رواية كامله للكاتبة عائشة
ومراته اكتملت الصورة دي فى ذهنى عن الستات .. خاينين .. كبرت وبقيت ظابط .. وبرغم من سنى إلا اني قدرت اوصل لرتبه عالية فى وقت قليل .. كنت رجل المهمات الصعبة .. قلب مېت .. شخصية قوية بيهابها الكل .. لحد ما لاقيتك !
اردفت بترقب
وبعدها
اكمل قائلا
قلبي رجعلى تانى .. بقيت بحس .. زي
أى انسان .. انتى اول واحدة تتمرد عليا .. اول واحدة اتحدتنى .. كنت عايزك بأى تمن .. وكنت مستعد اعمل اى حاجة فى سبيل انك تكونى ملكى وبين ايديا .. ڼاري مبردتش الا لما بقيتى ملكى .. بتاعتى .. وللأسف مقدرتش اعتبرك من الستات اللى عرفتهم !! عمري فى حياتى ما أنبت نفسي على حاجة عملتها مهما كانت .. الا انت !
بس انا مش ملكك !
الفصل العشرون
بس انا مش ملكك !
انا كنت ملكك !!
انت عملت كتير أوى هنتني وجرحت مشاعري وده مش هيعدي بالساهل ..
وضع كلتا يديه فى جيبه قائلا فى مكر وقد ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه
اممممم ناوية تربيني يعنى ..!
لاحت بسمة على شفتيها وأكملت مردفه بثقة وهي تقول
بالظبط كده يا حضرة الظابط يظهر انك مذاكر كويس !
وتمايلت فى خطواتها ومن ثم قفزت فى المياة برشاقة
فى مكان ما خارج البلاد ..
جلست تمارا على الشيزلونج الخاص بها على متن إحدى السفن ب إيطاليا والتابعة لممتلكاتها والتى قد إمتلأت بالقدر الكافى من الأفراد من مختلف الجنسيات ومختلف الأعمار ك نوع من أنواع البيزنيس والترفيه عن الذات فردت جسدها البض ذو القوام الأنوثي فيما جذب شخصا ما كرسيا ليجلس بالقرب منها قائلا فى تساؤل
أرجعت نظارتها الشمسية إلى منتصف رأسها وتنهدت قائلة فى خبث
هنزل مصر يا ياسر !
إتكأ ياسر بمرفقية على جانب كرسيه وخلع نظارته الشمسية ليظهر وجهه الرجولى الوسيم ليجيب قائلا
انا مش عارف انت عايزة تعملى كده ليه !
أراحت ظهرها وعبثت بخصلات شعرها الغجرية قائلة فى غليل
ترجل آسر من السيارة ويتبعه سارة بعد ان حطت السيارة على أرض مرسي مطروح ذات الشواطئ بديعة المنظر التى ټخطف الأنظار تأملت تي المكان بعينين مبهورتين برغم من امتلاكها لأموال طائلة إلا انها تعترف بأنها لم تر فى حياتها فى مثل جمال ذلك المكان نظرت للشالية الذي يتكون من طابقين ويطل على البحر وكان الناس قد بدأوا بدورهم فى التوافد إلى البحر وممارسة السباحة واستنشاق الهواء العليل ..
بقشيش وحمل سارة بين يديه لتردف فى شهقة قائلة
أسر ..!
هتف فى سرعة وهو يلج إلى الداخل مغلقا الباب خلفه بقدميه قائلا
لأ آسر ايه بقي احنا لسه مخلصناش كلامنا !
مطار القاهرة الساعة 7 مساء ...
حطت طائرة قادمة من بلاد اوروبيه على أرض مصر لتهبط منها فتاه ذات ال 17 ربيعا ترتدي شورت قصير وتي شيرت يصل لما فوق سرتها بقليل
بشرتها البيضاء وشعرها حالك السواد وعينيها الخضراوتين من يراها يظن انها تعدت العشرون من عمرها نظرا لأنوثتها الطاغية ولكنها مراهقة ذات قوام مثير نضجت مبكرا ذات وجه طفولي هناك علاقة عكسية بين اخلاقها وملابسها
نعم انها عاشت بالخارج كثيرا ولكنها اعتادت على تلك الملابس التى تتناقض مع مجتمعنا الشرقي ولكنها بريئة نقية قلبها صفحة بيضاء خالية تنتظر من سيكتب فيها ..
