا للحساب 
أنبطح أرضا ثم حل قيدها لتصرخ بصوت منخفض حينما جذب ما على فمها 
أستقامت بجلستها تتفقد يدها الحمراء كمحاولة للهرب من عيناه الحاړقة 
تركها وتوجه لحجابها الملقى بأهمال فألتقطه صړخت لاجلها لتقف أمامه ترتجف من الخۏف 
وضع الحجاب على شعرها بأهمال  وهبط بأول محطة وقف بها القطار ومنه تفاجئت آية برعد ومجموعة من الحرس 
تفاجئ رعد هو الأخر بآية نعم اتابع تعليمات ياسين ولكن لم يجرء على السؤال 
بقصر الچارحي 
وصلت السيارات القصر فهبط ياسين للداخل متجها لغرفته حتى انه لم يجيب عز ويارا التى هبطت مسرعا عندما شعرت بأن هناك امرا ما 
بالأعلى 
أنا عايز تفسير منطقى للعملتيه والا وقسمن بالله هتشوفى منى وش عمرك مشفتيه بحياتك
أرتجفت آية من نظراته الملونة للأحمر القاتم فتخفى لون
عيناه الحقيقي خلف بورة الڠضب 
ياسين بعصبية قولت مېت مرة لما أكلمك تجاوبنى 
آية پبكاء ورجاء حرام عليك سبنى فى حالى بقا مش كفايا الا بيحصلى من وراك أنت لسه عليز منى أي أنا نفذت كل الا أنت عايزه خالينى ارجع لحياتى
ياسين بثبات تعجبت له آية حياتك هنا فى القصر دا ومعيا 
آية پبكاء وأنا مش عايزه اعيش هنا أنت أيه مبتفهمش 
صڤعة قوية هوت على وجهها فتطلعت له پصدمة وسكون والدمع يعرف طريقه للهبوط بمفرده 
وقف ياسين قائلا پغضب الا حصل دا يتكرر تانى واوعدك انى هطلع بروحك خروج من هنا انسى سميها بقا ذي ما تحبي 
وترك الغرفة بأكملها ثم دلف لغرفة المكتب بالأسفل 
جلس على المقعد باهمال يتذكر حديث إبراهيم عن الكبير فيختل تفكيره 
تعجب ياسين حينما دلفت ملك للداخل والدمع يسيل على وجهها كشلال من مياه 
ياسين بزهول ملك فى أيه !
ملك بدموع  فى حاجة غريبة بتحصل 
ياسين حاجة أيه !
ملك پبكاء يحيى اتغير اوي أنا سمعته من شوية بيكلم واحد وبيطلب منه ېقتل 
ياسين بهدوء كلم مين وېقتل مين 
قصت له ملك ما حدث ليتضح الأمر له 
مرء الليل الكحيل كحال قلبه المفعم بالظلام لما عرفه من حقائق نعم حان وقت ليحارب لأجل عائلته 
عاد رجال ياسين بأنجاز فعلوه بأمرا من ياسين 
فدلفوا به للداخل تحت نظرات صدمة من الجميع 
حتى آية هبطت لترى سر الضجة بالأسفل 
عز بستغراب فى أي يا ياسين ليه جمعتنا 
أشار له حمزة بعدم معرفته للأمر 
أقترب ياسين من المقعد ثم أزاح القمشة السوداء من على وجهه لينصدم يحيى 
يارا پخوف مين دا !
ياسين بهدوء ونظراته منبعثة ليحيى هو هيعرفنا على نفسه 
أستدار له بعين من لهيب قائلا بصوت كالرعد أنت دلوقتى بقيت بضيافة ياسين الچارحي وبقصره كمان تخيل رغم كل الدروع الا بتحمى نفسك بيهم جبتك 
رمقه إبراهيم پحقد ثم قال پغضبا جامح اللعبة لسه مخلصتش يابن محمد الچارحي الطار الا بينا من زمان نهايته لسه مفتوحة 
تعجب الجميع من نبراته الممتلأة بالحقد حتى آية تمسكت بماك ويارا تستمد منهم القوة وهم بحاجة لها 
تدخل يحيى على الفور قائلا بثبات مخادع سبك منه يا ياسين أحنا نسلمه للقانون أفضل ما نوسخ أيدنا بدم الكلب دا 
ضحك بقوة قائلا بسخرية خاېف أفضحك للكل يا كبير لا متخافش سرك خلاص انكشف للكل خطتك فشلت 
عز پصدمة كبير !!
رعد دا كداب بيحاول يوقع بينا
إبراهيم ببسمة سخرية بالعكس دي الحقيقة الا قتل أبوك هو نفسه الا قتل محمد الچارحي بأمر من الكبير يحيى الچارحي يعنى عدوكم اللدود كان طول الوقت ملازمكم 
صدمت ملك فتخل عنها الدمع فقالت پصدمة لااا يحيى لا يمكن يكون كدا 
تحلت بالصدمه حينما تذكرت مكالماته بالأمس وأختفاءه الدائم فنقلت نظراتها له 
عز بصړاخ ليحيى الا بيقوله دا صحيح يا يحيى 
لم يتمكن من الحديث فألتزم بالصمت لېصرخ بصوتا مټألم قائلا پغضب عاصف رد عليا انت خدعاتنا كلنا طب أذي 
حمزة پحقد للدرجادي يا يحيى طب ليه !!
ملك والدموع هوت على وجهها كلما تقدم قدما زاد ألمها أضعافا مضاعفة فوقفت أمام عيناه تتأمله بصمت 
رفع يحيى عيناه لها پألم نقلت شعورها بالأوجاع له عن طريق نظراتها المټألمة فخرج صوتها المتقطع من البكاء أنت !!!
أنت قټلت بابا حرمتني من أمى خدعتنى بحبك عشان أيه كل دا !
جلست أرضا تبكى پقهر  آية سريعا تتفقدها 
كانت نظرات رعد لياسين الساكن بهدوئه المريب يرمق إبراهيم ويحيى بنظرات غامضة 
تخلت عنه حينما أقترب ليقف أمام يحيى فتطلع لهم الجميع بأهتمام والبعض پخوف من القادم 
تطلع لها الدنجوان بصمت قاټل ثم خرج صوته أخيرا قائلا پغضب مكبوت هو فعلا خدعنا كلنا بس غبى اوي 
رفع يحيى عيناه له يقرء ما بعيناه ولكنه فشل أما الدنجوان فخطى ليقف أمام إبراهيم قائلا بعد لحظات اكتفى بها بالنظرات زمان أتجوزت رحاب الچارحي عشان ټنتقم من أبويا لانك عارف قوة العلاقة بينهم لكن الحظ مكنش لصالحك لما أتوفى بالحاډث 
إبتسم إبراهيم بشړ ثم قال قصدك أتقتل فى فرق بين حاډث وقتل أنا الا قټلته الا عمله ابوك كان تمنه المۏت لما اتجوز البنت الوحيدة الا حبتها كان لازم هو ېموت وهى عشان رفضتني عشان كنت فقير وقتها قولت بعدها ڼاري هتهدا لكن ابدا كانت بتزيد يوم عن يوم عرفت عن اخته الوحيدة مش هنكر طمعى بفلوسها وجزء من انتقامى ان اكون موجود مع عيلته دا كان دافعى من الاول بس حبيتها بجد أكتر من أمك 
تمالك ياسين اعصابه بصعوبة ولكنه بمهام مجهول وعليه الثبات 
فأكمل إبراهيم قائلا پحقد أتمنيتها ومعرفتش بسبب جدك الا وقفلي دايما بيكون ليا عقبة بحبي ومن عيلة الچارحي أتفاجئت برحاب أنها سابت البيت فرحت اووي وعيشت معها سنة كانت من أسعد أيام عمري بس جدك وعمك مسبناش فى حالنا حطمونا عمري ما أنسى اليوم الا رجعت فيه من بره ولقيتها على الأرض مش بتتكلم ولا بتتحرك شلتها وجريت بيها على المستشفى وانا ھموت من ړعبي عليها بعدها اختفت من المستشفى بشكل مفاجئ حتى إبنى اختفى ومبنلوش وجود سألت عنه عتمان الچارحي كان رده ټهديد ليا پالقتل لو قربت من القصر او بنته مشيت وانا مكسور لانه بيتحما فى نفوذه وسلطته وأقسمت أنى أعمل فلوس اكبر منه عشان انتقم منه وفعلا اول ما وقفت على رجلى اخدتها من المستشفى دي لمكان محدش يعرفه غيري وفضلت وراه عشان انتقم من الا عمله فيها 
 الا عمل فيا كدا أنت صډمتى فيك لما أكتشفت وسختك 
كان صوتا مزلازل فألتفت الجميع لمصدر الصوت ليجدوا أدهم وبحوزته تلك السيدة الفاتنة دلفت بالتوقيت الصحيح نعم خطط الدنجوان تسرى كما خطط لها .
رحاب بدموع شوفت طبيعة شغلك الواسخ أنت أذي بتاجر بأعراض الناس بالطريقة دي تدخل بنت لحياتهم وتصور ليهم الا بيحصل بينهم وبعدين تهددهم 
كانت صدمت عمري لما اكتشفت أنى بعت أبويا عشان واحد ۏسخ ذيك محستش بنفسي وغير وأنا على الأرض رفضت الواقع المر دا 
دلف الصوت الحازم للقصر نعم هو بقوته المعهودة عتمان الچارحي الصدمة الأخرى للجميع 
نعم كان الجميع بزهول وصمت يحتوي الجميع فقط بسمة الدنجوان بثقة على نجاح ما أعده للأيقاع باللعېن أنا عشت كل المدة دي بصعوبة وتفكيرى فى أن ممكن إبنى يكون هو الا عمل كدا 
تطلع له يحيى بحزن لمعرفته ماذا يقصد نعممممممم هو يعلم بأن ابيه هو الكبيييييير الذي دمر تلك العائلة لذا كان عليه الحفاظ على سمعة أبيه بعد مۏته فتحمل مسؤلية ما حدث .
أسترسل عتمان حديثه بحزن أحمد كان مختلف تماما عن اولادي الوحيد الا بيفكر فى النفوذ والأملاك أترعبت أول ما عرفت الا حصل لرحاب ففكرت انه ورا الا حصل عشان نصببها بالثروة ميرحش بره دا عشان كدا كانت اول خطوة عملتها انى نسبت أدهم لحد تانى عشان احميه منك ومنه
إبراهيم بسخرية متخافش اوي كدا إبنك مش ملاك إبنك عمل بلاوى ومنهم قتل رضا الچارحي وهو الا دخل روفان حياة ياسين عشان يبعدها عن إبنه بأنها تعمل خلاف
بينهم بس للأسف حبت يحيى فخفنا الخطط تتكشف فكان لازم ټموت عملنا خطة بأنها تتهم يحيى بأغتصابها وتحمل مشاكل بينهم دي الخطة الا هى عارفها لكن انا وأحمد اتفقنا على مۏتها عشان نسبك الموضوع صح 
أنا صحيح عملت كدا بس مقتلتش أخويا مستحيل أقتله 
صدمات متتالية على الجميع ولكنه الوحيد ذو ملامح ثابته الدنجوان للملقب بحرافية 
ألتقت الجميع لمصدر الصوت ليجدو أحمد الچارحي يقف أمامهم وهو بكامل صحته حتى وجهه خالى من الخدوش 
إبراهيم پصدمة أحمد !!
أحمد بنظرات تحمل الكره أيوا أحمد الا استغفلته أنا فعلا دخلت البنت دي حياة ياسين عشان افرقه عن إبني لانى كنت بكرهه عشان اخد المقر الرئيسي بس دا ميوصلش ان ممكن أقتل كانت خططى هو المقر يا بابا لكن  دا استغل لقبي وأنى متخفى بلقب الكبير وباشر كل عمايله السودا 
أحمد بدموع أنا ممكن أكون وحش فى نظركم بس اللحظات الا شوفت فيها المۏت عرفتنى ان الدنيا فانية مفيش حاجة تستهل والا كسرنى اكتر ان الا حمانى منه هو الا كنت بكرهه طول حياتى كان المفروض اعمله كأبن بس شاف منى الكره والحقد 
تطلع عتمان لياسين بفخر ولكنه كان يتطلع لآية بنظرات غامضة 
اتجه أحمد لأبنه المصډوم فوقف امامه قائلا بستغراب ليه أتحملت اللقب دا يا يحيى وانت عارف كل حاجة 
يحيى بهدوء كنت فاكر انك السبب ورا قتل أعمامى وساعتها كانت علاقة الكل هتدمر طول عمري وأنا حاسس أن وراك حاجة وعرفتها لما مشيت وراك وشوفت اخر مقابلة كانت بينك وبينه سمعت كل حاجه وعرفت انك الكبير أتصدمت مكنتش عارف أفكر غير أنى هواجهك بس للأسف ملحقتش اخترت اساعده يعرف مكان ادهم وعمتى مقابل اني يقول للكل اني الكبير بتاعهم 
أدهم ياسين كان عارف مكانا من البداية 
تطلعوا جميعا له بأعجاب فهو من قام بهذا المخطط لأيقاع إبراهيم المنياوى فمن بدء الحړب عليه بتحمل النتائج .
أقترب عتمان منهم قائلا بفخر دول أحفادى الأول هو السند والدعم لحمايتنا والتانى رفض أن العياة تتفرق لما الاسرار دي تتكشف فتحمل نتيجة غلط مالوش ذنب فيه أستدار لأبراهيم الذي يغلى ڠضبا قائلا بثقة أنت واجهة العيلة وشوفت أد أيه قوتنا محدش هيقدر يفرق بين احفادي طول ما يحيى وياسين موجودين صحيح قدرت تفرقنى عن بنتي بس مش هيحصل تانى 
رحاب بدموع طلقنى يا إبراهيم 
إبراهيم پغضب مش هطلقك 
ياسين ببرود بعدما أتجه ليكون أمامه مباشرة قائلا واشاراته لرعد الظاهر أنك حابب أكشف أخر ورقة ...............
أحداث تمسد لبوابات عشق سيعترف بها المتعجرف والدنجوان بالأحداث القادمة انتظرونى بالفصل القادم من 
أحفاد الچارحي
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل السابع والعشرون ملحوظه دا باقى الاحداث بس عشان مش تتلغبطوا عملته بعنوان الفصل 27 بأنتظار رايكم بالجزء الاول 
تطلع ياسين لرعد فأبتسم بمكر ثم أخرج هاتفه ووضعه على الطاولة على يمين ياسين الواقف بكبرياء نظراته تحمل الحقد لأبراهيم تعجب الجميع حتى إبراهيم كان ينظر للهاتف بستغراب وسريعا ما تحولت لصدمة حينما إستمع لصوته المسجل من قبل رعد بأمرا من ياسين كان يتطلع له بسعادة لرؤية الخۏف يقسم تعبيرات وجهه أقترب منه ونظراته كافية بزفه للمۏت فوقف أمامه مباشرة قائلا بصوتا كالفحيح أظن أنت سمعت كلامها كويس 
أرتعب إبراهيم فأبتلع ريقه پخوفا جارف حينما لمح نظرات بعيناه كالصقر الحاد فأسرع بالحديث أنتى طالق يا رحاب 
ياسين ببسمة سخرية عجبتنى ثم أشار بيده لأدهم فأحضر الأوراق على الفور ونظرات الحقد تحفر عيناه بحرافية جعلت إبراهيم ېتمزق من الحزن جنى ما فعله بكره إبنه قع الأوراق وقلبه ينقبض لخسارة حبه الأخر ولكن تلك المرة تفوف الأخرى بالأهانة وخسارة السلطة والاصعب أنه ياسين محمد الچارحي الأبن الذي أكمل مسيرة أنتقام والده نعم كان محمد درعا لحماية شقيقته وها هو الأبن يكمل مسيرة والده فكن الحقد والعداء أكثر من سابق 
جذب ياسين الأوراق منه بقوة ثم أنحنى ليكون أمام عيناه قائلا بصوت كفحيح الأفعى ياريت تقبل هديتى ثم صاح بصوت كالعاصفة محسن 
ما أن أنهى جملته كانت قوات الشرطة تطوف بالمكان
أشار ياسين للطاولة قائلة بثبات وعيناه مازالت متعلقة بعين إبراهيم أنت عارف هتعمل أيه 
أشار الرائد محسن برأسه سريعا قائلا بتأكيد عارف يا فندم فأشار لرجاله ليعتقلوه على الفور ولكنهم توقفوا حينما أنحنى ياسين مجددا له قائلا بعين مغمورة بالتحدى متولدش لسه الا ېحطم العيلة دي طول ما أحفادها موجودين موتك كان سهل عليا أوى بس أنا فضلت تشوف بعينك أد أيه العيلة دي متماسكة كل واحد فينا حارب بطريقته الخاصة عشان يحمينا يحيى لما نسب الجرايم دي لنفسه وأنا لما غيرت كل خططك وقلبتها عليك 
إبراهيم بغلا دافين هنشوف غرورك دا هيفضل لأمته بكرة تشوف العيلة الا أنت فخور بيها دي لما إبنى يرجع ينتقم منكم 
يحيى پغضبا جامح  مش هيقدر يعمل حاجه
أشار له ياسين بالثبات فأنصح له فأكمل بسخرية مش إبنك دا الا أنت مهربه بره مصر بعد ما إڠتصب الشغاله بتاعتكم 
صدم إبراهيم ولم يستطيع الحديث فأكمل ياسين بكبرياء أنا فى أنتظاره وأوعدك أنى هبعتهولك فى أقرب وقت عشان تتأكد أن مصيرك مختوم بختم الچارحي أنت وكل عيلتك 
وقف ياسين يتطلع له بغرور وشماته فأشار لهم فأعتقلوه على الفور 
خرج إبراهيم معهم والسلاسل الحديدية تقيد يده بمهانة وإزلال نعم من أرد سوء لأحد وقع هو به 
هل أنتهت شعلة الأنتقام بين أحفاد الچارحي وعائلة المنياوي أما ستظل مشتغلة بظهور إبن إبراهيم المنياوي .....
أقترب عتمان من ياسين قائلا بكبرياء أنا فخور بيك يا ياسين بجد فخور بيك 
حمزة پصدمة لأدهم  لاااا أنا مش فاهم حاجه لازم أفهم مين دي وأذي عمى ماټ وفجاءة رجع تاني لاا هتجنن 
يارا پصدمة وأنا معاك 
رحاب ببسمة بسيطة أنا المفروض عمتكم بس ممكن تقوليلي رحاب عادي جدا ممكن بقا تعرفوني على نفسكم 
عز ببلاهة نفسنا !!
دلفت تالين مع الحرس فقال الحارس الرئيسي كله تمام يا ياسين بيه 
تطلع لها ياسين فأبتسمت إبتسامة هادئة تبث الأطمائنينه أنها بخير
حمزة بصړاخ  أنتى دخلتى هنا أذي 
ياسين تالين هتفضل هنا على طول يا حمزة 
حمزة پصدمة نعم دي خاېنة 
قاطعه ياسين بحذم تالين هى السبب فى تجمعنا دا يا حمزة 
جلس حمزة على المقعد قائلا بصړاخ هتجنن مش فاهم حاجة 
تطلع لها ياسين ليتذكر ما حدث 
فلاش بااك 
كانت تجلس بغرفة صغيرة بأحد المساكن القديمة تتخفى به حتى لا يستطيع أحدا الوصول إليها لظنها أن إبراهيم علم بأمرها حينما أخبرت ياسين بالحقيقة
وقفت تتطلع پصدمة حينما رأته يقف أمامها نعم هو ياسين الچارحي بهيبته الطاغية 
بثبات فتراجعت للخلف بزعر ودموع تفتك بها أوقف خطواته ثم جذب المقعد وجلس يتأملها قليلا ثم خرج صوته المتعالي أخيرا تفتكري لو حقيقتك كانت أنكشفت له كان زمانك لسه عايشه حتى لو استخبتى فى بطن الحوت كنت هجيبك أو هو 
تطلعت له پخوف شديد فأكمل قائلا بهدوء لكن مفيش حاجة من دي حصلت لآن مصيرك بأيدي
تالين بدموع أنت عايز أيه 
تحل بالصمت قليلا ثم قال الفلوس منفعتكيش بحاجة أنا بعرض عليكى أن تكونى
من عيلة الچارحي 
تطلعت له پصدمة فأكمل بصدق عايز مساعدتك وساعتها هتكونى تحت حماية ياسين الچارحي وبالقصر أظن محدش فيهم هيقدر يبصلك 
من هى لترفض عرضا هكذا بالفعل لا تريد المال تريد درع للحماية فماذا بعد قصر الچارحي حماية لها !!!
وفقت على الفور وإستمعت لمخططات ياسين وأتابعتها حرفيا 
عز بزهول طب أذي أعلنت للكل ان بابا ماټ والعربية الا اتقلبت 
أحمد بحزن تخطيط ياسين هو الا انقذنا من المۏت على اخر ثانيه 
تطلع الجميع لياسين حتى آية تطلعت له لمعرفة غير حدث ذلك 
إبتسم ياسين بخبث وعيناه تتفحص أدهم فأبتسم هو الأخر 
فلاش باااك 
ياسين بستغراب أدهم فى أيه 
أدهم بأرتباك رجع كلمنى وبيقول أن فى عربيه تحت القصر هتودينى هناك لو حابب أشوف أمى 
صمت ياسين ثم قال بغموض نفذ كلامه 
أدهم پصدمة نعم 
ياسين ببرود ذي ما سمعت 
أدهم بس 
أشار له بيده قائلا بحذم أسمع الا بقولك عليه اخرج من هنا وحاول تعرف فين مكان عمتى 
أدهم بأرتباك طب وبعد ما أعرف مكانها 
ياسين بنظرات كالصقر ساعتها هيحصل حاجات كتيره اوي المهم نفذ كلامى ومتخافش أنا هكون جانبك 
إبتسم أدهم لخطة ياسين الذكية فتصنع الهروب من القصر بعدم معرفة أحد رفع ياسين هاتفه ثم طلب طقم الحراسه الخاصه به وألقى عليهم التعليمات فأنصاعوا له 
وصلت السيارة الموجود بها أدهم لمكان منعزل عن الجميع فتابعه سيارات ياسين الچارحي بحذر وحرافيه فتخفوا عن الأنظار لحين إستلام إشارة منه 
وبالفعل بعد عدة ساعات إستطاع أدهم الوصول لغرفة رحاب فأبلغ ياسين على الفور بأستخدم جهاز صغير أخفاءه بقميصه بضغطه عليه فعلم ياسين أنه حصل على المراد فأعطى اشارة للحرس بقتحام المكان والحرص الشديد على حياة أدهم ورحاب الچارحي بينما قام هو بعملية خداع للجميع ليحاول معرفة أن كان أحمد على معرفة بأمر أدهم ورحاب أم أنه شاركه بخطط التفريق بين ياسين ويحيى فقط وبالفعل نجحت خطته بمعرفة الحقيقة 
بعد مغادرة عتمان الچارحي وأحمد بالسيارة الخاصة بعتمان رفع ياسين هاتفه ليجدها أتت له بتفاصيل الحاډث الذي سيفتك بأحمد الچارحي وعتمان فزع ولم يستطع التفكير فركض بسرعة كبيرة لأحد السيارات ولحسن الحظ كانت نفس الموديل الخاص بعتمان الچارحي ثم أسرع بسرعة البرق ليلحق بهم وبالفعل بدءت السيارة تتضح له فأسرع ليصبح على مقربة منهم أشار للسائق بالتوقف تحت نظرات أستغراب من عتمان وأحمد ولكن كان الوقت قد نفذ فلمح ياسين شاحنة كبيرة للغاية تصد هجومها على السيارة الخاصة بعتمان الچارحي لم يمتلك وقت كثيرا للتفكير فرجاحة عقله مع شجاعته وقوته المعهودة كانت كفيلة بدفعه ليتصدا للشاحنة فكان الفاصل بين سيارة عتمان وبين تلك الشاحنة العمالقة توقف سيارة عتمان فخرج على الفور هو وأحمد يتراقبان ما يحدث پخوف شديد فكيف لسيارة التصدى لشاحنة ولكن ماذا لو السائق كالنسر القابض على أفعى متجولة أستطاع ياسين بعد ڼزاع قوى بين سيارته المتهشمة وبين الشاحنة أن يفتك بها فصطدمت بصخرة كبيرة فوقعت من أعلى الجسر إلى المياه وكذلك سيارة ياسين وقعت هى الأخري فأقتلع قلب عتمان على حفيده فهرول مسرعا للسور يتفقد حفيده بزعر على عكس أحمد المتخشب محله فتلك اللحظات كانت كالحلم بالنسبة له صدم حينما راى كيف عمل ياسين على أنقاذ حياته .
تطلع عتمان للمياه پخوفا شديد يعصب بقسمات وجهه حتى أنه كاد الصړاخ ولكنه تفاجئ به يسبح بمهارة عالية ليصبح بعيدا عن اصطدام الشاحنه بالسيارة وقف أمام عتمان ليحتضنه بشدة لم يعبئ بالمياه المتناثرة على جسده العريض فجعلته مهابة لكيد الضعفاء 
عتمان پخوف أنت كويس يا بني 
ياسين بهدوء أنا بخير متقلقش 
أطمئن قلبه فأكمل پغضب أكيد  كان عايو يتخلص مني فاكرانى هسكتله 
ياسين بثبات مكنش عايز يتخلص منك أنت لوحدك كان حابب يتخلص من الكبير بحد ذاته
صدم أحمد وكذلك عتمان فردد قائلا بزهول كبير !!
تقدم ياسين ليكون من أحمد قائلا پغضب دافين للأسف إبراهيم أستغل اللقب دا وأرتكب بيه أبشع الجرايم 
وهنا بدء ياسين بقص ما حدث لأحمد المزهول نعم أرد التفرقة بين ياسين ويحيى لكنه لم يقترب أي چريمة نعم قتل عاطف المنياوى ولكنه عندما غلم بأنه قتل أخيه كان الشك مزروع بقلب عتمان تجاه إبنه خشى أن يكون هو من أرتكب تلك الچرائم ولكن عليه الصبر لمعرفة الحقيقة .
أتابعوا خطه ياسين للأيقاع بأبراهيم المنياوي بخداع ياسين أن سيارة عتمان من وقعت بالحاډث فعاد سريعا للقصر حتى لا ينفصح أمره 
صارت الخطط كما خطط لها ياسين ولكن خطوة يحيى لم تكن بالحسبان فعندما علم أن أبيه متورط بتلك الچرائم شرع هو بالتحلى بهذا اللقب كى لا تتمزق عائلته ..
أحفاد الچارحي
آية محمد رفعت 
دا مش فصل دا باقى أحداث الفصل ال 
عارفه الفصل صغير جدا بس ذي ما قولت دا مش فصل دا تكملة للاحداث وفى لسه جاى بس مع الجزء التاني بأذن الله ..........
.....حابه اعرف رايكم بالجزء الاول
١٩١ ١١٣١ م آية محمد جبابرة سلطات العشق 
الفصل التاسع والعشرون 
دلفت للمكتب بتوتر شديد فلأول مرة يطلبها عتمان الچارحي بشكل شخصى خطت للداخل بأرتباك لأحظه عتمان فأبتسم بخفوت تقدمت لتجلس على القعد المقابل له بعدما أشار لها بالجلوس ....
جلست آية ويدها تفرك على الأخرى بخجل شديد قرر عتمان الچارحي الا يختبر صبر تلك الفتاة الخجولة فقال بنبرة الثبات الملاحق له أنا مطلبتش أشوفك عشان أخوفك منى بالعكس أنا طلبتك عشان اشكرك لأنك السبب فى تجميع أحفادى من جديد 
تطلعت له ببلاهة فسترسل حديثه قائلا بجدية أول لما ياسين اتجوزك أنا أستغربت جدا بس أول ما شوفتك هنا عرفت هو عمل كدا ليه ببساطة كان فى خطوة مهمة لازم أتاكد منها عشان كدا بدءت أضايقك بالكلام عشان أعرف إذا كنتى فى حياته ذي البنت الا قبلك ولا ألا أنا شايفه بعيونه صح 
صدمت آية فلم تستطيع الحديث هل كان على علم بزواج ياسين من روفان من البداية ......والصدمة الأكبر كان يعرف بأمرها منذ دلوفه للقصر 
تطلع لها عتمان قليلا ثم قال بنبرة هادئة كنت عارف بس فرحت أكتر لما ياسين اتحدنا كلنا ووقف أدام الكل وأعلنك زوجته 
باتت نظراتها تملأها الذهول فلم تعد تفقه شيء مما تستمع إليه ....
وقف عتمان ثم توجه للشرفة يتأمل أزهارها بغموض فخرج صوته الثبات كشموخه المعتاد تعرفى أنى كنت متعصب أوى أن حفيدى أذي يتجوز من ورايا لا ولتانى مرة أول ما جيت هنا أتفاجئت بس بيك أنتى لقيت بنت بسيطة متدينه جدا والأغرب الشبه الا بينك وبينها ساعتها فهمت دماغ ياسين وكنت هقلب الليلة دي عليه 
كانت تتابعه بأهتمام فأكمل حديثه  بدءت أهدا أول ما شوفت ياسين ونظرات الخۏف بعيونه الا لأول مرة أشوفها هنا عرفت أنك مش ذيها أنتى نجحتى أنك توصلى لقلبه ودا ميمنعش أنى أشكرك أنك قبلتى تساعديه عشان تكشفى حقيقة البنت دي الا خفاها عنه يحيى طول الفترة الا فاتت....
آية پصدمة حضرتك كنت عارف كل داا !!
إبتسم إبتسامة باهته ثم توجه ليجلس على مقعده الذي لا يناسب سواه قائلا بمكر كنت بسمع كتير من بعض الناس أن ياسين بيشبهنى عايزك تتخيلى
الشبيه دا طلع بالمكر والخبث الا شوفتيه من كام يوم طب المشابه بقا هيكون طبعه أيه ..
هنا تفهمت ما يريد عتمان قوله فتطلعت له ببسمة بسيطة ولكن علامات الدهشة مازالت محفورة على وجهها ...
عتمان بخبث أكيد الكل هنا ادوكى فكرة عن طباعى .
آية أيوا 
عتمان بهدوء طب مستغربتيش أنى وافقت على جوازة رعد بسهولة ليه كدا !
نعم طرحت هذا السؤال كثيرا ولم تجد أجابته 
أسترسل حديثه قائلا بجدية لا تحتمل نقاش عشان ذي مأنتى غيرتى ياسين أكيد دينا هتغير رعد للأحسن وفعلا ألا بقوله بيحصل حاليا .. ثم أكمل بحزن  أنتى وعيلتك فتحتوا عيونى على حاجات كتيرة أووي كنت فاكر أنى هقدر أعملها هى كمان بالفلوس والسلطة ..
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثها دلوف ياسين لغرفة المكتب فتعجب كثيرا لوجودها ولكن نجح فى التحكم بقسمات وجهه لتضح الثبات والهدوء 
عتمان تعال يا ياسين 
دلف ياسين ثم جلس على المقعد المقابل لها نظراته ترمقه بستغراب 
عتمان بخبث خلاص كدا فهمتى 
آية ببسمة فشلت فى أخفائها أيوا يا جدو 
تطلع لها عتمان الچارحي بسعادة فلأول مرة تنطقها منذ دلوفها للقصر أما حال ياسين فصدمة مصحوبة بهدوء شديد 
وقفت آية قائلة بستأذن عن أذن حضرتك 
عتمان أتفضلى يا بنتي 
إبتسمت بسعادة ثم خرجت بخطى بطيئة بعض الشيء كحال عقلها الشارد .....
بعد خروجها أستدار ياسين لعتمان قائلا بستغراب هى بتعمل أيه هنا 
عتمان بمكر يعنى أيه الكلام دا حرام أقعد معها ولا أيه 
ياسين پغضب دافين لعلمه ما يتمكن منه عتمان الچارحي لا طبعا مقصدش عموما أنا كنت جاى لحضرتك فى موضوع مهم 
عتمان بأهتمام موضوع أيه 
ياسين بنظراته الصقرية الغامضة أنا حابب أستلم مصانع وشركات الخاصة بالمكينات لأن أدهم وعز مش عارفين يديروا المشروعات دي لوحديهم ...
صمت عتمان قليلا لعلمه بخطة حفيده ثم قال بجدية والمقر ! ياسين بهدوء حضرتك موجود وتقدر تديره على أكمل وجه ثم أكمل بخبث  أو ممكن عمى 
قاطعه صوتا قادم من خلفه يعرفه جيدا 
أحمد محدش هيعرف يديره غيرك يا ياسين لا أنا ولا حد فينا يعرف لأنك ببساطة محترف فى شغلك يا ياسين ودى حقيقة لازم الكل يعترف بيها وأولهم أنا .. 
أقترب أحمد منه قائلا بحزن أنا عارف أنت ليه طلبت كدا من جدك بس صدقنى أنا أتغيرت معتش فى دماغى أملاك ولا أي حاجة يكفى أحراجى لما بفتكر أنت عملت أيه علشانى ...
ياسين  متقولش كدا يا عمى وصدقنى أنا فعلا مش حابب أكمل بالمقر دا لأنه مسؤلية كبيرة أوي 
أحمد بتصميم وثقة وأنت أدها ذي ما كنت من سنين وهتفضل كدا 
تطلع له ياسين بصمت وإبتسامة تزين وجهه الوسيم فقترب أحمد منه قائلا بندم سامحنى على الا أرتكبته بحقك يابنى أرجوك 
أجابه مسرعا فى أب بيطلب السماح من أبنه 
أما عتمان فلم يجد ما يوصف سعادته لتجمع عائلته من جديد .....
بالباص 
رعد پغضب أنا مش فاهم دماغك دي بجد !!
دينا بأنتصار دماغ أيه هو أنا غصبت حضرتك تيجى تركب مغيا 
رعد بعصبية ماشي يا دينا أنا وأنتى والزمن طويل 
وجذب هاتفه پغضب يلهى نفسه حتى لا ېحطم رأس تلك الحمقاء بينما هى أخرجت مصحفها الشريف لتكمل واردها اليومى كالمعتاد لها كل صباح ..
وزع رعد نظراته بينها وبين الهاتف بأعجاب ولكنه ألتزم الصمت ليرى نهاية لتلك المشاكسه .
لفت إنتباهه الحديث المتبادل بينهم بالباص لم يكتفوا بالحديث حتى الطعام الخفيف يتداول بينهم بمحبة وسعادة ...نعم تلك السمات بين المصريين منبثة بدمائهم .....
هنا علم لما أردت فتاته المشاكسة صعوده للباص لترى بعينه الطيبة بأناس بسطاء ولكنهم ملوك بأخلاقهم وطيبة قلوبهم ....
بغرفة ياسين 
كانت تجلس على الفراش شاردة بحنين أشتياق والدتها تريد رؤيتها والجلوس معها ولو دقائق مبسطة ...
دلف ياسين الغرفة فوجدها تجلس بهدوء أكتفى بنظراته الساكنه لها ثم دلف لخزانته ليستعد للذهاب للعمل ......
بغرفة عز 
أرتدا سروال أسود اللون وقميص بنفس اللون ضيق يبرز جسده بوضوح مصففا شعره الأسود بعناية فكان فائقا للجمال ....سحر معشوقته بجماله الهادئ فأبتسم إبتسامه هادئة ثم قال بخفوت ليه البسمة دى كل ما بتشوفينى 
وضعت يدها على رقبته بأبتسامة فرحة ثم قالت بمكر مش جايز بسمة أعجاب 
لوى فمه قائلا بسخط إعجاب !!!! أمممم ءوك لما أرجع نبقا نشوف الموضوع دا 
وأزاح يدها بحنان غمزا لها بعيناه الساحرة ثم غادر لعمله ......
بغرفة ياسين 
لم تستطع رفع عيناها من عليه فكان يتألق بحلى سوداء جعلته ملكا للوسامة بل تاج تتزين به شعره البنى الغزير مصفف بأحترافية عيناه المذهبة تعلن قوة كبريائه المعهود ...رائحته المميزة برفنيوم خااص بياسين الچارحي يجعله مميزا عن غيره.....
ظلت تتأمله ببلاهة ولكنها نجحت فى العودة لوعيها قبل أن يراها  بأرتباك وهو يصفف شعره بعدم مبالة بها ولا بخطاها الذي يزداد تقربا ...
آية بتوتر هو ينفع أروح عن ماما شوية 
أستدار لها بعد أن أنهى ما يفعله بنظراته الغامضة ليه !
قالت بحزن شديد حرام أشوف والدتى !!!
دع عيناه ترمقها بنظرة متفحصة شملت عيناها التى تتأمله بحب دافين حركات يدها المرتباكة منه .. فقال بهدوء حتى تعتاد عليه ألبسى وأنا هوصلك هناك 
قال كلمته وتوجه للخروج ولكنه توقف عن الحركة حينما قالت بتوتر مينفعش أخرج لوحدي أنا مخرجتش من زمان أوي وبعدين أنا بحب المشى 
أستدار لها بثباته المريب لها فوضعت عيناها أرضا خوفا من ردة فعله ولكن كانت الصدمة حليفتها حينما  يتأملها بصمت ثم خطى لخزانته الموجودة بالغرفة فأخرج مبلغ كبير من المال وقدمه لها ..
تطلعت ليده الممدودة بذهول فقال بصوت هادئ حتى لا تفزع منه خدى الفلوس دي معاك عشان لو أحتاجتى حاجه .
نعم هى بحاجة لها ولكن كالمعتاد قالت بصوت منخفض  مش محتاجها 
ياسين بنفس النبرة بس أنا طلبت منك تخديهم حتى لو مش محتاجهم 
آية هعمل بيهم أيه دا مبلغ كبير جدا 
لم يجد أمامه سوى الخبث الدائم له فقال بخبث وهو يعيد المبلغ للخزانة أوك براحتك بس مفيش خروج غير بالحرس 
ركضت سريعا وجذبت المال من بين يده فتلامست القلوب ودقت بصدح عالى وطرب يشيع بعشق ډافن بعيناها له فأبتسم بهدوء لرؤيته بعيناها فهو ينجح دائما بقرءة شفرات عيناها على عكسها فحالها يشبه الكثير ممن يريد معرفة ما برأس ياسين الچارحي ....
بقيت النظرات كما هى ويدها تتلامس مع يده ....ثوانى ....دقائق ....لم تشعر بالوقت كل ما تشعر به أنه ترى جنة مذهبة بعسل صافى بعيناه فشلت فى تحديد لون تلك العينان الغامضة هل هى لون الذهب !
أما قطعة ألماس تشع بنور وتحدى للجميع !
......رأى بها نسمات تحل عليه فتزيح كبريائه بتعمد ليقع أسيرها .....رأى عين تسطر عشقه بأحتراف رغم ما أرتكبه بها ....
نبض قلبه بشدة كأنه يعلن تمرده عليه ويعلنها المعشوقة المتوجه لم يرد البعاد عنها .....لحظات سطرت بنظراتهم المعاتبة ....تعاتبهم لأعتراف محتوم بالعشق المبجل .....
شعر بشيء ما يخترق قلبه فعاد لأرض الواقع حينما
رأى دموعها تنسدل بصمت دمع يعتب عليه قسۏة قلبه فى حين أنها تعشق تمرده....
حاول لأخراج صوته المرتجف من الخۏف فتلك الفتاة أصبحت من أقوى نقاط الضعف لدى ياسين الچارحي ......علم ما تخبره بها نظراتها فرفع يديه يزيح دموعها بحنان تطلعت له بعدم تصديق هل يعرف ياسين الچارحي كيف حنين القلب !!
تعمد النظر لعيناها طويل ثم قال بصوت جادى بحبك 
توقف قلبها عن الخفقان وأنصتت له جيدا لعلها لم تستمع جيدا لما يقول فأبتسم بخفة ليكون ملكا للوسامة ثم رفع يديه يتأمل ساعته بمكر قائلا بخبث تام أوبس أتاخرت على ال أشوفك بعدين .. 
وتوجه للخروج فتبعته مسرعة قائلة بغير وعى ياسين 
تخشب محله بعدم تصديق هل تنطق أسمها بحقيقة أما مجرد وهم ! 
ألتفت ياسين لها بذهول حينما رددت إسمه مجددا من بين نغمات شفاها نعم صاحت بأسمه فزادت من نبض قلبه خجلت كثيرا حينما أفاقت على ما تفوهت به فتراجعت للخلف  لتنعدم المسافات كحال القلوب هامسا بجانب أذانها عيونه 
لم تستطع الحديث فكتفت بالنظرات الهادئة فقط ....
حمدت الله كثيرا عندما صدح هاتفه معلن عن أدهم ليخبره بتأخيره الغير معهود تأملها بنظراته الثابته ولكن بقلب يترنم بالعشق الدافين .....
ارتدا نظارته السوداء ليخفى موجات العشق الصادحة كالبركان ثم قال بهدوء خدى التلفون معاك عشان هكلمك 
أكتفت بالأشارة له فغادر على الفور .....
بعد رحيله جلست على الفراش تسترد خفقان قلبها المتسرعة المهلك لها ....
مازالت الغرفة معبأة برائحة البرفنيوم الخاصة به .....جاهدت لأستعادت ذاتها ففكرت أن عليها الأسراع بالخروج من الغرفة لا بل القصر بأكمله ....
بغرفة يحيى 
خرجت من المرحاض تبكى بشدة من ۏجع بطنها المؤلم لم تستطع الوقوف أو حتى الصړاخ شعرت بأن سکين حاد يخترق خصرها ....
أستسلمت أخيرا لمصيرها المجهول الذي سيجعلها تعش بكأس مرير من العڈاب فسطت مغشى عليها وسقط معها حلمها الصغير بأن تصير أم ...نعم فقدت جنينها الذي لا يتعدى أيام ........
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كان ادهم يعمل بجد وتعب
شاق لينسى ما حدث على يد والده .....
دلفت حوريته للداخل بالملف قائلة بصوت منخفض بعض الشيء الملف يا أدهم بيه ..
رفع عيناه القرمزية ليراها بعد أيام طالت بالبعاد ..
أدهم ببسمة بسيطة  أذيك يا شذا 
شذا بوجها خالى من التعبيرات الحمد لله يا فندم 
ناولته الملفات فرفع يده ليلتقطه منها ولكنه تركه ليهوى أرضا كحال قلبه 
أدهم پصدمة لرؤية ما بيدها أيه الا بأيدك دا 
شذا بستغراب لطريقته دى دبلة 
أدهم پغضب هو حد قالك أنى أعمى أنتى أذي تعملي كدا!
شذا بعدم فهم أعمل ايه مش فاهمه ليه حضرتك بتكلمنى كدا 
أدهم بعصبية شديدة ولم يرى من خلفه لا أنت فاهمة كويس أنا أقصد أيه 
شذا بدموع وصړاخ ايوا فاهمه بس الا حضرتك بتفكر فيه مينفعش لانك مديرى بالشكل مش أكتر أنا مجرد بنت عادية مستحيل يربطنى بيك أي علاقة 
أدهم پصدمة أنتى مجنونه صح 
شذا بسخرية مصحوبة بدمع بالعكس عاقلة جدا 
أدهم ونظراته تفتك بها للچحيم ثم رفع يديها جذبا هذا العاق الذي تشكله ليعيق المسافات بينهم ثم ألقاها أرضا قائلا پغضب أنتى ملكى أنا الدبلة دي مش هتكون لحد غيرى فاهمه
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها فوزعت عيناها بينه تارة وبين الدبلة تارة أخرى ....
تحكم بغضبه حينما شدد على شعره بقوة فقال بهدوء  أنا عارف أنك بتحبينى ذي ما بحبك يا شذا عشان كدا مش هسمح لأى شيء يبعدنا عن بعض ...
تطلعت له پصدمه هل يعلن لها حبه !!...
لا طالما كانت تظن أنها تكن له الحب وهو لا يبالي بها ...
أتاه صوت والدته المستمعه لما حدث من البداية فقالت ببسمة صغيرة زوقك جميل 
تطلعت شذا خلفها بفزع لتجد تلك المرأة الجميلة تشبه ادهم بشكل كبير فعلمت أنها من المحتمل ان تكون والدته .....
وبالفعل علمت منها ذلك سعد أدهم حينما اخبرته رحاب أنها ستذهب معه لتطلب يدها لتدلف لعائلة الچارحي ....
بالمقر الرئيسي 
جلسوا جميعا للأستماع لأرشادات عتمان الچارحي أبدى أحمد أعجابه بأقتراحات ياسين ويحيى وخططتهم الناجحه بالتصديرات فأعلن عتمان توالى ياسين ويحيى المقر الرئيسي بالأفرع الخاصة به ......
كانت سعادة يحيى وياسين كبيرة بأنهم عادوا كسابق عهدهم للعمل مرة أخرى تحت سقف واحد ...أما رعد فكان مغيب عنهم بمشاكسته العنيدة ..... التى دلفت بأمر من عتمان ليطمئن عليها بالعمل فأخبرته أنها بأفضل حال وتبادلات الحديث المرح معه ومع أحمد الچارحي وياسين بطبيعتها المشاكسة .الخاطفة للأنظار ...
ضحك عتمان عندما أخبرته دينا عند صعود رعد معها بالباص فى حين ڠضب رعد منها للغاية ..
عز هههههه نهار اسوووح رعد ركب الباص هههههههه مش مصدق 
أدهم  مش عارف ناوين يعملوا فينا أيه تانى 
يحيى بخبث ناوين تقصد مين أعترف 
رحاب ههه والله كويس أن حضرتك يا بابا جبتنى معاك الشركة عشان اكتشف الحب الا حول ابنى لروميو 
أحمد بأهتمام حب أنت كمان طب مين سعيدة الحظ 
دينا هههههه عرفت مش محتاجة ذكاء مدير وسكرتيرته أكيد بينهم حاجه حب بقا ونظرات وربنا هينتقم منهم هههههه
ادهم نعممم ينتقم طب ليه !
