مراد وملك
وعلي محياها ابتسامه سعيده متشفيه منتصره....
يتبعالفصل السابع والعشرون
في قصر مراد
اها اا... اهاا ابعد عني.. ابعد
آفاق مراد من حاله الهوس التي عليها صوتها الرقيق ويدها الصغيرتين التي ټضرب بيها علي صدره. رفع مراد راسه عن عنقها ينظر لها نظرات لامعه راغبه متطلبه يريد اكمال ما بدأه. ولكن نظراتها المذعوره الخائفه جعله يبتعد عنها ناظرا لها مستفسرا عن سبب ذعرها وخۏفها منه بعدما كانت تبادله قبلاته مستجيبه لما يفعله.
انت واحد قليل الادب مش محترم وحيوان كمان عشان تستغلني وانا نايمه عشان تعمل قذارتك دي زيك زي الحيوانات بالظبط متفرقش عنهم حاجه
اشتعلت عيني مراد بشده غاضبا رافضا تلك الاټهامات التي تلقيها عليه فرد عليها كابحا غضبه بقدر المستطاع
ابتلعت ملك لعابها متوجسه خفيه مما سوف يقوم بيه فهي شعرت بشرارت الڠضب ف عينيه فرمقته بنظره متخوفه بأن ينفذ تهديده معها
لمح مراد تلك النظرات الخائفه من عينيها فلعڼ نفسه ف صمت بأنه السبب في تلك النظرات فهو لا يريدها تخافه وتهابه بل يريد حبها يريد أن يبدأ حياتة معها حياه مليئه بالحب والسعاده والعشق المتبادل منهم لذلك قرب منها محدثها كأنه يحادث طفله وقد تلاشي غضبه
لمحت ملك صدق كلامه من عينيه وشعرت بي طمأنينة تنبعث بداخلها فبادرته متسائله
استمع مراد الي سؤالها ف اجابها بمرح قائلا
انا مش قولتلك امبارح لو طلعت و ملقتكيش نايمه علي السرير استحملي اللي هيحصلك
نظرت ملك ولم تتفوه بكلمه
بينما هو اكمل حديثه قائلا
ولما طلعت وملقتكيش سمعتي الكلام اضطرت اشيلك وانايمك علي السرير
اما عن اللي حصل الصبح فأنتي السبب فيه مش انا وانتي اللي بداتي برضو مش انا
ثم غمز لها باحدي عينيه
لم تتفهم ملك عليه وعن ماذا يقصد ولكن حين غمز بعينيه أدركت نيته فقالت منزعجه وقد تخصبت وجنتيها
انت قصدك ايه.. انا مش فاهمه كلامك.. انا السبب ف ايه وبدأت ايه
أوضح مراد لها وهو يتابعها بتسليه ويقترب منها هامسا بجوار اذنيها
بس.. بس كڈب اللي أنت بتقوله
ثم صمتت مكمله
انا فعلا قولت كده بس مش ليك انت
اشتعلت عيني مراد پغضب وصك علي أسنانه ممسكا بذراعيها بقوه شدادا اياها اليه قائلا بصوت كالفحيح
اومال كنتي بتقولي لمين انطقي
ارتعشت ملك من غضبه ولم تستطع ان ترد عليها
بينما هو شدها مذمجرا بيها مره اخري
فاردفت قائله بصعوبه
كان والدها هو عالمها باكمله التي كانت تشعر بالسعاده والحياه والدفء معه ومع ۏفاته انقطعت كل تلك الاشياء الي هذا الحد تحب والدها وتفتقده في حياتها الي هذا اليوم و لم تجد من يشعرها بالطمانيه والأمان والحنان لذلك تلجأ إليه ف أحلامها شعر مراد بالغيره من والدها ومن حبها له ومدي عشقها له فمن الواضح أن ذلك الرجل كان حنونا عطوفا معها لأبعد الحدود كان لها الاب المثالي التي تعتبره دنياه باكملها لذلك تحتفظ بكل هذا الحب له..
شعرت ملك وهي ف أحضان مراد ب دفء وأمان لم تشعر بيهم من قبل فهدأت شهقاتها بتنهيدات خافته.
أصابت مراد رعشه طفيفه حينما شعر بانفاسها الساخنه تلفح صدره فارجع راسها الي الوراء ممسكا بوجهها رافعا وجهها إليه محدثها بصوت هامس
متزعليش مني انا واثق فيكي
بس ساعات مبقدرش اتحكم ف عصبيتي مضطره انك تستحمليني بقا . ثم قبل جبينها
مكملا حديثه
عايزك تقوم تغسلي وشك وتفوقي كده عشان ننزل نفطر مع بعض الاول عشان بعد كده نجهز شنط السفر بتاعتنا عشان هنسافر انهارده . اتفقنا
ابتسم مراد لها واردف قائلا
عايزين السفريه تبقي بريك لينا عن كل الضغوطات والمشاكل اللي ف حياتنا وكانها بدايه جديده لينا واوعدك لما نرجع هنتكلم ونتناقش ف كل حاجه عايزه تعرفيها بس يكون أخدنا ريست ريحنا بيه عقلنا شويه ماشي
ارتسم شبح ابتسامه علي شفتي ملك بينما هو هتف بمزح
انتي مش بتتكلمي ليه هي القطه اكلت لسانك ..
ضحك مراد عليه قائلا
انتي عارفه بحركتك دي خلتيني عايز اعمل ايه
عقدت ملك حاجبيها ونظرت له نظره متسأله
مراد وهو يقترب منها ويهتف
خلتني عايز اعمل كده
وقبل ان تنبث بحرف
برقت ملك بعينيها واصبحت مصدومه مندهشه من فعلته ولم تقوي علي فعل شىء سوء الجمود وغلق عينيها بينما هو تابع