وفى نفس ذات الوقت هبط ياسر وتمارا متجهين إلى الشقة الخاصة بهم تعرفت تمارا عليه منذ ان ذهبت إلى ايطاليا ليصبحا اصدقاء وأكثر فيما قررت هي الإنتقام من سليم على طريقتها بمساعدة ذلك ال ياسر لتدميره ..!
عند آسر و سارة ...
سحبها آسر ومن ثم اتجهوا إلى مكان ملئ بالرمال والصخور بالقرب من البحر بسنتيمترات قليلة ظل يغازلها تارة ويضحك معها تارة أخري حتى قال فى دعابة رومانسية
بقولك أيه .. ما تجيبى قطه ..
هتفت قائلة فى استغراب
يعنى أيه قطه ..!
هربت منه بعد ان وضعت قماشة على عينيه
قائلة
خلاص نلعب واللى يكسب فينا يقط التانى ..!
على رمال الشاطئ ظلت تركض ولكنه لحق بها مسكتك ..
حاولت التملص من قبضته فباغتها برده قائلا
انت اللى قولتى .. وانا الكسبان !!
أردفت وهي تزم شفتيها فى ضيق طفولى قائلة
حملها قائلا
نهضت من مجلسها متعبة لتفرك رأسها شاعرة بصداع شديد سحبت الدواء وتناولته بعد ان ارتشفت بضع قطرات من المياة لتبتلعه ومن ثم طرق الباب ذهبت أدارت مقبض الباب لتفتح عينيها على اتساعهما وهي تتمتم قائلة
أسييييييييل !!
أردفت أسيل بفرحه قائلة
ما ما ..!
لفصل الحادى والعشرون
أردفت أسيل بفرحه قائلة
ما ما ..!
فى حنان أمومى واطلقت لدموعها العنان وهي تبدأ فى تقبيل ابنتها من جميع انحاء وجهها وټشتم لرائحتها في إشتياق كان منظرا مؤثرا حيث أمطرتها والدتها بمشاعر افتقدتها وكذلك فعلت أسيل وتراوحت المشاعر بين إحساس الأمومة والبنوة ابتسمت اسيل فى أحضان والدتها الحنون لتغمض عينيها فى سعادة ..
وقالت مايا بنبرة فرحة
وحشتينى .. وحشتينى اوي يا بنتي !
قطع حديثهم عندما أردف سراج پغضب ب
أسيل ! .. ايه اللي جابك .. وفين عمك
ماټ ! .. عمو أحمد ماټ يا بابا ..
تراجع سراج قليلا وأردف فى صدمة قائلا
أيه ..! طب انتى جيتى إزاى
رفعت نظرها إليه وقد أغرقت عينيها بالدموع قائلة
سكرتير عمو أحمد بعتنى هنا ووصيته انك متعرفش إلا لما انا أجي ..
مسح على وجهه ومن ثم أكمل ب
طيب .. يلا هوديك..
لم يكد ينهي عبارته حتى صړخت به مايا قائله فى ڠضب وقد إحمر وجهها
و.. ومعاملة قاسېة سببها شيئا حدث فى الماضي ويال قسۏة الماضي فلقد إحتار الأطباء حتى الآن فى إيجاد دواء لنسيانه ..!
نظرت لها أسيل فى إنكسار وأردفت فى حزن وصوت متحشرج قائلة
يعنى بابا مكانش عايزنى أعيش معاكوا ..! يعنى مش كان عمو أحمد محتاجنى زي ما قال علشان هو وحيد .. انا منبوذة يا أمى ..!
احست مايا بخطئها وتسرعها فى الحديث أمام إبنتها فأسرعت نافية وهي تقول
لأ يا حبيبتى .. آأآ .. دي مشكلة بيني وبين بابا فى حد يبقي عنده القمر ده ويكون منبوذ برضه .. بابا وماما بيعشقوكى يا قلبى .. يلا روحي إرتاحي وغيرى هدومك ..