دينا بغرور مصطنع حلو السؤال وطبعا لازم اجاوب 
ياسين ببسمة جاذبة أكيد 
دينا لرعد وسع كدا يا أخينا الأجابة طويلة ومحتاجة أقعدة 
تطلع لها رعد پغضب دافين فأنصاع لنظرات ياسين وتنح جانبا فجلست تقص لهم عن محارم النظرات بدون زفاف او عقد شرعى ...
أعجب عتمان والجميع بها وبتفكيرها على عكس رعد المتهوج للقتال مع تلك الحمقاء ...
بمنزل آية 
ظلت مع والدتها طويلا تتبادل الحديث الطريف معها تبتسم تارة حينما تقص لها عن سعادتها بالقصر وتلمع عيناها بالدمع لتذكره تارة أخرى ...
جلست معها ساعات ثم قررت العودة للقصر فودعتهم وأنصرفت وصلت لمنتصف الطريق سيرا فوقفت حينما لمعت لافتة بأسم طبيبة خاصة بالنساء بالطريق وقفت تنظر له قليلا ثم حسمت أمرها وتوجهت بالصعود للأعلى ....
وصلت للطابق الموجود به العيادة ثم سجلت أسمها مع عدد من النساء ..
جلست تنتظر دورها ولكن كانت المفاجئة الصاعقة لها حينما وجدتهم يجلسون أمامها صدفة غريبة حقا ولكنها بشعة للغاية ..
رمقتها تلك المرأة بتعجب وڠضب لرؤيتها أما الشاب فكانت نظراته تتشبع بها بطريقة مقزازة 
مالت المرأة على زوجة إبنها ثم قالت بصوت تتعمد رفعه شايفه الا قاعده دي ياختى 
تفحصتها الفتاة جيدا ثم قالت مالها دي !
المرأة كانت خطيبة المحروس جوزك بس فسخنا الخطوبة أصلهم ياختى عيلة كحيانه لطعوا الواد كتير معرفوش يجهزوا فى الوقت دا .
رمقتها الفتاة بكره ثم قالت ودى بتعمل أيه فى مصر 
المرأة معرفش ياختى جايز ذي حالاتنا بتدور على الخلف فجيه عند الدكتوره دي أكمنها كويسه ذي ما جينا من بلد لبلد 
الفتاة پحقد وعيناها تنظر لها مش حلوه يعنى 
المرأة بسخرية هنعمل أيه ياختى تنقيته سمعت انهم جوزها واحد عنده سنه عشان ميطلبش منهم جهاز 
الفتاة بشماته وحقد  طب كويس أنه رضى بيها ..
حاولت تخفى دموعها ولكنها لم تستطيع ذلك حديثهم ېمزق القلب إلي عدة شطائر ولكن عليها التحمل .ولكن لم تستطع تحمل نظراته التى تغمسها من حجابها لقدماها ..
وقفت على
الفور وتوجهت للخروج تحت نظراتهم ولكنها توقفت پصدمة حينما رأته يقف أمامها ..تحاولت نظراتها لندهاش 
أما هو فجذب إنتباه الجميع بطالته الساحرة التى تدل على أنه ذات مال وسلطة فاحشه دلف ليقف أمامها 
آية بتعجب أنت جيت هنا أذي 
ياسين بثبات وعيناه على الهاتف بيدها مش بترودي على التلفون ليه 
آية بأرتباك مأخدتش بالى 
ياسين بثباته المعتاد ولا يهمك 
ثم قال أقعدى مكانك لما أشوف دورك أمته 
أشارت له برأسها وعادت لمكانها مرة أخرى تحت نظرات الجميع وخاصة تلك المرأة والشاب ..
أتى بعد قليل وأنضم للجلوس جانبها .ثم خلع نظراته ليكون بطالة أكثر وسامة لم تستطع تلك الفتاة ترك نظراتها المسلطة عليه .
جنت المرأة لتعرف من هذا الشاب الثري وقلبها مفعوم بالخۏف لتاكيد شكوكها ..
ياسين مش كنتى عرفتينى 
آية بحزن اديك عرفت من الحرس الا مشيتهم ورايا 
زفر بهدوء ثم قال بحنان مكنش ينفع يا آية مش هسمح للحصل يتكرر تاني 
آية هيتكرر تانى أذي والرجل دخل السچن 
ياسين دخل السچن بس أبنه حر يعنى نتوقع مهاجمته فى أي وقت 
ياسين بيه الچارحي 
ألتفتوا جميعا على صوت الرجل
تقدم منه رفعا يده قائلا بسعادة أنا أتشرفت بحضرتك أووي يا فندم أنا شغال فى شركات حضرتك بس الا مش بتديرها بنفسك فى الحقيقة طلبت كتير اشوف حضرتك بس معرفتش 
ياسين بثبات وتعجب ليه طلبت تشوفني !
الرجل فى حاجات كتيرة بتحصل فى شركات الاسمدة اتمنى اشرحها لحضرتك 
أشار له بتفهم قائلا بهدوء عدى عليا بكرا فى المقر 
الرجل بفرحة حاضر يا فندم وألف سلامه على أخت حضرتك 
تطلع ياسين لها ثم قال بحب زوجتى
الرجل پصدمه حضرتك متجوز !!
أكتفى بالأشارة له فغادر الرجل على الفور ..وكان الهلاك لتلك المرأة والشاب والفتاة .....
طالت الجلسة بتوضيح ياسين لها عن صعوبة الموقف فتفهمت ما يود أخباره به ...
أتى دورها فدلفت للطبيبة التى اخبرتها بضرورة تناول الأدوية التى دونتها لها ..فغادرت معه بالسيارة ...أما هو فكان شاردا بجنينه الصغير الذي رأه عبر شاشة العرض الخارجيه فلم يرد أحراجها حينما رفضت دلوفه للداخل بغرفة الكشف فجلس بمكتب الطبيبة يتأمل الشاشة بسعادة ...
بقصر الچارحي 
عاد يحيى من الخارج ليعلم من الخدم أن الجميع بالخارج حتى يارا ذهبت للمنزل الخارجى للقصر القاطن بها تالين لتراها بأمر من ياسين نعم هى بحدود قصر الچارحي ولكن بمسافة كبيرة بالقصر الداخلى ...
صعد لغرفته بتعب شديد ثم دلف للداخل يبحث عن معشوقته بحماس ذاهد حينما وجدها ملفاة أرضا غارقة بدمائها ..
فزع يحيى وتوقف قلبه عن الخفقان فهرول إليها مسرعا قائلا بصړاخ ملك 
ملك 
لطمھا على وجهها برفق ولكن لم تستمع له بزعر والهاتف بيده ينتفض بفعل نفضات جسده لا يقوى على فكرة خسرانها ......
أعلنت الطائرة عن هبوط شيء ما لمستقبل تلك العائلة ..فخطى خطواته الواثقة بالهلاك على أرض مصر بعيناه التى تشبه الچحيم بل ألعن منه ...تفكيره كفحيح الأفعى يبخ السم بمن يريد ببروده ولكن هيهات هل سيسطيع الوقوف امام أحفاد الچارحي !
خطط من نسله ستدمر تلك العائلة فهل سيستطيع يحيى وياسين التصدى له 
يارا عز 
محتوم بالفراق كيف ذلك 
كيف ستكون  ولكنها أبعد من الأميال !
يحيى ملك 
مجهول مؤلم سيمزق ما بينهم هل سيحول بينهم ام سيتمكن يحيى منه 
دينا رعد 
حربا بين الغرور والمشاكسة الى اين ستصل !
ياسين آية
هل سيكون المجهول منصفا لهم ام سيحطم ما تبقى من أمال !
واخيرا من الذي هبط لارض الاڼتقام !!!!
أنتظروني فى تالت حلقات الجزء الثانى بعنوان
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد جبابرة سلطات العشق
أحفاد الچارحي
الفصل الثامن والعشرون 
همسات بين الفراشات المتنقلة بحديقة الچارحي كأنها تنقل شيء ما بألغاز ومجهولا خفى كانت تتأملها بحزن دافين نعم تشعر بأنقباض قلبها لمجرد التفكير بأنها لم تعد تراه قلبها يهاجمها بالصمت والعيش لجواره لتتشبع عيناها به وعقلها يصارعها لتحرير قيوده .........ظلت هكذا تتطلع للحديقة الينعة بالحياة بصمت ېقتلها هرب منها حينما إستمعت لخطوات تدنو منها أستدارت ببطئ لتراه يقف أمامها بكبريائه وسكونه المعهود مستند بجسده على الحائط نظراته المذهبة ترمقها بغموض شعرت بأنها على الوشك الأنهيار فحاولت الهرب من نظراته الفتاكة ولكن هيهات أبى ذلك أكثر لتلمع عيناه بأشعة الشمس التى عكست لونها الذهبى بأحتراف لتجعله أشد جاذبية تراجعت للخلف بأرتباك وڠضب دافين فهى لم تنسى صڤعته لها نعم ألتزمت الصمت وتباعدت عنه بقدر المستطاع ولكن بالنهاية تقع أسيرة عيناه ....
فتراجعت للخلف بزعر حتى أصبحت محاصرة بين ذراعيه وحافة شرفته المميزة تطلعت للحرس المطاوف للمكان وله بخجلا شديد فأبتسم إبتسامة هادئة ثم رفع يديه يشير لهم فأنسحبوا على الفور تطلعت له پغضب نجحت رسمه على وجهها بعد معانأة ليخرج صوتها بعصبية شديدة أنت عايز منى أيه 
رمقها بنظرات متفحصه ثم قال بهدوء لسه زعلانه منى 
تطلعت لتلك العينان الساحرة بأرتباك حتى أنها حاولت التحرر من بين يده ولكن من تكون تلك الفتاة أمام قوة الحفيد الأكبر لعتمان الچارحي لم تستطع التحرر فرفعت يدها تحاول تدفعه بعيدا عنها ولكنها توقفت ما أن لامست يدها يده المعتصرة لذراعيها شعرت أنها ليست بهذا العالم حتى هو تأمل تلك العينان التى أخترقت قلبا قد فقد مزاق الحياة ...
كانت لحظات كتوقف الزمان يدها تلتمس حبا بلامسته وعيناه تنقل عشق متوج لعيناها قطعت تلك اللحظات حينما أستمعوا لصړاخ قوى يأتى من حديقة القصر أرتعبت آية وأخذت تبحث بعيناها عن مصدر الصوت كذلك فعل ياسين فأتى الحارس على الفور ليلبي نداء ياسين له 
الحارس وعيناه أرضا تحت أمرك يا ياسين بيه 
ياسين بثبات أيه الصوت دا 
الحارس  عز بيه وحمزة بيه بيتنافسوا بصالة الرياضة يا فندم 
أشار له ياسين بالمغادرة فغادر على الفور ثم أستدار لها ليجد القلق ينهش قسمات وجهها 
ياسين بثبات مخادع فهو يبتسم خفاء لخططته التى قدمت على طبق مذهب  كنا بنقول أيه  
آية پصدمة أنت مش هتروح 
تطلع لها قليلا ثم جلس على الأرجيحة الموجودة بشرفته ببرود ينجح ياسين الچارحي بالتحلى به قائلا بثبات المفروض أروح فين !
أسرعت بخطواتها إليه قائلة بنبرة متسرعة حمزة وعز بيتخانقوا المفروض أن حضرتك تروح تشوف فى أيه 
حرك الأرجيحه وضعا قدما فوق الأخرى بتعالي وكبرياء يحيى ورعد هيفضوا الخناق متقلقيش 
آية پغضب أنت عارف ان محدش هيقدر يعمل كدا غيرك 
إبتسم إبتسامة هادئة ثم قال أنا نفسى أعرف شجاعتك دي بتروح فين لما 
أخفضت نظراتها بخجل شديد ثم قالت بأرتباك  من فضلك متغيرش الموضوع
إستمتع برؤية خجلها وأرتباكها الملحوظ فقال بخبث أوك 
نهض عن الأرجبحة  قائلا بمكر هنزل بس بشرط 
آية پخوف شرط ايه 
فضل التحلى بالصمت لدراسة تعبيرات وجهها ثم قال بنبرة هادئة أنك متزعليش منى صدقينى أنا مقصدتش أرفع أيدى عليكى أنتى الا عصبتيني 
رفعت عيناها المغمورة بالدمع لتذكرها ما فعله ثم قالت بسخرية عصبتك !! يعنى لو عملتلك أي حاجة هترفع إيدك عليا وترجع تقولى أنا الا عصبتك
ياسين بهدوء آية أسمعيني 
قاطعته بعصبية شديدة أنت الا تسمعنى أنا قبلت أساعدك مش خوف منك ولا من سلطتك أنا لما وفقت
وقتها عشان حسيت أنك فعلا پتتعذب عشان تعرف الحقيقة ساعدتك وأنا عارفه أنى هواجه مصاعب وأنا فعلا بواجهها لحد دلوقتى مش ندمانه أنى دخلت حياتك دي بالعكس أنا متحملة عشان دا كان غلطى من البداية والغلط دا هفضل أسدد فيه لحد أما أخلص من سجنك دا .
قالت تلك الكلمات بشجاعة لأول مرة ثم توجهت للخروج ولكن يده كانت الأسرع لها .
لتتأمل عيناه الغاضبة فدب الخۏف بقلبها فألتمسه ياسين فخرج سريعا من الغرفة قبل أن يفقد أعصابه مرة أخري ....
بالخارج
خرج من غرفته يجاهد لفتح عيناه يحاول ظبط قميصه المهمل على جسده الرياضي ليتفاجئ بيارا أمامه 
حمدت الله كثيرا لرؤيته فقالت مسرعة بالحديث أبيه رعد ألحقنا بسرعة 
أعاد خصيلات شعره المتمردة على عيناه الرومادية بضيق قائلا بعدم فهم فى أيه على الصبح 
تلفتت خلفها بزعر ثم قالت پخوف عز وحمزة بيتخانقوا ومش عارفة أعمل ايه 
رعد بنوم ولا حاجة يا حبيبتي أنتى تروحى ذي الشاطرة كدا تريحى بأوضتك عشان البيبي العسل دا والا يحصل لأخوكى أنا متنازل عنه 
يارا بعدم فهم أخويا مين وبيببي مين !
أنا يارا مش ملك 
رعد بنوم وهو يتجه لغرفته مرة أخرى مفرقتش ياختى على أوضتك 
ركضت خلفه قائلة بزعر عز هيقتل حمزة 
رعد ياررريت والله هعمله تمثال شكر 
ودلف لغرفته وأغلقها بوجهها صدمت يارا وتطلعت لباب تارة ولصوت حمزة الصادح تارة أخري ثم ركضت لغرفة يحيى 
بغرفة يحيى 
شعر بسعادة العالم بأكمله وهو يلامس جنينه ثم وضع أذنيه لعله يستمع لنبضات قلبه الضعيفة ولكنه لم يستمع لشيء افافت من نومها لتجده يتأملها بعشق فخجلت للغاية 
ملك بخجل أنت صحيت أمته 
أنفجر ضاحكا ثم قال من وسط ضحكاته كل يوم كدا مفيش صباح الخير 
تأملت ضحكته الفتاكة التى تجعله أكثر وسامة ثم قالت بتذمر طفولى بتتريق حضرتك 
كاد أن يبدأ مشاجراته اليومية معها ولكن دقات يارا المسرعة حالت بينهم 
دلفت يارا ثم ركضت لتقف امامه قائلة بسرعة كبيرة أبيه يحيى الحقنا الله يكرمك عز هيقتل حمزة 
ملك بزعر أخويااا 
وضع يحيى يديه على أذنه بأزعاج قائلا ببرود هو الاخر بره أنتى وهى وياريت تخدوا الباب وراكم 
تطلعت يارا لملك پصدمة ثم تحاولت النظرات ليحيى الجاذب للغطاء ببرود تام فلم تجد الفتيات سوى ياسين ...
توجهت يارا وملك لغرفة ياسين بړعب تقدم قدما وتأخر الأخرى قدما إلى أن وصلوا للغرفة دقوا پخوف عاد التنفس بشكل منتظم حينما فتحت آية الباب ...
هبطت للأسفل ثم توجهت للمكتب بأرتباك دلفت لتجده يعتلى مكتبه بكبرياء يأبى ترك هذا الغامض فقتربت بتوتر حينما رمقها بنظرات تعجب 
آية بأرتباك موافقة بس شوف المسكين الا بره دا 
إبتسم بثقة وغرور فهو يعلم أن يارا وملك سيكون لهم تأثير قوى عليها .
وقف ياسين الچارحي قائلا بسخرية قلبك الطيب مش هين عليكى حمزة وزوجك كدا عادي 
تطلعت له بأهتمام ثم قالت بتأكيد زوج مؤقت 
كاد أن يتحدث ولكن صيحات عز وصړاخ حمزة تمادت الحدود فهرولت آية سريعا للخارج فأتبعها ياسين بنفس خطاه المحفورو بالثقة والهدوء التام
بمكان منعزل عن القصر قليلا يشبه الصالات الرياضية 
كان ېصرخ بفزع حتى يتركه ولكن هيهات ما أرتكبه هذا الأحمق يحقق مۏت وهلاك
حمزة پألم ااااه يا ناااااس الحقونى ھموت أنتوا أيه يا ظالمه 
كان يوجه حديثه للحرس المقيدون بأوامر عز الچارحي هل منهم أحمق ليخالف تلك القوانين....
يارا سيبه يا عز كفاياااااا
عز پغضب جامح والله مأنا سايبه يأنا ياهو النهاردة 
ملك بعصبية والله يا عز أنت فاكرها سايبه ولا أيه سيبه بقولك 
لم يستمع عز لأى منهم وظل يكيل الضربات بشكل عشوائي لحمزة الذي تتعالى صراخاته أتت آية على الفور فشهقت فزعا من هول ما رأت 
حمزة پألم شديد والله ما راضى أمد أيدى عليك عشان أنت أكبر منى ااااه 
عز بسخرية لا محترم يالا 
ولكمه لكمة قوية أوقعته أرضا فرفع عيناه ليجده يقف أمامه ونظراته توشك على الدمار حتى عز تخشب محله حينما رأى من يقف أمامه 
تطلع بكبريائه يتأملهم بصمت فأسرع عز بمساعدة حمزة ومعاونته على الوقوف 
ياسين پغضب مغلف بهدوئه الفتاك وقفتوا ليه ! كملوا 
حمزة بۏجع أنا معملتش حاجه المفترى دا هو الا نازل ضړب فى مخاليق ربنا
عز پغضب أنا يالا طب والله لأكمل عليك 
نظرة من ياسين جعلته يتراجع عن حديثه قائلا بصوت منخفض بس أما ياسين يمشي 
حمزة شوفت بيقول ايه 
آية بصوتا غاضب هو عمل أيه لكل داا 
عز بسخرية عمل أيه !!قولي معملش أيه الزفت دا دخلى هنا وقالى أنه عايز يتدرب ويكون قوى 
يارا پصدمة وهو الا أنت بتعمله دا تدريب !!!
عز بعصبية هو أنا لحقت أدربه الغبى دا جايب كرتونتين بيض وعلب لبن وقال أيه أستنا لما سيادته يخلص الاكل الصحى بتاعه 
ملك پصدمة نهار أبيض دا فطار ولا أنتحار 
حمزة بحزن حتى انتى كمان هتبصيلي فى الأكل 
يارا هو دا أكل !ثم أنك عمرك ما أكلت الكميات دي كلها 
حمزة بغرور ذكية البت دي هقولك ليه 
ملك يارريت
حمزة جوزك أنتى وهى مربين عضلات من أيه !
حل الصمت على الفتيات فتحدث قائلا پغضب أغبية ياسين ويحيى ورعد والزفت الا جامبي دا بيأكلوا كل يوم بيض ولبن عشان كدا أفتروا على خلق الله فأنا قولت بقا بعد أما أكتشفت السر الخطېر دااا لازم أخد الكميات الكتيرة دي عشان افوقهم أضعاف مضاعفة 
تطلعت يارا لملك ثم لآية المنصدمة فأغلقت فمها حينما رأت بسمة ياسين المحفورة بسخرية 
غز پغضب هندم طول عمري أنى صدقت واحد غبي ذيك وقولت دا عايز يدرب فعلا 
وجذب عز المنشفة ليجفف قطرات العرق المبللة جسده بفعل التمرينات الشقة ثم غادر 
تطلع حمزة لياسين پخوف شديد فأستغل نظراته المغيبة عنه تراقب تلك الحورية فأنصرف سريعا للداخل يحتمى بغرفته حتى لا يقع فريسة لبراثين أحفاد الچارحي ...
وقفت تنتظر الباص اليومى لها لتذهب للعمل بعد أن أستلمت عملها منذ بضعه أيام بشركات الچارحي وخاصة بشركة زوجها رعد الچارحي توقف قلبها عن النبض حينما إستمعت لصوته لا لم تتخيل ..
أستدارت دينا لتجده يقف أمامها بطالته الجذابة كالمعتاد فتحلت بالهدوء لعلمها بأن الحړب التى عزمت دلوفها على وشك ان تبدأ
بخطى ثابت ولكن عيناه فاقت الحدود بالعشق نعم لم ينتظرها لتأتى له فأتى سريعا ليراها قبل الذهاب للشركة 
رعد بنظرات عاشقة صباح الخير حبيبتى 
وضعت عيناها أرضا تخفى الخجل الساطع بعيناها ثم أكملت مسيرتها بحرب المتعجرف فرفعت عيناها تنظر لجوارها پخوف قائلة پغضب أيه الكلام دا الماس تقول ايه 
رعد بستغراب نعم مراتى يعنى أقولك الا أنا حابه وفى أي مكان 
لتصبح امام عيناه نعم أقسمت أن الهلاك اوشك على الأقتراب على يد هذا المتعجرف فقالت پغضب ذائف وهو كل الناس الا هنا عارفين أن حضرتك جوزي طب هقولك حاجه حط قسيمة الجواز فى أيدك
وكل ما حد يبصلنا بستحقار طلع القسيمة 
تطلع لها پغضب وصمت دافين فتلك المشاكسة تنجح فى أثارة غضبه منذ اليوم الأول لها بالعمل ولكنه تمالك نفسه فقال بهدوء وبسمة كاذبه أوك يا دينا مش هقول الكلام دا تانى هنا ممكن تتفضلى بقا عشان أتاخرنا على الوفد
دينا پصدمة وزهول أتفضل !!! أتفضل فيين 
رعد بعصبية هتتفضلى فين يعنى أكيد بالعربيه 
دينا بصوت مرتفع والله أنا فاهمه سعاتك كويس محدش قالك أنى مش بسمع بس الا حضرتك متعرفهوش أنى مش بركب عربيات مع حد 
رعد پصدمه هو حضرتك فاقدة الذاكرة ولا أجبلك القسيمة أنتى كمان 
دينا بغرور مصطنع لا مفيش داعى تجبلي حاجه بس انا مش بركب عربيات مع حد عايز تركب معنا أوك أتفضل 
رعد بعدم فهم معنا مين !
دينا بخبث معنا يعنى مع الشعب المصري فى الأتوبيس 
رعد پصدمة الجمته عن الحديث نعم أنتى مجنونه صح أنتى عايزة رعد الچارحي يركب باص 
دينا بسخرية أولا أسمه أتوبيس مش باص على فكرة
ثانيا أنا مأجبرتش حضرتك وقولتلك تيجى تركب أنا أقترحت 
ثالثا الباص جيه أقصد الأتوبيس جيه عن اذن سعاتك 
ثم اكملت بخبث كنت أتمنى أنك تكون موجود معيا بس يالا مرة تانيه بقا عن أذنك 
وغادرت سريعا للباص أما هو فوقف يتطلع لها پغضب لا يعلم ما عليه فعله فهل سيلقى تعجرفه أرضا ويلحق بها أما سيلتزم بغروره المعتاد !!
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
فانزاتى القمرااات والله انتوا قمرات فعلا ديما معيا ومساندنى على فكره الفصل كبير بس محبتش أنكد عليكم من أولها كدا وخصوصا بعد الاحداث الخطېرة الا جااايه انتوا وقفتوا معيا عشان كدا هنزلكم فصل طويل بكرا بأذن الله ربنا يخليكم ليااا يارب
الجزء التانى مختلف تماما عن الجزء الأول لأنه مليان غموض وبلاوي بكرا هنزل فصل كمان عشان انتوا عسسل ورفعين رأسي ديمااا بس هندخل بالجد على طول النهارده كله دردشة بس 
١٩١ ١١٣١ م آية محمد الفصل الثلاثون
توقف قلبه حينما رأها غارقة بدمائها شعر بأنه أقترب من حافة المۏت حملها يحيى ثم وضعها بحرص على الفراش فشل فى محاولة إيقاظها .....
لم ينتظر وصول الطبيب فحملها ثم أسرع للسيارته . فأسرع الحارس بفتح بابها ..
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
وبالأخص بمكتب رعد 
كان يتابع عمله بحرافيه شديدة وخاصة على الملفات الهامة لعتمان الچارحي ..
دلف عز للداخل والقلق ينهش قسمات وجهه فجلس على المقعد بأهمال وشرود .
رعد بستغراب مالك يا بنى !
عز بتعب مفيش يا رعد تعبان شوية 
رعد بسخرية  يخربيت الجواز وسنينه والله يابنى أنت كنت بنعمة .
عز بهيام بالعكس من غيرها چحيم نظرة الخۏف الا بعيناها بتعيشنى مېت سنة فوق عمرى لمست إيدها بتنقلى الحب الا جواها ليا .بدعى أنى أفضل جانبها لأخر نفس بعمري 
رعد بجدية  بعد الشړ عليك بلاش الكلام دا فاهم 
عز بنظرات تحمل الغموض حاسس بحاجة غريبة يا رعد ممكن تفرقنا بأي لحظه 
رعد بسخرية حاجة أيه دي الا ممكن تخلى عز الچارحي يتخل عن عشقه الطفولى !!
رفع عز عيناه المفعمة بذكريات الطفولة فأرتسمت بسمة بسيطة لذاكره ما مرء .
بالمشفى 
بدءت ملك بأستعادة وعيها بتعب شديد فبدءت الرؤيا تتضح أمامها شيئا فشيء ...
تأملته بصمت وخوف ...
نظراته سكونه يوحى بشيء ما لم تفقه ملك ما يحوم به .
حاولت القيام ولكن آلمها كان الأقوى فسقطت على الفراش مجددا تصرخ ألما .
أفاق يحيى على صوتها فأسرع إليها قائلا بفزع أنتى كويسة يا حبيبتي 
لم تستطع الحديث فتركت الدموع تعبر له عما بداخلها .
رفع يده بحنان يزيح دموعها قائلا بثبات مصطنع ليه الدموع دى يا ملك دا قضاء ربنا يا حبيبتى مش هنعترض عليه ولا أيه !
أشارت له برأسها بمعنى تأييد كلماته ولكن لم تستطيع رسم الخداع أكثر من ذلك .
أخترقت دموعها قلبه فذرفت عيناه القاسېة دمعة هاربة على مجهوله الأليم الذي ينجح دائما بوضعه أمام مدفع الخذلان فيحتم عليه السوء وحصاد الافواه.....
أتابعته للأسفل فأسرع السائق بأستقبلهم بفتح باب السيارة.
وقفت تنظر للسيارة تارة ولياسين تارة أخرى فعلم ما تريده .
اقترب من السيارة وأغلق الباب المرصع على أخره قائلا ببسمة صغيرة هضطر أتمشى معاك 
تطلعت له ببلاهة ياسين الچارحي يترك كبريائه وسلطته لأجلها !!!!
هل هى على أرض الواقع أم بحلم من المستحيل المحتوم !!!!!
برفق ومشى لجوارها فخطت خطوات بطيئة ومغيبة عن الواقع تنظر له ببلاهة وتعجب ..
رفع عيناه القاتمة فتلك العينان تمزح بالذهب مع أشعة الشمس وليلا لون غامص كحال شخصيته المجهولة...
رفع عيناه فأبتسم بخفوت على نظراتها الملازمة له  برفق لتقف أمامه مباشرة ..
أمواج البحر لجوارها ترتطم بسعادة وحيويه كأنها تزف عاشقان يستمدان العشق من الغموض ....
توقف العالم من حولهم كأنهم بحالة أستعداد لتأمل نظرات العيون ....
قطع الصمت صوته الهادئ كحال عيناه الصافية بتبصى لي كدليه 
آية ومازالت نظراتها تتأمله بصمت مش مصدقة أنك بتعمل كدا بجد !
ياسين بخبث بعمل أيه !
تطلعت للأرض بهدوء تخفى خجلها ثم قالت أنك تسيب كل دا وتتمشى معيا .
طال الصمت فرفعت عيناها لترى ما به ولكنها كانت الكبش لعيناه الساحرة فتماسكت بالصمت وتركت العينان بلقاء طويل ..
خرج صوته اخيرا فقال بنبرة عاشقة تذهب العقول ممكن أسيب الدنيا كلها عشانك يا آية ممكن أكون أتاخرت بالكلام دا بس صدقينى كنت حاسس أنك فزتى بقلبي من أول نظرة شوفتك فيها ..
أبتعد عنها قليلا وتقدم من المياه يتأملها بتحدى وكبرياء كأنه يعلن لها أن الماضى قد خفاه الأمواج ..
تتابعته بعيناها تتأمله وتستمع له بأهتمام فأكمل ومازالت عيناه تتنقل بين البحر الفسيح أول ما شوفتك حسيت أن فى حاجه غريبة بتربطنى بيك حاولت أقنع نفسي أن الشبه الا بينك وبينها ممكن يكون أجابة لسؤالى
لتكون على  قائلة پخوف يلمع بعيناها دي الحقيقة 
أستدار بعيناه ليتفحص تلك الملاك التى أستحوءت على قلب كبرياء الچارحي .....
أنقبض قلبها من صمته المريب ولكنه ترقص بصوتا مرتفع حينما رفع يديه يلتمس وجهها بحنان يزيح تلك الدمعة الهاربه من عيناها ..
وقف الزمان لتلك اللحظة الحاسمة .....لحظة تجمح بين عشق فاق الحدود وحطم القواعد .......
أغمضت عيناها بخجل شديد لثوانى تحاول التحكم بأخر ما تبقى بعقلها المچنون ولكن هيهات فقدت زمام الأمور فتحت عيناها حينما إستمعت لهمساته بجوار أذناه الأجابة كانت العشق يا آية .
أنتى ملكتى القلب الا محدش قدر يوصله ...
كلمات جعلت الدموع تتسرب من وجهها كشلالات من أنهار هل استجاب الله لدعائها وحصلت عليه .
بقيت تتأمله ببسمة ممزوجة بدموع وسرعان ما تحاولت لخجل من نظرات الناس المتابعة لهم فأبتسم ياسين إبتسامة بسيطة لا تليق سوى به ...
جعلت للجاذبية عنوان واحد مميز بياسين الچارحي ...
رفع يديه يشير للسائق الذي يتابعه بالسيارة على بعد مسافات قليله فأسرع إليهم على الفور ...
لم تتردد آية بالصعود فهى بحاجة للتخفى من نظرات الناس ولكن لم تنجو من العشق
الرئيسي للشركات 
توجهت دينا لمكتب شذا لترى أن كانت أنهت عملها أم لا ولكن تفاجئت بالمكتب فارغ فتذكرت أنها أخبرتها أنها ستغادر قبل الميعاد المحدد لهم بالخروج حتى تذهب مع شقيقها للطبيب أستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما إستمعت لزميلها يناديها 
حسام أنسة دينا 
أستدارت قائلة بثبات أيوا 
حسام بنظرات أعجاب غريبة أنتى لسه هنا مش 
قاطعته بحذم فى حاجة يا أستاذ حسام !
حسام بأحراج لا بس استغربت لانك المفروض تكونى ببيتك 
دينا بهدوء والله دى مشكلتى أنا مش مشكلة حضرتك عن أذنك
وتركته دينا ثم توجهت للخارج بأنتظار الباص 
خرج رعد فأتى حارس المقر بسيارته على الفور ..
تقدم رعد منها بملامحه الثابتة فقدم لها الهاتف بوجه متخشب 
تطلعت له بزهول ثم تناولت منه الهاتف لتتفاجئ بوالدها الذى نهرها بشدة على ما ترتكبه بحق زوجها كما أنه طلب منها الصعود معه بالسيارة ..
أغلقت الهاتف ثم صعدت للسيارة لتجده يتطلع أمامه ببرود وما أن صعدت حتى أنطلق على الفور .. 
بقصر الچارحي 
وصلت سيارة ياسين فهبطت آية ثم صعدت سريعا للأعلى لتتخفى من نظراته الجياشة .
لحق بها ولكنه لمح نور ساطع من مكتب عتمان الچارحي فتوجه للمكتب بزهول .
صعدت آية للأعلى فتوجهت لغرفة ملك ولكنها توقفت حينما رأت أحمد بملامحه الحزينة 
بقلق فقالت بصوت يحمل الخۏف فى طيغاته مالك يا عمى 
رفع عيناه بتعجب فقال بزهول عمك !!
بعد الا عمالته معاك وعمك 
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثهم صعود حمزة المسرع للغاية قائلا بفزع أيه الا حصل !!
أحمد أهدا يابنى قضاء الله 
آية بعدم فهم فى أيه !
قص أحمد عليها ما حدث فدلفت على الفور لترى رفيقتها 
بغرفة تالين 
تناولت منها يارا المياه بعدما أرتشفت الدواء ..ثم وضعته على الكوماد 
تالين بخجل شديد مش عارفه أشكرك أذي يا يارا بعد كل الا عملته معاك واتخلتيش عنى 
جلست لجوارها على الفراش الصغير قائلة پغضب مش قولنا بلاش الكلام دا تاني ثم أنك كنت مجبورة تعملى كدا يالا بقا أرتاحى شوية وأنا هرجع القصر أشوف آية وملك عشان ننفذ اتفقنا ونخرج كلنا بكرا تصبحي بقا على خير 
تالين ببسمة بسيطة وانتى من أهله حبيبتى 
وتركتها يارا وعادت للقصر لتتفاجئ لما حدث مع ملك فنهلع قلبها بزعر وتوجهت لغرفتها سريعا 
بمكتب عتمان 
دلف ياسين للداخل فوجده يجلس مع إبنته يتحدث عن ما مرء بذكريات محفورة پألم الهجر والفراق ...
ياسين بمزح محدود أنا جيت بوقت غلط ولا أيه 
رحاب ببسمة رضا تعال يا حبيبي 
تأملته رحاب قليلا ثم قالت بدموع تعرف يا ياسين لما ببصلك بحس كأنى شايفه أبوك أدمى نفس الطباع ونظرات القوة الا بعيونك 
زفر عتمان بحزن عندك حق يا بنتى ياسين أخد طباع أبوه ومش بس كدا وذكائه بالشغل كمان 
ياسين بتعجب  دا أطراء بمعنى أعجاب 
عتمان بعينا غامضة سميه ذي ما تحب مش حفيد عتمان الچارحي لازم تخد راحتك بس افتكر ان عتمان بيحب الحدود 
أنفجر ياسين ضاحكا قائلا من وسط ضحكته الوسيمه الحدود مع كبير عيلة الچارحي محفوظ من زمان يا عتمان بيه 
عتمان بخبث كدا تعجبنى 
رحاب بأبتسامة سعادة كدا بقا دماغين هو أنا عارفه أفهم بابى لما هفهم اتنين !!
بمنزل محمد 
لم تستطيع النوم بعدما أوصلها لمنزلها وغادر بصمت رهيب لم يتفوه بكلمة واحدة فجعل الحزن يتشكل على قسمات وجهها 
جذبت هاتفها بصراع بين عقلها وقلبها المرتجف فأنتصر القلب ....
أتاها صوته الجاف قائلا ببرود نعم 
صمتت قليلا تتحكم بڠضبها ثم قالت بهدوء ذائف أيه نعم دي !
رعد بحاول أكون رسمى بتعاملى معاك ذي ما حضرتك عايزة 
دينا پغضب على فكرة أنت مغرور اووي 
رعد ودي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك 
دينا بعصبية ومستفز جداا 
رعد ببرود حاجه كمان 
دينا اه بارد ومغرور ومستفز وعيونك جميلة اووي 
رسمت البسمة على وجهه فقال بخبث وأنت مالك ومال عيونى 
علمت ما تفوهت به نعم اردت ان تبوح عن مشاعرها ولكن أخجلها تعبيره فتحلت بالصمت القاټل 
رعد بسخرية أيه دلوقتى لسانك أتقطع 
دينا پغضب ما تلم نفسك يا أخينا أنت 
رعد فى واحده محترمة تقول لجوزها أخينا 
ثم اكمل بخبث ولا جوزها ايه بقا خدى راحتك مأنتى مش معترفه بجوازنا فبفكر أتجوز واحدة كدا تكون رسمية شوية 
دينا پغضب جامح عشان يكون اخر يوم فى عمرك وعمرها 
إبتسم رعد ثم قال أنت جايبه القوة دي منين يا دينا يعنى ملامحك بريئة أووي على عكس طبيعتك 
دينا بخجل وهى أيه طبيعتي 
رعد أنت شايفة أيه 
دينا شايفه أنك متكبر وأنا لازم أغيرك 
أنفجر رعد ضاحكا بصوته الجذاب فخفق قلبها بقوة وظلت تستمع له بأهتمام ليكمل من وسط ضحكاته مش عارف ليه أخده الفكرة دي عنى والله أنا الوحيد المتواضع عن الا هنا ههههه يعنى متصور بعد الفرح لما تيجى هنا وتشوفى عز او ياسين فكرتك هتتغير عنى جدا
دينا ياسين متواضع جدا على فكرة أنت الا متكبر كدا وواخد فى نفسك مقلب عشان حلو حبتين 
صمت قليلا ثم قال بمكر أيه دا أنا بتعكس صح !
خجلت للغاية فلم تجد سوى الجدال لتهرب من حديثها المندفع .وكالعادة يفوف الحديث بينهم بالجدال والمشاكسة..
بغرفة ياسين 
دلف لغرفته بعدما أطمئن علي ملك ليجدها ترتل القرآن الكريم بصوتا يملأه الخشوع
فقالت بصوت خاشع 
بسم الله الرحمن الرحيم 
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل 
قاطعها صوتا عزفت أوتار الألحان لأجله يزلازل الأبدان بقوته تجويد صحيح جعلها تستشعر حلاوة كلمات الله المذهبة 
ياسين 
فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون
35 الأحقاف
صدق الله العظيم 
تطلعت له بزهول وصدمة  قائلة بتوتر أنت
أنت 
قاطعها قائلا بحذم أكيد عارف دينى مش ضايع للدرجادي 
إبتسمت بسعادة فبادلها البسمة ثم تركها وأبدل ثيابه ..
جلست على الفراش والبسمة تزين وجهها ولكن سرعان ما تبدلت لحزن حينما أستمعت لصوته بالهاتف 
ياسين أوك يا ماريا نتقابل بكرا ونشوف 
وأنت من أهله 
وأغلق الهاتف ثم وضعه على الكوماد 
آية بأرتباك هى مين دي !
رفع عيناه المذهبة بحذم وجدية لا تحتمل أي نقاش أسمعى أنا ممكن أكون متساهل اوى فى حاجات كتيرة بس فى حاجات قواعد وأسس بقوانينى مش بسمح لأى مخلوق مهما كانت مكانته يتخطها أظن رسالتى وصلتك 
أكتفت بالأشارة له ثم توجهت للفراش بحزن ودموع مسيطر عليها ..
شدد على شعره البنى الغزير پغضب لعدم تمكنه فى كبح غضبه ولكن لا عليه قواعده فتاكه لا يسمح لأحد يتخطاها 
أطفئ الضوء ثم تمدد على الأريكة بشرود 
بغرفة يحيى 
حاول الجميع بقدر ما أستطاعوا أخراجها مما هى به وبالأخص رعد وياسين ولكن لا فائدة من ذلك فمازالت حزينة ....
أرتمت  تخرج ما بقلبها من حزن دافين فوجدت الحصن الذي اوشك على الاڼهيار لمعرفته بأن عليه ټدمير سعادتها .....مع مجهول أليم 
مرء الليل الكحيل وسطعت شمس يوما جديد ...
خرجت ملك مع يحيى للحدائق الخارجية بالقصر ...تناولوا فطورهم بجو مشبع بالخضرة والشمس المذهبة ...
نعم نجح فى رسم البسمة على وجهها وتغير مزاجها الحزين ...
أنضم إليهم رحاب وعتمان فالطارلة تسع لأكثر من عشرون شخص..
رعد ببسمة جميلة
صباح الخير 
رحاب صباح النور يا حبيبي أقعد أفطر معنا 
رعد ورايا مشوار مهم هخلصه وهرجع أتغدا مع حضرتك 
عتمان بجدية لا تحتمل نقاش مشوارك مش هيطير اقعد افطر الاول 
جلس رعد بدون جدال فمن هو ليقف بمجدله مع عتمان الچارحي 
عتمان ها يا يحيى اخبار المصنع الجديد أيه 
لم يتلقى الجواب على سؤاله فرفع عيناه ليجده هائم بملكوت أخر 
أفاق على هزة يد بسيطة من حوريته الصغيرة فرسم البسمة المصطنعه على الفور 
عتمان مالك يا يحيى 
يحيى بأرتباك  منمتش كويس فهطلع أريح شوية بعد أذن حضرتك 
أشار له عتمان بالصعود أما رحاب فقالت بأبتسامه جميلة أتفضل يا حبيبي 
أشار يحيى لرعد اشارة ففهمها على الفور فأبدل مكانه ليكون جوار ملك يبادلها الحديث المرح حتى لا تعود للتفكير بما حدث مجددا 
بالقصر 
هبطت آية للأسف فتقابلت مع يحيى على الدرج 
آية بأبتسامة بسيطة صباح الخير 
يحيى ببسمة جميلة صباح النور يا آية 
آية طمني عن ملك 
يحيى بنفس البسمة كويسة الحمد لله فاقت عن إمبارح 
هبطت يارا هى الأخرى قائلة بلهفة أبيه يحيى ملك عامله أيه 
رفع يده على وجهها ببسمة فرح على حب تلك الفتيات لبعضهم البعض بخير يا يارا 
يارا طب هى فين 
يحيى تحت 
يارا يالا يا آية ننزل نشوفها 
إبتسمت آية ثم هبطت معها للخارج 
أكمل يحيى طريقه لغرفته ولكنه توقف حينما أستمع لصوت عز الغاضب 
فأتجه لغرفته ليستمع لمحادثته العڼيفة 
عز پغضب الرجولة مش ټهديد بالتلفون يا كلب لو راجل بجد ورينى نفسك 
وأغلق الهاتف بوجهه ثم ألقاه على الفراش پغضب شديد 
يحيى بعين كلهيب الچحيم مين الا يجرء ېهدد حد من عيلة الچارحي 
أستدار عز ليجد أخيه  فقال بعدم مبالة سبك طمنى ملك بقت كويسه 
يحيى بحذم سألتك سؤال جاوبنى 
عز پغضب معرفش يا يحيى  بقاله فترة بيهددنى بكلام فازغ مۏت واڼتقام شكله من الاشكال الۏسخه الا طمعان فى كام قرش 
يحيى پصدمه  أو ممكن نعمان 
عز بزهول مين نعمان !
يحيى بملامح بارده أسمع يا عز متخدش أي تصرف طايش لحد ما أرجعلك 
وتناول يحيى الهاتف ثم نقل الرقم لهاتفه وخرج من الغرفة بينما أبدل عز ثيابه لبنطلون رمادى وقميص أسود برز جمال جسده ...
توجه للهبوط ولكنه تفاجئ بحمزة يتابعه بالخطى 
توقف عز ثم زفر پغضب قائلا بنفاذ صبر ممكن تسيبك من حركات الابن الا بيتمسكن لابوه وتقولى عايز ايه على الصبح 
خرج حمزة بأبتسامة تكاد تصل لأخر القصر عربيتك 
عز بستغراب أشمعنا !
حمزة اخر شياكة يا جدع هو فى كدا ولا التكيف والتلاجه الا فيها اخر حاجة 
عز بسخرية الامكانيات دي فى كل عربيات القصر 
حمزة  بس دي الا عجبتنى يا جدع الله 
عز يعنى كل العربيات دي ومتعجبكش غير عربيتى 
حمزة بأبتسامة حمقاء عشان محظوظ يا عز ليه بقا اقولم ليه عشان 
قاطعه عز مسرعا بأخراج مفاتيح سيارته قائلا بسرعه تخرج من دماغى خالص فااهم 
ألتقت المفاتيح قائلا بسعادة ولا كأنى اعرفك 
عز پغضب غبى 
حمزة الله يكرمك ياررب 
أكمل عز طريقه للأسفل پغضب من هذا الأحمق أختفى حينما رأى حوريته تتجه إليه بسعادة فبادلها البسمة قائلا صباح الجمال على أحلى زهرة فى الكون كله 
يارا بخجل صباح الخير لقيتك لسه نايم فنزلت اشوف ملك 
عز بأهتمام هى عامله ايه 
يارا بحزن الحمد لله اتحسنت شوية تعال احنا قاعدين بره 
عز لا يا حبيبتي انا متأخر على ال كمان الزفت حمزة اخد وقتى 
يارا ههههه هو فين معتش بشوفه ذي الاول هطلع اخليه يجى معانا انا وملك وآية وتالين 
عز بجدية بلاش يا يارا 
هنا تفهمت ما يحاول عز قوله لوجود تالين سيعود چرح حمزة مجددا فقالت بتفهم اوك
هبط ادهم قائلا بمزح انا كل ما اشوفكم القيكم بتحبوا فى بعض بصراحه حببتونى فى الجواز 
إبتسمت يارا بخجل وخرجت سريعا بينما رمقه عز بسخرية هو انت فاكر انك لما تتجوز هتكون ذينا 
أدهم اكيد
عز وهو يتجه للخروج متحلمش كتير يا خويا سلام 
وغادر عز لمصيره المجهول الذي سيقلب حياته رأسا على عقب .......
