السبت 23 نوفمبر 2024

شهد

انت في الصفحة 12 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


ودا اقوى رد له .
اقترب رامي واردف بتحدي مماثل طب كويس انك عارفة اني هنتك .
هتفت شهد سريعا بذهول انت بتردهالي !.
غمز لها رامي بخفة وابتسم روحي ارجعي على اوضتك وبطلي جنان تروحي فين ياعسل بصي من اليوم اللي دبت رجلك فيه في البيت دا مش هاتطلعي الا على بيت جوزك .
ابتسمت صفاء بلطف خلاص بقى يا شوشو وبعدين مين هاياخد باله من رامي و حمزة وانا مسافرة .

هتف شهد سريعا بفضول ليه هو انتي هاتروحي فين يا خالتي .
دفعهم رامي خارج الغرفة وقال لا اتكلمو برا براحتكو انا ورايا شغل كتير ولازم اخلصه.
تقلبت ليلى في الفراش يمينا ويسارا عينيها لم تذق طعم النوم لمدة يومين حتى النوم يجافيها تنهدت بصعوبة نظرت لكريم وجدته مستغرقا في نومه قامت بهدوء من الفراش وخرجت بهدوء من الغرفة نظرت في ارجاء المنزل الضخم ابتسمت بسخريه سألت نفسها هل هذا تعويض عن ما حدث لها ام انها سوف تعيش خسارة ثانية سمعت صوت يتحدث بهدوء تحركت نحو مصدر الصوت اكتشفت انه خارج من غرفة والد كريم السيد جمال طرقت الباب بهدوء ودلفت وجدته ينظر لصورة في يديه والدموع تسيل من عينيه شعرت ليلى بالاحراج لدخولها فهتفت اسفة يا عمو بس سمعت صوتك كنت بحسب محتاج حاجة .
اشار لها ان تاتي