تنهدت مايا ومن ثم إبتسمت إبتسامة باهته واومأت برأسها فى موافقة وذهبت لغرفتها وهي الآن على درايه تامة بما يحدث ..!
فيما توجست مايا خيفة من القادم عندما تلتقي ابنتها ضرتها الخبيثة ..!!
عند سليم ونور ....
خرجت نور من البحيرة بعد ان أرهق جسدها من ممارسة السباحة لتذهب بخطوات سريعة تجاه المقعد سحبت المنشفة وجففت قطرات المياة المتناثرة على جسدها بينما تسبح هو قليلا وبعد ذلك اتجه إليها وبدأ بدوره فى تجفيف جسده هو الآخر فيما نظرت هي إليه وعضت على شفتيها قائلة
.. آأآ .. سيلم ..
الټفت لها منتبها ومن ثم أردف ب
أيوة ..
سحبت نفسا وزفرته علي مهل قائلة
.. آأآ .. كان فى حفلة كانوا عاملينها لينا وكده و .. آأآ.. ك ..كنت عايزاك تيجى معايا .. آأآ .. يعنى بإعتبارك جوزي ..
صمت لثوان وأردف قائلا فى هدوء
مفيش مشكلة ..
عضت على شفتيها فى غيظ فهو يستخدم كروتها هي ويعيد لها ما فعلته به بالمعنى الأوضح
بيردهالها بنفس درجة برودها و هدوءها .. ياله من ماكر وخبيث ..
فى حين إبتسم هو في دعابة خبيثة وهو يراقب تعبيرات وجهها ترتسم كما أرداد فهي ذكية وهو أيضا وتستمر اللعبة ومازلنا فى إنتظار الرابح الفريسة أم الصياد !!
فى مرسي مطروح ...
نهضت سارة من السفرة ولم تستطيع إكمال طعامها إنطلقت إلى ال WC وأفرغت ما فى بطنها تبعها آسر وأخذ يربت على ظهرها فى قلق بالغ بعد ان انتهت نظرت له
فى خجل فلم تكن تريد ان يراها على تلك الحالة المحرجة بينما كان كل تفكيره يرتكز على صحتها وخوفه عليها ..
نظر لها فى قلق قائلا
انت كويسة ..
غسل لها وجهها بالمياة قائلا
احنا لازم نروح لدكتور ..
أردفت قائلة فى نفى
لأ .. انا هبقي كويسة .. هو برد مش أكتر ..
نظر لها قائلا
لأ نتطمن برضه .. انت وشك شاحب اوي .. اتطمن وبعدين أى حاجة تانى ..
أيوة طبعا .. ده شغلي يا ياسر .. انا صحفية وهتكرم النهاردة .. بعيدا عن موضوع والدي .. إلا إنى بذلت مجهود كبير اوي السنين اللي فاتت ..
وأكملت فى خبث
و الوزير بنفسه صاحب بابي .. وكان شريكه !
أجابها قائلا ب
أممممممم.. مصالح يعنى .. طيب ليه مجيش معاكى
أطلقت قهقه ماكرة وهي تجيب
مش عايزاك تظهر فى الصورة دلوقتى دورك جاى بعدين..
وأردفت مكملة ب
ومش انا بس اللي عايزة انتقم يا حبيبي ..!!
قطب حاجبيه قائلا
وأيه علاقة ده .. بالحفلة
أصلي سمعت ان مراته صحفيه هي كمان .. ودي فرصتي .. يظهر ان الحظ محالفنا يا ياسو ..!
لأ والضړبة هتجيلوا من كل النواحي ! ومۏته علي إيدك يا .. طاهرة !!
وأطلقا ضحكات خبيثة مليئة بالحقد والغل و.. ڼار الإنتقام ..
فى الحفلة ...