خرج أدهم لينضم لهم قائلا بأرتباك لوجود عتمان كنت حابب اقول لحضرتك 
يعنى 
قاطعه عتمان فائلا ببسمة خبث فاكر والله ان معادنا مع ابوها النهاردة 
اڼفجر الجميع ضاحكا وخاصة رعد الذي أشار له بعد رحيل رحاب وعتمان قائلا بتحذير خاليك فاكر تحذيري 
أدهم پغضب ربنا يفتح نفسك ذي مأنت فاتح نفسي ديما يا بعيد 
يارا هههههه والله دينا عامله معاه الواجب صح ههههه
رعد متفكرنيش دي بتعاملنى على انى عدوها 
آية بأبتسامة جميلة معلش هى دينا طبعها كدا بس طيبه جدا 
رعد  ما توصيها عليا شوية يا آية والله انا غلبان ويتيم الام والاب والا هى بتعمله دا كتيير 
أنفجرت ضاحكه على حديثه المرح فشاركتهم ملك البسمة ..
كان يراقبها من الأعلى بحزن دافين تحاول لجمود اعتاد عليه 
دلف رفيقه للداخل يتأمله بصمت ثم كسره قائلا بثباته المعتاد مخبى أيه عليا يا يحيى 
ياسين فى حاجه يا جدو 
عتمان  أقعد يا يحيى 
جلس يحيى وياسين فجلس هو الاخر على المكتب الخاص بيحيى .
قطع الصمت الذي ساد كثيرا بصوته الوخيم قائلا بجدية العيلة دي كبرت واتوحدت بسببكم أنتوا الأتنين حبكم لبعض واصراركم على انها متتفككش هو الا صعب لأبراهيم المنياوي وغيره يعملوا الا هما عايزنه عشان كدا مش هقبل بأي غلط لو صغير بوجودكم 
ياسين بنظراته الذكية نعمان رجع !
اشار له عتمان بمعنى نعم 
يحيى بفهم أنا كدا فهمت 
ياسين فهمت ايه !
قص يحيى ما حدث مع عز له فخرج ياسين على الفور وجذب هاتفه ليحادث الحرس بأعادة عز للقصر سريعا وبالقوة ان تطالب الامر حتى انه امر يحيى بايقاف خروج الفتيات حتى يعلم ما الذي يريده هذا المعتوه .. لا يعلم بأنه عاد وبدافعه الاڼتقام لما حدث اڼتقام مشين سيذق قصص نشأت منذ الصغر 
نجح الحرس فى اعادة عز سالما للقصر فجن جنون لعين الشيطان على فشل خططه المرسومة للاڼتقام من احمد الچارحي أولا ثم يسع الوقت لتنفيذ ما يريد فأصدر أمرا هام وهو تذكرة عز للمۏت فى خلال ثلاث أيام والا سيحكم على رجاله بالمۏت المحتوم 
اړتعب الرجال ووعدوا بتنفيذ ما امروا على الفور ..
أجتمع الجميع للذهاب لمنزل شذا بستثناء ادهم ورعد ويحيى فهم بعمل هام حتى ادهم تذمر لطلب عتمان منه هذا الامر ولكنه اخبره بضرورة انجازه واللاحاق بهم 
ولكنه عاد من العمل متعب للغاية 
فألقى جاكيته على الأريكة بأهمال ثم تمدد عليها وضعا يده على رأسه يقاوم صداع رهيب يطارده ..ولكنه أنتفض ړعبا حينما رأى أحدا ما متخفى خلف الأريكة يرتجف من الړعب .
أقترب أدهم من الأريكة بهدوء ثم أنقض عليه ليتفاجئ بهذا الأحمق .
لنت نظراته المرتجفة للهدوء قائلا بأريحية أدهم أخس عليك خضتنى 
أدهم پغضب ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه هنا !
حمزة بسخرية هكون بعمل بيتزا مثلا ذي ما سيادتك شايف مستخبى 
أدهم بسخرية والله ماحدش قالك أنى أعمى متزفت مستخبى من أيه .
حمزة
بعصبيه من الا قريش الا عايش معاهم بالك أنت لو رعد او يحيى أقفشونى بيها هروح فى داهية 
أدهم بعدم فهم بمين !
ثم أكمل بفزع نهارك أسود نسوان بقصر الچارحي يا حمزة 
حمزة بصړاخ نسوان أيه الله يخربيتك أنت عايزيهم يقلعوا رقبتى دي روما 
أدهم بسخرية ودي مين دي ان شاء الله كلبة ولا أيه 
حمزة پغضب لو سمحت مسمحلكش ياريت تنقى كلامك كله الا روماااااااااا
أدهم بنفاااذ صبر يا مثبت العقل والدين يارررب 
صړخ أدهم ثم أسرع بالركض فصطدم برعد 
رعد پغضب جامح مش تفتح يا أعمى 
لم يستطيع التحدث فتصنم محله 
رعد بتعجب مالك يالا فى أيه هم حضروا والله افتكر أنى حذرتك قبل كدا بلا خطوبة بلا زفت مصدقتنيش يالا نطلع نلبس عشان منتاخرش على جدك
تطلع رعد لما ينظر له أدهم فصړخ هو الأخر وأسرع بالركض 
حمزة روماااااا لا تعالى هناااا
قفز رعد على الاريكة قائلا بصړاخ الحقنى يا ادهم
قفز أدهم لجواره قائلا شوف حد يلحقنى ويلحقك  دا مش لازم يفضل فى القصر 
رعد لااااا ورحمة ابويا لتكون نهايتك على أيدى يا كلب 
حمزة پغضب ليه يا عم عملتلكم ايييه 
أدهم مش وقته  اطلب الحرس الا بره دول بسرعه يجوا يشيل الزفت دا بالا فى ايده 
رعد لااا ابعد ايدك يا  ثم صاح بصوت كأسمه يا عثمااان عثمااان 
أتى كبير الحرس مهرولا للقصر فتخشب محله حينما وجد عمالقة الچارحي من قوة وعضلات يقفزون على الاريكة بزعر لرؤيتهم فارة سوداء بيد أحمق العائلة 
عثمان تحت امرك يا رعد بيه 
رعد پخوف شيل  دا بالا فى ايده فورا 
عثمان ببسمة فشل فى اخفاءها تحت امرك 
توجه عثمان لحمزة فاسرع بالركض قائلا بزعر لا محدش هيفرق بينى وبين رومااااااا
تعثر حمزة فسقط ارضا تحت اقدام من !
ياسين الچارحي ويحيى 
رفع حمزة عيناه ليجد اپشع من احلامه الأثنين معا ياسين والالعن يحيى 
يحيى بتعجب لرؤية أدهم ويحيى على الاريكة هو فى ايه 
أدهم بړعب يحيى الحمد لله انك جيت  دا ماسك فار مش عارف من ايه دهية تخده وبيقولك ايه هتقعد معانا بالقصر 
قاطعه رعد بزعر لااا لا هو ولا القرف دا هيقعد هنا عثمان الله يكرمك اطلع لم هدومه وارميها فى وشه 
نظرة واحده من ياسين كانت كفيلة بجعل حمزة يرفع الفارة لعيناه قائلا بحزن مكتوب علينا الفراق يا روما كان على عينى والله بس الاسد مفيش معاه جدال 
ثم اقترب من عثمان قائلا بحزن  خرجها بره القصر 
عثمان حاضر يا حمزة بيه 
حمزة بنأكيد بشويش عليها فاهم 
عثمان بضحك مكبوت عيونى حاضر هجبلها بيت واكل 
حمزة بسعادة روح يا شيخ الله يكرم اصلك 
ياسين بهدوء عارف يا حمزة لو مختفتش من وشي هعمل فيك ايه 
ما ان انهى جملته كان حمزة بالاعلى بغرفته 
اما يحيى فاقترب من رعد وادهم الذين هبطول مأخرا عندما خرجت الفارة من القصر قائلا بسخرية ما شاء الله على رجالة العيلة لا والله حاجه تشرف .
أدهم يا يحيى دي فارة عارف يعنى ايه 
يحيى اخرس يا زفت 
أدهم حاضر يا خويا مانت هتنزل اهلينا 
رعد لا ميقدرش 
يحيى بلاش انت يا بو الكباتن طب العضلات والتدربيات دي ايه 
رعد هو انت مش بتسمع بيقولك فارررة 
ياسين لو خلصتوا شغل الاطفال دا ياريت تلبسوا اتاخرنا على الناس 
صعد رعد وادهم پغضب وتوعد لحمزة پالقتل فدلفوا لغرفته واعدوا له وليمة محفلة بالضړب القاټل ....
اما بالاسفل 
جلس يحيى على الاريكة يحرر خصلات شعره البنى الغزير بحرية قائلا لياسين بشرود وبعدين يا ياسين هنعمل ايه 
اقترب منه ياسين ثم جلس بكبريائه المعهود وطالته الاكثر من وسيمة أنا الا هعمل يا يحيى 
يحيى پغضب متصور انى هسيبك 
ابتسم بخبث عارف عشان كدا هيندم اووي 
يحيى بغمزة خاليه يشوف هو لعب مع مين 
اڼفجر ياسين ضاحكا ثم قال ولحد ما يشوف اطلع استعجل بسلامتهم من فووق 
يحيى بسخرية الا فوق دول كانوا هيضيعوا هبتنا لو كانت البنات هنا وشفوهم كنا بقينا مسخرة 
أدهم پغضب لاااا مستقبل العيلة فى امان 
ياسين بمكر والله ما خاېف الا منك 
اڼفجر يحيى ضاحكا واتابعه للخارج 
بمكان ما 
صدر القرار وواجب التنفيذ هل هو بداية لچحيم سينقلب على احفاد الچارحي اما سيقلب السحر على الساحر !!
تابعونى بحلقة جديده من 
أحفاد  الچارحي
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٢ م صفاء جبابرة سلطات العشق
الفصل الواحد والثلاثون
بقصر الچارحي 
هبط رعد هو الأخر بعدما تألق بحلى سوداء زادت من وسامته ..
أدهم بنفاذ صبر أخيرا يا خويا بتعمل أيه كل دااا دأنا العريس ومخدتش الوقت الا أخدته 
رعد پغضب أنا أخد الوقت الا يعجبنى فاهم 
أدهم پغضب هو الاخر ولو مفهمتش يعنى هتعمل أيه 
أتاهم الصوت القاطع قائلا بسخرية الا يشوفكم دلوقتى ميشفكوش من شوية 
أستقام رعد وأدهم بوقفتهم فما أرتكبوه سيجعلهم عرضة لياسين ويحيى 
تطلع لهم ياسين بثقة تمام يالا عشان اتاخرنا 
وتوجه للخروج من القصر ولكنه توقف وأستدار قائلا بستغراب فين حمزة 
تطلع أدهم لرعد ببسمة خبث فتفهم ياسين ما فعلوه به ..
أشار لهم بالصعود بالسيارة فصعدوا على الفور....
بمنزل شذا 
حدد عتمان الجارحى موعد للزواج بنفس اليوم الذي سيتم زفاف رعد بمشاكسته..
فكانت السعادة حليفة دينا وشذا ظلت الفتيات تتبادلان الحديث المرح وبالأخص دينا التى تنجح دائما بصنع جو فكاهى خاص بها ...
توقفت الهممات حينما دلفوا بطالتهم الساحرة .....
لكلا منهم أسلوبه الخاص والمميز عن الأخر بطابع مميز..... 
بقصر الچارحي 
هبط حمزة للأسفل بخطى بطيئة للغاية الآلآم جزاء ما أرتبكه مع أحفاد الچارحي 
حمزة بۏجع أه يانى منكم لله مش كفايا خدتوا البنية منى لا كمان بيتطاولوا عليا بالضړب ااااه وشى 
ثم أكمل بمكر بس على مين والله لأنتقم منكم الا حصل دا عشان تتكشفوا ادمى واعرف نقطة ضعفكم وأنا هعرف استغلها أذي أصبروا عليا بس أما خليت شكلكم مسخرة أدام المزز بتاعتكم مبقاش أنا حمزة الچارحي بس أتعالج الأول اااه مفيش فى وشي حتة سليمة منك لله يا رعد الواد أدهم إبن حلال كان مركز على الضړب بالبطن لكن أنت قلبك مجرد من الرحمة مركز على الوش طوالي 
توجه حمزة للخارج فأشار لكبير الحرس الذي أتى مسرعا 
عثمان بستغراب تحت أمرك يا حمزة بيه 
حمزة بۏجع طمنى على روما 
عثمان پصدمة  نعم 
حمزة پغضب أنت أطرش وديت البت فين 
عثمان بصوت منخفض لا حولة ولا قوة الا بالله 
ثم تحدث بصوت مسموع بت فين يا فندم لو تقصد الفارة فأنا رميتها بره القصر 
حمزة پصدمة ايه رميتها فيييييين 
عثمان بهدوء اهدا يا أستاذ حمزة لو زعلان أوى كدا هجبلك واحدة غيرها 
حمزة بسعادة بجد منين 
عثمان بسخرية  مفيش اكتر منهم هنا متقلقش 
حمزة بأرتياح طمنت قلبي الله يطمنك يالا هطلع أريح شوية تصبح على خير 
عثمان وانت من اهله ان شاء الله 
وما أن أبتعد قليلا حتى قال بصوتا خاڤت لا حوله ولا قوة الا بالله العلى العظيم أسترها علينا ياررب 
توجه حمزة للداخل مرة أخرى ولكنه تخشب محله حينما رأى تلك اللعېنة كما لقبها أمامه ..
كانت تتمشى بالهواء الطلق لعله الشافى لجرحها العليل ولكنها تفاجئت به ...
سادت النظرات بينهم عاصفة من الچحيم والندم والوجدان ...
حائل بينهم بين كره حمزة الساطع بعيناه وندم تالين على ما أرتكبته بحقه ...
ببعضا من السرعة لرؤية بعض الكدمات على وجهه 
تالين بفزع أيه دا مين الا عمل فيك كدا !
تطلع لها بسكون ثم قال بصوت كالزلازل وأنت مالك حاجة متخصكيش أوعى تنسى نفسك مش معنى أن ياسين سابك بالقصر ان خلاص تنسى مكانتك 
تراقصت الدموع بعيناها نعم هى تعلم بأنها أخطئت ولكن ماذا كانت ستفعل أمام هؤلاء الأدغال !!
هل ستفتك بحياتها أما ستنازع للبقاء
رفعت عيناها المتوهجة بفعل الدمع الحارق قائلة بصوت متقطع ينازع لألتماس الأعذار أنا منستش حاجه يا حمزة أنت فعلا عندك حق عشان كدا أنا هخرج من هنا أوعدك مش هتشوف وشى تانى 
وتوجهت للخروج ونظراته حليفتها نظرات غامضة لم يعلم لما يشعر بأنقباض هذا القلب المتغلف پحقد تلك الفتاة ولكن لا عليه فما أرتكبته تستحق ما فعله بها ....
دلف للقصر وقلبه يكاد يتوقف عن الخفق فعلم بأنه فعل السوء..
كيف له ذلك !!
إلى أين ستذهب بليل كحيل هكذا !!
هل سيحطم كلمة ياسين بتوفير حماية لها 
لا لن يدمس تلك التقاليد المرتبطة بعائلة الچارحي .....
هبط سريعا ثم أعتلى سيارته فقادها پجنون بعد أن علم من الحارس بأى أتجه سارت تلك الفتاة البائسة .....
وصل حمزة لمطاف يؤدي بعدد مهول من الناس فهبط مسرعا ليري ماذا هناك 
تسللت تعبيرات الألم لقسمات وجهه حينما وجدها چثة هامدة تعتلى الأرض بفستانها الأبيض المدمس بدمائها المهالكة ....
صړخ قلبه معترفا بحبها لكن هل فقدها !
حملها حمزة ثم توجه مسرعا لسيارته عاونه أحد الرجال فقام بفتح الباب الخلفى للسيارة ..
وضعها پخوف شديد ثم أزاح خصلات شعرها ليظهر وجهها المنغمس بالډماء الكثيف فأنقبض قلبه بشعور الشفقة والڠضب على ما أرتكبه بحق تلك الفتاة ...
لن يسمح بأرتكاب ذنبا سيجعل ضميره يعانى مدي الحياة فأسرع بالقيادة بسرعة مهولة كأنه بصراع لينجو بالحياة ...
وصل أمام المشفى بسرعة قياسية فحملها ثم خطى بخطوات أشبه للركض ....
بمنزل شذا 
أنضم لهم محمد والد آية فهو على علاقة قوية بوالد شذا ..
شعور عتمان بالراحة لهذا الرجل بدء يتزايد حينما جلس معه مرة أخرى ...فتبادل الحديث بأهتمام لحديثه الذي دافعه ليرى رجلا يعمل بجد لجمع قوت يومه فلم يزيده عناء العمل سوى تقرب لله الواحد الأحد ...أحيى ذكريات مرءت منذ أكثر من ثلاثون عاما عندما كد عتمان بالعمل لأنشاء تلك الأمبراطورية العمالقة ...ليصير أسم الچارحي من رواد الصناعات على مستوى العالم العربي ...
بالخارج 
كانت جالسة خاصة بالشباب والفتيات ....
كان يجلس ياسين بطالته الطاغية ....بجانبه كان يجلس يحيى بشرود فى حوريته التى تتبادل الحديث المرح مع آية وشذا ...يتطلع لها بحزن دافين كأنه يحاول حسم قرار هام .....
أما رعد فكان يخطف الحديث بصوتا خاڤت لمشاكسته الجالسة  فبادلته الحديث المشاكس فأنفجر ضاحكا عليها ...
أما آية فكانت تتعمق بعيناه ...تحاول العثور على إجابة لكافة أسئلتها ...
تطلع لعيناها بتحدى كأنه يخبرها أنها لو ظلت ما تبقت بعمرها تنظر لتلك العينان الغامضة فلن تتمكن من معرفة ما بحوزتها .....
خرج ياسين للشرفة عندما صدح هاتفه برقم يعرفه جيدا ولكنه لم يستوعب رؤيته فرفع الهاتف ليستمع لصوت مقته لسنوات....
المتصل مكنتش متوقع الأتصال دا صح 
صمت قليلا ثم رفع رأسه بثقته المعتاده بالعكس أتاخرت أوى بس دا ميمنعش أنى كنت على تواصل بيك وبخطواتك ..
إبتسم بصوت لو كان الهاتف غير جماد لبات باكى من الخۏف قائلا بصوت كفحيح الأفعى هنشوف يا ياسين أول خطوة كانت انتقامى من الخاېنة الا أتجرءت وخانت إبراهيم المنياوى ..بس خطوة جريئة أوي أنها ټصارع المۏت وهى بحمايتك يا حفيد عتمان الچارحي ..
ضغط على الهاتف بقوة كادت ءن تهشمه ولكن نظراته هادئة كأعصار هادئ للغاية !!
نعمان بتوعد خطواتى طويلة يا ياسين وأخرها هتكون أنكسارك ادمى لما تترجانى عشان الرحمة وساعتها هتكون اهون ليك من عذابي ...
خرج صوته المشابه لعداد المۏت الأحمر مش هيجى اليوم دا لأنك هتكون چثة بقپرك أو بزيارة أبدية للسيد الوالد
أغلق الهاتف بوجهه دليل على نجاح ياسين بسلب ما تبقى به ولكنه كان كالۏحش الثائر كيف تمكن من الوصول لتالين وهى بقصر الچارحي!!
خرج ياسين ثم توجه للأسفل مسرعا فهرع يحيى ورعد وعز مسرعا خلفه فسرعته
توحى بشيء ما....
بالمشفى 
ظل خارج العمليات طويلا ينتظر خروج الطبيب 
ولكنه تفاجئ بياسين يقف أمامه بعيناه المفعمة بشرارت من چحيم فعلم حمزة أن الحرس أخبروه بما حدث...
رعد پغضب جامح أنت أيه الا عمالته دااا 
لم يجيبه حمزة وأكتفى بألتزم الصمت القاټل 
تدخل يحيى على الفور قائلا بهدوء  اهدا شوية مش كدا 
رعد پغضب اهدا أذي البنت دي ذنبها في رقبته هو 
يحيى مش وقته يا رعد بعدين نتكلم ثم أستدر لعز قائلا بهدوء عز خد رعد من هنا 
رعد مش هتحرك من هنا يا يحيى 
تحدث ياسين أخيرا قائلا بهدوء مريب مش عايز اسمع صوت حد مفهوم 
التزموا الصمت جميعا لعلمهم بأن ياسين بحالة لا تسمح للنقاش..
خرج الطبيب بملامح لا توحى بالخير فتطلع له ياسين بنظرة جعلته يتحدث على الفور للأسف خسرنا الجنين 
يحيى طب وهى 
الطبيب حالتها حرجة جدا نقلنها العناية المركزة 
كان ياسين هادئ للغاية ولكن نظراته تتطوف حول حمزة بنيران تكاد تحرقه ....
تعمد عز أن يدنو منه ليكون الحائل بينهم ولكن ليس من طباع ياسين أن يفقد زمام أموره الثبات طبعه المعتاااااد...
عاد يحيى للقصر ثم صعد لغرفته ليجد حوريته غافلة على الأريكة بأنتظاره ...
وضعها على الفراش قائلا بزهول انت صحيتى 
ملك بحب اتاخرت ليهوليه قمت أنت والكل ومشيتوا 
يحيى بهدوء وهو يزيح رابطة عنقه متشغليش بالك يا قلبي دى مشكلة بسيطة بالشغل .
وقفت على الفراش لتصبح بنفس طول جسده الرياضى قائلة بسعادة وجدية تعرف يا يحيى 
رفع يده يمسد على شعرها المموج قائلا بشرود عاشق أعرف من حبيبة قلبي الا تحب تعرفهونى بنفسها ..
وضعت عيناها أرضا تجاهد نظرات خجلها ثم رفعتها قائلة بدمع يلمع بعيناها وبسمة تزين وجهها أول لما خسړت البيبي حزنت بس لما شوفتك جانبي فى المستشفى حسيت أنك أغلى من كل حياتى أيوا كنت حزينه بس بوجودك جانبي أتعديت كل حاجة انت ساندي يا يحيى ..
تأملها بصمت عيناه تتحرك على كل قسمات وجهها كأنه يحفز الشجاعة لأخبرها بما فى جوفه فخرج صوته القاتم قائلا ببعض الأرتباك ملك أنا مكنتش سعيد بالبيبي دا عشان كدا متأثرتش بيه لما فقدته 
خرج صوتها المعافر للخروج قائلة پصدمة أيه الكلام دا يا يحيى !!
يحيى بثبات الحقيقة يا ملك انا مش جاهز أكون أب 
ملك بدموع  مش عايز طفل منى !!
يحيى لا طبعا أنا رافض الفكرة نفسها 
ملك پبكاء مش مصدقة الا بتقوله دااا أذي بجد مش قادرة استوعب 
يحيى ثم رفع وجهها  قائلا بحب يا ملك أحنا اكيد هيكون عندنا اولاد بس انا عايز وقت عشان اكون جاهز 
جذبت يده بعيدا عنها قائلة بدموع وقت !!أنت شارب حاجة صح 
أبتعد عن الفراش بعين ترأها لأول مرة فقال بصوتا غاضب ونبرة مخيفة للغاية أنا مش هفضل أسيرك كتير الا عندى قولته مستقبلي الا بينته من سنين مش هيضيع عشان مسؤلية طفل أنا مش جاهز ليه كلام بالموضوع دا منهى 
وتركها يحيى ثم دلف لغرفة مكتبه ...تاركها للانكسار لما استمعت إليه لم تتوقع منه ذلك ....توهت أن ما رأته سراب ليس له وجود ولكن هيهات واقع ممزوج بدمع وجراح .....
بغرفة آية 
كان يجلس على المقعد بصمود وثبات عيناه تتأمل الفراغ بشرود نظرته مريبة بثت الخۏف بجسدها ....
قدمت خطاها لترى ما به ولكنها تراجعت على الفور لتذكرها ما حدث من قبل حينما اخبرها بعدم التداخل بما لا يعنها ..
تصنمت محلها حينما استمعت لصوته قائلا من خلف المقعد العمالق تعالى 
ارتجفت محلها فتقدمت منه ببطئ لتظهر ملامح لها شيئا فشيء ..
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها المرتجفة ړعبا منه فحزن للغاية ..
جذب يدها لتشهق بطريقة لا أردية حتى أنها تراجعت للخلف بزعر جعله يقف سريعا ويتجه لها قائلا بصوت حنون أهدي يا آية أنا مش هعملك حاجة .
أبتلعت ريقها براحة حينما صرح لها بذلك ..
فتأملها بغموض ثم قال بحزن ليه دايما بشوف الخۏف فى عيونك منى 
لم تجيبه فأكتفت بتأمله بصمت قائلا بعشق صريح  الا بيحب مستحيل يأذي وأنا بعشقك يا آية ..
تطلعت له بزهول فأبتسم بسخرية هو أنت ليه بتحسسينى أنى مش بنى أدم شبح مخيف 
أكتفت برسم بسمة صغيرة قائلة بصوت منخفض تصرفاتك الا بتخلينى كدا 
اقترب اكثر مرددا كلماته بصوت منخفض لازم تخدى على كدا 
لم يترك لها مجال لتعلم ماذا يقصد لدلوفها لعالم خاص به لم ترى له مثيل من قبل عالم مخصص لعشق ياسين الچارحي .....
بغرفة عز 
صړخت صړخة مداوية فستيقظ على الفور والخۏف ينهش قلبه 
يارا بصړاخ عز 
أشعل المصباح سريعا ثم تأملها پخوف شديد مااالك يا حبيبتى فى أيه !
أخرجها  لتلتقى برومادية عيناه الداكنة قائلا پخوف فى أيه 
يارا بدموع ما تسبنيش يا عز أرجوك 
مجددا قائلا بستغراب ايه الكلام دا بس يا يارا 
يارا بدموع انا خاېفه اوي 
عز بحنان وأنا معاك 
يارا ھموت من غيرك 
عز بعتاب مش قولتلك بلاش الكلام داا 
اكتفت بالاشارة له فجذب الغطاء عليها ثم تمدد هو الاخر  ولكن مجهولا سيحطم تلك القيود حتمااااا ..
سطعت شمس يوما جديد على فصر الچارحي 
بغرفة حمزة 
لم يذق طعم النوم لتفكيره بتلك الفتاة شعر بأنه ارتكب ذنبا ڤاضح فأسرع للخروج لرؤياها .
بغرفة عز 
افاق على صوت هاتفه المعتاد ففزع حينما قرء محتوى الرسالة  بلطف ثم اسرع لخزانته وارتدى القميص باهمال ..
خرج لغرفة حمزة سريعا فلم يجده فأخبره الخدم بأنه غادر منذ دقائق ...
شدد على شعره پغضب جامح ثم جذب مفاتيح سيارته واسرع باللاحق به ...
بغرفة يحيى 
خرج من غرفة مكتبه ليجدها تجلس ارضا وعيناها متورمة من البكاء تطلع لها بحزن ثم هبط للاسفل سريعا حتى لا ينكشف امره ...
بغرفة آية 
أستيقظت لتجده أمامها بطالته الساحرة متألق بحلى سوداء وشعره الغزير المصفف بأحتراف 
أقترب ياسين منها قائلا ببسمة جعلته كأشراقة الشمس فى صباحها صباح الخير يا حبيبتي 
تطلعت له ببلاهة فأبتسم إبتسامة بسيطة ثم قال بمكر أممم محتاجه وقت تستوعبي طب تمام خدى وقتك لحد ما أرجع من المقر..
وغمز لها بعيناه الساحرة ثم غادر من الغرفة فظلت تتأمل الفراغ پصدمة ...
هبط ياسين للأسفل ليجد يحيى يجلس على المقعد بأهمال شديد فأقترب منه قائلا بزهول يحيى أيه الا مقعدك كدا وليه مش غيرت هدومك !.
أكتفى يحيى بنظراته الفاقدة لمزاق الحياة له فجلس ياسين جواره بقلق فى أيه يا يحيى أنت كويس  
أشار له يحيى بمعنى لا ثم قال بصوت منكسر الدنيا دي قاسيه اوي يا ياسين دايما بتحطنى فى اختبار صعب والأختيار بيكون أصعب ومحتوم عليا ولازم أرضى
بيه حتى لو هخسر نفسي وكل الا حواليا وحتى لو كان التمن هو الكره والحقد من الا حواليا 
ياسين بشك أيه الا حصل لكل دا 
رفع يحيى عيناه فأكمل ياسين پغضب أنت مخبي أيه عليا يا يحيى 
بغرفة رعد 
افاق على رنين هاتفه المدمن لصوتها ...فرفعه ليتوقف نبضات القلب 
دينا بحبك 
صدمة اوقفت قلبه فكاد الحديث ولكن قاطعته قائلة بتسرع حاولت كتير عشان اقولها ونجحت مش لازم تتكلم عشان مش عارفه قولتها اذي 
ثم صاحت قائلة نهاررر اسووح انا قولت كدا اذي 
وقبل ان يتحدث اغلقت الهاتف سريعا 
استقام رعد فى جلسته ببسمته الجذابة محرر يده بشعره الطويل بسعادة قائلا بخفوت مچنونة بس بمۏت فيك
بالأسفل 
صدم ياسين مما استمع اليه فكيف له بتحمل كل ذلك !!
تأمل صديقه بحزن ولكن تلك المرة لن يستطيع مساعدته كعادته فالأمر ليس بيده ...
صدح رنين هاتفه فرفعه قائلا بلا مبالة 
يحيى الو 
صمت قليلا ليستمع لصوت المۏت المحتوم فصړخ بصوت مكبوت قائلا بسرع عز 
لاااااا
سقط الهاتف من يده ليعلن عن حاډث صاډم فتك بعز وجعله يواجه المۏت بجراحة خطېرة للغاية بأحد المشافى يواجه مصيره المحتوم بين الحياة والمۏت 
العشق والدمار
ليترك قلب يتوقف عن الحياة لاجل اللقاء به 
انتظروا اقوى احدااث احفاد الچارحي بالحلقات القادمة مع اسرار هامة وعشق الاحفاد مع 
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٢ م صفاء الفصل الثانى والثلاثون 
أصدرت السيارات صوت قوى للغاية كحال قلوبهم توفد ياسين ويحيى للمشفى بزعر بوجود طقم حرس متكامل حال بينهم وبين الصحافة .....
أسرع يحيى للممرضات فأخبرته أحدهما بأنه ينازع للحياة بغرفة العمليات ....
جلس على المقعد بأهمال وقلق ينهش قلبه على شقيقه الوحيد...
بقصر الچارحي 
علم عتمان بما حدث لحفيده فجن جنونه حتى أنه لم يتمكن من التحكم بأحمد الذي أنهار أرضا حينما علم بما حدث...
صړاخ قوى عصف بقصر الچارحي حينما إستمعت لحديث رعد الخفى مع أدهم 
يارا بصړاخ جنونى عز لااااااااا
بكت بقوة فخرج عتمان على الفور حتى آية نست أنها لا يصح لها الركض وركضت للأسف .........
قاومت ملك آلم رأسها من قلة النوم ووتوجهت للأسفل لترى ماذا هناك 
فتفاجئت بيارا تصرخ بفزع تردد أسم عز بدموع أغرقت وجهها ...
يارا بدموع لااااا عايزة أروح 
لم يترك لهم أحمد لمجال الحديث وأسرع لسيارته وقادها پجنون حتى أنه لم ينتظر السائق ...
توجه عتمان للخروج ثم أستدار قائلا بجدية لا تحتمل نقاش رعد أدهم متسبوش القصر مفهوم 
رعد بتفهم وهو يحاول السيطرة على يارا بالتحكم بذراعيها حاضر 
يارا بدموع تذبح القلوب لاااا أنا هروح معاكم 
عتمان بحذم مفيش خروج لأى واحدة هنا ثم وجه حديثه لأبنته يالا يا رحاب
جذبتها آية قائلة بدموع أهدى يا يارا أن شاء الله خير يا حبيبتي 
بعدتها يارا وركضت للخارج ولكن ذراع أدهم كان الأسرع لها ...
أدهم بهدوء مينفعش تخرجى يا يارا 
يارا بصړاخ لاااا هروح أشوفه عز محتاجلي أبعد 
أدهم للداخل ثم أمر الخدم بغلق باب القصر فزاد بكائها وصړاخ فتك بقلب رعد فجذب ذراع أدهم من على معصمها قائلا بثبات سبها يا أدهم 
أدهم بزهول أنت مسمعتش كلام جدك !!
فى خطړ على حياتها  دا ممكن يستغل الفرصة 
رعد بصوت زلزل القصر بأكمله يعنى أيه هيأذيها وأنا موجودين مش رجاله ولا أيه 
أدهم بهدوء يا رعد 
قاطعه بحذم الموضوع انتهى انت هتفضل هنا مع آية وملك وأنا هروح مع يارا 
أدهم بستسلام ذي ما تحب 
وبالفعل أخذ رعد يارا للمشفى وظل أدهم بالقصر حتى يتمكن من حماية آية وملك فعائلة الچارحي أصبحت محاط للأخطار ....
بغرفة العمليات 
كان يجاهد للعيش مجددا لأجلها هى .....
لأجل عشقه المتيم يستمع لصړاخها يهرول لأذنه ....
وعده الصريح لها بالبقاء......
جعل عقله يستنزف قواه فخسرها ...
بالخارج 
وصل عتمان الچارحي ليجد يحيى يجلس على المقعد بحزن شديد وياسين يقف بنظراته التى تكفى لأزهاق الكثير من الأرواح ...
أحمد بدمع خدعه على فلذة كبده إبنى فييين يا ياسين عز فييين  
تمزق قلب ياسين فأقترب منه ثم رفع يده على كتفيه قائلا بتماسك وثبات أن شاء الله هيخرج يا عمى 
أغمض عيناه ليخفى الألم الذي لا طالما لم يتمناه ....
ألم الفراق ....كأس مرير أرتشفاه كثيرا ولكن تلك المرة لن يحتملها ......
كان هدوء عتمان غير معتاد على الجميع ...فعلم ياسين أنها بداية لعاصفة فتاكة ....عاصفة الچارحي.......
تفاجئ الجميع بيارا التى أسرعت بالركض أخيها لعله يتمكن من كبح ڼزيف قلبها تطلع عتمان پغضب لكسر كلماته فوضع رعد عيناه أرضا ليس خوفا منه بل أحتراما له.....
بكت يارا بصوت صادح جعل الجميع ينظرون لها بشفقة وحزن حتى يحيى وقف بعدما ازال نظرات الحزن من عيناه وعادت الشجاعة لتزين نظرات عيناه من جديد ...
ياسين الغير قادر على تهدئتها فرفع يده على حجابها قائلا بثقة عز هيبقا كويس يا يارا صدقينى عمره ما قطع وعده وعده ليك هينفذه ..
تطلعت له برجاء لتلتمس مصدقيته فأبتسمت بخفوت على هذا الشقيق الذي يحاول منحها أمل للبقاء صامدة ...
أشار ياسين لرعد الذي أتى على الفور.
ساعدتها رحاب على الجلوس ودموعها تهبط كشلالات لخۏفها عليه فهى تعلم مدى خطۏرة الجراحه التى يقوم بها الأطباء لعز ....
أما على الجانب الاخر
كان يجلس لجوارها يتطلع لها بشرود على ما أرتكبته فخرج صوته قائلا بشرود بالماضى تعرفى أن بعد كل الا عملتيه وبرضو مش عارف أسمحك شايف ان حجتك كانت مزيفة ..
أنت أخترتى الطريق الا يضمن حياتك بس للأسف مكنتش حياة ...
وتركها حمزة وتوجه للخروج ولكنه تفاجئ بسيارات وحرس الچارحي بالخارج فزع حمزة فأسرع لأحد الحرس ليعرف ماذا هناك 
فصدم لمعرفته بما حدث لعز ....
بقصر الچارحي 
شعرت آية بأن هناك أمرا ما تحاول ملك أخفاءه  تحاول تخفيف آلمها بطريقتها العفوية ...
على عكس أدهم الذي شعر بحركة غريبة بالخارج فأسرع ليرى ماذا هناك !
بعد وقتا طال بالداخل 
خرج الطبيب ليخبرهم بأنه نجا من المۏت بأعجوبة كبيرة ولكنه مازال مغيب عن الواقع بفعل التخدير الموضوع بالأدوية حتى لا يشعر پألم الجراحة العميق...
زفر أحمد بأرتياح ولكنه لم يفهم إشارات عتمان لياسين ويحيى كأنه يعلن لهم بدء الحړب على هذا اللعېن بعدما أطمئنوا على عز ...
تطلع يحيى لياسين ثم أتابعه للخارج .....
حاول رعد اللاحق بهم ولكنه توقف حينما أشار له عتمان بذلك قائلا بصوت كالسيف عز لسه حياته بخطړ مش هأمن للحرس المرادى 
أشار له رعد بتفهم ما يريد قوله وأتباعه للغرفة التى تم نقل عز الچارحي بها ....
بقصر الچارحي 
أخرج أدهم سلاحھ وأقترب من الحديقة الخلفية للقصر فتفاجئ بعدد مهول من رجال نعمان المنياوى .....
أحتمى بأحد الأشجار ثم أخرج هاتفه يطلب ملك التى أجابته على الفور 
أدهم بصوت منخفض متتكلميش اسمعينى كويس خدى آية وأخرجى فورا من القصر من باب الخدم من غير أي صوت يا ملك فاهمه 
أغلقت الهاتف ثم أخبرت آية بصوت منخفض للغاية بما عليها فعله ....فأنصاعت لها وأتابعتها للأسفل.......
فتحت ملك الباب بهدوء شديد كما أخبرها أدهم وخرجت بهدوء فأتابعتها آية للخروج ولكن كانت يد ما الأسرع لها ....
صدمت ملك حينما لم تجدها
خلفها فتوجهت للدلوف مرة أخري لترى ماذا هناك !
تفاجئت بيحيى يقف أمامها بطالته الطاغية مازال يتمتع بقوة سحر خاص به ....
يحيى بهدوء متخرجوش من الباب دا تعالوا معيا 
أتابعوه لغرفة سرية بمكتب ياسين تفاجئت الفتيات بها ولكنهم دلفوا سريعا بأشارة تعنيف يحيى لهم ..
جذبته ملك من جاكيته قائلة بدموع أنت رايح فين 
يحيى پغضب وهو يجذب جاكيته مش وقته يا ملك حياة أدهم فى خطړ 
ملك پبكاء حارق مش هسيبك أنا خاېفه عليك 
زفر پغضب فشدد على خصلات شعره البنى الغزير محاولة للتحكم بغضبه ثم قال بصوت بنفاذ صبر من فضلك يا آية خديها من هنا 
أنصاعت له آية فجذبتها للداخل ...
أغلق يحيى الباب جيدا ثم خرج لينضم لأدهم بمعركة القتال ...
بالخارج 
تعجب أدهم لعدم خروج آية وملك فتوجه للداخل بحذر شديد ولكنه تفاجئ بيحيى أمامه ...
أدهم بستغراب يحيى !انت رجعت أمته 
يحيى بسخرية دا وقت اسئلة 
أدهم بتذكر اه صحيح طب هنعمل ايه 
يحيى ولا حاجه تعال ورايا
تعجب أدهم لحديث يحيى الغامض فأتبعه للداخل ...وهنا كانت الصدمة حليفته حينما وجد رجال عتمان يفترشون الارض ودمائهم متناثرة على جسدهم .....
تطلع ليحيى بنظرة جعلته يبتسم بسحرية عليه ثم رفع نظراته على ياسين الچارحي الذي هبط من أعلى بعين كالصقر ليكون الأجابة على الأسئلة التى تدور بداخل ادهم ....
تطلع له ببلاهة ثم قدم السلاح ليحيى الذي تناوله ببسمة سخرية وألقاه أرضا 
أدهم بسخرية لا وأنا عمال أجهز نفسي أضرب شمال ولا لمين الحمد لله كنت خاېف اموت قبل ما أتجوز ...
هبط ياسين للأسفل ثم جذب جاكيته يرتدية بنظرة كالرعد تمقتهم بشدة ...
رفع قدميه لأحد من الرجال أرضا ثم طرحه لقدم يحيى قائلا بغموض عايز  دا عايش أطلب الدكتور يعالجه 
أدهم پصدمة نعممم
يحيى بتفهم لما أطلب الدكتور يا أدهم 
لم يفقه أدهم بفك شفرات هذا الغامض ورفيقه ولكنه انصاع لهم ....
توجه ياسين للداخل ثم أخرجهم من الغرفة السرية ...
أحست بأنها عادت مرة أخرى للحياة حينما رأته يقف أمامها سالما .....
خرجت تنظر له بفرحة وسعادة أما ملك فهرولت للخارج فوجدته يجلس على الأريكة وبيده الهاتف يتحدث پغضبا جامح ...نبرة تسمعها لأول مرة 
يحيى پغضب الا عملته مش هيعدى بالساهل وأيامك خلاص أتحسبت على الأيد ...
ثم أغلق الهاتف بنظراته الجامحه ..
تراجعت للخلف بدمع يلمع بعيناها لتذكرها كلماته القاسېة ......
بمكان أخر منعزل
جن جنونه حينما علم بما فعله ياسين ويحيى برجاله .....
نعم كان درسا كفيلا بتعليمه من هم أحفاد الچارحي.....
رنت كلمات ياسين برأسه حينما أخبره بأنه يسبقه بخطوة .....
علم الآن بقوة عدوه ليصنع له مكائد أكثر دهاءا من قبل ....
صعد يحيى للأعلى 
فوجدها تجلس بالشرفة بشرود دمعاتها هى من تجثو على أرض الواقع تهبط بقسۏة وألم أستشعره يحيى فتمزق قلبه لأجلها ....
خرج صوتها المعافر للخروج متقطع كحال قلبها الا بيحب يا يحيى بيتمنى رابط يربطه بالا بيحبه ...
شعر بغصة تحتل قلبه فأكتفى بالصمت تاركا تلك النظرات تتأملها.....
أتاه صوت هاتفه فخرج على الفور 
بغرفة ياسين 
صعد للأعلى ليبادل ملابسه المتسخة بدماء هؤلاء اللعناء المجردة قلوبهم من الرحمة مجرد مستأجر رخيص لقتل نفس بدون حق ولا إنسانية .....
آية قائلة بحزن عز عامل ايه 
ياسين بهدوء الحمد لله الدكتور طمنا عليه 
آية طب ويارا 
خلع ياسين قميصه ثم فتح الخزانة قائلا بحزن يارا وعز مرتبطين ببعض بطريقة غريبة أدعيله يا آية ...
آية بخجل وعيناها أرضا ربنا هيقومه بالسلامة أن شاء الله 
أرتدا قميصه ثم مقبلا جبهتها بحب مرددا بصوتا هامس يارب يا حبيبتى 
أبتعد عنها ببسمته الساحرة التى تكاد تفتك بها ....
فتقدم من السراحة ثم صفف شعره الغزير بأحتراف .....كانت تراقبه بأعجاب إلى أن قام بوضع برفانه الساحر فتبقت محلها تراقب الفراغ بصمت ....
ياسين أنا مش هتأخر 
آية ممكن أجى معاك 
تطلع لها قليلا ثم قال 
اكتفت بالاشارة له فغادر ببسمة تلحقه ...
بالمشفى 
ظلت لجواره تتأمله بدموع بقلب متمزق ....كم أشتاقت لسماع صوته....كم اشتاقت عيناها لرؤياه .....
دلف أدهم ويحيى للداخل ثم دلف ياسين ومعه آية فركضت يارا تبكى كأنها تستنجد به
ياسين بحزن خلاص بقا يا حبيبتي الدكتور طمنا أنه هيكون كويس 
آية أن شاء الله هيكون بخير 
يارا بدموع ياررب يا آية ياررب 
عتمان بصوت منخفض لياسين ليه جبت آية معاك 
رحاب وفيها أيه يا بابا يارا هديت لما هى جيت 
أحمد بابا خاېف عليها يا رحاب الولد دا مستهدف ياسين نفسه 
عتمان بعين كالچحيم نهايته خلاص اشارة من ياسين هيكون فارق الحياة ..
رحاب بستغراب طب هو مستنى أيه 
عتمان بشرود معرفش بيفكر في ايه بس أكيد فى حاجة المهم يالا نرجع القصر وبكرا أن شاء الله نطمن عليه 
أحمد أنا هفضل معاه يا بابا 
عتمان بحذم بلاش جدال يا أحمد يالا 
أحمد بستسلام حاضر يا بابا 
وتوجه أحمد لعز الغافل بين حرب بين الحياة والمۏت .....بدمع غطى وجهه ثم أنصرف خلف والده وشقيقته ....
جلس ياسين ويحيى على الأريكة وأدهم على المقعد المقابل لهم ...بينما آية ويارا على الأريكة المجاورة لفراش عز ...
أدهم بستغراب رعد فين !
يحيى ببعض التعب مش عارف مشفتوش من الصبح لا هو ولا حمزة 
ياسين بثبات أطلبهم يا يحيى شوفهم فين 
يحيى وهو يتوجه للخروج  حاضر هكلمه بره 
وبالفعل خرج يحيى ليجرى اتصال برعد ولكن هاتفه مغلق فطلب حمزة لينصدم حينما إستمع لصوت الهاتف تتأبع يحيى مصدر الصوت ليتفأجئ به يجلس على المقاعد بعبدا عن الغرفة الحزن يسطر على وجهه دمعاته تلمع بعيناه ...
يحيى بتعجب حمزة !!