دون ان يزيل دموعه تقدمت نحوه ووقفت على مقربة منه اشار لها مرة ثانيه ان تجلس بجانبه شعرت بالتوتر ثم جلست رفعت بصرها نحو تلك الصورة التي في يديه وجدت امراءة غاية الجمال ممكسة بطفل صغير يضحك بسعادة انتبهت على صوته قائلا دي ام كريم ناني ودا كريم وهو صغير .
نظرت له ليلى باستغراب واردفت اسمها ناني كدا علي طول .
ابتسم جمال بحب اه كان اسمها الحقيقي كانت تحب اسمها اوي لدرجة هنا في سلاسل باسمها باشكال دهب وفضة وصتني اشيلهم لبنت كريم ووصتني كريم لما يتجوز ويخلف بنت اخليه يسميها ناني ويديها السلاسل دي ليها .
حركت ليلى اصابعها على وجه ناني والدة كريم واردفت شكلها كانت طيبة .
هز جمال رأسه مؤكدا طيبة اوي طب اقولك كانت اختي كريمة تدايقها بالكلام وكانت تضحك في وشها ولا تزعل ولا تشتكيلي تعرفي ماټت وكريم عمرة ١٠ سنين عاش عمره من غير ام دايما يشوفها في الصور تعرفي وهو صغير كان بيجي ياخد صورها ويقعد في اوضته يتكلم معاها بس لما كبر بطل يعمل كدا معرفش نسيها ولا زهق .
ترقرقت الدموع في عينيها مفيش حد بينسى ابوه وامه بس تلاقيه مشغول بالحياة بس هاتلاقيها جواه محفورة جوا قلبه .
هتف جمال بأسف انا أسف يا بنتي نسيت اعزيكي البقاء لله .
اندفعت ليلى نحو حضڼ جمال وبكت واردفت بصوت متقتطع انا تعبانة اوي ابويا ماټ سندي ماټ .
ربت جمال على رأسها وحدثها اهدي يا بنتي دا قضاء ربنا احنا مش في ايدينا حاجة مسيرنا ھنموت ونشوف كل اللي بنحبهم وبعدين ربنا بيقطع من هنا وبيوصل من هنا ربنا اخد منك ابوكي وعوضك بكريم كريم ابني حنين اوي وبيحبك اوي يا ليلى كان بيجي يحكلي عنك وعن جمالك و ادبك بس دايما كان حزين علشان خطوبتك الاولى بعدها جه وقالي ان خطيبك فسخ خطوبته معاكي.
تلعثمت ليلى وقالت اه ماهو بعد مۏت بابا محدش من اهله جه عزاني ودايما امه بتعاملني وحش اوي وهو مكنش مهتم لمۏت والدي وكدا وبعدين كريم لقيته بيقولي يتجوزني الصراحة استغربته اوي لانه والدي كان لسه مټوفي .
هتف جمال موضحا ماهو حكالي عنك وانا قولتله لو بتحبها اتجوزها متسبهاش لوحدها يا كريم هاتها هنا وهي هاتحبك واحدة واحدة .
اردفت ليلى كاذبة اه ماهو طردوني من الشقة وانا وافقت لان كنت عارفة ان كريم بيحبني .
وضع جمال كفيه على وجنيتها مالك يابنتي وشك بقى كله احمر ليه .
اردفت ليلى بتوتر مش عارفة انا هاقوم اغسل وشي وانام.
ابتسم لها جمال طيب تصبحي على خير .
هتفت ليلى وهي
تغلق باب الغرفة وانت من اهله .
وقفت خارج الغرفة تنظم انفاسها المضطربة اثر كذبها المتواصل على والد كريم هتفت لنفسها بدأتي تكذبي يا ليلى وكل دا خوف من فضحيتك .
حاول رامي النوم ولكنه لم يستطيع فتح نور الاباجورة الموضوعة بجانبه وجلس نصف جلسة وتنهد بضيق ثم هتف اطلعي من دماغي بقى يا شهد ياريتك ما جيتي ولا شوفتك تاني .
فلاش باااااااك ..
اوقف رامي سيارته جنبا وترجل منها وتحدث في الهاتف خلاص يا ماما فهمت لو جوزها شوفته مكلموش يالا اقفلي بقى علشان انا داخل على العمارة. 
اغلق رامي مع والدته ثم دخل العمارة وصعد اول الدرج ونظر في هاتفه وجد كثير من الاتصالات وكانت من زوجته اميرة ثم شعر رامي باصطدام جسد صغير به رفع بصره وجدها فتاة سبحان من صورها ملامحها رقيقة انفها صغير فمها مكتنز وخصلاتها السوداء المتمردة من حجابها خمرية البشرة انتبه اخيرا على صوتها .
_ انت يا اخينا هاتقعد كتير تتأمل فيا .
حمحم بحرج وقال احم معلش اعذريني كنت باصص في التليفون .
_ لأ عادي بس ابقى ركز بعد كدا .
ولمرة اخرى شرد رامي في ملامحها حتي انتبه لصوت ضحكتها مع فتاة اخرى .
_ دايما كدا يا شهد متأخرة .
ضحكت شهد اه التأخير مرض فيا .
حدق في اثرها وغمغم شهد .
رفع ابصاره للطابق العلوي ثم صعد الدرج المتبقي و طرق الباب مرت ثواني وكانت سميحة تفتح الباب دلف رامي وبعد السلامات والمحادثات البسيطة والسؤال عن حالها والاطمئنان عليها تفاجئ بنفسه يسألها هي مين شهد يا طنط .
ضحكت سميحة يووه انت شوفتها .
ضيق رامي عينيه بتركيز وقال اه تحت كانت بتضحك ونازلة من هنا .
هتفت سميحة موضحة اه اصلها رايحة المكتبه لعم احمد بتشتغل شغلانة خفيفة كدا علشان متحتكش بحسني جوزي اصلها ولا بطيقه وهو ولا بيطقها .
ثم تابعت هي كلمتك على السلم .
هز رامي رأسه بنفي واردف بحرج اصل خبطت فيا على السلم وبعدها جت صاحبتها وضحكت معاها ومشيت .
ابتسمت سميحة اه ملحقتش يعني تتعرف عليها شهد دي شعلة نشاط وحركة متعرفش تقعد هادية كدا ومطيعة علي طول بتناغشك هي من صغرها كدا
ثم استطردت بحزن

انت عارف ابوها كان دايما يقولي شهد دي المفروض كنت اسميها في شهادة الميلاد
شهد الحياة .
باااااااااااك
عاد رامي من ذكرياته ثم ابعد الغطاء وقام ذهب نحو مكتبه وفتح درجه ثم اخرج مجموعة اوراق مكتوب بها بالخط العربي بحث كثيرا حتي رأها اخيرا الورقة التي كان قد كتب فيها اسمها نظر لها وابتسم واردف بحب شهد الحياة واي حياة الورقة دي كتبتها يوم ما روحت وشوفتك وكان وقتها من ٨ سنين عمرك ما روحتي من بالي ولا ملامحك فارقتني ولا اسمك فارقني .
البارت الخامس .
نظرت له وبكت بكاء مرير يعني يابابا انت مش زعلان مني .
اقترب منها والدها وازال دموعها لا يابنتي مش زعلان منك دا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 59 صفحات