كانت الأجواء صاخبة وتتعالى أصوات الموسيقي الغربية ويتوافد الجميع على الحفل دخلت نور متأبطة ذراع سليم ليظهرا فى أبهي حلة لهم جلسا على طاولة خاصة بهم بعد ان رحب بهم الجميع لحقت بهم تمارا التي جلست على طاولة بالقرب منهم وباتت تراقبهم بأعين مأكرة مليئة بالكيد ..
أنطفأت الأضواء ليقف أحد المسئولين علي المنصة وبدأ فى نداء أسماء الإعلاميين والصحفيين وتكريمهم ..
المسئول بنبرة عادية
الصحفية .. تمارا عادل المنشاوي !
صعدت إليه وأستلمت شهادة التكريم ووقفت بالجانب من الباقية ..
ليكمل المسئول قائلا
واخيرا الصحفية المميزة .. وقاهرة الرجال .. نور عزام
إبتسمت له نور فحياها بيديه ورأسه فى إحترام صعدت إلى المنصة وأخذت شهادتها ووقفت بجانب تمارا ..!
أنتهي التكريم ولم يلحظ سليم تمارا لأنه كان يجري مكالمة هاتفيه هامة ..
التفتت تمارا ناظرة إليها فى سعادة مصطنعة قائلة
مبروك يا .. نور ..
الفتت لها نور مبتسمة ومدت يديها للسلام قائلة
الله يبارك فيك يا ..
مدت تمارا يدها قائلة
تمارا ..
إتشرفت بيك يا تمارا ومبروك ليك ..
ظلا يتحدثا طويلا وتمارا تحاول ان تستشف منها معلومات عن حياتها مع سليم بينما تقدم منها سليم ليجدها تقف مع فتاة ما تعطيه ظهرها .. ذهب إليها قائلا
مساء الخي....
نظر لتمارا پصدمة وإذدرد ريقه نقل نظره بينهما فى حيرة و قلق انقذته من تفكيرة تمارا قائلة وهي تقول موجهه نظرها إليه
طيب استأن انا بقي يا نونا .. هبقي أجي أزورك كتير فى البيت .. ها يا نونا ..!
تركتهم وانصرفت بينما ابتلع سليم ريقه و
الفصل الثالث والعشرين
رد فى حسرة قائلا
يعنى انا مبخلفش يا هانم ..!
شحب وجهها وإذدردت ريقها فى توجس ومن ثم أضافت قائلة بإرتباك
يعنى اية مبتخلفش .. !!
نظر لها وقد ثقل الحمل الذي يوضع علي عاتقه فصاح وهو يهتز من شدة ما به
تحبى اقولك بنتك اسمها بالكامل ايه .. اسمها اسيل عادل المنشاوي ! .. تحبي اقولك جت ازاي .. ولا اسكت .. متجوزك من سنين وانت بتحبي سي زفت ده .. وعارف اللي بينكم .. واستحملت .. بس عارفه اصريت اتجوزك ليه .. مش انانية منى .. لأ .. انا عارف العلاقة اللي كانت بينكم .. وسترت عليكي وسكت من شدة حبي ليكي .. وافقت ان بنتك تكون بإسمي .. وفى المقابل .. كنت بلاقي رفض شديد منك .. فدي كانت معاملتى .. بلاش اكمل .. لأنى تعبت بجد ..تعبت من التفكير ومن كل حاجه .. والست التانية انا هطلقها .. كل اللى كان هاممنى وقتها اني اجرحك زي ما جرحتيني !
نظرت له وقد اغرقت عينيها بالدموع وهتفت ب
مش بإيدي يا سراج .. هو اللى اعټدي عليا .. مش بإيدي .. مش بإيدي ..
وهبطت ارضا تبكي وهي تنحب وتتعالي شهقاتها نزل لمستواها بعد ان أثرت فيه دموعها وربت علي كتفيها قائلا
انسي يا مايا .. انا كمان هنسي علشان نبدأ حياة جديدة ..
رفعت وجهها إليه ورمقته بحب واردفت قائلة ب
انت طيب اوي يا
سراج .. انا كمان بحبك وموافقة نبدأ حياة جديدة ..
بداخل سجن ما ...
جلس عادل على أرضية متسخة تسير بها الحشرات لونها