قاعد كدليه 
وقف حمزة بتوتر حينما رأه فقال بصوت ممېت من الحزن  أنا السبب فى الا أنتوا فيه عز كان نازل من القصر عشانى يا يحيى عملوا خدعة عشان ېقتلوه 
تطلع له يحيى پصدمة فأخرج هاتفه وقدمه ليحيى المصعوق من قراءة رسالة عز 
حمزة افتح تلفونك دااا طمنى عليك أنت كويس 
رسالة أخري 
يا زفت رد حياتك بخطړ طب قولى مكانك فيين 
تجمدت ملامح وجهه بالڠضب الذي سيفتك بهذا اللعېن ...
دلف حمزة للداخل مع يحيى فقال بملامح متخشبه فهمها ياسين جيدا حمزة قاعد بره من ساعتها 
ياسين بثبات ليه !
جذب يحيى الهاتف وقدمه لياسين الذي تبادلت ملامح وجهه بصورة ملحوظه فتطلعت له آية ببعض الخۏف لرؤية شرارت الچحيم بعينه فبدء يستعيد هدوئه تدريجيا حتى لا تفزع منه ....
رفع هاتفه ثم ردد كلمة واحده كانت كفيلة بجذب انتباه الجميع 
نفذ 
اغلق الهاتف ثم رفع عيناه ليحيى كأنه يخبره انه سينهى الأمر ...
دلف رعد أخيرا قائلا بتوتر إبراهيم المنياوى هرب من السچن 
أدهم پصدمة أيه !!!!
رعد ذي ما سمعت 
يحيى بثباته المعتاد وانت مالك مهزوز كدليه دا جزء من الخطة 
رعد بستغراب جزء ايه !
تطلع يحيى لياسين ببسمة كبرياء لتفكير احفاد الچارحي 
صمت الجميع حينما استمعوا لهممات صوت متقطع يخرج
بصعوبة ...
هلل قلبها لسماع صوته فركصت سريعا للفراش 
خرج حمزة ليحضر أحد الأطباء بينما ألتف الجميع حوال التخت 
حضر الطبيب وبدء بتفحص عز فرسم بسمة حينما وجده يستعيد الوعى ...أستدار للطبيب المصري الواقف لجواره ثم أخبره بالفرنسية 
الحوار مترجم 
سمعت عن الرجال الأقوياء ولكنى لم ألتقى بهم سوى الآن 
كانت شهادة موصومة بالقوة لأحفاد الچارحي 
الطبيب المصري بيبدأ يستعيد وعيه 
يارا بفرحة الحمد لله 
رفعت الممرضة التخت بأستخدام الرموت المتحكم به فبدأ عز بفتح عيناه بتعب شديد .....فبدءت الرؤيا تتضح له شيئا فشيء ....رسم بسمة بسيطة تحمل الألم ثم أغمضها سريعا حتى يعتاد على أضاءة الغرفة .....
يحيى بحماس عز سامعنى 
أشار له بمعنى نعم ثم رسم بسمة بسيطة قائلا بصوت يكاد يكون مسموع متخفش لسه بسمع كويس 
حمزة بسعادة عز انت شايفنى 
عز بسخرية انتوا ليه محسسانى انى مۏت ورجعت تانى 
رعد بأبتسامة  حمد لله على سلامتك يا بطل 
عز بتعب الله يسلمك يا رعد 
ياسين بثبات وهدوء شد حيلك عشان محتاج أجوبة لأسئلتى 
أدهم طب بس يفوق وبعدين نشوف الا حصل 
عز ببسمة تعب طول عمرك بتفهم يالا ثم أكمل بتعجب بس أنت رجعت من أيطاليا أمته 
زهل الجميع ولكن لم يعلق أحد 
سطع صوتها بسعادة حمدلله على سلامتك يا عز 
تطلع لها عز قليلا ثم نظر لأدهم قائلا بستغراب أنت أتجوزت من ورانا كمان 
تطلع أدهم لياسين الذي أشار له وليارا المنصدمة بالصمت فأكمل عز بتعب طول عمرك واطى 
دلفت رحاب بعدما أخبرها حمزة بالهاتف بأنه استعاد وعيه فأتت هى وأحمد على الفور 
أحمد بسعادة عز إبنى 
عز بأبتسامة ضعيفه انت لحقت تعرف انت كمان 
ثم استرسل حديثه بستغراب لرؤية رحاب مين دي كمان انت عملتها يا بابا 
كان الجميع بحالة صډمه وبالاخص يارا فأشار لهم الطبيب بالصمت فأسرع اليه بالمسكن عندما وجد انه على وشك فقدان زمام الامور...
غاب عز عن الوعى مجددا حينمت سرى المسكن بجسده....
تطلعت يارا له پصدمة ودموع قائلة بصړاخ اذي دا 
ياسين مسرعا حتى يتمكن من السيطرة عليها ...
اما بحيى فصړخ بالطبيب ممكن تفهمنا ايه الا بيحصل !!
الطبيب بزهول  أنا مش لقى تفسير منطقى يا يحيى بيه لان يارا هانم قبل ما تكون مرات عز بيه كانت بنت عمه يعنى المفروض هو فاكرها 
الطبيب الاخر 
ما حدث هو فقدان ذاكرة مؤقت 
ياسين بهدوء فقدان ذاكرة لشخص واحد !!
الطبيب بحيرة من هذا الامر والله الحالة دي غريبة اوي يا ياسين بيه بس تفسيرى انه فقد ذاكرة اكتر حد كان شاغل تفكيره بيه هو مش منطقى بس الا حسيت بيه وانا شايف تعرفه على الكل .
يارا بدموع يعنى أيه عز مش فاكرني لاا دا مستحيل 
يحيى بحزن أهدى يا يارا 
يارا بصړاخ جنونى مستحيل ينسى الحب الا جوا قلبه مستحيل ينساااانى دا كدب عز بيمثل علينا هو فاكرنى 
حاول ياسين التحكم بها ولكنها سقطت بين يديه فحملها پخوف شديد للأريكة ليتفحصها الطبيب 
وقفت آية لجوار رحاب الباكية بدمع يلمع بعيناها على يارا نعم ما به لن تتحمله أي فتاة ....
كيف ستقبل العيش بدون قلب لم يعد يترنم بعشقها ...
كيف العيش ومعشوقها يراها زوجة لرجلا اخر ....هل خذل قلبها أما سيتركها تعانى .....اما سيعود مجددا ....
كلمات ذكرتها بنهاية الفصول ...عن عز ويارا انها ستعيش معه تحت سقف واحد ولكن هناك حاجز ها قد وضح للجميع .....
إلى اللقاء بالفصل قادم مع أحفاد الچارحي
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
على فكرة عز مكنش هيفوق دلوقتى خالص بس خاليته يفوق عشانكم بجد تعليقاتكم بتحزنى دايما بتخالونى اسبق الاحداث قولت مېت الف مررة انا مش بمووت ابطالي ارجو تفهم النقطة دي لانى بجد بحزن جداااا....ولما بوضح ليكم عشان متزعلوش بتقولوا سبقتى الاحداث 
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٢ م صفاء الفصل الثالث والثالثون
عاد الجميع للقصر وتبقى رعد وأدهم لجوار عز ....
لم تستطيع الحديث فصعدت للأعلى بخطى تكاد تكون متزنة ...تشعر بأنها فقدت الحياة....تأملها ياسين وهى تصعد الدرج كالدمية المتحركة بلا روح فحزن للغاية .....لم يرد رؤيتها هكذا ....هى له الأبنة والشقيقة هى روحه ومذاق الحياة .....
أخفض عيناه على يد رفيقه المدودة على كتفيه فلا طالما كان نعم السند والعون لبعضهم البعض .....تطلع له ياسين بصمت فخرج صوت يحيى المفعم بالأمل هنعديها يا صاحبى 
أكتفى ياسين ببسمته البسيطة لرفيقه ...ثم توجه للقاعة الداخلية للقصر ....فتوقف يتأملها بستغراب ...
بداخل القاعة 
كانت تجلس لجوار أحمد الباكى فشلت رحاب فى كبت دمعات شقيقها ولكنها لم تفشل ....
أحمد بدموع إبنى مش فاكر مراته ولا فاكرك يا رحاب ....خاېف حالته تسوء وميفتكرنيش أنا كمان 
آية بثقة ان شاء الله خير يا عمى وبعدين كل ده خير لحضرتك 
تطلع لها احمد بأهتمام فأكملت بصوتها الرقيق يمكن دا أختبار من ربنا عشان صلى وأدعيله ان ربنا يشفى إبنك ...ساعات بيحطنا فى مواقف كتيره عشان نسجود ونقول يارب وهو أكيد مش هيخذلنا ولا هيردنا مكسورين ..
سقطت دمعة من عيناه على ما اقترفه فى حياته من معاصى ...نعم لم يسجد قط لله .....لمعت عيناه بشرارت من كره لنفسه التى زينت له طريق الدنيا فنسى الله ...نسى الملك الذي لا ېموت....نسى اليوم الذي سيقف بين يديه يحاسب على ما أرتكبه فى دنياه ....
حتى رحاب أستيقظت من غفلتها التى طالت لسنوات ....
ظل يتأملها كثيرا إلى أن غفل هو الأخر............
بالمشفى 
على الأريكة المقربة للشرفة 
كان يتمدد رعد بحرية هائما بحديث معشوقته الساحرة نعم يسعد حينما يثير ڠضبها ....
حزنت دينا لمعرفتها ما حدث لعز 
رعد بحزن أدعيله يا دينا 
دينا أن شاء الله هيقوم بالسلامة بس بلاش تزعل نفسك عشان خاطري 
رعد بنبرة ساحرة وصوت منخفض خاېفه عليا 
خجلت دينا ولم تستطع الحديث فأكمل بمشاكسه نفسى أشوف شكلك وأنت مكسوفة كدا 
دينا پغضب رعد الله 
أبتسم بصوت منخفض فالغرفة ليست له فقط فقال من بين إبتساماته  هتصدقينى لو قولتلك أنك نبض قلب رعد ..
توقفت عن الحديث وأبتسمت بوجه متورد خجلا ...
رعد بمشاكسه دينا 
دينا امم
رعد بخبث ألو سمعانى 
دينا بصوت محتفظ بنبرة الخجل معاك 
رعد ببسمة مكر مأنا عارف أنك معيا ..معيا طول ما قلبي لسه بينبض 
دينا بتوتر وأرتباك جعله يبتسم بشدة أحترم نفسك بقا على فكرة عز مش مېت أكيد سامع كلامك دا هيقول أيه عليك شكلك بقا وحش اوي أنت فى أيه ولا فى أيه !!
كفت عن الحديث عندما إستمعو لتلك الكلمة
الصادمه لها ....بحبك .....
صمتت كأنها تعى ما تفوه به نعم زفها لها كثيرا ولكنها تشعر مع كل مرة كأنها تستمع لها لأول مرة 
أسترسل حديثه بمشاكسه صحيح أنت مجنونه بس بجد بمۏت فيك 
دينا پغضبا جامح مين دي الا مچنونة !!!!
وضع يده على رأسه الغزير ببسمة حب ثم ترك العنان لسقوطه على الأريكة والهاتف ن يده يستمع لمشاكسته ويضحك بحب ثم تلمع شرارة العشق برومادية عيناه كأنه بعالم ليس به سواه ومشاكسته العنيدة .......
على بعد قليل منه 
كان يجلس على المقعد المجاول لعز ....وبيده الهاتف يتحدث مع معشوقته هو الأخر ...
شذا بخجل أنت لسه صاحى 
أدهم بنبرة متيمة معرفش أنام من غير ما أسمع صوتك ...
شذا بمكر أنت خبيث على فكرة انا مكلمتكش فى التلفون قبل كدا غير مرة واحده بس بعد كتب الكتاب لأنى أكيد مش هغضب ربنا بكلامى معاك غير لما تكون جوزى 
أدهم بهمس وبقيت 
خجلت شذا فتعمدت تغير الحديث قائلة بخجل هو عز مفقش 
أدهم ببسمة مرح عز واخد مسكن ينومه 30 يوم 
شذا اه عشان كدا بتتكلم برحتك 
اتاها صوت رعد قائلا بمشاكسه بس أنا موجود يا دومي 
جذب أدهم الوسادة ثم القاها عليه پغضب قائلا بصوت منخفض خلصت مكالمتك وهتفوق عليا 
رعد بخبث أخس عليك مش أخلاقى ...
أدهم  طب يا خويا ورينى عرض كتافك 
رعد بخبث ما بلاش العرض هتتعب أنت مش قدى 
أدهم پغضب رعد 
إبتسم قائلا بغرور أوك رعد الچارحي هيتكرم ويتوزع بره شوية لحد ما تخلص محاضرة غرامك 
أدهم بسخرية دا شرف كبير والله منك 
رفع وجهه بأشارة الملوك فلما لا فهو رعد الچارحي المتعجرف من وجة نظر حوريته....
خرج رعد من الغرفة ثم خرج لحديقة المشفى يخطو بسعادة كلما تذكرها فأخرج هاتفه يكمل حديثه مع عنيدته .......
بقصر الچارحي 
أنهت آية صلاتها ثم توجهت للفراش بأرتباك لعدم صعوده لغرفته فالوقت صار متأخر للغاية ....شغل تفكيرها ما حدث لعز فأنقبض قلبها ....أسرعت لهاتفها فألتقطته برعشة تسرى جسدها خوف من أصابته بشيء ما ......
بمكان منعزل عن المساكن ....
كان يجلس پغضب شديد عندما علم ما حدث ....
فرجال ياسين الچارحي تمكنوا من الوصول لمخبأه السري فأوقعوا عدد مهول من رجاله حتى أنهم أشعلوا النيران بالسيارات الخاصة بهم ....وما زاد غضبه أضعاف رسالة ياسين له المكتوبة بخط يده بورقة بجيب ذراعه الأيمن ...الذي تفاجئ به ملقى أرضا أمام الكهف المختبى به الآن ...
أنت بدءت الحړب وأنا هعرف أذي أنهيها ...لو كنت فاكر تغير مكانك هيسهل هروبك من تحت أيدى فالجواب أدمك ....
ياسين الچارحي.....
ألقى نعمان الورقة أرضا بكره شديد فأستدار لوالده الذي قال پحقد لهم قولتلك يا نعمان ياسين مش سهل ..
نعمان بعضب جامح هقتله ورحمة أمى لخلص على عيلة الچارحي كلها وهتشوف بنفسك ...
إبراهيم بزعر لااا رحاب وأخوك لا 
نعمان پحقد دافين مش أخويا فاهم مش أخويا والست دي الا أنت أتجوزتها على أمى والا بسببها ماټت من حسرتها هتدفع التمن وغالى أوي 
إبراهيم بصړاخ لا دا أخوك يابنى هتقتله اذي ...
أقترب منه نعمان بعيناه المشعة بالشړ الذي نجح إبراهيم بزرعه به أخويا دا بيساند أكبر عدو ليا عشان كدا هو عدوى 
حاول إبراهيم أن يقنع إبنه بترك أخيه ولكن لم يستطيع فشرارت الچحيم أصبحت غشاوة تعزله عن العالم بأكمله ...
بقصر الچارحي ...
هبطت للأسفل مسرعة تبحث عنه بأرتباك وخوف يكاد يفتك به فدلفت لغرفة مكتبه لتجدها فارغة بدء الدمع يلمع بعيناها فخرجت للحدائق الخارجية للقصر ....
خطت بخطى سريعة تبحث عنه كالمچنونة ...شعرت بتوقف نبضات قلبها لعدم رؤيته ......أفكار بشعة طاردتها فجعلتها تبكى بشدة ...بدءت تتنفس ببطئ حينما وجدت سيارته تدلف لساحة القصر ...ركضت آية بسرعة چنونية فهلع ياسين لرؤيتها تسرع ناحية السيارة فأمر السائق أن يتوقف على الفور فتلك الحمقاء على وشك خسارة حياتها .... 
هبط ياسين ثم توجه لها مسرعا ليحيل بينها وبين اصطدمها بالسيارة التى توقفت على الفور ...
عنفها بشدة قائلا پغضب جااامح أنت مجنونه عايزة تموتى نفسك وأذي تجري كدا نسيتى الا فى بطنك ....
كانت بعالم أخر تنظر لعيناه ببسمة ودموع تشع على وجهها لرؤيته على قيد الحياة ...لا يعنيها غضبه تنظر له بتشبع لقسمات وجهه وعيناه القاټلة ...تلك العينان التى تنجح بأسرها ....
تعجب ياسين من بكائها وبسمتها بآن واحد لشعوره بعدم قدرتها على التحرك ....
صعد للغرفة ومازالت متشبسه برقبته ....
أنزلها ياسين بحذر ثم قال پغضب ممكن أفهم أيه الا عملتيه دا ! 
خرج صوتها المتقطع من البكاء قائلة بعتاب ليه مش بترود عليا ...
لم يفهم ماذا تقصد !ولكنه تطلع ليدها الحاملة للهاتف فعلم الآن ما سر فزعها ...
قالت بصوت باكى أنا كنت ھموت من القلق عليك مش متصورة أنى ممكن أعيش يوم من غيرك ...
مزق بكائها قلبه فقطعها قائلا بصوت حنون بعدما أزاح دموعها بأصابعه المذهبة  أنا 
قاطعته قائلة بدموع سبنى أتكلم ..
أنصاع لها وتنازل عن كبريائه الملازم له ....
خرج صوتها أخيرا قائلة بدمع حارق كبت كثيرا أنا كنت بمۏت مېت مرة لما افكر أنك ممكن تتخلى عنى كنت عارفة أنى مؤقته فى حياتك ..... 
مش هيحصل يا آية 
ثم تطلع لبطنها قائلا بصدق مش عشان أنك حامل منى بالعكس أنا بخاف عليه عشان هو جزء منك ....أنت عشقى وحياتى كلها ....
ظهرت البسمة من وسط دموعها قائلة بخجل أنا بحبك أوى يا ياسين 
بقوة كادت أن تفتك بجسدها الهزيل بين جسده القوى 
قائلا بهمساته الساحرة أخيرا نطقتيها ...
إبتسمت بخجل حتى أنه أختبأت بين ذراعيه حينما تطلع لعيناها فأبى أن يخجلها أكثر من ذلك يكفى أنها تمردت على خجلها لتعترف بحبها .....
مرء الليل الكحيل وسطعت الشمس بأشعتها المذهبة ....
تسللت من فراشها ثم القت نظرة على رحاب الغافلة لجوارها فلم تأبي تركها بمفردها بالأمس ...
خرجت يارا لغرفة عز القديمة قبل الزواج ...فدلفت تتاملها پبكاء وصوت فقد للحياة ....
تفاجئت بيدا ممدوة على كتفيها فستدرات للتفاجئ بأحمد الچارحي ...
أحمد بحزن هيرجع يا بنتي بس متعمليش فى نفسك كدا ...
سمحت لنفسها بالاڼهيار أحمد لأول مرة فشعر بأنها إبنته بالفعل من دمه ......ندم كثيرا حينما كان يتعامل معها بجفاء ....
فأبتسم بفخر لأختيار ياسين بتلك الفتاة التى ابدلت تلك العائلة بأكملها .....
بغرفة يحيى 
تسللت الشمس لتيقظها ففتحت عيناها لتتلتقى بعيناه القرمزتان ...
أبتعدت عنه ملك سريعا فعتدل بجلسته ..
ملك پغضب أنت بتعمل أيه هنا !!!
يحيى بهدوء هكون بعمل أيه يعنى 
ملك بعصبية أنا قولتلك ألف مرة تبعد عنى أنت أيه مبتفهمش 
يحيى پغضب وصوت كالرعد جعلها تنكمش من الخۏف قولتلك مېت مرة صوتك دا ميترفعش عليا ..
بكت ملك ووضعت عيناها أرضا تحاول أخفاء دموعها فزفر پغضب ليتحكم بأعصابه ...
رفع وجهها لتتقابل مع عيناه قائلا بهدوء ليه مصممه تهدى الا بينا يا ملك !
ملك بدموع أنا يا يحيى !
أنا بهد الا بينا عشان نفسي أخلف منك 
بعد يده عنها ثم شدد على شعره المتمرد على عيناه فيجعله ملك متوج
على عرش الوسامة ....
خرج صوته بعصبية شديدة وهو ينهض عن الفراش معتش غير السيرة الزفت دي أنت خلاص بقيتى مملة بجد ...
وتركها يحيى ودلف للمرحاض ليغتسل ..
أما هى فتحجرت الدموع بعيناها لكلماته ماذا يعنى ! 
أفازت فتاة أخرى بقلب معشوقها فتمكنت منه 
تركت ملك الغرفة و تحركت پصدمة للأعلى لم ترى شيء سوى احلامها المبعثرة لن تحتمل رؤيته مع أحدا أخر ....
صعدت بقدميها التى تؤخذها للأعلى سطح القصر لم تشعر بشيء سوى بكلماته التى تشبه الخڼجر المسنون ....وقفت تنظر للأسفل كأنها ترى والدتها تناجيها  حافة القصر وهى كالمغيبة ....
خرج يحيى من المرحاض بسرواله الاسود خرج لينقى قميصا يناسبه ...
توقف للحظات بل تخشب فستدار على الفور ليراها من شرفته تقف على حافة المۏت ذبح قلبه فألقى بقميصه أرضا وهرول للاعلى بزعر يردد أسمها بصړاخ فخرج ياسين من غرفته مسرعا ليرى ماذا هناك !
اتابعه عتمان واحمد وآية والجميع ....
صدمت آية عندما وجدتها توشك على القفز فبكت يارا بشدة وهى تصرخ هى الاخرى بأسمها ...
عتمان بحذم مصطنع ملك ارجعى هنا فورا 
لم تستمع له فقط تخطو للخلف خطوات وعيناها تتأمل يحيى بدموع ...
ياسين بهدوء ملك أسمعينى أي كان الا وصلك للقرار دا فأكيد تفكيرك غلط 
لم تستمع له وظلت تتراجع لېصرخ يحيى قائلا بزعر ملك بطلى جنان 
قالت پبكاء حارق أنا أبقى مچنونة لو فضلت لحد ما أشوفك لغيرى 
وزع يحيى نظراته بينها وبين المسافة القليلة المتبقية لهلاكها فرفع يده لها قائلا برجاء أيه الكلام الفاضى دا 
اشار له ياسين بنظرة فهمها وهو مسيرتها بالحديث فيستغل الفرصة ليصعد من الجهة الأخرى ويتمكن من الامساك بها ...
قالت بدموع وهى تتراجع للخلف بظهرها حتى لا تري عمق المسافة فتتراجع بقرارها أنت اتغيرت اوى يا يحيى أكيد فى حد فى حياتك 
أبتلع ريقه پخوف شديد ثم قدم يده لها قائلا بصوت يكاد يكون مسموع أنا محبتش ولا هحب غيرك يا ملك بلاش الجنان دا هاتى أيدك عشان خاطري ..
تراجعت ملك والدموع على خديها كشلالات من المياه قائلة بسخرية أكتر واحده بتحس بالخيانه الزوجة يا يحيى قولى سبب منطقى يخليك ترفض اطفال منى ..
صدم عتمان واحمد والجميع..
فأقترب يحيى بحذر قائلا بدمع اوشك على الهبوط  ملك أنا بعشقك صدقينى الا بتفكري بيه دا مجرد وهم مفيش فى حياتى أغلى منك ...عشان خاطري هاتى أيدك ...
بكت ملك كثيرا وهى تطلع ليده فكدت أن تناوله يدها ولكن حديثه تردد بأذنيها ...
أستغل ياسين شرودها  الواقف أرضا پخوف شديد فبكت بقوة ....
عتمان ثم هم لصفعها على ما أرتكبته ولكن معشوقها لم يحتمل  خلف ظهره لتسقط تلك الصڤعة على وجه يحيى ...
صدم الجميع وعلى رأسهم ياسين وتعالت شهقات يارا وبكاء ملك ....
زهل عتمان لعشق أحفاده الذي فاق حدود القوانين ...
فلم يعلق وغادر بصمت ....
تطلع أحمد لأبنه بفخر ثم هبط هو الأخر ...
أما آية فخجلت لعدم ارتداء يحيى قميص فهبطت ...
اتابعتها يارا لتتوجه لرؤية معشوقها المعذب ...
أقترب ياسين من ملك قائلا بهدوء لتقديره ما تمر به مش كل قرار هيكون حله المۏت يا ملك ...
ثم هبط هو الأخر ليترك لهم المجال ..
أقترب يحيى ليقف أمامها قائلا بدمع لمع بعيناه ليكسر قلبها خلاص الشك عندك بقا كل حاجة فى حياتك أنا بخونك يا ملك !! أنا !!
أسترسل حديثه بصړاخ ليه ديما بتستغلى أنك نقطة ضعفى ليييه 
تطلع لها پغضب يختاز عيناه فجعل لونهم قاتم ....
توجه للهبوط قبل ان يخسر ما تبقى بعقله ...
توقف محله حينما أستمع لبكائها
ملك بدموع وهى تسقط أرضا بأهمال متسبنيش يا يحيى متسبنيش 
أستدار لها بعدما ألعن هذا القلب اللعېن الذي يخضع لها بستسلام ...فأنحنى ليكون مقابلا لها ...رفع وجهها بيده يتأمل عيناها بصمت ....
ملك بدموع أنا أسفة ..
أزاح دموعها بأنامله الحنونة ثم مال بجسده فستكنت بسعادة لأجل تمسكه بها ....
هبط بها يحيى للغرفة ثم وضعها على الفراش بصمت رهيب ..ألتقط قميصه ثم أرتداه وصفف شعره الغزير ثم غادر الغرفة بهدوء قاټل ......
أما هى فبقيت على فراشها تعاتب نفسها على ما أرتكبته ...
بغرفة يارا 
أرتدت ثيابها ثم هبطت للأسفل مسرعة للقاء به فأوقفها ياسين قائلا بهدوء على فين يا يارا 
يارا بدمع يلمع بعيناها هروح أشوف عز 
ياسين مش قولنا نستنا شوية لحد ما يعرف الدكتور يحدد حالته ...
يارا پبكاء مش هقدر أستنا يا ياسين 
ياسين بتفهم حاسس بيك يا حبيبتي بس وضع عز مش سهل معنى نسيانه لعمتك أنه فاقد جزء كبير من ذاكرته أي غلط ولو صغير ممكن يبوظ الدنيا 
أسرعت بالحديث قائلة بلهجة تملأها الحزن هشوفه من بعيد صدقنى مش هعمل حاجة تأذيه 
ياسين وقلبه ېتمزق على شقيقته ....
بالمشفى 
بدء عز بفتح عيناه ليجد أدهم غافل على المقعد بجواره وعلى يساره كان رعد يتمدد على الأريكة ....
حاول القيام ولكن لم يستطع فمازالت الجراحه تسيطر على قواه ....
تطلع لأدهم بتعب شديد ثم جاهد للحديق قائلا بصوت خاڤت أدهم 
أدهم 
ادهم بنوم عز أنت فوقت !
إبتلع ريقه الجاف قائلا بصوت يكاد يكون مسموع عايز ميه 
أسرع أدهم بسكب المياه ثم قدمها له مسرعا بعدما قام بحمله ...
أرتشف عز المياه ثم ساعده أدهم على الأسترخاء بوضع الوسادة خلف ظهره ....
شعر رعد بحركة بجانبه ففتح عيناه الرومادية الساحرة ببطئ ليعتاد على نور الغرفة ....
استقام بجلسته قائلا ببسمة بسيطة صباح الخير 
أدهم صباح النور 
عز بتعب رعد 
أتجه إليه رعد سريعا ليرى ماذا هناك 
عز بتعب شديد تالين عامله أيه 
رفع رعد عيناه پصدمة لأدهم فهنا أتضح كل شيء له ...فخرج صوته المجاهد للحديث كويسه يا عز أرتاح أنت ..
دلف حمزة ليقطع حديثهم فشكره رعد كثيرا بداخله ليهرب من اسئلة رعد ....
حمزة بابتسامة شاسعة لرؤية عز مستيقظ وأنا اقول نور الاوضة ساطع ليه ...
عز بتعب انت جيت يا وش المصاېب 
حمزة پغضب حتى وانت بټموت لسانك طويل ..
ادهم بستغراب أيه الا فى أيدك دا !
حمزة بغرور دا اكل قولت اكيد جعانين انت والواد رعد 
أستغل رعد انشغالهم بالحديث ثم خرج من الغرفة والصدمة على قسمات وجهه ....
ليتفاجئ بيحيى وياسين ويارا 
ياسين بستغراب لرؤية تعبيرات وجهه فى أيه 
أقترب منهم رعد والحزن على وجهه فتحل بالصمت قليلا ليتحدث يحيى بقلق عز كويس 
رعد اطمن يا يحيى عز كويس بس حصل حاجة غريبة كدا ولازم تعرفوه
ياسين بحذم متتكلم يا رعد 
رعد بأرتباك من وجود يارا طبعا أنتوا عارفين بالعلاقة الا كانت بسن تالين وعز 
تطلع له يحيى فخرج صوتها الخائڤ من سماع مجهول مؤلم ليه بتتكلم عن الموضوع دا 
رعد بحزن عز قالى قبل كدا انه اتعرض لحاډث وهى كانت معاه بس اصابته كانت خفيفة خدش براسه 
تطلع يحيى لياسين پصدمة فالآن بدءت الخيوط تتضح للجميع ....
أنهرت يارا من البكاء فكيف لزوجة أن تتحمل أخرى بحياة زوجها ....
بدءت تالين بأستعادة وعيها شيئا فشيء ....كأنها شعرت بأن هناك امل لدلوف حياة عز الچارحي من
جديد.....
بغرفة عز 
دلفت يارا بعدما تمكنت من السيطرة على نفسها للداخل فأشار عز لأدهم بأن زوجته هنا صدم ادهم حزن الجميع تمزق قلب يارا ولكنها تحلت بالقوة قائلة ببسمة بسيطة حمد لله على سلامتك يا 
صمتت قليلا تبتلع تلك الغصة المريرة فتطلعت لياسين لتستمد قوتها فسترسلت حديثها بقوة يا أستاذ عز 
عز ببسمة بسيطة مرسي 
ثم تطلع لرعد قائلا بستغراب تالين فين يا رعد مش قولت انها كويسه 
تطلع رعد لياسين أما يحيى فتوالى امر يارا المحطم قلبها من قبل معشوقها ...
أشار له ياسين له بالهدوء واتباع خطته ...
رعد بعد تفكير تالين كويسه اول ما تفوق هتيجى تشوفك اكيد 
يحيى بخبث قولى يا عز أيه الا حصل معاك 
عز بتعب عملت حاډث بالعربية يا يحيى تالين كانت معيا وأنا أتلبخت بالكلام معها ومكنتش مركز بقلمى آية محمد رفعت بالطريق ..
تطلع أدهم ليارا بحزن فكانت تكبت دمعاتها بصمود ولكنها لم تستطع فخرجت من الغرفة سريعا فأتبعها أدهم على الفور 
أخبر ياسين الطبيب بضرورة نقل عز للقصر حتى يكون بأمان ...
رفض الطبيب لوضعه ولكن مع اصرار ياسين قام بنقله بحذر شديد بعدما أخفى الخدم كل المتعلقات الخاصة بوجود يارا بحياته ....
بغرفة تالين 
أستعادة وعيها مع صدمة كبيرة بفقدان جنينها بكت كثيرا ولكنها حسمت الامر بأن حياتها قد صارت دمارا......بكت تالين وحاولت القيام لتلجأ لرب غفور رحيم ....أستطعت بعد محاولات كثيرة الوقوف على قدميها ...
دلفت الممرضة مسرعة تعاونها فطلبت منها بدموع ان تساعدها للوضوء .... وبالفعل عاونتها على ذلك ...فوقفت تصلى بخشوع بعد كثيرا من الذنوب ....
انهت صلاتها ثم جلست على الفراش بتعب شديد تتذكر ما مرء بحياتها ...فقطع شرودها دلوف يحيى الچارحي ...
تطلعت له بستغراب فجذب المقعد وجلس أمامها قائلا بتوتر أنا عارف أنك ساعدتنا كتير محتاج مساعدتك للمرة الاخيرة ...
رفعت عيناها له بأنتباه لتستمع لما سيقول ...
بقصر الچارحي 
عاون أدهم ورعد عز لتمدد على الفراش بوجود احمد وعتمان الچارحي بعدما تلقوا تعليمات ياسين للتعامل معه فكان منهم التعاون لسلامته .....
بغرفة يارا 
كانت تبكى بحزن لم ترى له مثيل بكت لشعورها بأنها خسړت معشوقها للأبد .......
دلفت آية للداخل بدمع يلمع بعيناها على رفيقتها ...جلست لجوارها بحزن شديد .....قائلة بخفوت عارفه اد أيه أنت موجوعه يا يارا بس صدقينى الصبر حلو عز هيفتكرك ..
رفعت عيناها التى تشبه عين ياسين ولكنها منطفأة بفعل الحزن قائلة بخيبة أمل ولو مفتكرنيش يا آية 
آية بثقة عمر القلب ما ينسى نبضه يا يارا 
رفعت يدها ومسحت دموعها قائلة بقوة أمسحى دموعك وخاليكى قوية حاربي عشان عز يرجعلك متستسلميش بسهولة فكري كويس لو دا كان حصل معاك عز كان هيعمل ايه 
لمع كلامها برأسها فكفت عن البكاء واستمعت لها بأنصات ...
كان يتابعها بسعادة لرؤية زوجته الحنونه مع الجميع تلك الفتاة تثيره بشخصيتها البسيطة ...
دلف ياسين للداخل فوقفت يارا أمامه تعلن له موافقتها على السماح لتالين بدلوف حياة عز ....
كان قرار صعب للغاية ولكنها نجحت فى اختياره ربما ستخسر قلبها او سيتحطم ولكنها ستفعل المحال لأجل سلامة معشوقها ...
بغرفة يحيى 
دلف لغرفته حينما أخبرته رحاب أن ملك بغرفتها منذ الصباح حتى أنها لم تتناول طعامها ....
دلف الداخل فوجدها تجلس على الأريكة كالچثة الهامدة بلا روح ولا حياة ...
تأملها يحيى پصدمة لأول مرة يرأها بتلك الحالة ....
يحيى پخوف ملك 
رفعت عيناها تنظر له ببسمة من وسط دمعاتها الخائڼة لها ...
اسرع يحيى لها قائلا بزعر فى أيه 
لم يستوعب ما قائلا پخوف عملتى أيه تانى يا ملك 
تطلعت له قليلا ثم قالت بدمع يلاحقها أنت الا بتعمل فيا على طول يا يحيى أنت الا بتخلينى أكره نفسي على طول ديما بظن فيك السوء والحقيقة بتكون غير كل تخيالاتى .
يحيى بعدم فهم انا مش فاهم حاجه 
توجهت ملك للخزانة الخاصة بالغرفة فوقف يحيى والخۏف يحتل قسمات وجهه فقال پغضب مخادع حينما فتحت الخزانة أنت أيه الا خالكى تفتحى الخزنة 
ملك بدموع لسه بتحاول تحمينى من الصدمة أنا خلاص شوفت التحاليل وعرفت الحقيقة الا أنت بتحاول تخبيها ورا قناع المسؤلية 
أد اية كنت غبية أوي لما فكرت أنك ممكن تخونى 
يحيى ثم جذب منها الاوراق قائلا بلا مبالة ميهمنيش كل دا أنا بحبك يا ملك أفهمى بقا 
ملك بدموع أنا مکسورة اوي يا يحيى مش هكون أم أبدا ولا هشيل حتة منك 
يحيى بثبات أنت كلى يا ملك كل حياتى مش عايز أي حاجة من الدنيا غيرك أنت 
ملك بدموع أنت ذنبك أيه 
يحيى بصوت مرتفع للغاية كفايا بقا يا ملك ليه ديما بتربطى الا بينا بطفل أنا بحبك أنت فاهمه 
بكت  ليشدد عليها بأحتواء ثم اخراجها لتقابل عينه قائلا بجدية وحذم أوعى يا ملك الا حصل الصبح دا يتكرر تانى أنا بكره الضعف متخلنيش أتخل عن نقطة ضعفى لو كسرتنى فاهمنى يا ملك 
أشارت له برأسها فبتسم بهدوء وقبل أن يتفوه بكلمات عشقه تفاجئ برعد يدلف الغرفة پغضب جامح 
رعد بصړاخ أيه الا سمعته دا أنت أتجننتى عايزة تموتى كافرة 
تخبأت خلف حصنها المنيع پخوف وأرتجاف فأشار له يحيى بالهدوء قائلا بحذم رعد أهدا الموضوع خلص 
رعد بسخرية أختى كانت عايزة ټنتحر وتقولى أهدا 
دلف ياسين على صوتهم المرتفع فجذب رعد للخارج قائلا بتحدير تعال معيا يا رعد 
وبالفعل استطاع اخراجه بسهولة من الغرفة ...
بغرفة عز
كانت تتأمله بحزن كم ودت البكاء ....كم ودت أن تشكو قسۏة قلبه له ........
بدء فى التململ بفراشه فخرجت يارا سريعا .....
بغرفة مكتب ياسين 
رعد پصدمة أيه 
ياسين بحزن ذي ما سمعت ملك مش هينفع تحمل لأن الجنين هيكون خطړ كبير على حياتها 
رعد بزهول كل دا يحيى كان شيله 
ياسين ببسمة بسيطة يحيى جبل يا رعد اقوى واحد فينا بقوة التحمل 
قطع الحديث دلوف حمزة ومعه تالين 
حانت اللحظه الحاسمة للقاء بعز .....سيعزف قلبه بعشق جارف فيظن انه لها ام سيكون لنبض القلب رأي أخر !.......
ماذا ستخطط ملك وهل ستجبر يحيى عن التخلى عن نقطة ضعفه !
مجازفة......اختبار عشق....رابط قوى......فراق........لقاء....خطط....أسرار..
انتظرونى فى فصل جديد من الجزء التانى من احفاد الچارحي بعنوان
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٢ م صفاء الفصل الرابع والثلاثون
بغرفة عز 
دلفت تالين بخطى بطيئة للغاية الخۏف والتوتر حليفها نعم مرت عليها لحظات كانت تريد الفوز به ولكنها الآن لم ترد شيء ......
خرج صوت عز المتعب قائل ببسمة بسيطة تعالى 
وزعت نظراتها بين يارا ويحيى پخوف ثم تقدمت لتجلس على المقعد المقابل له ....
عز بصوت متعب أنت كويسة 
أكتفت بالأشارة له برأسها فأبتسم بخفوت ...لم تحتمل يارا رؤيتها معشوقها يتحدث مع أخرى فخرجت سريعا من الغرفة .....
ركضت لغرفتها والدمع يتوزع على وجهها بحزن ....رأها أدهم فتبعها على الفور ......
بغرفة آية 
كانت تجلس مع شقيقتها المشاكسة .....فهى كانت على تواصل يومى معها .....محور أسرار آية .......
سعدت كثيرا حينما أخبرتها بتغير ياسين ......فتلك المشاكسة تحب رؤيتها سعيدة ....
جلست
معها بعض الوقت ثم توجهت للخروج من الغرفة لتتفاجئ بياسين أمامها ....
ياسين بسمة زادتها وسامة على وسامته . دينا أيه المفاجأة الجميلة دي 
دينا بغرور مصطنع طبعا مش أنا يبقا مفاجأة جميلة ...
تعالت ضحكات ياسين فشردت آية به .....فأكملت دينا حديثها المرح قائلة بغرور أنا ببقى مفاجأة لأي مكان ....
ياسين بخبث واضح أنك بقيتى نسخة من جوزك 
دينا بصړاخ لااااا أنا مش مغرورة دانا بهزر يا جوز أختى والله ....
أنفجر ضاحكا ثم قال من وسط ضحكاته لا الموضوع كبير هخلص ال meeting وهرجع أشوف حكايتك أيه ....
دينا بسعادة وصوت منخفض أكون خلغت 
ياسين بتقولي أيه !
دينا ببسمة مزيفة لا أبدا ولا حاجه 
أقترب ياسين من آية ثم قبل جبينها قائلا ببسمة تفوقه جمالا أنا نازل يا حبيبتي عايزة حاجه 
رفعت عيناها لتلتقى بعيناه الفاتكة فتطلعت لهم بأرتباك ....طال الوقت بالنظرات وإبتسامات خبث دينا ....نعم هو يعى بمن حوله ولكن أبى أن يخجلها بتأمل تلك العينان المذهبتان ....لعلها تستطيع قرءة بحور العشق المتوهجة ......
إنتبهت آية لضحكات دينا المكبوتة فأبتعدت عنه على الفور فحاولت أخفاء إرتباكها ولكن لم تستطع ......
كان يتطلع لها بعيناه الفتاكة فرأف بحالها حينما أشاح نظراته من عليها موجها حديثه لدينا أنا هنزل وراجعلك تانى نكمل كلامنا 
أشارت له ببسمة خبث فغادر بطالته الخاطفة للأنفاس ....وقفت آية كالتمثال تتأمل خطاه ...فتح الباب وألقى نظرة أخيرة عليها قبل أن يغلقه إبتسم بسمة ساحرة ثم أغلقه وغادر ....
ظلت تنظر للباب هائمة به رائحته تملأ الغرفة فتجعلها كالمغيبة ...
دينا بخبث ثم نغزتها بقوة فأفاقت سريعا 
آية بخجل وأرتباك أيه يا بت 
دينا بسخرية أنا الا أيه برضو !!!!
يخربيت كدا ....وأنا الا كنت بقول الا بيحصل فى الهند دا تمثيل طلع فى أمل فى الواقع أهو ....نظرات وقبلات على الجبين يا عم يا عم ...
تلون وجه آية بالخجل فأسرعت بالخروج من الغرفة حتى لا تقع فريسة لتلك المشاكسة قائلة بأرتباك تعالى يالا مش كنت عايزة تشوفى يارا ..
خرجت دينا من الغرفة ثم خطت خلفها قليلا قائلة بسخرية ولم ترى من خلفها أستنى هنا يا هبلة ..الا يشوفك وأنت بتجري ما يشوفكيش من شوية ....يابت أتقلي مش كدا الرجل يقول عليك أيه وقعه ...
رأت آية من يقف خلفها فأسرعت بالحديث دينااا
دينا پغضب بلا دينا بلا زفت والله واقفة متنحة على أيه ياختى لازم تكونى تقيلة كدا بلا دلع نسوان والله ساعات بحس أنى الكبيرة وأنت صغيرة ....
آية بخجل شديد كفايا يخربيتك 
دينا پغضب تصدقى أنى غلطانه أنى بنصحك خاليكى كدا سلام 
وأستدارت لتغادر فتصنمت محلها حينما رأت رعد يتأملها .عادت للخلف قليلا قائلة لآية بصوت منخفض سمعه رعد  مش تزمري
آية پغضب وأنت بتعطى حد فرصة يزمر ولا حتى يطبل 
دينا بتأييد فى دي معاك حق 
رعد ببسمة خبث لا بصراحة نصايحك من دهب 
خجلت آية لسماع رعد حديث تلك الحمقاء فقالت مسرعة عن أذنكم هروح أشوف يارا 
وأختفت فى لمح البصر تطلعت دينا حولها لتجد الممر خالي فلم يتبقا سواها وهو ..
فتراجعت للخلف بأرتباك فبتسم بتسلية قائلا بخبث واضح أنك محتاجه نصايح ذيها ...
كادت أن تتحدث پغضب ولكنها تحلت بالصمت حينما وجدته على مسافة قليلة منها ... تأمل رعد مشاكسته بعشق فكم طال الغياب على ألتقاء العينان .....إبتلعت ريقها بأرتباك فبتعدت عنه على الفور ولكن ذراعيه كانت الأسرع إليها ...فحاصرها بينهم بأحكام ...
ملامست يده بيدها كانت كالأعصار فوقفت تتأمله بوجه متورد من الخجل ...حاولت التملص من بين يده ولكن هيهات .....
دينا بصوت متقطع من الخجل سبنى ...
إبتسم بخفوت ثم أقترب ليهمس بجانب أذنيها بصوت ساحر ممكن أجابتى متعجبكيش
تأملته بنظرات تحمل الندم لمجيئها هنا .....نعم علمت أنها ستأثر من هذا المتعجرف لا محالة ...... 
أتى صوت نجأتها من بين براثينه فحمدت الله كثيرا ....
حمزة بستغراب رعد بتعمل أيه هنا !!
أبتعد رعد عن الحائط لتظهر دينا المحاصرة بين ذراعيه ...فأرتجف حمزة لما أرتكبه .....
حمزة بأرتباك وهو يتراجع للخلف واضح أن النهاردة هيكون أخر يوم لياا 
أكدت نظرات رعد له صحة الحديث بينما أستغلت دينا الفرصة وهرولت للأسفل ....فصطدمت بيحيى المتوجه لغرفة يارا ....
دينا بأرتباك أسفة ..
يحيى ببسمة بسيطة لا ولا يهمك.... ثم أكمل بستغراب أيه الا مخاليكى تجري كدا 
دينا بتوتر ها أصل هو لاااا هى 
أنفجر يحيى ضاحكا ثم قال من بين ضحكاته خلاص خلاص فهمت 
دينا بخجل لا فهمت غلط 
يحيى بمشاكسة طب فهمينى الصح 
تطلعت له پغضب فسترسل حديثه قائلا بهدوء مخادع خلاص عفونا عنك ....
هبط رعد خلفها قائلا بستغراب لرؤية يحيى يحيى أنت هنا !!
يحيى بأنتباه لوجوده والمفروض أكون فين !!
رعد بأهتمام مع عز أكيد 
يحيى بحزن عز أخد أدويته ونام بس واضح أن الموضوع مطول ...
دينا بجدية ربنا يشفيه يارب 
يحيى ببسمة صغيرة يارب يا دينا عن أذنكم هطلع أشوف يارا...
دينا اتفضل ..
وبالفعل اكمل يحيى طريقه لغرفة يارا بينما أكملت دينا طريقها للخروج ...
رعد أستنى هوصلك 
دينا پغضب مصطنع مستغنين عن خدماتك 
أتابعها رعد للخارج فألتزمت العند وخرجت من الباب الرئيسي ....
غلت الډماء بعروقه لمخالفة حديثه أمام الحرس فصعد لسيارته وقادها پجنون ليقطع عليها الطريق قبل الخروج من أخر بوابة لقصر الچارحي .....
هبط رعد ثم وقف أمامها غير مبالى بالحرس قائلا بصوت ولهجة تسمعها دينا لأول مرة اليوم الا هتفكري فيه تكسري كلامى هتشوفى وش عمرك ما شفتيه بحياتك ...أنا عدتلك كتير بس دا مش ضعف منى بالعكس شفقة عليكى من ڠضبي ....
ثم أشار للسائق الذي أتى على الفور وأعتلى سيارة رعد ...
أفتكت بمعصمها ثم فتح باب السيارة الخلفى ودفشها بقوة وڠضب ...
صدمت دينا من ردة فعله ففشلت فى أخفاء دموعها ....
أغلق رعد الباب بقوة فصدح صوته المرتفع ثم أشار للسائق بالانطلاق ....
غادرت السيارة وظل هو بمكانه يتأملها پغضب دافين فلم يجرء أحدا من قبل على آهانة رعد الچارحي ...فتلك الفتاة تتعمد أهانته مرات عديدة فنفذت طاقة تحمله ......
بقاعة فاخرة للغاية من يراها يقسم أنها صنعت من الألماس ...
كان يجلس عدد محدود من ملوك الصناعات بالدول الأجنبية بعضهم من العالم العربي والأخر من الخارج ....يجلسون بانتباه لحديث عتمان الچارحي ......
تعجبوا جميعا حينما أخبرهم بأن من وضع قوانين تلك المشاريع العمالقة ليس هو بل حفيده الأكبر هو من أدار تلك المشروعات التى كلفت البعض سنوات أما هو فتمكن من أنجازها ببضعة أشهر ... لذا يحق له أن يبدأ تلك الجلسة العظيمة أشاد أحمد أعجابه به فجلس الجميع بتراقب لرؤية هذا الشخص الفائق للذكاء .....
دلف المنشود وأعتلى المنصة بكبريائه المعهود .....ثقته التى لم تتخلى عنه يوم ....صعد ليسلب القلوب من فتيات الشرق والغرب .....وقف على المنصة وأضواء الصحافة تلاحقه كظله ...
شرح ياسين المشروعات العمالقة بكلمات قليلة فهو شخص قليل الحديث ....ثم وجه كلمته الاخيرة للجميع وكأنها كخنجر حاد لمن سولت له نفسه ليتحدى عائلة الچارحي قائلا بثقة ....
الحوار مترجم ..
لم أفتخر يوما بمثل تلك المشروعات ولكن فخري الحقيقى هو تجمع عائلتى للوصول إلى
ما وصلنا إليه بعد عناء .....لذا من يريد محاربة تلك العائلة عليه التفكير جيدا والا سيكون بعداد المۏت والهلاك ......
قال كلمته محددة لنعمان الذي يتراقب التلفاز پحقد وتحدي لكلماته ....فستدعى رجاله وعنفهم بشدة على عدم قدرتهم على تنفيذ خططه المرهونة منذ أيام ولكن كيف لأحد منهم الدلوف لمستنقع الچارحي !!! ....
بغرفة يارا 
دلف يحيى ليجد آية وملك لجوارها يحاولان تهدئتها ...ټحطم قلبه لرؤية حوريته ترسم البسمة الخداعه لأجل رفيقتها ...فوقف يستمع لها بأنصات ...
آية مش خلاص بقا يا يارا 
ملك بمشاكسة خلاص أيه بس يا آية البت معها حق أنا لو حد قرب ليحيى هموته حي أنا بقول يا يارا نخد البت تالين دي ونرزعها علقة مۏت تقوم الذاكرة رجعه لعز على طول ....ليه بقا عشان هيخاف يكون مصيره ذيها ...
إبتسمت يارا بخفوت حتى آية اڼفجرت ضاحكة .....
أسترسلت حديثها قائلة بكوميديا من رأيى نحطله بالاكل مقوى الذاكرة جايز ربنا يفتحها عليه 
خرت يارا ضاحكة فقالت من وسط ضحكاتها يخربيتك انت متأكده أنك كنت بأمريكا 
ملك پغضب هما بيقولوا كدا 
يارا هههههههه ماشي ياختى هنزل أجيب شوية تسالى وأجى متمشوش 
آية هنروح فين أدينا اقعدين 
يارا قشطة مش هتأخر 
ملك بصياح هاتيلى شوكلا معاك 
يارا أووك 
خرج يحيى ببسمة رضا لوجود الفتيات لجوارها ...فتوجه لغرفته يرتاح قليلا ... 
بغرفة عز 
عز بصړاخ ااااه براحة يا  
أدهم بتزمر لا بقولك أيه أنا مش الخدمة الفلبينيه الا السيد الوالد أشترهالك ..يعنى تغير من سكات ...
عز پألم براحة دراعى 
تأفف ادهم من المهمة المكلف بها من قبل يحيى ...وهى مساعدة عز بتبديل ملابسه ....لمعرفته بأن رعد لن يحتمل صړاخ عز على عكس أدهم الصبور ...فلكل منهم طباعه الخاصة المميزة عن الاخر ..
أدهم كدا خلاص تمام 
عز بغرور لسه شعري 
أدهم پغضب والشاش على رأسك دا 
عز بتزمر خلاص ياخويا ساعدنى بس أتمشى شوية زهقت من قاعدة السرير 
أدهم بجدية لا يا عز ما ينفعش الچرح لسه 
قاطعه عز قائلا بحذم خلاص يا أدهم مش عايز مساعدتك 
أنحاز له ادهم وعاونه على الوقوف فخطى خطوات بسيطة بمساعدته ثم سحب يده قائلا پألم سبنى أحاول لوحدى 
أدهم لا مش هينفع 
عز ببسمة بسيطة رغم ألمه متقلقش أنا كويس ...
وخطى عز خطوات بسيطة بمفرده للخارج ...
بالأسفل 
حملت يارا الأطباق وصعدت للاعلى فتصنمت محلها حينما رأت عز يجاهد للسير ...
وضعت ما بيدها ثم هرولت له سريعا ألتقطت يديه قائلة بصړاخ عز 
رفع رومادية عيناه لتلتقى بها ....تأملت عيناه بشتياق ...يدها تلامس يده ....تشبعت بعيناه بنظرات سريعة ...طالت بالصمت ....أقسمت أنها لو ظلت هكذا لألقت نفسها تاركة خلفها المجهول ......
عاد ياسين من الخارج فصعد للأعلى ليجد عز بالخارج فقال بزهول عز !!
إنتبهت يارا لياسين فتركت يده والدمع يلمع بعيناها .....
فى حين ملامحه الثابته 
ياسين پتعنيف أيه الا قومك من سريرك 
عز بهدوء زهقت يا ياسين 
ياسين وهو يتمسك به طب تعال معيا 
ودلف به ياسين لغرفته ....
جلست يارا ارضا تبكى بشدة ....كانت ولم يستطيع التعرف إليها ...كيف لقلبه النبض بدونها !!!!
هلع رعد لها فكان متجه ليرى عز قبل الهبوط للعمل ...
رعد بفزع ياراااا 
رفعت عيناها لعينه قائلة بدموع كنت قريبة منه ومتعرفش عليا 
رعد بحزن فترة وهتعدى 
التمست الصدق بحديثه فقالت برجاء يارب يا أبيه يارب تكون فعلا فترة ..
ساعدها رعد على الوقوف ...فابتسمت وتناولت الاطباق ثم توجهت لغرفتها بحزن ....
بغرفة عز 
ياسين پغضب وهو يشدد على ذراعيه لو مكنتش جيت بالوقت المناسب كنت اتكشفت 
عز بۏجع اااه أيدى يا ياسين 
تركه ياسين قائلا بسخرية كنت فاكر أن حمزة بس الا غبى طلعت أغبى منه 
عز پصدمة ليييه بسس ما الخطة ماشية تمام 
شدد ياسين على شعره البنى الغزير پغضب جامح ثم قال بسخرية خطة غبية ذيك 
عز پغضب مش خطتك دي الله 
أقترب منه ياسين فتراجع عز پخوف ثم قال بصوت منخفض  انا تعبان ومش حملك 
ياسين بصوت كالصقر خطتى كانت أنك متفتكرش جوازك من يارا مش تنساها خالص يا غبي فى واحد ينسى بنت عمه الا عاشت معاه كل السنين دي طب لو نسيت جوازك منها كان منطقى شوية مش الغباء الا عملته دا ...
عز بتفكير  والله معاك حق 
تلون وجه ياسين بعداد المۏت فأسرع عز قائلا  بس كتر خيري كنت لسه مفوقتش من تخدير العملية ومسمعتكش كويس 
كبت ياسين غضبه قائلا بصوت منخفض هعدهالك لما أشوف أخرتها ...واوصل  الا أتجرء يشتغل خاېن للكلب داا ...
عز بجدية ياريت تلقيه بسرعة يا ياسين انا مش متحمل أشوف يارا كدا ..
تفهم ياسين حزنه فهو يعانى مثله لرؤية أخته تعانى ...ولكن عليه كشف هذا الخائڼ المزوع بقصر الچارحي ...
رفع يديه على كتفي عز قائلا بهدوء هلاقيه يا عز عارف أنك پتتعذب والا عملته صعب أوي عشان كدا أنا سلمتك يارا وأنا مطمن لأنك بتحبها بجد محدش يتحمل العڈاب دا الا العاشق ..
عز بجدية ومستعد أعمل أكتر من كدا عشان أحميها من  داا ..
تلونت عين ياسين بجمرة من چحيم لذكراه هذا اللعېن فقال بصوت كزافات المۏت هانت مستنى الوقت المناسب لمۏته ...
قطع حديثهم دلوف رعد ...
بغرفة ياسين 
دلف ياسين فوجدها ترتدي حجابها  بتعجب 
قائلا بستغراب أنت خارجه !
آية بزهول أنت نسيت معادنا عند الدكتورة 
رفع يديه على رأسه بتذكر أوبس نسيت 
إبتسمت آية ابتسامة هادئة ولا يهمك 
بحنان قائلا بعشق ثوانى وهكون جاهز عشان لما البيبي يشوفنى أكون متألق كدا 
إبتسمت قائلة بستغراب أكتر من كدا 
ياسين بمكر معاكسه صريحه 
بالأسفل 
هبطت آية ومعها الفحوصات المطلوبة ...فجلست تنتظر ياسين الذي هبط بطالته للساحرة فكان يرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده .......
توقف على الدرج حينما صدح هاتفه فأخرجه ليتفاجئ برسالة من عتمان الچارحي تحثه على الذهاب للشركة فى الحال ...
زفر پغضب فعلمت آية بأن هناك أمرا ما ... قائلة ببسمة مش مشكلة هروح أنا ويارا وبالمرة تخرج من الا هى فيه شوية 
ياسين بحذم مش هينفع تخرجوا لوحدكم فى الظروف دي ...
آية بتفهم خلاص أبعت معانا الحرس 
ياسين مش هأمن عليكم معهم 
آية بهدوء متقلقش علينا لو حصل حاجه لا سمح الله هكلمك على طول ...
بعد محادثات آية قبل ياسين بذهابها للطبيبة مع يارا ...فشدد بتعليماته على الحرس...وغادر ليرى ماذا هناك 
صعدت آية لغرفة يارا فسعدت لخروجها لرؤية الجنين فأخبرتهم ملك بأنها ستذهب معهم هى الأخري .....
دلفت ملك لغرفتها فوجدت يحيى يعتلى الفراش وقفت تتأمله قليلا وهى غافلا فلأول مرة لا يشعر بها يحيى لما مرء به من يوما شاق ...فغتنمت الفرصة وأبدلت ثيابها ثم هبطت للأسفل ...
صعدت الفتيات للسيارة فأتبعهم سيارتين من أكفئ حرس الچارحي ......
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
تفاجئ الجميع بهذا الشاب الوسيم بذيه المخالف لملابسه الدائمة بالعمل ....
فكان أصغر مما عليه .....
دلف لمكتب عتمان فوجده يجلس بتعبيرات قاسېة ..على جواره كان يجلس أدهم و رعد ورحاب الباكية وأحمد الچارحي ...
ياسين بستغراب أيه سر التجمع دا !
عتمان أكيد تجمع مش خير 
ياسين بخفوت فى أيه
أحمد إبراهيم المنياوي 
ياسين بثبات ماله !!
رحاب بدموع مكنتش متوقعه أنه ۏسخ اووي كدا 
ياسين بعدم فهم مش فاهم حاجه 
أحمد بهدوء خد دا وأنت هتفهم 
ألتقط ياسين منه الهاتف فتفاجئ برسالة جعلته يتصنم محله من الصدمة ..
تعرفى أد أيه بتوحشينى يا رحاب مش هقدر اوصفلك اد أيه لانك عشقى المچنون عارف أننا كبرنا على الكلام دا بس انا مچنون فيكى كل لحظة حصلت فى الماضى متسجلة معيا أرجعيلى يا رحاب والا صدقينى هتلاقى الفيديهات دي فى كل حتة على فكرة الفيديهات دي معيا من سنين كنت عارف ان اليوم دا هيجى عشان كدا هديكى فرصة ودا أخر أختياراتك يا رحاب وإبننا هيكون معاك لأنه لو بقا مع عتمان الچارحي هيكون مصيره المۏت 
أدهم پغضب جامح مش مصدق أن دا أب بجد هو أذي بنى أدم ذينا 
عتمان بصوت كالمۏت ياسين الۏسخ دا حفر قپره برجليه وأنا سبق وقولتلك خلص عليه مش عارف مستنى ايه ...
غلت الډماء بعروق ياسين ثم خرج صوته الغاضب قائلا بعصبيه أنا مش مصدق بجد أذي يوصل بيه الحال لكدا 
رعد الظاهر أن نعمان بيخطط لحاجة والا منعه إبراهيم ودا لوجود أدهم وعمتى معنا 
عتمان بصوتا كالرعد ياسين الموضوع منهى فااااهم 
أشار ياسين له بأنه سيتوالى الامر فخرج من مكتب عتمان وشرارت الچحيم تلون طريقه ...
على الطريق 
يارا ببسمة سعادة بجد فرحانه أوى أنى شوفت البيبي لا وكمان أيه كلمته 
ملك بسخرية هههههههه اااه هو اكيد سمعك
يارا پغضب اكيد مش هكون عمته يابت 
ملك وانا جر شكل ياختى مانا عمته انا كمان 
آية ببسمة جميلة متزعلوووش ياريت تفضلوا على تمسكم ييه كدا عشان تشيلوا عنى شوية
صمتت الفتيات فأنفجرت ضاحكة عليهم ...
صړخت آية حينما اسرع السائق بسرعة مهوله ....وتعالت الطلقات الڼار بين الحرس ورجال مجهولين .....شعرت يارا بأنها اللحظات الأخيرة فأخرجت هاتفها تحادث عز ....
تفاجئ عز بهاتفه فبقى يتطلع له بأرتباك ثم حمله وفتح لينصدم بصوت الطلق الڼاري وصړاخ ملك ويارا ..
يارا پبكاء  عز أنا عارفه أنك مش فاكرانى بس دي ممكن تكون أخر مكالمتنا
عز بصړاخ ياررا فى اية !
تعجبت يارا من تذكره له فبتسمت من وسط دموعها ولكن كانت اللحظة الاخيرة لدفاع اخر نفس بحرس ياسين فصدمتهم السيارة ليقع هاتفها بالسيارة ..
كانت المعركة حاسمة بين السيارة الاخيرة الحرس وسيارة المجهولين ...
فأسرع عز بعمل محادثة جماعية لتصل مكالمة يارا لياسين ويحيى ورعد وأدهم ....
طلقات ڼارية تلاشت القلوب ...صوت صراخات الفتيات ذبح القلوب ....
حاولت يارا الوصول للهاتف ...ولكن لم تستطع ....
أسرع ياسين ويحيى لسيارتهم ثم أسرعوا بتتباع الأشارة للمكان المحدود .......
معركة حاسمة ومصيرها مختوم فهل ستنجح بكسر كبرياء ياسين الچارحي !!
انتظروا حلقة اليوم من 
أحفاد الچارحي 
بعنوان 
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٣ م صفاء الفصل الخامس والثلاثون 
وصل ياسين للمكان المنشود فتفاجئ بسيارات الحرس المدمرة كليا .....
يفترشون الأرض بجثثهم الهامدة 
تقدم ياسين من السيارة المنعزلة عن الجميع بحذر شديد ....لينصدم عندما يرى ملك غارقة بدمائها ..... ياسين سريعا خارج السيارة فأنفجرت أمام أعين يحيى الهابط من سيارته لتو .....تسارعت نبضات قلبه فتقدم من السيارة بزعر ...عاد قلبه للنبض حينما وجد ياسين على مسافة ليست كبيرة من السيارة ...هرول إليه ليقتلع قلبه حينما وجد حوريته غارقة بدمائها بين ذراعى ياسين .......
يحيى پصدمة ملك ...ملك 
ياسين بهدوء ملك كويسة يا يحيى أطمن أصابتها سطحية جدا ...
حملها ياسين ثم قدمها ليحيى الذي حملها پخوف شديد لسيارته ....
ياسين ليحيى خد ملك على أقرب مستشفى ...
توجه ياسين لسيارته فأتبعه يحيى قائلا پغضب أنت رايح فيين 
ياسين وقد أعتلى سيارته يارا وآية محتاجنى يا يحيى 
كان يحيى بين خيارين كلاهم أصعب من الأخر ...بين ترك معشوقته وصديق دربه .....
أخرجه من بؤرة شروده صوت ياسين قائلا بحذم أنقذ ملك يا يحيى 
صعد يحيى لجواره قائلا پغضب مستحيل اسيب لوحدك دا الا  دا عايزه 
ياسين بعصبية مش هيقدرلى أسمع الكلام وأنزل ملك ڼزفت كتير وممكن فى أي وقت تخسرها ....
زهقت روحه لمجرد التفكير بالأمر فهبط لسيارته مسرعا غادر ياسين بسرعة البرق ليفتك بهذا اللعېن .......فقد فعل ما هو أبعد من المتوقع ومصيره صار بين يد ياسين الجارحى ........
حمد الله كثيرا حينما رأي سيارة رعد مقتربة منه ....
هبط رعد فصدم لرؤية شقيقته فاقدة الوعى ټنزف بشدة ....
رعد پصدمة أيه الا حصل يا يحيى 
يحيى رعد خد ملك لاقرب مستشفى 
يحيى پخوف شديد هامسا بجانب أذنيها  راجعلك تانى يا حبيبتى عشان خاطرك متوجعيش قلبي عليك 
ټحطم رعد لرؤية الدموع بعين يحيى لأول مرة .....
رفع يحيى عيناه لرعد قائلا برجاء خاليك جانبها يا رعد 
لم ينتظر سماعه وهرول مسرعا لسيارة رعد 
رعد بصوت مرتفع انت رايح فين وفين يارا وآية 
يحيى بحذم نفذ الا قولتلك عليه 
وغادر يحيى هو الأخر فأسرع رعد بقيادة سيارة يحيى لأقرب مشفى ...
بمكان مظلم للغاية 
يارا پبكاء ملك أنا خاېفه عليها أوى 
آية بدموع أن شاء الله هتبقى كويسه أكيد ياسين هيلحقها ...
يارا پخوف وأحنا هيعملوا فينا أيه 
تلبشت أجسادهم حينما أنفتح الباب على مصرعه ....فظهر منه هذا الشاب ذات العين الحادة ....دلف للداخل پغضب يلمع على قسمات وجهه ...فوقف يتأملهم بنظرات مقززة متفحصة لهم ......
نعمان بصوت كفحيح الأفعى أخيرا روح ياسين الچارحي بقيت فى أيدى ....
بجد سعادتى متتوصفش .....
أقترب من يارا فتراجعت للخلف بزعر شديد ....رفع يديه يلامس وجهها فأغمضت عيناها بتقزز 
نعمان بنظرات جريئة سمعت عن جمالك كتير بس النهاردة شوفته 
فتحت عيناها بزعر ثم أنفضت يده عن وجهها پخوف ....
نعمان بأعجاب عجبتينى بجد 
أقترب بوجهه منها قائلا بصوت يشبه المۏت حتى عيونك بتشبه أخوكى ودا مش فى صالحك ......
آية بصړاخ وهى تحاول تخليص يارا أبعد عنها أنت أيه يا شيخ أتقى الله هتأخد أيه من كل الشړ دا ...هتقول لربنا أيه 
تعالت ضحكاته بصوتا مخيف للغاية أفزع آية ويارا فعلمت آية أنها تخاطب چثة هامدة فقدت معنى الحياة......
أنهى ضحكاته جعلتها تصرخ ألما قائلا پحقد أنت لسه الدور مجاش عليك بس شكلك مستعجلة وأنا ميخلصنيش زعلك دانت مرات الغالى ....
بقصر الچارحي 
فشل أحمد بالتحكم بأبنه المړيض حتى عتمان حاول كثيرا ولكنه فشل هو الأخر ....
هبط عز للأسفل بصعوبة كبيرة فشعر بأن العالم يلتف من حوله ...جاهد ليستعيد قواه ولكن لم يستطيع فسقط فاقدا للوعى ...
حل الڠضب على قسمات وجه عتمان لعدم تمكنه من الوصول لمكان احفاده فبعث عدد مهول من الحرس يتباعون الأشارة بهاتف عز ....
وصل ياسين للمكان المنشود فدلف بحذر شديد ....يقع رجال نعمان المنياوى بصمت ممېت ...ضربات تفتك بهم للمۏت ...فمن هم أمام قوة ياسين الچارحي !!! .....
أسقط من يقابله كأنه يقابل سيف مۏته الفتاك ......
وصل ياسين للداخل بمكان مظلم للغاية ....فبتسم بسخرية حينما
أنفتح الضوء على مصرعيه .....
لتتضح له رؤيا هذا اللعېن يجلس على مقعد بمنتصف الغرفة ....وعلى يساره يجلس إبراهيم المنياوى بتفاخر بما تدنى له إبنه .......
كانت نظرات ياسين توشك بالمۏت ...كأنها حفرة من جمر ......
وقف نعمان ثم أقترب ليقف أمامه بنظراته الحاقدة لسنوات ....يتذكر ماضيه الذي أنتهى بسجنه على يد ياسين الچارحي ....نظرات كره وحقد دافين .....أما ياسين فكان ثابتا كالمعتاد نظراته متيمة بالقوة والصلابة .....
خرج صوت ياسين الحامل للشفقة قائلا بستقزاز هى دي بقا العشة الا أنت مستخبى فيها أنت وأبوك .
تعالت شرارت الڠضب بعين نعمان فقال بصوت وخيم لا دي العشة الا هتكون فيها النهاية المأساوية لياسين الچارحي ...
إبتسم ياسين ثم قال ببرود كلامك كتير لكن أفعالك قليلة لكنك مش راجل ..
رفع نعمان يده ليلكم ياسين ففجاءه بلكمة سريعة طرحته أرضا أشار إبراهيم للرجال فهجموا علي ياسين لينالوا منه ولكن هيهات طرحهم أرضا ولم يتأذى بأي خدش .....
أرتعب نعمان منه وعلم أن قوته تفوه أضعاف ...فستغل إنشغال ياسين بالرجال وأنسحب لينفذ باقى خطته ......
أنهى ياسين على البعض منهم فى حين بالخارج يكتمل العمل ....فقد توالى يحيى أمر باقى الحرس بالخارج ......
أقترب ياسين من إبراهيم والڠضب حليفه فأقسم على أنهاء حياته مهما كلف الامر ...ولكنه تخشب محله حينما إستمع لصړاخ قوى يأتى من الأعلى فرفع عيناه لتتجمد عروقه حينما يرى أخته معلقة بحبل برقبتها ...تقف على مقعد قداماه محطمه ...تكد على أختلال التوزان ....
ركض ياسين للأعلى بأقصى سرعة لديه ....توقف قلبه مع كل خطوة يتقدمها مع الدرج ....
بقصر الچارحي 
رن هاتف عتمان برقم صدم لرؤيته ....فرفع هاتفه ليخشب محله حينما استمع للاتى 
إبراهيم بشماته طول عمرك فخور بأحفادك أنا النهاردة هخليك تشوفهم وهما بيودعوا الدنيا لمسواهم الأخير ...
حاول عتمان التحدث ولكنه صمت حينما وجد فيديو مباشر له من المكان الموجود به ....
صدم حينما وجد يارا تطل من شرفة بحبل ملتف على وجهها تبكى وتصرخ لينجدها أحدا .....
إستمع لصوت معشوقته فعتمان كان يجلس بجانبه فجذب الهاتف لينقبض قلبه وتتوقف الډماء بعروقه فألقى الهاتف وقام مجددا بقوة تفتك أشد المنشئات ...تلك المرة لم يستطيع أحد أيقافه .....
أما عتمان فجلس يتأمل ما يحدث پخوف على أحفاده ...
وصل ياسين للأعلى ....فكسر باب الغرفة بقوة كبيرة ثم دلف مسرعا ليارا 
يارا پبكاء يااااسين 
توقف ياسين محله حينما خرج نعمان وبيده حوريته بين يديه والسکين على رقبتها ...
هلع قلبه حينما فرفع نظراته المفعمة بالنيران المشټعلة له قائلا بصوت كالرعد هتندم يا نعمان ورحمة أبويا لأدفعك تمن الا بتعمله دا غالى ..
تقدم منه نعمان وآية تبكى بين يديه قائلا پحقد التمن دا أنت الا هتدفعه يا ياسين لما تتزلل عشان الرحمة ...كبريائك دا أنا هكسره وحالا 
أشار نعمان لرجاله فتقدمه من ياسين ليقيدوه بالحبال ...لكمهم ياسين فطرحوا أرضا فشدد نعمان على رقبة آية فصړخت صړخة مداوية جعلته ينحاز لهم .....
نجحوا بعد معانأة بتقيده ...فأبتسم نعمان قائلا بمكر المعركة بدءت يا إبن الچارحي 
أشار سريعا لرجاله فصوب بالمسډس على المقعد ففلتت قدم يارا .......
أخټنقت يارا وشعرت بأن المۏت يرحب بها ولكن كتفى ياسين كان الأسرع لها ...
ثبتت يارا قدماه سريعا على كتفى ياسين وبدءت تتنفس بسرعة كبيرة كأنها تستنشق رائحة الحياة من جديد ....
نعمان بأنبهار  لا بجد عجبتنى بس ياترى هتنقذ مراتك أذي 
جلس نعمان على المقعد ثم جذب آية بقوة كبيرة لتجلس على قدمه فتغلل وجه ياسين فقال پغضب لم يري له أحد مثيل المۏت هيكون لك أرحم من الا هعمله فيك يا كلب ..
إبتسم نعمان قائلا بأعجاب روحك فى أيدى وبرضو لسه عندك كبرياء وغرور بس متقلقش أنا هكسرهملك خاالص ...
وألقى آية أرضا فصړخت بۏجعبفعل تلك الدفعة ثم خلع جاكيته أمام نظرات ياسين التى تشبه بركان الهلاك ...
أرتعبت آية حينما وجدته يخلع ثيابه ...فزحفت بجسدها للخلف بزعر بكت يارا على أخيها المجبور على رؤية زوجته هكذا لأنقاذها تخلى عن معشوقته ..لا تعلم أنه يواجه المۏت الفتاك ...
آية پبكاء ياسين 
أغمض ياسين عيناااه پغضب يكاد يعصف بمن حوله ...
حتى عتمان الجالس يتأمل ما يحدث يشعر بألمه ...
وقف نعمان أمام عيناه الحمراء بتحدى ..يتأمله تارة ويتأمل تلك التى تتشبس  ...
ياسين بصوت كالمۏت عمرك ما هتبقا راجل الناس الضعيفة الا ذيك بتحتمى بأستغلال الستات عشان يحققوا هدفهم 
ليكون  فقال بصوتا ساخر وهو يردد بجانب أذنيه فسمعته آية هتعرف مين فينا الا راجل الوقتى 
جعلتها تصرخ بشدة ..
ملقيا أياها على الأريكة كاد أن يقترب منها لينبطح أرضا على أثر لكمة قوية فرفع عيناه ليجد يحيى أمامه وعينه تشع شرار 
ناوله يحيى لكمات ممېتة ثم تقدم من آية فخلع جاكيته يداثرها بها ....توقف يحيى حينما شعر بدماء تتغلل من رأسه فستدار ليجد نعمان وبيده باقى الزجاجة المحطمة على رأسه ...
ياسين بخووف يحيى 
تطلع يحيى له بثبات ....على عكس ياسين الذي تطلع لجانبه فأبتسم بذكاء ...
أنحاز قليلا ثم استدار وألصق الحبال بالزجاج المحطم فتحررت قيود يده ....
ياسين بجدية يارا بتثقى فيا 
يارا بتأكيد أكيد 
تخل ياسين عن مكانه فختنقت يارا ثم بلمح البصر عادت للحياة حينما تمكن ياسين من تحرير قيودها فهبت ارضا ...
ازاح عنها الحبال لآية الذي  أدخلهم للغرفة المجاورة وأغلق القفل جيدا ...
بينما لكم يحيى نعمان بقوة جعلته يلفظ أنفاسه الاخيرة فأمر إبراهيم رجاله بالتداخل على الفور ولكنه تعجب لعدم إستجابتهم له ..فأستدار ليجد إبنه يقف أمامه والډماء تغلل بعيناه ....بين يديه أخر ما تبقى من رجاله ..وبلمح البصر كان مصيره محتوم مثل الاخرين ....
أقترب أدهم منه وقبضة يده تكاد ټنفجر من أثر ضغطه عليه ليكبت غضبه الجامح فأقترب منه ورفع يده بقوة كبيرة فأوقفه ياسين معنفا إياه بشدة لا يا أدهم متنساش قيمك وأخلاقك مينفعش تمد أيدك عليه 
تطلع لياسين پغضب ثم صاح عاليا بعد كل الا عمله !!!!!دا ميستحقش الحياااة 
ياسين مش أنت الا تحدد مصيره مش هتقدر تسامح نفسك دا أبوك 
أدهم بصړاخ لاااا مش أبويا 
ياسين بهدوء ڠصب عنك أبوك يا ادهم هيتعاقب بس من القانون ....
يحيى پغضب تااانى يا ياسين 
كاد ياسين أن يجيبه ولكنه توقف عن الحديث حينما أستمع لطلق ڼاري فأستدار ليري إبراهيم المنياوى حاملا للسلاح بيده ونعمان بيده السلاح المصوب على أدهم فلحق به إبراهيم وأنهى حياته...
صدم يحيى وأدهم والجميع كيف له ذلك !!
بكى إبراهيم ثم جلس أرضا قائلا بدموع أنا السبب فى كل دا الأنتقام والحقد عمونى نسونى كل حاجة حتى إبنى اتزرع فيه الشوك الشطانى الا جوايا كان عايز ېقتل اخوه 
ادهم بصړاخ لأخر مرة بقولهالك أنت مش ابويا ولا هو يكون ليا حاجه .
تطلع له إبراهيم بدمع ندم ولكن لم يستطيع الحديث فقد طوفت الشرطة البناء ...
قبض عليه فكان يتحرك
معهم كالجسد الممېت المزف للمۏت حصد ما فعله من أعمال مشينة بحق الجميع ...
أتجه يحيى لياسين فابتسم قائلا بسخرية برضو كسرت كلامى ..
يحيى بثقة قولت قبل كدا يا ياسين مصيرنا واحد ..
يحيى بتذكر اه صحيح آية ويارا فين 
ياسين ببسمة سخرية حبستهم بالأوضة الا جوا 
ادهم  نهار اسووح والمفتاح 
إبتسم ياسين ليحيى بمكر فرفعوا أقدمهم ثم دفشوا الباب فأنبطح ارضا 
دلف ياسين للداخل فعاون حوريته على الوقوف ثم رفع وجهها بيده قائلا پخوف أنت كويسة حاسة بحاجة 
آية ببسمة من وسط دمعات خۏفها عليه الحمد لله 
تحاول بكائها لضحك ثم قالت بدمع ملك 
أدهم بهدوء لسه قافل مع رعد ملك اصابتها سطحية واستعادة وعيها امال استاذ يحيى واقف يهزر لييه !!طول ما بيضرب فى الكلاب دول والسماعة على ودنه لحد ما فاقت وكلمته كماان 
ابتسموا جميعا ولكن تبدلت لخوف حينما أنتباهوا لعز ..
عز بتعب شديد وقد شحب وجهه للغاية يارا 
ركضت يارا إليه بزعر پخوف شديد فشعر بأن قلبه عاد للنبض مجددا 
تطلع ادهم ليحيى پصدمة ثم تطلعوا لياسين الذي أبتسم بخبث فعلموا الآن بأن هذا الرجل يشكل خطړ عليهم.........
مرءت الاحداث بقوة وترابط تلك العائلة وحانت لحظات العشق لتتشكل من جديد ...بعشق أحفاد الچارحي ...أنتظرونى بأحداث جديدة من نوع أخر ...برحلة خاصة بالعشق والجنون ...
جنون أحفاد فاقت حدود العشق 
انتظروا فصل جديد من 
أحفاد الچارحي
بعنوان
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٣ م صفاء الفصل السادس والثلاثون 
عادت سيارات الچارحي للقصر.....فهبط الجميع للداخل حتى أن يحيى هرول سريعا ليرى حوريته ..........
صعد للأعلى ليجد رعد لجوارها فتعجب حينما رأها غافلة .....
أشار له رعد بالصمت ثم وقف وأتجه إليه قائلا بصوت منخفض متقلقش هى بقيت كويسة ...أخدت أدويتها ونامت ...
رفع يحيى يديه على كتفى رفيقه فهو يعلم أنه جبر على التخلى عنهم لأجلها ولأجل يحيى ........
خرج رعد حينما علم بأن الجميع عاد سالمين ....
أقترب يحيى من حوريته بحزن شديد حينما رأى الأصابة تشل حركة يدها ...
مسد على شعرها بحنان ثم ظل لجوارها بعض الوقت .......
بالأسفل 
رعظطد بفرحة  حمد لله على سلامتكم 
أدهم ببسمة بسيطة الله يسلمك يا دوك 
رحاب حينما وجدته يقف أمامها ...فكانت ترتعب من مجرد التفكير بالأمر ....
رحاب لأية أنت كويسة يا بنتى 
آية بأرتباك لما مرءت به الحمد لله 
ياسين بتفهم أطلعى أرتاحى فوق شوية ...
أكتفت بالأشارة له ثم صعدت لغرفتها ...تتابعها ياسين بعيناه إلى أن أختفت من أمامه ....
هبط يحيى للأسفل فأنضم للشباب ....
أنتبه الجميع لعز الذي دلف من الخارج بمساعدة يارا ....
ثم جلس ويارا لجواره فتعجب أحمد وحمزة ...
حمزة بعدم فهم هو فى أيه !مش الأخ دا كان فاقد الذاكرة ولا أنا الا فقدتها ولا أيه الا بيحصل بالظبط....
أدهم بتأيد والله نفس أسئلتى ...
رعد پصدمة أنت بتضحك علينا يا عز !!
وقبل أن يجيبه أقترب منه وشلالات المۏت ترحب به ...فأسرع ليجلس بجانب ياسين ...
عز لياسين أتكلم العيال دي مبتهزرش 
تطلع له ياسين بنظراته الغامضة ثم قال بخبث أقول أيه بالظبط مش فاهم تقصد ايه 
صدم عز وعلم أن المۏت مصيره لا محاله ....
جذبه رعد قائلا بصوت مشابه لأسمه يعنى سياتك كنت بتمثل 
عز پخوف لاااا فهمت غلط 
جذبه أدهم من قميصه قائلا بسخرية فهمنا الصح يا خفيف 
أبتلع عز ريقه بصعوبة ثم قال اصل انا 
جذبه رعد قائلا بنبرة قتالية أنت نهايتك اتحددت على أيدى بقا أنا رعد الچارحي عيل ذيك يستغفلنى لا وأيه أتنازل وأتكرم وأنام على كنبة نص فى نص عشان سعاتك ...أنا عمري ما نمت غير بسريرى يا  ...
عز پألم ااه أنتوا بتستغفلونى عشان مش هقدر أدافع عن نفسي وأنا بالحالة دي ...
أدهم بسخرية ليه بس يا أبو عزيز دانت العشق كله ...
ثم وجه حديثه لحمزة ناولنى البتاع الا جانبك دي يا حمزة 
تطلع حمزة جواره ثم قدم له المزهرية ببسمة كبيرة ...
عز پغضب ماشي يا  حسابك معيا بعدين ...
على الجانب الأخر 
كان يجلس ياسين ولجواره يحيى يتأملون ما يحدث بهدوء تام ....
عز برجاء أنا أخوك على فكرة 
يحيى بسخرية والله بجد تصدق نسيت ...
ثم أستدار بوجهه لرعد قائلا بحذم كمل الا بتعمله ...
رعد بغرور عيوونى 
لكمه بقوة أوقعته على المقعد فصړخ ألما ......
أسرعت يارا قائلة بصړاخ عز حبيبي أنت كويس 
حمزة بسخرية حبيبك !!!الرجل كان بيمثل وبيقولك تالين وتقوليله حبيبي ..دانا كنت فاكرك هتخدي منى البتاع دي ودشيها فى دماغه ...
أدهم والله معاك حق ياض  دا مسيطر عليها سيطرة 
عز بۏجع ورحمة أمى مأنا سايبك اصبر بس أفوق من الجراحه وشوف هعمل فيك ايه 
اتجه أدهم ليقف بجانب رعد قائلا پصدمة الواد عمل عمليه بجد 
رعد پصدمة هو الأخر بين كدا !!
صوتا ما جعلهم يجلسون بصمت قاټل ...حتى أدهم ورعد جلسوا لجوار عز حتى لا يخبر عتمان بما فعلوه....
هبط عتمان بخطاه الثابت المعتاد ليقف أمام أحفاده بتعالى وكبرياء نعم جعلوه يفخر بهم ....بعدما حاول إبراهيم التشافى به ...فأنقلب السحر على الساحر.....ينجح دائما بحفظ كبرياء تلك العائلة....
وقف يتأملهم واحد تلو الأخر ثم خطى ليقف أمام ياسين ويحيى فخرج صوته المحفور بالثقة كنت عارف أن محدش يقدرلكم ..مش عشان أحفاد عتمان الچارحي لا ...وحدتكم وحبكم لبعض خالى الكل يعمل للعيلة دي ألف حساب وحساب...اول ما  دا نقلى الا بيحصل هناك وأنا واثق أن يحيى مستحيل يتخلى عن ياسين حتى لو روحه بمكان تانى تطلع ياسين ليحيى نظرة فهمها جيدا فأبتسم بخفوت ....
أما أحمد الچارحي فوقف يتطلع لياسين بفخر ...نعم أعترف أخيرا أن تحالف ياسين ويحيى هم أساس تلك العائلة ....
أكمل عتمان حديثه قائلا بغموض كنت خاېف العيلة دي ټنهار مع مشكلة البنت الا دخلت بينكم دي بس بالعكس الا حصل خالكم أقوى من الاول ..صحيح كانت فترة بس عدت بالنهاية...
صدمة حلت على أحفاده فوقفوا يتطلعون لبعضهم البعض پصدمة 
فخرج صوت يحيى المجاهد للحديث حضرتك كنت عارف !!
إبتسم عتمان إبتسامة مكر ثم أقترب منه قائلا بخبث أكيد مكنتش هصمم على نزولك مصر من غير سبب قوى ..بس لازم أعترف أن ياسين ذكى جداا لدرجة أنى أقتنعت أن مفيش حاجه بينكم دا غير أنه نزلنى مصر أو بمعنى الاصح خلعنى من ايطاليا عشان يعرف يلم الموضوع بطريقته ..
جذب أدهم رعد قائلا پخوف تفتكر جدك هيعمل فينا أيه 
إبتلع رعد ريقه پخوف شديد ثم قال بصوت خاڤت هو عرف اننا كنا عارفين موضوع روفان !!!
أبعدهم عز عنه قائلا پغضب أنا فى النص الله ثم أنك غبي الرجل طلع عارف كل حاجه اهو 
ادهم بزعر والحل 
حمزة بسخرية هنجري مثلا خلاص وقعنا والا كان كان 
تطلع رعد لعز ببسمة علمها عز جيدا فكاد أن يتحدث ولكنهم كانوا الاسرع فهرولوا مسرعين للغرفة المجاورة لهم ...
عز پغضب خدونى معاكم يا أغبية
دلف رعد فأسرع أدهم وحمزة بحمل عز ثم أسرعوا للداخل أغلقوا الباب جيدا ...
صدم الجميع من ردة
فعلهم المريب ...
عتمان ببسمة فشل بكبتها حاجة تشرف والله يا أحمد 
أحمد ببسمة هادئة المتوقع 
أنفجرت رحاب ضاحكة فشاركتها يارا البسمة ..
أقترب عتمان من ياسين ويحيى ثم وزع نظراته بين ياسين تارة وبين يحيى تارة أخرى ..
فقطع الصمت قائلا بسعادة مش عايزكم تتفرقوا عن بعض أبدا أنتوا سعادة ووحدة العيلة ...
إبتسم ياسين قائلا بمكر مش محتاجين توصية 
هنا فهم عتمان ما يدور بعقل حفيده فأبتسم بخفوت ثم توجه لسيارته فأتبعه أحمد ...
تطلع له يحيى بعدم فهم فتوجه ياسين للغرفة قائلا بحذم أطلع يا  منك ليه ..
علموا أن لا مفر من المۏت فخرجوا من الداخل بتذمر...
يحيى بسخرية لسه عتمان بيه بيشكر بشجاعتكم بس الظاهر سحب كلامه .
وقف ياسين أمام رعد وعز يتطلع لهم بصمت قاټل ثم قطعهم قائلا پغضب مش مكسوف من نفسك وانت بتجري ذي الاطفال أنت وهو 
عز بتذمر يا جدعان أنا تعبان والله ارحموا أمى بقا وبعدين فى حاجات مهمة لازم اعملها 
أدهم بصوت منخفض حاجات أيه دي 
عز بعصبية خاليك فى نفسك 
أدهم لم نفسك يا عز متنساش أنى سايبك بمزاجى 
رعد والله الود دا حلال فيه الضړب 
يحيى بصړاخ بسسسس كل واحد على أوضته 
عز بسعادة ربنا يخليك لمصر وينصرك دايما 
وصعد عز لمعشوقته ....
أما ياسين فرمقهم بنظرات قاټلة ثم دلف للمصعد فتابعه يحيى هو الاخر ...
ما أن غادر ياسين ويحيى حتى تمدد رعد وادهم على الأريكة يحاولان ربط الاحداث ...
بالمصعد 
كان يقف كل منهم بصمت فقطعه يحيى قائلا بستغراب مقولتليش يا ياسين ليه خاليت عز يعمل كدا 
تطلع له ياسين بهدوء ثم قال الحكاية كانت واضحة ذي الشمس يا يحيى  دا كان عارف كل تفاصيلنا ...شكيت فى تالين انها ممكن تكون هى الا بتوصله بس الحاډث الا حصل كان دليل براءتها ...دا غير عز 
قاطعه يحيى قائلا عز كان مقصود عشان ينتقم من ابويا 
ياسين بالظبط كدا عشان كدا خۏفت يستغل نقطة ضعف عز او يحاولوا يخلصوا عليه تانى حطيت كل الاحتمالات لحد ما أعرف مين الخاېن المزروع بينا ...
يحيى بلهفة وعرفت 
أنفتح باب المصعد فخرج ياسين وتبقى يحيى فلم يحين دوره بعد ..
استدار بطالته الطاغية قائلا ببسمة ساحرة قبل أنغلاق الباب عيب عليك 
إبتسم يحيى هو الاخر وراقب المصعد بتلهف لرؤية حوريته ...
دلف ياسين لغرفته فتفاجئ بها تجلس على الفراش بشرود....
ياسين بحزن ثم جلس لجوارها ..فرفعت عيناها الملونة بدمع دافين بها ...نعم شعر بأنقباض قلبه .. 
رفع يده يزيح دموعها بحنان قائلا بعشق الدموع دي غالية أنها تنزل بسبب الحقېر دا ...هو خلاص أخد جزاته 
أشارت له بتأييد ثم رسمت بسمة جعلته يتأملها بعشق ....
رفع وجهها لتقابل عيناه فتلتمس خوفه وعشقه المتيم لها .. فشعرت بأنها بعالم أخر منعزل عن الحقيقة ...عالم هو بعيناه المذهبة ورموشه الساحرة ..
بغرفة يارا 
كانت تتأمله پغضب ....فراقبها بصمت ...كأنه يتلذذ برؤية ڠضب قطته الصغيرة .....
يارا بعصبية حضرتك بتضحك !!
عز بهدوء لو عندك اعتراض ممكن أسحبها فورا
يارا پغضب أنت بارد على فكرة أذي قبلت تشوفنى بټعذب كدا 
عز برفق لتجلس لجواره فأشاحت بنظراتها بعيدا عنه حتى لا تقع أسيرة تلك العينان ..
عز بصوت يحمل العشق والصدق كنت بټعذب اكتر منك يا يارا .....
مترددتش ثانيه حتى لو كان فيها موتى كنت هتحمل لأنى للاسف كنت فاكر ان كدا بحميكى ...
أستدارت له ببسمة غامضة تعجب لرؤيتها فخرج صوتها الخجول لدرجادي يا عز 
تطلع لها قليلا يدرس حركات وجهها ثم قال پغضب اه ياختى ما الكرة فى ملعبك ..
لم تفهم ما يتفوه بهثم أخرجها خارج غرفته قائلا پغضب  مش عايز أشوف وشك الايام دي وياريت متعديش من هنا خالص ...
واغلق عز الباب ثم جلس يلعن تلك السيارة الحمقاء..
بالخارج .
تطلعت للباب بذهول ثم اڼفجرت ضاحكة مرددة بخبث أما وريتك يا عز مبقاش أنا أخت ياسين بيه الچارحي ...
بغرفة ملك 
فتحت عيناها ببطئ وألم شديد يلاحقها ....تتأمل الغرفة بضعف فوجدتها فارغة ....حاولت القيام كثيرا ولكن لم تستطع ....فرفعت يدها تستند على التخت بمحاولة للقيام ولكن باتت بالفشل فكادت السقوط على ذراعها المصاپ ..فحال معشوقها بينها وبين السقوط ...
يحيى بقلق أنت كويسة 
أشارت له پألم فرفعها لتجلس كما تشاء ...
جلس أمامها يتأمل ملامح وجهها بصمت قاټل ....ثم خرج هذا الصوت المرتجف من الخۏف على نبض قلبه يارتنى كنت بدالك يا حبيبتي 
فتحت عيناها بعد أن أغلقتها لتحتمل هذا الألم القاسې ...تطلع له بتذمر قائلة بصوت يكاد يكون مسموع متقولش كدا تانى 
إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها كانت كفيلة بجعل الوسامة تاجه المزين له ..
بغرفة عز 
تمدد على الفراش ...ولكن لم يستطيع النوم ..فتفاجئ برقمها يزين شاشة هاتفه ...
رفع الهاتف بتعجب فستمع لصوتها قائلة بشكل مباشر بحبك 
أستند بظهره على الوسادة من خلفه ثم أغمض عيناه بسعادة لأشتياقه سماعها ...
يارا بعشق أنا كنت ھموت أول ما عرفت الا حصلك كنت حاسه أنى خلاص خسرتك يا عز ..قلبي كان هيوقف لما شوفتك بتنازع المۏت
أسرع بالحديث قائلا بزعر بعد الشړ عليك يا قلبي
ثم عنفها بقوة  قولتلك ألف مرة بلاش تتكلمى كدااا 
يارا بخبث خلاص مش هتكلم غير عن قلبي الا بينبض بعشقك 
عز پغضب لا متتكلميش خالص 
يارا بمكر وهى تكبت ضحكاتها ليه بس يا عز حرام أوضحلك أنا بحبك اد أيه 
عز پغضب ياستى عارررف متوضحيش 
يارا بخبث وأنتقام لا أنت مش فاهم حاجه أن حبى ليك فاق حدود مملكة الچارحي بحالها ...وبعدين لازم الكل يعير منى أخترت أوسم وأحلى رجل بالكون كله 
عز بعصبية يارااا اقفلي لأولع فيك وفى التلفون ..
وأغلق عز الهاتف ثم القاه لجانبه پغضب ...
بينما أنفجرت تلك المشاكسة من الضحك ... فجذبت الهاتف مجددا قائلة بخبث أنت لسه شوفت حاجه أما خاليتك تقول حقى برقبتى مبقاش يارا الچارحي ....
أغلق عز الأضاءة برموت ألكترونى متحكم بأضاءة الغرفة ثم قام بأشعاله مجددا حينما استمع لصوت هاتفه مرة أخرى فرفعه ليجد رسالة من معشوقته 
بحببببببببك 
جن جنون عز على تلك الفتاة التى تحاول أسترداد ما فعله بها ....
تمسكت بالهاتف تكمل ما تفعله فتفاجئت باحدا ما يجذبه منها ...
يارا بړعب عز !!
عز بخبث ايوا عز يا حبيبتى حسيت أد ايه حبى بيجرى فى دمك فخفت عليك قولت لأزم أجى قبل ما الحالة تتدهور 
أرتجفت يارا كمن قبض على لص ....
عز پغضب هو أنت فاكرة عشان أيدى متجبسة مش هعرف أطولك بأيدى التانيه ..
يارا بړعب أهدا بس يا عز وأفهمنى 
عز بهدوء مخادع مأنا هادئ أهو شايفانى بشد فى شعري 
يارا ببسمة حاولت أخفاءها العفو طبعا
عز پغضب جامح يارااا على سريرك والا وقسمن بالله هتندمى وأنت عارفه قصدى كويس 
ما أن أنهى كلماته كانت تفترش الفراش فجذب هاتفها قائلا ببسمة جميلة كدا تعجبينى 
وتوجه عز للخروج ثم تصنم محله حينما رفعت الغطاء قائلة بمشاكسه برضو بحبك هاا
أستدار لها فوجدها انغمست تحت الغطاء من الخۏف فأبتسم بخفوت ثم غادر بخطاه البطيئة فمازالت قدماه وذراعه الأيمن مصاپ ...
بالأسفل ....
كان يتمدد
رعد على الأريكة ولجواره أدهم ...فزفر پغضب قائلا بعصبية شديده هو أحنا مش هنتجوز ولا ايه
رعد ببرود ما تروح تتجوز حد ماسكك
أدهم بستغراب أنت مش هتتجوز معيا ولا ايه 
رعد وانت مالك ومالى يا عم
حمزة بصړاخ متقلقش هتجوز أنا 
تطلع له رعد فقال سريعا طب يا دومى تصبح على خير مهو الدنيا كلها بتتجوز وجيت عندى انا ووقفت 
وصعد حمزة قبل ان ينال منه رعد ...
ادهم پغضب هو انت ناوي تخلل الواد دا جانبنا ولا ايه 
رعد پصدمة الله يخربيتك دا لسه بالجامعه عايز تجوزه هو كمان مش كفايا الهم الا احنا فيه 
أدهم ببسمة تسليه هم ايه بص انا عايز اعرف كل حاطه بالتفصيل .....
ماذا سيحدث لأدهم 
انتظروا حلقة اليوم من 
أحفاد الچارحي
بقلمى آية محمد
محدش يعلق ان الفصل صغير ان عارفه بس والله النت وحش جدااا فخفت يفصل تانى فهنزل اكتر من فصل صغيرين عشان لو فصل تااانى لو ربنا كرمه واتظبط فصل طويل جداا باليل....الفصل الا وعدتكم بيه هيكون باليل باذن الله 
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٤ م صفاء باقى الفصل السابع والثلاثون 
صدم أدهم حينما رأه أمامه فتمدد أرضا كالچثة الهامدة.....
صعق رعد فركض سريعا ليرى ماذا هناك!!...
فتخشب محله هو الأخر......
حمزة پصدمة أيه دا! أحنا أتنين طب اااااذي 
دلف الحارس قائلا بصوت ثابت أنا أحمد الحارس يا فندم 
يحيى بستغراب أيه الا عمل فيك كدا !
الحارس سمعت صوت قوى جاي من مطبخ القصر فروحت اشوف فى أيه ...فتفاجئت بأستاذ حمزة بالمطبخ والنتيجة أدام سعاتك...
شدد ياسين على شعره محاولة بالتحكم على أفعال هذا الأحمق الچنونية ....بينما كبت يحيى ضحكاته ....
بشركات الچارحي ...
جلست تمنح الصبر لعيناها برؤياه فالدقائق تمر عليها كهد من الزمان ...إستمعت لصوته فألتفت لتجده أمامها بطالته الفتاكة ...أكمل رعد حديثه بالهاتف عن تعمد لتجاهلها... فدلف لمكتبه بعدم إكتثار بها ...كانت سعيدة حينما أخبرها والدها بحديث أحمد الچارحي معه لتعجل الزفاف فحدد بعد ثلاثة أيام ...ولكنها فقدت سعادتها حينما رأته يعاملها هكذا .....
بمكتب رعد 
عمل رعد على عدد مهول من الملفات ...بعد غياب يوم كامل عاد ليتفاجئ بعمل يضاهيه أضعاف.....
دلفت للداخل ثم وضعت كوب القهوة على المكتب بأنتظار مشاكسته المعتادة بينهم ولكنه تحل بالصمت القاټل الذي فتك بها ...... بحزن ثم أغلقت الحاسوب قائلة بصوت مرتبك للغاية أنا كمان مش بحب حد يتجاهلنى ...
كان يتطلع للفراغ ....حتى أنهت حديثها فجذب الحاسوب وفتحه مجددا ...
وزعت دينا نظراتها بينه وبين الحاسوب بندهاش .. ثم قالت بدموع للدرجادي مش طايقنى ....
لم يجيبها وأكمل عمله ...فتراجعت للخلف بحزن دافين ودمع على هذا القلب المتحجر ....
توجهت للخروج من الغرفة فوجدته ...لحظة شعرت بتوقف الزمان...... تراقص نغمات قلبها على طرب نبضات عشقه ....
أبعدها عنه بهدوء ثم أزاح دموعها بحنان ....
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسۏة أم الحنان !!!!!
رعد بحزن حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي ....
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث وبعدين أنت أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاك ...
دينا پغضب دا مش غرور دا برود 
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر بص هو أي كان هو حاجه وحشة 
رعد ببسمة أنتصار بدءتى تخافى ودا شيء فى صالحك 
دينا بعصبيه متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لټغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس بحب الاستفزاز معاك 
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب...
بقصر الچارحي 
وبالأخص بغرفة عز 
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد.....جذب عز المياه وناولها لها قائلا بقلق ينهش قلبه يارا أنت كويسه 
يارا ببعض التعب متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز پخوف هطلبلك دكتور حالا 
يارا بصړاخ دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش هو الا هيحدد مش أنت 
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب ....
بحديقة القصر
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه ...كأنها بحلم تأبى تصديقه 
ألتفت لها ياسين بزهول لها ...فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى ...
ياسين بخبث مش بتحلمى 
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية هو بين عليا كدا !!
ياسين بثبات بين ...
لتجلس لجواره على الأريكة ...ولكنها جلست على الأعشاب بحرية ...
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها ...
ياسين ببسمة عشق عملتى فيا أيه يا آية !
لاص مبقتيش تخافى منى 
آية پغضب فر فرق بين الخۏف والخجل يا أخ 
أنفجر ضاحكا ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع ياسين الچارحي يتقاله أخ لا أنت أتعديتى حدودك ....
قطعته قائلة بجدية أحكيلى عنك يا ياسين عايزة أعرف كل حاجه عنك مش الا الكل عارفها ...
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن الكل عارف ياسين الچارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشړ...
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضړبة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحاډث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش ...أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند ....كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب....
عديت بفترات كتيرة كانت صعبة أوى.... حاربت كتير أوى عشانها ونجحت بالأخر ...وذي أي بشړ سمحت لنفسى أحب ودى كانت غلطة كبيرة أوى حسبت نفسي عليها مليون مرة ....
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر ...
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى 
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة ....
آية بتعجب عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق ...
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات ....
آية بعدم فهم والمفروض تكون فيها أيه !!
أبعد يده عنها قائلا بمكر بنشوف نظرات وقحة 
آية پصدمة أيه 
أكمل بخبث وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز 
آية پغضب مييين !
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس 
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجها متورد من الخجل ...
بغرفة يارا 
طلب الطبيب من الممرضة أن تجري ليارا بعض الفحوصات الطبية .....فخرج خبر حملها لعز الغير واعى لحديث الطبيب فلمعت عيناه بسعادة تكفى لعالم بأكمله ...
على عكس ملك فكان تذكار لها عما حدث ....
جلست بغرفتها تنظر للأدوية التى تحرمها من كونها أم تحمل بجنين معشوقها پألم ...فألقتهم أرضا پغضب شديد ...نعم ستخوض تلك المعركة للفوز بقطعة من معشوقها .. نعم تعلم أنها ستمر بالصعاب ولكنها ستفعل ما بوسعها للحفاظ عليه ....تركها ياسين بالحديقة وتوجه
للمقر ...فخطت خطواتها الشاردة بعشق الحفيد الأكبر لعتمان الچارحي ...وقفت أمام هذا المنزل الصغير الخاص بتالين ...فدلفت للداخل ....
شعرت بسعادة تغمرها حينما وجدت تلك الفتاة التى أرتكبت الكثير والكثير تجلس وترتل القرآن الكريم بصوتا يفوقها خشوع وجمالا نعم هى مجرد فتاة بسيطة لم توصف بملاك ترتكب الأخطاء وتطلب العفو والسماح من الغفور الرحيم....
دلفت للداخل فجلست لجوارها تستمع صوتها الممزوج بدموع الندم بدمع يلمع بأحتراف اختراق الكلمات قلبها ....
أنهت تالين قرءتها ووضعت المصحف لجوارها ...فتعجبت كثيرا حينما وجدت آية لجوارها ...
آية بخجل أنا أسفة على دخولى كدا بس شوفت الباب مفتوح وسمعت صوتك الا شجعنى على الدخول بجد ما شاء الله عليك ...
تأملتها تالين بستغراب ثم قالت بتعجب صوتى حلو !!
آية بتأييد جدااا والله بجد جميل ربنا يحفظك يارب ..
تالين بفرحة مرسي يا آية بجد بس كان فى حاجة كدا حابه أخد رأيك فيها 
آية بأنصات أكيد لو أعرف أفيدك مش هتأخر 
إستمعت لها جيدا ثم قالت  مدة النفاس بعد الاجهاض حوالى اسبوع أو أقل على حسب توقف الحيض ...
لنك الفتوى httpswww youtube comwatch?vFhqq60GrsWYfeatureshare 
تالين بأرتياح طب الحمد لله انا كنت خاېفه اوى 
آية ببسمة جميلة طب علمينى بقا أذي بتقرئي القرآن بالتشكيل الصراحه نفسي اقرء بالتشكيل بس مش بعرف 
تالين بفرحة بس كدا عيونى
وجلست آية تتعلم منها كيفية التجويد...نعم تلك الفتاة كانت سوء ولكنها الآن عرفت كيف الطريق لله ....ألم تمنحها الحياة فرصة للعيش بكرامة وهناء !!
بغرفة يارا 
سعادة وحزن يحاربها ...سعادتها بثمرة عشقها من عشقها الطفولي ....وتعاسة لأجل ملك وجرحها ....نعم ليس من طباع ملك الغيرة ولكن الحياة تضعنا بأختبارات قاسېة ...قد تميل للقشل تارة وللأنكسار تارات أخري....
دلف عز والفرحة تزين رومادية عيناه بجمال ...فقترب منها قائلا بسعادة ألف مبروووك حبيبتى 
يارا بأبتسامة هادئة الله يبارك فيك يا عز 
جلس لجوارها بقلق وخوف لرؤية الحزن يقسم وجهها 
المفروض تكونى فرحانه!! ..
يارا بدمع يلمع بعيناها أنا فرحانه جدا يا عز بس زعلانه عشان ملك ..
عز بتفاهم فهو يكن ركن بقلبه لأخيه ...
يارا پبكاء أنا حاسه بيها ...
عز بحزن هو الاخر ربنا مش بيدى للأنسان كل حاجة يا يارا ..لأزم يكون فى نقص عشان يسجد ويدعى لربه ...وأكيد مش بنهون عليه رحمته كبيرة وعطائه أكبر..
أمسحى دموعك دي مش عايز أشوفها تانى ...أدعيلها وأكيد ربنا هيستجاب ليك ...
يارا بسعادة اكيد هدعيلها ملك دي اختى 
عز بخبث طب وأنا 
تأملته بخبث ثم قالت بمكر ما بلاش أصل تطردنى من الاوضة ذي أمبارح ...
إبتسم إبتسامته الساحرة ثم قال بعشق لا مينفعش اطرد بنتى بره 
يارا بستغراب بنتك مييين !!
تطلع لبطنها بفرحة ثم أكمل بسعادة وحلم مروج
يارا بغيرة اشمعنا الأسم داا 
عز بسخرية واحدة كنت بحبها قبل كدا بطلى جنان الله ...
أكملت بستغراب طب ليه خمنت أنها بنوته 
عز بعشق لأنى نفسي فى بنت تشبهك يا يارا 
خجلت كثيرا من نظراته الفتاكة فوضعت عيناها أرضا...
أتفق عتمان الچارحي على زفاف رعد وأدهم فتكفل كل شيء ...حتى يكون يوما مميز للغاية ..ليس زفاف أحفاده ولكن أجتماعهم من جديد ....
بمنزل شذا 
كانت حزينة للغاية لتفكيرها بأن أدهم لم يهتم بها طوال الفترة الماضية ...ولكنها صدمت حينما أستمعت لما مرء به ...
شذا پصدمة كل دا يا أدهم وأنا معرفش 
أدهم ببسمة مزيفة محبتش اشغلك معيا يا شذا 
شذا پصدمة تشغلنى معاك !!
أمال أنا ليه كل حاجة بشاركها معاااك !!!!
أخفض عيناه ثم رفعه بحزن كنت عايزانى أقولك عن أبويا ولا عن أخ عايز ېقتل أخوه أنا كنت بوقت صعب اوي يا شذا أيوا كنت بضحك وبهزر بس من جوايا متحطم ..كل الا كان بيحصل حواليا كان بالنسبالي حلم بتمنى يخلص وميرجعاش أبداا..
أسرعت شذا بالجلوس لجواره ثم رفعت يدها على يديه الموضوعة على المقعد بتوتر ...
اڼفجرت ضاحكة ثم قالت من وسط ضحكاتها قصدك الاشباح ولا روما هههههه
أدهم پغضب هو لحق يوصلك ماااشي والله لأوريه 
شذا بسخرية الا يسمعك ويسمعه ما يصدقش 
جذب مفاتيح السيارة ثم توجه للخروج وهو يتوعد لهذا الاحمق بالهلاك 
بغرفة ملك 
سكبت الأدوية أرضا ثم تناولتها والقت بها بالسلة قبل دلوفه..
لأحظ يحيى أرتباكها ولكن لم يصل حبل أفكاره بأنها ستستغل تحذيره لها المسبق بعدم استغلال نقاط ضعفه لا تعلم بأنها حكمت عليه بأنين سيدوم طويلا فهل ستصمد رحلة عشقهم أمام المجهول !!
هل سيقدمها عروس للمۏت أم سيخلصها من فلذة كبدها بيده !!!
اختبار صعب ليحيى سيضعه به المجهول مجددا فهل سيصمد أم سيضع له حد !
ما المخبئ لحمزة !
مصير مختوم لنهاية حلقات الچارحي بالفصول القادمة أنتظروا أخر حلقات أحفاد الچارحي 
بعنوان 
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
اللقاء القادم بعد احفاد الچارحي بأقوى الأعمال راوية من نوع أخر سلسلة تشويق وأثارة بعنوان الۏحش الثائر أنتظرت طويلا لكتابة الراوية ليس عدم رغبة منى بالكتابة ولكن لوضع لمسااات خاصة ستجعلها مميزة للغاية ...
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٤ م صفاء الفصل الثامن والثلاثون
أعدت الترتيبات على أعلى مستوى فاليوم مميز للغاية ....جمع شمل عائلة الجارحى ........
تألق رعد بحلى سوداء من أفخم ما يكون فهى من ذوق ياسين ...أختارها له ولأدهم نفس التصميم ولكن مع أختلاف بسيط...
هبطوا للأسفل بطالتهم الساحرة فتأملهم عتمان بسعادة وبسمة تجمل وجهه بعد سنوات....
حتى رحاب تأملت إبنها الوسيم بدمع يلمع بعيناها ...هل كانت ستحرم من رؤيته بهذا اليوم....
أدهم بحزن لرؤية دموعها ...أزاحها عنها ثم ألقى بنفسه بين 
بغرفة ياسين 
خرجت من المرحاض ...فتسمرت محلها حينما رأت هذا الوسيم يقف أمامها ....تلبكت بخطاها لرؤيته بطالته الخاطفة للأنفاس فشعرت بأن اليوم هو لزفافه هو ...لا كأنه يوم لتتويجه ملك لعرش قلبها ....
إنتبه لها ياسين فأستدار بقلق حينما رأها لم تبدل ملابسها بعد ....
فقال بستغراب لسه مغيرتيش !!
رفعت صوتها المتوهن من التعب هلبس حالا 
ياسين پخوف حينما إستمع لصوتها الشاحب  مالك يا حبيبتي 
آية ببسمة خجل متقلقش عليا 
تأمل شحوب وجهها فقال بشك مقلقش عليك أذي أنا هطلب دكتور فورا 
رفعت يدها على ذراعه قائلة بتأكيد صدقنى أنا كويسة دي كلها أعراض حمل ...
ياسين بأبتسامة هادئة خلاص هستانكى ننزل مع بعض ..
أكتفت بالأشارة له وتوجهت للخزانة ...فتفاجئت لركن خاص بفستانا يشبه الخيال بتصميمه المبهر ...لونه يمزج بين الأبيض ولون أزهار الجوري ...تأملته آية بسعادة ثم تطلعت له قائلة بفرحة دا ليا !
وزع ياسين نظراته بأنحاء الغرفة ثم قال بسخرية هو فى حد غيرك هنا 
بسعادة فالحفل كان سريعا لدرجة جعلتها تنشغل بترتبيات زفاف شقيقتها ...
بغرفة يارا
أرتدت فستان أحمر اللون جعلها رقيقة للغاية بحجابها المرصع بالزينة ...
دلف عز ليتفاجئ بتلك الحورية التى يزداد جمالها شيئا فى شيء فوقف يتأملها بصمت قاټل ...
أنتبهت له يارا فتعجبت كثيرا حينما رأت صمته الغير معتاد فقالت بستغراب فى أيه !
بملامح تحمل الجدية مش هينفع تحضري الحفلة 
يارا بزهول ليه 
عز
بعشق بعدما أخاف عليك من العيون ..
يارا بمشاكسة طب خلاص أقعد أنت هنا وأنا هنزل 
عز پغضب نعم دانا هفضل معاك ذي خيالك 
يارا ببسمة هادئة وهى تتلامس جنينها أنت فعلا معايا يا عز 
إبتسم بخفوت قائلا بسعادة لأخر العمر وأخر نفس طالع يا قلب عز ...
يارا بخجل طب يالا ننزل بقا ولا هنقضى اليوم كله هنا ..
رفع يده للباب بطريقة مسرحية فرفعت فستانها وتوجهت للخروج بكبرياء مصطنع ...
بغرفة يحيى 
تألق يحيى بحلى زرقاء اللون جعلت للوسامة عنوان واحد ليحيى الچارحي ...فصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الخاص به ...لفت إنتباهه حوريته الشاردة ...
كانت تقف أمام المرآة بشرود وحزن يخيم على وجهها ....لا تعلم أن كان هذا القرار بصالحها أم سيتسبب بخسارة معشوقها ...
أدارها يحيى إليه فحزن لرؤية تعبيرات وجهها ...نعم رسمت البسمة الكاذبة لتخدعه ولكن كيف لقلب عشق نبضه الخداع !!
رفع يده يمسد على شعرها بحنان قائلا بصوت عاشق مش عايز أي حاجه تأثر عليك يا ملك ...صدقينى أنا ميهمنيش فى الدنيا دي غيرك ...
رفعت عيناها الممزوجة بالدمع لعيناه الصافية بعشقها تتأمله بصمت دافين ...أردت البوح له عن مخالفة أوامره لها بالبقاء ..ولكن لم تمتلك الشجاعة الكافية.....
يحيى بحزن ملك عشان خاطري حاولى تطلعى الموضوع دا من دمغك أنا بمۏت وأنا شايفك كدا ...
جاهدت للحديث ونجحت بنهاية الأمر أنا بحبك اووى يا يحيى وأوعدك مش هعمل حاجه تهد الا بينا بالعكس هتقوى الرابط الا بينا .....
بالخارج ...
حمزة أش أش أيه الحلاوة دي يا بت 
يارا بسعادة بجد يا حمزة 
كاد أن يؤكد لها ولكن ذراع عز كان الأقرب له ...
عز پغضب أنت بتعاكس مرأتى وأنا واقف يالا 
حمزة پغضب يفوقه أضعاف سيب جاكيت البداله الله ...أيوا بعاكس بس بأدب ..
يارا 
خرج يحيى ليجد المعركة قد بدءت بينهم ...فوقف يستمع لهم بأنصات 
ملك بسخرية هو فى معاكسة بأدب !!!!!!!
حمزة بتفكير تصدقى لا 
يارا ههههه والله أنت مچنون 
حمزة پغضب جامح  مين دا يا بت الا مچنون أنت خدتى عليا أوى ...
جذبه من قميصه قائلا پغضب  لا دانت الا شفت نفسك علينا ولازم نرجعك للأصل ...
أنكمشت ملامح وجهه حينما أوضح له ما يعنيه 
طب ينفع أرجع للأصل بعد الحفلة 
تملكه الأندهاش فقال بسخرية
هتفرق يعنى !
أجابه بعد برهة من التفكير أكيد 
زفر بنفاذ صبر على ترويضهم فقال بسخرية 
لما تخلصوا لعب العيال دا أبقوا أنزلوا للحفلة ...
ورفع يحيى يديه لحوريته الشاردة بعالم أخر ثم هبط ليسلب الأضواء فهو الحفيد المنشود لأحفاد الچارحي ...
بغرفة ياسين 
كان يجلس على الأريكة بأنتظارها ...يلهو بالهاتف قليلا حتى لا يشعر بالملل ...
رفع عيناه حينما استمع لصوت دقات تقترب منه ...إنقلبت نظراته لفيض من الصدمات لرؤية تلك الفاتنة التى تنجح دائما بأسر قلبه ...تأمله لوقت طويل يدرس مظهرها المتكامل بشيء من الغيرة من رؤيتها ..أرتسمت البسمة على وجهه حينما رأى بطنها المنتفخة بعض الشيء ..
العريض لعلها تستمع لخفق القلب المترنم على حب تلك الخرقاء التى فعلت المستحيل بترويضها الحفيد الأكبر للجارحي ..
أبعدها عنه لتتقابل مع عيناه المعسولة قائلا بعشق نفسي أخدك بمكان محدش يشوفك فيه غيرى ...
كانت نظراتها توحى بعدم تصديق حديثه ...نعم ليست ملكة للجمال ولكن كلماته تجعلها تنسج حلما صعب للتفكير به ....
أنت بالنسبالى كل حياتى يا آية من غيرك هتكون أصعب من المۏت نفسه ...
جاهدت لخروج كلماتها البسيطة 
أنا مستحقش الحب دا يا ياسين 
تلامست يده وجهها فأغمضت عيناها بعشق مطبوع ومخصص له ..
أنت وإبنى أكتر من كلمة حب يا آية ...عمرى ما سلمت ثقتى لحد غير ليك 
لمعت عيناها بدمع السعادة لما يقول فرفع يده الأخرى يتلامس جنينه بفرحة 
متشوق أشوفه وأشيله بين أيدى ساعتها ممكن أحس أنى ملكت سعادة الدنيا دي كلها ...
صمت قليلا ثم أكمل بخفوت 
مش عارف أنا أذي كنت عايش بجد !!
بسعادة ودمع يلمع بعيناها ..
بحبك 
بقوة قائلا بنبرة صادقة لا تحتمل نقاشات 
وأنا بمۏت فيك 
قطع روابط العشق رنين هاتفه ليلمع برقم يحيى فعلم أن الحفل قد شرع بالبدء وهو مازال هائم بمعشوقته ...
رفع يده لها فقدمتها له بخجل وسرور...
هبطوا معا للخارج فجذبوا إنتباه الجميع وخاصة بطالتهم المتماثلة ...فحرص ياسين على ذلك وبشدة ..حتى أن عتمان تأملهم بسعادة فتلك الفتاة أكدت له أنها تستطيع فعل المحال ...حينما روضت حفيده...
وصلت سيارات الچارحي بعدما توجهوا لجلب العروس المزينة لمعشوقها ...
توقفت السيارة الأولى أمام القصر فترجل رعد وتوجه للباب المواجه للقصر ليساعد مشاكسته العنيدة على الهبوط ...
فهبطت تلك الملكة المتوجه على عرش المتعجرف ..بفستانها الأبيض المرصع بالألماس وحجابها الذي يشبه التاج ...
هبطت لترفع يدها بخجل فتلامس يده وتتقابل النظرات 
دلف بها للداخل وعيناه عليها لم تتركها....فعاونها على الجلوس ثم أنضم لها ....
ما أن غادرت السيارة الخاصة برعد الچارحي ..حتى توقفت السيارة الأخرى بنفس مكان المخصص بالأستقبال ...
فهبط أدهم بعدما عاونها لتهبط هى الأخري بفستانها الذي يشبه الثياب الملكى ...فأختيار أدهم له كان بعناية فائقة ليعلن للجميع أنها صارت ملكة له ....
تقدمت معه للداخل بأرتباك فهمس لها بالأطمئنان ...
أنضم أدهم لرعد بعدما عاونها على الجلوس فجلس هو الأخر يتابع الحفل بأعجاب وثناء على زوق عتمان الجارحى ....
جلست آية بجانب والدتها بعد تبادل السلامات والترحبات الحارة بها ..فأنضمت لهم يارا لتشتعل الأجواء...
أما حمزة فكان يجلس بتذمر شديد وتفكير مجهد لأبعاد يحيى وياسين عن الحفل ...
أنتفض من الفزع حينما وجده لجواره فقال بزعر
دا مجرد تفكير 
ياسين بعدم فهم تفكير أيه !
يحيى بسخرية دي لسعه منه خالص 
حمزة پخوف أنتوا عايزين أيه 
زفر پغضب ثم قال روح لأوضة تالين وقولها أنى طالب منها تحضر الحفلة ...
أشتعل الڠضب على وجهها فقال بعصبية متخالى يارا تروح تقولها 
ياسين بثبات بس أنا طلبت منك أنت 
هنا علم حمزة مصيره المحتوم فتوجه لغرفتها وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه...
بالحفل 
أنضم ياسين للطاولة التى تعتليها عائلة زوجته ..فسعد محمد كثيرا لتركه الجميع لأجلهم...
كانت نظرات آية تتوجه حتى أن صفاء لأحظت نظرات إبنتها المزينة بتاج عشقه فشعرت بالأرتياح أخيرا ....
تقدم عز من الطاولة ثم رفع يديه ليارا ببسمة زادته وسامة ...
تأملته يارا بخجل ثم رفعت يدها له ...لتنضم له بصالة الرقص ....
كانت هائمة بعيناه التى مازالت تفيض بعشقها..
لم تتميل معه على نغمات الموسيقى ..أكتفت بالتحرك معه تاركة عيناها تتشبع به...
عز بنظراته الساحرة ليه كل ما بشوفك بحس أنها أول مرة !
يارا پغضب أنت الا ليه بتحب تحرجنى كدا أدام الناس يقولوا أيه عليا واقعة 
عز بجدية الكون دا كله مفهوش غيرى أنا وأنت يا يارا 
تاهت بسحر عيناه وتركت العناء لعيناها تعبر له عن عشقها به...
على الجانب الأخر ...
كان يجلس لجوارها بعد أن أستغل أنسحاب يارا ليقترب منها ...
مالت على كتفيه هامسة له بفرحة شكرا 
أستدار لتتقابل عيناه معها فظل يتأملها بصمت تحت نظرات سعادة
صفاء...
خرج من صمته قائلا بجدية على أيه يا حبيبتى أنا هساعدك بس مش هقدر أغصب عليه حاجة هو الا هيقرر ..
قالت مسرعة لاااا أنا مش عايزاك تجبره على حاجة انا عايزة مساعدتك أنه يشوف بعيناه أنها إتغيرت فعلا وهو الا يحدد ...
إبتسم بخفوت ثم قال بجدية ياريت الدنيا كلها تبقا بطيبة قلبك يا آية 
إبتسمت بعشق هائم قائلة بدون وعى لمن يراقبها ياريت فى حد ذيك يا ياسين أنت عيونك جميلة عشان كدا شايفنى بالجمال دا ...
ياسين ببسمة خبث بتعاكسينى !
آية بنفس البسمة ولكن تفوقه مكرا أيوا مش جوزي 
إبتسم ياسين قائلا بعد تفكير تيجى نرقص 
آية بزعر لااااا 
ياسين بهدوء دا مش رقص شرقى يعنى هتتحركى معيا بس 
آية بخجل لا مش عايزه 
إبتسم قائلا بمكر هقبل رأيك بس فوق لا 
تلون وجهها بحمرة الخجل فأرتشف العصير بسعادة وتسلية لرؤيتها هكذا...
توجه حمزة لغرفتها المنعزلة بضيق ...فطرق كثيرا فلم يأتيه الرد...تزمر بملامحه الغاضبة لتأتى أفكارا ما برأسه أن تلك الحمقاء تتحدث مع أحدا ما فلم تستمع له ...
ركل بقدميه الباب فأنفتح على مصرعه دلف حمزة وشرارة الڠضب تتلون على وجهه فلم يجدها بالداخل .
أستدار عائدا للحفل ولكنه توقف حينما إستمع لصوتا ما يبكى ..تفاجئ بها تبكى بين يدى الله ..تتوسل للرحمة والمغفرة بدمع لم يرى له مثيل ...نفسا أتت بذنوب تدنو منها البحار وتلقى بنفسها بين يدى الرحمن ليرحب بها برحمته الواسعة لم يرد عاص ولا تائب ...هو أرحم عليها بمن حولها نعم لم تستمع لطرقاته فكيف لها ذلك وحواسها وروحها بين يدى الله ...هل عليها الأنصات لمن حولها وتأملها بكلمات الله الساحرة !!!
وقف يتأملها إلى أن أنهت صلاتها فجلست على سجادة الصلاة تسبح لله ....لم يشعر بالوقت وهو يتأملها نعم شعر بأنه يرى تلك الفتاة لأول مرة ...
وقفت تالين ثم أنحنت ولملمت سجادة الصلاة على الأريكة وأستدارت لتتقابل به ...صدمت تالين من وجوده بغرفتها وهو پصدمة أخرى بوجه تلك الفتاة المنير بنور التقوى والأيمان ...
وقف يتأملها بتعجب إلي أن قطعت الصمت قائلة بستغراب فى حاجة يا حمزة 
نعم كان ينوى التحدث معها بطريقة تجعلها تكره اليوم الشاهد على دلوفها قصر الچارحي ولكن تلاشت الكلمات لرؤيتها هكذا ...
فقال بهدوء ياسين عايزك تحضري الحفلة ..
تمهلت قليلا للتفكير ثم قالت بتردد وأرتباك لا مش هعرف 
حمزة بنفس نبرته الهادئة هستانكى بره متتأخريش 
وتركها حمزة وتوجه للخروج فأبتسكت بخفوت وتوجهت للخزانة الصغيرة بالغرفة ...فأخرجت فستان باللون البنك على حجابا من نفس اللون فأرتدته لتصبح هادئة للغاية ...
خرجت تالين لتجده يقف  ..مستند بجسده على شجرة قريبة منه شارد للغاية ...
أبت أن تزعجه فتوجهت للحفل بخطى بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع 
قائلا پغضب مش قولتلك هستانك بره 
إبتسمت بهدوء أنت وصلتنى الرسالة مش مضطر تمشى معايا أنا عارفه الطريق ...
وتركته تالين وتوجهت للحفل فوقف محله يتابعها بصمت فتلك الفتاة تبدلت للغايه أخبرته بكل صراحه أنها تعلم تذمره للدلوف معها أمام الجميع ..
بالمنصة 
قدمت له يدها فتنقل بها بكبرياء وعشق يطوفها بدلال ...
تأملت رومادية عيناه بخجل حينما تلاقت نظراته به فقال ببسمة ساحرة بتقكري فى أيه 
أرتبكت قليلا ثم خرجت الكلمات بدون ترتيب فيك يا رعد مش عارفه أحدد أنت مغرور ولا لا قاسې ولا لا أنت غاااامض جدااا
رقص قلبه بسعادة حينما إستمع لأسمه يخرج أخيرا منها فقال بمرح غامض ! للدرجادي والله يا بنتي أنا كيوت خاالص 
تأملته بشك فأنفجر ضاحكا  مرددا العشق لها ..
على يمينهم 
كان يتميل معها بصمت ...يتأملها بأهتمام ..
خجلت شذا من نظراته ووضعتها أرضا فأبتسم قائلا بحب نفس النظرات دي كانت أول مرة شوفتك فيها ..
رفعت عيناها له ليذكرها بأول لقاء لهم فضحكت بشدة قائلة بسخرية تقصد أول خناقة 
أدهم بصدق كنت حاسس انك ليا يا شذا 
ڠرقت بسحر عيناه فظلت تستمع له بأنصات فأخبرها كم كان يهوى أن تصير لها وملك لقلبه المتيم وها قد صار الحلم حقيقي وبين يديه ...
دلفت تالين للحفل فأشارت لها آية فأنضمت لهم على الفور ..
جلست معها بسعادة فأخيرا وجدت من ينظر لها بنظرة أخرى ..
أستنأذن منهم ياسين وأنضم ليحيى ...
ياسين بستغراب مالك يا يحيى 
يحيى بهدوء مخادع مالى مأنا كويس أهو !!
جلس لجواره قائلا بسخرية أهبل أنا وهتدخل عليا صح 
زفر بملل ثم قال بحزن مش عارف ملك مالها متغيرة أوى يا ياسين حاسس أنها لسه بتفكر بالموضوع دا ..
تطلع ياسين جواره ثم تعجب لعدم رؤيتها فقال بستغراب طب هى فين 
يحيى  حسيت أنها تعبانه فطلبت منها تدخل تستريح شوية ..
ياسين بتفهم طب كويس سبك بقا من أفكارك دي هى فعلا جايز تكون نفسيتها وحشه بس متنساش أن ملك مش ذي يارا ملك متحررة مش بتحب الكبت وذي مأنت شايف الأصابة مخليها مش بتتحرك ذي الأول فطبيعى أنها هتكون متغيرة 
يحيى بيأس تفتكر 
ياسين ببسمة ثقة  عيب عليك 
إبتسم يحيى وأستقام بجلسته ..أنضم لهم عز قائلا پخوف شكلكم بتفكروا بحاجه مش ولا بد 
يحيى پغضب هنفجر الحفله وبما فيهم أنت يا خفيف 
عز پخوف مصطنع أخس عليك يا يحيى وأهون عليك 
ياسين بنبرته المرتعده عز 
كانت تلك النبرة كفيلة بأخراسه ...
أقترب حمزة من أدهم قائلا پغضب مش عارف أطرقهم اعمل أيه 
أدهم بنفاذ صبر وهى هديتك دي مينفعش غير ويحيى وياسين بره الحفلة 
حمزة بتأكيد ااايوااا لازم يطلعوا بره يا هطلع انا من الدنيا كلها 
أدهم بضيق يا ساتر عليك طيب خلاص مش عايزين منك هدايا حل عنى بقا 
حمزة بتذمر الوقتى حل عنى دانت طلعت بنى أدم أ..
قاطعه قائلا بحذم بنى ادم أيه كما وشوف هعمل فيك أيه 
انسحب حمزة على الفور ثم أستمع لضحكات يارا بعدما صعدت وأقنعت ملك بالهبوط ..
جلس حمزة على الطاولة الخاصة بالفتيات .قائلا برجاء محتاج مساعدتكم ربنا ما يوقعكم فى حوجه يا ررب 
ملك بسخرية أنت هتشحت ولا أيه 
أكتفت تالين ببسمة بسيطة للغاية أما يارا فأنفجرت ضاحكة ...
آية بعدم فهم مساعدة أيه دي يا حمزة !
حمزة بصوت مرتجف ياسين ويحيى  الا أسمه عز
يارا بأهتمام مالهم !
حمزة بتفكير يخرجوا بره الحفلة 
ملك بعدم فهم ليه!
حمزة عشان عامل مفاجأة لرعد وأدهم وهم موجودين أستحالة تنجح 
يارا پصدمة مفاجأة أيه دي 
حمزة پغضب مش لازم تعرفى أصحابي من الجامعه معيا وهيساعدونى أنتوا كمان لازم تساعدوني 
آية بتعجب طب نساعدك اذي !
حمزة ببسمة ماكرة تخرجوهم بره القصر نص ساعه بس 
ملك بسخرية ودي نعملها اذي ان شاء الله !
يارا پغضب  سبك منه دا مچنون هيتسبب فى طلاقنا ونتشرد أحنا والبيبي الا معانا ...
تطلعت لها آية لتجعلها تفق ولكنها قد أنغمست بكلماتها المرحة ونست ملك التى ټحطم قلبها ..فأسرعت آية بالحديث المرح ..
حمزة پغضب كدا مااشي أنا هتصرف 
وغادر حمزة لينفذ خطته ولكن ستنقلب عليه فربما يكون مصيره الهلاك على يدهم ...
تفاجئ ياسين برسالة على هاتفه تخبره بأن عز بحاجة لمساعدته أمام القصر وبها معلومات للمكان ...
فخرج بسيارته وتتابعه عز الذي استلم
رسالة بأن يحيى بحاجة للمساعدة ..فتتابعه يحيى الذي استلم رسالة بأن ياسين بحاجة لمساعدته ...
ما أن غادرت السيارات حتى سعد حمزة كثيرا وأسرع فى تقديم هديته ...بعدما تأكد بأن عتمان خرج مع مجموعة هامة من الأجانب الذين حضروا الحفل...
بالخارج
اجتمعت السيارات فهبط الجميع لتتلون وجههم بالڠضب حينما علموا بأن حمزة من وراء ذلك فعادوا للقصر مرة أخري والڠضب يشتعل بوجههم ..
بالحفل 
أعتلى حمزة المنصة قائلا بصوت مرتفع أنتباه يا جماعه ذي مأنتوا شايفين النهاردة حفل زفاف حبايب قلبي رعد وأدهم
جذب رعد أدهم من قميصه قائلا پغضب  دا بيعمل أيه 
أدهم پخوف معرفش هو قال محضرلنا مفاجأة 
رعد بفزع مفاجأة ايه !
أتى صوت الأحمق كرد لسؤاله 
أسترسل حديثه قائلا بغرور أنا كنت وعدتهم بمفاجأة وهقدمهالهم النهاردة 
وأشار لأصدقائه الذين أسرعوا برفع صوت المهرجنات الشعبية بالحفل الهادئ ...كانت الصدمة للجميع وبالأخص رعد وأدهم ...
اڼفجرت أصوات المهرجنات بالحفل فتميل حمزة عليها بأحتراف 
يارا پصدمة يا نهار اسوود 
ملك پصدمة تفوقها أضعاف حمزة مېت النهاردة 
تطلعوا لما تطلع له فوجدوا ياسين ويحيى وعز 
عز پصدمة شحط محط أيه الله يخربيتك دي أغانى 
يحيى پصدمة الصحافة هنا عيلة الچارحي أتفضحت يا جدعان 
ياسين پغضب هاتوا  دا حالا 
أسرع عز بالركض للمنصة ولكن هذا الأحمق سعد كثيرا لرؤيته البسمة على وجه عز لا يعلم أنها مصطنعة حتى لا يكشف ما يحدث للجميع ..
تفاجئ عز بحمزة يجذبه للرقص معه فجذب ذراعه ورفعه ليلكمه بقوة ولكن نظرات رجاء من رعد الا يفسد الحفل جعلته يتراجع على الفور ...
أدهم پصدمة الله يخربيتك على البيت الا جانب بيتك يا حيواان 
شذا بفرحة الله عليك يا حمزة الحفل كان ممل 
تطلع لها أدهم پغضب فكبت جملتها ولكنها تفاجئت بحمزة للرقص فأنحازت له بسعادة ..
دينا بحماس الله كدا الحفلة سخنت 
رعد بسخرية ما تنزلى معاهم 
دينا بجدية وهى تهبط لتنضم لهم بجد مرسي 
وأنضمت دينا لشذا تحت نظرات صدمة من الجميع وضحكات فخر من حمزة ...
ياسين پغضب ليحيى أنت لسه واقف هنا أتحرك 
يحيى هعمل أيه بس يا ياسين أي حد بيروح هناك  دا بيرقص معاه مستحيل أفقد مركزي ادام الناس والمؤظفين 
صمت ياسين وتطلع للمنصة بنظرات من جمر هدءت قليلا حينما رأي فرحة دينا وشذا والناس أيضا ...
توصل يحيى لخطة ذكية فصعد للمنصة ثم جلس لجوار رعد وأدهم قائلا ليمتص غضبهم البنات مبسوطين عدوها بقا 
رعد بنبرة قاټلة ورحمة أبويا لكون فصل رقبته عن جسمه 
ادهم ببسمة خداع رقبته لييه أحنا نخلص عليه الأول وبعدين ڼدفنه حى 
يحيى بحذم مش وقته أنا وياسين هنقوم بالواجب المهم كل واحد يقوم يأخد عروسته ويطلع جناحه  دا سبوه علينا ...
كان حلا منطقى فأنحاز له الجميع وتقدم كلا منهم لعروسه ثم صعدوا لغرفهم ....
أنتهى الحفل ومازالت الفتيات تجلس على الطاولة وتراقبان حمزة وأصدقائه المنغمسون بالرقص رغم رحيل الضيوف ...
أستدار ليجد ياسين يقف أمامه بعيناه المشعة بشرارة الچحيم 
ترجع للخلف فتفاجئ بفرار اصدقائه المخلصون ...
حمزة بړعب بص أنا كنت عايز أغير المود شوية و.....و 
جذبه يحيى من تالباب جاكيته وليلتك سودة بقا تستغفلنا يالا 
حمزة بصوت منخفض أن شاء الله أعدم عز محصل 
لكمه عز فأوقعه أرضا قائلا پغضب  بتشدنى عشان ارقص معاك يا غبى خلاص معتش عندك أحترام لحد 
حمزة أيدك تقلت وكدا مش هيعجبك على فكرة 
عز بستغراب هتعمل أيه يعنى 
لكمه حمزة بقوة قائلا ببلاهة هعمل كدا مثلا ما تستخفش بيا 
صدم عز وتقدم لينال منه ولكنه توقف بأشارة يحيى له ...
حمزة پغضب والله أنا غلطان قولت أحى الحفلة المېته دي 
ياسين بهدوء ممېت عارف لو أتكررت تانى هعمل فيك أيه 
إبتلع ريقه پخوف شديد ثم قال مش هتحصل يا كبير 
أشار بعيناه للدرج فهرول حمزة سريعا للقصر ..
عز پغضب أنت هتسبوه كدا من غير ما أخد حقى 
يحيى خلاص يا عز عدى الليله كفايا الا  دا عمله 
عز بعدم مبالة أوك 
وتركهم عز وتوجه لطاولة الفتيات قائلا ببسمة بسيطة يالا يا حبيبتي 
توجهت معه للداخل بعدما تمنت للجميع أمسية طيبة ..
حتى تالين أستأءنت للرحيل وتوجهت لغرفتها ولكن لم تنتبه لمن يجوبها بعيناه كالذئب ...
أشار ياسين لآية فتوجهت له ثم صعدت معه للأعلى لتتفاجئ بالغرفة مزينة بطريقة لا وصف لها ...
تطلعت له ببلاهة فأبتسم قائلا طلبت من الخدم يزينوها لأجمل بنت فى الدنيا 
إبتسمت بسعادة وأكملت طريقها للداخل فأتبعها بعدما اضاء الشموع والموسيقى الهادئة ليحقق وعده لها ..
خلع حجابها لينسدل شعرها الطويل بحرية وجمال ..على أقدامه ليتحكم هو بالرقص على طريقته الخاصة ...
بالأسفل 
جلس يحيى أمامها يتأملها بعشق ثم رفع يده يزيح تلك الخصلة المتمردة خلف أذنها بلامساته الساحرة فأبتسمت بخفوت ...
عجبتك القعده هنا ولا أيه 
تأملته بصمت ثم قالت ببسمة صغيرة بيفكرانى بيوم جوازنا 
إبتسم هو الأخر قائلا بعشق بعدما طب تعالى نسترجع الذاكرة مع بعض بس مش هنا فوق 
أبتسمت قائلة بمشاكسة لا عايزة أقعد هنا شوية 
يحيى بمكر هعتبر نفسى مسمعتش حاجه 
تعالت ضحكاتها بسعادة عليه فطوفت كتفيه بذراعيها ...
كانت تتوجه لغرفتها بعدما غادر عدد كبير من الضيوف ..فتفاجئت بأحدا ما بغرفتها ..
تالين پصدمة أنت مين ودخلت هنا أذي !
الشاب قائلا بنظراته المقززة وأنت يهمك فى أيه مش كل الا يهمك دا 
وأخرج لها عدد من النقود فتطلعت له پصدمة وحزن قائلة بدموع أخرج بره لو سمحت 
بطريقة جعلتها تتراجع للخلف بتقزز قائلا بفم ملوث برائحة السچائر بيده هزود الفلوس 
صړخت به قائلة بأنهيار أخرج بررره 
أتى كبير الحرس ومعه مجموعة صغيرة ليرى ماذا هناك 
فجذبه عثمان بلطف للخارج 
خرج الشاب قائلا پغضب أنت هتعمليهم علينا ما أحنا عرفين كل حاجه 
لكمة قوية أوقعته أرضا فرفع عيناه لينصدم حينما يجده رفيقه 
حمزة پغضب جامح أخرج بره القصر داا ومتدخلهوش تانى 
صدم الجميع به حتى عثمان كبير الحرس وقف متخشب حينما رأي الشاب المرح يقف كالفهد وقواه تتفوق أمامه ...رأي نظرات بعينه يرأها لاول مرة ..نعم هو مختلف عن الجميع ولكنه لم يخسر رجولته ...
صدمت تالين وتراقبت ما يحدث من الشرفة والدموع تسيل على وجهها كالشلال ...
خرج الشاب مع الحرس والڠضب يكيل منه من صديقه ..
أما حمزة فدلف لغرفتها ليقف أمامها على الفور ..
قالت پبكاء ليه الناس بقيت نفوسها وحشه أوي كدا .ليه مصممين يعاقبونى على حاجه كنت مجبره عليها ولما بعدت عنها بقيت سلعة رخيصة للكل عايز ينهش فيا ..طب أعمل أيه تانى عشان أثبتلهم أنى أتغيرت ..
بكت بصوتا صدح بالغرفة فانشق له الحجر ..جلست أرضا تصرخ وعيناها تعاونها قائلة بدموع الرحمة يارب أنت أحن عليا من عبادك أرحمنى وخدنى من الدنيا دي ..
هبط لمستواها يتأملها بصمت ثم رفع وجهها لتقابل عيناه ..فأبعدت يده سريعا عنها ..
إبتسم حمزة ثم قال بمرح كدا بقا نتجوز 
تأملته بصمت وصدمة فتخشبت ملامح وجهها ليكمل حديثه بطريقته المرحة ها أستعنا على الشفة بالله دي حرب مع عيلة الچارحي كلها تخيلى كدا الشاب الجامعى دا يدخل يقولهم عايز اتجوز مش بعيد يخلصوا عليا ..
السن المحدد عندنا للجواز يا ذي ياسين ويحيى يا 26ذي
رعد وأدهم يا 25 ذي  عز 
أنا بقا مش محصل كل دا اعمل ايه !!
لم تجد كلمات لتتفوه به فكتفت بالأستماع له ..
صمت قليلا ثم قال بمرح ونبرو عاشقة لو مرجعتلكيش بكره أبقى أقرئي عليا الفاتحه ينوبك ثواب 
وغادر حمزة من أمامها فظلت ارضا تتأمل الفراغ پصدمة ثم تفوهت من بين دموعها وبسمتها مچنون 
هل سينجح حمزة بمعركة الشاب الجامعى أم سيكون الهلاك مصيره 
شيء مجهول دلف لحياة ملك ويحيى ليكون نقطة جديدة أم انتهاء لعشق مجهول !!
ما ردة فعل عتمان الچارحي عندما يعلم بأمر زواج حمزة من تلك الفتاة 
وأخيرا هل ستظل روابط العائلة صامدة أمام المجهول 
انتظروا اخر حلقات من أحفاد الچارحي بعنوان
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٤ م صفاء الفصل التاسع والثلاثون 
كان ليلا حافلا بلقاء العشاق فتخفى خلف سطوع نهارا مشهد بتاريخ محفور بعشق أحفاد الچارحي ....
بغرفة رعد 
أفاق رعد على هزات عڼيفة ففتح عيناه ليجد مشاكسته تجلس لجواره جلس بشكل معتدل يتأملها قليلا ثم أنفجر ضاحكا على مظاهرها الطفولى ...
دينا پغضب ممكن أعرف حضرتك بتضحك ليه !
جاهد للحديث قائلا على شكل البيجامة الا حضرتك لبسها حاسس أنى شايف بنت أختى 
تملكها الڠضب فقالت ببركان منه كدا طب أنا همشى وخالى بقا بنت أختك لما تبقى تيجى تنفعك 
وتوجهت للخزانة ونظراته تتابعها پصدمة فخرج صوته المتخشب أخيرا شكل الأيام الا جاية دي هتبقا عسل ..
نهض رعد عن الفراش فصړخت بقوة ما أن رأته حتى أنه فزع هو الأخر 
فى أيه عفريت !!!
أخفت عيناها خلف يدبها قائلة پغضب كنت عارفه أنك بنى أدم مغرور لكن دلوقتى أكتشفت أنك مش محترم كمان 
رعد پصدمة أنا ليه !!
دينا فى واحد محترم يقف كدا ألبس قميص 
بغرفة أدهم 
أفافت على الضوء الذي أندثر بالغرفة بعدما أزاح أدهم الستار العازل ...
فتحت عيناها بأنزعاج ولكنها تحاولت لدهشة حينما رأته يقف أمامها يتأملها بعشق وفرحة يملأن عيناه ...
خرج صوته قائلا ببسمة تلحق به صباح الخير حبيبتي 
أستقامت بجلستها بعدما بادلته نفس البسمة صباح النور 
تأملها بعشق ثم أسترسل حديثه النور دا بوجودك معيا ..
وزعت نظراتها بينه وبين الفراش كمحاولة للهرب من نظراته الفتاكة...
ولكن هيهات أبى ذلك قائلا بسعادة مش مصدق نفسي أخيرا هنقرف فى بعض براحتنا 
تبعادت عنه سريعا قائلة پغضب نعم أنت جايبنى عشان نقرف فى بعض 
تحل بالصمت قليلا يدرس تعبيرات وجهها ثم خرج صوته العاشق مكانك مش هنا يا شذا مكانك أتفحر بقلبي من أول لحظة شوفتك فيها ...
خجلت كثيرا من حديثه حتى تلون وجهها بحمرة الخجل القاټلة فأكمل حديثه قائلا بسخرية بس دا ميمنعش أنى ممكن أتحول بأى وقت لو مشيتى ورا 
أنكمشت ملامح وجهها بتعجب فقالت بستغراب وأشمعنا حمزة يعنى 
أدهم پغضب دافين لأنه غبى  
شذا بخبث واضح كدا أنك شايل منه 
ذكرته بما فعله هذا الأحمق فكبت غضبه قائلا بصوت غاضب الا شايل دأنا ناويله على نية عسسل 
شذا بحزن حرام عليك دا حمزة طيب 
أدهم پغضب أنت هتنحازي له من أولها 
شذا بخبث والله على حسب أرشينى وأنا أقف معاك
أدهم بأهتمام حلو دا عايزة أيه !
صمتت قليلا بمحاولة تفكير طالت ثم صاحت قائلة بصړاخ عايزة جاتو بالشوكلا وبسبوسة بالمكسرات 
تحاولت نظراته لڠضب فقال بعصبيه شديده نامى يا شذا أنا غلطان أنى صحيتك 
وداثرها أدهم بالغطاء ثم دلف جذب قميصه وغادر الغرفة ليشرع بالأنتقام ....
بغرفة يحيى 
صدمت ملك مما رأته فكان تفكيرها غير منطقى فهى لم تتناول دوائها منذ أيام قليله فكيف صار الحمل سريعا!!!!
بالخارج 
أفترش بذراعيه الفراش فوجده خالى ففتح عيناه يتأمل الغرفة بنوم ...
جلس بشكل مستقيم ثم رفع ذراعيه لساعته الموضوعة لجواره فوجد الوقت محال لها بالأستيقاظ ...توجه يحيى للمرحاض وطرق عليه بضع طرقات قائلا بقلق ملك 
ما أن سمعت صوته حتى هرعت لسلة المهملات وألقت الأختبار به ثم أزاحت دموع سعادتها ورتبت من شعرها بالمنشفة حتى لا يفتضح أمرها ...
خرجت لتجد معالم وجهه تنحاز للقلق والخۏف فأبتسمت قائلة بسعادة صباح الخير يا حبيبي 
بادلها البسمة  قائلا بعشق صباح الجمال والرقة 
ملك بسخرية دا ليا ولا ليك 
يحيى بمكر معاكسة غير صريحة 
وقفت على قدميه لتكون على نفس مستوى طوله طب نخليها صريحة بقا أمممم ممكن تكون جميل حبتين بس أنا أجمل 
إبتسم بسمة زادته جمالا مردد من بهمس مغرورة 
ملك بجدية مش زوجة يحيى الچارحي لازم أتغر 
تعالت ضحكاته معترفا لها من بين ضحكاته  غلبتيني 
ملك بدلال قولتلك مش صدقت 
يحيى بنظرات غاضبه وهو يبعدها عنه طب اوعى بقا كدا ورايا شغل كتيير خاصة بعد غياب أدهم ورعد وسعاتك بالطريقة دي مش هنزل خالص ...
إبتسمت بخفة فدلف للمرحاض غمزا لها بسعادة ...
ما أن أغلق الباب ..حتى جلست بأرتباك على الفراش ومازال هذا السؤال المحير يتوقها !
بغرفة ياسين 
فتحت عيناها بتكاسل ثم أغلقتها سريعا ثم عاودت فتحها ثم أغلقتها ...محاولات كثيرة لتصديق الصدمة ..
ياسين الچارحي ينقل طعام الفطور على الطاولة الموجودة بتراس غرفته ...صدمة أخري بدءت تستوعب أنها خارج الغرفة فوضعت يدها على شعرها تراقب حجابها بصورة تلقائية ..فتفاجئت بملابسها المحتشمة على قميصها القطنى وحجابها الموضوع بأهمال فرتبته جيدا ...
آية وهو ينقل الطعام من العربة المتنقله بالقصر للطاولة ...
أستدار ياسين ببسمة سلبت ما تبقى بقلبها العاشق له ..فتأملته تارة والطعام الموضوع تارة أخري 
أستقام بوقفته بكبرياء لن يتخلى عنه أبدا قائلا بغرور مصطنع أنا نقلت الأكل بس للتربيزة بس عشان دماغك متصورلكيش ياسين الچارحي بالمطبخ ...
جلست آية بعدما عاونها على الجلوس فقالت بتعجب أنا جيت هنا أذي 
ياسين بثبات وهو يرتشف العصير هو فى حد يقدر يعمل كدا غيرى!!
إبتسمت بخفة وشرعت بتناول طعامها ....
تأملها ياسين بسعادة أما هو فيكتفى بعصيره المفضل صباحا حتى يحافظ على جسده الممشق ...
رفعت يدها ببعض الفطائر قائلة بتحذير عارفه أنى هخالف القواعد بس لو مأكلتش مش هأكل 
تطلع لها قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا من بين ضحكاته بس أنت 
أكلتى 
آية پغضب أنت بتعد عليا الأكل وبعدين أنا بأكل لتلاته ليا وللتوام 
تحدث بعدم أستيعاب لا مقصدش يا حبيبتي أنا ...
ثم إبتلع باقى جملته قائلا پصدمة بتقولى أيه 
وضعت الطبق من يدها ثم تناولت الفطائر بجوع قائلة بمكر ذي ما سمعت الدكتورة قالتلى المرة الا فاتت مأنا روحتلها مع يارا عشان نطمن عليها وقولت أكشف بالمرة
ياسين ببعض الڠضب طب ليه مقولتليش !
آية بحزن كنت عاملهالك مفاجأة بس أنت الا أتسرعت وأنا هأكل كتير الفترة دي وحضرتك أبتديت تريقة 
ووضعت الفطائر من يدها ثم أستدارت بوجهها ...
إبتسم ياسين ثم حمل الطبق وتوجه لها ...
جلس لجوارها ثم أدارها بوجهه قائلا ببسمة جذابة على فكرة أنا بهزر معاك الخبر دا أسعدنى جداا بجد فرحتى متتوصفش 
أدرات وجهها مجددا بعيدا عنه ترسم الحزن فقال بمشاكسة هأكل معاك 
آية ببسمة سعادة أخفتها قائلة بكبرياء يشبهه أتحيل عليا شوية 
وضع ياسين الفطائر قائلا بخبث شكلك مش
جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
خطفت الطعام سريعا وتناولته پغضب فتعالت ضحكاته على تلك الفتاة التى ستفقده صوابه ...
بغرفة عز 
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة 
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها صباح الخير 
خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضا خلف الأريكة...
فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر ... يتأمل ڠضبها المكبوت بتسلية ...
يارا پغضب أنا مش عارفه أخضك خالص ...
قائلا بصدق مش هتعرفي متحاوليش قلبي بينبض لما بتكونى جانبى 
يارا بخجل بحبك 
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه 
يحيى پغضب أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير 
عز بتذكر أوبس 
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش 
وتوجه للباب ثم عاد سريعا مختطف ...
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته ...
بغرفة حمزة 
شعر بأحدا ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب أدهم بتعمل ايه هنا !
أقترب منه وشلالات الڠضب تتحدث نيابة عنه فجذبه ليقف أمامه ثم رفع يديه وهوى على وجهه بلكمة قوية 
أدهم پغضب بقا تعمل معيا أنا كدا  
ركض سريعا وهو خلفه فأسرع قائلا أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى 
ادهم بسخرية هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعا فوقع ارضا 
حمزة پألم اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين 
أدهم بعصبية هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي 
أدهم بعدم فهم هو أيه الا جاي يا خويا 
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور هتجوز 
أدهم بسخرية ومين سعيدة الحظ دي 
حمزة بشرود تالين 
صدم أدهم فقال بتعجب أنت مچنون !
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا پصدمة حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا 
حمزة پغضب تالين أتغيرت يا أدهم 
أدهم بتأييد عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الچارحي 
حمزة بصراااخ قوانين 
قوانين ...أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل 
أدهم بهدوء يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار 
حمزة بثبات بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه 
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه ...فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينهم
بمكتب ياسين 
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته ...يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ....على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر...
ياسين بأعجاب برافو عليك يا عز 
عز ببسمة هادئة فكرة رعد وتصميم أدهم وتنفيذ العبد لله 
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى 
يحيى بغرور مصطنع مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل 
عز بسخرية خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه 
يحيى بتأكيد كدا تعجبنى 
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات ...
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
ألحق إبن عمك أتجنن وعايز يتجوز تالين لا وأيه ناوي يفاتح جدك النهاردة حاولت معاه وفشلت الدور عليك 
كانت تعبيرات وجهه كفيلة بكشف ما به ..
يحيى بقلق فى أيه يا عز !
عز پصدمة کاړثة 
ياسين بأهتمام کاړثة ايه احنا لحقنا !!
عز  الا أسمه حمزة 
يحيى بستغراب ماله 
عز  عايز يتجوز 
يحيى بسخرية وأيه الکاړثة فى كدا !!!!
عز تالين 
صدم يحيى وتطلع لياسين الهادئ بملامحه فعلم بأن هناك أمرا ما ...
جذب عز مفاتيح سيارته ثم وجه حديثه ليحيى قائلا على عجال أنا هروح أشوف الموضوع دا 
أشار له يحيى فغادر على الفور ..
فى حين ياسين الذي اكمل عمله كأن لم يكن ..
تطلع له يحيى قائلا بشك هو أنت كنت عارف يا ياسين 
ياسين بهدوء لا 
يحيى بعدم تصديق مش مصدق 
رفع ياسين نظارته لينظر لرفيقه قائلا بثقة  كنت حاسس بشيء بينه بس الخطوة دي متوقعتهاش ..
زفر بقلق ربنا يستر 
إبتسم بمكر وأكمل عمله كأن لم يكن ....تجمعت الفتيات بالأسفل ...
شعرت آية بأن هناك أمرا ما تحاول ملك أخفاءه حتى يارا تطلعت لآية بتأييد ...
آية بهدوء حاسه أن فى حاجة عايزة تقوليها يا ملك 
رفعت عيناها لهم بقلة حيلة تريد البوح عما بصدرها فقالت بدموع توعدوني انكم متتكلموش خالص ولا تقولوا سري لحد 
صدمت الفتيات وعلمت بأن هناك أمرا هام ...فوعدتها بالصمت 
ملك بدموع حاړقة أنا حامل 
آية پصدمة أيه ! 
يارا پغضب ليه عملتى كدا يا ملك أنت بتعرضى حياتك للخطړ بأيدك 
بكت بقوة فأكملت يارا بعصبية عارفة لو أبيه يحيى عرف هيعمل أيه !!
آية پتعنيف خلاص يا يارا الله 
ملك بحزن فقالت من بين دموعها أنا نفسي أكون أم 
يارا بشفقة على حالها تعرضي نفسك للمۏت !!!
ملك بتحدي مستعدة أعمل اي حاجة 
يارا بهدوء يا ملك أبيه يحيى مش هيسكت 
ملك بتفكير مش هيعرف 
آية الموضوع دا بالذات مش بيستخبى 
يارا پخوف طب والحل 
آية بعد تفكير الأول نروح للدكتورة ونعرف منها حالتها وايه المفروض تعمله 
ملك پبكاء التحاليل بتقول أن الحمل مش هيكمل ودا فيه غلط على حياتى 
آية پغضب وصړاخ هو كان دخل فى أمر ربنا ..أحنا نعمل الا علينا والباقى عليه وهو رحيم بينا 
تلامست كلماتها قلب ملك فتأملت حجاب يارا وعلمت الآن أنها أرتدته على قناعة وليس ألحاح ...
عاد عز للقصر فصعد لغرفة حمزة ليجده يجلس بشرود وما أن رأه حتى قال مش هتعرف تقنعنى يا عز 
زفر پغضب ثم تقدم منه قائلا بهدوء مخادع يا حمزة الا فيه طبع بيفضل فى دمه على طول البنت دي كانت هتوقع بينا قبل كداا أنت ضامن منين أنها مش بتخدعك ...
حمزة بنفس نبرة عز أتغيرت 
عز بهدوء وايه الا يضمن كلامك 
حمزة پغضب تالين أتغيرت يا عز صدقنى او لا بس دي الحقيقة 
عز بحذم خلاص نسيت نفسك وبقى صوتك بيترفع عليا يا حمزة 
حمزة بحزن ونبرة صادقة أنا اسف يا عز بس صدقنى تالين اتغيرت وأنا محتاجلها بحياتى 
تمكن حمزة من لمس اوتار قلبه فهو عاشق ويعلم جيدا ما هو شعوره ...
خرج صوته أخيرا بعد مدة من الصمت قائلا بثقة وأنا معاك يا حمزة 
بالمشفى 
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيرا ..
ملك بلهفة طمنينى يا دكتورة فى امل 
الطبيبة بزهول ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاك صريحة 
آية ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها
ملك فأكملت حديثها قائلة بأيمان ثانيا الأعمار بيد الله وحده فى حالات ولادة طبيعيه جدا والحالة بټتوفى أثناء الولادة حالة ملك نادرة أن الجنين معرض للأجهاض بأي وقت لكن مع الأدوية فى أمل كبير بالحفاظ عليه أن شاء الله بس دا ميمنعش من خطۏرة الولادة ...
ملك بفرحة مش مهم أنا هخد الادوية وهعمل الا عليا ذي ما آية قالت والباقى على ربنا 
الطبيبة بأبتسامة هادئة ونعم بالله 
آية طب يا دكتوره هى حامل فى الكام 
الطبيبة 3 أسابيع يعنى لسه بالأول
ملك بزهول أنا بطلت المانع من كام يوم بس كمان حصالى حاډث من قريب 
آية بثقة ودمع يلمع بعيناها أرادة ربنا يا ملك انا واثقة أنك هتكونى بخير بأذن الله 
ملك بفرحة يارب يا آية يارب 
بالقصر 
هبطت دينا للأسفل بخطى بسيطة تتأمل القصر بحرية وأعجاب ...
هبطت لتجد يارا بالأسفل ويبدو عليها الارتباك ...
كانت تجلس بأنتظار آية وملك والقلق ينهش قلبها عليها ..فوجدت تلك المشاكسة امامها ..
يارا بفرحة أيه دا عروستنا نزلت بنفسها !!
دينا بسخرية أمال ياختى عايزانى أقعد فوق وأتجنن أكتر من كدا 
تعالت ضاحكاتها قائلة بمكر لرؤيتها رعد ليييه أبيه رعد عاقل جداااا 
دينا بسخرية جداا أه أنت متعرفيش حاجه خالص 
رعد بهدوء مخادع طب عرفيها لأنها ذي ماقولتي متعرفش حاجه 
صدمة ألجمت لسانها فتطلعت ليارا بتوعد ثم قالت پغضب مخادع أه دي غبيه اذي متعرفش عن رعد بيه الچارحي عن قيمه وأخلاقه العاليه لازم تتعاقب ..
رعد بأعجاب والله أنا لو مكنتش واقف من شوية كنت صدقتك
توجهت يارا للأعلى قائلة بسعادة الله يكون فى العون يا ابيه 
أشارت لها دينا بتوعد ...ما أن رحلت يارا حتى رعد فتبعدت قائلة بأرتباك انا 
كنت 
قائلا بمشاكسة كنت أيه !
دينا ببسمة صغيرة هو انت بتيجى منين 
رفع خصلات شعره المتمردة على عيناه قائلا بتحذير كل ما لسانك الحلو دا يجيب سيرتى 
دينا بهيام برومادية عيناه طب لو بالخير 
إبتسم رعد وترك العينان تتقابلان ....نعم يعلم أن الحړب مازالت ستقام مع تلك المشاكسة ولكن عليه أستغلال لحظاتهم الرومانسية ...
تبعادت عنه سريعا حينما تلاحق صوت ادهم الساخر أسف للمقاطعة ..
رفع رعد عيناه لأدهم پغضب فأسرع بالحديث دى القاعة على فكرة مش جناحك ..
شذا هههههههه والله أفتكرت أننا دخلنا فى وقت مش مناسب 
هبطت شذا فأنضمت لدينا تتبادل الحديث إلى أن قاطعهم دلوف ملك وآية 
رعد بتعجب كنتوا فين !
تلبكت ملك فأسرعت آية بالحديث بعدما جذبت الأوراق من يد ملك كنت عند الدكتورة 
أسرعت دينا لأختها قائلة پخوف  خير يا حبيبتي 
آية بأرتباك تعبت شوية فخدت ملك معيا 
أدهم الف سلامه عليك 
آية بهدوء الله يسلمك
شذا بعتاب عشان قولتلك استريحى شوية مفيش فايدة 
رعد طب جبتى الادوية 
آية بأرتباك  هجيبه 
رفع رعد يديه لها قائلا بهدوء هاتى وأنا هبعت حد من الحرس يجيبه 
أخرجت آية الورقة ثم قدمته له قائلة بتوتر ياريت ياسين ميعرفش عشان لو عرف هيضيق أنى منفذتش كلامه وفضلت بأوضتى يوم الحفلة .
رعد بتفهم متقلقيش يا آية محدش هيتكلم 
كان يتحدث وهو يشير لادهم الذي أسرع قائلا بمرح مدام فيها ياسين الچارحي لا اسمع لا أري 
ضحك الجميع وملك ټقتل من الخۏف ولكنها هدءت حينما أشارت لها آية بأن الروشته مع رعد خاصة بها هى ...
دلف عتمان من الخارج فرسم البسمة على وجهها حينما رأي الجميع ...
عتمان لدينا وشذا القصر ذاد نور بيكم يا بنات 
شذا بخجل ربنا يخليك يا عمى 
تقدمت دينا منه قائلة بحزن مصطنع نور فين داا!! داحنا أتقل بينا أوي 
عتمان بحذم وڠضب مين يقدر يعمل كدا !!
دينا بخبث حضرتك ..المفرود تجيب لكل واحدة فينا هدية ولا أيه 
صدم الجميع وزادت صدماتهم حينما تعالت ضحكات عتمان لاول مرة فقال من وسط ضحكاته فى دي معاك حق شوفوا تحبوا أيه وأنا تحت أمركم 
دينا بفرحة كدا بقى ندعيلك بس لحظة واحده 
عتمان بستغراب أيه !
دينا وهى تفتش بالقاعة هلقيهم أن شاء الله 
أدهم بزهول هو ايه 
دينا أهى 
وجذبت الورقة وتقدمت من عتمان قائلة بطفولية اكيد عتمان بيه الچارحي معاه قلم من الغالى الاسود الا بشوفه فى المسلسلات الهندى 
خارت قواه من الضحك فأخرج القلم لها....تحت صدمة رعد وادهم الذي أخرج الهاتف يسجل لحظات تاريخيه يشهدها قصر الچارحي ....
توجهت دينا لأية لتعلم طلبها ...ودونت الطلبات ...
هبطت رحاب بعدما جاهدت للقيام لمرضها لتنضم لهم بسعادة لرؤية بسمة الأشتياق تزين وجه والدها ..
دلف ياسين ويحيى ليجدوا حمزة هابط للاسفل ويطالب عتمان على أنفراد...
بغرفة المكتب الخاصة بالقصر 
عتمان پغضب لم يرى له مثيل أنت مچنون عايز تدخل الأشكال دى عيلة الچارحي !
حمزة بهدوء يا جدو أسمعنى 
عتمان بحذم أسمعنى أنت كلام بالموضوع دا تانى أنسى 
حمزة بتصميم بس أنا بحبها 
تخل عتمان عن مقاعده ليقف أمام حمزة فأسرع ياسين بالتدخل قائلا بجدية على اوضتك يا حمزة ...
تطلع حمزة لياسين ثم صعد لغرفته ...
عتمان پغضب دا بيتحدانى 
يحيى بهدوء العفو يا جدو بس هو 
عتمان بصوت كعدادت المۏت مش عايز أسمع حاجة الجوازة دي مستحيل تتم 
وترك عتمان الغرفة وصعد للأعلى هو الأخر ..
بعد خروجه 
رعد بتأييد جدو معاه حق البنت دي مش كويسه 
ياسين بثقة أتغيرت يا رعد 
عز الشك بس ايه الضامن يا ياسين حمزة تفكيره لسه صغير البنت دي ممكن تدمره 
يحيى بنفاذ صبر ممكن نفكر فى حل للمصبيه دي لأن حمزة مش هيسكت 
جلسوا جميعا يفكرون بحل لمأساة حمزة على عكس آية التى صعدت خلف عتمان لتحل الأمر بطريقتها ....
دلفت يارا وشذا ودينا وملك ورحاب وأنضموا لهم ...حتى حمزة هبط ليخبرهم بقراره 
بالأعلى 
أستأذنت للدلوف فسمح لها بذلك 
دلفت آية للداخل بخطاها الثابت ثم جلست على المقعد المقابل لمقعد عتمان قائلة بأرتباك ممكن أتكلم مع حضرتك شوية 
أغلق عتمان حاسوبة ثم قال ببسمة لا تليق سوى به عارف انت طالعه ليه بس صدقينى الموضوع صعب
آية بهدوء هسأل حضرتك سؤال 
عتمان أتفضلى يا بنتى 
آية بنبرة هادئة لو كنت عرفت أن ياسين عايز يتجوزني كنت هتوافق 
صمت قليلا ثم قال لا 
واصلت أسئلتها طب ووفقت ليه على جواز رعد وأدهم 
عتمان بهدوء عشان شوفت بعينى تغير ياسين فمترددتش لحظه أغير رعد وأدهم ...
إبتسمت بنجاح وصول لنقطتها الهامه فأكملت قائلة حضرتك لقيت اجابة لسؤالك بعد ما شوفت طباعى لو كنت حكمت عليا من الاول ورفضت الجوازة دي مكنتش شذا ولا دينا دخلوا العيلة دي 
عتمان بعدم فهم  عايزة تقولى ايه يا آية 
آية عايزة أقول لحضرتك ما تحكمش على حد غير تعاشره تالين فعلا أتغيرت والا هيحكم بكدا معاشرتنا ليها مش حكمنا بكلام الناس والشكل الخارجي ..
كلماتها أضافت عمرا كامل لعتمان الچارحي فأبتسم بفخر لزوجه حفيده البسيطة ...
بالاسفل 
رحاب يا حمزة أهدا شوية وأكيد يابنى فى حل بس مش كدا 
أحمد بهدوء بعدما عاد من العمل وعلم منهم ماذا حدث بص يابنى أنا معاك أنها أتغيرت بس جدك مشفش دا بعينه 
أتاهم صوته لصاډم للجميع 
أنا موافق 
تطلعوا جميعا لمصدر الصوت فتفاجئوا بعتمان يقف أمامهم ...
حمزة پصدمة بجد يا جدو !!!!
عتمان بجدية وأنا من أمته بهزر 
أرتمى حمزة لأول مرة فتخشب عتمان قليلا ثم
رفع يده يحاوطه بحنان فقده بسبب كبريائه الزائد ...
تعجب الجميع فظهرت آية من خلف عتمان الچارحي لتكون الأجابه لأسئلة الجميع ...كانت لهم كمعجزة لعتمان الچارحي 
ملك بفرحة مبرووك يا حمزة 
يارا بسعادة هروح اقول لتالين 
وتوجهت للخروج فأوقفها عتمان تحت نظرات خوف من الجميع ولكنها محت حينما قال خاليها تجيب هدومها وتجي هنا حلاص هتبقا واحده مننا 
سعدت يارا وتوجهت إليها بعدما لاحقتها شذا ...
عتمان لرحاب يالا يا رحاب خدى البنات وحضري الاكل من ايدك ذي زمان 
رحاب بسعادة عيونى يا بابا 
خرجت معها آية ودينا وملك لينضموا لها لاول مرة بالمطبخ ...
بعد خروج الفتيات ..
جلس عتمان على المقعد الاساسي يتأمل سكون احفاده وبالاخص نظرات دهشة حمزة فقال ليريحه آية الا أقنعتني يا حمزة 
حمزة بسعادة والله لو نفسي 
تلون وجه ياسين بهلاك مۏته فأكمل سريعا بس مش هينفع عشان حرااام 
تعالت ضحكات عز وأدهم عليه بينما أكمل عتمان حديثه الهام أنا أهتميت بالثروة والأملاك دي حقيقة منكرتهاش بس زرعت فيكم قيم وأخلاق كتيرة كان ناقصها الا البنات دول كمليهم ...
شرد الشباب بحوريتهم الخاصة فكل فتاة نجحت بترك طابع خاص بكلا منهم ..
أسترسل عتمان حديثه قائلا بفخر البنات دول اكبر نعمة بحياتكم أوعوا تتخلوا عنهم لو مهما حصل الاملاك والسلطة مش بتعمل أخلاق ولا حب طاهر ذي الا فى قلوبهم ...
شرد عز بعشق طفولته يارا الفتاة الرقيقة ذات المشاعر الصافية للجميع حتى ذاتها .....
أما أدهم فشرد بفتاته صاحبة النظرات الجذابة التى فتكت به منذ النظرة الأولى.....
أما رعد فشرد بمشاكسته العنيدة التى تنجح بصنع جو خاص بهم بالمزح والعناد فجعلت لقلبه نبض خاص بها ...
أما حمزة فشرد بتلك الفتاة التى لم يعلم كيف للكره طريق بعدما فعلت المحال ولكنه عاد يعشقها من جديد حينما عادت عن أخطائها ...
أما يحيى فشرد بحوريته الصغيرة التى أحبها لسنوات تحت مسمى كلمة أبيه فحذفتها بعشقها له وعشقه لها ....
أما ياسين فشرد بحوريته البسيطة التى هزت عرش مملكة الچارحي بعشقه لها وتغيرها للجميع بطبعها البسيط المتاحب من الجميع ..فصنعت جو خااص مملؤء بالايمان والحب ...
جلس الجميع على المائدة العريقة يتناولان الطعام إلى أن قطعت الجلسه دينا حينما قدمت لعتمان ورقة طويلة للغاية تحت نظرات اهتمام الجميع لمعرفة ما بها ...
عتمان بستغراب أيه داا !
دينا پغضب أنت نسيت الطلبات 
عتمان بتذكر اااه طب أقرئي أنت كدا أصل الخط مش واضح 
آية بسخرية ههههه هو مفيش حد بيفهم خطها اصلا 
دينا پغضب خاليكى فى نفسك ياختى 
أسمع يا سيدى 
إبتسم أحمد وعتمان ورحاب وصدم الجميع ...
عتمان وهو يرتشف القهوة  سامع 
دينا طلباتى انا الاول 
طبق حلويات كيس شبسي من أبو 5 ج
طلبات شذا 
جاتو 
طلبات يارا 
شوكلا شوكلا 
بص هى انواع كدا مش عارفه انطقها هى جانبك اهى تبقى تقولك 
طلبات ملك 
خروجة او رحلة 
طلبات آية 
3 ايس كريم واحدة ليها واتنين لاحفادك 
تالين بقا لسه هضفها
حمزة بسخرية متروحوا محلات الحلويات أسهل 
دينا بحذم ما تتدخلش يا اخ لو سمحت الا لما يجى دورك 
حمزة پصدمة هو فى دور !
اجابه الفتيات معا أيوااا 
لم يتمالك عز زمام أموره فهوى ضاحكا اتابعه رعد وادهم 
بينما إبتسم ياسين ويحيى إبتسامة هادئة للغاية ...
رحاب پغضب وانا فين طلبي 
سعدت دينا كثيرا وجلبت القلم قائلة بفرحة الورقة كبيرة وتسيع الحبايب كلهم ..
رحاب بفرحة بينما تأمل عتمان سعادة عائلته براحة علمت لطريقها الراحة أخيرا 
قضى كلا منهم مسائه المميز مع معشوقته وطل النهار بحقيقة قاسيه حاولت ملك أخفائها ولكن هيهات ....
بغرفة يحيى 
فتح عيناها ليجدها  فأبتسم عائدا خصلات شعرها خلف أذنيها ثم توجه للمرحاض بتكاسل ...
أغتسل يحيى ثم وقف أمام المرآة يجفف وجهه بالمنشفة الورقيه ثم فتح السلة ليلقى بها ولكنه تصنم محله حينما وجد أختبار ملقى به ....
بدءت بفتح عيناها والبسمة تزين وجهها فتوجهت لخزانتها تبدل ملابسها حتى تهبط للأسفل لا تعلم أنه مازال بالداخل ...
أبدلت ملك ثبابها ثم وقفت تصفف شعرها أمام المرآة فلمحته يقف خلفها ...
أستدارت اتتقابل بعيناه ...بسمتها تزين وجهها على عكس شرارت الڠضب التى تحتل ملامح وجهه 
يحيى بثبات مخادع دا أيه !!
رفعت عيناها على ما بيده فكانت صډمتها تكفى لعالم بأكمله قائلة بدموع يحيى أنا 
قطعها صڤعة قوية هوت على وجهها فأسقطتها ارضا ..
أنحنى لمستواها قائلا بصوت محطم ولكن يلتمس القوة بخفيان أنت أيه ! ليه دايما بتعملى عكس الا بطلبه منك 
يحيى پصدمة أتكلمنا كتير يا ملك 
ملك بدموع مقتنعتش أنا نفسي أكون ام يا يحيى مستعدة أتحمل كل حاجه 
يحيى بسخرية وأنت متخيلة أنى هتفرج عليك وأشوفك وأنت بتموتى بين أيديا 
ملك بزهول يعنى ايه !
وقف ونظراته تقترب منها قائلا بصوت ونبرة لا تحتمل نقاش يعنى الا فى بطنك دا لازم ينزل وحالا 
ملك پصدمة وخوف أنت 
أنت بتقول ايه !
يحيى بصوت قاسې ذي ما سمعتى مش هستانا لما يفتلك وأنا واقف اتفرج 
ثم جذب هاتفه فأخبر الطبيب بتجهيز غرفة العمليات لېقتل الجنين ...
صدمت ملك مما استمعت له فحاولت تحرير قبضته ولكن هيهات لم تستطيع ...
للاسفل تحت صړاخها وبكائها ....ترجته ان يتركها ولكنه لم يستمع .. صرخات ملك باسم أخيها وياسين فهرولوا للاسفل مسرعين ...
صدم رعد من رؤية شقيقته تبكى هكذ قائلا بستغراب فى أيه يا يحيى 
يحيى پغضب وهو يحاول الوصول لها من بين يديه سبها يا رعد 
ياسين فى ايه بس !!
يحيى پغضب جامح الهانم عارفه أن حياتها بخطړ ورغم كدا اتفاجئت انها حامل ومخبية عليا 
بكت يارا كثيرا فحاولت دينا وشذا التدخل ..
صدم رعد فترك يده من عليها  يحيى تحت صدماتها 
ملك بدموع أبيه ياسين أرجوك خاليه يسبنى 
لم يتدخل ياسين فالامر محسوم حتى عز وادهم حاولوا التدخل فمنعهم ياسين ...
آية پبكاء من بين يديه سبها أنت عايز تعمل فيها ايه !
يحيى بحذم ياسين 
تقدم ياسين من آية لتتركها ...
بحيى بقوة لسيارته ثم دلف مسرعا وبداخله ڠضب وحزن يكفى عالم بأكمله ...
بالقصر 
يارا بدموع لييه سبتوه يأخدها هى عملت ايه لكل دا 
رعد بثبات يحيى اكتر واحد عارف مصلحتها يا يارا الحمل دا خطړ عليها 
دينا بس ممكن ربنا ينجيها 
عز بحزن يحيى لو ملك جرالها حاجه مستحيل يحب الطفل دا يا دينا 
احمد بحزن على طول الزمن بيختبره وكل اختبار بيكون اصعب من الا  ربنا يصبرك يابنى 
ياسين لآية ممكن تبطلى بكى 
آية بصړاخ كان ممكن تمنعه هى معملتش حاجه لكل دا حلمها أنها تكون أم ذي اي واحده ليه موقفتس جانبها لما طلبت مساعدتك 
ياسين بهدوء آية الموضوع دا يخصهم هما أحنا مينفعش نتدخل الاعمار بيد الله ظا شيء اكيد بس مش مستعد اشيل ذنب طفل ابوه هيكرهه مدي الحياة 
آية پبكاء مفيش أب بيكره ابنه 
عز العشق هيكرهه فيه لانه هيخيله انه هو الا يقطعه 
آية بدموع ياسين ملك هتدمر عشان خاطري متكلهوش يعمل كدا 
ياسين پغضب وصوت مرتفع خلاص يا آية الله قولت مفيش نقاش بالموضوع دا 
بكت آية وتوجهت للاعلى ...
بالسيارة 
ملك بدموع عشان خاطري يا يحيى
اسمعنى أنا بحبك ونفسي اشوف حته منك يحيى انا عارفه انى غلطت بس والله معرفت غير امبارح ...
توقفت السيارة فأسرعت نبضات قلبها ...قائلة پبكاء وهى تشدد جذبه من قميصه يحيى عشان خاطري متعملش فيا كدا طب انت هيكون احساسك ايه وانت بتشترك پقتل ابنك ...
كلماتها اشبه للخناجر بقلبه فزداته حينما حاولت الهرب من السيارة للمصعد بقوة ...
ثم للعيادة الخاصة بالطبيب ...
عاونه على ذلك الممرضات ولكنها تشبيت بأخر امل حينما تمسكت بقميصه الذي تمزق نتيجة لقوة تمسكها به قائلة بدموع عشان خاطري  متعملش فيا كدا 
ثم توجه للخروج من الغرفة ولكنه تخشب محله حينما استمع لكلماتها قبل أن تغفو بفعل المخدر 
ملك بخفوت بكرهك يا يحيى...
هل تلك الكلمات كفيلة بجعل قلبه ينكسر اما انها ستكون دافع الحياة لطفل حكم عليه بالمۏت!!!!
أنتظروا الحلقة الاخيرة من أحفاد الچارحي 
بعنوان 
جبابرة سلطات العشق
بقلمى ملكة الابداع
آية  محمد رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٤ م صفاء الفصل الأربعون 
والأخير 
دموع تهبط من عيناها بخفوت تأبى فتحها حتى لا تنصدم بالواقع الأليم واقع مختوم پقتل جنينها والأصعب بيد معشوقها...
إستمعت لصوته يحثها على النهوض ...يتوسل لها بفتح عيناها...أبت أن تتقابل عيناها معه فتبدأ شرارت الكره بعدما كانت عشق ووجدان...
رأى دموعها فعلم أنها أستعادت وعيها ولكن ترفض النهوض....
فقال بصوت متقطع من الحزن أنا عارف أنك سمعانى يا ملك 
جذبت يده بعيدا عن وجهها ثم أدارت بوجهها بعيدا عنه...
يحيى لتقابل عينه فبكت بصوت شاحب على أثر راحة المخدر لم تتمكن من التحكم بزمام أمورها ..
يحيى بصړاخ  كفايا بقا يا ملك أنت كويسة محدش عملك حاجه ...
رفعت عيناها له بتوسل ليخبرها الصدق فوجدته يتوج عيناه فزفرت براحة ..
يحيى وبداخله صراع لما أرتكبه ولكنه لم يتمكن من أرتكاب تلك الچريمة البشعة ...يتألم بصمت مما تفعله به ...كعادتها تفعل عكس ما يريده أخبرها من قبل أنه يكره الضعف وتضعه كالعادة بموجهة معه....
بغرفة ياسين 
دلف ياسين للداخل بعدما أطمئن على رفيقه ليجدها تجلس على الفراش ....
فتهربت من نظراته فعلم أنها مازالت غاضبة منه ...
ياسين بهدوء مقصدتش أعلى صوتى عليك 
إبتسمت قائلة عارفه أنا الا غلطت أسفة 
إبتسم ياسين فقالت بسعادة أنا فرحانه أوى أن يحيى رجع فى قراره ..
تبعدت عنه تتأمل ملامحه الغامضة ثم قالت بستغراب يعنى أنت كنت عارف أنه مش هيعملها حاجة .
توجه لخزانته ثم أبدل ثيابه قائلا بخبث كنت عارف أنه مش هيقدر يعمل كدا 
علمت الآن ما سر هدوئه فياسين الچارحي مازال غامض للجميع حتى هى ...
تمدد لجوارها قائلا بتذمر وحضرتك عرفتى وخابيتى عليا 
آية بهدوء مكنش ينفع أقول حاجة أنا وعدت مش هقول ...
تاهت بسحر عيناه حينما تطلع لها فأقسمت أنها على وشك الهلاك ....
بغرفة تالين 
رفعت هاتفها لتجده هو فأبتسمت وهى تردد أسمه بخفوت ...
حمزة ببسمة كبيرة مساء الخير
تالين بخجل مساء النور 
حمزة بسعادة أنا حبيت أسمع صوتك قبل ما أنام وبالمرة أقولك بكرا كتب كتابنا هنعمل فرح صغير كدا ياسين قالى أننا نكتب كتب الكتاب وبعد اما أخلص الجامعه نتجوز بس أنا رفضت وقررت نعمل الفرح وكتب الكتاب بيوم واحد ...
صمتت قليلا تخفى سعادتها البادية ثم قالت بخجل الا أنت شايفه صح أعمله 
ارتسم على وجهه إبتسامة حالمه فأكمل حديثه قائلا بعشق أنا مش شايف غيرك 
خجلت تالين فأسرعت بغلق الهاتف بتعجب لتسارع خفقان هذا القلب الممېت كما كانت تعتقد ..
مرء الليل المغطى بالحزن بسواده الكحيل وسطح نهار يوما جديد 
بغرفة يحيى 
لم يذق طعم النوم فقضى ليله بالتفكير هل سيمنح الحب لهذا الطفل أن تسبب پقتل معشوقته !!
لم يحتمل التفكير بالامر فترك الغرفة بأكملها وهبط للأسفل ...
بالأسفل 
وقع عتمان على الأوراق التى بحوزة أحمد وجلس يتناقش معه بعض الأمور الهامة ..فتفاجئ بيحيى يتجه للخارج بملامح لا تنذر بالخير...
عتمان يحيى 
أستدار يحيى ليجد عتمان بالأسفل فتوجه إليه ليعلم ماذا هناك
عتمان بملامح جادة خارج !
صمت قليلا يبحث عن إجابة لسؤاله ولكن لم يمتلكها فأكمل عتمان حديثه قائلا بجدية سبنا شوية يا أحمد 
تفهم أحمد ما يريده والده فخرج تاركا لهم المجال...
تطلع له قائلا ويده تشير على المقعد أقعد يا يحيى 
جلس يحيى  لمعرفة ماذا يريد 
تنهد عتمان ثم خرج صوته المعتاد على الصرامة بحنان لأول مرة قائلا بحزن أنا حاسس بيك يا يحيى بس لو فضلت تفكر بالطريقة دي هتتعب 
يحيى پألم لازم أتعود عليه لأنه هيكون جزء كبير من حياتى 
قاطعه قائلا بحذم ليه تدى لنفسك أحباط 
يا يحيى سيب كل حاجه لوقتها بلاش تفكر بالشړ قبل وقوعه عيش حياتك وسيب كل حاجه لوقتها متعلمش بكرا فيه أيه ..
زفر قائلا بيأس  يعنى حضرتك عايز منى ايه 
عتمان بثبات تنسى خالص كلام الدكتور دا وتعيش حياتك الطبيعيه 
يحيى بسخرية الا هى !
عتمان بهدوء أنك هتبقى أب
شعر عتمان بأن حفيده بحاجة إلى الضعف فيحيى الوحيد الموضوع أمام التيارات القارصة ....
خرج صوت آلآمه المكبوته قائلا بحزن أب !!
أنا مش عايز أظلم الطفل دا معيا يا جدو مش هقدر أقدمله حاجه غير الكره لو جرالها حاجة ..
أنتقل عتمان ليجلس لجواره قائلا بعتاب ليه بتقول كدا يا يحيى ملك هتكون كويسة صدقنى 
رفع عيناه يتأمله بصمت وبداخله حزن مكبوت من معرفة الأجابة لسؤاله الأليم ..
مرء اليوم بزفاف حمزة المختلف عن الجميع ...فأمتلأت الأجواء بالمرح والسعادة ...
جلس الجميع بالقاعة بعد أن تم عقد القران ...
حمزة بسعادة وغرور بعد أن وضع قدما فوق الأخري بكبرياء أسمعوا بقا أنا بقيت متجوز ذيى ذيكم يعنى مفيش فرق بينا دلوقتى 
أدهم بسخرية لا والله باين عليك عايز تتأدب 
عز بخبث بين كدا وأنا هساعدك يا أدهم 
حمزة بصړاخ لاااا خلاص أتادبت 
عز ايوا كدا تعجبنى 
يارا هههههههه حرام والله ههههههه
دينا بسخرية سيب الراجل يخد راحته دا النهاردة ليلة العمر 
حمزة پغضب متشكرين لرأيك ياختى 
رعد بنبرة ممېته أعدل كلامك معاها أحسنلك 
تطلع له بتأفف قائلا بسخرية أه كل واحده هتتحمى فى البعل بتاعها 
ترك ياسين الهاتف حينما تمسكت آية بيده بقوة جعلته يشعر بألمها ..
ياسين بقلق مالك 
آية پألم مش عارفه اااه 
أسرعت دينا إليها بزعر حتى شذا ويارا 
صړخت بقوة وآلم جعلت قلبه ينشق لشطرين .
يارا پخوف لازم نطلب الدكتورة 
حملها ياسين لسيارته سريعا فلن يتمكن من الانتظار ..لحقه يحيى والجميع للمشفى ...
كان قلق ياسين عليها يفوق الحد لأنها مازالت بالشهر السابع .....
أخبرته الطبيبة أنها ستكون على ما يرام ....
وبالفعل ما هى الا دقائق معدودة وخرجت بالأطفال...
تطلع لهم ياسين بسعادة فحمل رعد الصغير من يدها وحمل حمزة الطفل الأخر ...
تطلع لهم ياسين بسعادة يشعر بها لأول مرة ولكن عليه الأطمئنان على حوريته أولا ...
دلف ياسين للغرفة فوجدها تعتلى الفراش بتعب شديد بعدما أستعادت وعيها ..
إبتسمت بخفوت قائلة بصوت متقطع من التعب جبت أيه 
بعشق جارف ثم قال وعيناه محفورة بالسعادى
عدى وعمر 
آية بفرحة أسماء حلوه أوى 
قبل رأسها قائلا بهمس مفيش أحلى منك حبيبتى 
دلف حمزة قائلا بمرح مش لقيه الا يوم فرحى وتوليدي فيه 
تالين بفرحة حمد لله على سلامتك يا حبيبتي 
آية بخفوت الله يسلمك 
دينا پغضب يا رعد هاته شوية الله 
رعد بسعادة طب سبهولى شوية 
عز لا انت ولا هى هات 
وحمله عز بسعادة ثم قال بزهول دا عدى ولا عمر 
أدهم پصدمة الاتنين شكل بعض جدا 
شذا خلاص نعلمهم بأي حاجه 
يارا ههههههه طب والله فكرة 
ملك من آية قائلة بقلق أنت كويسة يا آية 
أشارت لها ببسمة هادئة ذادت حينما رأتها ترتدي الحجاب ...
ملك حلو عليا 
آية بتأكيد ما شاء الله جميلة ربنا يحفظك يارب
إبتسمت ملك ثم حملت الصغير من حمزة لترتسم بسمة حماس لرؤية صغيرها ..
دلف محمد وصفاء بعدما علموا من رعد بما حدث فأسرعت صفاء لأبنتها قائلة پخوف طمنينى عليكى يا حبيبتي 
آية بفرحة لوجودهم لجوارها الحمد لله يا ماما 
محمد لياسين مبارك ما جالك يابنى 
ياسين ببسمة هادئة تسلم يا عمى 
وناوله الصغير ليحمله محمد بفرحة كبيرة وأخذ يردد الآذان بأذنيه بسعادة 
الله أكبر الله أكبر 
أشهد أن لا إله الا الله 
أشهد أن محمدا رسول الله
حى على الصلاة حى على الصلاة 
حى على الفلاح حي على الفلاح
الله أكبر الله أكبر 
لا إله الا الله 
أسترخى الصغير بين يديه فحمل الأخر وردد مرة أخرى ما فعله ...
شهد قصر الچارحي فرحة وسعادة بالتؤام الصغير لياسين وبالأخص عتمان كانت سعادته لا توصف بهم ....حتى رحاب كانت تعتنى بهم جيدا ...
كان للجميع حظ بالسعادة بعد معرفتهم بحمل دينا وشذا حتى عز كان يتراقب ولادة يارا ليرى صغيرته ...على عكس يحيى فكان قلبه ېحطم كلما تمر الأيام ويزداد حجم الجنين ..كان يشعر بالخۏف من أقتراب هذا اليوم المعهود عليه بالفراق ....
مرت الأيام بالفرحة والعشق المتوج لهم وحان لقاء عز بصغيرته ...
كان الليل بسواده الكحيل 
بغرفة يارا 
شعرت پألم لم تعد تحتمله فصړخت بعز 
يارا بصړاخ عز 
عز 
فتح عيناه قائلا بنوم أيوا يا حبيبتي 
يارا پألم ألحقنى 
عز بقلق مااالك 
يارا بصړاخ مش عارفه بينى بولد ااااه 
وقف على الفراش بتوتر شديد فقال بأرتباك بتولدي طب أعمل أيه 
يارا بصرااااخ اااه هموووت 
عز بأرتباك طب أهدى اااه هو ياسين 
أخرج عز هاتفه برقم ياسين 
بغرفة ياسين 
كانت غافلة بين ذراعيه حينما إستمع لصوت هاتفه ...رفع يديه بنتكاسل قائلا بنوم  أيوا 
عز ياسين أذيك 
أجابه پغضب نعم متصل بيا بالوقت دا عشان كدا !!
صدح صوت صړاخها بالهاتف فقال بقلق مالها يارا 
عز ولا حاجة بتولد 
ياسين بفزع أييييه وعمال ترغى 
عز پغضب براحة يا عم هو أنا كنت أتجوزت قبل كدا عشان أعرف الله 
أسرع ياسين للخزانه قائلا پغضب هاتها وأنزل أخلص 
عز بتأفف حااضر 
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لها سريعا لتصرخ قائلة پألم ھموت يا عز 
عز بحزن مټخافيش يا قلب عز ياريت أعرف أعملك حاجه بس للأسف معنديش خبرة بالمواضيع دي فهسمع كلام ياسين وأمري لله ...
وبالفعل حملها عز للأسفل ليجد ياسين ويحيى بأنتظاره ..
آية پخوف براحة عليها ...
وضعها عز بحذر لتبكى بقوة من شدة الألم فحاولت آية تهدئتها ولكنها لم تستطيع ....
صارعت يارا كثيرا ثم أستراحت قليلا حينما خرجت تلك الصغيرة للحياة كما توقعها عز ...
بسعادة فأخذ يقص لها عما بقلبه تحت نظرات زهول من الجميع حتى رعد  بسخرية من بين يديه أنت أتجننت هى فاهمه حاجه 
حمزة پصدمة الله عليك الرجل اتخبل يا جدوعان 
ثم استدار قائلا لتالين أنا غيرت رأئي رجعى الواد دا مش عايزه 
تالين بزهول واد مين 
حمزة لا متخديش فى بالك 
عز پغضب وأنت مالك بنتى وأنا حر معاها 
حمزة بسخرية براحة علينا يا خويا مانت هتربي وتتعلق بيها ويجى واحد ويلم وساعتها أبقى سلملى على بنتى هههههههههه
أدهم لرعد شيل من هناااااا كل ما أنسى النقطة دي يفكرنى بيها ...
حمزة بشماته ههههه وأنت كمان لما شذا تولد هلقيك شايل البت وبتحكيلها تاريخ حياتك هههههه 
رعد عارف يا حمزة لو مخفتش من وشي أنا هعمل فيك ايه 
إبتلع ريقه بزعر ثم قال پخوف سلام عليكم أنا حد عايز منى حاجه 
يحيى هنعوز منك انت ليه !!!!!!!
حمزة پغضب ماشي يا ابو عزة بكرا نشوف 
يحيى پغضب جامح غور من وشي 
وبالفعل هرول حمزة للقصر سريعا ...
عادت يارا للقصر بعد مشقة ساعات قضتها بصعوبة ...فحملها ياسين للأعلى وصعد عز بمروج .وضعها ياسين على الفراش وجلس لجوارها قائلا بقلق  أحسن دلوقتى 
إبتسمت بسعادة لأخيها الحنون عليها ثم قالت بخفوت  الحمد لله 
ياسين قائلا بسعادة تستهل الحمد يا حبيبتى هسيبك تستريحى شوية وأروح أشوف القرود 
اڼفجرت ضاحكة ثم قالت هما لحقوا دول لسه 5 شهور 
ياسين بثبات متقلقيش أخوكى قداها بيخلع فى أوضه المكتب 
لم تستطع كبت ضحكاتها فكتفى ببسمة هادئة وتوجه لغرفته 
أما هى فأستدارت بوجهها تتأمل سعادة عز بالصغيرة ..
فقالت بمشاكسه حينما تصنعت الحزن كنت عارفه أنك هتحبها أكتر منى 
وضعها عز بالفراش وتوجه لها سريعا قائلا بلهفة أبدا يا قلبي أنا لو بحبها فعشان جزء منك وبعدين هنبتديها غيرة من أولها 
إبتسمت بعشق ثم قالت بخجل بحبك يا عز 
بغرفة يحيى
دلفت للداخل لتجده يجلس بغرفة مكتبه بدلال قائلة بعشق وهى تمسد على بطنها المنتفخه بعض الشيء تفتكر يا يحيى أنا هجيب بنوته ولا ولد 
أخفى نظرات غضبه قائلا بعدم مبالة معرفش يا ملك أكيد الا ربنا عايزه 
مرة أخرى قائلة بأمل لعله يهتم بالحديث على طفله طب مش هتيجى معيا عشان نختار حاجات الأوضة 
زفر بعصبية شديد ثم قال بغضبه الفتاك خلاص بقا يا ملك عايزة تنزلى تشتري أنزلى أنا مش فاضى للكلام دا 
وتركها يحيى وتوجه للخروج ولكنه توقف على باب الغرفة يشدد على خصلات شعره الغزير پغضب وحزن حينما استمع لصوت بكائها ...
دلف للداخل ليجدها تجلس على مقعده  وتبكى پألم ..
رفع وجهها لتقابل عيناه فأنحنى لها قائلا بحزن أنا أسف يا حبيبتى بس مش هعرف أشاركك فرحتك وأنا حاسس أنك بتتدمري 
ملك پبكاء عشان خاطري يا يحيى بلاش تفكر بالطريقة دي أنا هعيش وهشوف ابنى بيكبر قدام عينى 
لعلها تستكين بداخله وبالفعل بدءت تهدء شيئا فشيء
مرت الأيام بسعادة ومشاكسة عز لحوريته الصغيرة وأتت اللحظة الحاسمة التى ستحدد مصير ملك ...
دلف يحيى لغرفته بعدما قضى اليوم بالعمل ..دلف للداخل بتعب شديد أزداد حينما رأها تعتلى الأرض كالچثة الهامده هرع إليها يحيى فلم تستجيب له فحملها سريعا للمشفى وقلبه يكاد يتوقف ...
ما أن رأتها الطبيبة حتى أمرت الممرضات بأعداد غرفة العمليات ...
حملت ملك على السرير المتحرك فأوقفها يحيى والدمع يلمع بعيناه تأملها كثيرا بقلب مرتجف يخشى الفراق ...
صړخت به الممرضة فالوقت يدهمهم فأسرع ياسين بالتدخل على الفور ..
توجه يحيى للطبيبة قائلا بصوت محطم حياة ملك عندى أهم من الطفل يا دكتورة 
كانت رسالة واضحة لها فرفعت يدها على كتفيه قائلة بتفهم هعمل الا ربنا يقدرنى عليه يا استاذ يحيى 
وتركته ودلفت للعمليات
سريعا فقترب ياسين منه قائلا بثقة ان شاء الله هتبقى كويسة يا يحيى 
تطلع له يحيى بصمت كأنه لم يصدق حديثه ...
جلس الجميع بأهمال وخوف من القادم وبالأخص رعد وأحمد ...
طالت المدة ومازالت تعافر بالداخل وېقتل هو بالخارج حتى خرجت الممرضة ومعها نتيجة هذا الأختبار الممېت ....
طفل جميل الملامح يشبه يحيى كثيرا ..حمله أحمد بسعادة وكذلك رعد أما ياسين فعلم أن ملك مازالت بعداد الخطړ ..
استدار يحيى بوجهه بعيدا عن الصغير حتى لا يفتعل شيئا ما فهو الآن غير واعى لدنياه ينازع معها للحياة ...
بعد قليل 
خرجت الطبيبة من الخارج فأسرع يحيى إليها بخطى مؤلمة وعين تتوسل للراحة فأخبرته بسعادة أنها تعدت الخطړ بأعجاز وستنقل لغرفتها بعد قليل ...
عاد نبضه مجددا للحياة فرسمت البسمة على وجهه بسعادة بعدما ضلت بالشقاء ...
تعالت ضحكات الفتيات بسعادة لها ...فدلفوا لغرفتها للأطمئنان عليها ...
احنتضنتها آية بسعادة وظلوا لجوارها حتى دلف هذا المشاكس قائلا بمرح كفايا ولدااات ابوس ايدكم عيلة الچارحي كل كام شهر بالمستشفى بقيتوا مسخرة للصحافة و
ابتلع باقى جملته حينما جذبه رعد من تالبيب قميصه قائلا پغضب وأنت مال اهلك هتعدهم ولا بتحسد 
تالين بشماته  والله يستهل دا كل ما اطلب منه حاجه يجبهالى ووشه ملفوف قال ايه مش عايز البت تيجى شبهه
أدهم بستغراب  ليه 
حمزة پغضب الحق عليا لو جيت شكلى سوقها هيقف 
عز بسخرية حد من عيلة الچارحي بيطلع وحش 
حمزة اتمرع بقا يا خويا اكمن بنتك موزة ومأنتخه مع سي عدى 
ياسين بنفاذ صبر هو أنت مش بتستريح غير لما تطرد بره 
تحل بالصمت فتعالت ضحكات دينا قائلة بشماته والله معاه حق ههههههه
شذا ببعض الألم حرام والله دا حمزة كيوت
دلف عتمان ورحاب للداخل فحل الصمت علي الجميع ... الصغير بين يدي آية فقدمته له ..فجلس  ...طاف بنظراته ليحيى 
عتمان بسعادة هتسميه أيه يا يحيى 
تطلع لرفيق دربه فصړخ حمزة قائلا بفزع لااااااكااافيااااا ياااسين وااااااااحد 
دينا بسعادة اسم جميل 
آية بغرور وهى تتطلع له مش أسم جوزي 
رحاب تتفقد ملك بعدما بدءت بأستعادة وعيها ..
رحاب بسعادة حمد لله على سلامتك يا بنتى 
ملك بتعب شديد  الله يسلم حضرتك 
يحيى بصوت يكاد يكون مسموع كنت ھموت من غيرك يا ملك 
ملك بعشق بعد الشړ عليك يا حبيبي 
حمزة بسخرية احنا هنا والله امال لو مكنتش ولادة بقااا 
صړخت بقوة فتطلعوا لها پصدمة 
شذا پألم ااااااه 
أدهم بصراااخ الله يخربيتك لازم تجيب السيرة 
حمزة لا بقولكوا ايه انا مروح وأنتوا خاليكوا هنا مع الكرنب دا لحد ما يخلصونا وأرجعوا برحتكم 
دينا پغضب كرنب مييييين 
تالين بحزن أحنا 
شذا پألم ااااه الحقنى يا أدهم 
أدهم الحقنى يا رعد 
تطلع رعد له پصدمة ثم لكمه بقوة قائلا پغضب شييييل 
اڼفجر الجميع ضاحكا وحالت السعادة بفتاة اخرى ستهز مملكة الچارحي ولكن بطريقتها الخاصة لتحصد قلب احدا ما ربما لا يقل شأننا عن ياسين الچارحي .....
أيام مرءت على تلك العائلة بالحزن والغموض وأخري ستأتى بالسعادة والسرور تحت رابط التجمع والترابط الأسري ....
إنتهت 
آحفاد الچارحي
انتظروا الخاتمة غدا بأذن الله الراوية كدا خلصت مع معانأة والله ربنا الا بعلم انا كنت بكتب اذي بسبب ضغط كبير بالفترة الاخيرة بحياتى الشخصية وكمان راويتى الورقية تمائم  عشق لم يكتمل اخدت منى مجهود كبير بأنتظاركم للريفيو طبعا الا هيكون فيه نقد وانا هتقبله بس ياريت يكون بطريقة كويسة ومعادنا يوم فبراير الساعه 1 بحفلة توقيع اول راوية ورقيه اتمنى تكونوا موجودين بصالة 1 جناح a32 
دار ابداع 
وبكرا خاتمة الاطفال هتنزل بأذن الله ...هتنظر ارائكم عن الراوية ولقاء اخر مع الۏحش الثائر عن قريب جدا اتمنى الكل يشاركنى رأيه بمنشور وياريت منشن من اي حد بينقل القصه ...
الخاتمة رقم 1
ركض خلفه مسرعا ولكنه لم يتمكن من اللحاق به ...فركض الصغير حتى تعثر فوجد من يساعده ..
إبتسم إبتسامته الهادئة قائلا بمشاكسة معذب بابا ليه يا ياسين 
زمجر الصغير ليوضح لرعد غضبه قائلا بطفولية مش بيسمع كلامى يا أنكل 
يحيى پغضب وهو يلهث من الركض نعم مين فينا الا يسمع كلام مين !!
نجح رعد بكبت ضاحكاته على يحيى المنزعج من طفل لا يتعدى التاسعة من عمره فوضع يديه على شعره الطويل بعض الشيء قائلا بهدوء طب أنت عايز أيه وانا هعملك الا أنت عايزه 
ياسين الأبن الوحيد ليحيى بنظرات متفحصه لأبيه عايز أنزل معاه الشركة .
أنكمشت ملامح رعد قائلا بستغراب ليه 
جذبه الصغير فأنحنى له ليستمع لهمساته الطفولية مامى بټعيط منه وعشان على طول بتزعق وأنا شاكك أن فى حد بالموضوع 
رفع رعد عيناه للصغير پصدمة فلم يستطيع التعليق على حديثه يكفى صډمته ...
دلف ياسين للداخل حينما أستمع لصيحات ملك بأسمه على عكس رعد تخشب محله وعيناه تتابع الصغير للداخل ...
يحيى منه بزهول لرؤيته هكذا فرفع يديه على كتفيه لعله يعاونه لهبوط أرض الواقع..
يحيى بزهول مالك يابنى هو قالك أيه !
تأمله رعد قليلا ثم صاح پغضب لا تعليق 
ودلف للداخل تاركا يحيى يتطلع له بسخرية ...
بالأعلى 
تأمل ملامحها بعشق دافين فراوده الكثير من الأسئلة ...كيف أستطاعت أن تكسو ريان قلبه !
كيف تخل عن كبريائه لأجلها !!
من تلك الفتاة التى نجحت بتغير ياسين الچارحي هل في مجرد فتاة بسيطة أم حورية متخفية خلف جمالها البسيط !!!
فتحت عيناها ببطئ فلمعت بخجل حينما رأت تلك العينان الساحرة تتأملها ...نعم مازال العشق يرفرف بأحتراف حتى بعد سنوات طويلة ..
جاهدت لخروج صوتها المرتبك 
بتبص لي كدا ليه !
ظهرت شبح بسمة بسيطة على وجهه قائلا بثبات معتاد 
ودا يضيقك !
نهضت عن الفراش والتوتر حليفها قائلة بأبتسامة ظاهرة 
لا بس مستغربة بعد السنين دي ولسه نظراتك ذي ما هى 
نهض ياسين عن الفراش لعلها تستمع لخفقان هذا القلب العاشق فحينها ربما تستشعر صدق مشاعره . بعشق دافين بأواصرها فهو لها الأكسير لحياة مذهبة بالعشق ..
هامس بصوته الفتاك
عملتى فيا أيه أذي قدرتى تغيرنى بالشكل دا 
خرجت  لتخبره بسخرية 
مين الا غير مين دانت الا أثرت عليا لدرجة أنى أوقات بحس أنى ياسين الچارحي نفسه حتى أختى بقيت تقولى مغرورة 
أتسعت إبتسامته شيئا فشيء لتشرد هى بجمال هذا الوسيم 
يا حبيبتى دا مش غرور دا كبرياء وبعدين أختك دي أخده فكرة غلط عن الفرق بينهم...
تعجب ياسين حينما لم يستمع ردا أو مجادلة لحديثه فتطلع لها ليجدها صافنه بعيناه ...
بالقصر 
حمزة پغضب تعال هنا يالا وربنا مأنا سايبك 
حازم بسخرية الأبن الأصغر لحمزة  دا لو عرفت تمسكنى 
كبتت تالين ضحكاتها على إبنها المشاكس وزوجها المشابه له كثيرا فتطلع لها حمزة پغضب 
بتضحكى على أيه ياختى مأنا عارف انك السبب ورا هيجات الزفت دا 
تالين ببراءة مصطنعه
أنا يا حمزة !!!!
أجابها بتأكيد 
ايوا أنت لو كنت سابتينى أربيه كان زمانه محترم نفسه عن كدا 
تعالت ضحكات الصغير فستفذت حمزة لذا لم يستسلم وركض خلفه للأعلى پجنون ...
أنفجرت
تالين ضاحكه على مظهره الجنونى ...
دلفت رحاب من الخارج فأبتسمت هى الأخري حينما رأته يهرول خلفه فقالت بسخرية
مش هيتغير أبداا
شاركتها تالين قائلة بتأكيد
خالص يا طنط حتى حازم طالع بنفس الجنان 
ربنا يبارك فيهم يا حبيبتى 
رفعت الأخرى يديها على اليد الحنونة قائلة برجاء
يارررب 
بالأعلى 
ركض حازم لغرفته فأسرع بالركض للخزانة ..
تعجب أحمد حينما راى أخيه الصغير يهرول پخوف للداخل ولكنه أكمل الواجب المدرسي بهدوء لأنه الأمر معتاد أحمد حمزة الچارحي الأبن الاكبر لحمزة ...مختلف تمام عنه 
دلف حمزة والڠضب يتمالك منه فوجد الغرفة فارغه تماما ...
من أحمد قائلا پغضب 
أخوك فييييين !
رفع الطفل الصغير عيناه الممزوجة باللون القرمزي يشير له على الخزانة بصمت ثم أكمل ما يفعله بهدوء ..
بينما أنقض حمزة على الخزانة ليخرجه منها بقوة قائلا بشرارة الڠضب 
بقا أنت تعمل فيا كل دا يالا 
حازم بمشاكسة 
معملتش حاجة دا أنا كنت بقولك يا حمزة يا عسل 
علت شرارة الڠضب ليقول بصوت كالشرار 
اسمى بابا حمزة دا بيلعب معاك 
حازم بمكر 
طب يا بابي يا عسل كدا مبسوط 
جذبه حمزة من قميصه قائلا بستغراب 
ھموت وأعرف أنت جايب البرود دا منيييييين 
تأفف أحمد من المواقف اليومية المزعجة فحمل متعلقاته وخرج للتراس ...
أما حمزة فظلت المعركة مشټعلة يينه وبين المشاكس
بغرفة عز 
رفع يديه يزيح خصلات شعرها المتمردة على وجهها بعشق يتوج قلبه المترنم على نغمات الحب فبدءت بفتح عيناها بتكاسل لتجده يجلس لجوارها 
عز بسعادة وعيناه تطلع لها 
صباح الخير يا حبيبتى 
فردت ذراعيها بدلال قائلة بنوم 
صباح النور يا عز 
اجابها بعشق ويديه تتلامس تقسمات وجهها 
قلب عز وروحه وكل ما يملك عز 
نبرة صوته جعلتها تكتشف الأمر فقالت بفزع 
وديت البنت فييين !
عز بغرور 
أول ما نامت نقلتها أوضتها 
يارا پغضب من فعلته
ليه يا عز 
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بعصبية
البنت دي من ساعة ما جيت وهى مستقصدانى 
كبتت يارا ضاكتها حينما قالت بهدوء مخادع 
ليه بس يا حبيبي 
تملكه الڠضب قائلا بسخرية 
وأنت يعنى مش أخده بالك مش مهم المهم أنك معايا 
خجلت المهلك لها فلم تستطيع الهرب من تلك العينان المفترسة ..
وكالعادة دلفت تلك المشاكسة لتقطع حبال الشوق المتيم زفرت يارا بأرتياح فكم ودت أن ټخطف لصغيرتها التى نجت بها مما كانت به على عكس عز الذي تمدت عيناه الڠضب فكادت أن ټقتلها ...
مروج من الفراش قائلة بمرح
صباح الخير يا مامى 
يارا بسعادة ومشاكسة لعز 
صباح النور يا روح قلب مامى 
عز پغضب 
أيه الا مصحيكى بدري كدا 
أنغمست الصغيرة  يارا قائلة بأمان 
مش بعرف أنام من غير مامى عشتن كدا فوقت بدري 
زفر عز پغضب ثم نهض عن الفراش وأبدا ثيابه لحلى زرقاء اللون ثم صفف شعره بعناية جعلته وسيم للغاية ..
أتجه للخروج من الغرفة ونظراته ترمق تلك الصغيرة بأزدراء ..
لم تستطيع يارا كبت ضحكاتها فما أن خرج حتى أدمعت عيناها من الضحك ...
هبط عز للأسفل ولكنه صدم حينما وجد معتز يجلس أرضا ويبكى بشدة .. 
معتز الأبن الأصغر لعز 
پخوف ولهفة 
فى أيه يا معتز 
رفع الطفل وجهه ليجد والده لجواره فقال بصوت باكي
رائد ضربنى 
عز بستغراب ليه !
لم يعتاد الصغير على الكذب فقال بهدوء
بصراحه يا بابا أنا كنت بلعب فى حاجته وزعقت له لما قالى أسيبهم 
عز بهدوء فى حد يعلى صوته على أخوه الكبير 
أشار الطفل برأسه نافيا بمعنى لا فوبخه عز بطريقته الهادئة بعض الشيء خلاص أعتذر منه هو مش غلط فيك أنت أتعديت على خصوصياته 
كفكف الطفل دموعه ثم صعد للأعلى لغرفة إبن عمه لينفذ ما أمره به والده ..
أما عز فأكمل طريقه للأسفل ليجد المعتاد كل صباح ..
حمزة پغضب ياض أتلم بقاااا
حازم بمكر هو أنا عملت حاجه يا بابي
تأفف عز وجلس يتناول فطوره محاولا تجاهلهم ..
بالأعلى 
دلف الصغير لغرفة رائد والخزي يملأ وجهه فتقدم منه بهدوء قائلا بندم أسف يا رائد 
إبتسم رائد ثم  رافعا يده الصغيرة على كتفيه متزعلش أنى أضيقت عليك 
ثم قدم له ما كان يعبث به وأدي يا سيدي اللعبة الا عجبتك 
فرح الصغير كثيرا فألتقطها منه ثم هرول مسرعا للخارج 
داليا من أخيها قائلة بدموع أنا طلبتها منك  وأنت أدتهاله 
رائد بهدوء دى لعبة أولاد 
اجابته پبكاء بعد أن رفعت يديها تدعس عيناها بطفولية 
بس أنا طلبتها 
رائد قائلا بحنان أخوى خلاص يا دودو هجبلك واحده 
تعالت ضحكات الصغيرة المحفورة بالسعادة قائلة بطفولية بجد 
رائد بتأكيد أيوا بجد يالا بقا روحى ألعبي مع أسيل ومروج عايز أذاكر 
وبالفعل هرولت الصغيره للخارج 
رائد هو الأبن الأكبر لرعد الچارحي وداليا الأبنه الصغري 
بالأسفل 
هبط ياسين بطالته الفتاكة فأنضم لعز على المائدة ..
عز ببسمة بسيطة صباح الخير 
ياسين بثبات صباح الخير يا عز أخبار أخر صفقة أيه 
كله تمام 
أشار برأسه بأقتناع وتناول طعامه ...
دلف يحيى من الخارج فأنضم لهم وملامحه تحمل الڠضب 
ياسين بهدوء مالك 
لم يجيبه يحيى فتحل بالصمت قليل ثم زفر پغضب أتخنقت يا ياسين ملك مش عايزة تفهم أن خلاص مستحيل أسمح لها تعرض حياتها للخطړ ..
ياسين بهدوء طب ممكن تهدا شوية أكيد هى فاهمه كلامك كويس بس محتاجه وقت تتقابله 
قاطعه عز حينما قال معلش يا يحيى تعال على نفسك شوية والموضوع هيتحل 
فتك به صوته المزلزل أجى على نفسي أكتر من كدا 
تدخل أدهم الذي إستمع لصوتهم فأسرع بالهبوط فى ايه
تمالكه السکينة قائلا بهدوء مفيش يا أدهم طمني أسيل بقيت كويسة 
أدهم ايوا يا يحيى الحمد لله بتحاول تحرك رجليها بعد الوقعه 
عز متقلقش هتبقى كويسه 
أدهم أن شاء الله ...ثم أكمل بستغراب فين أقصد حمزة فين !
تعالت ضحكات عز ويحيى ورسم ياسين بسمة هادئة لا تليق سوى به...
بغرفة رعد 
كان يتمم الصفقة عن طريق الحاسوب كعادته ...فتواصل مع السكرتيرة الخاصة بالطرف الأخر ...
رعد بنبرة هادئة اوك هشوفك بعد الدهر ومعاك المطلوب ..
وأغلق رعد الهاتف ثم تابع عمله ولكنه إستمع لصوت غريب يأتى من جواره 
ألتفت رعد وعلامات التعجب تشكل وجهه ولكنها تحاولت لصدمة حينما وجدها لجواره وبيدها سکين حاد 
عاد للخلف بمقعده المتحرك الذي عاونه للحيل بينها جاهدا للحديث أنت مجنونه صح !!أيه الا فى أيدك دا 
كنت عارفه أنك بتخونى بس قولت لأزم أمسك عليك دليل وأهو الحمد لله 
رعد بنبرة مرتجفه دليل أيه بسس أهدى يا حبيبتى وأنا هشرحلك كل حاجه وبعدين حوار السکينه دا قديم أوى 
پغضب جامح القديم أحيانا بيبقى مفيد أتشهد على روحك يا رعد بيه 
بالغرفة المجاورة لهم 
آية بعضب أنت غلطانه يا ملك مينفعش الكلام دا هو معاه حق المرة الا فاتت ربنا سترها وقمتى بالسلامه بس مش تلعبى على قلبه وأعصابه بقا 
يارا بتأكيد آية معاها حق لازم تخرجى الموضوع دا من دماغك أولا وتعتذري ثانيا 
ملك پبكاء بس أنا نفسي أجيب بنوته
شذا پغضب ياختى القصر ملان بنات
أسيل بنتى ماهى بنتك ومروج كمان بلاش بقا تفكري كدا عشان خاطري 
خرجت تالين عن صمتها المعتاد قائلة بصوت منخفض يا ملك متبقيش أنانيه بأختياراتك واحد غير يحيى كان تصرفه مش هيعجبك متختبريش قوة تحمله أكتر من كدا 
كانت
كلماتها بمثابة صڤعة قوية لأفاقتها على حقيقة مؤلمة ...
تعجبت الفتيات لسماع صړاخ دينا فهرولوا لغرفتها ..حتى من بالأسفل ...
بغرفة دينا 
رعد بهدوء يا حبيبتى أفهمى دي السكرتيرة 
دينا بعند وأنا قولت كلمها وأنا أتاكد 
زمجر قائلا پغضب أنت متخيلة أنى هسمحلك تضيعى كبريائي ادام الناس
رسمت بسمة الأنتصار المستفزة قائلة بعصبية شوفت بقا عرفت أنك خاېن 
دلفت شذا مسرعة قائلة بلهفة فى أيه 
يارا ببسمة مكبوته هو أحنا مورناش غيرك يا دينا 
دلف عز قائلا بستغراب فى أيه المرادي !!
رعد پغضب متتدخلش انت 
حمزة بشماته يبقا أنت الا غلطان يا رودي 
قائلا پغضب جامح ورحمة أمى أنا على أخرى فكلمة زيادة منك وهعلقك مكانك 
حال أدهم بينهم أستهدوا بالله يا جماعه نحل مشكلة مشكلة مش كدا 
رعد بسخرية كفايا مشكلتك أنت والعميلة أخرج 
وبالفعل أنسحب أدهم ليلقن رعد حمزة درسا قاسېا فى حين تدخل شذا للطرف الاخر ...
شذا پصدمة عميلة أيه يا أدهم !!!
أدهم بأرتباك ها ...لا متشغليش بالك يا قلبي 
تعالت نبرتها قائلة بصړاخ بتخونى !!!!
أدهم پصدمة نهار أسود خېانة أيه بسسس دي كانت معاكسة منها لي وأنا ظبطتها حتى أسالى رعد 
لكم رعد حمزة قائلا بجدية مصطنعه كداب يا شذا 
جلست شذا بدموع لجوار دينا تشاركها النواح والنحيب ....وظل عز ويارا وآية وتالين فى صراع للفض بين النازعات المتطرفة ...
بالأسفل 
كان يخيم الهدوء على وجوههم يجلسون بكبريائهم المعتاد ...
تناول ياسين طعامه بهدوء مريب بينما أرتشف يحيى قهوته والتفكير يخيم على عقله هل سيقبل خوض معركة جديدة !
رفع عيناه المذهبة على الغرفة التى تتوسط الدرج بملل ثم تطلع لرفيق دربه قائلا ببسمة هادئة مفيش جديد !
زفر فائلا پغضب طب أيه مش هننهى المهزلة الا فوق دي !!
رفع ياسين العصير يرتشفه بكبرياء ونظراته الفتاكة قائلا بهدوء رأيك أيه !
إبتسم يحيى بخفوت على رفيقه ثم قال بنفس نبرة هدوئه والله رأئي نسبيهم لعتمان الچارحي لما يرجع من الشركه عقابه هيعلمهم الأدب 
شاركه ياسين البسمة ثم وقف وصعد أول درجات الدرج قائلا بحزن مصطنع لا كدا حرام أحنا عقابنا أهون 
تعالت ضحكاته ثم أنضم له ...
بالأعلى 
آية يا دينا افهمى 
دينا بدموع افهم ايييه بقولك سمعته بيكلمها دا خاېن 
شاركتها شذا قائلة بنحيب كان بيخنى كل دااا وأنا أخر من يعلم 
أدهم بنفاذ صبر يا ستى أنت لا خنت ولا أتزفت منك لله يا رعد منك لل.....
لم يستطيع تكملة جملته لتلقيه لكمة منه ...
تعجب عز فبعدما كان يحيل بين رعد وحمزة صار الآن بمواجهة أدهم ورعد ...
دلف يحبى وياسين للداخل فتفاجئ بالأتى 
دينا تبكى وتشاركها شذا بالبكاء والنواح ...وآية وتالين ويارا تحاول تهدئتهم ...أما رعد فيكيل الضربات لحمزة تارة ولأدهم تارة أخرى والدور البطولى لعز الذي يحاول الفصل بين كلا منهم ..
توقف الجميع حينما أستمع لصوت ياسين الساخر لا ما شاء الله بجد أباء مثالين طب أيه دور الأبناء لو دخلوا وشافوا الجنان داا !
يحيى پصدمة مما رأه أقفل الباب بسرعة 
وبالفعل أسرع عز وأغلق باب الغرفة لحين فض الڼزاع بين جميع الأطراف ..
دينا پبكاء رعد بيخنى يا ياسين بعد العمر داا حتى رائد وداليا هانوا عليه 
شذا بدموع وأنا بعد كل دااا يخونى دانا اتعذبت عشان أجيب جاسم وأسيل عڈاب ما يعلم بيه الا ربنا  
حمزة لأدهم  عريتنا الله يعرك 
صفعه أدهم بقوة فتراجع للخلف بصمت 
رعد پغضب يا ستى خېانة أيه والله السكرتيرة 
يحيى بنفاذ صبر يا دينا كل يوم نفس المشكلة وبتطلعى غلطانه وظلمه الولد 
رعد پغضب ولد مين !!!
يحيى پغضب تصدق أنى غلطات أنى بدافع عنك يت  طب أنا هرجع أوضتى وشوف مين هيعبرك 
رعد بنفاذ صبر أتفضل خلصنى تالين بسخرية لدينا  بصراحه شكلك بقا وحش اوي 
دينا پصدمة بجد يابت 
يارا بسخرية لسه بتسألى !!
وقفت دينا  بخطوات مرتبكة قائلا بتوتر وأيه الا يثبتلى كلامك 
رعد بنبرة عاشقة يا حبيبتى لسه بتسألى ما هتطلعى ذي كل مرة 
دينا بتفكير طب ينفع تصالحنى 
رفع يده لوجهها بحنان قائلا بعشق أنا أقدر أخصمك طب تيجى أذي دي 
عز أحنا هنا ياخويا خالى عندك ډم شوية 
أدهم پغضب مشكلتك أتحلت أتفضل صلح مشكلتى مهو انت كدا مش بترتاح غير وأنا معاك فى كل مصېبه 
رعد بغرور أتحيل عليا شوية 
نظرة من ياسين جعلته يتوجه لشذا قائلا بسرعة كبيرة كنت بهزر يا شذا 
شذا بفرحة طويلة بعدما قفزت أدهم بجد يا رعد 
رعد بسخرية أنتى لسه هتسألى 
تالين بمرح واقعين واقعين يعنى 
آية بمكر يا بنتى أحنا الا غلطانين أننا عبرناهم أنا خارجه 
وتوجهت آية للخروج ولكنها توقفت أمام معشوقها حينما  فكادت أن تتعثر بالسجاد المعجد بفعل الخناق 
تقابلت العينان بلقاء كأنه طال لسنوات فغتنمت الفرصة للقاء فعشقهم مميز عن الجميع...
تطلع لهم يحيى ببسمة هادئة ثم خرج لغرفته ..
دلف يحيى للداخل ثم أبدل ثيابه لقميص أبيض اللون ضيق بعض الشيء ...
وقف أمام المرآة يصفف شعره بشرود بها ...
أفاق على لمساتها الرقيقه حينما ألقت برأسها على ظهره تلتمس العفو على ما أرتكبته ..
ملك بدموع أنا أسفة يا يحيى أنا فعلا أنانية أووي سامحنى عشان خاطري 
أستدار ليكون مقابلا لها فرفع وجهها يزيح الدموع قائلا بهدوء يا ملك أنا حاسس بيك بس أنت مش قادرة تفهمى أن بقا فى عندنا ولد وذكى جدا بيفهم الا بينا وبيتأثر به بلاش تبقى حياتنا كلها مشاكل ياسين بيزعل 
أشارت له بأقتناع قائلة بسعادة صدقنى مش هتكرر تانى خلاص عقلت 
إبتسم ليطلق للوسامة عنوان جديد ...
بحديقة قصر الچارحي 
كان يركض بسعادة قائلا بطفولية مسكتك 
عدي بعضب يووه هو أنا مش هعرف أهرب منك أبداا 
عمر ببسمة هادئة لا مش هتعرف 
عدي بنفاذ صبر طب هلعبك معايا بس مش تبوظ حاجه 
عمر بسعادة ماشي 
وبالفعل بدء عدي يعلمه كيفية اللهو بالسلاح ولكن لم يعجبه الأمر 
عمر بملل مفيش لعبة تانيه 
عدي بتعجب  مش عاجبك !
عمر بشجاعة لا مملة 
عدي غبي مبتفهمش السلاح دا هواية 
أستدار على صوت يعرفه جيدا 
ياسين الهوايات مش بتتشابه يا عدي 
ركض عمر والده بسعادة وتبقى هذا العنيد يتابع التصويب على الهدف بحرافيه عالية ..
كان يتطلع له ياسين ببسمة متخفية يعلم أنه يشبهه لحدا كبير للغاية ..على عكس عمر طبعه مختلف بعض الشيء ..
تناسي ياسين ما كان ينوى فعله حينما أتت حوريته الصغيرة إبناء ياسين ....عدي وعمر ومليكة تخطو ببطئ وتلفظ بصوت متقطع ب ا ب ا
بحب فهى لم تتعدا العامين بعد 
ياسين بسعادة روح قلب بابا جيتى هنا أذي !
عمر مليكة بتلعب معايا جوا بس أنا زهقت من لعب جاسم فجيت ألعب مع عدي بس للأسف الاتنين مملين القراءة أفضل بكتير ..
أتى جاسم ابن أدهم من الداخل قائلا بسخرية خالى القراءة تنفعك 
عمر پغضب هتنفعنى أكيد أحسن من اللعب التافه بتاعك 
ياسين بحذم متضربوا بعض أحسن 
وضع جاسم عيناه أرضا قائلا بحزن أسف يا أنكل 
تطلع ياسين لعمر فعتذر من جاسم على الفور ...
بالداخل ..
كانت تجلس أرضا بقدميها الملفوفة بشاش ابيض لأصابتها فأعدت ترتكيب الصناديق ثم بحثت عن أخيها جاسم
لتخبره بأنها نجحت بالأختبار فوجدت الغرفة فارغة ..حاولت القيام لتبحث عنه وعن الجميع فلم تستطيع التحمل على قدميها فأتى على الفور ليعاونها .
أحمد بلهفة أنتى كويسه يا أسيل 
أسيل پبكاء طفولى رجلى بتوجعنى أوى نادي لماما يا أحمد 
ألتفت أحمد للخارج فمازال طفل لن يستطيع مساعدتها حتى وجد إبنة عمه بالخارج فصاح بها قائلا بصړاخ مروج نادي طنط شذا بسرعة 
ما أن رأت بكاء أسيل حتى هرولت للأعلى ...
هبطت شذا للاسفل فعاونت إبنتها على الوقوف قائلة پغضب فين جاسم انا حذرته ميسبش أخته 
أحمد بنظرات قلق وخوف عليها لا يعلم أن قلبه الصغير سخر لها ولكن عليه الجراح معرفش 
عاونتها على الجلوس وخرجت للبحث عنه ...
دلف ادهم قائلا بتعجب بتعيطى ليه يا حبيبتى 
اسيل بدموع ماما هتزعق لجاسم اخويا عشان سابنى وجري ورا عمر 
أدهم بهدوء طب هو فين 
معتز برا يا انكل 
خرج ادهم للخارج ليحيل بين زوجته وابنه المشاكس 
بينما بقيت الصغيرة تتطلع لعدي القابع بمفرده عن الجميع يمارس لعبته المفضلة وحلمه الكبير بأن يكون ظابط ..
ولجوارها يقف العاشق الصغير يتراقب الم قداماها بحزن.......
لا تعلم أنها ستخوض معركة وستكون بها الخاسرة فقلب الۏحش الثائر ملك لفتاة المجهول صاحبة الوجه الملكى والقلب الضعيف تعيش بچحيم تود ان يأتى فارس لينتزع عنها المر والعلقم ويزيقها الشهد ..يخطفها على حصانه الأبيض كما الأحلام لا تعلم أنه لحدا ما  وستكون لجواره ولكنها مازالت محكمة بالأغلال هل
بعنوان 
الۏحش الثائر احفاد الچارحي 
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت